سأسميها زهره ..
هنا حيث اشراقة الصباح الهادءه .. حيث بداية يوم جديد ملئ بالأمل .. يهدى قلوبنا وارواحنا نور جديد فى احدى العمارات فى مدينة السادس من اكتوبر تلك المدينه الجميله المليئه بالحياة الراقيه باتت اجمل مدينه فى مصر كلها بعد آخر تطوير تم بها .. مصر اصبحت اكثر تطور واكثر جمالا مما كانت عليه .. انه العام ٢٠٣٥
فى الدور الثالث من العماره فى شقة الاستاذ عبد الرحمن محاسب فى احدى شركات الاستيراد والتصدير .. على بعد خطوه من الترقيه الى رئيس قسم المحاسبه .. نقترب اكثر داخل الشقه المكونه من ثلاثة غرف توجد على التوالى فى ممر يمتد بطول الشقه وينتهى ف الصاله الكبيره بها المطبخ مفتوح بها وبكل غرفه يوجد حمام .. ندخل الى غرفة النوم لنجد عبد الرحمن ينام وجواره تنام زهره .. وعلى الارض ملقى كتاب سنتحدث عنه تفصيلا فيما بعد رن المنبه معلنا عن وصول الساعه الى السابعه لم يستيقظا الى ان وصلت الساعه الى السابعه والربع استيقظ عبد الرحمن نظر ف الساعه ثم هب واقفا قال وهو يوقظها : زهره ي زهره .. الساعه سبعه وربع ي زهره قومى ..
هبت زهره واقفه قالت : ي خبر ي عبده مصحتنيش بدرى ليه ..
عبد الرحمن قال وهو يجفف وجهه بالمنشفه : انا لسه صاحى دلوقتى ومش عارف ازاى محسناش بالمنبه
قالت : بابا هيخربلى الدنيا ع التأخير ..
خرجت مسرعه حضرت له الافطار وعادت الى الغرفه خرج هو وهى بدلت ملابسها ظنت انه تناول طعامه وخرج الى عمله .. انهت ارتداء ملابسها وخرجت وجدت الاضاءه فى الصاله مشعله ذهبت وجدته يجلس على الطاوله ينتظرها قالت : انت ممشيتش ي عبد الرحمن ؟!
عبد الرحمن : مش هعرف افطر من غيرك
قالت معتذره : هتأخر ي عبده مش هقدر معلش .. هبقى اجيب حاجه اكلها هناك
قال مستسلما : طب تعالى ..
خرجا سويا واستقل اول سيارة اجره وهى بجواره .. كانت قلقه تعرقت يداها وجبينها امسك بيدها قائلا مطمئنا لها : متخافيش ي حبيبتى مش هيقولك حاجه ..
زهره : م انت عارف ي عبد الرحمن ليا تلات سنين شغاله معاه م اتأخرتش .. اللى بيتأخر بيهزقه تهزيق جامد وانا مش هتحمل
عبد الرحمن : اهدى انتى بس واديكى بتقولى انك ملتزمه مش معقول التزام السنين دى كلها مش هيشفعلك تأخير يوم ..
نظرت له قائله : قولك مش هيتهزأ ..
ضحك من طفولتها قائلا : مش هتتهزأى متخافيش
ابتسمت ثم انشغلت ف الطريق كان هو يتحدث ف الهاتف حول العمل ..
نزلت من سيارة الاجره دخلت الى احدى العمارات كان معلق على الشرفه ف الدور الثانى مكتب الاستاذ /عامر المهدى المحامى بالقضايا الجنائيه
دخلت حلم الى المكتب مترقبه تعرف ان والدها رغم حنوه عليها الا انه يسعى جاهدا ان يعدها الى تولى قيادة هذا الصرح بعده يتعمد ان يشد عليها امام زملاءها حتى يطبق العدل بينهم وصلت الى مكتبها المتواجد فى غرفه ضمن اربعة غرف اخرى تحوى كل منها ثلاث مكاتب على كل منها محام بين مبتدئ ومحترف وفى غرفتها كانت تشاركها صديقتها اسراء ذات الوجه الباسم بدأت حديثا بالتدريب ضمن فريق السيد عامر تحت يد زهره التى احترفت المحاماه رغم صغر سنها وف المكتب الثالث رفيق ذاك الذى تكره زهره وجوده معها لانه يحجم ويحد من حريتها وحركتها حاولت الحديث مع والدها فى امره مسبقا لكنه منعها من المداومه قائلا : مهو لو هننقى اللى هنشتغل معاهم مش هنلاقى شغل .. لازم تشتغلى ف كل الظروف ي زهره وتتكيفى لان العالم مش مكتب باباكى تبدلى فيه زى م تحبى ..
لم تفهم زهره بعد سر قسوة والدها عليها ف العمل جلست على كرسيها وبدأت تراجع المرافعه بدقه ثم وضعتها بحقيبتها وخرجت الى المحكمه ..
كانت متحمسه كثيرا لكم تعشق ان تترافع امام القضاه تشعر انها ملحمتها الخاصه نزالها الذى لابد وان تديره بحكمه ودقه ف حياة احدهم مرتبطه بعملها هذا .. لابد وان تتقن كل كلمه وكل حرف تقوله .. تعشق المحاماه ف هى هدفها الاول والاخير منذ ان فتحت عيناها على الحياة كانت تذهب مع ابيها الى المحكمه وهى طفله وتحلم بذاك اليوم الذى ستقف فيه فى هذا المكان خلف تلك المنصه لترتب اوراقها بهدوء وتهندم ملابسها ذاك البالطو الاسود المتميز بشده له هيبه تجعلك تتوقف عنده ..
دخلت الى قاعة المحكمه .. بكل ثقه الجميع يعرف من تكون ويعرف مدى احترافها
بعد ساعتين جلست على كرسى مكتبها والتقطت انفاسها كانت سعيده جدا ف اليوم ربحت قضيه كانت كبيره .. احدى قضايا الفساد رفعها عمال فى مصنع ما حيث تأكل حقوقهم وتضعف صحتهم امام ادارة المصنع اولاء مصاصى دماء لكن طالما ترافعت زهره عنهم هنا لا يوجد شك فى ان حقوقهم سترد اليهم بلا عناء
قاطع راحتها دخول رفيق وهو يقول موجها لها الحديث : الاستاذ عامر طالبنا كلنا ف المكتب ي استاذه فى اجتماع وهو عايز حضرتك قبل الاجتماع ..
ابتسمت له مجامله وهى تقول بداخلها : جه وقت العقاب ..
...............
الفصل التانى ..
طرقت زهره على باب مكتب والدها وكانت الغرفه الخامسه التى تحتل مركز المكتب تتوسط الاربع غرف الموجوده .. دخلت بحذر واقتربت تدريجيا من المكتب تحاول التخلص من نظرات والدها التى لم تحدد بعد ماذا يحمل لها
قال بهدوء : اقعدى ي زهره .. عملتى ايه ف قضية النهارده ..
حلم : الحمد لله ي متر تم الحكم بدفع تعويض مادى لكل عامل واعطاءهم كافة حقوقهم المهدره
قالتها بفخر لم يعطيه اهتمام وانما قال : النهارده دخلتى المكتب الساعه تسعه .. تسعه ي زهره متأخره ساعه كامله هو ده الشغل ؟! .. ده الاتزام فى ايه بالظبط
زهره حاولت الدفاع عن نفسها دون جدوى قال منهيا الحديث : اللى حصل النهارده ميتكررش تانى .. اتفضلى ع اوضة الاجتماعات انتظرينى
خرجت زهره دون حديث جلست فى غرفة الاجتماعات حيث يحتفل الجميع تحت رعايه عامر بنجاحها فى تخط القضيه كانت كبيره على محام فى مثل سنها ولكنها تجاوزت شعرت حقا انها فعلت انجاز حين قال والدها امام الجميع : النهارده المكتب كسب قضيه صعبه جدا والفضل يرجع للمحاميه زهره حابب زى كل مره حد بيكسب قضيه كبيره اكافئها قدام الكل والمكافأه هتكون ...
نظرت له زهره بحماس توقعت اجازه توقعت حافز مادى توقعت اى شئ سوى ما قاله قال : فى قضيه جديده مهمه جداا وحساسه جداا هتتوليها انتى
صمتت زهره كادت ان تنفجر باكيه كيف ان يوليها قضيه جديده وهى لم تأخذ اجازه بعد .. تعمل منذ اكثر من خمس شهور متواصله لا تهدأ ولا ترتاح قالت : بس انا مأخدتش اجازه ي استاذ
نظر لها قائلا : والمطلوب .. ؟!
قالت : اجازه ي متر ..
قال : اللى جه بالقضيه طلب المحاميه زهره بالاسم اقوله معلش هتاخد اجازه .. ومن امتى فى اعتراض على حاجه انا بقولها
قالت معتذره : انا اسفه ..بس انا مش هقدر ..
قال : خدى تلات ايام اجازه بعدها ابدأى ..
انتهى الاجتماع وانتهى معه يوم ملئ بالارهاق والضغط والدها يعرف جيدا انها لن تحتمل تلك الاجازه طالما هناك عمل ..
دخلت الى المنزل تحركت بطول الممر كانت الغرفه الاولى غرفة الضيوف .. والثانيه غرفة الاطفال والثالثة فى مقابلتهم غرفة النوم دخلت الى الغرفه وجدت الكتاب على الارض على وضعه رفعته قرأت الاسم "الجزيره "وابتسمت رغم شعورها بالغضب من تصرف والدها .. خرجت الى الشرفه التى تتميز بالاتساع وبها اريكه بسيطه وجميله .. استلقت عليها مررت يدها على غلاف الكتاب قرأت بدقه اسم الكاتب " زهره عامر المهدى " وبدأت تقرأ من الصفحه التى توقفت عندها ..
فى زمن ازدهر خلاله البحث العلمى وانتشرت مراكز البحث العلمى ف القاهره وما حولها من مدن متطوره .. واثناء تطور برامج الاتصالات ...شبكات المراقبه والكشف عن كل جزء موجود بداخل الارض او على سطحها وحتى فى الفضاء .. وبعد خروج اول رحله الى القمر من داخل مصر من قلب القاهره .. لفتت زهره بقوه هذه الحركه كانت تتابعها باهتمام واثناء البحث داخل الشبكات العنكبوتيه وعن طريق المصادفه رصدت زهره جزء من اليابس وسط المحيط الهندى لم تكن هذه الجزيره ظاهره من قبل ولم تظهر على خرائط المسح سوى من مده صغيره جداا مما اثار دهشة الكثير .. اتيحت الفرصه لزهره بالطلع على كاميرات الرصد والاتصال المباشر بالأقمار الصناعيه لكشف حقيقة هذا المكان وتمكنت بالفعل بحصد الكثير الكثير من المعلومات عن هذه الجزيره المجهوله تم تجميعها ف هذا الكتاب الصغير لان الاقمار وكل هذا الرصد غير كاف لوصف حقيقة الامر
وهى تحاول التدقيق فى تفاصيل ما جمعته لربما تكتشف شئ جديد ..
[4/3 1:56 م] Arwa Ba: بعد حوال ثلاثة ساعات دخل عبد الرحمن المنزل لم يجدها تستقبله كعادتها تعجب قليلا دخل الى غرفة النوم لم يجدها ايضا نادى عليها دون استجابه بدأ يشعر بالقلق عليها ..
شعر بحركه داخل الشرفه دخل وجدها مستلقيه على الاريكه ونائمه .. شعرت به تذكرت الغداء جلست بفزع قائله : عبد الرحمن انا اسفه جداا معرفش ايه اللى حصل انا ..
قاطع حديثها قائلا : عادى ي حبيبتى محصلش حاجه اصلا كنت حابب نخرج نتغدى برا سوا .. يوم من نفسنا .. روحى اجهزى وانا مستنيكى
بدلت ملابسها لا تستطيع فهم ما يحدث لها ذاك النوم الذى تذهب فيه دون وعى منها وهروبها من كل العالم الى ذاك الكتاب الصغير علها تكشف عن سر جديد
خرجت لتجد عبد الرحمن ينتظرها ما ان رآها حتى اثنى على جمالها قال مداعبا : كل ده بتغيرى لبسك ؟
نظرت له دون الانتباه لمداعبته ظنا منها انه يلومها قالت : مقصدتش اخرك ممكن منخرجش لو حابب
اتجهت للغرفه بينما امسك بيدها وخرج دون حديث .. وجدت سياره ف انتظارهم اسفل المنزل اصابها الزهول لأول وهله قالت : عربية مين دى ء عبد الرحمن
عبد الرحمن : واحد صاحبى هيسافر اسبوعين ف اخدتها منه لحد م يرجع
ركبت بينما ابتسم هو ضاحكا وهو يركب الى جوارها .. انطلق بها .. ما ان جلسا على طاولتهما حتى قال : حلوه العربيه ؟!
قالت زهره فى عدم تركيز : اه جميله
عبد الرحمن : ايه رأيك لو اشتريها ؟!
حضر النادل مقاطعا حديثهما طلبا الطعام ورحل قال عبد الرحمن : ها ي حبيبتى مقولتيش ايه رأيك لو اشتريها
زهره : بس دى اكيد غاليه ي عبده هتشتريها ازاى ؟!
عبد الرحمن : ربك هيدبرها ي حبيبتى المهم انها عجبتك .. واهو تريحنا من المواصلات وكد
زهره : مش عارفه ي عبده اعمل اللى تشوفه صح ومتنساش انا معاك لو احتجت اى فلوس
شعر بالضيق وشعرت به امسكت يده وقالت : حبيبى انت عارف قصدى كويس وبعدين احنا قلنا اننا بنكمل بعض وان مفيش فروق بينا .. انت من يوم جوازنا مأخدتش منى جنيه ولا حتى بتخلينى اشترى حاجه غير من فلوسك .. مش انت دايما بتقول اننا واحد فى ايه بقى ..
عبد الرحمن : معلش ي زهره احنا قفلنا الموضوع ده بلاش نفتحه تانى وانتى عارفه ان مرتبى كويس ومكفينا اهو وانا كنت محوش مبلغ .. كنت عامل حسابى يعنى
نظرت له دون حديث .. حضر الطعام وجلسا يأكلان بينما يأكلان كانت تحكى له ما حدث من والدها .. بعدما سألها لاحظ قدر الضيق الذى تحمله فى نبرة صوتها وتعبيرات وجهها انها فى حاجه شديده لتلك الاجازه بعد عمل استمر لفتره طالت .. شرد هو فيها وفى كيفية تدهور حال يومه لمجرد انها تأخرت ف النوم قليلا .. كيف لم يتناول طعامه طوال النهار لانه اعتاد على ان تأكل معه .. لم يكملا الست شهور متزوجين لا ينسى ذاك اليوم الذى ذهب فيه الى كلية الحقوق ليرى صديقه هناك ورآها من المرة الاولى شعر انها منه وله ظل يبحث حولها حتى وصل الى هاتفها يتذكر كيف كانت ضربات قلبه تتسابق وهو ينتظر ان ترد ما ان اجابت حتى قال : السلام عليكم انا مش عايز حاجه غير رقم باباكى بس
املته الرقم بتعجب حادث والدها ورحب به عرف فيما بعد انها كانت تسأل عن الدراسات العليا حتى تقوم بدراسة الماجستير .. هو يكبرها بعامين فقط وكان قد تخرج وذهب ذاك اليوم ليحضر حفل تخرج صديقه من كلية الحقوق
انتبه على صوت زهره وهى تقول : حبيبى .. سرحت ف ايه
ابتسم قائلا : ولا حاجه معاكى .. خدى التلات ايام اجازه ريحى نفسك تماما وانا مش هاخد اجازه غير اخر يوم علشان متنشغليش فيا
قالت مبتسمه : ربنا ميكرمنيش منك ي عبده ..
عبد الرحمن : ولا يحرمنى منك يارب
[4/3 2:27 م] Arwa Ba: الفصل الثالث ..
كان عبد الرحمن جالسا يتناول وجبة الافطار وينادى عليها جلست الى جواره وقد ارتدت ملابسها وحجابها قال : مش النهارده اجازه ؟!
قالت : هروح عند بيت عمى ادهم انت عارف فرح مصطفى قرب وكد .. هشوف لو محتاجين حاجه
ابتسم قائلا : كد احسن من انك تقعدى وحدك واهو غيرى جو
بعد تناول الافطار دخل ليبدل ملابسه بينما رفعت هى الطاوله وخرجت معه ..
ادهم اخو عامر الوحيد ولديهما اخت اسمها فرحه ولكنها متزوجه بعيد عنهم لدى ادهم ثلاثة ابناء مصطفى " طبيب نفسى " نفس عمر زهره وفرحه " معلمه " تصغرهم بعام وخالد "يدرس المحاسبه وادارة الاعمال " يصغر مصطفى ب اربعة اعوام
اما عن زهره ف لديها اخ واحد فقط يسمى عمر يصغرها بثلاثة اعوام ويحبها بشده يدرس الصيدله واقترب من التخرج ..
وصلت زهره الى بيت عمها وما ان دخلت حتى استقبلوها بحفاوه كبيره قد غابت عنهم كثيرا سلمت على عمها وخالد وزوجة عمها ثم خرجت فرحه من غرفتها سلمت عليها وقالت : صاحبك نايم جوه ليا ساعتين بصحى فيه ادخليله ..
دخلت مبتسمه قالت وهى تفتح الشباك : الاوضه اللى مدخلتهاش الشمس من سنه .. وقال ايه دكتور نفسى .. قوم ي راجل بلا وكسه
جلس مبتسما قال : ايه ده الواحد بدل م يصحى ع صباح الخير صباح الجمال .. وحشتنى ي مصطفى يصحى ع وكسه كد
ضحكت وجلست الى جواره عانقته قائله : فعلا وحشتنى ي مصطفى
قال : انا عارف
ضحكت قائله : مروحتش الشغل يعنى ؟!
مصطفى : اديت نفسى اجازه ..
قالت : طب تعالى نخرج نتمشى .. قوم غير وانا هستناك برا
خرجا سويا من باب المنزل قاطعتهم سميره والدت مصطفى وهى تقول : على الله تأخرو زى كل مره
خرجا سويا قالت : ايه اخبارك بقى مع خطيبتك ؟!
قال : والله احنا زى الفل وهى طيبه جدااا ..، بس ..
نظر اليها وابتسم قالت : انا صح ؟!
مصطفى : هتجننى بسببك ي زهره ،، كأنك ضرتها
ضحكت زهره قائله : طب ومقولتلهاش ليه ؟!
قال : مش عارف بينى وبينك .. مبسوط من كد .. انا مش بتعمد اجيب سيرتك قدامها بس اول م بتيجى بحب لما بتدايق وتقولى كفايه بقى انا اللى قاعده معاك مش زهره .. تعرفى بتخلينى احبها اكتر
قالت زهره بجديه : بس ده مش حلو ليها ي درش متأفورش ..
مصطفى : خلاص هقولها المره الجايه انك اختى
زهره : فكرتنى بعبد الرحمن متتخيلش كان بيعمل ايه اول م تيجى سيرتك ف مره قلتله روحنى بسرعه علشان مصطفى ف البيت زعقلى وقالى م كفايه بقى .. هو كل شويه مصطفى م ظنتى اتخطبتيله هو ..
ضحك مصطفى وشاركته قائله : قلتله مش هينفع رد بعصبيه اكتر وليه مش هينفع ها ! .. قلتله اننا راضعين سوا برضه م تراجعش وقعد مده متدايق .. ولسه لحد النهارده بيتدايق
قال مصطفى : لازم يقدرو يعنى مفيش اتنين اخوات واصحاب بيستغنو عن بعض خصوصا احنا .. لازم يفهمو ده ..
زهره : هيفهمو ف يوم ان شاء الله
جلس الى جوارها ف مقعد فى احدى المنتزهات التى اعتادا الذهاب اليها قال : وانتى فيكى ايه
قالت بعد تنهيده عميقه : مش عارفه ي مصطفى اركز ف اى حاجه .. حاسه انى مضغوطه جداا لدرجة فكرت اسيب الشغل ف المكتب مع بابا
مصطفى : ليه ي بنتى انتى هبله .. مش بعد النجاح اللى وصلتيله
زهره : عمك مبيرحمش ي مصطفى انت عارف ..
مصطفى : وانتى عارفه انه عايزك تمسكى المكتب بعده ومش عايز حد ف المحاميين يحس انه بيميزك عنهم ..
زهره : بس بيضغطنى جداا تخيل بعد خمس شهور شغل ع القضيه اللى كانت معايا وقبلها شهرين شغل ع حوار الجزيره ده ..يدينى قضيه تانيه وكمان مهمه جداا
مصطفى : معلش خدى اليومين دول اجازه .. وهتعدى بس حاولى تصفى زهنك تماما وممكن تدرسى القضيه من البيت مش لازم تنزلى المكتب يعنى وهو هيتفهم ده
رن هاتفه نظر الى الهاتف وابتسم قالت : قوم رد ومترخمش عليها
مصطفى : انتى لو شفتى هى بتقول وبتعمل ايه لما انتى بترنى مش هتقولى كد
زهره : هى معاها حق ي باشا وانت عارف كد كويس .. ومفيش داعى تقولها اننا سوا
ابتسم وابتعد قليلا ثم عاد قال : عايزه نتقابل قلتلها باليل ..
ابتسمت زهره : كويس جدا ..
صمتا قليلا قالت : عبد الرحمن ي مصطفى
مصطفى : ماله ؟!
زهره : مدايقنى جدا مش راضى يخلينى اخرج جنيه من فلوسى ولو عرف انى اشتريت حاجه من غير م اخد منه فلوسها بيتعصب ويتنرفز كأن الارض هتفنى .. مش عارفه ليه
مصطفى : ده سبب اخر خناقه بينكم ؟!
زهره : اه .. اشتريت فستان كان غالى ومقلتلهوش ولما سألنى قلتله سعر اقل .. معرفش ازاى الفاتوره وقعت ف ايده استلمنى بقى انتى مش مقدرانى انتى وانتى .. انا غلطت ف ايه طيب ؟!
قال مصطفى : قلتلك ي زهره عبد الرحمن صعب وقلتلك لو مش مرتاحه بلاش
زهره : مش هنكر ان طبعه صعب جداا واوقات كتير مش بعرف اتفاهم معاه بس يعنى .. بصراحه ي مصطفى حبيته وهو بيقدرنى
مصطفى : بيقدرك وهو مش عايزك تشتغلى ؟!
تنهدت زهره مجددا قائله : م هو علشان مقدرنى سايبنى اشتغل ي مصطفى .. هو مقدر ان ده حلمى وجاى على نفسه علشانى ..
ابتسم قائلا : بتدافعى عنه كأنه ابنك
قالت مبتسمه : هو انا ليا غيره طيب .. يالل نروح مرات عمى مش هتدخلنا البيت
ضحكا وانطلقا عائدين
الفصل الرابع ..
كان يجلس عبد الرحمن بصحبة خالد وادهم ف من العادة ان يتناول هو و زهره الغداء معهم ثم يرحلا الى بيت والدة عبد الرحمن يقضيا الليل سويا .. دخلت زهره خلفها مصطفى يتهامسان ويضحكان بينما تنفس عبد الرحمن الصعداء يشعر بالضيق الشديد من علاقتهما من ذاك الانسجام الغريب بينهما يتمنى لو يستطيع فهمها كما يفعل مصطفى لو تكون هى معه كما تكون مع مصطفى لكن كيف عاد الى ابتسامته المتصنعه حتى لا يلفت الانتباه
دخلت سميره قالت : كالعاده بعد م رفعنا الاكل مفيش اكل بقى
نظر مصطفى الى زهره وابتسم بينما ضحكت زهره قال مصطفى : يعنى يرضيكى ي امى نقعد جعانين انا وهى
قالت بعدم رضا : يبقى نلتزم بالمواعيد مش تيجولى بعد الغدا بمده وانتو عارفين ميعاد الغدا .. آخر مره تحصل الاكل ف المطبخ اغرفو وكلو ونضفو الاطباق
دخلا الى المطبخ .. كان يراقبهم عبد الرحمن .. يعلم انها تشعر بالتعب لذا لا يريد ان يضغط عليها اكثر ..
انهيا اليوم فى بيت عمها ودعت الجميع وخرجت معه امسكت بيد عبد الرحمن ك مراهقه تمسك بكف حبيبها الاول .. نظر اليها ف ابتسمت قال : ايه الجمال ده ..
زهره : مفيش بس حاسه انى فرحانه كد
قال : تحبى نتمشى ؟!
قالت بسعاده : ياريت
ابتسم : ماشى ..
قال : خلاص فرح مصطفى بعد شهر
قالت مبتسمه : فعلا .. فرحاناله جداا .. مصطفى كان محتاج للخطوه دى
عبد الرحمن : ازاى بتعرفى الى هو محتاجه ي زهره ؟!
زهره : انا كبرت معاه سنه بسنه .. كنا ف نفس المدرسه وبنذاكر سوا .. مكانش عندى اصحاب بنات ف كنت برجع اشتكيله لو حد دايقنى وهو كد برضه .. علمنى اعمل حاجات كتير جداا
ابتسم عبد الرحمن : ي بخته ي ستى ..
زهره : عبد الرحمن ،، مصطفى اخويا ي حبيبى .. انت جوزى وحبيبى و ابو عيالى المستقبليين ان شاء الله
ابتسم قائلا : يارب ..
وصلا الى منزل والدته .. والده توفى وهم صغار لديه ثلاث ذكور وفتاة هو ترتيبه الثانى بين اختوته .. الكبير محمد يليه عبد الرحمن ثم رحمه يليها احمد ويصغرهم جميعا سعد
محمد متزوج ويعيش مع والدته ف المنزل و رحمه متزوجه فى نفس العماره وحده عبد الرحمن من استقل عنهم وقد فسرت امه ان السبب هو زهره لذا تكرهها بشده .. اما عن رحمه ف هى حاولت العمل فى مكتب عامر وكان حلم حياتها وكان هذا قبل تعيين زهره بالمكتب لكن رحمه تكرهها بشده ..
كان عبد الرحمن يشعر بالسعاده يشعر انها ايضا احست بما يريد هو وسط ما تحمل الحياة من ضغوط يريد فقط ان يحيا يوما ك شاب فى اول العشرينات كل همه ان يشعر فتاته بالاطمئنان وان يشعر انها تحبه بصدق .. ما جعله يتجاوز شعور الضيق المسيطر عليه هو نظرتها المليئه بالحب كأنه كل رجال الارض ..
وصلا الى منزل والده دخلا كان الترحيب حافل به وقد اعدت مائده ما ان دخلت هى شعرت بعدم القبول لكن لم ترد ان تحدث مشكله خرج احمد وكان فى العام الثالث الجامعى كلية الحاسبات والمعلومات .، كان قريب جدا لزهره رحب بها بشده عوضتها عما لاقته جلست تتحدث الى احمد الى ان جاء وقت الطعام دخلت الى المطبخ حتى تساعدهن .. ما ان اختلت بها امه حتى قالت موجهه الحديث الى رحمه : هى ايه الحكايه ي رحمه مش ناويه تخاوى ابنك واللا ايه .. ده انتى فاطماه ليكى سبع شهور
لدى زهره شئ من الحساسيه تجاه هذا الموضوع .. نظرت الى والدته بغضب وغيظ مكظوم تكاد ان تنفجر ..
الفصل الخامس ..
لم تكتف والدته بما فعلت فى قلب زهره كانت تقصدها بالحديث عن الاطفال التفتت اليها وقالت : وانتى ي زهره مش ناويه تخلفى والا ايه .. تميتو الست شهور مستنيه ايه
قالت رحمه : هه هى بالنسبالها شغلها الاهم ي ماما .. فكرك الاستاذ عامر المهدى هيقبل بنته تخلف وتسيب شغلها عنده
اعلنت ادمعها عما تحمل بداخلها من وجع لا تستطيع ان تحرج احداهن بكلمه اكراما له لا تعرف لماذا تعاملاها هكذا هى لم تعاملهم بشئ سوى الاحسان قالت معتذره : انا اسفه انا نسيت حاجه ف الشنطه
خرجت وهى تمسح ادمعها لتصطدم بعبد الرحمن لدى الباب تظاهرت ان الامور على ما يرام واكملت طريقها دخل اليهن قال : ايه ي ماما
الام : ايه ي حبيبى
عبد الرحمن : كل م هاجى هنا هتعيطوها ومش هتستقبلوها ..
الام : لحقت اشتكتلك .. احنا معملناش حاجه
رحمه : انت جاى تحاسبنا بدل م تحاسبها هى ،،
عبد الرحمن : دى منطقتش هحاسبها على ايه .. انا مش قلت متفتحوش موضوع الخلفه تانى .. و فى ايه ؛!
الام : واضح ان مراتك ملت دماغك ي استاذ برافو عليها ..
عبد الرحمن : كد الموضوع زاد جدا عن حده بجد قلت الف مره هى انا احترامكم ليها من احترامكم ليا ..
قالت الام : ده الكلام اللى بتقوله كل مره مفيش جديد ..
عبد الرحمن : انا هقولك الجديد .. انا هاخدها وامشى ومش هرجع البيت ده الا لما تحترموها ..
اتجه الى الباب امئكت والدته بذراعه قاءله : خلاص متمشيش والسفره مفروشه .. مش هندايقها تانى ..
عبد الرحمن : هنشوف .. بس انا مش هدى انذار تانى ..
خرج ليجد زهره تتحدث مع احمد وتضحك هى وهو كعادتها التف الجميع حول المائده وهى تأكل بصمت قال احمد : بجد نفسى اشوفك كد وانتى بتترافعى قدام القاضى وكد ..
زهره : بس انا ماسكه قضيه مهمه الفتره دى اول مرافعه هبعتلك تيجى معايا
ابتسم عبد الرحمن يحب انسجامها مع احمد .. احمد منطوى بشكل كبير لا يملك اصدقاء سوى زهره التى اخرجته من عزلته ف هو لم يكن ياكل معهم على طاولة الطعام ولا يتحدث الا بالقليل .. الى ان جاءت زهره غيرت هذه الطباع لتخرجه الى العالم ..
رن هاتف زهره نظرت الى الهاتف بتعجب ثم خرجت الى الشرفه لتقوم بالرد .. دقائق وعادت يحمل وجهها الوان الحيره ولكنها تظاهرت ان الامور بخير .. نظر اليها عبد الرحمن بتساؤل اماءت برأسها اى ستشرح له فيما بعد
انهيا اليوم وخرجا الى الطريق عائدين قالت : اومال العربيه فين ؟!
عبد الرحمن : رجعتها المعرض وبكرا هدفع فلوسها واجيبها
قالت : تمام ..
صمتت قليلا ثم قالت : عبد الرحمن
رد : نعم !
زهره : هو انت مش بترضى تاخد من فلوسى لانك رافض انى اشتغل ؟!
عبد الرحمن : بالعكس انا مش رافض انك تشتغلى .. بس طالما مكفيكى ي زهره ايه الداعى !
زهره : الداعى انى عايزه احس انى معاك ي عبده انه مفيش فرق بينا
بدأ الغضب يحتله لكنها وضعت يدها فى كفه قائله : من غير زعل احنا بندردش بس
هدأت ثورته قال : انتى معايا دايما ي زهره وانتى عارفه كد مش كام جنيه هاخدهم منك اللى هيخلوكى معايا
قالت : ماشى .. طيب بص .. عايزه نروح للدكتور ..
عبد الرحمن : انتى تعبانه ؟!
زهره : لاء مش موضوع تعب بس.. احنا لينا مده سوا .. ومحصلش حمل وكد
ابعدت نظرها عنه وسقطت ادمعها ضم كفها بحنان وقال : امسحى دموعك ي زهره مفيش داعى منها .. نعدى فرح مصطفى ونروح ولو انى مش عايز .. شايفها مرتبطه بارادة ربنا
زهره : الاخذ بالاسباب مش هيضرنا ي حبيبى والا ايه
قال : علشانك بس ..
....................
الفصل السادس ..
استيقظ صباحا على صوتها وهى تتحدث ف الهاتف مع اسراء زميلتها ف المكتب قالت : ايوه ي اسراء معلش هتعبك هتجيبيلى الملف البيت وانتى مروحه .. غالبا هشتغل ع القضيه دى من البيت ... ربك يسترها ،. هستناكى .. سلام ي حبيبتى .. سلام ..
التفتت اليه قائله : صحيت ي حبيبى !
عبد الرحمن : صباح الخير
زهره : صباح الفل
رد : ي صباح الجمال .. يالل ي حبيبى جهزتلك الفطار ..
وقف وهو مبتسم قال :مقدرتيش تأجلى القضيه مش كد ؟!
قالت بقلة حيله : بابا عارف كد ومع ذلك ادهالى انا بجد مش عارفه ارضيه ازاى
اقترب منها قائلا بابتسامه وهو يربت ع كتفها : انتى عارفه ان اقل مجهود منك بيرضيه جداا هو بس مبسوط من تقدمك ف عايزك تتقدمى اكتر واكتر مش قصده يدايقك يعنى ..
ابتسمت قائله : يسلملى عقلك .. يالل علشان متتأخرش
اثناء تناول الافطار قال : هو مين اللى كلمك امبارح ي زهره ؟!
زهره : هه .. بص هو حوار كبير كد هتيجى من الشغل اقولك عليه بس اجمع دماغى
قال بتعجب : وفيها ايه لو قلتيلى دلوقتى يعنى !؟
قالت : مفيش الفكره بس انه موضوع ملعبك عايزه احسم رأيى فيه علشان اعرف هعرضه عليك ازاى .. هتيجى من الشغل اقولهولك ان شاء الله ..
صمت بعدم رضا قالت : احتمال مصطفى يعدى عليا قبل م يروح شغله .. يعنى هيسألنى عن حاجه ف فرشه وكد .. وهيورينى كذا حاجه هيجيب منهم هديه ل اسماء
نظر اليها بحاجب مرفوع .. ابتسمت ببلاهه ادركت انها زادت غضبه دون قصد قالت : هروح ااكل العصافير بالهنا
وقفت بينما خرج هو بصمت .. بعد القليل من الوقت رن جرس الباب فتحت لتجده مصطفى مبتسما دخل بعدما سلم عليها قالت : ها بقى احكيلى عملت ايه امبارح
كان الفضول يطل من عيناها قال : مفيش فطار والا ايه هموت من الجوع .. ومن النعس
قالت : وايه اللى طير النوم من عينك .. اكيد اسماء ؟،
رد : اسماء 😍 .. ي ريت .. ده حاله كنت متابعها تعبت امبارح ف اضطريت اروح الساعه تسعه ولسه يدوب افرجو عنى
ابتسمت قائله : مممم الله يعينك .. هجهزلك الفطار وانت احكيلى بقى ..
قال : اتقابلنا ي ستى كانت جميله جداا كالعاده سألتنى قضيت يومى ازاى قلتلها انك كنتى عندنا وقبل م تاخد موقف قلتلها انك اختى هدت بس م ارتاحتش مش فاهم هو مفيش اتنين اخوات كد !!
قالت مبتسمه : مش عارفه ي ابنى الله المستعان
قال : وانتى ايه شاغلك ؟!
زهره : القضيه اللى هشتغل عليها .. غريبه جدا .. اول امبارح بصيت كد ع الملف بس بجد غريبه
مصطفى : ازاى ..
زهره : راجل متهم من اربع بنات انه اعتدى عليهم جنسيا .. الاربع بلاغات متقدمه ف اماكن مختلفه .. اخر بلاغ كان هنا .. هو بيقول انه محصلش .. بس مفيش شهود انه كان ف مكان معين وقت الحادثه .. عارف انت اللى هو مفيش شاهد واحد ع الاقل يبرأه
مصطفى : ايه التعقيد ده .. غريبه فعلا ..
قالت : بس عارف انا عندى احساس انه فعلا برئ .. فى حاجه مش طبيعيه
هدرس الملف النهارده وبكرا وانزل اروحله ..
مصطفى : الله يعينك .. عمر عامل ايه صح .. كان عندنا ف المستشفى امبارح بالليل .. مع واحده صاحبته
نظرت له بتعجب وابتسمت : صاحبته !!
ابتسم مصطفى : ايوه ي ستى بنت زى القمر بس كانت تعبانه جداا ..
زهره تبدلت ملامح وجهها : تعبانه ازاى ؟!
مصطفى : انا سألته مردش سألت الدكتور بعد م مشى .. قالى كان عندها انيميا حاده .. و اكلت حاجه مش نضيفه .. بس اخوكى كان ايه مرعوب عليها ..
نظرت له زهره قائله : ايه ده هو فى ايه .. عمر عنده حوار ومحكاليش والا ايه
مصطفى : مش عارف بس اللى شفته امبارح بيقول حاجه من اتنين .. ي اما بيحبها .. ي اما هو السبب ف اللى هى فيه
بدأ القلق يظهر بقوه فى وجه زهره قالت : هو السبب ازاى يعنى .. ؟!
مصطفى : يعنى هو اللى اكلها الاكل ده
زهره .. ربنا يسترها .، يالل روح نام ..
مصطفى : فى حد يطرد حد كد ..
زهره : على اساس بتحس مثلا .. امشى ي ابنى انت تعبان ومتمرمط من امبارح ..
مصطفى : ماشى .. سلام
رحل مصطفى لتجلس وحدها .. لا تعرف كيف تتحدث مع عبد الرحمن بخصوص مكالمة الامس .. كانت المكالمه من المركز الذى اتاح لها فرصة البحث عن الجزيره .. اخبروها بانه يتم اعداد فريق للذهاب لاكتشاف الجزيره وكنوع من انواع التكريم تم اعتبارها ضمن الفريق هى وشخص اخر تختاره كما تشاء مدة الرحله عام ونصف .. لن يستطيع عبد الرحمن التخلى عن كل شئ هنا وبالطبع لن يستطيع التخلى عنها .. لا تعرف هى ان كانت تستطيع التخلى .. وان استطاعت .. كيف تقنع والدها بانها ستترك العمل عام ونصف كامله .. قاطع افكارها رنين جرس الباب ارتدت حجابها وذهبت لتفتح وجدته والدها .. تفاجأت وعانقته فرحه قالت : ايه النور ده بس .. ايه المفجأه الجميله دى ي بابا
دخل عامر قائلا : لقيت اسراء جايبالك الملف قلت بنتى وحشانى اجيبهولك واسلم عليكى ..
ابتسمت قائله : والله ي بابا وانت وحشتنى ولولا بس انى محتاجه انى ارتاح مكنتش هغيب ابدا
ابتسم قائلا : انا سمعت انك ناويه تتابعى القضيه من البيت فى حاجه مدايقاكى ؟!
زهره : بصراحه ي بابا الفتره الاخيره تعبانه جدا ليا اكتر من خمس شهور شغاله وقبلهم كان موضوع الجزيره يعنى .. قلت اغير الروتين بتاع المكتب وكد واروح يومين مثلا ف الاسبوع بعد كد منى للنيابه على طول .. ده بعد اذن المحامى اللى شغاله معاه طبعا .. اصله صعب جداا ي بابا
عامر : شكله بيرخم عليكى جامد .. اكلمهولك ؟!
زهره : حنن قلبه عليا شويه بس
ابتسم عامر قائلا : حاضر هحنن قلبه عليكى .. روحى يالل اعمليلى فنجان قهوه علشان بدرس قضيه مهمه ومش عايز ازعاج لحد م اخلص ..
زهره : حاضر ي بابا
اعدت زهره فنجان القهوه ثم اغلقت باب غرفة الضيوف عليه ذهبت الى المطبخ وقررت ان تحادث عبد الرحمن
كان يجلس فى مكتبه يفكر بقوه لماذا ذهب اليها مصطفى .. كانا سويا بالامس ..
قاطع شروده رنين الهاتف باسمها ... رد قالت : ي حبيبى .. عامل ايه
عبد الرحمن : بشتغل اهو
قالت : طب ممكن تيجى بدرى شويه النهارده ؟!
عبد الرحمن : ليه ؟!
زهره : وحشتنى .،
ابتسم قائلا : بجد ؟!
زهره : من امتى بهزر ف الكلام ده .. المهم وانت جاى هات فاكهه علشان بابا هنا ..
عبد الرحمن : ده انا مش بس هجيب فاكهه انا هجيب عيونى كمان
ضحكت قالت : عبده ..
عبد الرحمن : نعم !
زهره : ايه رأيك لو اكلم ماما وعمر يجو يتغدو معانا ؟!
عبد الرحمن : موافق جداا .. وانا مش هتأخر
اغلقت الهاتف وبدأت تحضر الغداء .. بعدها حادثت والدتها وعمر ودعتهما على الغداء ..
كانت تعد الغداء بينما حضرا عمر وفريده "والدتها " حاولت فريده مساعدتها فى اعداد الطعام لكن رفضت زهره .. واثناء انشغالها بالطعام دخل عمر قائلا : زهره .. عايزك ف موضوع
زهره باهتمام : موضوع ايه ي حبيبى ..
عمر بحيره : امبارح حصل موقف كد مش تمام
زهره : موقف ايه ؟!
عمر : بصى .. كان فى واحده زميلتى كد ف الكليه .. جميله جداا ..يعنى بصراحه من شهر كد بدأت اخرج معاها امبارح تعبت جداا حبينا نجرب اكل من المحلات اللى هى مش كويسه ف اكلت ومكملتش ساعه وتعبت .. وديتها المستشفى وكد .. بس كانت تعبانه جداا .. هى جت سليمه لانها رجعت الاكل بس بصراحه انا خفت ..
زهره : خفت من ايه ؟!
عمر : خفت عليها جدا ل يحصلها حاجه
زهره :انت مش مراهق ي عمر .. كان لازم تعمل حساب ده قبل م يحصل ... دى مسؤوليه
عمر : اللى حصل بقى .. المهم هى بقت كويسه .. بس..
نظرت له باهتمام اكمل : هى مش عايزه ي زهره .. بتبعد عنى كل م اقرب انا بحبها .. بحبها جدا .. هى مش بتبادلنى .. هو انا وحش ي زهره ؟! م استاهلش انها تحبنى ..
اقتربت منه زهره وضعت كفيها على وجهه بحنان بالغ قالت : انت وحش ي عمر ؟! .. ده يريت كل رجالة الارض شبهك .. وانت .. ده انت ما شاء الله جمال وذكاء حاجه كد حلوه وشخصيه .. ده انت ضهرى ي واد وسندى .. وهتبقى سند للى هتحبك .. لو هى مش حاباك خلاص سيبها .. وتجاوزها .. هى الحياة كد مش دايما هتظبط بس اللى يبقى مش عايزنا ميلزمناش واللا ايه ؟!
نظر اليها قائلا بشئ من ضعف : بحبها مش هقدر اسيبها ..
ضمته زهره بحنان مسحت ادمعها قبل ان تسقط قالت : انا ممكن اكلمهالك ؟!
عمر : مفيش داعى .. احنا اصحاب خلينا كد فتره .. يمكن يتغير شئ ..
........................
الفصل السابع ..
حضر عبد الرحمن والتف الجميع حول مائدة الطعام ،، كان الحديث عن زهره وتفوقها ف العمل وفخر والدها بها مما اثار سعادتها الشديده وقلقها وحيرتها هة تريد الذهاب الى الجزيره وتخشى ان يعارض والدها او عبد الرحمن .. لم تعتاد ان يعترضها احدهم لكن الامر هذه المره جد يدعى القلق
انتى الطعام ورحل والدها وعمر وفريده .. رتبت المنزل كان عبد الرحمن يتحدث ف الهاتف .. كان جالسا على الاريكه ف الشرفه اقتربت منه بينما انهى مكالمته نظر اليها مبتسما ابتسمت بدورها وجلست بجواره قالت : عامل ايه ف الشغل
عبد الرحمن : كويس جدا الحمد لله .. اشتريت العربيه على فكره وهبدأ اخلص ورقها واعمل رخصة سواقه
ابتسمت قالت : الف مبروك ي حبيبى
عبد الرحمن : الله يبارك فيكى .. عايزه تقولى حاجه
وجهت نظرها بعيدا عنه وهى تعطيه قطعة تفاح قالت : بصراحه اه
عبد الرحمن : طيب .. انا سامعك
زهره : بص ي عبده المرادى بالذات انا محتاجه اننا نتفاهم .. من غير زعل او عصبيه ممكن !
قال : اوعدك هحاول قولى ..
زهره : امبارح كلمنى المركز اللى بحثت فيه عن الجزيره زقالو ان فى رحله استكشافيه هتطلع وانهم عايزينى اروح معاهم ..
عبد الرحمن : وانا ي زهره ؟!
زهره : هتيجى معانا ي عبده
عبد الرحمن : الرحله قد ايه ؟!
زهره : سنه ونص
عبد الرحمن : ي نهار ابيض ده كتير جداا
زهره : مش كتير ي حبيبى .. هنقضى وقت سوا بعيد عن دوشة الحياه هنا ،، بعيد عن الشغل ورخامته والضغوطات .. وهنشوف اماكن جديده .. تجربه جديده يعنى .. خد اجازه من شغلك من غير مرتب وانا كذلك والمركز متكفل بكل حاجه ف الرحله .. ده غير ان الرحله كمان ست شهور يعنى تكون ظبطت كل امورك
عبد الرحمن : و عمو عامر هيوافق !!
زهره : بصراحه مش عارفه اصلا هقوله ازاى
اراحت رأسها على كتفه .. الشئ الوحيد الذى تخشاه هى رفض والدها لهذه الرحله قالت : خايفه جدا ل بابا يرفض ي عبده .. انا نفسى جدا نروح سوا
عبد الرحمن : انتى كد اعتبرتينى موافق ؟!
زهره : هترفض ليه يعنى ي عبده .. الفريق متكامل واحنا هنروح سوا .. وحياتى عندك م ترفض .. احنا معانا شهر ع م نبلغهم اننا معاهم .. خد وقتك بس مترفضش وحياتى ..
عبد الرحمن بعدم رضا : خلاص هفكر .. شوفى عمو عامر هيقول ايه بعدها ربنا يسهل .. قولتى لمصطفى ؟؟
تعجبت زهره من السؤال لكن اجابت : لاء لسه .. محبتش حد يعرف قبلك ..
ابتسم عبد الرحمن هذا ما يريده ان يشعر انه الرجل الاول فى حياتها هو وليس مصطفى قال : جابولك القضيه ؟!
زهره : اه وبكرا باذن الله هنزل النيابه
عبد الرحمن : بس بكرا تبع اجازتك ي زهره
زهره : تقصد بكرا يوم اجازتك !! .. خلاص أأجل شغلى انا لبعد بكرا
نظر اليها مبتسما اصبحت تصيب قلبه بين الحين والاخر .. تريد ان تثبت له ان لا داعى لغيرته من مصطفى او من اى رجل فهو رجلها وتريد ان تثبت لنفسها قبله ان عملها لا يشغلها عنه كما تقول والدته
فى الصباح اشرقت شمسه حين ايقظته للصلاه تناول الافطار قال : باقى قد ايه على الصلاه
زهره : نص ساعه وهيأذن .. لازم تنزل قبل الخطبه متعملش زى الجمعه اللى فاتت ..
عبد الرحمن : هاخد دوش ف السريع
ابتسمت : دخلتلك لبسك الحمام .، متأخرش علشان الصلاه
تحدثت زهره ف الهاتف خرج هو دون ان تشعر به ذهب للصلاه وعاد بيده شئ مغلف
امسكته زهره بيدها قائله بشغف طفولى : ايه ده ي عبده
عبد الرحمن : امسكى شوفيه
اخذته من يده وجلست هو جلس فى مقابلها فتحته لتجده برطمان ملئ بحبات ال "مارشميله " تفاجأت بشده فتحته قائله : الله ي عبد ارحمن بجد اشتقت جدااا اكله ..
قال : بالهنا والشفا ..
بدأت تأكل بنهم شديد قالت : تاكل .، واللا اقولك بلاش علشان ميضرش صحتك
ضحك بينما اخذت واحده و وضعتها فى فمه تناولها قائلا : اخيرا رضيتى عنى ،،
ابتسمت قائله : انا راضيه عنك من يوم م قابلتك .. وانت واقف كد باصصلى مش فاهم ايه بيدور حوليك صاحبك بيكلمك وانت مبتردش عليه .،
ضحكت ضحكات عاليه وهى تأكل قالت : لما شفتك ف بيتنا لما جيت تتقدملى فرحت جدا .. .. اتمنيت انك تجيلى .. سألت واحده صاحبتى عن اسمك وطلبت منها تجبلى حسابات السوشيال بتاعتك .. جابتلى الفيس والتويتر والانستا .. كنت متابعه كل كلمه بتنزلها .. استغربت بصراحه انا ازاى عملت كد
عبد الرحمن : لاحظت على فكره فرحتك يوم الرؤيه
زهره : ههههههههه اكيد ده انا حاولت اخفى ابتسامتى او اخفيها معرفتش كنت كل م تسأل سؤال او تقول حاجه اللى هو انت بتكلمنى .. كنت بتنزل صور حلوه جداا ع الانستا ليه كد مش تراعى شعورى طيب
ابتسم قائلا : ربنا خلقنى حلو طيب اعترض !!
ضحكت زهره قائله : خليك عارف ان الحلاوه دى مش بتتبعتر هى يدوب ع قدى انا
ابتسم قائلا : فكرتينى بالانستا ابقى ادخل اشوف الرسايل
نظرت له قائله : ابقى ادخل شوف اصلا شيلت كل صورك
نظر اليها بدهشه اكملت : ايوه شيلتهم من زمان .. وسيبت صور فرحنا بس .. عجبتنى يعنى .. وشيلت صورى ان كمان وحطيت صور فرحنا عندى ع الانستا .. مع ان الكومنتات كان كتير
نظر اليها يبدو انه يكتم غضبه ركضت من امامه وهى تضحك قال : هتجيلى ي زهره هتروحى منى فين
ابتسم ثم قال بجديه : مقولتيش هتكلمى عمو عامر امتى ؟!
قالت : مش عارفه هعررف اكلمه والا لاء ..
عبد الرحمن : طب قوليلى قبلها وانا هساعدك نكلمه سوا .. وابقى بلغى المركز اننا وافقنا
خرجت من المطبخ مبتسمه قالت : يعنى ايه !! .. بجد وافقت ..
عبد الرحمن : اه وافقت ..
صاحت زهره بسعاده واخذت تدور بسعادن وهو ينظر اليها يشعر انها طفلته التى طالما تمنى ان تكون له .. قدمت وتقدم له الكثير من الاشياء التى يحبها .. تكفى سعادته من تلقائيتها وجمال قلبها .. ليست حياته فقط وانما حياة اخوه الصغير ف هى انيس وحدته التى زرعها به الزمن ..
.....................
اقترب عرس مصطفى وكانت زهره تباشر قضيتها بتفوق ودقه وكانت تعاون مصطفى فى انتقاء ملابسه وهداياه ل اسماء واليوم باقى ثلاثة ايام على انتهاء العرس كانت زهره فى بيت غعمها ادهم تتحدث الى عمها فى شئ دخل عمر نادى عليها قائلا : عايزك ف حاجه ...
زهره : ايه ؟!
عمر : عايز عربيه .. وانتى عارفه انك الوحيده اللى ممكن تقنعى بابا ..
زهره : وانت عايزها ليه يعنى ؟!
عمر : من غير ليه انا عايز عربيه وحياة ربنا تقوليله وتقنعيه
نظرت له زهره قائله : حاضر بس ممكن يوافق وممكن يرفض علشان تبقى عارف ..
عمر : انا واثق انك هتقنعيه
دخلت زهره الى الشرفه لتجد والدها يجلس منفردا اقتربت منه قائله : سرحان ف ايه ي بابا
عامر : ولا حاجه ..ىاخوكى عايز عربيه ..
زهره : وايه المشكله ي بابا
نظر اليها كأنه يقول "الا تعرفين " قالت : انا عارفه يا بابا انه شق عن القاعده وان حضرتك كنت عايزه يدخل حقوق علشان يتعين ف النيابه وهو رفض بس خلاص ي بابا عدى كل ده واحنا اولاد النهارده .. تفوق ودخل كليه محترمه وكمان هيتخرج اهو .. كبر عمر ي بابا عن اننا نعارضه ..
عامر : هو بيعرف يسوق اصلا ؟!
زهره : مهو مصطفى وعبد الرحمن علموه
عامر : خلاص هديله عنوان معرض عربيات يروحله يختار واحده وانا هبقى ادفع تمنها .،
زهره : اسمحلى ي بابا اجيبهاله انا .. انا بس باخد اذن حضرتك انه يجيب
عامر : بس هتبقى غاليه جدا عليكى ي زهره معاكى قد ايه ؟!
زهره : متقلقش ي بابا انا مش بصرف جنيه واحد من فلوسى عبد الرحمن مش بيخلينى اصرف خالص هكلمه اقوله قبل م اتصرف
ابتسم لها عامر فخورا جدا بها وبنجاحها فى حياتها المهنيه والعمليه .. وتفاهمها مع زوجها .، نعم الفتاة هى .،
قالت : بابا ..
عامر : نعم ي حبيبتى ..
زهره : كان فى حاجه كد عايزه موافقة حضرتك عليها
عامر : خير
زهره ترددت كثيرا هى تعرف انه يقتنع بكلامها الجميع يلجأ اليها اذا اراد شئ هى الان تريد ولا تستطيع قالت : كنت عايزه اخد اجازه طويله شويه ..
عامر : ليه ؟!
زهره : هسافر ..
عامر : لفين ؟!
زهره : للجزيره ..
عامر : ليه ؟!
زهره : استكشاف ..
عامر : قد ايه ؟!
زهره صمتت تخشى ان يرفض تعرف ان المده طويله جدا قالت ببطى : سنه ونص ..
عامر : وجوزك ؟!
زهره : هيجى معايا
عامر : هو وافق ؟!
زهره : بعد اذنك ي بابا طبعا ..
عامر : ماشى .. روحى ي زهره ..بس القضيه اللى ماسكاها ..
زهره : هتخلص قبل م امشى ..
عامر : ف امان الله ،، ومكانك محفوظ لحد م ترجعى .. ان شاء الله
زهره : بجد ي بابا وافقت ؟!
عامر : اه ،،
زهره : بسهوله كد ..
ضحك عامر بينما قاطعهم صوت مصطفى ينادى عليها من غرفة الضيوف استأذنت والدها وذهبت اليه وجدته يجلس مع رجل آخر قدمه مصطفى قائلا : الدكتور حسن صديقى ..
رحبت به زهره اكمل مصطفى : الدكتور حسن اللى حكيتلك عنه ي زهره كان عنده استشاره كد مستعجله .. وطبعا مفيش احسن منك يفيدنا
ابتسمت قائله : طبعا انا ف الخدمه ..
جلست بينما بدأ حسن ف الكلام قائلا : كان فى مريضه عندى من حوالى سبع شهور كانت ف غيبوبه ليها سنتين فاقت من سبع شهور .. زوج امها اعلن وفاتها وهى ف الغيبوبه وقبلها اجبر زوجها انه يمضى على ورق ينقل فيه ملكية املاكها لزوجها وبعدين اجبره انه يمضى على ورق ينقل الملكيه ليه هو علشان يستولى على فلوسها بعدين اعلن موتها .. انا عايز اعرف قانونا هو مجرم مش كد ؟!
زهره : طبعا ،، ده مش هياخد اقل من عشر سنين سجن .. تزوير حقائق .. واجبار على البيع .. ده غير قضية تعويض محترمه كد عن نفسيتها اللى اتأذت هى اسمها ايه ؟!
حسن : رقيه
زهره : اسمها جميل جدااا .. وكمان زوجها ممكن يرفع قضية تعويض .. خليها تجيلى بس وانا هقعده بقيت عمره ف السجن
ابتسم حسن بينما قال مصطفى : زهره هتاخدلها بطارها انتو بس تلاقوها وخليها تقابل زهره .. وامر سعد ده سيبه على زهره واللايه ي زهره ؟!
زهره : اكيد .. بس تلاقوها ازاى انتو مش عارفين مكانها ؟!
حرك حسن راسه يمينا ويسارا اى لا .. شعرت زهره بالحزن
الفصل التاسع ..
ف اليوم التالى استيقظت زهره باكرا اعدت الفطور ثم ايقظت عبد الرحمن تناولا الفطور وخرجا سويا .. ذهب هو الى عمله وهى الى النيابه قابلت الرجل الذى تترافع عنه ثم عادت الى بيت عمها ادهم وجدت مصطفى هناك وبصحبته حسن ابتسمت قائله : خير ي دكاتره ..
مصطفى : مفيش ي ستى حسن كان عايز يسألك ف حاجه كمان
زهره : اتفضل
حسن : فى شبهه ان الراجل هو اللى دبر الحادثه لرقيه علشان تموت والمبرر الرئيسى كان انه يتحصل على فلوسها
ناولها ملف كانت زهره تتصفحه وهو يكمل : الملف اللى ف ايدك فيه كل الادله اللى بتدين سعد اللى هو زوج ام رقيه ..
زهره : رقيه متسجله باسمه .. كمان الورقه دى وصيه من امها ان البنت لو حصلتلها حاجه املاكها تتوزع ع الدوله ... ياااه علشان كد لف اللفه دى كلها .، شوف اذى كام انسان .،
حسن : اصلا لو قابلتى رقيه هتعرفى انها متستاهلش اى حاجه من اللى عاشتها بسبب الراجل ده واللى عمله فيها
زهره : مفيش حد يستاهل يعيش ده .. هى بس تجيلى وانا هتولى القضيه بس ي ريت بسرعه علشان الحق لانى مسافره كمان خمس شهور ..
نظر مصطفى بدهشه وسعاده قائلا : هو عمو وافق ؟!
زهره : ايوه ي سيدى وافق ..
ضرب كفه بكفها مشجعا اياها وهى ابتسمت استأذنت منه وخرجت توقفت عند الباب والتفتت متسائله : هو انتو لقيتو رقيه ؟!
حسن : طليقها عرف مكانها هنروحلها بكرا
زهره : ربنا يعينكم
ابتسمت وخرجت حادثت عبد الرحمن عبر الهاتف قالت : هتيجى امتى ؟!
عبد الرحمن : خلصت الشغل وجاى اهو
زهره : سوق ع مهلك .. مستنياك
اغلقت الهاتف وانشغلت فقد حضرت عمتها فرحه .. وكان لعمتها ولد "رامى" اكبر من زهره ويعمل بالمحاماه ايضا لكنه لا يحبها لانها تتفوق عليه دائما
استقبلتهم زهره بترحاب ثم ذهبت الى الشرفه لتجلس باسترخاء تبقى ساعات قليله على بدئ الاحتفال
استوقفها صوت رامى وهو يقول : عامله ايه ي زهره .. وصلتى لفين دلوقتى
نظرت اليه كان ممسكا بسيجاره بين يديه بحرفيه كأنما هو صانعها يحرقها بلا رحمه كأنها الحياة يثأر من افعالها به قالت : انا بخير ي متر الحمد لله
رامى : اكيد حفيدة عيلة المهدى واللى هتتولى مسؤولية صرحهم الدفاعى العظيم ف المستقبل هتبقى ايه غير بخير
كانت كلماته دقيقه كأنما يدرسها بحرفية حتى تصيبها وتسبب لها الحزن لكنها ردت قائله : الخير موجود ف انى راضيه عن نفسى وانتى بجتهد ف شغلى وبثبت نفسى .. والله محدش منعك انك تعمل ده قبل م تتطرد من المكتب لانك مهمل ومش مهتم باللى تحت مسؤوليتك
رامى : مش مستغرب بصراحه .، زهره اللى بتقنع اى قاضى تقف قدامه بمرافعاتها وتفوقت ع خالى عامر .. ازاى مش هتدافع عن نفسها قدامى !!
زهره : بقولك ايه ي رامى احنا بنشوف بعض كل سنه مره .. مش كل مره هتقعد تتنطط فيها .. كل واحد عارف نفسه كويس واظنك اكتر واحد عارف انك مش هتعرف تغلبنى ف مش كل مره كد .. ارحم نفسك شويه ..
ابتسم رامى وخرج دون ان يرد .. زفرت بقوه بينما دخل مصطفى قائلا : العيل الرزل ده دايقك مش كد ؟!
زهره : هو اللى بيجيب الكلام لنفسه .. محسسنى انى انا اللى دبرتله المصيبه اللى خرج بيها من المكتب .، ايه هو كل واحد هيغلط هيجى يلزق غلطه فيا !!
مصطفى : اهدى بس .. هو كان خارج متدايق متخليهوش يعكنن عليكى ..
زهره : مش مهم انا هبقى كويسه المهم دلوقتى .. كلمت اسماء ؟!
مصطفى : هكلمها ليه
زهره : مش تتابعها ي ابنى تعرف طلعت م الكوافير واللا لاء .. ايه البلاوى دى
ضحك مصطفى وشاركته هى .. دخل عبد الرحمن قائلا : ربنا يديم الضحكه
ابتسمت زهره مرحبه به بينما سلم عليه مصطفى وعاد لأعماله قالت : جيت ي حبيبى
عبد الرحمن : لاء لسه جاى ف الطريق ..
ضحكت قائله : عايزاك ف كام موضوع كد مهمين ..
اعارها انتباهه قالت : بابا وافق اننا نروح الجزيره
ابتسم : الحمد لله كد نبدأ نرتب امورنا بقى
قالت : اه وانا بلغتهم ف المركز اننا معاهم .. الحاجه التانيه بقى .. ينفع اشترى لعمر عربيه من الفلوس اللى معايا ؟!
نظر اليها بإعجاب قال : وانا مالى دى فلوسك انتى
ردت : حتى ولو ي حبيبى قلتلك انه مفيش فرق بينا
قال : خلاص هاتيهاله ولو الفلوس م كفتش قوليلى وانا هكمل .. لولا حوار العربيه الجديده دى كنت جبتهاله ..
اقتربت منه زهره قائله : ي حبيبى ليه عامل الفرق ده بينا بس .. انا كلى معاك وملكك اشمعنى فلوسى يعنى هى اللى عاملها مشكله
شعر هذه المره انها حزنت حقا .. دائما ما يشعران ان هذا الامر حاجز بينهم ضمها اليه قائلا : عندك حق .. احنا واحد ... هحاول اخفف حدتى ف موضوع الفلوس ده شويه .. وانتى كمان مش كل شويه نفتح الموضوع ده
صمتت قليلا ثم قالت : وحشتنى ي عبد الرحمن .. ليك كتير محايلتنيش كد .. انت هتتجوز عليا والا ايه
نظر اليها قائلا : ليه بتقولى كد
ارتبك عبد الرحمن لم تشعر زهره بهذا الارتباك
الفصل العاشر ..
زهره : انت كويس ي عبد الرحمن ..
عبد الرحمن : ايوه ي حبيبتى بخير .. شوية مشاكل ف الشغل .. بس جامده شويه
ضمها اكثر اليه وهى تشبثت به مبتسمه وسعيده
بالعوده الى يوم الجمعه الذى اخبر فيه زهره انه موافق على السفر .. حين ذهب عبد الرحمن للصلاه حادثته اخته وكانت تشرح له ان والدته غاضبه بشده وتريد ان تراه .. ذهب اليهم سريعا كان المنزل قريبا وجد امه مستشاطه غضبا قال : فى ايه ي ماما
ثريه : مرحتش ليه لدكتور لحد دلوقتى
عبد الرحمن : دكتور ايه
ثريه : اختك حامل ف العيل التانى .. وانت لسه مسمعناش صوت مراتك .، فى ايه هتفضل ساكت كد ل امتى
عبد الرحمن : انا مش فاهم ي امى ايه دخلنا بكل ده .. احنا متفقين وسايبينها لله
ثريه : ي اما انا ي اما مراتك ي عبد الرحمن .. متدخلش بيتى تانى لحد ي اما تبقى حامل ي اما تطلقها وتيجى تقولى هتجوز غيرها
اصطدم عبد الرحمن قال : ايه اللى انتى بتقوليه ده
ثريه : مراتك مش عايزه تحمل عشان تشتغل .. دور وراها شوف لو بتاخد موانع حمل ويمكن انت عارف كمان .. اسألنى انا انا عارفه اشكال مراتك دى كويس
عبد الرحمن : كفايه ي امى .. كفايه .. لحد كد انا مش هقدر اتحمل وانا اللى مش هاجى هنا تانى .. انا بحبها ي امى .. بحبها جدا .. تعمل اللى تعمله .. وانا هاخدها من هنا خالص ونسافر .. يمكن م نرجعش ..
تركها ورحل ..
قاطع زهره وعبد الرحمن رامى الذى تنحنح قائلا : ازيك ي استاذ عبد الرحمن
ابتعدت زهره بينما سلم عليه عبد الرحمن قال رامى : اخبار شغلك ايه ؟!
عبد الرحمن : اهو ماشى تمام ..
رامى : عينى عليكم بارده ماشى الشغل معاكم ميه ميه
قالت زهره : هو فى ايه بالظبط ي رامى .. لازم تنكد علينا يعنى !!
رامى : ليه انتى اللى واخداها كد انا بهزر ..
عبد الرحمن : متتحامليش ي زهره عديها
زهره : خلاص خليكو انتو سوا وانا همشى ..
رحلت زهره وتركتهم يتحاورون .. اقترح عبد الرحمن عليه العمل معه فى الشركه ف العلاقات العامه .. واخبره رامى انه سيقوم بعمل ملفه الخاص وارساله للشركه ..
جاءت فرحه اخت مصطفى الى زهره قالت : ي زهره تعالى علشان نلبس بقى .. وتظبطيلى لبسى ..
زهره : تعالى ي حبيبتى .،
ذهبت زهره معها مر الوقت وهى تهندم لباسها وترتب مظهرها بين عمل ماسكات للوجه واختيار الاكسسوار المميز ..
خرجت على بداية الاحتفال هى وفرحه كانت فرحه تمت خطبتها على زميلها بالعمل يدعى هانى كان وسيما ومن عائله كبيره ..
كان الاحتفال منفصل وكانت زهره والفتيات متألقات على اصوات المنشدات اللواتى حضرن ليزين المنزل باصواتهن الرنانه الجميله .. وكان الرجال ينشدون كلمات رقيقه تثير البهجه والسعاده على قلوب الجميع واثناء الاحتفال وبينما كانت زهره ممسكه بهاتفها اذا به يعلن عن اتصال جديد ابتعدت عن الجميع وردت : الو
حسن : الاستاذه زهره ؟! ..انا الدكتور حسن
زهره : ايوه ي دكتور انا خير ..
حسن : رقيه معانا دلوقتى ومحتاج حضرتك تطمنيها وتدعميها .. مصطفى قالى انك ممكن تعملى ده ..
زهره : اكيد طبعا ..
كانت رقيه وعبد الرحمن طليقها والمهندس عمر الذى كانت تعمل معه ف الاسكندريه وخطيبته حسناء وحسن فى طريق العوده الى القاهره "احداث روايه (وحدتى وطنى ) اعطى حسن الهاتف الى رقيه التى كانت تشعر بالغضب الشديد مما عرفته للتو اعطاها حسن الهاتف قالت زهره : انتى يمكن متعرفنيش ولا انا سمعت عنك غير من كام يوم بس .. بس صدقينى انا اجترمتك جدااا وحبيتك وحبيت قوتك ف تحمل كل ده .. كملى للاخر و الدكتور حسن هيخلينا نتقابل وهجيبلك حقك .. رقيه انا معاكى وبدعمك خليكى بخير انتى بس
اخذ حسن الهاتف من رقيه التى لم تتفوه بكلمه وقال : احنا بلغنا الشرطه هتقدرى تيجى .؟!
زهره : اعذرنى ي دكتور بس حضرتك عارف حنة مصطفى النهارده مش هقدر اسيبه
حسن : ع العموم احنا ف قسم اول اكتوبر جمبكم ..
زهره : هحاول
خرجت زهره تبحث عن مصطفى وعبد الرحمن من بعيد لمحها عمر ف اقترب منها عند باب المنزل قال : فى حاجه والا ايه ؟!
زهره : اندهلى مصطفى وعبد الرحمن ي عمر بسرعه بس من غير م تلفت الانتباه
دقائق مرت ثم عاد اليها ومعه مصطفى وعبد الرحمن قالت : الدكتور حسن كلمنى ورقيه رجعت لازم اكون معاها ف القسم ..
مصطفى : هتسيبينى ؟!
زهره : نص ساعه وهجيلك مش هتأخر .. اسمحلى ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : هاجى معاكى
زهره : مفيش داعى طلبت تاكسى ..
رحلت زهره لتتركهم
دخل سعد القسم ومعه عبد الرحمن طليق رقيه وحسن .. سلم حسن على زهره وذهبت زهره لتتولى تفاصيل القضيه .. رفعت قضيه ضد سعد اتهمته فيها بالنصب .. والاساءه .، والتضليل .. ورفعت قضيه تطالب فيها بالتعويض لرقيه عما لاقته .. بعد حوالى ساعه حضرت رقيه بصحبة والدتها ملك .. بمجرد ان رأتها زهره حتى ضمتها بحب شديد ..
تعجب الجميع من ردة فعل زهره لكن الموقف كان اكبر من ان تتوقف عندها .،
الفصل الحادى عشر ..
قامت رقيه بالتوقيع على اوراق القضيه ثم افترقا على وعد بلقاء اخر تكون رقيه قد استجمعت نفسها وانهت زهره ما لديها من اعمال .. حادثت زهره مصطفى على الهاتف اخبرها بانه لن يذهب لاسماء من دونها قالت : انا خلصت ي مصطفى وف الطريق اهو روح انت وانا هروح مع عبد الرحمن روح انت بس
كانت تشعر زهره بان قضية رقيه قضيتها هى .. هى قضيه فى حق الانسانيه .. لا داعى لان نتأذى نحن بشكل مباشر فمجرد تأذى احدهم هو جرح غائر فى قلوبنا حيث تجرح الانسانيه وتلقى على الارض امام اعيننا علينا ان نقف .. ان لا نسمح بهذا السقوط ان تعيد انتصاب جذع الانسانيه حتى نكون بخير وان نعادى كل من انتهك جرم فى حق انسان ..
ابتسمت زهره حين داعبها عبد الرحمن قائلا : ي بخت اللى سارحه فيه ..
زهره : ي بختى انا بيك .. امشى شويه علشان نلحقه احسن مش هخلص منه النهارده ..
عبد الرحمن : حاضر ..
وصلا الى منزل العروس واتما الاحتفال بسعاده ثم عادا الى منزلهما كان الارهاق واضح على ملامحها قال عبد الرحمن : حبيبتى ممكن تجهزيلى العشا
زهره بارهاق : دلوقتى ؟! .. نصحى بكرا نفطر بدرى ي عبده
عبد الرحمن : معلش ي حبيبتى والله جعان جداا وانتى عارفه مش هعرف اعمل حاجه ف المطبخ .. هى حتة جبن ورغيفين عيش
دخلت زهره الى المطبخ ف هى رغم ما تحمل من الم وارهاق لا تستطيع ان تتركه ينام وهو جوعان .. اخرجت له جبن وخبز وعسل ثم عادت الى المطبخ لتعد له الشاى كما المعتاد بعد الطعام
تأخرت كثيرا ذهب اليها بصنية الطعام وجدها تجلس على الطاوله وعيناها مغمضتان وامامها كوب به شاى ينتظر المياه التى تغلى على البوتجاز دون توقف ،، خطى نحوها صب الماء المغلى ف الكوب ثم ايقظها واسندها حتى وصلت السرير قالت : اليوم كان متعب النهارده .. متعب جداا ..
عبد الرحمن : ارتاحى طيب
زهره : هرتاح
اغمضت زهره عيناها شرب هو كوب الشاى واستلقى جوارها وجد رسائل لم تقرا من رحمه اخته تقول : عبد الرحمن .. انت لازم تصالح ماما ،، هتخسر امك علشان مراتك يعنى ؟! .. هى صحيح غلطت لما جابتلك عروسه .. بس مراتك مش ملاك يعنى
لم يرد عليها وانما اكتفى باغلاق هاتفه ونام ..
استيقظ على صوت زهره تتحدث ف الهاتف : هستنى اشوفك النهارده .. لاء لاء هنتفق هناك ،، ي عسل هاته معاك طيب .. خلاص جهز نفسك علشان اول مرافعه قربت جداا .. انت جاى معايا مفيش كلام تانى .. ماشى ي حبيبى ف امان الله
اغلقت الهاتف بينما التفتت الى عبد الرحمن قائله : ي صباح الفل
عبد الرحمن : صباح الحياه .، كنتى بتكلمى مين ؟!
زهره : احمد اخوك
عبد الرحمن : بجد !! وبتكلميه ليه ؟!
زهره : حبيت انه يحضر معانا الفرح النهارده .. احمد محتاج يكون اجتماعيات بشكل اوسع ده قرب يتخرج خلاص
عبد الرحمن : وهتتفقو على ايه ؟!
زهره : مممم تدفع كام واقولك ؟؟
ضحك قائلا : هى بقت مساومه يعنى ؟؟
زهره : اه ع قد م تدفع اقولك
ضحكا سويا بينما قالت : كنا ي عمى هنتفق هيجيلى المحكمه ازاى
ابتسم عبد الرحمن قائلا بامتنان : شكرا ي زهره لانك موجوده ف حياتنا كلنا .. ف حياتى قبله
ابتسمت وبادلها هو ربتت على يده وقالت : هجهز الفطار
ف العصر وبعد الذهاب الى بيت ادهم كانت زهره فى حاله من القلق على حال رقيه لكنها فضلت ان لا تتدخل الى ان تتعافى رقيه لذا تراجعت ..
ذهبت الى مصفف الشعر "الكوافير " بعدما ارتدت ملابس العرس وكان فستان لطيف وعليه حجاب مختار بعنايه وايضا تم وضعه بعنايه اكبر
كانت تقف مع اسماء تلك التى لم يزعجها شئ ف الحياة سوى وجود زهره لاحظت زهره هذا لذا جلست فى صمت .. بعدما انهت اسماء وضع مساحيق التجميل جلست الى جوار زهره امسكت بيدها وكانت المره الاولى التى تختلى بها قالت لزهره : انا عارفه انه اخوكى وعارفه انتى قد ايه بتحبيه ،، كمان عارفه انك هتفهمينى دلوقتى .، مصطفى مبيجبش غير سيرتك ومبيتكلمش غير عنك مبيقتنعش غير باللى انتى بتختاريه .. مش شايف حد ف الحياه غيرك وانا مش هتحمل ده .. ف الاول كنا بنتقابل ساعتين ف اليوم من اول ثانيه فيهم بيتكلم عنك لكن بعد هيبقى معايا معظم وقته وعقله معاكى انتى ؟! انا بترجاكى تبعدى عن حياتنا .. علشان هو يعيش طبيعى .. ويريت متقوليلهوش انى قلت الكلام ده
شعرت زهره بألم فى قلبها لكنها ابتسمت قائله : حاضر .. اللى انتى عايزاه هيكون ومش هقوله .. بس نعدى الفرح ممكن !
اسماء : ممكن وشكرا جدا ليكى ي زهره انتى انسانه جميله
زهره : انتى اللى جميله حافظى ع جوزك بقى
جاء العريس واخذ اسماء من يدها اجلسها ف السياره ثم نادى على زهره التى قالت : والفيديو هيركب فين ؟!
وقف عبد الرحمن بجوارها امسكت بيده وقالت : هروح مع عبد الرحمن ..
تحركت السيارات بينما هى واقفه جذبها عبد الرحمن لترحل معه لكن سقطت ادمعها وسقطت هى على الارض وهى تبكى
الفصل الثانى عشر ..
قالت كأنما تهزى : انا اللى بأذيه !! انا اللى بوظت حياته ! ليه .. ده اخويا يعنى ايه ؟؟ لو بعدت عنه هعيش حياه عاديه ؟!
عبد الرحمن : اهدى ي زهره ارجوكى ايه اللى حصل بس
حكت له زهره عما قالته اسماء ضمها اليه حتى ارتاحت ثم قالت :روحنى ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : مينفعش ي زهره .. لازم نحضر فرحه ولازم ترد على تلفونك اللى موقفش ده ومتحسسهوش بحاجه علشان متنكديش عليه .. عدى النهارده وبكرا بس
زهره : حاضر
اجابت هاتفها قالت : الو .. حاضر .. انا كويسه .. جايه اهو ف الطريق .. ماشى .. سلام
ما ان وصلت الى العرس وهى صامته لا تتحدث الا بالقليل اذا تحدث اليها احد .. اقترب احمد الى ان جلس بجوارها لم تبتسم له كعادتها قال : انتى كويسه ي زهره !!
زهره : تعبانه شويه .. المهم عامل ايه ؟!
احمد : بخير الحمد لله .. مكنتش ناوى آجى ..
زهره : لاء انا عايزاك تيجى .. كان لازم تيجى .. ومتقعدش جمبى بص للعالم حوليك .. شوف بنت حلوه اتعرف عليها .. ولد تحسه طيب كلمه .. استنى ... ي عمر
نادت على اخيها عمر حضر اليها وسلم على احمد بحراره شديده قالت زهره فى اذن عمر : عايزاك تدخل احمد ف الشله بتاعتك يخرج معاكم وكد هو ذكى جداا وهيندمج وسطكم
اخذ عمر احمد من يده وذهب الى مكان كان يجلس به اصدقاءه على طاوله رص عليها العديد من علب الطعام كان يشعر احمد بالخجل قال عمر : ي شباب ده احمد .. صاحبنا الجديد .. شلتنا النهارده هتتشرف بانضمام عضو جديد ليها .. احمد كلية حاسبات ومعلومات يعنى اى هكر اى حاجه تبع البرمجه ببلاش
ضحك الجميع ومعهم احمد الذى شعر بالراحه من ابتساماتهم المرتسمه على وجوههم .. قال عمر : ده بقى ي سيدى عمر وده محمد وده خالد .. وده مايكل مش عارف ايه اللى ملزقه فينا .. وده سعيد
رحب بهم احمد وكان سعيد باسألتهم حلول مجاله خصيصا ما ان افسح له مايكل المجال ليجلس وسطهم ..
تركهم عمر ورحل كانت تتابعه زهره بعينيها الى ان خرج الى خارج القاعه .. خرجت وراءه لتجده يقف مع فتاة من نفس سنه .. توقفت زهره شعرت بانها تعرف الفتاة .. لكن لا تذكرها اقتربت زهره من الفتاة .. شعرت الفتاه بالارتباك حاولت الرحيل لكن عمر اصر عرفهما بعض قالت زهره : ليه واقفه هنا .. ادخلى متقلقيش من حاجه انتو مش اصحاب ؟!
فريده : اه اصحاب بس انا مستعجله .. نتقابل مره تانيه ي عمر ..
عمر : طب حتى خليكى شويه لو هنا
لم يعجب زهره حديثه اما عن الفتاة حاولت الهرب باسرع الطرق .. وما ان ابتعدت حتى اخرجت الهاتف قائله : بقولك شافتنى .. لو عرفتنى هتبقى مصيبه .. قلتلك م اروحش انت اللى اصريت .. اقفل بقى ..
اما عن زهره قالت : مش قلنا مش هنمسك ف اللى مش عايزنا ي عمر ؟!
البنات ي حبيبى مش بتحب الولد اللى يتدلق عليها .. اتقل كد
عمر : حاضر ي زهره .. هعمل كد
عادت معه الى العرس وكلما دعاها مصطفى تأبى ان تذهب اليه مدعيه انشغالها ذهبت الى عامر جلست الى جواره قائله : بابا عايزه اقولك ع حاجه ..
عامر : قولى ..
زهره : فى قضيه جاتلى امبارح وانا توليتها
حكت له تفاصيل القضيه تعجب كثيرا قال : قلتى اسم مامتها ايه ؟!
زهره : ملك .،
تبدلت ملامح وجهه بالكامل قالت زهره : انت تعرفها ي بابا ؟!
عامر : لاء ي حبيبتى م اعرفهاش .. شوفى جوزك بينده ع اخوه ليكون فى حاجه ..
ذهبت زهره الى عبد الرحمن قالت : فى حاجه ي حبيبى
عبد الرحمن : لاء كنت هسأله لو محتاج حاجه .. هما مين اللى هو معاهم دول ؟!
زهره : دى شلته الجديده تعالى اعرفك عليهم
اخذته زهره من يده واقتربت منهم قالت :ازيكو ي حلوين ..
استقبلوها جميعا ب ابتسامه متسعه قائلين : يا متر وحشتينا
ضحكت زهره قائله : اعرفكم ب جوزى الاستاذ عبد الرحمن سلم عليه كل واحد منهم قائلا اسمه رحب بهم عبد الرحمن شعر ان زهره من نفس سنهم من شدة اندماجها معهم وشعر ايضا باندماج احمد معهم مما اشعره بالبهجه
انتهى اليوم وعادت زهره الى البيت دون ان تتحدث الى عبد الرحمن او مصطفى بدلت ملابسها واخذت وضع النوم وظلت تبكى دون توقف
الفصل الثالث عشر ..
استيقظ عبد الرحمن مساءا شعر بها تبكى قال : زهره ! انتى صاحيه
تصنعت انها نائمه اعاد سؤاله وهو يضئ المصباح قالت : متفتحش النور ي عبد الرحمن
فتحه بفزع من نبرة صوتها الذى كاد ان يختفى من شدة البكاء اجلسها وضم وجهها بكفه قائلا : فى ايه ؟؟ ليه ده كله
زهره : انت متعرفش مصطفى بالنسبالى ايه ي عبد الرحمن .. يعنى بعد السنين دى كلها اطلع انا مصدر خروج حياته عن مسارها .. انا اللى مخلياه ميبقاش طبيعى !! والمفروض دلوقتى ابعد عنه علشان تستمر حياته بطبيعيه !!
عبد الرحمن : زهره .. اللى قالتلك كد اسماء مش مصطفى .. واسماء عملت كد لانها بتغير منك عليه .. يمكن هو بيبالغ ف ذكرك قدامها .، ويمكن مش مديلها حقها وده مش غلطك انتى ده غلطه هو
زهره : م انت اهو مش بتغير .. واللا بتغير ؟!
عبد الرحمن : مش بغير .. ده انا بتجنن ي زهره بس انا بعرف اتحكم ف نفسى .. لكن هى ست مش سهل تتحكم ف نفسها .. انا اعرف واحده من غيريتها ع جوزها دخلت ع الانستا عنده حذفت كل الصور وعملت بلوك لكل البنات .. ودخلت الفيسبوك عملت ان فريند لكل البنات حتى اخته .. وبلوك لاى بنت ليه معاها محادثه .. ده يعتبر ايه بقى ؟!
ضحكت زهره قائلاه : بس برضه مكانتش قالتلى كد
عبد الرحمن : الست لما بتغير بتعمل اى حاجه علشان تبعد الشخص لانها مش هتعرف تكلم مصطفى ف لجأتلك وانتى متاخديهاش ع خاطرك اوى كد
زهره : يعنى انا مكبره الموضوع "توقفت قائله باستدراك " انت بتغير من مصطفى ؟!
قال مغيرا الموضوع : احمد اتبسط جداا النهارده .. واتفق معاهم هيتقابلو كمان شويه ..
زهره : وانت بقى قلت ايه لمصطفى علشان يبعد عنى ؟!
ابتسم عبد الرحمن : معرفتش اقوله بصراحه .. مش هاين عليا ..
زهره : مممم بس انت مقولتليش ليه ؟!
عبد الرحمن : قفلى ع الموضوع ده بقى ..
زهره : بس انا مش عايزه اقفل .، انا مبسوطه كد ..
ابتسم قاىلا : لو كملنا كلام هتسيبى مصطفى وشغلك و احمد اخويا واى راجل ومش هتطلعى من البيت ..
ضحكت قائله : لاء خلاص .. الطيب احسن ..
عبد الرحمن : بالمناسبه صح هو مالك ومال رامى ؟! بتقطعى عليه ليه ؟!
زهره : ده عيل غبى ايام م كنت شغاله عند بابا اول م اشتغلت كان هو بيشتغل هناك .. كان دايما محسسنى انه اعلى منى .. ويرخم عليا جامد ويجيبلى شغل كتير .. لحد م ساب المكتب .. كانو اربع شهور بشعين .. بس انا مبحبوش ..
ضحك عبد الرحمن : بحسك طفله صغيره ي زهره
زهره : الطفله عايزه تنام ي عبده تعبانه ومصدعه جداا
عبد الرحمن : مهو علشان العياط ي هانم ومصحتنيش ..
زهره : مهنتش عليا ..
نامت زهره ونام هو ايضا استيقظا ف الصباح وذهبا كل الى عمله دخلت الى المكتب وجدته هادئ طرقت باب مكتب عامر ثم دخلت قائله : صباح الخير
عامر : صباح النور ،،
زهره : النهارده اول مرافعه ليا ف القضيه اللى ماسكاها ..
عامر : وصلتى لفين ..
زهره : بص ي متر فى حاجه غريبه .، البنات الاربعه بنات عم وساكنين ف مكان واحد مع ذلك الاربعه قدمو البلاغات من اماكن مختلفه .. البلاغ الاول متقدم ان ميعاد الاعتداء كان الساعه خمسه المغرب وكان قرب مدينة نصر .. التانيه بتقول ان البلاغ الساعه خمسه ونص وكان هنا قرب اكتوبر يعنى المسافه مش كفايه وانه يبدأ خمسه ف يكون ف المكان التانى خمسه ونص مش منطق يعنى .. غير انى هقدم طلب بعرض البنات ع الطبيب الشرعى ولو انه مفيش داعى بس علشان نأكد البراءه ..
عامر : كنت متأكد انك قدها ي زهره .. برافو عليكى روحى ي بنتى
زهره بابتسامه : مش بتعلم غير منك ي بابا ..
خرجت زهره من المكتب وهى فى كامل استعدادها لخوض معركه جديده امام القاضى وصلت الى المحكمه وكان احمد بانتظارها ابتسمت واخذته معها واجلسته بجوارها
نادى الحاجب عن القضيه .. ونادى القاضى عن المدعى والمدعى عليه ..
لاحظت زهره ان عدد الفتيات الحاضرات ثلاثه وهناك واحده غائبه قامت زهره والقت مرافعتها وقام محامى المدعى عليه بالقاء مرافعته ،، طلبت زهره التحدث الى الفتيات وسألتهن عن موعد الحادثه لتثبت للقاضى حقيقة الادعاء الكاذب ثم التفتت الى القاضى قائله : سيدى القاضى .. هكذا الامر اذا .. كيف لرجل ان يكون فى مدينة نصر الساعه الخامسه عصرا يبدأ بالاعتداء على فتاة ثم ينهى الاعتداء وبينتقل مسافه لا تقل عن نصف ساعه ليذهب الى الاخرى ف الخامسه والنصف داخل مدينة السادس من اكتوبر ..
كما انه لدى سيادتكم اوراق تثبت ان محل اقامة الاربعة فتيات فى شارع واحد فى منزلين متجاورين كما تربطهن صلة قرابه ف هن بنات عم .. لمااذا قدمت الاربع بلاغات فى اقسام شرطه مختلفه .، لدى موكلى العديد من الاعداء بسبب نجاحه البالغ فى عمله .. كما انه وصله اكثر من رساله بالتهديد بالقضاء على سمعته وحياته المهنيه ف هو مهندس كبير لديه اسمه ومكانته فى مجاله .. لا اظن ان هناك امر يثبت اكثر من هذا .. ولدى سيادتكم صوره من الرسائل التى كانت تأتى الى هاتفه من ارقام مختلفه ..
القاضى : لدى دفاع المدعى اى اقوال او رد
صمت المحام بينما رمق زهره بنظره كره غير عاديه حين اعلن القاضى : الحكم بعد المداوله
وقف الجميع ثم عجت المحكمه بالضجيج ،، قال احمد : ما شاء الله عليكى ي زهره ايه الجمال ده .. ازاى عرفتى تعملى كد
زهره : التدريب ي ابنى انا اتربيت ف المحكمه .. كنت بقعد مكانك كد من وانا خمس سنين ..
نظر لها بفخر بينما جلس احدهم الى جوار احمد كان رجل به من الشعر الابيض كثير بين خصلات شعره السوداء .. ملامحه تحمل صخب كبير ويبدو انه لم يبتسم منذ اعوام من شدة الاقتضاب الظاهر على وجهه قال : لو الراجل اللى ف القفص ده م اتحبسش هتندمى يااا .. يا متر ..
ذهب الرجل بينما تبادلت زهره مع احمد نظرات حملت الكثير من القلق
استوقفهم الحاجب قائلا : محكمه
توقف الجميع الى ان تراص اعضاء هيئة المحكمه قال القاضى وسط هدوء الجميع : بعد الاطلاع على الادله وسماع مرافعة الدفاع حكمت المحكمه حضوريا ببراءة المتهم "__" من التهمه المنسوبه
الفصل الرابع عشر ..
خرجت زهره من المكتب بعد ان عادت من المحكمه .، واخبرت والدها بالنتيجه دخلت اسراء وهى تقول : انتى بقيتى عالميه ي زهره خلصتى القضيه ف جلسه واحده ي جبروتك
ابتسمت زهره قائله : اه عالميه فعلا مش بعيد بكرا تسمعو عنى ف صفحة الحوادث او ف الاخبار ..
رفيق : ليه كد !
زهره : انا اتهددت جوه قاعة المحكمه .. خدو بالكم من نفسكو ي حلوين ..
كانت تضحك لا تلقى بالا سوى انها اخرجت انسان برئ من وراء القضبان .. اعلن هاتفها عن اتصال جديد نظرت ف الهاتف ثم ابتسمت و وقفت لتخرج الى الشرفه حتى ترد قالت : عبد الرحمن باركلى
عبد الرحمن : على ايه انتى كويسه ؟! .. انت اتهددتى ي زهره بالقتل انتى واعيه للى بيحصل
زهره : مكانش قتل ي عبده وبعدين دى اول مره يعنى .. انا لو عدت قضيه من غير م اتهدد مرتين تلاته بقلق
عبد الرحمن : خدى بالك على نفسك ي زهره انا مش هتحمل لو حصلتلك حاجه .،
زهره : انا بخير ي عبده متقلقش .. المهم هتعشينى فين النهاردا .. احتفالا بانى كسبت القضيه .،
عبد الرحمن : ف ماكدونالدز .. مطعمك المفضل ..
زهره : هستناك ف المكتب لحد م تعدى عليا ..
عبد الرحمن : ماشى .. متستنيش لوحدك ..
زهره : بابا معايا ورامى معرفش بيعمل ايه هنا ده ..
عبد الرحمن : اكيد عمو عامر عايزه ف حاجه المهم خدى بالك من نفسك ،،
اغلقت الهاتف معه ثم جلست لتغلق ملف القضيه وتحفظها وجدت ظرف على مكتبها فتحته لتجد صوره لها هى وعمر وهم صغار ..
تحدثت ف الهاتف الى عمر كانت ضلوعها تعلو وتهبط من القلق فتح الخط اخيرا قالت : عمر
كما الغريق الذى وجد قارب النجاة بجواره حين قال : زهره ..كنت لسه ف سيرتك بالخير طبعا .. انتى فين ..
زهره : ف المكتب .. انت اللى فين .،
عمر : مع فريده ،،
زهره : طب هاتها وتعالالى المكتب .. هنعمل double date بس تعالى بسرعه .، وهى اكيد لما هتقعد معانا هترتبط بيك اكتر
عمر : ماشى ميعادنا امتى ؟!
زهره : عبد الرحمن ع وصول عندى ف المكتب م تتأخرش انت بس بالله عليك علشان بيعملى مشكله ..
اغلقت الهاتف معه ثم حادثت عبد الرحمن الذى حضر بعد مده قصيره جعلته يرى الصوره وجد عمر وعلى الصوره من جهته لون احمر كاتم ك لون الدم قال : ها ي زهره مجرد تهديد ؟!
زهره : لو قلت ل بابا هتحصله حاجه .، انا خايفه ع عمر اوى ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : متخافيش .. هو اللى معاكى هنا فين ؟!
زهره : خرجو من بدرى جداا .. عبد الرحمن .، انا ممكن اخسر اى حاجه ف حياتى الا عمر ..
عبد الرحمن : متقلقيش هيكون بخير
طرق باب مكتبها ثم دخل عمر خطت زهره نحوه ثم عانقته بقوه .. اغمضت عيناها كأنما لا تصدق انه بين يديها .. لم ترى فريده كانت بالسياره دخل عامر ليجدها تعانق عمر قال : وانا مليش ف الحضن الجميل ده واللا ده للاخوات بس مش للابهات ..
ابتسمت زهره وعانقت عامر ايضا الذى فرح بدوره حينما قالت زهره انها ذاهبه مع عمر وعبد الرحمن لتناول الطعام احتفالا بربحها للقضيه
خرجوا ثلاثتهم الى السيارات لم تنزل فريده لتسلم على زهره وتعمدت التخفى منها وصلت السيارتان الى المطعم ونزل منهما الجميع جلسوا على الطاوله قال عبد الرحمن : هتخلص امتحاناتك امتى ؟!
عمر : كمان شهر ..
عبد الرحمن : قبل م نروح المركز يعنى .. كويس علشان نحضر حفلة تخرجك
عمر : ان شاء الله
وصلت رساله على هاتف فريده "نفذى ف اول فرصه "
زهره : وانتى ي فريده .، مجالك ايه ؟!
فريده : هه .، نفس مجال عمر
زهره : ايه رأيك ف عربيته الجديده ؟!
فريده : يكفى انها منك .. عمر بيحبك جداا تحركت و وقفت خلف عمر وكان بيدها سكين لم يراه احد قالت : او كان بيحبك ..
تأكدت شكوك زهره حول الفتاة .. انها الفتاة الرابعه ف القضيه لم يستطيع احد استيعاب ما يحدث لكن زهره كانت هادءه .. بينما حاول عمر الحراك لكنه اصاب بجرح فى رقبته .. ثار جنون زهره وهى تصرخ : انتى بتعملى ايه ..
الفتاة : باخد حقى
زهره : اى حق ؟!
الفتاة : الراجل اللى انتى برأتيه النهارده طردنى من مصنعه ورمالى ملاليم .. واتشردت انا واسرتى ..
زهره : اديكى بتقولى الراجل طردك وانا برأته ليه عمر ؟! ايه ذنبه ؟! الفتاة : ذنبه انه اخو واحده زيك .. دخلتيه جوه لعبه هو مش قدها ودفع تمنها قلبه قبل روحه .. سامحنى ي عمر كان نفسى اقابل راجل زيك من زمان لكن متكنش زهره اخته .. اقرى على اخوكى الفاتحه ..
صرخت زهره : عمر
ثم فقدت وعيها
الفصل الثانى والعشرون ..
مر الشهر كانت زهره وعبد الرحمن فى فريق ومصطفى فى فريق آخر مما جعل الاحتكاك بينهما قليل لم يستطيع مصطفى محادثتها ايضا مما صعب الامر بينه وبين اسماء الى ان جاء موعد الانتقال الى الجزيره وكان عن طريق سفينه تحمل فوق الالف راكب على متنها فى فرق مختلفه .. خلال الرحله تدربو على السباحه والصيد بكل انواعه .، صيد الاسماء وصيد الحيوانات البريه .. اثناء التدريب تدربا بشكل كبير على النجاه .. كيفية البقاء على قيد الحياة فى كل الاحوال قبل الوصول للجزيره بمسافه صغيره اقتربت اسماء من مصطفى قائله : هتفضل مش بتكلمنى كد كتير ؟!
مصطفى : انتى عارفه انى مش بتجنى عليكى ي اسماء انتى اتسببتى ف تدمير عشرة فوق الخمسه وعشرين سنه .. خليتى اختى تتخلى عنى .. ده عادى من وجهة نظرك ؟!
اسماء بهدوء : انا معاك .. انا غلطت .. انا اسفه .. ممكن كفايه زعل بقى
نظر اليها مصطفى بغضب قالت : وحياة ابننا
مصطفى بدهشه : ايه !! قولتى ايه ؟!
اسماء بابتسامه جميله : ابننا ي مصطفى .. ابننا
مصطفى : بجد !!
اماءت برأسها اى نعم ضمها بسعاده قائلا : اللهم لك الحمد
اسماء : مش زعلان !
مصطفى : لاء زعلان بس علشان ابننا خلاص
اسماء : يعنى اللى ف بطنى اللى مبقيك عليا ي مصطفى ؟!
مصطفى : خلينا نفرح ي اسماء باللى ف بطنك الاول
اسماء .. خلاص قربنا نوصل اهو ونفرح بقى بجد ..
فى مكبرات الصوت ف السفينه تم استدعاء جميع الفرق للصعود على سطح السفينه حتى يتم الاستعداد للهبوط ..
ذهب مصطفى الى رئيس فرقته وحدثه عن امر حمل اسماء ف قررو ان يضيفوها الى فريق الاطباء والرعايه حتى يتم الحفاظ على صحتها ..
كانت زهره فى كامل سعادتها ونشاطها .. كانت الفرقه التى تنضم هى و عبد الرحمن لها ضمن مجموعة الفرق التى ستهبط على الجزيره ثانيا .. هناك مجموعة فرق وصلت قبلهم نزلت زهره ضمن فرقتها وكان كل فرد داخل الفريق مزود ب جهاز ارسال لا سلكى لتحديد مكانه وارسال اشارات استغاثه اذا حدث امر ما ولأستقبال الرسائل من قائد الفريق .. وكان مزود ايضا ب سلاح فى حالة هجوم اى حيوان برى للدفاع عن النفس .. ومزود بطعام وشراب يبقيان على قيد الحياة اطول فتره .. كل هذا فى حقيبه مع ملابس خاصه بكل فرد
نزلت زهره بصحبة فرقتها ومصطفى بصحبة فريقه .. عند شاطئ الجزيره توجد رمال كثيره .. وفى نهايتها اشجار عاليه وكثيفه تخطت الفرق الرمال وقبل الدخول الى الغابه امسك عبد الرحمن بيد زهره قائلا : بحبك
نظرت له متعجبه قالت : وانا كمان بحبك .. هنكون بخير ؟!
عبد الرحمن : متسيبيش ايدى وهنكون بخير ..
ابتسمت زهره ..
دخلا الى الغابة وكان الجميع متأهب ف الغابات لا تعرف ماذا سيحدث لك .. عليك فقط ان تحيا .. ف الامر مخاطره بالطبع لانك على شفا ان تهاجمك احدى الحيوانات البريه .. وربما زواحف او حشرات مميته لذا عليك ان تكن على درايه كامله بكيفية للتعامل مع كل شئ من هذه الاشياء وهذا ما تدرب عليه الجميع خلال ذاك الشهر الذى امضياه فى وحدات التدريب
اثناء حركتهم تم رصد حركه عنيفه متجهه نحوهم صاح القائد قائلا : فى هجوم من حيوانات مفترسه كل واحد يحمى نفسه كويس ..
شعرت زهره بالخوف لكنها تشجعت حين ضغط عبد الرحمن على يدها
"من شروط هذه الرحله التى وافق عليها كل من انضم بكل ارادته ان لا تواصل مع احد سوى المركز وان لا رجوع من الجزيره "
اختبأت زهره وعبد الرحمن خلف احدى الاشجار كما فعل الجميع عبر القطيع بسلام .. لكن وعن طريق الخطأ قرب انتهاء العبور اطلق احدهم طلقه ناريه اصابت القطيع بالجنون اصبح يتحرك فى كل الجهات
يد زهره بيد عبد الرحمن لا تتزحزح الى ان اصيب مصطفى وكان بالقرب منها صرخت : مصطفى ..
نظر عبد الرحمن اليه التفتت زهره لتخرج من حقيبتها سلاحا ذهبا اثنين من فريق مصطفى وابعدوه عادت زهره بنظرها لم تجد عبد الرحمن .. وقفت مزهوله لا تعرف ماذا تفعل قالت : عبد الرحمن .. رحت فين .. عبد الرحمن ... لاء .. "صرخت " عبد الرحمن .........
الفصل الثالث والعشرون ..
انتهى الهجوم وزهره تشعر ب لاشئ .. صدمه شديده اصابتها بالذهول لا تدرك اى شئ سوى ان عبد الرحمن ليس هنا ومصطفى جريح .. اعاد قائد كل فرقه ترتيب فرقه واحصى الجرحى والمفقودين كانت الفرق مكونه من حوالى مائة فرد تضم اربعة فرق كل فريق به خمس وعشرين فرد وهذه كانت ما اسموها بال"الموجه الثانيه " حيث كان المغامرون سيهبطون على الجزيره على خمسة مراحل اسموها بالموجات .. المرحله الاولى تضم مائتي فرد ضمنهم طاقم طبى وفرق مدربه بشكل اكثر حساسيه حتى الوصول الى المخيم الآمن كان لابد من عبور هذه الغابه .. عبرت الموجه الاولى بسلام .،
الموجه الثانيه كانت مكونه من مائه تضم الفريق الخاص بالصيد والذى كان ضمنهم عبد الرحمن وزهره ومصطفى ..
الموجه الثالثه كانت تضم ثلاثمائة فرد ضمنهم الباحثين والكيميائين والمدربين الغير ميدانيين وباقى طاقم الاطباء ومهندسى الاتصالات
ثم تهب الموجتان الاخيراتان كل موجه تحمل مائتى فرد بين الصيد والحمايه
لم يوجد اى مفقود فى اى فريق سوى فريق زهره .. سمى باسمها .. ركضت تبحث عن مصطفى وهى تنادى باسم عبد الرحمن .. ما ان وجدته اندفعت عليه وجدت انهم قد ضمدو جرحه فقد اتدربو جيدا على الاسعاف قال مطمئنا لها : متخافيش انا كويس ..
ضمته زهره وهى تبكى قائله : مش لاقيه عبد الرحمن ي مصطفى .. مش لاقياه ..
ضمها مصطفى بمواساه قال : ازاى يعنى مش كان جمبك !
زهره : بصيت عليك ايدى فلتت من ايده رجعت ابص عليه ملقتهوش عماله انادى عليه من بدرى مبيردش ..
وقف مصطفى امسك بيدها ثم قال : تعالى ندور
ذهبت معه وهى تبكى كان القائد قد احصى مفقوديه وجرحاه وجد خمسه جرحى ومفقودين عبد الرحمن وزهره .. ما ان شاهد زهره قال متلهفا : فين عبد الرحمن ..
زهره : كان واقف جمبى واتلفتت ملقتهوش ..
قال احد الجرحى : عبد الرحمن اتصاب .. انا شفته بيقع ...
......................
مرت ثلاثة ايام .. وحضرت الموجه الثالثه .. وزهره لا تبرح مكانها سوى للبحث عنه .. الجميع يبحث عنه لكن دون جدوى .. اقترب القائد من زهره قائلا : زهره .. معادش ينفع نبقى هنا اكتر .. احنا لازم نتحرك ..
زهره بعينان دامعتان : وعبد الرحمن !!
مراد : انا عارف انه صعب بس احنا قلبنا عليه الغابه .. الموجه التالته ضربت "نزلت على الجزيره " واحنا لسه واقفين ف مكانا .. لازم نتحرك
زهره : اتحركو انتو انا مش همشى من هنا
تحرك مصطفى نحوها وضع يده على رأسها قائلا : لازم نتحرك .. مش هينفع كد .. هندور عليه من المركز هندور على اشارة جهاز اللاسلكى بتاعه وهنوصله .. لو قعدنا هنا مش هنعرف نعمل حاجه .. يالل ي زهره
امسكت زهره بيده كانت ادمعها تتساقط بلا حساب لا تدرى ماذا تفعل ماذا سيحدث لها بعيدا عنه .. لماذا فقدته لم يفقد احد من الفريق سواه .. وآه من فراقه .. بعد مسيرة ثلاثة ايام اخرى وصلو الى المركز كان مصطفى يتعكز بزهره ف قد كان جرحه غائرا شيئا ما وهى تبكى ..
ذهب اليها قائد الفريق قال : زهره .. انتى كويسه ؟!
زهره لم ترد اكتفت بسقوط ادمعها ترثو حالها قال مراد : تحبى نخليكى هنا ف المركز .. لانه لو استمريتى ف الفريق لازم تركزى لاننا لسه م عملناش حاجه
قالت زهره : انا صياده وتبع الحراسه مش هيتغير ده ..
مصطفى : هو ده الصح ي زهره .. م عرفتش عنك يوم التخاذل ..
انتقل مصطفى معها ف الفريق ليكون بجانبها .. مرت ايام وهى تبحث عنه لايوجد اى اثر له .. او حتى لجثمانه .. كانت كلما مر يوم ولم يجدو جثمانه تحمد الله على تجدد الامل بداخلها بانه على قيد الحياة .. رغم ذاك الالم الذى حاوطها .. فى يوم تولت حراسة المركز هى ومصطفى كان قد مر قرابة الشهرين على اختفاء عبد الرحمن ركنت برأسها على كتفه قائله : عبد الرحمن مش راضى يجى ليه ي مصطفى ..
مصطفى : اكيد بيدور على طريقه يوصل بيها ي زهره .. انتى عارفه هو كان بيحب يلعب بالبوصله بتاعته ف اكيد ضيعها
زهره : انت متأكد انك دكتور نفسى !
مصطفى : ليه ؟!
زهره : لانه ف علم النفس مينفعش تدى لمريض امل كداب .. ولا ينفع ترسمله حلم وردى عكس الواقع ..
مصطفى : طب ممكن اقولك ع خبر .، اتمنى يديلك امل حقيقى ف الحياه ..
زهره : قول
مصطفى : اسماء حامل ..
كان يخشى مصطفى ان تحزن اكثر بسبب عدم حملها الى اليوم و فقدها ل زوجها لكنها ابتسمت قائله : مبارك عليك ي حبيبى لو بنت ..
اكمل مصطفى قائلا : مش هسميها زهره طبعا ..
قالت متناسيه واقعها : انت تطول ي ابنى
ضحك مصطفى واختفت ابتسامتها تدريجيا قالت بأمل : تفتكر هيرجع .،
مصطفى : طالما لسه ملقناش جثته يبقى هيرجع
لم يشعر مصطفى بتلك الكلمات التى تذبحها وهى تخرج منه لكنها دعت الله فى صمت
...................
الفصل السادس والعشرون ..
بالعوده الى اليوم الذى اختفى فيه عبد الرحمن _
ترك يد ليخرج سلاحه وجد احد الحيوانات يتوجه نحوهم اطلق عليه الرصاص ولكن كان مسرعا اصطدم بعبد الرحمن بقوه تحرك كلاهما مندفعا ظل جسد عبد الرحمن يتدحرج فقد كان على منحدر ثم وجد نفسه على ارتفاع من الارض وجسده مندفع بشده حاول التشبث بأى شئ لكنه فقد وعى رغم ان جسده استمر ف الانحدار
لا يمكن تحديد كم من الوقت ظل فاقدا وعيه .. استعاد وعيه فى يوم كانت قطرات المطر المتجمعه على اغصان الشجر تتساقط على وجهه نهض شعر بالارهاق الشديد فى جسده نادى على زهره فلم يجدها .. حاول ان يجد اى احد لم يجد سوى حقيبة الظهر فتحها ليرسل اشاره من جهاز اللاسلكى خاصته .. وجده معطل لم يعرف ماذا حل به .. حاول اصلاحه اكثر من مره دون جدوى .. بدأ يتحرك لم يعرف فى اى اتجاه يذهب لكنه مضى .. كان يدعو الله بان يدله على الطريق .. ظل يسير حتى حل الليل شعر بالبرد الشديد والجوع والارهاق اخرج ملابس من حقيبة الظهر وطعام واستقر خلف احدى الاشجار وجد لها غصن كبير يمكنه ان ينام عليه .. صعد عليه ونام رغم شعور البرد المصاحب .. كان جسده مرهق ويشعر بالالم فى بعض الماطق من جسده اثر اصطامه اثناء السقوط .. استيقظ فى صباح اليوم الثانى شعر بوجود حركه اضطرب قليلا وسقط من على غصن الشجره ليحدث صوتا مدويا فى الفراغ حوله .. شعر بحركه عنيفه تتجه نحوه شعر بالرعب ،، بالطبع حيوان مفترس و وجد فرصته للعذاء توقف شريط توقعاته عندما سمع حديث يشبه حديث البشر فتح عيناه ليجد رجل اقترب على انهاء عامه الخامس والستين موجه نحوه سلاح ويتحدث بلغه غريبه ليست عربيه ولا انجليزي .. حاول عبد الرحمن الحركه ضربه الرجل وعلى صوت صياحه كان يبدو انه ينادى على احد قال عبد الرحمن :are you speak english ?!
الرجل : yes .. Hwo are you ?!
حضرت فتاه كانت جميله جداا يتطاير شعرها مع حركتها اقتربت وتحدثت الى الرجل باللغه الغير مفهومه ثم توجهت بنظرها الى عبد الرحمن قائله باكثر من لغه ضمنها العربيه : مين بتكون ؟!
عبد الرحمن : انتى بتتكلمى عربى ؟!
الفتاه : ايوه بحكى عربى بس مش كتير حلو يعنى .. مين انت وبتعمل ايه هنا
عبد الرحمن : فقدت طريقى ومش عارف ارجع ..
الفتاه كانت تترجم لوالدها ما يقول عبد الرحمن وتعاود لتسأله : مفيش حد ع الجزيره غيرنا جيت هنا ازاى ؟!
عبد الرحمن حكى لها ما حدث منذ ان اكتشفت زهره الجزيره حتى قفد طريقه قالت الفتاة : بتعنى انه فى حد هنا ع الجزيره ..
نظرت الى والدها تحمل شئ من امل طال عليهم الامد على الجزيره وظنو انهم سيفقدون للابد لكن ثمة امل يلمع من جديد ها هنا قال عبد الرحمن : وانتو ازاى جيتو هنا ..
الفتاة : نحن هنا منذ عامان كنا رايحين الهند نزور اهل ماما والسفينه اصطدمت وغرقت بابا انقذنى انا وماما واحضرنا الى هنا ..
كانت كلمات الفتاة غير مرتبه بين العربية الفصحى والشاميه والمصريه لكن استطاع عبد الرحمن فهمها قال : وفين مامتك ..
الفتاة : ماتت منذ عام ..
عبد الرحمن كان جالسا القى بجسده قائلا : انا تعبان جداا محتاج ارتاح ..... اسمى عبد الرحمن ،،
الفتاة : وانا ريبيكا .. المانيه وامى هنديه ..
قال والدها بعض كلمات نظرت الى عبد الرحمن قائله : بيقول انه لازم نرجع مخبأنا .، يالل
تعفف عبد الرحمن ان يمسك بيدها ف اسنده اباها وصلو الى كوخ صغير مبنى ببدائيه بالقرب من الشاطئ ما ان دخله عبد الرحمن حتى شعر ببعض الدفئ قال الرجل حديث ترجمته الفتاة بابتسامة فخر : ابى مهندس يفهم كثيرا فى امور البناة وهو من بنى هذا الملجأ ..
عبد الرحمن : مبدع ما شاء الله ..
نظرت له الفتاة ما ان قالها وابتسمت بشئ من الاعجاب قالت : استرح هنا .. سأعد الطعام
لم يكن هناك مجال لأى شئ سوى الراحه كان متعب بشده الاصطدام ارهقه والتفكير بزهره وحالها وما اصابها .. لذا اجبره جسده على الاستسلام للراحه
عاش عبد الرحمن معهما لوقت كان يذهب للصيد وللبحث عن زهره طوال النهار ويعود بالليل يحاول تصليح اللا سلكى الخاص به كانت الفتاة تراقبه بشكل ملحوظ وكان يتعفف عنها .. الى ان حدث ما ليس بالحسبان توفى والدها وقبل ان يتوفى اوصى عبد الرحمن بان يصونها ويحميها وقالت الفتاة مترجمه ما قاله ابيها : ابى يقول ان كان فى دينكم الزواج عفه هو موافق ان تتزوجنى ..
لم يصدقها عبد الرحمن فقالها الرجل بالانجليزيه .. وترجاه بكثره الى ان خضع له عبد الرحمن .. قال له الرجل بالانجليزيه فيما معناه "الرجال المسلمون وحدهم يمتازون بالصدق ويمكن ان نستأمنهم على اى احد وانه ائتمنه على فتاته فعليه ان يتزوجها حتى الى ان يوصلها اما الى اهلها فى المانيا او فى الهند .. "
وهكذا تزوجها عبد الرحمن كانت ريبيكا جميله وجرىئه وهو ايضا يحمل من الجمال وان كان يستعفف .. ظل قرابة الثلاثة اشهر لا يستطيع الاقتراب اليها .. ولكنه بشر
فى الدور الثالث من العماره فى شقة الاستاذ عبد الرحمن محاسب فى احدى شركات الاستيراد والتصدير .. على بعد خطوه من الترقيه الى رئيس قسم المحاسبه .. نقترب اكثر داخل الشقه المكونه من ثلاثة غرف توجد على التوالى فى ممر يمتد بطول الشقه وينتهى ف الصاله الكبيره بها المطبخ مفتوح بها وبكل غرفه يوجد حمام .. ندخل الى غرفة النوم لنجد عبد الرحمن ينام وجواره تنام زهره .. وعلى الارض ملقى كتاب سنتحدث عنه تفصيلا فيما بعد رن المنبه معلنا عن وصول الساعه الى السابعه لم يستيقظا الى ان وصلت الساعه الى السابعه والربع استيقظ عبد الرحمن نظر ف الساعه ثم هب واقفا قال وهو يوقظها : زهره ي زهره .. الساعه سبعه وربع ي زهره قومى ..
هبت زهره واقفه قالت : ي خبر ي عبده مصحتنيش بدرى ليه ..
عبد الرحمن قال وهو يجفف وجهه بالمنشفه : انا لسه صاحى دلوقتى ومش عارف ازاى محسناش بالمنبه
قالت : بابا هيخربلى الدنيا ع التأخير ..
خرجت مسرعه حضرت له الافطار وعادت الى الغرفه خرج هو وهى بدلت ملابسها ظنت انه تناول طعامه وخرج الى عمله .. انهت ارتداء ملابسها وخرجت وجدت الاضاءه فى الصاله مشعله ذهبت وجدته يجلس على الطاوله ينتظرها قالت : انت ممشيتش ي عبد الرحمن ؟!
عبد الرحمن : مش هعرف افطر من غيرك
قالت معتذره : هتأخر ي عبده مش هقدر معلش .. هبقى اجيب حاجه اكلها هناك
قال مستسلما : طب تعالى ..
خرجا سويا واستقل اول سيارة اجره وهى بجواره .. كانت قلقه تعرقت يداها وجبينها امسك بيدها قائلا مطمئنا لها : متخافيش ي حبيبتى مش هيقولك حاجه ..
زهره : م انت عارف ي عبد الرحمن ليا تلات سنين شغاله معاه م اتأخرتش .. اللى بيتأخر بيهزقه تهزيق جامد وانا مش هتحمل
عبد الرحمن : اهدى انتى بس واديكى بتقولى انك ملتزمه مش معقول التزام السنين دى كلها مش هيشفعلك تأخير يوم ..
نظرت له قائله : قولك مش هيتهزأ ..
ضحك من طفولتها قائلا : مش هتتهزأى متخافيش
ابتسمت ثم انشغلت ف الطريق كان هو يتحدث ف الهاتف حول العمل ..
نزلت من سيارة الاجره دخلت الى احدى العمارات كان معلق على الشرفه ف الدور الثانى مكتب الاستاذ /عامر المهدى المحامى بالقضايا الجنائيه
دخلت حلم الى المكتب مترقبه تعرف ان والدها رغم حنوه عليها الا انه يسعى جاهدا ان يعدها الى تولى قيادة هذا الصرح بعده يتعمد ان يشد عليها امام زملاءها حتى يطبق العدل بينهم وصلت الى مكتبها المتواجد فى غرفه ضمن اربعة غرف اخرى تحوى كل منها ثلاث مكاتب على كل منها محام بين مبتدئ ومحترف وفى غرفتها كانت تشاركها صديقتها اسراء ذات الوجه الباسم بدأت حديثا بالتدريب ضمن فريق السيد عامر تحت يد زهره التى احترفت المحاماه رغم صغر سنها وف المكتب الثالث رفيق ذاك الذى تكره زهره وجوده معها لانه يحجم ويحد من حريتها وحركتها حاولت الحديث مع والدها فى امره مسبقا لكنه منعها من المداومه قائلا : مهو لو هننقى اللى هنشتغل معاهم مش هنلاقى شغل .. لازم تشتغلى ف كل الظروف ي زهره وتتكيفى لان العالم مش مكتب باباكى تبدلى فيه زى م تحبى ..
لم تفهم زهره بعد سر قسوة والدها عليها ف العمل جلست على كرسيها وبدأت تراجع المرافعه بدقه ثم وضعتها بحقيبتها وخرجت الى المحكمه ..
كانت متحمسه كثيرا لكم تعشق ان تترافع امام القضاه تشعر انها ملحمتها الخاصه نزالها الذى لابد وان تديره بحكمه ودقه ف حياة احدهم مرتبطه بعملها هذا .. لابد وان تتقن كل كلمه وكل حرف تقوله .. تعشق المحاماه ف هى هدفها الاول والاخير منذ ان فتحت عيناها على الحياة كانت تذهب مع ابيها الى المحكمه وهى طفله وتحلم بذاك اليوم الذى ستقف فيه فى هذا المكان خلف تلك المنصه لترتب اوراقها بهدوء وتهندم ملابسها ذاك البالطو الاسود المتميز بشده له هيبه تجعلك تتوقف عنده ..
دخلت الى قاعة المحكمه .. بكل ثقه الجميع يعرف من تكون ويعرف مدى احترافها
بعد ساعتين جلست على كرسى مكتبها والتقطت انفاسها كانت سعيده جدا ف اليوم ربحت قضيه كانت كبيره .. احدى قضايا الفساد رفعها عمال فى مصنع ما حيث تأكل حقوقهم وتضعف صحتهم امام ادارة المصنع اولاء مصاصى دماء لكن طالما ترافعت زهره عنهم هنا لا يوجد شك فى ان حقوقهم سترد اليهم بلا عناء
قاطع راحتها دخول رفيق وهو يقول موجها لها الحديث : الاستاذ عامر طالبنا كلنا ف المكتب ي استاذه فى اجتماع وهو عايز حضرتك قبل الاجتماع ..
ابتسمت له مجامله وهى تقول بداخلها : جه وقت العقاب ..
...............
الفصل التانى ..
طرقت زهره على باب مكتب والدها وكانت الغرفه الخامسه التى تحتل مركز المكتب تتوسط الاربع غرف الموجوده .. دخلت بحذر واقتربت تدريجيا من المكتب تحاول التخلص من نظرات والدها التى لم تحدد بعد ماذا يحمل لها
قال بهدوء : اقعدى ي زهره .. عملتى ايه ف قضية النهارده ..
حلم : الحمد لله ي متر تم الحكم بدفع تعويض مادى لكل عامل واعطاءهم كافة حقوقهم المهدره
قالتها بفخر لم يعطيه اهتمام وانما قال : النهارده دخلتى المكتب الساعه تسعه .. تسعه ي زهره متأخره ساعه كامله هو ده الشغل ؟! .. ده الاتزام فى ايه بالظبط
زهره حاولت الدفاع عن نفسها دون جدوى قال منهيا الحديث : اللى حصل النهارده ميتكررش تانى .. اتفضلى ع اوضة الاجتماعات انتظرينى
خرجت زهره دون حديث جلست فى غرفة الاجتماعات حيث يحتفل الجميع تحت رعايه عامر بنجاحها فى تخط القضيه كانت كبيره على محام فى مثل سنها ولكنها تجاوزت شعرت حقا انها فعلت انجاز حين قال والدها امام الجميع : النهارده المكتب كسب قضيه صعبه جدا والفضل يرجع للمحاميه زهره حابب زى كل مره حد بيكسب قضيه كبيره اكافئها قدام الكل والمكافأه هتكون ...
نظرت له زهره بحماس توقعت اجازه توقعت حافز مادى توقعت اى شئ سوى ما قاله قال : فى قضيه جديده مهمه جداا وحساسه جداا هتتوليها انتى
صمتت زهره كادت ان تنفجر باكيه كيف ان يوليها قضيه جديده وهى لم تأخذ اجازه بعد .. تعمل منذ اكثر من خمس شهور متواصله لا تهدأ ولا ترتاح قالت : بس انا مأخدتش اجازه ي استاذ
نظر لها قائلا : والمطلوب .. ؟!
قالت : اجازه ي متر ..
قال : اللى جه بالقضيه طلب المحاميه زهره بالاسم اقوله معلش هتاخد اجازه .. ومن امتى فى اعتراض على حاجه انا بقولها
قالت معتذره : انا اسفه ..بس انا مش هقدر ..
قال : خدى تلات ايام اجازه بعدها ابدأى ..
انتهى الاجتماع وانتهى معه يوم ملئ بالارهاق والضغط والدها يعرف جيدا انها لن تحتمل تلك الاجازه طالما هناك عمل ..
دخلت الى المنزل تحركت بطول الممر كانت الغرفه الاولى غرفة الضيوف .. والثانيه غرفة الاطفال والثالثة فى مقابلتهم غرفة النوم دخلت الى الغرفه وجدت الكتاب على الارض على وضعه رفعته قرأت الاسم "الجزيره "وابتسمت رغم شعورها بالغضب من تصرف والدها .. خرجت الى الشرفه التى تتميز بالاتساع وبها اريكه بسيطه وجميله .. استلقت عليها مررت يدها على غلاف الكتاب قرأت بدقه اسم الكاتب " زهره عامر المهدى " وبدأت تقرأ من الصفحه التى توقفت عندها ..
فى زمن ازدهر خلاله البحث العلمى وانتشرت مراكز البحث العلمى ف القاهره وما حولها من مدن متطوره .. واثناء تطور برامج الاتصالات ...شبكات المراقبه والكشف عن كل جزء موجود بداخل الارض او على سطحها وحتى فى الفضاء .. وبعد خروج اول رحله الى القمر من داخل مصر من قلب القاهره .. لفتت زهره بقوه هذه الحركه كانت تتابعها باهتمام واثناء البحث داخل الشبكات العنكبوتيه وعن طريق المصادفه رصدت زهره جزء من اليابس وسط المحيط الهندى لم تكن هذه الجزيره ظاهره من قبل ولم تظهر على خرائط المسح سوى من مده صغيره جداا مما اثار دهشة الكثير .. اتيحت الفرصه لزهره بالطلع على كاميرات الرصد والاتصال المباشر بالأقمار الصناعيه لكشف حقيقة هذا المكان وتمكنت بالفعل بحصد الكثير الكثير من المعلومات عن هذه الجزيره المجهوله تم تجميعها ف هذا الكتاب الصغير لان الاقمار وكل هذا الرصد غير كاف لوصف حقيقة الامر
وهى تحاول التدقيق فى تفاصيل ما جمعته لربما تكتشف شئ جديد ..
[4/3 1:56 م] Arwa Ba: بعد حوال ثلاثة ساعات دخل عبد الرحمن المنزل لم يجدها تستقبله كعادتها تعجب قليلا دخل الى غرفة النوم لم يجدها ايضا نادى عليها دون استجابه بدأ يشعر بالقلق عليها ..
شعر بحركه داخل الشرفه دخل وجدها مستلقيه على الاريكه ونائمه .. شعرت به تذكرت الغداء جلست بفزع قائله : عبد الرحمن انا اسفه جداا معرفش ايه اللى حصل انا ..
قاطع حديثها قائلا : عادى ي حبيبتى محصلش حاجه اصلا كنت حابب نخرج نتغدى برا سوا .. يوم من نفسنا .. روحى اجهزى وانا مستنيكى
بدلت ملابسها لا تستطيع فهم ما يحدث لها ذاك النوم الذى تذهب فيه دون وعى منها وهروبها من كل العالم الى ذاك الكتاب الصغير علها تكشف عن سر جديد
خرجت لتجد عبد الرحمن ينتظرها ما ان رآها حتى اثنى على جمالها قال مداعبا : كل ده بتغيرى لبسك ؟
نظرت له دون الانتباه لمداعبته ظنا منها انه يلومها قالت : مقصدتش اخرك ممكن منخرجش لو حابب
اتجهت للغرفه بينما امسك بيدها وخرج دون حديث .. وجدت سياره ف انتظارهم اسفل المنزل اصابها الزهول لأول وهله قالت : عربية مين دى ء عبد الرحمن
عبد الرحمن : واحد صاحبى هيسافر اسبوعين ف اخدتها منه لحد م يرجع
ركبت بينما ابتسم هو ضاحكا وهو يركب الى جوارها .. انطلق بها .. ما ان جلسا على طاولتهما حتى قال : حلوه العربيه ؟!
قالت زهره فى عدم تركيز : اه جميله
عبد الرحمن : ايه رأيك لو اشتريها ؟!
حضر النادل مقاطعا حديثهما طلبا الطعام ورحل قال عبد الرحمن : ها ي حبيبتى مقولتيش ايه رأيك لو اشتريها
زهره : بس دى اكيد غاليه ي عبده هتشتريها ازاى ؟!
عبد الرحمن : ربك هيدبرها ي حبيبتى المهم انها عجبتك .. واهو تريحنا من المواصلات وكد
زهره : مش عارفه ي عبده اعمل اللى تشوفه صح ومتنساش انا معاك لو احتجت اى فلوس
شعر بالضيق وشعرت به امسكت يده وقالت : حبيبى انت عارف قصدى كويس وبعدين احنا قلنا اننا بنكمل بعض وان مفيش فروق بينا .. انت من يوم جوازنا مأخدتش منى جنيه ولا حتى بتخلينى اشترى حاجه غير من فلوسك .. مش انت دايما بتقول اننا واحد فى ايه بقى ..
عبد الرحمن : معلش ي زهره احنا قفلنا الموضوع ده بلاش نفتحه تانى وانتى عارفه ان مرتبى كويس ومكفينا اهو وانا كنت محوش مبلغ .. كنت عامل حسابى يعنى
نظرت له دون حديث .. حضر الطعام وجلسا يأكلان بينما يأكلان كانت تحكى له ما حدث من والدها .. بعدما سألها لاحظ قدر الضيق الذى تحمله فى نبرة صوتها وتعبيرات وجهها انها فى حاجه شديده لتلك الاجازه بعد عمل استمر لفتره طالت .. شرد هو فيها وفى كيفية تدهور حال يومه لمجرد انها تأخرت ف النوم قليلا .. كيف لم يتناول طعامه طوال النهار لانه اعتاد على ان تأكل معه .. لم يكملا الست شهور متزوجين لا ينسى ذاك اليوم الذى ذهب فيه الى كلية الحقوق ليرى صديقه هناك ورآها من المرة الاولى شعر انها منه وله ظل يبحث حولها حتى وصل الى هاتفها يتذكر كيف كانت ضربات قلبه تتسابق وهو ينتظر ان ترد ما ان اجابت حتى قال : السلام عليكم انا مش عايز حاجه غير رقم باباكى بس
املته الرقم بتعجب حادث والدها ورحب به عرف فيما بعد انها كانت تسأل عن الدراسات العليا حتى تقوم بدراسة الماجستير .. هو يكبرها بعامين فقط وكان قد تخرج وذهب ذاك اليوم ليحضر حفل تخرج صديقه من كلية الحقوق
انتبه على صوت زهره وهى تقول : حبيبى .. سرحت ف ايه
ابتسم قائلا : ولا حاجه معاكى .. خدى التلات ايام اجازه ريحى نفسك تماما وانا مش هاخد اجازه غير اخر يوم علشان متنشغليش فيا
قالت مبتسمه : ربنا ميكرمنيش منك ي عبده ..
عبد الرحمن : ولا يحرمنى منك يارب
[4/3 2:27 م] Arwa Ba: الفصل الثالث ..
كان عبد الرحمن جالسا يتناول وجبة الافطار وينادى عليها جلست الى جواره وقد ارتدت ملابسها وحجابها قال : مش النهارده اجازه ؟!
قالت : هروح عند بيت عمى ادهم انت عارف فرح مصطفى قرب وكد .. هشوف لو محتاجين حاجه
ابتسم قائلا : كد احسن من انك تقعدى وحدك واهو غيرى جو
بعد تناول الافطار دخل ليبدل ملابسه بينما رفعت هى الطاوله وخرجت معه ..
ادهم اخو عامر الوحيد ولديهما اخت اسمها فرحه ولكنها متزوجه بعيد عنهم لدى ادهم ثلاثة ابناء مصطفى " طبيب نفسى " نفس عمر زهره وفرحه " معلمه " تصغرهم بعام وخالد "يدرس المحاسبه وادارة الاعمال " يصغر مصطفى ب اربعة اعوام
اما عن زهره ف لديها اخ واحد فقط يسمى عمر يصغرها بثلاثة اعوام ويحبها بشده يدرس الصيدله واقترب من التخرج ..
وصلت زهره الى بيت عمها وما ان دخلت حتى استقبلوها بحفاوه كبيره قد غابت عنهم كثيرا سلمت على عمها وخالد وزوجة عمها ثم خرجت فرحه من غرفتها سلمت عليها وقالت : صاحبك نايم جوه ليا ساعتين بصحى فيه ادخليله ..
دخلت مبتسمه قالت وهى تفتح الشباك : الاوضه اللى مدخلتهاش الشمس من سنه .. وقال ايه دكتور نفسى .. قوم ي راجل بلا وكسه
جلس مبتسما قال : ايه ده الواحد بدل م يصحى ع صباح الخير صباح الجمال .. وحشتنى ي مصطفى يصحى ع وكسه كد
ضحكت وجلست الى جواره عانقته قائله : فعلا وحشتنى ي مصطفى
قال : انا عارف
ضحكت قائله : مروحتش الشغل يعنى ؟!
مصطفى : اديت نفسى اجازه ..
قالت : طب تعالى نخرج نتمشى .. قوم غير وانا هستناك برا
خرجا سويا من باب المنزل قاطعتهم سميره والدت مصطفى وهى تقول : على الله تأخرو زى كل مره
خرجا سويا قالت : ايه اخبارك بقى مع خطيبتك ؟!
قال : والله احنا زى الفل وهى طيبه جدااا ..، بس ..
نظر اليها وابتسم قالت : انا صح ؟!
مصطفى : هتجننى بسببك ي زهره ،، كأنك ضرتها
ضحكت زهره قائله : طب ومقولتلهاش ليه ؟!
قال : مش عارف بينى وبينك .. مبسوط من كد .. انا مش بتعمد اجيب سيرتك قدامها بس اول م بتيجى بحب لما بتدايق وتقولى كفايه بقى انا اللى قاعده معاك مش زهره .. تعرفى بتخلينى احبها اكتر
قالت زهره بجديه : بس ده مش حلو ليها ي درش متأفورش ..
مصطفى : خلاص هقولها المره الجايه انك اختى
زهره : فكرتنى بعبد الرحمن متتخيلش كان بيعمل ايه اول م تيجى سيرتك ف مره قلتله روحنى بسرعه علشان مصطفى ف البيت زعقلى وقالى م كفايه بقى .. هو كل شويه مصطفى م ظنتى اتخطبتيله هو ..
ضحك مصطفى وشاركته قائله : قلتله مش هينفع رد بعصبيه اكتر وليه مش هينفع ها ! .. قلتله اننا راضعين سوا برضه م تراجعش وقعد مده متدايق .. ولسه لحد النهارده بيتدايق
قال مصطفى : لازم يقدرو يعنى مفيش اتنين اخوات واصحاب بيستغنو عن بعض خصوصا احنا .. لازم يفهمو ده ..
زهره : هيفهمو ف يوم ان شاء الله
جلس الى جوارها ف مقعد فى احدى المنتزهات التى اعتادا الذهاب اليها قال : وانتى فيكى ايه
قالت بعد تنهيده عميقه : مش عارفه ي مصطفى اركز ف اى حاجه .. حاسه انى مضغوطه جداا لدرجة فكرت اسيب الشغل ف المكتب مع بابا
مصطفى : ليه ي بنتى انتى هبله .. مش بعد النجاح اللى وصلتيله
زهره : عمك مبيرحمش ي مصطفى انت عارف ..
مصطفى : وانتى عارفه انه عايزك تمسكى المكتب بعده ومش عايز حد ف المحاميين يحس انه بيميزك عنهم ..
زهره : بس بيضغطنى جداا تخيل بعد خمس شهور شغل ع القضيه اللى كانت معايا وقبلها شهرين شغل ع حوار الجزيره ده ..يدينى قضيه تانيه وكمان مهمه جداا
مصطفى : معلش خدى اليومين دول اجازه .. وهتعدى بس حاولى تصفى زهنك تماما وممكن تدرسى القضيه من البيت مش لازم تنزلى المكتب يعنى وهو هيتفهم ده
رن هاتفه نظر الى الهاتف وابتسم قالت : قوم رد ومترخمش عليها
مصطفى : انتى لو شفتى هى بتقول وبتعمل ايه لما انتى بترنى مش هتقولى كد
زهره : هى معاها حق ي باشا وانت عارف كد كويس .. ومفيش داعى تقولها اننا سوا
ابتسم وابتعد قليلا ثم عاد قال : عايزه نتقابل قلتلها باليل ..
ابتسمت زهره : كويس جدا ..
صمتا قليلا قالت : عبد الرحمن ي مصطفى
مصطفى : ماله ؟!
زهره : مدايقنى جدا مش راضى يخلينى اخرج جنيه من فلوسى ولو عرف انى اشتريت حاجه من غير م اخد منه فلوسها بيتعصب ويتنرفز كأن الارض هتفنى .. مش عارفه ليه
مصطفى : ده سبب اخر خناقه بينكم ؟!
زهره : اه .. اشتريت فستان كان غالى ومقلتلهوش ولما سألنى قلتله سعر اقل .. معرفش ازاى الفاتوره وقعت ف ايده استلمنى بقى انتى مش مقدرانى انتى وانتى .. انا غلطت ف ايه طيب ؟!
قال مصطفى : قلتلك ي زهره عبد الرحمن صعب وقلتلك لو مش مرتاحه بلاش
زهره : مش هنكر ان طبعه صعب جداا واوقات كتير مش بعرف اتفاهم معاه بس يعنى .. بصراحه ي مصطفى حبيته وهو بيقدرنى
مصطفى : بيقدرك وهو مش عايزك تشتغلى ؟!
تنهدت زهره مجددا قائله : م هو علشان مقدرنى سايبنى اشتغل ي مصطفى .. هو مقدر ان ده حلمى وجاى على نفسه علشانى ..
ابتسم قائلا : بتدافعى عنه كأنه ابنك
قالت مبتسمه : هو انا ليا غيره طيب .. يالل نروح مرات عمى مش هتدخلنا البيت
ضحكا وانطلقا عائدين
الفصل الرابع ..
كان يجلس عبد الرحمن بصحبة خالد وادهم ف من العادة ان يتناول هو و زهره الغداء معهم ثم يرحلا الى بيت والدة عبد الرحمن يقضيا الليل سويا .. دخلت زهره خلفها مصطفى يتهامسان ويضحكان بينما تنفس عبد الرحمن الصعداء يشعر بالضيق الشديد من علاقتهما من ذاك الانسجام الغريب بينهما يتمنى لو يستطيع فهمها كما يفعل مصطفى لو تكون هى معه كما تكون مع مصطفى لكن كيف عاد الى ابتسامته المتصنعه حتى لا يلفت الانتباه
دخلت سميره قالت : كالعاده بعد م رفعنا الاكل مفيش اكل بقى
نظر مصطفى الى زهره وابتسم بينما ضحكت زهره قال مصطفى : يعنى يرضيكى ي امى نقعد جعانين انا وهى
قالت بعدم رضا : يبقى نلتزم بالمواعيد مش تيجولى بعد الغدا بمده وانتو عارفين ميعاد الغدا .. آخر مره تحصل الاكل ف المطبخ اغرفو وكلو ونضفو الاطباق
دخلا الى المطبخ .. كان يراقبهم عبد الرحمن .. يعلم انها تشعر بالتعب لذا لا يريد ان يضغط عليها اكثر ..
انهيا اليوم فى بيت عمها ودعت الجميع وخرجت معه امسكت بيد عبد الرحمن ك مراهقه تمسك بكف حبيبها الاول .. نظر اليها ف ابتسمت قال : ايه الجمال ده ..
زهره : مفيش بس حاسه انى فرحانه كد
قال : تحبى نتمشى ؟!
قالت بسعاده : ياريت
ابتسم : ماشى ..
قال : خلاص فرح مصطفى بعد شهر
قالت مبتسمه : فعلا .. فرحاناله جداا .. مصطفى كان محتاج للخطوه دى
عبد الرحمن : ازاى بتعرفى الى هو محتاجه ي زهره ؟!
زهره : انا كبرت معاه سنه بسنه .. كنا ف نفس المدرسه وبنذاكر سوا .. مكانش عندى اصحاب بنات ف كنت برجع اشتكيله لو حد دايقنى وهو كد برضه .. علمنى اعمل حاجات كتير جداا
ابتسم عبد الرحمن : ي بخته ي ستى ..
زهره : عبد الرحمن ،، مصطفى اخويا ي حبيبى .. انت جوزى وحبيبى و ابو عيالى المستقبليين ان شاء الله
ابتسم قائلا : يارب ..
وصلا الى منزل والدته .. والده توفى وهم صغار لديه ثلاث ذكور وفتاة هو ترتيبه الثانى بين اختوته .. الكبير محمد يليه عبد الرحمن ثم رحمه يليها احمد ويصغرهم جميعا سعد
محمد متزوج ويعيش مع والدته ف المنزل و رحمه متزوجه فى نفس العماره وحده عبد الرحمن من استقل عنهم وقد فسرت امه ان السبب هو زهره لذا تكرهها بشده .. اما عن رحمه ف هى حاولت العمل فى مكتب عامر وكان حلم حياتها وكان هذا قبل تعيين زهره بالمكتب لكن رحمه تكرهها بشده ..
كان عبد الرحمن يشعر بالسعاده يشعر انها ايضا احست بما يريد هو وسط ما تحمل الحياة من ضغوط يريد فقط ان يحيا يوما ك شاب فى اول العشرينات كل همه ان يشعر فتاته بالاطمئنان وان يشعر انها تحبه بصدق .. ما جعله يتجاوز شعور الضيق المسيطر عليه هو نظرتها المليئه بالحب كأنه كل رجال الارض ..
وصلا الى منزل والده دخلا كان الترحيب حافل به وقد اعدت مائده ما ان دخلت هى شعرت بعدم القبول لكن لم ترد ان تحدث مشكله خرج احمد وكان فى العام الثالث الجامعى كلية الحاسبات والمعلومات .، كان قريب جدا لزهره رحب بها بشده عوضتها عما لاقته جلست تتحدث الى احمد الى ان جاء وقت الطعام دخلت الى المطبخ حتى تساعدهن .. ما ان اختلت بها امه حتى قالت موجهه الحديث الى رحمه : هى ايه الحكايه ي رحمه مش ناويه تخاوى ابنك واللا ايه .. ده انتى فاطماه ليكى سبع شهور
لدى زهره شئ من الحساسيه تجاه هذا الموضوع .. نظرت الى والدته بغضب وغيظ مكظوم تكاد ان تنفجر ..
الفصل الخامس ..
لم تكتف والدته بما فعلت فى قلب زهره كانت تقصدها بالحديث عن الاطفال التفتت اليها وقالت : وانتى ي زهره مش ناويه تخلفى والا ايه .. تميتو الست شهور مستنيه ايه
قالت رحمه : هه هى بالنسبالها شغلها الاهم ي ماما .. فكرك الاستاذ عامر المهدى هيقبل بنته تخلف وتسيب شغلها عنده
اعلنت ادمعها عما تحمل بداخلها من وجع لا تستطيع ان تحرج احداهن بكلمه اكراما له لا تعرف لماذا تعاملاها هكذا هى لم تعاملهم بشئ سوى الاحسان قالت معتذره : انا اسفه انا نسيت حاجه ف الشنطه
خرجت وهى تمسح ادمعها لتصطدم بعبد الرحمن لدى الباب تظاهرت ان الامور على ما يرام واكملت طريقها دخل اليهن قال : ايه ي ماما
الام : ايه ي حبيبى
عبد الرحمن : كل م هاجى هنا هتعيطوها ومش هتستقبلوها ..
الام : لحقت اشتكتلك .. احنا معملناش حاجه
رحمه : انت جاى تحاسبنا بدل م تحاسبها هى ،،
عبد الرحمن : دى منطقتش هحاسبها على ايه .. انا مش قلت متفتحوش موضوع الخلفه تانى .. و فى ايه ؛!
الام : واضح ان مراتك ملت دماغك ي استاذ برافو عليها ..
عبد الرحمن : كد الموضوع زاد جدا عن حده بجد قلت الف مره هى انا احترامكم ليها من احترامكم ليا ..
قالت الام : ده الكلام اللى بتقوله كل مره مفيش جديد ..
عبد الرحمن : انا هقولك الجديد .. انا هاخدها وامشى ومش هرجع البيت ده الا لما تحترموها ..
اتجه الى الباب امئكت والدته بذراعه قاءله : خلاص متمشيش والسفره مفروشه .. مش هندايقها تانى ..
عبد الرحمن : هنشوف .. بس انا مش هدى انذار تانى ..
خرج ليجد زهره تتحدث مع احمد وتضحك هى وهو كعادتها التف الجميع حول المائده وهى تأكل بصمت قال احمد : بجد نفسى اشوفك كد وانتى بتترافعى قدام القاضى وكد ..
زهره : بس انا ماسكه قضيه مهمه الفتره دى اول مرافعه هبعتلك تيجى معايا
ابتسم عبد الرحمن يحب انسجامها مع احمد .. احمد منطوى بشكل كبير لا يملك اصدقاء سوى زهره التى اخرجته من عزلته ف هو لم يكن ياكل معهم على طاولة الطعام ولا يتحدث الا بالقليل .. الى ان جاءت زهره غيرت هذه الطباع لتخرجه الى العالم ..
رن هاتف زهره نظرت الى الهاتف بتعجب ثم خرجت الى الشرفه لتقوم بالرد .. دقائق وعادت يحمل وجهها الوان الحيره ولكنها تظاهرت ان الامور بخير .. نظر اليها عبد الرحمن بتساؤل اماءت برأسها اى ستشرح له فيما بعد
انهيا اليوم وخرجا الى الطريق عائدين قالت : اومال العربيه فين ؟!
عبد الرحمن : رجعتها المعرض وبكرا هدفع فلوسها واجيبها
قالت : تمام ..
صمتت قليلا ثم قالت : عبد الرحمن
رد : نعم !
زهره : هو انت مش بترضى تاخد من فلوسى لانك رافض انى اشتغل ؟!
عبد الرحمن : بالعكس انا مش رافض انك تشتغلى .. بس طالما مكفيكى ي زهره ايه الداعى !
زهره : الداعى انى عايزه احس انى معاك ي عبده انه مفيش فرق بينا
بدأ الغضب يحتله لكنها وضعت يدها فى كفه قائله : من غير زعل احنا بندردش بس
هدأت ثورته قال : انتى معايا دايما ي زهره وانتى عارفه كد مش كام جنيه هاخدهم منك اللى هيخلوكى معايا
قالت : ماشى .. طيب بص .. عايزه نروح للدكتور ..
عبد الرحمن : انتى تعبانه ؟!
زهره : لاء مش موضوع تعب بس.. احنا لينا مده سوا .. ومحصلش حمل وكد
ابعدت نظرها عنه وسقطت ادمعها ضم كفها بحنان وقال : امسحى دموعك ي زهره مفيش داعى منها .. نعدى فرح مصطفى ونروح ولو انى مش عايز .. شايفها مرتبطه بارادة ربنا
زهره : الاخذ بالاسباب مش هيضرنا ي حبيبى والا ايه
قال : علشانك بس ..
....................
الفصل السادس ..
استيقظ صباحا على صوتها وهى تتحدث ف الهاتف مع اسراء زميلتها ف المكتب قالت : ايوه ي اسراء معلش هتعبك هتجيبيلى الملف البيت وانتى مروحه .. غالبا هشتغل ع القضيه دى من البيت ... ربك يسترها ،. هستناكى .. سلام ي حبيبتى .. سلام ..
التفتت اليه قائله : صحيت ي حبيبى !
عبد الرحمن : صباح الخير
زهره : صباح الفل
رد : ي صباح الجمال .. يالل ي حبيبى جهزتلك الفطار ..
وقف وهو مبتسم قال :مقدرتيش تأجلى القضيه مش كد ؟!
قالت بقلة حيله : بابا عارف كد ومع ذلك ادهالى انا بجد مش عارفه ارضيه ازاى
اقترب منها قائلا بابتسامه وهو يربت ع كتفها : انتى عارفه ان اقل مجهود منك بيرضيه جداا هو بس مبسوط من تقدمك ف عايزك تتقدمى اكتر واكتر مش قصده يدايقك يعنى ..
ابتسمت قائله : يسلملى عقلك .. يالل علشان متتأخرش
اثناء تناول الافطار قال : هو مين اللى كلمك امبارح ي زهره ؟!
زهره : هه .. بص هو حوار كبير كد هتيجى من الشغل اقولك عليه بس اجمع دماغى
قال بتعجب : وفيها ايه لو قلتيلى دلوقتى يعنى !؟
قالت : مفيش الفكره بس انه موضوع ملعبك عايزه احسم رأيى فيه علشان اعرف هعرضه عليك ازاى .. هتيجى من الشغل اقولهولك ان شاء الله ..
صمت بعدم رضا قالت : احتمال مصطفى يعدى عليا قبل م يروح شغله .. يعنى هيسألنى عن حاجه ف فرشه وكد .. وهيورينى كذا حاجه هيجيب منهم هديه ل اسماء
نظر اليها بحاجب مرفوع .. ابتسمت ببلاهه ادركت انها زادت غضبه دون قصد قالت : هروح ااكل العصافير بالهنا
وقفت بينما خرج هو بصمت .. بعد القليل من الوقت رن جرس الباب فتحت لتجده مصطفى مبتسما دخل بعدما سلم عليها قالت : ها بقى احكيلى عملت ايه امبارح
كان الفضول يطل من عيناها قال : مفيش فطار والا ايه هموت من الجوع .. ومن النعس
قالت : وايه اللى طير النوم من عينك .. اكيد اسماء ؟،
رد : اسماء 😍 .. ي ريت .. ده حاله كنت متابعها تعبت امبارح ف اضطريت اروح الساعه تسعه ولسه يدوب افرجو عنى
ابتسمت قائله : مممم الله يعينك .. هجهزلك الفطار وانت احكيلى بقى ..
قال : اتقابلنا ي ستى كانت جميله جداا كالعاده سألتنى قضيت يومى ازاى قلتلها انك كنتى عندنا وقبل م تاخد موقف قلتلها انك اختى هدت بس م ارتاحتش مش فاهم هو مفيش اتنين اخوات كد !!
قالت مبتسمه : مش عارفه ي ابنى الله المستعان
قال : وانتى ايه شاغلك ؟!
زهره : القضيه اللى هشتغل عليها .. غريبه جدا .. اول امبارح بصيت كد ع الملف بس بجد غريبه
مصطفى : ازاى ..
زهره : راجل متهم من اربع بنات انه اعتدى عليهم جنسيا .. الاربع بلاغات متقدمه ف اماكن مختلفه .. اخر بلاغ كان هنا .. هو بيقول انه محصلش .. بس مفيش شهود انه كان ف مكان معين وقت الحادثه .. عارف انت اللى هو مفيش شاهد واحد ع الاقل يبرأه
مصطفى : ايه التعقيد ده .. غريبه فعلا ..
قالت : بس عارف انا عندى احساس انه فعلا برئ .. فى حاجه مش طبيعيه
هدرس الملف النهارده وبكرا وانزل اروحله ..
مصطفى : الله يعينك .. عمر عامل ايه صح .. كان عندنا ف المستشفى امبارح بالليل .. مع واحده صاحبته
نظرت له بتعجب وابتسمت : صاحبته !!
ابتسم مصطفى : ايوه ي ستى بنت زى القمر بس كانت تعبانه جداا ..
زهره تبدلت ملامح وجهها : تعبانه ازاى ؟!
مصطفى : انا سألته مردش سألت الدكتور بعد م مشى .. قالى كان عندها انيميا حاده .. و اكلت حاجه مش نضيفه .. بس اخوكى كان ايه مرعوب عليها ..
نظرت له زهره قائله : ايه ده هو فى ايه .. عمر عنده حوار ومحكاليش والا ايه
مصطفى : مش عارف بس اللى شفته امبارح بيقول حاجه من اتنين .. ي اما بيحبها .. ي اما هو السبب ف اللى هى فيه
بدأ القلق يظهر بقوه فى وجه زهره قالت : هو السبب ازاى يعنى .. ؟!
مصطفى : يعنى هو اللى اكلها الاكل ده
زهره .. ربنا يسترها .، يالل روح نام ..
مصطفى : فى حد يطرد حد كد ..
زهره : على اساس بتحس مثلا .. امشى ي ابنى انت تعبان ومتمرمط من امبارح ..
مصطفى : ماشى .. سلام
رحل مصطفى لتجلس وحدها .. لا تعرف كيف تتحدث مع عبد الرحمن بخصوص مكالمة الامس .. كانت المكالمه من المركز الذى اتاح لها فرصة البحث عن الجزيره .. اخبروها بانه يتم اعداد فريق للذهاب لاكتشاف الجزيره وكنوع من انواع التكريم تم اعتبارها ضمن الفريق هى وشخص اخر تختاره كما تشاء مدة الرحله عام ونصف .. لن يستطيع عبد الرحمن التخلى عن كل شئ هنا وبالطبع لن يستطيع التخلى عنها .. لا تعرف هى ان كانت تستطيع التخلى .. وان استطاعت .. كيف تقنع والدها بانها ستترك العمل عام ونصف كامله .. قاطع افكارها رنين جرس الباب ارتدت حجابها وذهبت لتفتح وجدته والدها .. تفاجأت وعانقته فرحه قالت : ايه النور ده بس .. ايه المفجأه الجميله دى ي بابا
دخل عامر قائلا : لقيت اسراء جايبالك الملف قلت بنتى وحشانى اجيبهولك واسلم عليكى ..
ابتسمت قائله : والله ي بابا وانت وحشتنى ولولا بس انى محتاجه انى ارتاح مكنتش هغيب ابدا
ابتسم قائلا : انا سمعت انك ناويه تتابعى القضيه من البيت فى حاجه مدايقاكى ؟!
زهره : بصراحه ي بابا الفتره الاخيره تعبانه جدا ليا اكتر من خمس شهور شغاله وقبلهم كان موضوع الجزيره يعنى .. قلت اغير الروتين بتاع المكتب وكد واروح يومين مثلا ف الاسبوع بعد كد منى للنيابه على طول .. ده بعد اذن المحامى اللى شغاله معاه طبعا .. اصله صعب جداا ي بابا
عامر : شكله بيرخم عليكى جامد .. اكلمهولك ؟!
زهره : حنن قلبه عليا شويه بس
ابتسم عامر قائلا : حاضر هحنن قلبه عليكى .. روحى يالل اعمليلى فنجان قهوه علشان بدرس قضيه مهمه ومش عايز ازعاج لحد م اخلص ..
زهره : حاضر ي بابا
اعدت زهره فنجان القهوه ثم اغلقت باب غرفة الضيوف عليه ذهبت الى المطبخ وقررت ان تحادث عبد الرحمن
كان يجلس فى مكتبه يفكر بقوه لماذا ذهب اليها مصطفى .. كانا سويا بالامس ..
قاطع شروده رنين الهاتف باسمها ... رد قالت : ي حبيبى .. عامل ايه
عبد الرحمن : بشتغل اهو
قالت : طب ممكن تيجى بدرى شويه النهارده ؟!
عبد الرحمن : ليه ؟!
زهره : وحشتنى .،
ابتسم قائلا : بجد ؟!
زهره : من امتى بهزر ف الكلام ده .. المهم وانت جاى هات فاكهه علشان بابا هنا ..
عبد الرحمن : ده انا مش بس هجيب فاكهه انا هجيب عيونى كمان
ضحكت قالت : عبده ..
عبد الرحمن : نعم !
زهره : ايه رأيك لو اكلم ماما وعمر يجو يتغدو معانا ؟!
عبد الرحمن : موافق جداا .. وانا مش هتأخر
اغلقت الهاتف وبدأت تحضر الغداء .. بعدها حادثت والدتها وعمر ودعتهما على الغداء ..
كانت تعد الغداء بينما حضرا عمر وفريده "والدتها " حاولت فريده مساعدتها فى اعداد الطعام لكن رفضت زهره .. واثناء انشغالها بالطعام دخل عمر قائلا : زهره .. عايزك ف موضوع
زهره باهتمام : موضوع ايه ي حبيبى ..
عمر بحيره : امبارح حصل موقف كد مش تمام
زهره : موقف ايه ؟!
عمر : بصى .. كان فى واحده زميلتى كد ف الكليه .. جميله جداا ..يعنى بصراحه من شهر كد بدأت اخرج معاها امبارح تعبت جداا حبينا نجرب اكل من المحلات اللى هى مش كويسه ف اكلت ومكملتش ساعه وتعبت .. وديتها المستشفى وكد .. بس كانت تعبانه جداا .. هى جت سليمه لانها رجعت الاكل بس بصراحه انا خفت ..
زهره : خفت من ايه ؟!
عمر : خفت عليها جدا ل يحصلها حاجه
زهره :انت مش مراهق ي عمر .. كان لازم تعمل حساب ده قبل م يحصل ... دى مسؤوليه
عمر : اللى حصل بقى .. المهم هى بقت كويسه .. بس..
نظرت له باهتمام اكمل : هى مش عايزه ي زهره .. بتبعد عنى كل م اقرب انا بحبها .. بحبها جدا .. هى مش بتبادلنى .. هو انا وحش ي زهره ؟! م استاهلش انها تحبنى ..
اقتربت منه زهره وضعت كفيها على وجهه بحنان بالغ قالت : انت وحش ي عمر ؟! .. ده يريت كل رجالة الارض شبهك .. وانت .. ده انت ما شاء الله جمال وذكاء حاجه كد حلوه وشخصيه .. ده انت ضهرى ي واد وسندى .. وهتبقى سند للى هتحبك .. لو هى مش حاباك خلاص سيبها .. وتجاوزها .. هى الحياة كد مش دايما هتظبط بس اللى يبقى مش عايزنا ميلزمناش واللا ايه ؟!
نظر اليها قائلا بشئ من ضعف : بحبها مش هقدر اسيبها ..
ضمته زهره بحنان مسحت ادمعها قبل ان تسقط قالت : انا ممكن اكلمهالك ؟!
عمر : مفيش داعى .. احنا اصحاب خلينا كد فتره .. يمكن يتغير شئ ..
........................
الفصل السابع ..
حضر عبد الرحمن والتف الجميع حول مائدة الطعام ،، كان الحديث عن زهره وتفوقها ف العمل وفخر والدها بها مما اثار سعادتها الشديده وقلقها وحيرتها هة تريد الذهاب الى الجزيره وتخشى ان يعارض والدها او عبد الرحمن .. لم تعتاد ان يعترضها احدهم لكن الامر هذه المره جد يدعى القلق
انتى الطعام ورحل والدها وعمر وفريده .. رتبت المنزل كان عبد الرحمن يتحدث ف الهاتف .. كان جالسا على الاريكه ف الشرفه اقتربت منه بينما انهى مكالمته نظر اليها مبتسما ابتسمت بدورها وجلست بجواره قالت : عامل ايه ف الشغل
عبد الرحمن : كويس جدا الحمد لله .. اشتريت العربيه على فكره وهبدأ اخلص ورقها واعمل رخصة سواقه
ابتسمت قالت : الف مبروك ي حبيبى
عبد الرحمن : الله يبارك فيكى .. عايزه تقولى حاجه
وجهت نظرها بعيدا عنه وهى تعطيه قطعة تفاح قالت : بصراحه اه
عبد الرحمن : طيب .. انا سامعك
زهره : بص ي عبده المرادى بالذات انا محتاجه اننا نتفاهم .. من غير زعل او عصبيه ممكن !
قال : اوعدك هحاول قولى ..
زهره : امبارح كلمنى المركز اللى بحثت فيه عن الجزيره زقالو ان فى رحله استكشافيه هتطلع وانهم عايزينى اروح معاهم ..
عبد الرحمن : وانا ي زهره ؟!
زهره : هتيجى معانا ي عبده
عبد الرحمن : الرحله قد ايه ؟!
زهره : سنه ونص
عبد الرحمن : ي نهار ابيض ده كتير جداا
زهره : مش كتير ي حبيبى .. هنقضى وقت سوا بعيد عن دوشة الحياه هنا ،، بعيد عن الشغل ورخامته والضغوطات .. وهنشوف اماكن جديده .. تجربه جديده يعنى .. خد اجازه من شغلك من غير مرتب وانا كذلك والمركز متكفل بكل حاجه ف الرحله .. ده غير ان الرحله كمان ست شهور يعنى تكون ظبطت كل امورك
عبد الرحمن : و عمو عامر هيوافق !!
زهره : بصراحه مش عارفه اصلا هقوله ازاى
اراحت رأسها على كتفه .. الشئ الوحيد الذى تخشاه هى رفض والدها لهذه الرحله قالت : خايفه جدا ل بابا يرفض ي عبده .. انا نفسى جدا نروح سوا
عبد الرحمن : انتى كد اعتبرتينى موافق ؟!
زهره : هترفض ليه يعنى ي عبده .. الفريق متكامل واحنا هنروح سوا .. وحياتى عندك م ترفض .. احنا معانا شهر ع م نبلغهم اننا معاهم .. خد وقتك بس مترفضش وحياتى ..
عبد الرحمن بعدم رضا : خلاص هفكر .. شوفى عمو عامر هيقول ايه بعدها ربنا يسهل .. قولتى لمصطفى ؟؟
تعجبت زهره من السؤال لكن اجابت : لاء لسه .. محبتش حد يعرف قبلك ..
ابتسم عبد الرحمن هذا ما يريده ان يشعر انه الرجل الاول فى حياتها هو وليس مصطفى قال : جابولك القضيه ؟!
زهره : اه وبكرا باذن الله هنزل النيابه
عبد الرحمن : بس بكرا تبع اجازتك ي زهره
زهره : تقصد بكرا يوم اجازتك !! .. خلاص أأجل شغلى انا لبعد بكرا
نظر اليها مبتسما اصبحت تصيب قلبه بين الحين والاخر .. تريد ان تثبت له ان لا داعى لغيرته من مصطفى او من اى رجل فهو رجلها وتريد ان تثبت لنفسها قبله ان عملها لا يشغلها عنه كما تقول والدته
فى الصباح اشرقت شمسه حين ايقظته للصلاه تناول الافطار قال : باقى قد ايه على الصلاه
زهره : نص ساعه وهيأذن .. لازم تنزل قبل الخطبه متعملش زى الجمعه اللى فاتت ..
عبد الرحمن : هاخد دوش ف السريع
ابتسمت : دخلتلك لبسك الحمام .، متأخرش علشان الصلاه
تحدثت زهره ف الهاتف خرج هو دون ان تشعر به ذهب للصلاه وعاد بيده شئ مغلف
امسكته زهره بيدها قائله بشغف طفولى : ايه ده ي عبده
عبد الرحمن : امسكى شوفيه
اخذته من يده وجلست هو جلس فى مقابلها فتحته لتجده برطمان ملئ بحبات ال "مارشميله " تفاجأت بشده فتحته قائله : الله ي عبد ارحمن بجد اشتقت جدااا اكله ..
قال : بالهنا والشفا ..
بدأت تأكل بنهم شديد قالت : تاكل .، واللا اقولك بلاش علشان ميضرش صحتك
ضحك بينما اخذت واحده و وضعتها فى فمه تناولها قائلا : اخيرا رضيتى عنى ،،
ابتسمت قائله : انا راضيه عنك من يوم م قابلتك .. وانت واقف كد باصصلى مش فاهم ايه بيدور حوليك صاحبك بيكلمك وانت مبتردش عليه .،
ضحكت ضحكات عاليه وهى تأكل قالت : لما شفتك ف بيتنا لما جيت تتقدملى فرحت جدا .. .. اتمنيت انك تجيلى .. سألت واحده صاحبتى عن اسمك وطلبت منها تجبلى حسابات السوشيال بتاعتك .. جابتلى الفيس والتويتر والانستا .. كنت متابعه كل كلمه بتنزلها .. استغربت بصراحه انا ازاى عملت كد
عبد الرحمن : لاحظت على فكره فرحتك يوم الرؤيه
زهره : ههههههههه اكيد ده انا حاولت اخفى ابتسامتى او اخفيها معرفتش كنت كل م تسأل سؤال او تقول حاجه اللى هو انت بتكلمنى .. كنت بتنزل صور حلوه جداا ع الانستا ليه كد مش تراعى شعورى طيب
ابتسم قائلا : ربنا خلقنى حلو طيب اعترض !!
ضحكت زهره قائله : خليك عارف ان الحلاوه دى مش بتتبعتر هى يدوب ع قدى انا
ابتسم قائلا : فكرتينى بالانستا ابقى ادخل اشوف الرسايل
نظرت له قائله : ابقى ادخل شوف اصلا شيلت كل صورك
نظر اليها بدهشه اكملت : ايوه شيلتهم من زمان .. وسيبت صور فرحنا بس .. عجبتنى يعنى .. وشيلت صورى ان كمان وحطيت صور فرحنا عندى ع الانستا .. مع ان الكومنتات كان كتير
نظر اليها يبدو انه يكتم غضبه ركضت من امامه وهى تضحك قال : هتجيلى ي زهره هتروحى منى فين
ابتسم ثم قال بجديه : مقولتيش هتكلمى عمو عامر امتى ؟!
قالت : مش عارفه هعررف اكلمه والا لاء ..
عبد الرحمن : طب قوليلى قبلها وانا هساعدك نكلمه سوا .. وابقى بلغى المركز اننا وافقنا
خرجت من المطبخ مبتسمه قالت : يعنى ايه !! .. بجد وافقت ..
عبد الرحمن : اه وافقت ..
صاحت زهره بسعاده واخذت تدور بسعادن وهو ينظر اليها يشعر انها طفلته التى طالما تمنى ان تكون له .. قدمت وتقدم له الكثير من الاشياء التى يحبها .. تكفى سعادته من تلقائيتها وجمال قلبها .. ليست حياته فقط وانما حياة اخوه الصغير ف هى انيس وحدته التى زرعها به الزمن ..
.....................
اقترب عرس مصطفى وكانت زهره تباشر قضيتها بتفوق ودقه وكانت تعاون مصطفى فى انتقاء ملابسه وهداياه ل اسماء واليوم باقى ثلاثة ايام على انتهاء العرس كانت زهره فى بيت غعمها ادهم تتحدث الى عمها فى شئ دخل عمر نادى عليها قائلا : عايزك ف حاجه ...
زهره : ايه ؟!
عمر : عايز عربيه .. وانتى عارفه انك الوحيده اللى ممكن تقنعى بابا ..
زهره : وانت عايزها ليه يعنى ؟!
عمر : من غير ليه انا عايز عربيه وحياة ربنا تقوليله وتقنعيه
نظرت له زهره قائله : حاضر بس ممكن يوافق وممكن يرفض علشان تبقى عارف ..
عمر : انا واثق انك هتقنعيه
دخلت زهره الى الشرفه لتجد والدها يجلس منفردا اقتربت منه قائله : سرحان ف ايه ي بابا
عامر : ولا حاجه ..ىاخوكى عايز عربيه ..
زهره : وايه المشكله ي بابا
نظر اليها كأنه يقول "الا تعرفين " قالت : انا عارفه يا بابا انه شق عن القاعده وان حضرتك كنت عايزه يدخل حقوق علشان يتعين ف النيابه وهو رفض بس خلاص ي بابا عدى كل ده واحنا اولاد النهارده .. تفوق ودخل كليه محترمه وكمان هيتخرج اهو .. كبر عمر ي بابا عن اننا نعارضه ..
عامر : هو بيعرف يسوق اصلا ؟!
زهره : مهو مصطفى وعبد الرحمن علموه
عامر : خلاص هديله عنوان معرض عربيات يروحله يختار واحده وانا هبقى ادفع تمنها .،
زهره : اسمحلى ي بابا اجيبهاله انا .. انا بس باخد اذن حضرتك انه يجيب
عامر : بس هتبقى غاليه جدا عليكى ي زهره معاكى قد ايه ؟!
زهره : متقلقش ي بابا انا مش بصرف جنيه واحد من فلوسى عبد الرحمن مش بيخلينى اصرف خالص هكلمه اقوله قبل م اتصرف
ابتسم لها عامر فخورا جدا بها وبنجاحها فى حياتها المهنيه والعمليه .. وتفاهمها مع زوجها .، نعم الفتاة هى .،
قالت : بابا ..
عامر : نعم ي حبيبتى ..
زهره : كان فى حاجه كد عايزه موافقة حضرتك عليها
عامر : خير
زهره ترددت كثيرا هى تعرف انه يقتنع بكلامها الجميع يلجأ اليها اذا اراد شئ هى الان تريد ولا تستطيع قالت : كنت عايزه اخد اجازه طويله شويه ..
عامر : ليه ؟!
زهره : هسافر ..
عامر : لفين ؟!
زهره : للجزيره ..
عامر : ليه ؟!
زهره : استكشاف ..
عامر : قد ايه ؟!
زهره صمتت تخشى ان يرفض تعرف ان المده طويله جدا قالت ببطى : سنه ونص ..
عامر : وجوزك ؟!
زهره : هيجى معايا
عامر : هو وافق ؟!
زهره : بعد اذنك ي بابا طبعا ..
عامر : ماشى .. روحى ي زهره ..بس القضيه اللى ماسكاها ..
زهره : هتخلص قبل م امشى ..
عامر : ف امان الله ،، ومكانك محفوظ لحد م ترجعى .. ان شاء الله
زهره : بجد ي بابا وافقت ؟!
عامر : اه ،،
زهره : بسهوله كد ..
ضحك عامر بينما قاطعهم صوت مصطفى ينادى عليها من غرفة الضيوف استأذنت والدها وذهبت اليه وجدته يجلس مع رجل آخر قدمه مصطفى قائلا : الدكتور حسن صديقى ..
رحبت به زهره اكمل مصطفى : الدكتور حسن اللى حكيتلك عنه ي زهره كان عنده استشاره كد مستعجله .. وطبعا مفيش احسن منك يفيدنا
ابتسمت قائله : طبعا انا ف الخدمه ..
جلست بينما بدأ حسن ف الكلام قائلا : كان فى مريضه عندى من حوالى سبع شهور كانت ف غيبوبه ليها سنتين فاقت من سبع شهور .. زوج امها اعلن وفاتها وهى ف الغيبوبه وقبلها اجبر زوجها انه يمضى على ورق ينقل فيه ملكية املاكها لزوجها وبعدين اجبره انه يمضى على ورق ينقل الملكيه ليه هو علشان يستولى على فلوسها بعدين اعلن موتها .. انا عايز اعرف قانونا هو مجرم مش كد ؟!
زهره : طبعا ،، ده مش هياخد اقل من عشر سنين سجن .. تزوير حقائق .. واجبار على البيع .. ده غير قضية تعويض محترمه كد عن نفسيتها اللى اتأذت هى اسمها ايه ؟!
حسن : رقيه
زهره : اسمها جميل جدااا .. وكمان زوجها ممكن يرفع قضية تعويض .. خليها تجيلى بس وانا هقعده بقيت عمره ف السجن
ابتسم حسن بينما قال مصطفى : زهره هتاخدلها بطارها انتو بس تلاقوها وخليها تقابل زهره .. وامر سعد ده سيبه على زهره واللايه ي زهره ؟!
زهره : اكيد .. بس تلاقوها ازاى انتو مش عارفين مكانها ؟!
حرك حسن راسه يمينا ويسارا اى لا .. شعرت زهره بالحزن
الفصل التاسع ..
ف اليوم التالى استيقظت زهره باكرا اعدت الفطور ثم ايقظت عبد الرحمن تناولا الفطور وخرجا سويا .. ذهب هو الى عمله وهى الى النيابه قابلت الرجل الذى تترافع عنه ثم عادت الى بيت عمها ادهم وجدت مصطفى هناك وبصحبته حسن ابتسمت قائله : خير ي دكاتره ..
مصطفى : مفيش ي ستى حسن كان عايز يسألك ف حاجه كمان
زهره : اتفضل
حسن : فى شبهه ان الراجل هو اللى دبر الحادثه لرقيه علشان تموت والمبرر الرئيسى كان انه يتحصل على فلوسها
ناولها ملف كانت زهره تتصفحه وهو يكمل : الملف اللى ف ايدك فيه كل الادله اللى بتدين سعد اللى هو زوج ام رقيه ..
زهره : رقيه متسجله باسمه .. كمان الورقه دى وصيه من امها ان البنت لو حصلتلها حاجه املاكها تتوزع ع الدوله ... ياااه علشان كد لف اللفه دى كلها .، شوف اذى كام انسان .،
حسن : اصلا لو قابلتى رقيه هتعرفى انها متستاهلش اى حاجه من اللى عاشتها بسبب الراجل ده واللى عمله فيها
زهره : مفيش حد يستاهل يعيش ده .. هى بس تجيلى وانا هتولى القضيه بس ي ريت بسرعه علشان الحق لانى مسافره كمان خمس شهور ..
نظر مصطفى بدهشه وسعاده قائلا : هو عمو وافق ؟!
زهره : ايوه ي سيدى وافق ..
ضرب كفه بكفها مشجعا اياها وهى ابتسمت استأذنت منه وخرجت توقفت عند الباب والتفتت متسائله : هو انتو لقيتو رقيه ؟!
حسن : طليقها عرف مكانها هنروحلها بكرا
زهره : ربنا يعينكم
ابتسمت وخرجت حادثت عبد الرحمن عبر الهاتف قالت : هتيجى امتى ؟!
عبد الرحمن : خلصت الشغل وجاى اهو
زهره : سوق ع مهلك .. مستنياك
اغلقت الهاتف وانشغلت فقد حضرت عمتها فرحه .. وكان لعمتها ولد "رامى" اكبر من زهره ويعمل بالمحاماه ايضا لكنه لا يحبها لانها تتفوق عليه دائما
استقبلتهم زهره بترحاب ثم ذهبت الى الشرفه لتجلس باسترخاء تبقى ساعات قليله على بدئ الاحتفال
استوقفها صوت رامى وهو يقول : عامله ايه ي زهره .. وصلتى لفين دلوقتى
نظرت اليه كان ممسكا بسيجاره بين يديه بحرفيه كأنما هو صانعها يحرقها بلا رحمه كأنها الحياة يثأر من افعالها به قالت : انا بخير ي متر الحمد لله
رامى : اكيد حفيدة عيلة المهدى واللى هتتولى مسؤولية صرحهم الدفاعى العظيم ف المستقبل هتبقى ايه غير بخير
كانت كلماته دقيقه كأنما يدرسها بحرفية حتى تصيبها وتسبب لها الحزن لكنها ردت قائله : الخير موجود ف انى راضيه عن نفسى وانتى بجتهد ف شغلى وبثبت نفسى .. والله محدش منعك انك تعمل ده قبل م تتطرد من المكتب لانك مهمل ومش مهتم باللى تحت مسؤوليتك
رامى : مش مستغرب بصراحه .، زهره اللى بتقنع اى قاضى تقف قدامه بمرافعاتها وتفوقت ع خالى عامر .. ازاى مش هتدافع عن نفسها قدامى !!
زهره : بقولك ايه ي رامى احنا بنشوف بعض كل سنه مره .. مش كل مره هتقعد تتنطط فيها .. كل واحد عارف نفسه كويس واظنك اكتر واحد عارف انك مش هتعرف تغلبنى ف مش كل مره كد .. ارحم نفسك شويه ..
ابتسم رامى وخرج دون ان يرد .. زفرت بقوه بينما دخل مصطفى قائلا : العيل الرزل ده دايقك مش كد ؟!
زهره : هو اللى بيجيب الكلام لنفسه .. محسسنى انى انا اللى دبرتله المصيبه اللى خرج بيها من المكتب .، ايه هو كل واحد هيغلط هيجى يلزق غلطه فيا !!
مصطفى : اهدى بس .. هو كان خارج متدايق متخليهوش يعكنن عليكى ..
زهره : مش مهم انا هبقى كويسه المهم دلوقتى .. كلمت اسماء ؟!
مصطفى : هكلمها ليه
زهره : مش تتابعها ي ابنى تعرف طلعت م الكوافير واللا لاء .. ايه البلاوى دى
ضحك مصطفى وشاركته هى .. دخل عبد الرحمن قائلا : ربنا يديم الضحكه
ابتسمت زهره مرحبه به بينما سلم عليه مصطفى وعاد لأعماله قالت : جيت ي حبيبى
عبد الرحمن : لاء لسه جاى ف الطريق ..
ضحكت قائله : عايزاك ف كام موضوع كد مهمين ..
اعارها انتباهه قالت : بابا وافق اننا نروح الجزيره
ابتسم : الحمد لله كد نبدأ نرتب امورنا بقى
قالت : اه وانا بلغتهم ف المركز اننا معاهم .. الحاجه التانيه بقى .. ينفع اشترى لعمر عربيه من الفلوس اللى معايا ؟!
نظر اليها بإعجاب قال : وانا مالى دى فلوسك انتى
ردت : حتى ولو ي حبيبى قلتلك انه مفيش فرق بينا
قال : خلاص هاتيهاله ولو الفلوس م كفتش قوليلى وانا هكمل .. لولا حوار العربيه الجديده دى كنت جبتهاله ..
اقتربت منه زهره قائله : ي حبيبى ليه عامل الفرق ده بينا بس .. انا كلى معاك وملكك اشمعنى فلوسى يعنى هى اللى عاملها مشكله
شعر هذه المره انها حزنت حقا .. دائما ما يشعران ان هذا الامر حاجز بينهم ضمها اليه قائلا : عندك حق .. احنا واحد ... هحاول اخفف حدتى ف موضوع الفلوس ده شويه .. وانتى كمان مش كل شويه نفتح الموضوع ده
صمتت قليلا ثم قالت : وحشتنى ي عبد الرحمن .. ليك كتير محايلتنيش كد .. انت هتتجوز عليا والا ايه
نظر اليها قائلا : ليه بتقولى كد
ارتبك عبد الرحمن لم تشعر زهره بهذا الارتباك
الفصل العاشر ..
زهره : انت كويس ي عبد الرحمن ..
عبد الرحمن : ايوه ي حبيبتى بخير .. شوية مشاكل ف الشغل .. بس جامده شويه
ضمها اكثر اليه وهى تشبثت به مبتسمه وسعيده
بالعوده الى يوم الجمعه الذى اخبر فيه زهره انه موافق على السفر .. حين ذهب عبد الرحمن للصلاه حادثته اخته وكانت تشرح له ان والدته غاضبه بشده وتريد ان تراه .. ذهب اليهم سريعا كان المنزل قريبا وجد امه مستشاطه غضبا قال : فى ايه ي ماما
ثريه : مرحتش ليه لدكتور لحد دلوقتى
عبد الرحمن : دكتور ايه
ثريه : اختك حامل ف العيل التانى .. وانت لسه مسمعناش صوت مراتك .، فى ايه هتفضل ساكت كد ل امتى
عبد الرحمن : انا مش فاهم ي امى ايه دخلنا بكل ده .. احنا متفقين وسايبينها لله
ثريه : ي اما انا ي اما مراتك ي عبد الرحمن .. متدخلش بيتى تانى لحد ي اما تبقى حامل ي اما تطلقها وتيجى تقولى هتجوز غيرها
اصطدم عبد الرحمن قال : ايه اللى انتى بتقوليه ده
ثريه : مراتك مش عايزه تحمل عشان تشتغل .. دور وراها شوف لو بتاخد موانع حمل ويمكن انت عارف كمان .. اسألنى انا انا عارفه اشكال مراتك دى كويس
عبد الرحمن : كفايه ي امى .. كفايه .. لحد كد انا مش هقدر اتحمل وانا اللى مش هاجى هنا تانى .. انا بحبها ي امى .. بحبها جدا .. تعمل اللى تعمله .. وانا هاخدها من هنا خالص ونسافر .. يمكن م نرجعش ..
تركها ورحل ..
قاطع زهره وعبد الرحمن رامى الذى تنحنح قائلا : ازيك ي استاذ عبد الرحمن
ابتعدت زهره بينما سلم عليه عبد الرحمن قال رامى : اخبار شغلك ايه ؟!
عبد الرحمن : اهو ماشى تمام ..
رامى : عينى عليكم بارده ماشى الشغل معاكم ميه ميه
قالت زهره : هو فى ايه بالظبط ي رامى .. لازم تنكد علينا يعنى !!
رامى : ليه انتى اللى واخداها كد انا بهزر ..
عبد الرحمن : متتحامليش ي زهره عديها
زهره : خلاص خليكو انتو سوا وانا همشى ..
رحلت زهره وتركتهم يتحاورون .. اقترح عبد الرحمن عليه العمل معه فى الشركه ف العلاقات العامه .. واخبره رامى انه سيقوم بعمل ملفه الخاص وارساله للشركه ..
جاءت فرحه اخت مصطفى الى زهره قالت : ي زهره تعالى علشان نلبس بقى .. وتظبطيلى لبسى ..
زهره : تعالى ي حبيبتى .،
ذهبت زهره معها مر الوقت وهى تهندم لباسها وترتب مظهرها بين عمل ماسكات للوجه واختيار الاكسسوار المميز ..
خرجت على بداية الاحتفال هى وفرحه كانت فرحه تمت خطبتها على زميلها بالعمل يدعى هانى كان وسيما ومن عائله كبيره ..
كان الاحتفال منفصل وكانت زهره والفتيات متألقات على اصوات المنشدات اللواتى حضرن ليزين المنزل باصواتهن الرنانه الجميله .. وكان الرجال ينشدون كلمات رقيقه تثير البهجه والسعاده على قلوب الجميع واثناء الاحتفال وبينما كانت زهره ممسكه بهاتفها اذا به يعلن عن اتصال جديد ابتعدت عن الجميع وردت : الو
حسن : الاستاذه زهره ؟! ..انا الدكتور حسن
زهره : ايوه ي دكتور انا خير ..
حسن : رقيه معانا دلوقتى ومحتاج حضرتك تطمنيها وتدعميها .. مصطفى قالى انك ممكن تعملى ده ..
زهره : اكيد طبعا ..
كانت رقيه وعبد الرحمن طليقها والمهندس عمر الذى كانت تعمل معه ف الاسكندريه وخطيبته حسناء وحسن فى طريق العوده الى القاهره "احداث روايه (وحدتى وطنى ) اعطى حسن الهاتف الى رقيه التى كانت تشعر بالغضب الشديد مما عرفته للتو اعطاها حسن الهاتف قالت زهره : انتى يمكن متعرفنيش ولا انا سمعت عنك غير من كام يوم بس .. بس صدقينى انا اجترمتك جدااا وحبيتك وحبيت قوتك ف تحمل كل ده .. كملى للاخر و الدكتور حسن هيخلينا نتقابل وهجيبلك حقك .. رقيه انا معاكى وبدعمك خليكى بخير انتى بس
اخذ حسن الهاتف من رقيه التى لم تتفوه بكلمه وقال : احنا بلغنا الشرطه هتقدرى تيجى .؟!
زهره : اعذرنى ي دكتور بس حضرتك عارف حنة مصطفى النهارده مش هقدر اسيبه
حسن : ع العموم احنا ف قسم اول اكتوبر جمبكم ..
زهره : هحاول
خرجت زهره تبحث عن مصطفى وعبد الرحمن من بعيد لمحها عمر ف اقترب منها عند باب المنزل قال : فى حاجه والا ايه ؟!
زهره : اندهلى مصطفى وعبد الرحمن ي عمر بسرعه بس من غير م تلفت الانتباه
دقائق مرت ثم عاد اليها ومعه مصطفى وعبد الرحمن قالت : الدكتور حسن كلمنى ورقيه رجعت لازم اكون معاها ف القسم ..
مصطفى : هتسيبينى ؟!
زهره : نص ساعه وهجيلك مش هتأخر .. اسمحلى ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : هاجى معاكى
زهره : مفيش داعى طلبت تاكسى ..
رحلت زهره لتتركهم
دخل سعد القسم ومعه عبد الرحمن طليق رقيه وحسن .. سلم حسن على زهره وذهبت زهره لتتولى تفاصيل القضيه .. رفعت قضيه ضد سعد اتهمته فيها بالنصب .. والاساءه .، والتضليل .. ورفعت قضيه تطالب فيها بالتعويض لرقيه عما لاقته .. بعد حوالى ساعه حضرت رقيه بصحبة والدتها ملك .. بمجرد ان رأتها زهره حتى ضمتها بحب شديد ..
تعجب الجميع من ردة فعل زهره لكن الموقف كان اكبر من ان تتوقف عندها .،
الفصل الحادى عشر ..
قامت رقيه بالتوقيع على اوراق القضيه ثم افترقا على وعد بلقاء اخر تكون رقيه قد استجمعت نفسها وانهت زهره ما لديها من اعمال .. حادثت زهره مصطفى على الهاتف اخبرها بانه لن يذهب لاسماء من دونها قالت : انا خلصت ي مصطفى وف الطريق اهو روح انت وانا هروح مع عبد الرحمن روح انت بس
كانت تشعر زهره بان قضية رقيه قضيتها هى .. هى قضيه فى حق الانسانيه .. لا داعى لان نتأذى نحن بشكل مباشر فمجرد تأذى احدهم هو جرح غائر فى قلوبنا حيث تجرح الانسانيه وتلقى على الارض امام اعيننا علينا ان نقف .. ان لا نسمح بهذا السقوط ان تعيد انتصاب جذع الانسانيه حتى نكون بخير وان نعادى كل من انتهك جرم فى حق انسان ..
ابتسمت زهره حين داعبها عبد الرحمن قائلا : ي بخت اللى سارحه فيه ..
زهره : ي بختى انا بيك .. امشى شويه علشان نلحقه احسن مش هخلص منه النهارده ..
عبد الرحمن : حاضر ..
وصلا الى منزل العروس واتما الاحتفال بسعاده ثم عادا الى منزلهما كان الارهاق واضح على ملامحها قال عبد الرحمن : حبيبتى ممكن تجهزيلى العشا
زهره بارهاق : دلوقتى ؟! .. نصحى بكرا نفطر بدرى ي عبده
عبد الرحمن : معلش ي حبيبتى والله جعان جداا وانتى عارفه مش هعرف اعمل حاجه ف المطبخ .. هى حتة جبن ورغيفين عيش
دخلت زهره الى المطبخ ف هى رغم ما تحمل من الم وارهاق لا تستطيع ان تتركه ينام وهو جوعان .. اخرجت له جبن وخبز وعسل ثم عادت الى المطبخ لتعد له الشاى كما المعتاد بعد الطعام
تأخرت كثيرا ذهب اليها بصنية الطعام وجدها تجلس على الطاوله وعيناها مغمضتان وامامها كوب به شاى ينتظر المياه التى تغلى على البوتجاز دون توقف ،، خطى نحوها صب الماء المغلى ف الكوب ثم ايقظها واسندها حتى وصلت السرير قالت : اليوم كان متعب النهارده .. متعب جداا ..
عبد الرحمن : ارتاحى طيب
زهره : هرتاح
اغمضت زهره عيناها شرب هو كوب الشاى واستلقى جوارها وجد رسائل لم تقرا من رحمه اخته تقول : عبد الرحمن .. انت لازم تصالح ماما ،، هتخسر امك علشان مراتك يعنى ؟! .. هى صحيح غلطت لما جابتلك عروسه .. بس مراتك مش ملاك يعنى
لم يرد عليها وانما اكتفى باغلاق هاتفه ونام ..
استيقظ على صوت زهره تتحدث ف الهاتف : هستنى اشوفك النهارده .. لاء لاء هنتفق هناك ،، ي عسل هاته معاك طيب .. خلاص جهز نفسك علشان اول مرافعه قربت جداا .. انت جاى معايا مفيش كلام تانى .. ماشى ي حبيبى ف امان الله
اغلقت الهاتف بينما التفتت الى عبد الرحمن قائله : ي صباح الفل
عبد الرحمن : صباح الحياه .، كنتى بتكلمى مين ؟!
زهره : احمد اخوك
عبد الرحمن : بجد !! وبتكلميه ليه ؟!
زهره : حبيت انه يحضر معانا الفرح النهارده .. احمد محتاج يكون اجتماعيات بشكل اوسع ده قرب يتخرج خلاص
عبد الرحمن : وهتتفقو على ايه ؟!
زهره : مممم تدفع كام واقولك ؟؟
ضحك قائلا : هى بقت مساومه يعنى ؟؟
زهره : اه ع قد م تدفع اقولك
ضحكا سويا بينما قالت : كنا ي عمى هنتفق هيجيلى المحكمه ازاى
ابتسم عبد الرحمن قائلا بامتنان : شكرا ي زهره لانك موجوده ف حياتنا كلنا .. ف حياتى قبله
ابتسمت وبادلها هو ربتت على يده وقالت : هجهز الفطار
ف العصر وبعد الذهاب الى بيت ادهم كانت زهره فى حاله من القلق على حال رقيه لكنها فضلت ان لا تتدخل الى ان تتعافى رقيه لذا تراجعت ..
ذهبت الى مصفف الشعر "الكوافير " بعدما ارتدت ملابس العرس وكان فستان لطيف وعليه حجاب مختار بعنايه وايضا تم وضعه بعنايه اكبر
كانت تقف مع اسماء تلك التى لم يزعجها شئ ف الحياة سوى وجود زهره لاحظت زهره هذا لذا جلست فى صمت .. بعدما انهت اسماء وضع مساحيق التجميل جلست الى جوار زهره امسكت بيدها وكانت المره الاولى التى تختلى بها قالت لزهره : انا عارفه انه اخوكى وعارفه انتى قد ايه بتحبيه ،، كمان عارفه انك هتفهمينى دلوقتى .، مصطفى مبيجبش غير سيرتك ومبيتكلمش غير عنك مبيقتنعش غير باللى انتى بتختاريه .. مش شايف حد ف الحياه غيرك وانا مش هتحمل ده .. ف الاول كنا بنتقابل ساعتين ف اليوم من اول ثانيه فيهم بيتكلم عنك لكن بعد هيبقى معايا معظم وقته وعقله معاكى انتى ؟! انا بترجاكى تبعدى عن حياتنا .. علشان هو يعيش طبيعى .. ويريت متقوليلهوش انى قلت الكلام ده
شعرت زهره بألم فى قلبها لكنها ابتسمت قائله : حاضر .. اللى انتى عايزاه هيكون ومش هقوله .. بس نعدى الفرح ممكن !
اسماء : ممكن وشكرا جدا ليكى ي زهره انتى انسانه جميله
زهره : انتى اللى جميله حافظى ع جوزك بقى
جاء العريس واخذ اسماء من يدها اجلسها ف السياره ثم نادى على زهره التى قالت : والفيديو هيركب فين ؟!
وقف عبد الرحمن بجوارها امسكت بيده وقالت : هروح مع عبد الرحمن ..
تحركت السيارات بينما هى واقفه جذبها عبد الرحمن لترحل معه لكن سقطت ادمعها وسقطت هى على الارض وهى تبكى
الفصل الثانى عشر ..
قالت كأنما تهزى : انا اللى بأذيه !! انا اللى بوظت حياته ! ليه .. ده اخويا يعنى ايه ؟؟ لو بعدت عنه هعيش حياه عاديه ؟!
عبد الرحمن : اهدى ي زهره ارجوكى ايه اللى حصل بس
حكت له زهره عما قالته اسماء ضمها اليه حتى ارتاحت ثم قالت :روحنى ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : مينفعش ي زهره .. لازم نحضر فرحه ولازم ترد على تلفونك اللى موقفش ده ومتحسسهوش بحاجه علشان متنكديش عليه .. عدى النهارده وبكرا بس
زهره : حاضر
اجابت هاتفها قالت : الو .. حاضر .. انا كويسه .. جايه اهو ف الطريق .. ماشى .. سلام
ما ان وصلت الى العرس وهى صامته لا تتحدث الا بالقليل اذا تحدث اليها احد .. اقترب احمد الى ان جلس بجوارها لم تبتسم له كعادتها قال : انتى كويسه ي زهره !!
زهره : تعبانه شويه .. المهم عامل ايه ؟!
احمد : بخير الحمد لله .. مكنتش ناوى آجى ..
زهره : لاء انا عايزاك تيجى .. كان لازم تيجى .. ومتقعدش جمبى بص للعالم حوليك .. شوف بنت حلوه اتعرف عليها .. ولد تحسه طيب كلمه .. استنى ... ي عمر
نادت على اخيها عمر حضر اليها وسلم على احمد بحراره شديده قالت زهره فى اذن عمر : عايزاك تدخل احمد ف الشله بتاعتك يخرج معاكم وكد هو ذكى جداا وهيندمج وسطكم
اخذ عمر احمد من يده وذهب الى مكان كان يجلس به اصدقاءه على طاوله رص عليها العديد من علب الطعام كان يشعر احمد بالخجل قال عمر : ي شباب ده احمد .. صاحبنا الجديد .. شلتنا النهارده هتتشرف بانضمام عضو جديد ليها .. احمد كلية حاسبات ومعلومات يعنى اى هكر اى حاجه تبع البرمجه ببلاش
ضحك الجميع ومعهم احمد الذى شعر بالراحه من ابتساماتهم المرتسمه على وجوههم .. قال عمر : ده بقى ي سيدى عمر وده محمد وده خالد .. وده مايكل مش عارف ايه اللى ملزقه فينا .. وده سعيد
رحب بهم احمد وكان سعيد باسألتهم حلول مجاله خصيصا ما ان افسح له مايكل المجال ليجلس وسطهم ..
تركهم عمر ورحل كانت تتابعه زهره بعينيها الى ان خرج الى خارج القاعه .. خرجت وراءه لتجده يقف مع فتاة من نفس سنه .. توقفت زهره شعرت بانها تعرف الفتاة .. لكن لا تذكرها اقتربت زهره من الفتاة .. شعرت الفتاه بالارتباك حاولت الرحيل لكن عمر اصر عرفهما بعض قالت زهره : ليه واقفه هنا .. ادخلى متقلقيش من حاجه انتو مش اصحاب ؟!
فريده : اه اصحاب بس انا مستعجله .. نتقابل مره تانيه ي عمر ..
عمر : طب حتى خليكى شويه لو هنا
لم يعجب زهره حديثه اما عن الفتاة حاولت الهرب باسرع الطرق .. وما ان ابتعدت حتى اخرجت الهاتف قائله : بقولك شافتنى .. لو عرفتنى هتبقى مصيبه .. قلتلك م اروحش انت اللى اصريت .. اقفل بقى ..
اما عن زهره قالت : مش قلنا مش هنمسك ف اللى مش عايزنا ي عمر ؟!
البنات ي حبيبى مش بتحب الولد اللى يتدلق عليها .. اتقل كد
عمر : حاضر ي زهره .. هعمل كد
عادت معه الى العرس وكلما دعاها مصطفى تأبى ان تذهب اليه مدعيه انشغالها ذهبت الى عامر جلست الى جواره قائله : بابا عايزه اقولك ع حاجه ..
عامر : قولى ..
زهره : فى قضيه جاتلى امبارح وانا توليتها
حكت له تفاصيل القضيه تعجب كثيرا قال : قلتى اسم مامتها ايه ؟!
زهره : ملك .،
تبدلت ملامح وجهه بالكامل قالت زهره : انت تعرفها ي بابا ؟!
عامر : لاء ي حبيبتى م اعرفهاش .. شوفى جوزك بينده ع اخوه ليكون فى حاجه ..
ذهبت زهره الى عبد الرحمن قالت : فى حاجه ي حبيبى
عبد الرحمن : لاء كنت هسأله لو محتاج حاجه .. هما مين اللى هو معاهم دول ؟!
زهره : دى شلته الجديده تعالى اعرفك عليهم
اخذته زهره من يده واقتربت منهم قالت :ازيكو ي حلوين ..
استقبلوها جميعا ب ابتسامه متسعه قائلين : يا متر وحشتينا
ضحكت زهره قائله : اعرفكم ب جوزى الاستاذ عبد الرحمن سلم عليه كل واحد منهم قائلا اسمه رحب بهم عبد الرحمن شعر ان زهره من نفس سنهم من شدة اندماجها معهم وشعر ايضا باندماج احمد معهم مما اشعره بالبهجه
انتهى اليوم وعادت زهره الى البيت دون ان تتحدث الى عبد الرحمن او مصطفى بدلت ملابسها واخذت وضع النوم وظلت تبكى دون توقف
الفصل الثالث عشر ..
استيقظ عبد الرحمن مساءا شعر بها تبكى قال : زهره ! انتى صاحيه
تصنعت انها نائمه اعاد سؤاله وهو يضئ المصباح قالت : متفتحش النور ي عبد الرحمن
فتحه بفزع من نبرة صوتها الذى كاد ان يختفى من شدة البكاء اجلسها وضم وجهها بكفه قائلا : فى ايه ؟؟ ليه ده كله
زهره : انت متعرفش مصطفى بالنسبالى ايه ي عبد الرحمن .. يعنى بعد السنين دى كلها اطلع انا مصدر خروج حياته عن مسارها .. انا اللى مخلياه ميبقاش طبيعى !! والمفروض دلوقتى ابعد عنه علشان تستمر حياته بطبيعيه !!
عبد الرحمن : زهره .. اللى قالتلك كد اسماء مش مصطفى .. واسماء عملت كد لانها بتغير منك عليه .. يمكن هو بيبالغ ف ذكرك قدامها .، ويمكن مش مديلها حقها وده مش غلطك انتى ده غلطه هو
زهره : م انت اهو مش بتغير .. واللا بتغير ؟!
عبد الرحمن : مش بغير .. ده انا بتجنن ي زهره بس انا بعرف اتحكم ف نفسى .. لكن هى ست مش سهل تتحكم ف نفسها .. انا اعرف واحده من غيريتها ع جوزها دخلت ع الانستا عنده حذفت كل الصور وعملت بلوك لكل البنات .. ودخلت الفيسبوك عملت ان فريند لكل البنات حتى اخته .. وبلوك لاى بنت ليه معاها محادثه .. ده يعتبر ايه بقى ؟!
ضحكت زهره قائلاه : بس برضه مكانتش قالتلى كد
عبد الرحمن : الست لما بتغير بتعمل اى حاجه علشان تبعد الشخص لانها مش هتعرف تكلم مصطفى ف لجأتلك وانتى متاخديهاش ع خاطرك اوى كد
زهره : يعنى انا مكبره الموضوع "توقفت قائله باستدراك " انت بتغير من مصطفى ؟!
قال مغيرا الموضوع : احمد اتبسط جداا النهارده .. واتفق معاهم هيتقابلو كمان شويه ..
زهره : وانت بقى قلت ايه لمصطفى علشان يبعد عنى ؟!
ابتسم عبد الرحمن : معرفتش اقوله بصراحه .. مش هاين عليا ..
زهره : مممم بس انت مقولتليش ليه ؟!
عبد الرحمن : قفلى ع الموضوع ده بقى ..
زهره : بس انا مش عايزه اقفل .، انا مبسوطه كد ..
ابتسم قاىلا : لو كملنا كلام هتسيبى مصطفى وشغلك و احمد اخويا واى راجل ومش هتطلعى من البيت ..
ضحكت قائله : لاء خلاص .. الطيب احسن ..
عبد الرحمن : بالمناسبه صح هو مالك ومال رامى ؟! بتقطعى عليه ليه ؟!
زهره : ده عيل غبى ايام م كنت شغاله عند بابا اول م اشتغلت كان هو بيشتغل هناك .. كان دايما محسسنى انه اعلى منى .. ويرخم عليا جامد ويجيبلى شغل كتير .. لحد م ساب المكتب .. كانو اربع شهور بشعين .. بس انا مبحبوش ..
ضحك عبد الرحمن : بحسك طفله صغيره ي زهره
زهره : الطفله عايزه تنام ي عبده تعبانه ومصدعه جداا
عبد الرحمن : مهو علشان العياط ي هانم ومصحتنيش ..
زهره : مهنتش عليا ..
نامت زهره ونام هو ايضا استيقظا ف الصباح وذهبا كل الى عمله دخلت الى المكتب وجدته هادئ طرقت باب مكتب عامر ثم دخلت قائله : صباح الخير
عامر : صباح النور ،،
زهره : النهارده اول مرافعه ليا ف القضيه اللى ماسكاها ..
عامر : وصلتى لفين ..
زهره : بص ي متر فى حاجه غريبه .، البنات الاربعه بنات عم وساكنين ف مكان واحد مع ذلك الاربعه قدمو البلاغات من اماكن مختلفه .. البلاغ الاول متقدم ان ميعاد الاعتداء كان الساعه خمسه المغرب وكان قرب مدينة نصر .. التانيه بتقول ان البلاغ الساعه خمسه ونص وكان هنا قرب اكتوبر يعنى المسافه مش كفايه وانه يبدأ خمسه ف يكون ف المكان التانى خمسه ونص مش منطق يعنى .. غير انى هقدم طلب بعرض البنات ع الطبيب الشرعى ولو انه مفيش داعى بس علشان نأكد البراءه ..
عامر : كنت متأكد انك قدها ي زهره .. برافو عليكى روحى ي بنتى
زهره بابتسامه : مش بتعلم غير منك ي بابا ..
خرجت زهره من المكتب وهى فى كامل استعدادها لخوض معركه جديده امام القاضى وصلت الى المحكمه وكان احمد بانتظارها ابتسمت واخذته معها واجلسته بجوارها
نادى الحاجب عن القضيه .. ونادى القاضى عن المدعى والمدعى عليه ..
لاحظت زهره ان عدد الفتيات الحاضرات ثلاثه وهناك واحده غائبه قامت زهره والقت مرافعتها وقام محامى المدعى عليه بالقاء مرافعته ،، طلبت زهره التحدث الى الفتيات وسألتهن عن موعد الحادثه لتثبت للقاضى حقيقة الادعاء الكاذب ثم التفتت الى القاضى قائله : سيدى القاضى .. هكذا الامر اذا .. كيف لرجل ان يكون فى مدينة نصر الساعه الخامسه عصرا يبدأ بالاعتداء على فتاة ثم ينهى الاعتداء وبينتقل مسافه لا تقل عن نصف ساعه ليذهب الى الاخرى ف الخامسه والنصف داخل مدينة السادس من اكتوبر ..
كما انه لدى سيادتكم اوراق تثبت ان محل اقامة الاربعة فتيات فى شارع واحد فى منزلين متجاورين كما تربطهن صلة قرابه ف هن بنات عم .. لمااذا قدمت الاربع بلاغات فى اقسام شرطه مختلفه .، لدى موكلى العديد من الاعداء بسبب نجاحه البالغ فى عمله .. كما انه وصله اكثر من رساله بالتهديد بالقضاء على سمعته وحياته المهنيه ف هو مهندس كبير لديه اسمه ومكانته فى مجاله .. لا اظن ان هناك امر يثبت اكثر من هذا .. ولدى سيادتكم صوره من الرسائل التى كانت تأتى الى هاتفه من ارقام مختلفه ..
القاضى : لدى دفاع المدعى اى اقوال او رد
صمت المحام بينما رمق زهره بنظره كره غير عاديه حين اعلن القاضى : الحكم بعد المداوله
وقف الجميع ثم عجت المحكمه بالضجيج ،، قال احمد : ما شاء الله عليكى ي زهره ايه الجمال ده .. ازاى عرفتى تعملى كد
زهره : التدريب ي ابنى انا اتربيت ف المحكمه .. كنت بقعد مكانك كد من وانا خمس سنين ..
نظر لها بفخر بينما جلس احدهم الى جوار احمد كان رجل به من الشعر الابيض كثير بين خصلات شعره السوداء .. ملامحه تحمل صخب كبير ويبدو انه لم يبتسم منذ اعوام من شدة الاقتضاب الظاهر على وجهه قال : لو الراجل اللى ف القفص ده م اتحبسش هتندمى يااا .. يا متر ..
ذهب الرجل بينما تبادلت زهره مع احمد نظرات حملت الكثير من القلق
استوقفهم الحاجب قائلا : محكمه
توقف الجميع الى ان تراص اعضاء هيئة المحكمه قال القاضى وسط هدوء الجميع : بعد الاطلاع على الادله وسماع مرافعة الدفاع حكمت المحكمه حضوريا ببراءة المتهم "__" من التهمه المنسوبه
الفصل الرابع عشر ..
خرجت زهره من المكتب بعد ان عادت من المحكمه .، واخبرت والدها بالنتيجه دخلت اسراء وهى تقول : انتى بقيتى عالميه ي زهره خلصتى القضيه ف جلسه واحده ي جبروتك
ابتسمت زهره قائله : اه عالميه فعلا مش بعيد بكرا تسمعو عنى ف صفحة الحوادث او ف الاخبار ..
رفيق : ليه كد !
زهره : انا اتهددت جوه قاعة المحكمه .. خدو بالكم من نفسكو ي حلوين ..
كانت تضحك لا تلقى بالا سوى انها اخرجت انسان برئ من وراء القضبان .. اعلن هاتفها عن اتصال جديد نظرت ف الهاتف ثم ابتسمت و وقفت لتخرج الى الشرفه حتى ترد قالت : عبد الرحمن باركلى
عبد الرحمن : على ايه انتى كويسه ؟! .. انت اتهددتى ي زهره بالقتل انتى واعيه للى بيحصل
زهره : مكانش قتل ي عبده وبعدين دى اول مره يعنى .. انا لو عدت قضيه من غير م اتهدد مرتين تلاته بقلق
عبد الرحمن : خدى بالك على نفسك ي زهره انا مش هتحمل لو حصلتلك حاجه .،
زهره : انا بخير ي عبده متقلقش .. المهم هتعشينى فين النهاردا .. احتفالا بانى كسبت القضيه .،
عبد الرحمن : ف ماكدونالدز .. مطعمك المفضل ..
زهره : هستناك ف المكتب لحد م تعدى عليا ..
عبد الرحمن : ماشى .. متستنيش لوحدك ..
زهره : بابا معايا ورامى معرفش بيعمل ايه هنا ده ..
عبد الرحمن : اكيد عمو عامر عايزه ف حاجه المهم خدى بالك من نفسك ،،
اغلقت الهاتف معه ثم جلست لتغلق ملف القضيه وتحفظها وجدت ظرف على مكتبها فتحته لتجد صوره لها هى وعمر وهم صغار ..
تحدثت ف الهاتف الى عمر كانت ضلوعها تعلو وتهبط من القلق فتح الخط اخيرا قالت : عمر
كما الغريق الذى وجد قارب النجاة بجواره حين قال : زهره ..كنت لسه ف سيرتك بالخير طبعا .. انتى فين ..
زهره : ف المكتب .. انت اللى فين .،
عمر : مع فريده ،،
زهره : طب هاتها وتعالالى المكتب .. هنعمل double date بس تعالى بسرعه .، وهى اكيد لما هتقعد معانا هترتبط بيك اكتر
عمر : ماشى ميعادنا امتى ؟!
زهره : عبد الرحمن ع وصول عندى ف المكتب م تتأخرش انت بس بالله عليك علشان بيعملى مشكله ..
اغلقت الهاتف معه ثم حادثت عبد الرحمن الذى حضر بعد مده قصيره جعلته يرى الصوره وجد عمر وعلى الصوره من جهته لون احمر كاتم ك لون الدم قال : ها ي زهره مجرد تهديد ؟!
زهره : لو قلت ل بابا هتحصله حاجه .، انا خايفه ع عمر اوى ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : متخافيش .. هو اللى معاكى هنا فين ؟!
زهره : خرجو من بدرى جداا .. عبد الرحمن .، انا ممكن اخسر اى حاجه ف حياتى الا عمر ..
عبد الرحمن : متقلقيش هيكون بخير
طرق باب مكتبها ثم دخل عمر خطت زهره نحوه ثم عانقته بقوه .. اغمضت عيناها كأنما لا تصدق انه بين يديها .. لم ترى فريده كانت بالسياره دخل عامر ليجدها تعانق عمر قال : وانا مليش ف الحضن الجميل ده واللا ده للاخوات بس مش للابهات ..
ابتسمت زهره وعانقت عامر ايضا الذى فرح بدوره حينما قالت زهره انها ذاهبه مع عمر وعبد الرحمن لتناول الطعام احتفالا بربحها للقضيه
خرجوا ثلاثتهم الى السيارات لم تنزل فريده لتسلم على زهره وتعمدت التخفى منها وصلت السيارتان الى المطعم ونزل منهما الجميع جلسوا على الطاوله قال عبد الرحمن : هتخلص امتحاناتك امتى ؟!
عمر : كمان شهر ..
عبد الرحمن : قبل م نروح المركز يعنى .. كويس علشان نحضر حفلة تخرجك
عمر : ان شاء الله
وصلت رساله على هاتف فريده "نفذى ف اول فرصه "
زهره : وانتى ي فريده .، مجالك ايه ؟!
فريده : هه .، نفس مجال عمر
زهره : ايه رأيك ف عربيته الجديده ؟!
فريده : يكفى انها منك .. عمر بيحبك جداا تحركت و وقفت خلف عمر وكان بيدها سكين لم يراه احد قالت : او كان بيحبك ..
تأكدت شكوك زهره حول الفتاة .. انها الفتاة الرابعه ف القضيه لم يستطيع احد استيعاب ما يحدث لكن زهره كانت هادءه .. بينما حاول عمر الحراك لكنه اصاب بجرح فى رقبته .. ثار جنون زهره وهى تصرخ : انتى بتعملى ايه ..
الفتاة : باخد حقى
زهره : اى حق ؟!
الفتاة : الراجل اللى انتى برأتيه النهارده طردنى من مصنعه ورمالى ملاليم .. واتشردت انا واسرتى ..
زهره : اديكى بتقولى الراجل طردك وانا برأته ليه عمر ؟! ايه ذنبه ؟! الفتاة : ذنبه انه اخو واحده زيك .. دخلتيه جوه لعبه هو مش قدها ودفع تمنها قلبه قبل روحه .. سامحنى ي عمر كان نفسى اقابل راجل زيك من زمان لكن متكنش زهره اخته .. اقرى على اخوكى الفاتحه ..
صرخت زهره : عمر
ثم فقدت وعيها
الفصل الخامس عشر ..
فتحت زهره عيناها ببطئ وجدت عبد الرحمن فى وجهها هبت جالسه : فين عمر ..
وجدته يقف فى زاوية الغرفه حاولت الوقوف منعها عبد الرحمن قالت : قرب ي عمر واقف بعيد ليه ؟!
اقترب عمر عانقته زهره .. فك يدها عنه قائلا : ليه عملتى فيا كد ؟!
شفتيها قبل كد .، عرفتى ان حياتى ف خطر ومتراجعتيش .. علشان كد جبتيلى العربيه ؟! .، علشان ترضى ضميرك ؟! .. ي ريت تبقى مبسوطه دلوقتى ي زهره .. افرحى .، قلبى اتقسم نصين .، خليتى البنت اللى بحبها تحاول تقتلنى ولولا تدخل امن المطعم كان زمانى ميت ،، عملتى ليه فيا كد النهارده انتى اللى متى ف نظرى ي زهره .،
تركها ورحل وهى تنادى عليه انهارت زهره من البكاء قائله : خسرت اخواتى ي عبد الرحمن .. خسرت عمر ومصطفى ومش هيرجعو ..
ضمها عبد الرحمن كانت تشعر بالوجع متأصل فى روحها اثر ما حدث .. تحمد الله انه بخير وان كان بعيدا عنها
دخل عامر فى عجاله قال : ايه اللى حصل ي زهره .. ايه اللى بيقوله عمر ده ..
كانت تبكى زهره شرح له عبد الرحمن ما حدث ضمها عامر قائلا : خلاص ي حبيبتى عدى وانتهى .. عمر بخير وانتى كمان بخير ..
زهره : عمر قاطعنى ي بابا .. عمر مسألش حتى اذا كنت بخير .. م اتحملش المسه واتطمن عليه .. انا غلطت ف ايه طيب .. قوله ي بابا .. والله م قصدت حاجه .. والله م كنت اعرف ده انا دعيته على العشا علشان يبقى تحت عينى .. مكنتش اعرفها غير قبل م تعمل كد بدقايق ...
عامر: خليكى بخير انتى بس و الباقى سهل
زهره : كلمولى اصحابه .. كلمولى مايكل هو اللى بيعرف يتكلم معاه .. هاتلى تلفونى ي عبد الرحمن ..
قبل ان يعطيها الهاتف وطرق الباب وبعد سماع اذن الدخول دخل الشباب الاربعه عمرو ومايكل وسعيد ومحمد ولحقهم احمد بلهفه شديده قال سعيد : سلامتك ي زهره ايه اللى حصل
مايكل : بتعيطى ليه وفين عمر ؟!
زهره : عمر مشى .. زعلان منى ..
عمرو : ايه اللى حصل طيب ..
حكت زهره امامهم ما حدث بالتفصيل قال عمرو : ايه الغباء اللى فيه عمر ده .. كلنا قلناله بلاش البنت دى .. اصلا مكملتش شهر ف الكليه .. وبعدين انتى ذنبك ايه ؟!
مايكل : معلش ي جماعه معذور اللى حصله مش سهل هو مش قصده اكيد يزعلك ي زهره بس انا واثق انك هتعذريه ..
زهره : انا خايفه عليه ي مايكل مش عايزه تحصله حاجه وهو بعيد .. خليكم جمبه وحوليه .. محدش يكلمه غيرك ي مايكل علشان انت اللى بتتفاهم معاه .. اعملو اللى انتو عايزينه بس م تخليهوش يبعد عنكم .. عمر لو بقى لوحده ممكن يستفردو بيه
خطى نحوها سعيد وامسك بيدها مطمئنا : متخافيش ي زهره .. مش هنسيبه ابدا
مايكل : تعالى معايا ي احمد انت وعمرو .. وانت ي سعيد انت ومحمد خليكو هنا .. روحو زهره واتطمنو عليها وعمر هيكون عندها بكرا بالكتير .. متسيبوش زهره لحظه لحد م يروحلها افراد الامن .، ده بعد اذن الاستاذ عبد الرحمن !
عبد الرحمن : شكرا جدا ليكم ي شباب بس كليتكم والمذاكره !
مايكل : متقلقش .. امرهم سهل ..
خرج الشباب الخمس ليتحاورو حول كيفية ايجاد عمر ثم عاد سعيد ومحمد للداخل ورحل البقيه .،
الفصل السادس عشر ..
بعد اسبوع كانت زهره فى حالة انهيار كامله وجدو عمر ليلتها ولكنه يقطن فى بيت مايكل لا يذهب لا عند بيت عامر ولا الى زهره .. ومصطفى بعد ان هاتفها فوق الالف مره وارسل لها فوق المائة رساله ارسل اليها انه لا يريد التحدث اليها مجددا .. رن هاتفها برقم مجهول ردت بلهفه عله يكون عمر : ايوه ي عمر ..
حسن : انا اسف ي مدام زهره انا الدكتور حسن ..
زهره : آآآه ي دكتور حسن انا اسفه جداا انى متابعتش مع حضرتك حالة رقيه .، هى اخبارها ايه دلوقتى
حسن : بتتعافى الحمد لله المهم وصلتى لفين ف القضيه ..
زهره : لاول مره من مده هيمسك بابا قضيه .. وانا مش هلاقى زى معلمى أأتمنه على رقيه
حسن : كويس جداا .. طبعا الأستاذ عامر سمعته تتحدث عنه ..
زهره : ممكن اطلب من حضرتك طلب ..
حسن : اتفضلى ..
زهره : ادى رقم تلفونى لرقيه لو احتاجت اى حاجه تكلمنى .. وبلغها انى بتمنى اقابلها لو هى سمحت بده
حسن : هبلغها حاضر ..
........
اغلقت الهاتف بخيبة امل ثم تحدثت الى مايكل ف الهاتف ترجته ان يعطى الهاتف الى عمر ذاك الذى أبى ان يتواصل معها بأى شكل قال مايكل : متقلقيش ي زهره انتى فاهمه ايه ده انتى مقطعه نفسك عليه وهو زى البقره هنا عايش حياته .. انا هفتحلك الاسبيكر قولى اللى انتى عايزاه .،
اخذت زهره انفاسها وقالت : ايه ي عمر .. انا مش قصدى ازعلك والله .. هنت عليك ! هنت عليك خلاص .. ده انا زهره .. زهرتك زى م بتقول .. واللا انت خلاص اعلنت موتها .. اخدت عزاى .. تفتكر لو كنت عرفت انك ف خطر كنت هاخد خطوه واحده .. رد عليا ارجوك بقى متعملش كد طيب ..
دخل المكتب احمد وجدها تبكى وهى تحادث عمر اخذ الهاتف منها واغلقه وهو يربت على كتفها قائلا : هيجى ي زهره .. هيفهم ويرجع .. الصبر بس ..
دخلت اسراء وبصحبتها رفيق قالت : فى ي زهره ... الاستاذ عامر سأل عليكى ف الاجتماع
زهره : مش قادره احضر اجتماعات ي اسراء مش قادره
اسراء : الحياه كد ي زهره .. مكسب وخساره .، ومينفعش توقفى حياتك عند اى حدث او اى حد .. اول يوم جيت فيه المكتب ده .. والاستاذ بلغنى انى هبقى معاكى خفت وحسيت انك مغروره وعند سلطة بنت صاحب المكتب وهتريحى علينا .. لما قعدتينى ع الكرسى ده ومسكتى كتفى وقلتيلى وعينك ف عينى "المهنه دى ليها ضريبه كبيره .، هتقفى قدام العدل وتنطقى بالعدل ف المقابل هتخسرى ناس وهتخسرى مواقف وصحه وحياه .، هتكرسى حياتك للعدل حياتك مش هتبقى بتاعتك هتبقى بتاعت كل حد محتاج تقفى جمبه وهو على حق .. وانك تموتى احسن الف مره من انك تعيشى بتنصرى الباطل لثانيه واحده " ليه النهارده رافضه القوه دى ليه مستسلمه كد ..
رفيق : انا مش عارف ايه اللى حصل بس بجد اللى اعرفه عن زهره المهدى يخلينى اقول انها اقوى بكتير انها تستسلم .. انك تفقدى حيويتك وشغفك للقضايا الجديده لحد م تحليها ،، دى حاجه كبيره جداا .، كمان دموعك اغلى من انها تنزل كد حتى لو على مين ..
=قومى ي زهره حاربى واكشفى الحقيقه لعمر قبل فوات الاوان
التفتت زهره الى الصوت لتجده محمد صديق عمر عقب دخوله دخول سعيد قائلا : احنا معاكى .. وبنت ال... وربنا لو شفتها ل اشوه وشها
زهره : عمر اتنازل عن القضيه اللى رفعناها عليها
قاطعها دخول مايكل : ورجع يقابلها
ضغطت زهره على رأسها بقوه مع سقوط ادمعها استوقفها سعيد قائلا : م تفوقى بقى من اللى انت فيه .، محتاجين تقوليلنا هنعمل ايه .. احنا من امتى بنفكر ..
مايكل : والمسيح ي زهره الاسبوع ده اثبتلنا اننا حمير محدش فينا بيعرف يفكر .. انتى دايما بتفكرى واحنا ننفذ .. احنا كلنا كد جوه دماغنا كبده بالبصل من الشارع مش النضيفه حتى .. مش بتوع تفكير
ضحكت زهره مسحت اسراء ادمعها قائله : حتى علشان الشباب الحلوين دول مقولتليش قبل كد انك تعرفى ناس حلوه كد
اتسعت ضحكات زهره قائله : انا جعانه .. اطلبولنا اكل
ضحك الجميع وعادت الحيويه من جديد تصيب المكتب
زهره : انا محتاجه تجيبولى كل معلومه عن البنت دى .. ادق التفاصيل .. وانا هعلمها الادب .. احمد و سعيد .. الكمبيوتر لعبتكم .. كل حساباتها الشخصيه تجيبوهالى .. مفيش تهكير هاتولى الحسابات بس .، .. طبعا مش هوصيك متسيبش عمر لحظه ..
مايكل : طب اراقبه يعنى ؟!
زهره : لاء ..
قاطع زهره طرقات على باب المكتب ثم ظهر عمر ابتسمت زهره بسعاده قائله بحيويه : عمر ..
انطفأت حيويتها حين ظهرت خلفه الفتاة قال عمر : اقدملك ي زهره .. البنت اللى اخترتها وحبيتها .. هناء .. مراتى !
الفصل السابع عشر ..
استوقفه صوت والده من خلفه :ايه ي عمر .. مين دى
عمر بارتباك : احنا جايين ناخد اذنك ي بابا علشان نروح نكتب الكتاب
عامر : وماله طبعا .. ورأى اهلها فين
هناء : اهلى موافقين ي عمو
عامر : طبعا .. مهم اهلك برضه اللى كانو موافقين انك تقتليه وهما اللى حرضوكى عليه ..
قالت زهره بحده : انتى اصلا جبتى منين عين تتكلمى !! .. احمدى ربنا ان بابا منعنى والا كنت عملتلك قضية انتحال ودتك ورا الشمس وانتى عارفه انك اصلا مش معاكى اعداديه هتدخلى صيدله !!
ارتفع صوت عمر قائلا : زهره !! انا لحد دلوقتى محترمك مش عايز اخسر الاحترام ده
كان عمر مندفع قالت زهره : انت موتنى بالحياه علشان حد كان هيقتلك بسببى .. النهارده ماسك ايد اللى كانت حاطه سكينه ع رقبتك !! لاء وكمان هتقلل احترامك عشانها .. طبعا وحده زيها هيجى من وراها ايه غير كد ..
تحرك عمر ناحيتها لكن وقف الشباب امامه منعوه عنها قالت زهره وهى تبعدهم واحد تلو الآخر وقفت امامه وعيناها فى عينيه : انت كنت عوضى عن كل حاجه وحشه حصلت ف حياتى .. ي حسره عليك عوض .،
سقطت ادمعها مجددا قال عامر : هبلغك ردى ي عمر حاضر بس استأذنك اقعد مع الانسه .... اسمك هناء مش كد !
هناء : ايوه ي باشا
عامر : اتفضلى
جلس الجميع ينتظر خروج عامر والفتاة وبعد حوالى خمس دقائق دعتهم اسراء لدخول غرفة الاجتماعات بعدما وصلتها رساله من عامر اشعلت الشاشه التى كانت بها كاميرا تفتح فى مكتب عامر كانت الفتاة تبكى اندفع عمر ناحية مكتب والده بينما اوقفه اصدقائه واجبروه ان يجلس ويسمع كانت تقول : بابا يعرف حضرتك من زمان .. كمان مسجون ف قضية حشيش حضرتك اللى كنت ضده فيها .. من مده كنت بشتغل انا وبنات عمى ف المصنع .. وزى م حضرتك قلت .. المهندس عجبنا ف اتفقنا عليه .. ولما رفضنا وطردنا من المصنع فكرنا ف فكرة القضيه دى .. ورفعناها .. قبل م يروحلك المحامى بشهر كنت .. كنت رحت للبنت بتاعت صيدله اسمها فريده واخترته فريده لانى عارفه عمر قد ايه مرتبط ب مامته .. رميتله الصناره واول م غمزت اتدللت عليه م طولتهوش منى حتى كلمه وكنت عارفه ان ده هيجننه .. انتو صنف الرجاله كد م تجيبكوش غير اللى تقول لاء .. وبعد م اتأكدت انه خلاص وقع بقيت ازود ف بعادى عنه يوم اعمل حاجه عشان خاطره وعشره لاء لحد م شافتنى زهره تانى يوم خسرنا القضيه .. انا اصلا بعمل كد علشان انتقم لكل حاجه لما حطيت السكينه ع رقبته وزهره اغمى عليها اتأكدت انه نقطة ضعفها الوحيده .. لينا سنين بندور ع نقطة ضعف فيك ملقناش حتى اولادك .. ولقيت نقطة ضعفها قلت ليه اقتله لما ممكن اتجوزه ويبقى خاتم ف صباعى .. سيبت الامن يبعدونى عنه وبعدين رجعت اكلمه وطلبت اقابله وقلتله انى حبيته علشان كد مقتلتهوش ..
عامر : وابنى مش انسان مفكرتيش ف قدر العذاب اللى هيعيشه لو عرف ؟!
هناء : وانا ليه مفكرتش ف حجم العناء اللى عيشته لما حرمتنى من ابويا
عامر : ابوكى مجرم
هناء : وابنك عيل طرى متدلع مولود بمعلقه دهب ف بوقه لو اتولدت بربع اللى عنده كان زمانى احسن منه الف مره ..
عامر : انتى مش متربيه ؟!
هناء : وابنك ابن ...
قبل ان تكمل صفعها عامر على وجهها قائلا : انتى اوسخ من انى اكمل معاكى الحوار .. اطلعى برا
جرها عامر من ذراعها للخارج كان عمر واقفا تسقط ادمعه فقط لا يعرف لماذا يلعب به الجميع كل ما اقترفه من ذنب انه ولد وجد والده شريف !!
افلتت هناء يدها من يد عامر وذهبت الى عمر قائله بخبث وبدموع التماسيح .. الحقنى ي عمر انت ساكت ليه كد باباك بيطردنى بيهزم حبنا
نظر عمر لعيناها وجدت عيناه تحمل كل غضب الارض قال : لو شفت وشك ف اى مكان تانى انا هقتلك ..
خرجت الفتاة مسرعه بينما قال عمر : خلتونى جوه لعبتكم .. كل واحد فيكم يغلط ف يتعاقب ف عمر .. ولا كأنى بنى آدم .. انا لو حيوان هيتحس بيه اكتر من كد
لم تتفوه زهره وانما انسحبت فى صمت رهيب نزل عمر ونزل خلفه اصدقاءه ركبوا السيارة معه قال سعيد : اطلع بينا ع اسكندريه ي عمر .. هواها هيريحك ع الاخر
كان عبد الرحمن منشغلا فى عمله بينما طرقت سكرتيرة الاستقبال بابه قائله : استاذ عبد الرحمن فى واحده عايزاك وبتقول الموضوع ضرورى
عبد الرحمن : دخليها .،
دخلت زهره مسرعه وكانت تبكى .. هلع اليها قائلا : فى ايه
حكت له زهره تفاصيل ما حدث ضمها اليه قائلا : الحمد لله ان عمو عامر كشفها قدامه .. كد مفيش خطر عليه منها
زهره : عمر كان هيمد ايده عليا ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : اكيد كان تحت سحرها ي زهره اعذريه ..
زهره : ده كمان هو اللى زعلان وسابنا ومشى راح معاه سعيد معرفش راحو فين .،
عبد الرحمن : هيرجع هيروح فين يعنى .،
زهره : يااارب
..............
استوقفه صوت والده من خلفه :ايه ي عمر .. مين دى
عمر بارتباك : احنا جايين ناخد اذنك ي بابا علشان نروح نكتب الكتاب
عامر : وماله طبعا .. ورأى اهلها فين
هناء : اهلى موافقين ي عمو
عامر : طبعا .. مهم اهلك برضه اللى كانو موافقين انك تقتليه وهما اللى حرضوكى عليه ..
قالت زهره بحده : انتى اصلا جبتى منين عين تتكلمى !! .. احمدى ربنا ان بابا منعنى والا كنت عملتلك قضية انتحال ودتك ورا الشمس وانتى عارفه انك اصلا مش معاكى اعداديه هتدخلى صيدله !!
ارتفع صوت عمر قائلا : زهره !! انا لحد دلوقتى محترمك مش عايز اخسر الاحترام ده
كان عمر مندفع قالت زهره : انت موتنى بالحياه علشان حد كان هيقتلك بسببى .. النهارده ماسك ايد اللى كانت حاطه سكينه ع رقبتك !! لاء وكمان هتقلل احترامك عشانها .. طبعا وحده زيها هيجى من وراها ايه غير كد ..
تحرك عمر ناحيتها لكن وقف الشباب امامه منعوه عنها قالت زهره وهى تبعدهم واحد تلو الآخر وقفت امامه وعيناها فى عينيه : انت كنت عوضى عن كل حاجه وحشه حصلت ف حياتى .. ي حسره عليك عوض .،
سقطت ادمعها مجددا قال عامر : هبلغك ردى ي عمر حاضر بس استأذنك اقعد مع الانسه .... اسمك هناء مش كد !
هناء : ايوه ي باشا
عامر : اتفضلى
جلس الجميع ينتظر خروج عامر والفتاة وبعد حوالى خمس دقائق دعتهم اسراء لدخول غرفة الاجتماعات بعدما وصلتها رساله من عامر اشعلت الشاشه التى كانت بها كاميرا تفتح فى مكتب عامر كانت الفتاة تبكى اندفع عمر ناحية مكتب والده بينما اوقفه اصدقائه واجبروه ان يجلس ويسمع كانت تقول : بابا يعرف حضرتك من زمان .. كمان مسجون ف قضية حشيش حضرتك اللى كنت ضده فيها .. من مده كنت بشتغل انا وبنات عمى ف المصنع .. وزى م حضرتك قلت .. المهندس عجبنا ف اتفقنا عليه .. ولما رفضنا وطردنا من المصنع فكرنا ف فكرة القضيه دى .. ورفعناها .. قبل م يروحلك المحامى بشهر كنت .. كنت رحت للبنت بتاعت صيدله اسمها فريده واخترته فريده لانى عارفه عمر قد ايه مرتبط ب مامته .. رميتله الصناره واول م غمزت اتدللت عليه م طولتهوش منى حتى كلمه وكنت عارفه ان ده هيجننه .. انتو صنف الرجاله كد م تجيبكوش غير اللى تقول لاء .. وبعد م اتأكدت انه خلاص وقع بقيت ازود ف بعادى عنه يوم اعمل حاجه عشان خاطره وعشره لاء لحد م شافتنى زهره تانى يوم خسرنا القضيه .. انا اصلا بعمل كد علشان انتقم لكل حاجه لما حطيت السكينه ع رقبته وزهره اغمى عليها اتأكدت انه نقطة ضعفها الوحيده .. لينا سنين بندور ع نقطة ضعف فيك ملقناش حتى اولادك .. ولقيت نقطة ضعفها قلت ليه اقتله لما ممكن اتجوزه ويبقى خاتم ف صباعى .. سيبت الامن يبعدونى عنه وبعدين رجعت اكلمه وطلبت اقابله وقلتله انى حبيته علشان كد مقتلتهوش ..
عامر : وابنى مش انسان مفكرتيش ف قدر العذاب اللى هيعيشه لو عرف ؟!
هناء : وانا ليه مفكرتش ف حجم العناء اللى عيشته لما حرمتنى من ابويا
عامر : ابوكى مجرم
هناء : وابنك عيل طرى متدلع مولود بمعلقه دهب ف بوقه لو اتولدت بربع اللى عنده كان زمانى احسن منه الف مره ..
عامر : انتى مش متربيه ؟!
هناء : وابنك ابن ...
قبل ان تكمل صفعها عامر على وجهها قائلا : انتى اوسخ من انى اكمل معاكى الحوار .. اطلعى برا
جرها عامر من ذراعها للخارج كان عمر واقفا تسقط ادمعه فقط لا يعرف لماذا يلعب به الجميع كل ما اقترفه من ذنب انه ولد وجد والده شريف !!
افلتت هناء يدها من يد عامر وذهبت الى عمر قائله بخبث وبدموع التماسيح .. الحقنى ي عمر انت ساكت ليه كد باباك بيطردنى بيهزم حبنا
نظر عمر لعيناها وجدت عيناه تحمل كل غضب الارض قال : لو شفت وشك ف اى مكان تانى انا هقتلك ..
خرجت الفتاة مسرعه بينما قال عمر : خلتونى جوه لعبتكم .. كل واحد فيكم يغلط ف يتعاقب ف عمر .. ولا كأنى بنى آدم .. انا لو حيوان هيتحس بيه اكتر من كد
لم تتفوه زهره وانما انسحبت فى صمت رهيب نزل عمر ونزل خلفه اصدقاءه ركبوا السيارة معه قال سعيد : اطلع بينا ع اسكندريه ي عمر .. هواها هيريحك ع الاخر
كان عبد الرحمن منشغلا فى عمله بينما طرقت سكرتيرة الاستقبال بابه قائله : استاذ عبد الرحمن فى واحده عايزاك وبتقول الموضوع ضرورى
عبد الرحمن : دخليها .،
دخلت زهره مسرعه وكانت تبكى .. هلع اليها قائلا : فى ايه
حكت له زهره تفاصيل ما حدث ضمها اليه قائلا : الحمد لله ان عمو عامر كشفها قدامه .. كد مفيش خطر عليه منها
زهره : عمر كان هيمد ايده عليا ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : اكيد كان تحت سحرها ي زهره اعذريه ..
زهره : ده كمان هو اللى زعلان وسابنا ومشى راح معاه سعيد معرفش راحو فين .،
عبد الرحمن : هيرجع هيروح فين يعنى .،
زهره : يااارب
..............
الفصل الثامن عشر ..
مرت ايام واقترب موعد رحيل زهره كان عمر لا يتحدث اليها ولا يذهب لها وان ذهبت الى بيت ابيها تركه ورحل .. بعدما عاد مصطفى من سفره "شهر العسل " ذهب الى منزلها واستقبلته فى غرفة الضيوف قال : هو فى ايه ي زهره بالظبط ..
زهره : فى ايه ي مصطفى ..
مصطفى : مبترديش على تلفوناتى ولا رسايلى انا زعلتك ف حاجه ؟!
زهره : مش هستنى لما تزعلنى ي مصطفى انت بقى ليك حياتك روح عيشها بقى ملكش دعوه بيا .. انا مش عايزاك ف حياتى
مصطفى : ليه !!
زهره : قررت اعمل تنشيط و انت وعمر طلعتو برا حياتى ي ريت تنبسطو بقى ابقى كلمه واعملو حفله انتو الاتنين .. ارتاحتو من زهره خلاص
لم يرد مصطفى وانما اكتفى بركل كل م جاء امامه الى ان خرج من باب المنزل بكت زهره اصعب شئ على المرأه ان تخسر من اعتبرته سند ومن خسرت زهره اخواها رئتاها اللاتى لا تستطيع الاستغناء عنههما .، احدهم بسبب زوجته والآخر بسبب غضبه منها .. اصيب قلبها بالحزن الشديد عليهم رغم ذلك استمرت الحياة ف هى هكذا دوما
جاء موعد الرحيل تجهزت زهره وحضرت ملابسها هى وعبد الرحمن هذا ما قالو انهم سيحتاجونه ف المركز .. ملابس فقط احضرتها زهره واوصلها عبد الرحمن الى المكتب ثم رحل الى بيت امه ..
دخلت زهره المكتب كان قلبها يخفق بقوه تتأمل المكان كيف الا تدخله عام ونصف عام كامله ،، ودعت كل تفاصيله وذكراه طرقت باب كل غرفه من الغرف وسلمت على من بها ثم وصلت الى غرفتها طرقت الباب ودخلت لتجد اسراء جالسه على المكتب وقفت واندفعت عليها لتضمها قائله : متمشيش ي زهره لاء .. هتحمل ازاى طيب ؟!
زهره : هتكونى قويه كعادتك ..
رفيق وقف وقال : انتى قوتنا ي زهره متغيبيش كتير
ابتسمت له زهره وصافحته ثم ذهبت الى مكتب ابيها .. وجدت على وجنته اثر الدموع .. قبلت يداه ثم جلست عن قدمه قائله : متصعبهاش عليا ي بابا ..
عامر : ربنا يحميكى ي بنتى من اى شر ..
زهره : هتوحشنى اوى ي بابا ..
عامر وانتى كمان .. مكانك محفوظ لحد م ترجعى
ضمته زهره ثم خرجت الى منزل والدها الى والدتها ودعتها بحراره وجدت عمر يخرج قالت بصوت عال .. : خلاص هترتاح منى ومش هتشوف وشى سنه ونص .. ادعى ربك م ىارجعش عشان ترتاح خالص
توقف عمر قليلا ثم فتح الباب ورحل
ذهبت الى منزل عمها ادهم وكانت هناك اسماء ودعتهم زهره جميعا اختلت بها اسماء قالت : زهره انا اسفه ع اللى عملته يوم فرحى انا ومصطفى .. مقصدتش ازعلك كد منه
زهره : ليه ي اسماء شكل حياتكم م بقتش طبيعيه زى م انتى كنتى عايزه ع العموم ادينا اهو بعدنا عن بعض .. وادينى هسيب البلد كلها خليكى انتى بقى جمبه
رحلت زهره وما ان وصلت لدى باب المركز حتى استوقفها اصوات الشباب ينادون عليها .. نزلو من السياره وركضو نحوها صافحتهم بينما قال احمد وهو يعانق عبد الرحمن : خلاص هتمشو ؟؟
=مستعجلين ليه ..
قالها مايكل وهو يحبس ادمعه
قال محمد : انا مش عارف احنا هنقضى الوقت ده ازاى .. انتى منحتينا حاجات كتير اوى ازاى نتحمل تغيبى !
عمرو : زهره احنا نعرفك من واحنا ف ثانوى مفيش حاجه حصلتلنا وملجأناش ليكى .، خليكى بخير ارجوكى
سعيد : استمتعو بوقتكم واعرفو انكو رايحين علشان تستمتعو وبس متفكروش ف حد هنا ابعدو وبس وارتاحو
سقطت ادمع الشباب الخمسه تمالكت زهره نفسها قالت : هو فى ايه .. انا هسافر شوية وقت وراجعه .. مش هموت يعنى .، خدو بالكم من بعض ومش هوصيكم ع عمر .. محمد لازم تلاقى شغل محترم متركنش .. باباك وفلوسه مش هيدومو ف استقل بنفسك ومتعتمدش على حد ..
سعيد م تسيبش ايد بنت عمك واتجوزها ف اقرب فرصه اديكم كلكم اتخرجتو .. وهى مستنياك ف متسيبهاش ..
مايكل باشا .. الناس اللى صيدليتها جاهزه وشغلها مضمون .. متسمحش لأى حد يقول ان لولا عيلتك كنت هتقع .. اثبت نفسك ف شغلك هما ادولك دفعه وانت كمل .. وروح اتقدم ل مارينا علشان انا حبيتها .،
عمرو كفايه سواقة موتسيكلات وعايزه اجى اشيل ابنك من خطيبتك بعد م تتجوزو .. ومتظلمهاش معاك انت افترقت عن صاحبتك هى ملهاش ذنب ..
احمد .. لسه معاك سنه ع التخرج اتشجع كد .. ومتسمعش كلام العيال دول هيفسدوك .، واوعى تجرب الكبده اللى بياكلوها من الشارع
ضحك جميعهم وتركتهم هى ورحلت كان عبد الرحمن سبقها الى الداخل واتنظرها عند الباب وصلت عنده ثم التفتت اليهم واشارت بيدها لتودعهم سقطت ادمعها حين قال لهم موظف الاستقبال : بعد اذنكم التلفونات ويريت تقفلوها ..
اغلقت زهره الهاتف وتبعها عبد الرحمن .. وصل عمر بسيارته ونزل منها مسرعا قال : متقولوش دخلت ..
مايكل : دخلت ي عمر وكان نفسها تشوفك ..
عمر : اووووف .. طب يالل .. خلينا نروح اى مكان
قسما نفسهما الى مجموعتين واحده فى سيارة عمر والاخرى فى سيارة محمد
الفصل التاسع عشر ..
الفصل التاسع عشر ..
كانت زهره قد هدأت رغبتها فى المغامره وعشق الاكتشاف ملأت روحها حين رأت على الجدران البيضاء بطول الممر صور للجزيره ولأفلام واقعيه صورها قبلهم مستكشفين .. فى جزر اخرى وغابات كتب اسم كل منها تحت الشاشة التى تعرض .. حتى عبد الرحمن تحمس كثيرا للمغامره .. دخلا الى غرفه خصصت لهما .. كانت العنايه بزهره فى هذه الرحله بشكل خاص للغايه قالت زهره : انا متحمسه جداا ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : وانا كمان اتحمست جداا ي زهره
طرق احدهم باب الغرفه وبعد سماع اذن الدخول قال الرجل : اهلا وسهلا بيكم معانا .. النهارده احنا اتشرفنا بحضوركم .. معاكم البشمهندس مراد مسؤول فرقه من الفرق ومتخصص لاستقبال الضيوف .. بداية احب اسألكم تحبو تكونو ضيوف واللا تنضمو للفرق بتاعتنا
زهره : وايه الفرق ؟!
مراد : الفرق ان الضيوف بيكونو ضيوف مكانهم المعسكرات اللى بنعملها وحركتهم محدوده بيكون تدريبهم للدفاع عن النفس فقط .. اما الفرق ف هما بيبنو معسكرات وبيخرجو ف دوريات حراسه وفى كمان صيد تدريب قتالى ودفاعات عن النفس
عبد الرحمن : هنبقى ف الفرق
مراد : والمدام
عبد الرحمن : والمدام برضه ف الفرق
ابتسمت زهره موافقه قال مراد : هتنتقلو معانا للمعسكرات التدريبيه من بكرا .. اهلا بيكم مره تانيه
خرج مراد بينما التفتت زهره على عبد الرحمن قائله ب ابتسامه : وافترضنا ان انا حابه الانتخه ومش عايزه ابقى ف فريق ..
عبد الرحمن : زهره المهدى تأنتخ .. ده انتى دى ؟!
ابتسمت زهره قائله : انا مبسوطه ي عبد الرحمن ومرتاحه جداا .. حاسه انى بعمل حاجه انا بحبها مش مهم صح او غلط بس بحبها ولو انى ...
احتل ملامحها الحزن قالت : مكنتش عايزه امشى وعلاقتى بعمر ومصطفى كد
كان باب الغرفه مفتوح دخل مصطفى قائلا : ولا انا عايز الامور بينا تبقى كد
نظرت زهره بدهشه قائله بابتسامه تلقائيه : مصطفى ..
شعر عبد الرحمن بضيق حقيقى هذه المره اراد ان يبتعد بها عن كل من عرفها وعرفته .. اراد ان يفعل اى شئ حتى تهديهم الحياة القليل من الوقت بعيد عن الضجيج لكن !! ..
مصطفى : فهمينى بقى ايه اللى حصل بينا وليه بتبعدى عنى ..
زهره : مفيش حاجه ي مصطفى قلتلك انا عايزه اتنفس ف حياتى اهتم بجوزى وبنفسى و ب بيتى وبس .. ومفيش حاجه هتتغير .. ارجع مكانك بقى
نظر لها مصطفى بشئ من الصدمه يشعر بالجنون الحقيقى كيف تغيرت زهره بهذا الشكل منذ يوم عرسه كانت فى قمة السعاده طوال اليوم الى ان ذهبت لآخذ اسماء من صالون التجميل .. اسماء !! هى التى ستحل هذا اللغز ..
ذهب حيث غرفته قال ل اسماء : اسماء .. انتى قولتى ايه لزهره ؟!
اسماء : مقالتلكش هى ليه ؟!
مصطفى : زهره مقالتش حاجه اصلا وطردتنى من اوضتها .، لازم اعرف قولتيلها ايه
امسك مصطفى بيدها بعنف قالت : انت اتجننت ي مصطفى
مصطفى : انا هتجنن فعلا لو مقولتيش ايه اللى حصل
اسماء حكت له كل ما قالته شعر مصطفى بالجنون الحقيقى حاول السيطره على اعصابه بكل قوته حتى لا يأذيها قال : ليه ي اسماء .. ده هى اللى قربتنى منك .. وهى اللى كانت بتوبخنى كل مره باجى عليكى فيها .. ليه ي اسماء عملتى كد
قالت اسماء بنفاذ صبر ودموعها تسقط : علشان انا اللى مراتك ي مصطفى ،، مش زهره ،، انت كنت بتتكلم عنها اكتر م بتتكلم عن نفسك .، كنت عارف هى بتحب ايه وبتاكل ايه وبتكره ايه وتنفر من ايه .. وانا اوقات كنت بتتلخبط ف اسمى وتقولى ي زهره .. كنت مستنى منى ايه وانت بتعمل ده كله .، قلت اقولها يمكن هى تلاقى حل .. انت يدوب من شهر ل اول مره من يوم م عرفتك تجيبلى هديه انا اللى عايزاها وانت اللى اكتشفت ده مش زهره .. لاول مره تجيلى مخنوق وتفضفضلى بعد اربع شهور من بعدها عنك بدأت تشوفنى .. كنت عايزنى اعمل ايه .. انا بحبك
مصطفى : اللى بيحب مبيبعدش اللى بيحبه عن احبابه ي اسماء .. انتى غلطتى غلطه كبيره جداا ف حقى ..
تركها ورحل وهى تبكى .. وصل الى غرفة زهره لم يجد احد هناك قرر ان يتمشى ف المركز وينتظر حتى يهدأ ثم يعود الى غرفته
كانت زهره وعبد الرحمن يتجولان ويستكشفان المكان وجدا غرفه ما ان تدخلها تتغير الوان الجدران ليتحول المكان الى طريق وكأنك تركب فوق احدى المركبات الطائره وتسير فى طرق مختلفه تتحول حسب المستوى الذى وصلت له .. تقابلك احجار ف الطريق وقطع ذهبيه عليك حصدها مثل لعبة "ساب واى " الشهيره ولكنك تلعبها كأنما هى واقع ملموس دخلت زهره وكانت مندمجه ف اللعب وسعيده للغايه يشاهدها عبد الرحمن الى ان دخل اليها لينضم ف اللعب .. كانا سعيدان للغايه وهى تتشبث به من وقت الى آخر الى ان يأتى حجر يفصل بينهما .. وكانا يضحكان بصوت عال
الفصل العشرون ..
استيقظ عبد الرحمن فى صباح اليوم التالى ليجدها تجلس امامه ترتدى بنطال واسع لونه رمادى وتيشيرت لونه بنفسى وتثبت حجابها البنفسجى قال : صباح الخير ..
زهره : صباح النور قوم يالل نفطر وغير لبسك
عبد الرحمن : ايه اللى انتى لابساه ده ؟!
زهره : ده لبس فرقتنا حلو مش كد .. وانت كمان جابولك تيشيرت وبنطلون نفس الالوان
عبد الرحمن : ولبسنا ؟!
زهره : مش هينفع ف التدريب ي عبده
عبد الرحمن : ماشى تمام ..
..........................
انتهى عرس عبد الله اخو رقيه .. وكان الجميع سعداء للغايه حتى هى رغم كل ما لاقاته فقد وعدها السيد عامر بانتهاء للقضيه فى اسرع وقت وقد وفى هذا العهد هاهو سعد الآن خلف القضبان يعانى كما عانت هى .. ولكن قضبانه اسوأ ف هو سكن مستشفى الامراض العقليه تنشغل بشده بادارة شركات سعد بعد ان خلصتها من الفساد الذى احتلها على يد ذاك الحقير .. اليوم ستذهب بصحبة عبد الله اخيها وزوجته الى الاسكندريه لتحضر عرس محمد وصفيه كانا زميلاها ف العمل ف شركة الهندسه ف الاسكندريه حيث كانت فى فترة اختفاءها .،
بعد يومين من غيابها هى وعمر طرق احدهم باب المنزل دخلت الخادمه الى غرفة ملك قائله : فى حد عايزك تحت ي مدام ملك
ملك : اسمه ايه
قالت الخادمه : عامر المهدى ..
تبدل وجه ملك وتحول الى مضطرب نزلت لأسفل مسرعه .. ما ان وقفت امامه حتى قالت : توقعت انك تيجى بس مش بالسرعه دى ومش ف بيتى
عامر : اللقى ده متأخر كاام سنه ي ملك
ملك بهدوء : عايز ايه ي عامر
عامر : بنتى ي ملك .. رقيه
ملك : بنتك !!!!
عامر : البنت مش بنت سعد .. علشان كد رماها واذاها ومعملش اى حاجه تدل انه حبها .، فرقها عن جوزها ومات طفلها بسببه .. لو كنتى قلتيلى انها بنتى انا .. يمكن كنت عرفت احميها
ملك : رقيه مش هنا ي عامر ومصدقت انها استعادت صحتها وارتاحت نفسيتها .. ارجوك سيبها شويه لحد م تتعافى من اللى حصلها البنت ليها كام سنه بتعانى ..
سقطت ادمع عامر قال : غلطتى ي ملك غلطتى غلط كبير جداا .. انا عايز البنت
ملك : انت اللى كنت مباشر قضيتها ليه مقولتلهاش
عامر : مكنتش هعرف اعمل ده وزهره هنا كمان زى م قولتى حالة رقيه كانت صعبه
ملك : حقك تخاف على بنتك اللى اتربت ف حضنك انها تعرف
عامر : ملك .. متبرريش غلطك انتى عارفه انك السبب ان رقيه متترباش ف حضنى .. عارفه انك قلتيلى انك بتاخدى موانع حمل علشان مش عايزه تعيشى معايا .، جايه دلوقتى بعد سبعه وعشرين سنه تقوليلى بنتك اللى اتربت ف حضنك !! رميتى البنت لسعد وانتى ادرى الناس بكرهه ليا وبانه مش هيسيبها ف حالها حتى لو ظهرلك عكس ده
ملك : انا عارفه انى غلطت ي عامر .. بس ارجوك مش هتحمل انها تبعد عنى زى م انت خفت ع زهره انا خفت عليها ولسه خايفه رقيه لو عرفت عمرها ف حياتها م هتسامحنى لا هى ولا عبد الله .. انا بترجاك ي عامر تسيبها خليها معايا و وعد ان سألت عن باباها هدلها ليك
نظر لها عامر مطولا ثم قال : عايز صوره ليها
صعدت الى اعلى ثم نزلت واعطته صوره كانت لرقيه يوم عرسها لكن كانت وحدها وتضحك بحب شديد وسعاده حقيقيه
اخذها ورحل دخل الى بيته لاقته فريده قائله : فى حاجه والا ايه ي ابو عمر مالك ي حبيبى
وضع رأسه على اقدامها وهو يبكى قال : انا عندى بنت ي فريده اكبر من زهره بكام شهر بس
فريده : ملك كانت حامل ؟!!!!
عامر : رقيه ! اسم البنت
اعطى لها الصوره لتبتسم قائله : ما شاء الله زى القمر .. شبهك ي عامر ..
عامر : سيبتها ل امها ي فريده
فريده : خليها للزمن .. والزمن اللى جمعكم بعد السنين دى ي حبيبى قادر يعرفها انك ابوها
عامر : والولاد زهره وعمر ..
فريده : زهره مقدور عليها بالعكس دى هتفرح جداا .. اما عن عمر ف مش عارفه رد فعله هتكون ايه .. سيبها للأيام ي عامر وربنا هيحلها
عامر : ونعم بالله
فريده : زهره وحشتنى جداا ي ابو عمر
عامر : وانا كمان وحشتنى اوى .. ربنا يصبرنا على فراقها الفتره دى
الفصل الحادى والعشرون ..
كان يجلس عمر برفقة اصدقاءه قال : ي عيال انا زهقان جداا مفيش حاجه نعملها ؟!
سعيد : انا هروح اكلم خطيبتى يعم .. وابقو اتطمنو ع احمد زمانه مات من كتر الساندوتشات اللى اكلها
ضحك الجميع بينما قال احمد : انتو مأكلتونيش من هنا قبل كد ليه
عمرو : مش انت اللى كل م نقولك تعالى تقول زهره قالت لاء زهره قالت لاء .. شفت كنت حارم نفسك من ايه
تركهم سعيد بينما قال مايكل : اهو الواد سعيد ده اكتر واحد محظوظ فينا .. خطيبته موجوده وايدها ف ايده من واحنا عيال .. معندهوش جيش اكمنه وحيد امه وابوه .. ي بخته
عمر : انا كمان معنديش جيش .. بس معنديش حد يمسك ب ايدى .. كان كل املى ف واحده تحبنى بجد مش تخدعنى
ربت محمد على كتفه قائلا بحزن : وهيفيد ب ايه لو لقيتها وخسرتها .. لاء وكمان تدعيك ع فرحها بكل عاديه وطبيعيه .. وتروح وتشوفها ف حضن راجل غيرك !!
سقطت دموع محمد نظر اليه عمر قائلا : ومقتلتهمش ؟!
محمد : اقتل مين ي عمر .. انا قتلت نفسى بس لحقونى
عمر : اكيد ده الخير ي صاحبى
احمد : طب كويس انك عارف ان ده الخير ي عمر .. محدش ف ايده شئ غير يحمد ربنا ع كل الخير ده .. مش يخسر اخته
عمر : مش عايز اتكلم ف الموضوع ده ي احمد لو سمحت
هم احمد ان يوبخه لكن اوقفه عمرو الذى كان يجلس الى جانبه بنظره وضغط على ذراعه
عم الهدوء على الجميع بينما قال احمد : مش هتطلبولنا ساندوتشات تانى ؟!
ضحكوا جميعا بقوه عاد سعيد قائلا وهو يأخذ مفاتيحه : انا همشى انا بقى .. موفقين
كان يبدو على وجهه سعاده كبيره دعا له الجميع بدوامها
..................
كانت رقيه ف العمل فقد عادت من الاسكندريه منذ مده كبيره .. طرق الباب ودخلت المساعده الخاصه بها قائله : الاستاذ عامر المهدى عايز يقابل حضرتك
رقيه : فى ميعاد ؟!
السكرتيره : اه
رقيه : طيب دخليه
دخل عامر على وجهه قسمات الحنان استقبلته رقيه بحفاوه قالت : مكتبى المتواضع نور ي متر اتفضل
عامر : ربنا ينور طريقك ي بنتى ..
نظر اليها وعم الصمت تعجبت هى ف دعته لان يكمل قائله : فى جديد ف القضيه ؟!
عامر : ابدا .. انا بس جيت علشان اسألك اذا فى حاجه يتعيقك ف شغلك قانونيا تبلغينى يعنى ..
رقيه : شكرا جزيلا لحضرتك هو فعلا فى حاجه كد اتمنى م اكونش بعطل حضرتك ..
عامر : ابدا انا مفرغ نفسى مخصوص علشانك ..
نظرت له بتعجب لكنها تجاوزت قائله : بابا .. احم .. اقصد سعيد كان عامل تعاقدات مع شركات مشبوهه اكتشفت ان ليها نشاطات مش مظبوطه .، يعنى حاجات من تحت التربيزه .. انا لغيت كل التعاقدات دى وحبيت اجدد التعاقدات مع شركات نضيفه بس بصراحه انا مش عارفه حاجه عن مجال الاستيراد والتصدير .. اغير نشاط الشركه ؟!
عامر : مش فى شركات كويسه متعاقدين معاها
رقيه : ايوه بس مش هيغطو الشغل
عامر تذكر زهره وهى تحادثه ف امر ما شق عليها .. كأنه يحادث نفس الشخص قال : هديلك رقم واحد صاحبى يفهم اوى ف الامور دى
رقيه : هتعب حضرتك ي استاذ عامر ..
عامر : انتى سنك قريب لسن زهره بنتى .. مش بس كد انتى شبهها جداا .. متشكرنيش تانى ي رقيه واتمنى انى اقابلك كتير وتجيلى لو احتاجتى اى حاجه
ابتسمت رقيه له مجامله قالت : ان شاء الله
كتب لها هاتف صديقه ثم ودعها ورحل كانت فى قمة اندهاشها وتعجبها من طريقته المتودده معها .. لا تدرى لماذا يفعل هذا لكن على كل عل الله عوضها عما فعله بها سعيد
مر الشهر كانت زهره وعبد الرحمن فى فريق ومصطفى فى فريق آخر مما جعل الاحتكاك بينهما قليل لم يستطيع مصطفى محادثتها ايضا مما صعب الامر بينه وبين اسماء الى ان جاء موعد الانتقال الى الجزيره وكان عن طريق سفينه تحمل فوق الالف راكب على متنها فى فرق مختلفه .. خلال الرحله تدربو على السباحه والصيد بكل انواعه .، صيد الاسماء وصيد الحيوانات البريه .. اثناء التدريب تدربا بشكل كبير على النجاه .. كيفية البقاء على قيد الحياة فى كل الاحوال قبل الوصول للجزيره بمسافه صغيره اقتربت اسماء من مصطفى قائله : هتفضل مش بتكلمنى كد كتير ؟!
مصطفى : انتى عارفه انى مش بتجنى عليكى ي اسماء انتى اتسببتى ف تدمير عشرة فوق الخمسه وعشرين سنه .. خليتى اختى تتخلى عنى .. ده عادى من وجهة نظرك ؟!
اسماء بهدوء : انا معاك .. انا غلطت .. انا اسفه .. ممكن كفايه زعل بقى
نظر اليها مصطفى بغضب قالت : وحياة ابننا
مصطفى بدهشه : ايه !! قولتى ايه ؟!
اسماء بابتسامه جميله : ابننا ي مصطفى .. ابننا
مصطفى : بجد !!
اماءت برأسها اى نعم ضمها بسعاده قائلا : اللهم لك الحمد
اسماء : مش زعلان !
مصطفى : لاء زعلان بس علشان ابننا خلاص
اسماء : يعنى اللى ف بطنى اللى مبقيك عليا ي مصطفى ؟!
مصطفى : خلينا نفرح ي اسماء باللى ف بطنك الاول
اسماء .. خلاص قربنا نوصل اهو ونفرح بقى بجد ..
فى مكبرات الصوت ف السفينه تم استدعاء جميع الفرق للصعود على سطح السفينه حتى يتم الاستعداد للهبوط ..
ذهب مصطفى الى رئيس فرقته وحدثه عن امر حمل اسماء ف قررو ان يضيفوها الى فريق الاطباء والرعايه حتى يتم الحفاظ على صحتها ..
كانت زهره فى كامل سعادتها ونشاطها .. كانت الفرقه التى تنضم هى و عبد الرحمن لها ضمن مجموعة الفرق التى ستهبط على الجزيره ثانيا .. هناك مجموعة فرق وصلت قبلهم نزلت زهره ضمن فرقتها وكان كل فرد داخل الفريق مزود ب جهاز ارسال لا سلكى لتحديد مكانه وارسال اشارات استغاثه اذا حدث امر ما ولأستقبال الرسائل من قائد الفريق .. وكان مزود ايضا ب سلاح فى حالة هجوم اى حيوان برى للدفاع عن النفس .. ومزود بطعام وشراب يبقيان على قيد الحياة اطول فتره .. كل هذا فى حقيبه مع ملابس خاصه بكل فرد
نزلت زهره بصحبة فرقتها ومصطفى بصحبة فريقه .. عند شاطئ الجزيره توجد رمال كثيره .. وفى نهايتها اشجار عاليه وكثيفه تخطت الفرق الرمال وقبل الدخول الى الغابه امسك عبد الرحمن بيد زهره قائلا : بحبك
نظرت له متعجبه قالت : وانا كمان بحبك .. هنكون بخير ؟!
عبد الرحمن : متسيبيش ايدى وهنكون بخير ..
ابتسمت زهره ..
دخلا الى الغابة وكان الجميع متأهب ف الغابات لا تعرف ماذا سيحدث لك .. عليك فقط ان تحيا .. ف الامر مخاطره بالطبع لانك على شفا ان تهاجمك احدى الحيوانات البريه .. وربما زواحف او حشرات مميته لذا عليك ان تكن على درايه كامله بكيفية للتعامل مع كل شئ من هذه الاشياء وهذا ما تدرب عليه الجميع خلال ذاك الشهر الذى امضياه فى وحدات التدريب
اثناء حركتهم تم رصد حركه عنيفه متجهه نحوهم صاح القائد قائلا : فى هجوم من حيوانات مفترسه كل واحد يحمى نفسه كويس ..
شعرت زهره بالخوف لكنها تشجعت حين ضغط عبد الرحمن على يدها
"من شروط هذه الرحله التى وافق عليها كل من انضم بكل ارادته ان لا تواصل مع احد سوى المركز وان لا رجوع من الجزيره "
اختبأت زهره وعبد الرحمن خلف احدى الاشجار كما فعل الجميع عبر القطيع بسلام .. لكن وعن طريق الخطأ قرب انتهاء العبور اطلق احدهم طلقه ناريه اصابت القطيع بالجنون اصبح يتحرك فى كل الجهات
يد زهره بيد عبد الرحمن لا تتزحزح الى ان اصيب مصطفى وكان بالقرب منها صرخت : مصطفى ..
نظر عبد الرحمن اليه التفتت زهره لتخرج من حقيبتها سلاحا ذهبا اثنين من فريق مصطفى وابعدوه عادت زهره بنظرها لم تجد عبد الرحمن .. وقفت مزهوله لا تعرف ماذا تفعل قالت : عبد الرحمن .. رحت فين .. عبد الرحمن ... لاء .. "صرخت " عبد الرحمن .........
الفصل الثالث والعشرون ..
انتهى الهجوم وزهره تشعر ب لاشئ .. صدمه شديده اصابتها بالذهول لا تدرك اى شئ سوى ان عبد الرحمن ليس هنا ومصطفى جريح .. اعاد قائد كل فرقه ترتيب فرقه واحصى الجرحى والمفقودين كانت الفرق مكونه من حوالى مائة فرد تضم اربعة فرق كل فريق به خمس وعشرين فرد وهذه كانت ما اسموها بال"الموجه الثانيه " حيث كان المغامرون سيهبطون على الجزيره على خمسة مراحل اسموها بالموجات .. المرحله الاولى تضم مائتي فرد ضمنهم طاقم طبى وفرق مدربه بشكل اكثر حساسيه حتى الوصول الى المخيم الآمن كان لابد من عبور هذه الغابه .. عبرت الموجه الاولى بسلام .،
الموجه الثانيه كانت مكونه من مائه تضم الفريق الخاص بالصيد والذى كان ضمنهم عبد الرحمن وزهره ومصطفى ..
الموجه الثالثه كانت تضم ثلاثمائة فرد ضمنهم الباحثين والكيميائين والمدربين الغير ميدانيين وباقى طاقم الاطباء ومهندسى الاتصالات
ثم تهب الموجتان الاخيراتان كل موجه تحمل مائتى فرد بين الصيد والحمايه
لم يوجد اى مفقود فى اى فريق سوى فريق زهره .. سمى باسمها .. ركضت تبحث عن مصطفى وهى تنادى باسم عبد الرحمن .. ما ان وجدته اندفعت عليه وجدت انهم قد ضمدو جرحه فقد اتدربو جيدا على الاسعاف قال مطمئنا لها : متخافيش انا كويس ..
ضمته زهره وهى تبكى قائله : مش لاقيه عبد الرحمن ي مصطفى .. مش لاقياه ..
ضمها مصطفى بمواساه قال : ازاى يعنى مش كان جمبك !
زهره : بصيت عليك ايدى فلتت من ايده رجعت ابص عليه ملقتهوش عماله انادى عليه من بدرى مبيردش ..
وقف مصطفى امسك بيدها ثم قال : تعالى ندور
ذهبت معه وهى تبكى كان القائد قد احصى مفقوديه وجرحاه وجد خمسه جرحى ومفقودين عبد الرحمن وزهره .. ما ان شاهد زهره قال متلهفا : فين عبد الرحمن ..
زهره : كان واقف جمبى واتلفتت ملقتهوش ..
قال احد الجرحى : عبد الرحمن اتصاب .. انا شفته بيقع ...
......................
مرت ثلاثة ايام .. وحضرت الموجه الثالثه .. وزهره لا تبرح مكانها سوى للبحث عنه .. الجميع يبحث عنه لكن دون جدوى .. اقترب القائد من زهره قائلا : زهره .. معادش ينفع نبقى هنا اكتر .. احنا لازم نتحرك ..
زهره بعينان دامعتان : وعبد الرحمن !!
مراد : انا عارف انه صعب بس احنا قلبنا عليه الغابه .. الموجه التالته ضربت "نزلت على الجزيره " واحنا لسه واقفين ف مكانا .. لازم نتحرك
زهره : اتحركو انتو انا مش همشى من هنا
تحرك مصطفى نحوها وضع يده على رأسها قائلا : لازم نتحرك .. مش هينفع كد .. هندور عليه من المركز هندور على اشارة جهاز اللاسلكى بتاعه وهنوصله .. لو قعدنا هنا مش هنعرف نعمل حاجه .. يالل ي زهره
امسكت زهره بيده كانت ادمعها تتساقط بلا حساب لا تدرى ماذا تفعل ماذا سيحدث لها بعيدا عنه .. لماذا فقدته لم يفقد احد من الفريق سواه .. وآه من فراقه .. بعد مسيرة ثلاثة ايام اخرى وصلو الى المركز كان مصطفى يتعكز بزهره ف قد كان جرحه غائرا شيئا ما وهى تبكى ..
ذهب اليها قائد الفريق قال : زهره .. انتى كويسه ؟!
زهره لم ترد اكتفت بسقوط ادمعها ترثو حالها قال مراد : تحبى نخليكى هنا ف المركز .. لانه لو استمريتى ف الفريق لازم تركزى لاننا لسه م عملناش حاجه
قالت زهره : انا صياده وتبع الحراسه مش هيتغير ده ..
مصطفى : هو ده الصح ي زهره .. م عرفتش عنك يوم التخاذل ..
انتقل مصطفى معها ف الفريق ليكون بجانبها .. مرت ايام وهى تبحث عنه لايوجد اى اثر له .. او حتى لجثمانه .. كانت كلما مر يوم ولم يجدو جثمانه تحمد الله على تجدد الامل بداخلها بانه على قيد الحياة .. رغم ذاك الالم الذى حاوطها .. فى يوم تولت حراسة المركز هى ومصطفى كان قد مر قرابة الشهرين على اختفاء عبد الرحمن ركنت برأسها على كتفه قائله : عبد الرحمن مش راضى يجى ليه ي مصطفى ..
مصطفى : اكيد بيدور على طريقه يوصل بيها ي زهره .. انتى عارفه هو كان بيحب يلعب بالبوصله بتاعته ف اكيد ضيعها
زهره : انت متأكد انك دكتور نفسى !
مصطفى : ليه ؟!
زهره : لانه ف علم النفس مينفعش تدى لمريض امل كداب .. ولا ينفع ترسمله حلم وردى عكس الواقع ..
مصطفى : طب ممكن اقولك ع خبر .، اتمنى يديلك امل حقيقى ف الحياه ..
زهره : قول
مصطفى : اسماء حامل ..
كان يخشى مصطفى ان تحزن اكثر بسبب عدم حملها الى اليوم و فقدها ل زوجها لكنها ابتسمت قائله : مبارك عليك ي حبيبى لو بنت ..
اكمل مصطفى قائلا : مش هسميها زهره طبعا ..
قالت متناسيه واقعها : انت تطول ي ابنى
ضحك مصطفى واختفت ابتسامتها تدريجيا قالت بأمل : تفتكر هيرجع .،
مصطفى : طالما لسه ملقناش جثته يبقى هيرجع
لم يشعر مصطفى بتلك الكلمات التى تذبحها وهى تخرج منه لكنها دعت الله فى صمت
...................
الفصل الرابع والعشرون ..
كانت تمضى الايام وزهرة عبد الرحمن تذبل كلما طال فراقه .. ومصطفى يساندها حزينا عليها سعيدا بان الامور تسير بينهم على عهدها القديم .. صارحها فى احدى الايام بانه علم بما فعلته اسماء و وبخها على هجرها له بسبب تلك الكلمات .. اعترفت زهره بخطأها فى حقه .. اعتذر لها عما اقترفته زوجته واعتذرت له عن ردة فعلها وعادا كما كانا ..
القلوب الصافيه لا تحمل فى قلبها غلا ولا حسدا كل ما تهواه هى راحة وطمأنينه وسلام و ساعه صافيه يعترف فيها كل بخطأه وتصفو كأن الم لم يصيبها ...
...............،
كانت رقيه فى الطريق الى العمل رن هاتفها ردت : الو ي متر يسعد صباحك .،
عامر : وصباحك ي حبيبتى اخبارك ايه !
رقيه : بخير والله شكرا جدا لحضرتك انك بتسأل عليا ،، مش عارفه بجد من غير سؤالك هعمل ايه
عامر : يعنى بجد بقيت حد مهم ف حياتك ي رقيه ؟!
رقيه : اكيد طبعا ي متر .، يشهد ربنا بحسك زى بابا .. يمكن لو والدى مش هيعاملنى كد .،
عامر : ربنا يرضى عنك ي حبيبتى .، ها قوليلى بقى .. عمك صالح عامل معاكى ايه ف الشغل ..
رقيه : متتصورش بجد ي متر مساعدنى ازاى .. انا ف العاده مش بعتمد ع حد بصراحه بس بجد هو وقف الشركه تانى ع رجلها .. بفضلك بعد ربنا الشركه رجعت تانى عهدها من غير فساد .. بجد ي عمو شكرا لانك هنا و وقفت جمبى ..
عامر : حبة وقت وهتعرفى ان مفيش داعى للشكر ده ي رقيه ..
قالت رقيه مستدركه : صح هى زهره عامله ايه .. هى كمان ادتنى دعم كبير ف حياتى ..
عامر : راحت رحله استكشافيه ي ستى على جزيره اكتشفتها جديد ..
رقيه : اه سمعت عن الموضوع ده .. الفتره اللى غيبتها دى قبل م اعرف الحقيقه فصلتنى عن العالم .. ربنا يردها بالسلامه ..
عامر : يااارب ..
كان عامر كلما شعر بالحنين الى زهره هدأ حنينه قليلا بمهاتفة رقيه لذا كان يحادثها ف اليوم حوالى اربع مرات
اما عن عمر ورفقته ف كانا يتقابلان بين الحين والآخر انشغل كل منهم فى عمله ومنهم من انضم للجيش مثل مايكل ومحمد وعمرو .. وبقى عمر وسعيد كل منهم مشغول فى عمله فقد فتح عمر صيدليه واشتغل سعيد فى مصنع ادويه كبير .. واحمد منشغل بدراسته كان يوم اجازة مايكل ومحمد وعمر معا لذا كان يتفرغ الجميع ويجتمعوا يتسامرون ويسهرون للصباح .. كانت تمضى ايامهم بين سعادة وحزن وشاقه على كل من افترق عن اهله .. ف للجيش هيبته وقسوته على القلب بين استعداد للحرب وعوده للسلام .. بين ترقب للعدو وحنين للاحباب .، كان لابد ان يحدث الكثير ... الجيش يصنع الرجال حقا .. بين اصوات الرصاص .. وقسوة الرمال .. وحرارة الشمس يحيا ويتكيف الرجال دون غيرهم .. لذا كان يحكون اساطير حين يعودون .. ويسمع من لم يذهب بشغف كبير ..
فى يوم كان قد اتفق الجميع على اللقاء كان احمد صباحا ف الجامعه يتفق مع زملاءه على المشروع الذى سيقوم به واثناء عودته للمنزل حتى يبدل ملابسه كان منشغلا بهاتفه بينما انتبه على احدهم يقول : حااااسب ..
فتح عيناه ليجد نفسه ملقى على سرير باحدى المشافى والتف حوله الخمس رجال قال : ايه اللى حصل ..
اجاب سعيد مبتسما : عجبهم صباع رجلك ف المستشفى ف قطعوه
احمد : بتقول ايه ؟!
عمرو : معلش بقى ي صاحبى بكرا يطلعلك واحد غيره ..
كان وجه مايكل وعمر متهجما قليلا وحدهما من لا يعرفان كيف يخفيا مشاعرهم قال احمد : بجد قولو ايه اللى حصل ..
دخلت امه باكيه والى جوارها رحمه قالت امه : كان مستخبيلك بس فين ي ابنى ده كله .. عجزت خلاص !
قال مايكل مندفعا : عجز ايه ي طنط .، ده هى كسر ف رجله مش محتاجه ده كله ..
كانت قدم احمد معلقه ف السرير وهو مسطح قال : محمد .. وحياة روفيده "حبيبته القديمه " قولى ايه اللى حصل
نظر له محمد امسك يده وقال : حصلك كسر ف رجلك بس جامد شويه العربيه اللى خبطتك كانت سريعه وانت عديت مره واحده .. الدكتور قال هتبقى كويس بس هتبقى فى عرجه خفيفه كد ف رجلك ..
ضغط محمد على يد احمد قائلا : قدها ي وحش ..
اقترب عمر وقال مبتسما : هتروح بالوقت ومع العلاج الطبيعى .. متشلش هم يعنى ..
احمد : وايه حكاية صباع رجلى دى ؟!
ضحك عمرو قائلا : هو بصراحه عجب سعيد علشان كد كان نفسه يقطعوه
ضحك محمد بشده وهو يقول : اول م دخلنا المستشفى الدكتور قال رجله .. راح سعيد قال من غير مقدمات قطعتو صباعه
ضحك الجميع بما فيهم احمد وحتى والدته هى ورحمه
تمنى الجميع له الشفاء ثم تناوبو على البقاء معه كل واحد يوم الى ان انتهت اجازة الشباب من الجيش ودعوه و رحلو وتناوب سعيد و عمر .. ساعدوه على النهوض مجددا
حين نسقط يصلب جذوعنا المائله يد حانيه تمسك ب ايدينا .. ضحكه يرسمها احدهم على شفتانا بصدق .. وقلب صادق يسهر الليل على راحتنا .. وكتف نستند عليه حين تطأ اقدامنا الارض مرة اخرى .. تساعدنا ان نخطو خطواتنا بثبات ..
الفصل الخامس والعشرون ..
مرت عشرة اشهر منذ اختفاء عبد الرحمن .. كانت زهره ذابله بحق لا تأكل الا القليل ولا تنام .. كأنما نزع امانها .. لو كانت تطمئن فقط انه بخير .، انه على قيد الحياة وانه لا يعانى .. كانت فى غرفة الملابس تبدل ملابسها نظرت على ذراعيها ف المرآة وجدت بهم الكثير من الجروح اثر عمليات الصيد التى قامت بها فقد كانت تخرج الى كل رحلة صيد وتتناوب على الحراسه تطوعا فى بعض الايام .. كانت تهلك جسدها حتى تستطيع النوم دون ان ترى ذاك الكابوس الذى يطاردها ..
انجبت اسماء ذكرا ملامحه تحمل الكثير من الجمال واسموه ادهم على اسم والد مصطفى .. كانوا .. ولادة الطفل اهدت زهره القليل من الامل .. وها هو اليوم اصبح لديه ثلاثة اشهر يهدى زهره كل يوم امل جديد ..
ثبتت زهرها حجابها ثم خرجت الى مركز الفريق الخاص بها حتتى تتلقى مهمتها لليوم .. و هى ف الطريق اوقفها صوت مراد ينادى عليها .. توقفت .. نظرت الى ملامح مصطفى الذى تبع مراد كان مبتسما بشده لم تر ابتسامته هكذا سوى يوم حمل ابنه بين ذراعيه قال مصطفى : اللاسلكى بتاع عبد الرحمن ادى اشاره
زهره ابتلعت ريقها .. توقفت الكلمات فى حلقها قالت : و .. و .. هو ..
قاطع كلماتها مراد قائلا : بخير .. لقطنا الاشاره من امبارح بالليل كنتى نايمه ف محبيناش نصحيكى .. وخرجت فرقه تجيبه لانه مش معاه سلاح وخطر يدخل الغابه ..
زهره سقطت ادمعها قالت متلهفه : انا .. انا عايزه اشوفه مش هصبر هنا لحد م يجى .. مصطفى خدنى لعنده ي مصطفى ..
امسك مصطفى بيدها قائلا .. حاضر
مراد : جهزنالك فرقه ي زهره هتمشى معاكى لحد م تقابلوه ف الطريق ..
زهره : طب يالل
خرجت زهره بصحبة مصطفى والفرقه كان معهم مراد الذى ابى ان يتراجع عن رؤيتها سعيده فقد شاركها جميع من بالرحله حزنها و على رأسهم مراد الذى حمل نفسه مسؤولية فقده وحزنها ..
كان قلبها يخفق كم ان ضياعه صعب كم باتت الليال تتساءل هل سيعود .، هل بقى على قيد الحياة ؟! هل انتهى طعامه ؟! هل برد الليل القارص اصاب قلبه ؟! ام لاقاه بعض الحيوانات المفترسه ؟!
سارو يومين كاملين يسيرو نهارا ويعسكرو ليلا الى ان ...
من بعيد رأت شبحه لم تكن الرؤيه اكتملت ف الغابه الاضاءه خافته وزادها فتورا دخول الليل لم تصدق زهره حين رأته ركضت نحوه مسرعه و هو ايضا ما ان رآها حتى بدأ بالركض نحوها كانت تسارع لتلمسه بيداها لتتأكد انه هو لا طيفه من امامها ذاك الطيف الذى شغلها طوال العشرة اشهر كانت تهزى به ومان تلمسه حتى يتلاشى لتنهار مجددا .. تقل المسافات بينهم ويزداد بها الامل .. تقل المسافات ويقل معها الالم .. تقترب اكثر واكثر من حلمها وحقيقة وجوده .. وصلا ضمها بقوه ورفعها من الارض وهى متشبثه به اغمضت عيناها وخبأت رأسها به كانت تبكى بقوه يهدأها .. دونما حديث فتره من الزمن ثم قال : وحشتينى اوووووى
زهره : انا مكنتش عايشه ي عبد الرحمن ..
ضمها اكثر اليه ابتعدت عنه حين صاح مصطفى منبها اياهم بان هناك غيرهم فى هذا العالم .. صافح عبد الرحمن وضمه قائلا : وحشتنى ي ابو نسب .. متخيلتش انك هتوحشنى كد
ابتسم عبد الرحمن ولكزه وهو يضمه قائلا : وحشنى لسانك الطويل ي مصطفى غالبا مش بتطوله غير عليا
ضحكا سويا سلم عبد الرحمن على مراد وكان الجميع سعيدا بالعوده
لمحت زهره فتاة تبدو فى مطلع العشرين بصحبة فرقة عبد الرحمن وكانت بطنها منتفخه .. قاطع تأملها ف الفتاة عبد الرحمن حين امسك بيدها قائلا : خلينا نمشى ..
قال مراد بصوت مرتفع : هنعسكر هنا ..
كان عبد الرحمن وزهره ابتعدا عن الانظار توقفا نظر اليها بتأمل قائلا : الحياه وانتى بعيد اشبه بالجحيم ي زهره ..
عانقته مجداا واغمضت عيناها قائله : انا هنا اهو وبخير .، وانت كمان هنا ..
عبد الرحمن : خسيتى جداا ..
زهره : م انت عارف الحركه هنا كتيره ..
امسك بيدها شعر بالجروح على سطحها وتألمت هى وهى تسحبها من يده قال : مال ايدك ي زهره ..
زهره : ملهاش ي عبده اتعورت بس وانا معديه من جمب شجره ..
امسك بيدها مره اخرى واضاء الكشاف .. وجد آثار جروح كثيره على يدها مرر يده على يدها لأعلى تحت الملابس ..
تبدل وجهها للاصفر ونزعت يدها بارتباك قائله : انا كويسه ي عبد الرحمن ..
عبد الرحمن بعينان حانيتان : عملتى ايه ف نفسك ي زهره ..
كانا قد جلسا ركنت برأسها على قدمه قالت : غيابك صعب جداا ي عبد الرحمن ..
عبد الرحمن : مش اصعب من غيابك ي زهره .، اللى خلانى بخير وجودك وبس ..
ساد الصمت بينهما قليلا قال : زهره !
كان ينوى ان يخبرها بمن تكون الفتاه .. امسكت بيده وقالت : مش دلوقتى ي عبد الرحمن .، عايزه دلوقتى استمتع انك معايا وبس .. مش عايزه اى حاجه تانيه تعكر ده .. ممكن !
الفصل السادس والعشرون ..
بالعوده الى اليوم الذى اختفى فيه عبد الرحمن _
ترك يد ليخرج سلاحه وجد احد الحيوانات يتوجه نحوهم اطلق عليه الرصاص ولكن كان مسرعا اصطدم بعبد الرحمن بقوه تحرك كلاهما مندفعا ظل جسد عبد الرحمن يتدحرج فقد كان على منحدر ثم وجد نفسه على ارتفاع من الارض وجسده مندفع بشده حاول التشبث بأى شئ لكنه فقد وعى رغم ان جسده استمر ف الانحدار
لا يمكن تحديد كم من الوقت ظل فاقدا وعيه .. استعاد وعيه فى يوم كانت قطرات المطر المتجمعه على اغصان الشجر تتساقط على وجهه نهض شعر بالارهاق الشديد فى جسده نادى على زهره فلم يجدها .. حاول ان يجد اى احد لم يجد سوى حقيبة الظهر فتحها ليرسل اشاره من جهاز اللاسلكى خاصته .. وجده معطل لم يعرف ماذا حل به .. حاول اصلاحه اكثر من مره دون جدوى .. بدأ يتحرك لم يعرف فى اى اتجاه يذهب لكنه مضى .. كان يدعو الله بان يدله على الطريق .. ظل يسير حتى حل الليل شعر بالبرد الشديد والجوع والارهاق اخرج ملابس من حقيبة الظهر وطعام واستقر خلف احدى الاشجار وجد لها غصن كبير يمكنه ان ينام عليه .. صعد عليه ونام رغم شعور البرد المصاحب .. كان جسده مرهق ويشعر بالالم فى بعض الماطق من جسده اثر اصطامه اثناء السقوط .. استيقظ فى صباح اليوم الثانى شعر بوجود حركه اضطرب قليلا وسقط من على غصن الشجره ليحدث صوتا مدويا فى الفراغ حوله .. شعر بحركه عنيفه تتجه نحوه شعر بالرعب ،، بالطبع حيوان مفترس و وجد فرصته للعذاء توقف شريط توقعاته عندما سمع حديث يشبه حديث البشر فتح عيناه ليجد رجل اقترب على انهاء عامه الخامس والستين موجه نحوه سلاح ويتحدث بلغه غريبه ليست عربيه ولا انجليزي .. حاول عبد الرحمن الحركه ضربه الرجل وعلى صوت صياحه كان يبدو انه ينادى على احد قال عبد الرحمن :are you speak english ?!
الرجل : yes .. Hwo are you ?!
حضرت فتاه كانت جميله جداا يتطاير شعرها مع حركتها اقتربت وتحدثت الى الرجل باللغه الغير مفهومه ثم توجهت بنظرها الى عبد الرحمن قائله باكثر من لغه ضمنها العربيه : مين بتكون ؟!
عبد الرحمن : انتى بتتكلمى عربى ؟!
الفتاه : ايوه بحكى عربى بس مش كتير حلو يعنى .. مين انت وبتعمل ايه هنا
عبد الرحمن : فقدت طريقى ومش عارف ارجع ..
الفتاه كانت تترجم لوالدها ما يقول عبد الرحمن وتعاود لتسأله : مفيش حد ع الجزيره غيرنا جيت هنا ازاى ؟!
عبد الرحمن حكى لها ما حدث منذ ان اكتشفت زهره الجزيره حتى قفد طريقه قالت الفتاة : بتعنى انه فى حد هنا ع الجزيره ..
نظرت الى والدها تحمل شئ من امل طال عليهم الامد على الجزيره وظنو انهم سيفقدون للابد لكن ثمة امل يلمع من جديد ها هنا قال عبد الرحمن : وانتو ازاى جيتو هنا ..
الفتاة : نحن هنا منذ عامان كنا رايحين الهند نزور اهل ماما والسفينه اصطدمت وغرقت بابا انقذنى انا وماما واحضرنا الى هنا ..
كانت كلمات الفتاة غير مرتبه بين العربية الفصحى والشاميه والمصريه لكن استطاع عبد الرحمن فهمها قال : وفين مامتك ..
الفتاة : ماتت منذ عام ..
عبد الرحمن كان جالسا القى بجسده قائلا : انا تعبان جداا محتاج ارتاح ..... اسمى عبد الرحمن ،،
الفتاة : وانا ريبيكا .. المانيه وامى هنديه ..
قال والدها بعض كلمات نظرت الى عبد الرحمن قائله : بيقول انه لازم نرجع مخبأنا .، يالل
تعفف عبد الرحمن ان يمسك بيدها ف اسنده اباها وصلو الى كوخ صغير مبنى ببدائيه بالقرب من الشاطئ ما ان دخله عبد الرحمن حتى شعر ببعض الدفئ قال الرجل حديث ترجمته الفتاة بابتسامة فخر : ابى مهندس يفهم كثيرا فى امور البناة وهو من بنى هذا الملجأ ..
عبد الرحمن : مبدع ما شاء الله ..
نظرت له الفتاة ما ان قالها وابتسمت بشئ من الاعجاب قالت : استرح هنا .. سأعد الطعام
لم يكن هناك مجال لأى شئ سوى الراحه كان متعب بشده الاصطدام ارهقه والتفكير بزهره وحالها وما اصابها .. لذا اجبره جسده على الاستسلام للراحه
عاش عبد الرحمن معهما لوقت كان يذهب للصيد وللبحث عن زهره طوال النهار ويعود بالليل يحاول تصليح اللا سلكى الخاص به كانت الفتاة تراقبه بشكل ملحوظ وكان يتعفف عنها .. الى ان حدث ما ليس بالحسبان توفى والدها وقبل ان يتوفى اوصى عبد الرحمن بان يصونها ويحميها وقالت الفتاة مترجمه ما قاله ابيها : ابى يقول ان كان فى دينكم الزواج عفه هو موافق ان تتزوجنى ..
لم يصدقها عبد الرحمن فقالها الرجل بالانجليزيه .. وترجاه بكثره الى ان خضع له عبد الرحمن .. قال له الرجل بالانجليزيه فيما معناه "الرجال المسلمون وحدهم يمتازون بالصدق ويمكن ان نستأمنهم على اى احد وانه ائتمنه على فتاته فعليه ان يتزوجها حتى الى ان يوصلها اما الى اهلها فى المانيا او فى الهند .. "
وهكذا تزوجها عبد الرحمن كانت ريبيكا جميله وجرىئه وهو ايضا يحمل من الجمال وان كان يستعفف .. ظل قرابة الثلاثة اشهر لا يستطيع الاقتراب اليها .. ولكنه بشر
الفصل السابع والعشرين ..
عادو الى المركز يده بيدها لا يفترقان .. وريبيكا تسير مع البقيه لم تتقدم نحوهم ولا حتى تعرضت لهم بالكلام .. كانت زهره نائمه فى غرفتها هى وعبد الرحمن كان وجهها مملوء بالعرق ويبدو انها تشاهد كابوسا ... جلست وهى تصرخ: عبد الرحمن ...
استيقظ فزعا اضاء المصباح ثم التفت اليها عانقها وهى تبكى قائلا : انا هنا ي زهره متخافيش انا جمبك اهو ومعاكى تشبثت به وهى تبكى قالت : سبتنى ليه ي عبده .. ليه عملت فيا كد
عبد الرحمن : افتحى عيونك ي زهره ..
ضربها على وجنتها برفق حتى تستيقظ فتحت عيناها نظرت اليه قائله : هو فى ايه ؟!
عبد الرحمن : شكلك شفتى كابوس
نظرت له بحزن قائله : يارب يكون كابوس
فهم عبد الرحمن انها تقصد ريبيكا قال بعد تنهيده : يارب ..
حكى عبد الرحمن لها كل ما حدث تفصيلا دون ان يترك شى يدعى الشك .. كانت تحب فيه صراحته معها .. انه لا يخدعها لكن ما يقوله يحمل بين طياته حزن كبير حل على رأسها ،، تزوج من اخرى .. تحمل طفله فى بطنها .. وضعت يدها على بطنها محدثه نفسها وانتى ليه ي زهره لسه محملتيش ..
تجمعت الدموع فى عينها قال : انا عارف انى غلطت ي زهره مش هنكر ده ابدا .. عارف انى اذيتك باللى عملته بس والله مقدرتش امنع نفسى .، عارف انه صعب عليكى .. بس الايام اللى قضتها بعيد عنك كانت جحيم فعلا .. انا لسه بحبك ي زهره .. اكتر من روحى .. انا موقفتش لحظه محاولاتى انى اوصلك ..
سقطت ادمعها مسحتهم قائله : لازم اروح استلم مهمتى للنهارده .. بعد اذنك
لم تدع له مجال خرجت وهو يقول : ارجوكى ي زهره ..
بدل ملابسه وذهب خلفها الى قاعة الافطار وجد ريبيكا تجلس الى جانب مراد تتحدث اليه كأنما تستفسر عن شئ بينما تجلس زهره الى جانب مصطفى تحاول ابداء انها قويه .. اخذ عبد الرحمن طعامه وذهب ليجلس الى جوارها حاولت ان تنهض لكن منعها قائلا ليا شهور م أكلتش متحرمنيش ..
صمتت وجلست .. اكل الكثير من الطعام بالفعل حتى ريبيكا لاحظت هذا كأنه لم يأكل من سنوات .. حتى زهره اكلت بعد ان انهى طعامه التفت اليها حاول اكثر من مره الحديث لكن لم يستطيع .. قالت : وقت ي عبد الرحمن .. من حقى اخد شوية وقت .. مش سهل كد .. مش سهل ابدا .. تخيل انت كد انك بعد الغيبه دى رجعت لقيت راجل غيرك ...
اوقفها حين امسك بيدها بقوه منذر اياها ان تكمل قالت : شفت انت م اتحملتش حتى الخيال .. فما بالك بقى .. ما بالك باللى انا حاسه بيه .. روح اقعد جمب ام ابنك ...
غادرت زهره المكان وهى تبكى لحقها مصطفى اخذت مهمتها وكانت حراسة المركز وكان مصطفى معها ف الحراسه ذهب خلفها الى النقطه التى عليها حراستها قال : هو قالك
بكت قائله : المشكله ي مصطفى انى مش عارفه اغلطه .. بس مخنوقه وزعلانه .. بقول ازاى هنت عليه ف نفس الوقت اللى بعذره علشان .. هى حلوه ،، وكمان كونه وحيد وتايه .. طب م انا كنت لوحدى .. انا مش عارفه انا زعلانه منه والا زعلانه ع نفسى لكنى مخنوقه ي مصطفى .. مخنوقه اوى بكت بينما يواسيها مصطفى ..
......................
كانت رقيه سعيده جداا بنجاحها ف العمل .. كونها استطاعت ان تقف على قدماها بعد كل ما لاقته لم تعد ترى اى من مصطفى او عبد الرحمن طليقها كل منهم ذهب الى حياته بناء على طلب منها اليوم دعاها عامر لتتناول غدائها معهم ف المنزل .. اخبرت ملك فوافقت ملك .،
ملك تعرف كم ان عامر رجل صالح كانت تعرف من قبل انه لا يمكنها ان تأمن سعيد على ابنتها لا حرج ان تفسح المجال ل ابيها ان يرعاها
قال عامر لعمر الذى كان يخرج من المنزل : رايح فين ..
عمر : نازل شويه ..
عامر : مش قلتلك فى ضيوف جايين النهارده ..
عمر : نسيت والله ي بابا .. بس مش مشكله .. هو مين اللى جاى ؟!
عامر : اختك ..
عمر : زهره ؟!
قالها بلهفه شديده انطفأت حين قال عامر : لاء دى .. اقصد يعنى زى اختك اسمها رقيه .. كان ليها كام مصلحه معايا كد ف حسيتها بنتى قلت ل امك قالت نعزمها ع الغدا ..
نظر عمر لفريده قائلا : انا بجد ي امى مشفتش احن منك ابدا يعنى ..
فريده : لاء فى بس انت قال ايه زعلان منها وانت عينك كانت هتنط عليها دلوقتى ..
عمر : مش عايز اتكلم ف الموضوع ده ي ماما معلش .. هنزل خمس دقايق وجاى ..
تركها ورحل دون ان يكملا الحديث ..
كان يجلس مايكل ومحمد وعمرو وسعيد فى المقهى المخصص لهم ثم دخل عليهم احمد يعرج بقدمه ويستند على عكاز وقف سعيد تحرك تجاهه قائلا : فاتك ياض ي احمد حتة ماتش ساندوتشات كبده انما ايه
احمد : ي اولاد ال.. ومعملتوش حسابى ..
اسنده سعيد دون ان يشعره بشئ قال : انت اتعودت ع العكاز ده واللا ايه م تبدأ جلساتك واخلص من الحوار ده ..
احمد : انا عندى خبر احلى ..
عمرو : فى بنات جايه ..
ضربه محمد على رأسه قائلا : دماغك ف ايه انت
ضحك الجميع بينما قال احمد : انا هخطب ..
صاح الجميع مهللين قال مايكل : ي ابن المحظوظه ..
الفصل الثامن والعشرون ..
احمد : اكيد محظوظه مش خلفتنى ..
عمرو : ومين اللى امها داعيه عليها ..
ابتسم احمد قائلا : بنت الجيران ..
اخذ عمرو ومايكل يطرقان ع الطاوله كأنها طبله وبينما غنى له الباقيين مازحين ضحك جميعهم قال احمد : وكمان اتعفيت من الجيش ..
مايكل : ده انت الزهر لعب معاك بقى و اه لو لعبت ي زهر
محمد : آه
سعيد : واتبدلت الاحوال ..
عمرو : وركبت اول موجه ..
ضحك جميعه قال احمد موجها حديثه ل سعيد : روح مشى رجلك هات كبده بقى
سعيد : ماشى ..
ذهب سعيد وحضر عمر سحب كرسى وجلس قال : كوباية قهوه ف السريع ي بيكا ..
بيكا : حاضر ي دكتور
قال مايكل : وليه ف السريع ..
عمر : بابا يعم .. عامل عزومه لوحده كد ف بيتنا ومعرفتش اخلع منه ..
عمرو : هى حلوه ؟!
ضربه مايكل على رأسه قائلا : اهدى شويه .. اهدى
ضحك عمر قائلا : زى اختى يعم شكلها كبيره انا مشفتهاش قبل كد
حضر سعيد سحب كل منهم ساندوتش واكله بينما شرب عمر قهوته و وقف قائلا : خليكو انتو ف الكبده دى وانا هروح اكل محشى ماما عاملاه ..
وقف عمرو ومحمد قائلين : واحنا قبلنا العزومه يالل بينا
دفعهم عمر جلسو وهم يضحكون قال محمد بدون ابداء اى تعبير : انا فرحى كمان شهر ونص ..
استوقف الجميع جملته وفتوره وهو يقول .. رن هاتف عمر نظر الى مايكل وقال : شوفو الحوار ده انا لازم اروح وهنتكلم
سعيد : انت لسه ع وضعك ي محمد !!
محمد : مش قادر ي سعيد .. مش قادر وعلشان ضغط امى واخواتى انا بكره ان خدمتى ف الجيش كانت سنه واحده وخلصت .. الجيش كان اهون ..
احمد : هتفضل كد لحد امتى .. هى اتجوزت وزمانها خلفت كمان وانت واقف ف مكانك !!
محمد : لو مكانى هتعمل ايه ي احمد ..
احمد : ومين قالك انى مكنتش مكانك !!
نظر الجميع الى احمد الذى قال : كانت بنت خالى .. وكنت بحبها جداا وكلمت باباها واتفقت خلاص انها هتستنانى وهى كد كد بتدرس هى كمان .. وباباها وافق وكان عارف اننا بنتكلم ونتقابل كنا مخطوبين .. وفجأه .. كل حاجه وقفت معرفش ايه اللى حصل جاتلى قالتلى بابا وافق ع عريس اتقدملى واجبرنى اقابله ..
رحت لخالى حاولت افهم اللى حصل كل اللى قالهولى انى عيل صايع ومش بتاع مسؤوليات .. هه .. اجبرونى اروح فرحها والمفجأه ان العريس صاحبى .. وكان عارف انى بحبها .. وهما بيرقصو كان بيتعمد يلمسها وعينى ف عينه .. واللى فاجأنى اكتر انها كانت مبسوطه اوى وطايره من الفرحه ..
قال محمد : ومبسوط دلوقتى انك هتخطب تانى ؟!
احمد : اه جداا ع الاقل هلاقى واحده تبقى عليا وتحترمنى وتفرح بيا واثق انها هتكون عوض ربنا ليا عن كل حاجه حصلتلى
اكمل عمرو قائلا : ي عمى البنات بتروح وتيجى المهم الصحه
ضحك محمد واحمد قال سعيد : انت ايه اللى جابك النهارده ي عمرو ؟!
عمرو : جاى اسمع عن الناس اللى بترتبط وانا قاعد كد نفسى كد .. "تنهد "
قال مايكل : اخلع انا بقى .. اروح اقابل خطيبتى ..
قال محمد : طب انت اكتر واحد فينا عندك استعداد للجواز .. مستنى ايه ؟!
عمرو : مستنى ي سيدى .. مش عارف .. بص ي محمد الحواز ده مسؤوليه وكد .. وانا عايز ارتبط بس مش اتجوز فاهمنى ..
سعيد : تتسلى ببنات الناس يعنى ..
عمرو : لاء مش كد
سعيد : انا عندى ميعاد دلوقتى نكمل كلام بعدين
محمد : يالل ي احمد خلينا نلف بالعربيه .، قوم ي سى عمرو ي دنجوان عصرك ..
ضحكو ثم وقفو ..
.......................
كان جالسا عبد الرحمن فى الجانب الآخر من المركز مع احد افراد الفريق يحرس .. اقتربت منه ريبيكا قائله : الغدا ..
نظر اليها عبد الرحمن ثم اخذه من يدها قائلا : متشكر ..
ريبيكا : اول مره اشوفك بتاكل كد .. بس علشان جمبها ؟!
عبد الرحمن : زهره هى الحياه بالنسبالى مش بعرف استمتع بحاجه غير وهى معايا ولو مكانتش ف بعمل اللى يدوب يخلينى اعيش لحد م اقابلها واشوف الحياه
جلست الى جواره ف ابتعد قالت : انا اسفه ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : بتعتذرى ليه ..
ريبيكا : مكانش لازم اخليك تقربلى ..
عبد الرحمن : مفيش حاجه هتغير اللى حصل ي ريبيكا
ريبيكا : طب واحنا وضعنا هيبقى ايه دلوقتى انت من ساعت م عرفت انك هترجع وانت مش معايا خالص ..
عبد الرحمن : مش عارف .. هستنى اشوف قرار زهره ..
ريبيكا : واحنا هنفضل مستنينها لما تتعطف وتحكم ف امرنا ..
نظر اليها عبد الرحمن قائلا : احمدى ربنا انها هى اللى هتحكم بينا .. لانها احن واحده ع الارض ..
قالت ريبيكا : بس انا مش عايزه اسيبك .. انتو العرب عندكم ام الولد هى الاهم .. وانت من حقى انا كمان .. انا من حقى اختار اذا اكمل معاك او لاء ..
عبد الرحمن : ارجعى ي ريبيكا .. وحاولى تتجنبى زهره خصوصا وانا معاها .. انتى عارفه كويس انى اضطريت اتجوزك ف متحسسنيش انى اجبرتك عليا ..
نظرت له بغضب ثم عادت الى المركز
...................
الفصل التاسع والعشرون ..
وصل عمر الى المنزل وجد والدته وحدها قال : فين الضيفه ؟!
فريده : اخوها تعب و عامر نزل راحلها ..
عمر : هى ايه حكاية البنت دى بقى ؟!
فريده : ملهاش حكايه .. هى بس تعبت كتير ف حياتها وانت عارف باباك بيحترم الناس المكافحه دى ازاى .. كمان زهره وحشتنا اوى ف ابوك بيلهى نفسه عنها ب رقيه .. مهى زى بنته برضه ..
عمر : والله شكلك انتى اللى طيبهي ماما ويكون بابا ناوى يتجوز عليكى ..
فريده : ابوك لو كان يقدر يعملها كان عملها من زمان .، متستهونش ب امك ي واد
ابتسم عمر قائلا انا الفتره اللى جايه هبقى مشغول جداا .. محمد صاحبى هيتجوز وكد ف ايه هجيبهولك ي ماما تعقليه احسن كان بيحب واحده و اتجوزت غيره الواد ليه بتاع سنتين كد مش ناسى البنت رغم انه خطب من مده برضه بس مش مبسوط ..
فريده : خلاص هاته وانا هكلمه ..
..................
مرت حوالى اسبوع وكانت مهمة زهره وفرقتها الصيد .. كانو يصطادون للبقاء على قيد الحياة للطعام ولاستخدام الجلود بمختلف الاشكال وللبحث العلمى ايضا وكان صيد منظم غير جائر .. كانت المهمه هذه المره قريبه قليلا من المركز مسيرة ساعه .. خرج الفريق يضم زهره وعبد الرحمن ومصطفى .. زهره لا تتحدث الى عبد الرحمن على الاطلاق رغم محاولاته الكثيره معها ..
كانت ريبيكا تسير حول المركز ثم فقدت طريقها ف الغابه .. لم تعرف كيف تسير او الى اين ..
بدأ الصيد وكانت الحيوانات التى يتم اصطيادها مفترسه وعنيفه مما يجعل الامر صعب .. كانت زهره تصطاد بحرفيه وتقف فى مكان تصوب من خلاله .. الى ان لمحت ريبيكا تقترب منهم ورأت ايضا احد الحيوانات يسير نحو ريبيكا .. ركضت مسرعه نحوها .. حاولت ان تصوب على الحيوان لكن لم تصبه جيدا كان يسرع ناحية ريبيكا وقفت امامها مباشرة اشهر الحيوان اسنانه وهو فوق زهره مباشرة اطلقت النار على رأسه سقط عليها واثناء سقوطه اصاب ريبيكا بأظافره بجرح غائر اكتمل على كتف زهره حيث جرحت هى ايضا .. ما سقط على زهره منه هو رأسه المنفجر واقدامه الاماميه ابعدته زهره ثم التفتت الى ريبيكا وجدتها تنزف من كتفها قالت : ايه اللى جابك هنا .،
اسندتها زهره وعادت بها الى المركز مسرعه .. دخلت ريبيكا الى الغرفه المجهزه وزهره خرجت الى مكان منزو حول المركز كانت تتسند لم تعد قادره على تحمل ما يحدث .. لا بد ان يبقى الطفل ف عبد الرحمن يحتاجه بشده ظلت تدعو الله ان يحافظ على الطفل وعلى امه ..
انتهى الصيد وجمع الرجال م اصطادوه وعادو الى المركز ظن عبد الرحمن انها عادت مع مراد فقد تركهم وعاد فى منتصف الامر .. لذا لم يسأل عن غيابها .. ما ان وصلو الى المركز حتى خرج مراد مسرعا الى عبد الرحمن اخبره ان ريبيكا مصابه .. ركض الى الغرفه المجهزه .. خرج الطبيب قال له : قدرنا ننقذها الحمد لله لكن للاسف نزفت بشده علشان كد فقدنا الطفل .. المدام زهره هى اللى جابتها والحمد لله انها وصلت بيها ف الوقت المناسب ..
نظر على الارض وجد بقعة دماء قال : ده دم ريبيكا ؟!
الطبيب : لاء لان المدام زهره كانت دخلت بيها بسرعه ومكانش فى دم ..
خرج عبد الرحمن مسرعا يبحث عنها الى ان وجدها تجلس على المقعد اقترب منها قائلا : انتى كويسه !!
زهره نظرت اليه ليجد وجهها شاحب تماما ونظر الى كتفها وجد جرح كبير والدماء تتدفق منه قالت بفتور : ريبيكا بخير ؟!
عبد الرحمن بحزن ودموعه نازله : خسرت الطفل .. زهره قومى معايا بسرعه
خطى نحوها وحملها
زهره : انا اسفه .. مكنتش عايزه يحصل كد والله .. انا جاهدت بكل قوتى علشان انقذهم معرفتش .. انا .. انا اسفه ..
ارتخت يداها التى كانتا تمسك بعنقه و سقطت يداها فقد فقدت وعيها عبد الرحمن : زهره .. فوقى ي زهره .. ي زهرااااه ..
ادخلها الى الغرفه المجهزه .. كان يشعر بالجنون لا بالقلق فقط ..ومصطفى واقف معه هو ايضا يكاد يجن ولكن اسماء كانت الى جواره تواسيه ..
خرج الطبيب اخرهم انها بخير .، ويمكن لشخص واحد فقط ان يدخل اليها ..
دخل عبد الرحمن وجدها تجلس على السرير وتركن ظهرها الى الحائط اقترب منها افسحت له جلس الى جوارها سقطت ادمعه قائلا : سامحينى ..
زهره : سامحنى انت ي عبد الرحمن معرفتش احافظ ع ابنك ..
عبد الرحمن : محدش يعرف يحافظ ع اولادى غيرك
نظرت زهره له وضع رأسه على قدمها واخذ يبكى بشده وهى تربت على رأسه دون ان يتفوه بكلمه حكى لها عن كل الوجع الذى كان يشعر به .. شعرت هى به و واسته واحتوت كل اوجاعه ..
الفصل الثلاثون ..
كانت على السرير المجاور لهما ريبيكا ولكن يفصل بين الاسره ستاره مما جعلهم لا يشعرون بوجودها .. كانت تراقبهم .. كيف يعامل زهره وكيف تحتوى حزنه حتى وهى حزينه منه .. ادركت ان اى امرأه ستدخل حياة عبد الرحمن ستظلم ظلم عظيم .. هذا ما قاله عبد الرحمن لها يوما وهو يرفض قربها .. ادركت انه لولا اصرارها لما اقبل عليها لذا قررت ان لا تُظلم وان تخلصه من قيدها ليحيا الى جانب من احبته واحبها هذا ما يستحقه هو بنبله وكرمه معها فلم يسئ اليها ولم يهينها قط .. يستحق الراحة فى حياته على كل هو لم يستشعر وجودها ولن يفعل .. استوقفها حديث زهره حين قالت : عبد الرحمن هى فين ريبيكا ..
عبد الرحمن : مش عارف انا كان كل همى انتى
زهره : انت بتهزر ي عبد الرحمن .. يعنى تسيبها ف وقت هى اشد احتياجا فيه ليك علشانى .، مينفعش تظلمها كد ..
وقف عبد الرحمن خاضعا قال : عندك حق ..
مسح ادمعه حين تنحنحت ريبيكا .. ازال عبد الرحمن الستار ليجدها قالت : عبد الرحمن قالى انك حنينه .. وانى محظوظه ان امر علاقتى بيه ف ايدك .. مصدقتهوش .. قالى كمان انه بيحبك .. وقالى انى لو عرفتك هحبك .. لكن اكتشفت ان محدش يعرف يحب زيك .. ومحدش هيعرف يحب زيك .. انا اسفه لانى السبب ف كل اللى حصل بينكم .. انا اللى اصريت عليه .. وكل مره كان بيبعد عنى كنت بصر اكتر .. مش هنكر انى حزينه انى فقدت الطفل وانى تعبانه للى حصل .. بس انا مدينه ليكى بحياتى .. بس هطلب طلب واحد .. من عبد الرحمن .. اول م هقوم ع رجلى هقوله عليه .. علشان مش هخلى زهره تغير منى بعدها يطلقنى براحته .. انا ي سيدى اللى مش عايزه اعيش معاك
ابتسمت ريبيكا باعياء بينما قالت زهره : لاء خديه انا اللى مش عايزاه .، ده انا ليا الجنه انى متحملاه اصلا
ضحكتا بينما نظر اليهما عبد الرحمن قائلا : هو انتى تطولى انتى والا هى .. قومو بس بالسلامه والباقى سهل ..
......................
طرق باب المنزل وفتحت فريده ببشاشه استقبلت محمد وكان وحده قالت .. اهلا ي ابنى اتفضل ..
محمد : تسلمى ي طنط والله انا آسف انى بشغلك بس عمر اللى اصر ..
فريده : مين قالك ان عمر اللى اصر ..
نظر اليها محمد متسائلا قالت : انا اللى اصريت عليه يجيبك ..
محمد : ربنا يخليكى ي طنط ..
فريده : قولى بقى ي حبيبى .. مالك ومال خطيبتك .. اسمها نهى مش كد
نظر محمد بعيدا عنها قالت : عارف ي محمد عمك عامر .. كان الراجل الوحيد اللى حبيته ف حياتى بس انا مكنتش الست اللى هو حبها ..
نظر اليها محمد بكل انتباهه قالت : واحنا شباب عامر كان بيحب بنت اسمها ملك .. واتجوزها بس ملك مكانتش بتحبه .. عدت تلات شهور وهما سوا .. وجالى البيت اتقدملى كان بيعاند ف ملك لما شافنى ولمح منى الحب قال ف نفسه انا كل اللى كنت بتمناه من ملك فرصه تانيه .. كنت بتمنى تقبلنى بس وانا كنت هثبتلها ان كل العالم ده ميجيش حاجه قصادها .. علشان كد انا هدى فرصه لفريده وفعلا مجاش عليا ف يوم ولا زعلنى .. كان يبقى مهموم عليها ويجيلى يلاقينى مجهزاله العشا يبتسم من قلبه كأنه بيقول لنفسه بقى ماسك ف اللى راح وسايب اللى ف ايدك .. انت لسه شاب ي محمد والحياه قدامك .. وعلقت بنت الناس بيك حتى لو غصب عنك .. اديلها فرصه ي ابنى متخزلهاش علشان كسرة البنت وحشه .. انا اللى بقولك اهو
محمد : يعنى عمو عامر اتجوز قبلك ي طنط ؟؟
فريده : ايوه بس محدش ف الولاد يعرف ولا زهره ولا عمر
محمد : اوعدك محدش هيعرف ..
فريده : تعرف ان ملك ظهرت ف حياتنا من مده !
محمد : ياه .. بعد السنين دى .. وايه اللى حصل !
فريده : عمك عامر ساب العالم وجالى انا .. ممكن تحب ي محمد تانى وتالت ومش خيانه لحبك الاول بالعكس دى مساحه لقلبك علشان يتنفس .. وطالما لسه قدامك فرصه متضيعهاش من ايدك ابدا
شعر محمد بارتياح غريب من حديثها .. شعر فقط فى هذه اللحظه انه بحاجه للحب من جديد وان لا بأس اذا اطلق قلبه .. شكرها بشده ورحل .. هاتف نهى قائلا: ممكن نتقابل
ابتسمت نهى هذه المره الاولى التى يطلب منها هذا الشئ قالت : اه ممكن جداا
محمد : هعدى عليكى اخدك ..
وصل الى منزلها وما ان رآها حتى رآها .. للمرة الاولى يلحظها .. وينتبه اليها .. الى ابتسامتها الخياليه وعيناها البنيتان اللتان تحملان لون الجبال فى عمقها .، ابتسم اليها .. ضحكت قال : فى حاجه ؟!
نهى : لاء بس ابتسامتك حلوه .. ايه الحلاوه دى .. يخربيت اهلك
ضحك محمد قائلا : انتى اول مره تشوفيها !
نهى : اه والله .. حكولى عنها انها حلوه .. بس م اعرفش انها حلوه كد
محمد : مش بقيتى مراتى ؟! .. خلاص حقك تشوفيها ..
ابتسما مد يده لها وضعت يدها بسعاده قائله : لو اعرف ان كتب كتابنا هيغيرك كد .، كنت زنيت نكتب من زمان ..
محمد : كل حاجه ف وقتها حلوه .. وانتى حلوه ..
ابتسمت بخجل وابتسم هو الآخر ..
.......................
الفصل الحادى والثلاثون
مرت فتره طويله حوالى اربعة اشهر .. كانت تتعامل زهره مع ريبيكها انها صديقتها بينما يتجنب عبد الرحمن التعامل معها .. وهى لا تحاول الاحتكاك به فى يوم كان يجلس عبد الرحمن ف الحراسه اقتربت منه ريبيكا قائله : احم .. ممكن اقعد جمبك المرادى من غير م تبعد
ابتسم عبد الرحمن وافسح لها المجال لا يدرى لماذا يشعر بأنه كما يكون آخر لقاء بينهما .. جلست بابتسامه جميله قالت : لما كنت ف المانيا كنت دايما بدور على شخص يكون لطيف .. يحبنى ويحافظ عليا لما دخلت المدرسه الثانويه .. عيشت قصة حب كانت جميله ومختلفه .. لكن الولد كان بيلعب بيا .. وفعلا لعب بيا الكوره لمدة سنتين كاملين
رفعت يدها وحركت اصابعها امامه مكمله : كنت عروسه خيوطى ف ايده وكان بيحركنى زى م هو عايز .. وخلانى ادمن الكحول .. والجنس ..
نظر لها عبد الرحمن مندهشا قالت : متستغربش .. رغم ان مش كل اللى هناك كد الا انه كان اسوأ مما تتخيل .. وانا كنت طفله .. بابا عرف .. كانت المربيه بتاعتى عربيه علشان كد انا بتكلم عربى كويس .. لما عرف اتدايق جداا وقرر يعاقبنى ويبعتنى مع المربيه على بلادها .. نزلنا مصر كملت تعليمى هناك .. طبعا اتعذبت لحد م قدرت اتعالج واتخلص من ادمانى .. وف مصر قابلت شاب جميل جداا مع دخولى الجامعه .، حبيته ورحت اعترفت بده قالى انه معجب بيا بس هو مش بيفكر ف الجواز .. وكان واخدنى ناحية نفس اللى كان عايزه الاول .. هو انا وحشه ي عبد الرحمن ؟!
عبد الرحمن : مين اللى قال كد بالعكس دول بيعملو كد علشان انتى حلوه .. عندنا ف الاسلام لازم الست الحلوه تخفى جمالها وجسمها .. مش تعرضهم ..
نظرت له قائله : طب انت ليه معملتش زيهم ..
عبد الرحمن : من يوم م قابلت زهره .. كنت خايف ل م اتجوزهاش .. ف دعيت ربنا بانى مش هغضبه عليا بس يحافظلى عليها .. والدك ااتمنك عندى ف كان لازم احافظ عليكى وانا مكتفى بزهره عن العالم ف مكنتش قادر ااقربلك رغم انك كنتى حلالى باذن والدك يعنى
ريبيكا : انت مدين ليا بطلب تنفذهولى قصاد انك تطلقنى ..
عبد الرحمن : ايه الطلب ؟!
ريبيكا : تحضنى .. مش هطلب منك زى م بتعمل مع زهره .. بس متبعدش الا لما ابعد انا
عبد الرحمن نظر اليها بتردد قالت : متخافش انا اخدت اذنها .. ي اما هفضل متشعلقه ف رقبتك لحد م تموت
عبد الرحمن : ي ريت لو كنتى اختى ي ريبيكا او قريبتى ..
ابتسمت قائله : مش حبيبتك يعنى !
عبد الرحمن : مش هعرف اتمنى حبيبه وهى موجوده
وقف وفتح ذراعيه لها .. ضمته واغمضت عيناها .. اطالت عناقه وهو يخشى ان تراه زهره .. فتغار منها .. نامت ريبيكا على كتفه لم يبعدها ايضا ف هو رجل لا يخلف وعد ابدا .. ظل على وضعه الى ان استيقظت وابتعدت ثم قبلت وجنته وقالت : تقدر تطلقنى لو عايز ..
رحلت ريبيكا .. وجلس هو يتأمل فى امرها يوقن ان خلف هذه الجرأه امرأة حياءه عفيفه .. ابتسم شاردا فى زهرته ...
................
مراد : الموجه الاولى رجعت .. شهر والموجه بتاعتنا هترجع اجهزو
مر الشهر وكان الجميع على اهبة الاستعداد للرحيل وعبد الرحمن لا يفارق زهره .. ريبيكا كانت اسعدهم
عاد الجميع امضيا فى طريق العودة شهر حيث كانت السفينه تجوب بهم الانحاء وكانو فى قمة سعادتهم .. ..
كان يوم الاجازه فى مكتب عامر وكان يجلس ف المنزل مع عمر وفريده .. طرق باب المنزل كان عمر بغرفته ذهب عامر ليفتح الباب ليصيح ..: زهره
خرج عمر مندفعا من غرفته .. كان يضمها عامر وفريده معا وتغمرهم جميعا السعاده بعودتها قال عمر من بعيد : الحمد لله على سلامتك
ثم عاد الى غرفته نظرت زهره الى عامر وهى غاضبه قال : معلش هو الخسران .. اومال فين جوزك ؟!
زهره : عنده مشوار كد وهيجى ان شاء الله
جلس عامر الى زهره و وقفت فريده ف المطبخ لتعد غداء لهم جميعا فتحت زهره هاتفها حتى وجدت الكثيييير الكثييير من المكالمات من شلة عمر ومن اسراء صديقتها ومن ابيها ومن امها وحتى ام عبد الرحمن هاتفتها وتعجبت حين وجدت مكالمات من رقيه هاتفتها اولهم ردت رقيه : ازيك ي مدام زهره ..
زهره : انا توقعت انك نسيانى .. مفيش داعى للالقاب ..
رقيه : الحمد لله ع سلامتك .. انساكى ازاى وانتى و والدك ليكم فضل كبير جدا عليا ..
زهره : كل ده علشان قضيه ي بنتى .. انتى زى اختى .. ويعلم ربنا انى حبيتك من اول م سمعت عنك ..
رقيه : وانا كمان حبيتك جداا .. بس الامر مش مجرد قضيه .. عمو عامر ساعدنى كتير جداا ف حاجات كتيره .. يكفى اهتمامه بيا
ابتسمت زهره قائله : احنا جمبك دايما ي رقيه .. وانا رجعت خلاص اهو ..
اغلقت معها الهاتف بعد محادثه طويله حكت فيها زهره تفاصيل الرحله لتسمعها رقيه دون ملل .. تجنبت زهره الحديث عن امر عبد الرحمن وما حدث معه خصوصا ان عامر كان يسمعها
قال عامر : هستناكى ف المكتب من بكرا ..
زهره : لاء هاخد اسبوع اجازه كأنى مرجعتش
ابتسم عامر قائلا :ماشى
الفصل الثانى والثلاثون ..
رن هاتف زهره باسم عبد الرحمن ردت قالت : جيت ي حبيبى ..
عبد الرحمن : اه انزليلى علشان ماما مستنيانا ،،
زهره : طب اطلع سلم ع بابا وماما طيب
عبد الرحمن : حاضر بس هننزل على طول ..
كان واضح فى صوته الضيق .. صعد وسلم على عامر وفريده سأل على عمر سلم عليه ثم اخذها واعتذر لهم بشده ورحلا
زهره : ايه اللى حصل ي عبده ليه مقعدناش عند ماما وليه متدايق ..
عبد الرحمن : احمد عمل حادثه ي زهره ومش بيعرف يمشى ع رجله .. رجليه عجزت
سقطت ادمع زهره قائله : ازاى ؟!
عبد الرحمن : ماما قالتلى كد بس ..
زهره : ربنا يستر ..
نزلا من السياره .، استقبلته ثريه ورحمه وكما المعتاد لم تستقبلاها ..
دخلت مسرعه الى غرفة احمد وجدته يجلس على الكرسى وقدماه على الطاوله .. يضع سماعات الاذن ويتحدث ف الهاتف بتركيز شديد وهو مبتسم بسعاده
لاحظ دخولهم فقال بارتباك ..طب اقفلى دلوقتى وهكلمك .. زهره الاقرب اليه فتح ذراعي تقدم عبد الرحمن وضمه قائلا : ايه اللى حصل
احمد : لقيت حد ماسك فيا وعايز يبقى صاحبى دايما ..
اشار احمد للعكاز قالت زهره : ليه بس ..
احمد جلس وجلسا الى جواره حكى لهم عن الحادث واخبرهم انه تقدم لخطبة هند جارتهم وانها من كان يحادثها .. قال عبد الرحمن : باين عليك مش هتكون كد غير وانت بتكلمها
ابتسم بينما قالت زهره : فرحتلك جداا ي احمد من قلبى والله
كانت ستضع يدها على كتف احمد بينما وضع عبد الرحمن يده ليمنعها ان تصل اليه ابتسمت زهره متحاشيه التعليق وانها تضايقت من تصرفه ..
دخلت ثريه تحمل صنيه عليها الطعام قائله : انا عارفه ان مش هيجيبك غير احمد .. وحشتنا ي ابنى ..
ابتسم عبد الرحمن قائلا : والله ي امى وانتو وحشتونى جداا وعبد الله ومحمد عاملين ايه ؟!
ثريه: كويسين الحمد لله
دخلت رحمه تحمل طفلتها وضعتها بين يدى عبد الرحمن الذى تحرك بكل مشاعره لها وهو يضمها مما لفت انتباه زهره قالت ثريه : عقبال م نشيل عيالك ي ابنى .. ولو انه مش باينله هيحصل ..
نظرت لها زهره بضيق هذه لمره لم تحتمل .. قالت : انا لازم امشى
عبد الرحمن : هتروحى فين ..
زهره : عندى ميعاد .. هبقى اقولك عليه .. بعد اذنكم .. سلامتك ي احمد
خرجت زهره وصلت عند السياره وانهارت .. جلست على الرصيف واخذت تبكى .. وضعت يدها على بطنها وهى تبكى بحسره .. تذكرت سعادته وهو يحمل الطفله ويشتم ريحها ليتها تستطيع ان تنجب وان كانت روحها فداء لهذا الطفل .. اتصلت بالطبيبه التى كانت تتابع معها والدتها من قبل وعرفت زهره عليها حجزت لتكشف ثم ذهبت
وف الطريق هاتفتها رقيه اخبرتها زهره انها ليست بخير
رقيه : انتى فين طيب
زهره : رايحه للدكتوره ..
رقيه : قوليلى اسمها وانا جايالك
زهره : مفيش داعى ..
رقيه : مش قلتى اننا اصحاب
كانت رقيه تريد ان ترد لعامر ولو جزء بسيط مما يفعله معها وتعرف مدى ارتباطه بزهره .. كما ان هناك شى ما لا تعرف ماهيته يجذبها الى زهره بقوه .. ربما ذاك العناق الذى عانقتها ايه فى اول مقابله بينها ..
وصلت زهره لتجد رقيه ف انتظارها امام العماره .. نزلت زهره من سيارة الاجره لتجد رقيه تغلق سيارتها عانقتها رقيه بحنان قالت رقيه : مالك ي زهره ايه حالتك دى .. فيكى ايه ..
زهره : خلينا نطلع بس للدكتوره ..
صعدتا سويا ودخلت زهره بعد ان دفعت الكشف .. اخبرت الطبيبه بأمر تأخر انجابها .. فحصتها الطبيبه ثم قالت بوجه لا يحمل معالم عرفته رقيه حين توفى صغيرها كان الطبيب يحمل نفس الملامح : خير ان شاء الله .. هتعمليلى الاشعه دى .. ف المركز اللى جمبنا وترجعيلى ..
خرجت زهره امسكت رقيه بيدها قالت : زهره .. انتى كويسه ؟!
زهره : انا عارفه ان عندى مشكله ي رقيه ..
رقيه : م يمكن تأخر الحمل طبيعى .، او المشكله عند جوزك ..
زهره : عبد الرحمن معندوش مشاكل ..
ابتسمت رقيه قائله : تعرفى ان جوزى .. اقصد اللى كان جوزى كان اسمه عبد الرحمن ..
زهره : ربنا يرزقك باللى احسن منه ان شاء الله ..
جاء دور زهره فى مركز الاشعه .. دخلت ثم خرجت بعد قليل جلسا ينتظرا استلام الاشعه .. قالت زهره : ليه م اتجوزتيش ي رقيه ؟!
رقيه : مش عارفه ي زهره .. بس الموضوع مش سهل .. اللى شفته من اللى كنت مخطوباله بعديها طليقى واللى عمله سعيد مش سهل يتنسى ومش سهل اآمن لراجل تانى ..
زهره : مش كل الناس وحشه ي رقيه .. فى ناس بتدخل حياتنا علشان تنورها وتزهرها .. وتخليها اجمل .، ومش علشان حد خان مره يبقى الكل كد .. انا معاكى ان الرجاله كلهم مصطفى ابو حجر ..
ضحكت رقيه قائله : فى حد سمع ده غيرى ؟!
زهره : انا بحبه جداا .. بس مش مقتنعه ان كلهم مصطفى ابو حجر .. فى رجاله كويسه .. تقدرى تطمنيلها .، انتى بس افتحى قلبك كد وعيشى خصوصا ان اللى اذاكى مكانش طليقك كله بسبب سعيد
رقيه : عندك حق .. لكن قوليلى ..
زهره : ايه ؟!
رقيه : ليه معيطه .. مين اللى زعلك كد وليه محدش جه معاكى ل هنا
الفصل الثالت والثلاثون ...
زهره : كنت ي ستى عند بيت حماتى وكالعاده لقحت عليا بالكلام .. انا عماله اتحايل على عبد الرحمن نشوف دكتور وهو بيرفض لحد م سافرنا .. هو انا يعنى منفسيش اخلف ؟!
رقيه : معلش ي حبيبتى .. احسن حاجه كانت ف طليقى ان مامته كانت ميته ...
ضحكتا سويا بينما نادى عليهن موظف الاستقبال استلمتا الاشعه وعادتن الى الطبيبه .. نظرت الى الاشعه قليلا ثم عاودت النظر الى زهره .. بالطبع رقيه تفهم ان ثمة خطب ما .. تنهدت الطبيبه ثم قالت : للاسف فى عندك ورم ف الرحم ..
زهره بعدم استيعاب : ايه ؟!
الطبيبه : ورم ف الرحم .. و واضح ف الاشعه انه ف مرحله متأخره جداا .. ولازم نستأصل الرحم ف اسرع وقت ..
حاولت زهره الوقوف كادت ان تسقط لكن اسندتها رقيه قائله للطبيبه : طب فى علاج او حاجه ..
قالت زهره : بس انا مش حاسه ب الم .. ازاى ؟!
الطبيبه : للاسف فى حالات مش بتحس بالورم غير بعد م بيتمكن ف الجسم .. مفيش علاج غير استئصال الرحم غير كد مفيش حاجه هتفيد ..
زهره : بس انا عايزه اخلف ..
الطبيبه : للاسف مش هينفع خالص
امسكت زهره فى يد رقيه .. رن هاتفها باسم عبد الرحمن وهما فى طريقهما للخارج .. ردت رقيه قائله : الو
عبد الرحمن : زهره ؟!
رقيه : لاء زهره دخلت الحمام ..
عبد الرحمن : هى فين طيب ؟!
رقيه : قاعده معايا ف كافيه .. هتخرج وهخليها تكلمك ..
عبد الرحمن : تمام
اغلقت رقيه الهاتف واجلست زهره ف السياره ثم ركبت الى جوارها بكت زهره بشده لم تعرف رقيه ماذا تفعل لها احتضنتها .. قالت زهره : خدينى لبيت بابا ي رقيه ..
رقيه : حاضر ..
انطلقت رقيه بالسياره .. وصلت الى بيت عامر .. فتح الباب عمر ليجد زهره امامه يبدو انها باكيه قال بلهفه : عبد الرحمن اذاكى ؟!
قالت بفتور : لاء ..
تركها ودخل كأن المشكله اذا اذاها عبد الرحمن اما اذا اذتها الدنيا لا يهم خرج عامر كانت رقيه صعدت الدرج وامسكت بيدها وجدها على حالتها قال : فى ايه ي بنتى ايه اللى حصل ..
ارتمت زهره بين ذراعيه واخذت تبكى بلا توقف وسقطت على الارض وهو جلس يحتضنها .. خرجت فريده فزعه وجدتها على حالتها .. شرحت لهم رقيه الامر بكى عامر وفريده حتى رقيه بكت .. لم يسع زهره ان تدرك ما يحدث فجأه توقفت عن البكاء قائله : انا مش هرجع لعبد الرحمن ..
عامر : ازاى بس ي بنتى .. ميصحش ..
زهره : مش عايزه ..
فريده : يبقى تبلغيه كد ف بيته .. مش ف بيتنا ..
عامر : ده الصح ي بنتى .، روحى .. وقولى لجوزك وشوفى بعدها هيحصل ايه ..
رقيه : انا هوصلها البيت ..
زهره : مش عايزه حد يعرف ي بابا .. بالذات عمر ..
عامر : حاضر ..
........ّ............
دخل عبد الرحمن المنزل ليجدها تجلس على الاريكه تبكى فى صمت .. اقترب منها قائلا : اول مره كلام ماما يأثر فيكى كد .. هى يعنى جديده عليكى ..
نظرت له قليلا ثم ركنت برأسها على صدره واخذت تنوح وهو يحاول ان يهدئها .. لا يعرف ماذا اصابها .. ظلت قرابة الساعه تبكى هكذا الى ان هدأت نظرت اليه ثم ابتعدت .. قالت : انا هروح عند بيت بابا ..
عبد الرحمن : ليه .. حد تعبان ؟!
زهره بجديه وجمود : طلقنى ي عبد الرحمن ..
توقف الزمن هنا .. توقف بلا حراك .. زهرته التى لم يتمنى سوى البقاء بجوارها تصدر فى حق قلبه قرار الاعدام قال : ايه ؟!
زهره : معادش ينفع نكمل ..
عبد الرحمن : كل ده علشان كلام ماما ؟!
زهره : هى مقالتش حاجه غلط ..
عبد الرحمن : ازاى يعنى ..
زهره : انت مش هتشيل عيال منى .. ابدا .. معادش فى حتى بصيص امل بسيط
عبد الرحمن وهو يصب ماء ليشرب : وانتى عرفتى ازاى بقى .. علمتى الغيب ولا بتقرى الكف ،،
زهره : عندى كانسر .. ف الرحم
توقف عن شرب المياه نظر اليها .. لا يدرك ماذا تقول .. لا يعرف بماذا يشعر قال : متهزريش ي زهره علشان الموضوع ده مفيهوش هزار .. انتى لو زعلانه من موضوع ريبيكا قولى على طول انك مش عايزه تكملى معايا .. لكن ! ... لكن .. لكن ارجوكى متقوليش كد .. قولى انك معدتيش متحمله كلام ماما .. قولى اى حاجه ..
بدأ صوته يرتفع ويحدثها بعصبيه : ليه بتكذبى طالما مش عايزه تكملى معايا قولى .. لكن متخترعيش ف نفسك حاجه عشان نبعد .. انتى ساكته ليه .. بتعيطى ليه .. ردى عليا ..
اخذ يمسح على شعرها ويقول : زهره انتى بتكذبى صح ! .. انتى كويسه .. مفكيش حاجه انا متأكد .. ردى عليا ارجوكى قولى ان ده كذب ..
وضعت امامه الاشعه على المنضده قالت بهدوء ودموعها تسقط : اى دكتور هيأكدلك كلامى .. عايزه نخلص اجراءات طلاقنا بسرعه ..
نظر لها ثم قال بصوت عال من شدة الغضب : انتى اتجننتى .. اطلقك ازاى .. ايه اللى بتقوليه ده ..
.....
الفصل الرابع والثلاثون ..
زهره كانت تبكى ولكنها صامده حتى لا تنهار امامه نظرت له وقالت بضعف خانتها نفسها فى اخفاءه : متزعقليش ي عبد الرحمن
ضمها اليه .. كاد قلبه ان ينشق نصفين بحق او ينفجر من شدة خفقانه ،، اختبأت هى به من المها .. لا تعرف ماذا اصابها او لماذا هذا اصابها ..
استيقظت صباحا لتجده يضمها وقد ناما على الاريكه عبراته تسقط وهو مستغرقا ف النوم خلصت نفسها من بين ذراعيه بصعوبه .. استيقظ لم يجدها بجواره قام متلهفا عليها وجدها ترص ملابسها فى حقيبة سفر .. تجمد قائلا : بتعملى ايه ؟!
زهره : هروح عند بيت بابا ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : وانا ي زهره ..
زهره : هتوعدنى انك هتتجوز .. وتخلف احسن اطفال .. يكونو شبهك
بكى عبد الرحمن وقال : انا مش هعرف اتنفس من غيرك .. مش هعرف اعيش وانتى مش جمبى ،، مش عايز اطفال .. هعمل بيهم ايه لو انتى مش امهم ..
اغلقت زهره الحقيبه اقتربت منه وضعت يدها على قلبه قالت : انا عايزه اشيل عيالك ..
عبد الرحمن : خلاص خليكى .. واتجوز واحده تخلف عيل ونربيه انا وانتى ...
مسحت ادمعه وقالت : مش هعرف .. اوعدنى
جلس على ركبتيه واحتضنها ك طفل صغير .. قال : متمشيش ي زهره ارجوكى .. خليكى واللى انتى عايزاه هعمله .. مش عايز عيال لو مش منك ..
لم تضمه زهره هذه المره .. ابعدته قائله : متصعبش الموضوع ي عبد الرحمن .. مش عايزه مناهده .. ي ريت تطلقنى ف هدوء ..
اخذت حقيبتها وخرجت الى المطبخ ..قالت : لو هتقعد هنا ابقى هات لوازم البقاله .. واهتم بأكلك وشربك .. متخلنيش اقلق عليك ي عبد الرحمن .. خليك بخير .. ف امان الله
كان جالسا على الارض لا يدرى ماذا يفعل خرجت من المنزل وذهبت الى بيت عامر
عامر استقبلها ولم يذهب الى العمل .. عمر لم يشعر بأى شئ طوال الوقت ذهب بها عامر الى الطبيب الجراح قام بعمل الفحوصات لها وحدد موعد لعمليه جراحيه بعد اسبوعين
كانت زهره ف حالة صدمه تبكى فقط لا تتحدث ولا تأكل ولا تقابل احد حتى عبد الرحمن .. لاحظ عمر وجودها ف المنزل بعد يومين .. ولاحظ حالة الحزن التى هى بها .. ايقن ان عبد الرحمن هو سبب هذا تحدث اليه عرف انه فى منزل ابيه .. ذهب مندفعا ..استقبلته ثريه وادخلته غرفة الضيوف دون ان تتحدث دخل احمد بعكازه قال : فى ايه ي عمر ..
عمر : خليك انت برا الحكايه دى ي احمد .. انا مش عايز اخسرك
دخل عبد الرحمن واضح عليه الذبول امسك عمر بياقته وجذبه منها قائلا : عملتلها ايه .. انا قلتلك متأذيهاش .. انت ايه ي اخى
حاول احمد الفصل بينهما لكن دون جدوى ابعده عبد الرحمن قائلا : محدش اذاها قد م اذيتها انت ببعدك عنها .. ده غير ان اختك اللى بعدت مش انا .. انا مليش ذنب ف اللى حصلها وهى اول حد عاقبته كان انا ..
عمر بغضب : وكان ايه اللى حصل
لم يتحدث عبد الرحمن بينما قالت ثريه بجمود : اختك مش بتخلف .. لاء وكمان هى اللى مش عايزه عبد الرحمن .. وحده غيرها كانت تحمد ربنا انه بقى عليها
لم يسمع عمر سوى اول جمله خرج مسرعا .. خرج وراءه احمد الذى نظر لامه بغضب لكن لم يلحق به .. دخل عمر الى المنزل وهو محطم لا مجرد يبكى فتح باب غرفتها .. كانت جالسه تنظر الى صور عرسها هى وعبد الرحمن وتبكى رفعت نظرها الى عمر مسحت ادمعها وقالت : فى ايه .. مالك ..
جلس الى جوارها على السرير ضمها بقوه .. وهو يشهق من شدة البكاء وحدها العناقات الدافئه من تجعلنا نبوح باحزاننا دون حساب بكت زهره كانت تشتاق اليه وهو ايضا يشتاق قال : مقولتليش ليه ..
زهره : انت اللى م اهتمتش تعرف ..
عمر : انا آسف ي زهره .. قوليلى اقدر اعمل ايه وانا هعملهولك .. قولى لو فى حاجه تقدر تغير ده والله م هتأخر ..
زهره : معادش فى حاجه هتنفع ي عمر .. ي ريتنى كنت مت ولا حصلى كد .،
ضمها عمر مجددا قائلا : متقوليش كد .. انتى حياتنا كلنا مينفعش تموتى .. انتى اقوى من كد ي زهره .. انا باخد قوتى منك متضعفيش ..
زهره : آآآآآآه يا عمر
....................
عاد عبد الرحمن الى العمل بعد اسبوع كان شاقا عليه لكنه ايقن ان لا شئ سيجعله يتحسن سوى العمل ،، وجد ان الشركه تعاقدت مع شركه اخرى وان الشركه الاخرى ابتاعت جزء كبير من اسهم الشركه وكانت تلك الشركه ملك لرقيه .. بمجرد ان ذهب دعاه مدير الشركه واخبره بالتجديدات وان عبد الرحمن اصبح مدير الحسابات بالشركه مشيرا الى كفاءته ف العمل التى لم يجد بديلا عنها .. وان عليه ان يقابل السيده رقيه حتى يتحدث معها فى امور العمل ..
تمت المقابله وكانت شبه مثاليه عبد الرحمن متفوق جداا فى عمله ويحمل ذكاء كبير وخبره بسوق العمل لا يحملها ف العادة من هم فى سنه مما دعا رقيه للاعجاب بذكاءه .
الفصل الخامس والثلاثون ..
مر اسبوعين كانت تذهب رقيه لزيارتها بين حين وآخر وترفض زهره استقبالها .. قبل ذهابها الى المستشفى بيوم .. دخل مصطفى بيت عامر بتهجم .. لم يرى احد ولم يسمع احد الى ان دخل عليها وجد عمر يحاول ان يطعمها وهى تبكى .. جلس الى جوارها قائلا بغضب : ليه مقولتوليش .. اخر واحد اعرف .، ليه عملتى فيا كد ..
امسكت بيده قائله : مش متحمله زعيق ي مصطفى ..
ضمها مصطفى بقوه وهى تبكى وهو وعمر يبكيان .. صاحبها فى وقت وجعها وفى غياب عبد الرحمن يعرف كم ان قلبها رقيقا قال بغضب : وفين عبد الرحمن .. ازاى يسيبك ف الحاله دى ..
قال عمر بحزن : اقنعها متسيبهوش ي مصطفى عبد الرحمن هيتجنن عليها وهى رافضه تقابله ..
نظر مصطفى لها قالت : ممكن لو سمحتو .. محدش يتكلم معايا ف الموضوع ده .. انتهى بالنسبالى خلاص .. و وصلوله لو مطلقنيش هرفع قضيه عليه .، بلاش يوصل الامور لكد
بكى مصطفى بحق قال : انا اسف ي زهره ..
زهره : وفر اسفك لما تغلط ي مصطفى .. محدش غلط ف حقى عشان يعتذر .. بس سيبونى .. محدش يضغط عليا ف حاجه ..
سمعو صوت ضجيج بالخارج دخلت فريده قالت : اصحاب عمر برا .. و قالو انهم مش هيمشو قبل م يشوفوكى ..
جلس جميعهم حولها وعمر الى يمينها ومصطفى الى يسارها .. لم يعرف احد ما يقوله قالت هى : وحشتونى .. معلش جيت من السفر دخلت ف تعب وكد .. عملتو ايه ..
قال سعيد ب ابتسامه : انا اتجوزت .. ومراتى حامل ..
ابتسمت بسعاده قائله : مبارك عليك ي حلو .. لو بنت هتسميها زهره ..
ضحك جميعهم بينما قال مايكل : مارينا نفسها تشوفك .. فرحنا قريب اهو ..
محمد : نهى بخير كانت عايزه تيجى معايا بس انا قلتلها مره تانيه .. بتقولك الف سلامه
زهره : اللى بينكم اتصلح ؟!
محمد : اه وقالتلى ضحكتك حلوه يخربيت اهلك
ضحكت زهره قائله : م انت طلعت عيونها ..
عمرو : انا لسه سينجل ي زهره .، ومفيش بنت راضيه تعبرنى
زهره : مش هتبطل بكش ي عمرو .. انت اكيد اللى مش راضى تتجوز .. الواد ده جه بينكم بالغلط ع فكره ..
احمد : وانا خطبت جارتنا ،،
زهره : ربنا يبارك فيكم كلكم ،،
سعيد : احنا عارفين انك تعبانه .. احنا كد بنتقل عليكى ؟! ..
ابتسمت قائله وهى تربت على رأس عمر وتمرر يدها بين خصلات شعره : انا يمكن مخلفتش .. ومش هخلف تانى .. مش هشوف طفل منى ومش هحمل بيه واتعب واسهر على تربيته .. لكنكم حوليا .. مش بس اخواتى ،، مين فيكم مش بيبقى عنده مشكله يجيلى .. مين مش بيسمع كلامى ويناهدنى ويتعبنى بالجدال لما ميبقاش مقتنع .. انتو زى اولادى .. وانا بحبكم جداا كلكم .. يعنى مثلا اولادكم مش هيقولولى ي عمتو .. ؟! ،، انا ربنا راضانى بيكم .. انتو احسن سند واحسن عوض ليا ف الدنيا .. بس خليكم بخير مهما حصل ..
قبل عمر يدها بينما ابتسم الجميع قال عمرو : طب متشوفيلى عروسه ..
ضربه مايكل على رأسه بينما قالت زهره : مش بقولكو جه بينكم بالغلط ..
قال مصطفى : يالل كلى ..
جعلوها تأكل .، اكسبوها طاقه جديده للمقاومه .. مقاومة كل ما اصابها .. ان تقف على اقدامها من جديد .. خرج الشباب بينما دخلت فريده ساعدتها تبدل ملابسها .. الحزن الذى سكنها جعل الاعياء يظهر فى ملامحها بدلت ملابسها وخرجت عليهم صفر بعض الشباب بينما قال عمرو : ياه لو تبقى عروسه شبهك بس ف اول العشرينات معلش عشان م تقوليش زى ابنى ..
ضحكت زهره وقالت : هتودونى فين !!
عمر : سيبيلنا نفسك خالص ..
ذهبت معهم زهره اخذوها الى معالم مصر بين قلعة صلاح الدين والاهرمات والمتحف المصرى .. وبرج القاهره ..
نظر عبد الرحمن الى يده فلم يجد الدبله .. تذكر انها سحبتها من يده .. جردته منها .. حتى حين رحلت اخذت معها كل شئ .. كل الاشياء التى احبتها لو استطاعت ان تأخذ الاثاث والجدران لكانت فعلت .. سحبت صوتها وذكراها وصورها .. كانت تخبأ صوره لها ف المطبخ .. كانت لنا سويا .. ذهب مسرعا فلم يجدها .. حتى عطرها المميز .. وعطره الذى احبته اخذته معها .. فتح هاتفه بحثا عن صوره لها فلم يجد اى صور .. محترفيه هى فى تجريده من أثرها ..
رن هاتفه باسم رقيه قالت معتذره : انا اسفه جداا بس فى ملف فى حاجات ناقصه
عبد الرحمن بصوت به وهن : اه لسه مخلصتهوش هخلصه وابعته لحضرتك ع الميل ..
قالت بتلقائيه : انت كويس ؟!
عبد الرحمن : لاء .. انا متدايق ..جداا .. انا ..تعبان .. اديتلها كل حبى ..وكل حاجه قدرت اديهالها وبرضه ف الآخر مشت وسابتنى .. معملتش حساب لحبى ولقلبى .. اخدت كل حاجه منى ومشيت .. سابتنى مجرد منها من وجودها .. حتى صورها و ضحتها و هدومها اخدت كل حاجه .. مسابتليش اى حاجه منها .. اى حاجه
كانت تسمعه بصمت .. لا تدرى لماذا .. ربما الخذلان الذى لاقته يجذبها لكل من خذلتهم الحياه .. قالت : هتعدى .. الوقت كفيل يخليك تتجاوز ..
عبد الرحمن : انا مش عايز اتجاوز .. انا بحبها
رقيه : هيجى عليك اليوم اللى تنسى ي استاذ بس اصبر وادعى ..
.......
الفصل السادس والثلاثون
دخلت زهره الى المشفى اوقفها عبد الرحمن عند موظف الاستقبال قائلا : حتى النهارده مش عايزانى جمبك !
زهره : موضوعنا اتقفل ي عبد الرحمن خلاص .. ابعد عنى لو سمحت .. ايه اللى انت مستصعبه ف الموضوع ..
عبد الرحمن : عايز دبلتى وصورنا ..
زهره : الدبله عليها اسمى تبقى بتاعتى .. والصور صورى ..
عبد الرحمن : طب هاتى دبلتك .. اظن دى عليها اسمى انا ..
زهره : بس ده دهبى مش من حقك تاخده .. ابعد عنى ي عبد الرحمن .. وطلقنى
عبد الرحمن : بعينك
نظرت له بغضب بينما قالت لعمر يبعده عنها .. تركها الجميع وحدها لترتدى ملابس المشفى .. انهارت باكيه لباس القوه الذى ترتديه امامهم اصابها بالوهن اكثر .. لم تعد تتحمل ستدخل غدا لتستأصل الجزء الذى كان سببا فى املها فى انجاب اطفال .. غدا سينزعو منها هذا الامل الذى لطالما تمسكت به دخلت امها عاونتها على الوقوف وعلى تبديل ملابسها .. ان تشعر بالعجز امام من تحب امام .. من هم قطعه من روحك .. هو اصعب ما يكون ..
جهزوها لاجراء العمليه وهى لا تتوقف عن البكاء لحظه .. اجرى لها الطبيب العمليه وخرجت .. كانت تقابل كل من اتى لزيارتها بابتسامه بشوشه كأن شئ لم يكن كانت تخاف على والديها ان يصيبهما مكروه حزنا عليها .. لذا لابد من ابداء انها بخير دائما .. انا وان وهنت قويه صامده .، كما انها لا تحب ان يرى احدهم ضعفها .. او ان يحزن عليها شخص احبته .. وارادت ايضا ان تثبت لعبد الرحمن انها بخير حتى وهو بعيد وان لم تكن خصيصا انه بعيد .. لكن تريده ان ينظر لحياته ..
تعافت زهره وخرجت الى العالم بروح جديده .. عادت الى عملها بشغف .. ان كان عليها تجاوز ما اصابها رغم صعوبته عليها ان لا تدع وقت فارغ .، هكذا اخبرتها رقيه .. وهكذا اخبرتها انها تجاوزت ما اصابها ...
توالت المقابلات بين عبد الرحمن ورقيه .. لا احد منهم يعرف من يكون الاخر ولم يذكر اسم زهره بينهما .. بينما اتفقا ان يصبحا رفيقان .. جمعهما الحزن والم الفراق ..
كانت زهره ف المكتب تباشر عملها بعدما استعادت جزء كبير من قوتها .. السعى كى نكون بخير فى بعض الاوقات يمنحنا قوة كفيله ان تجعلنا بخير ..
طرق باب المكتب وكانت اسراء ورفيق حاضران دخل عبد الرحمن نظرت زهره تجاهه ثم عاودت النظر الى اوراقها قائله : خير ي استاذ
عبد الرحمن : عايز ارفع قضيه ..
زهره : على مين ؟!
عبد الرحمن : مراتى !
زهره : عملتلك ايه !
عبد الرحمن : سرقتنى ..
زهره : سرقت منك ايه ؟!
عبد الرحمن : كل حاجه .. كل حاجه .. لبسها وصورها ودبلتى وبدلة فرحنا والبرفان بتاعى .. وقلمى .. وكل حاجه تخصها هى كمان !
زهره ابتلعت ريقها ثم قالت بتماسك : اكيد ليها مبرر لكد .. مش هتعمل كل ده وبس
عبد الرحمن : وايه ممكن يكون مبررها انها تخرج من حياتى من غير اذنى ..
زهره : اكيد مش هتقدر تكمل حياتها معاك .. اكتفت منك .. تعبت ي استاذ مش قادره تكمل .. ايه مش من حقها والا طالما انت مش عايز خلاص !
ارتفع صوتها مما لفت انتباه الجميع قال : يعنى برضه مصره على كلامك ي زهره ؟!
زهره : انا زيك ي عبد الرحمن كلمتى واحده .. معاك اسبوع لو طلقتنيش هبدا ف اجراءات القضيه
خرج غاضبا هاتف رقيه وطلب مقابلتها .. شكى لها عبد الرحمن ما تفعله به زوجته ورفضها اياه ،، واسته رقيه على قدر م استطاعت اخبرها بانها سيستسلم لرغبة زوجته ويطلقها .. لا يستطيع ان يرفض لها ما تطلبه منه .. اخبرته رقيه بان عليه تجاوز الامر برمته وان يخرج باقل الخسائر .. لم يحك لها تفاصيل سوى ان زوجته تريد الانفصال عنه وهو لا يريد ..
وقبل انتهاء الاسبوع كان فى بيت عامر قبل وصول المأذون بساعه عزمت امرها على الدخول له قائله ل مصطفى الذى كان بجوارها فلم تنقطع زيارته اليوميه لها منذ خروجها من المشفى : متدخليش لوحدك عبد الرحمن غشيم وممكن يأذيكى
ابتسمت زهره قائله : عبد الرحمن مستحيل يأذينى .. عبد الرحمن هيطلقنى لانى انا اللى عايزه كد مش لأى سبب تانى ..
دخلت وجدته يجلس يفرك يداه فى غضب يحاول التشبث بها قدر امكانه وهى تبعده وقف ومد يده لمصافحتها .. سلمت عليه .. لم يترك يدها امسكت يده بيدها الاخرى وابعدتها .. جلست قائله : اقعد ي عبد الرحمن
عبد الرحمن : عندى شرط علشان اطلقك .،
زهره : اسمعه ولو عجبنى هوافق ولو معجبنيش هتعمل اللى انا عايزاه برضه
عبد الرحمن : عايز احضنك .. زى زمان
رفعت عيناها اليه قائله : بس انا معدتش بتاعت زمان ..
عبد الرحمن : متماطليش .. ده شرطى وعارف انه عجبك ..
زهره : موافقه
وقف عبد الرحمن وضمها اليه .. كانت متماسكه قدر الامكان .. تعجب من جمودها كأنما يحتضن لو ثلج .. لا تبالى به ولا بقلبه ولا تتأثر .. كانت من قبل كلما ضمها اليه تشبثت به وماذا عن الان ..
ابتعد ملتقطا انفاسه بينما جلست هى فى هدوء قالت : جه دور طلبى انا الاخير
عبد الرحمن : ؟!!!
زهره : امضيلى ع الورقتين دول ..
الفصل السابع والثلاثون ..
امسك بهم عبد الرحمن ثم قال : عقد بيع الشقه !! .. عقد بيع العربيه ؟! ليه !
زهره : بيتهيقلى بعد السنين دى من حقى انا اعيش ف الشقه .. او املكها .. والعربيه كمان
عبد الرحمن : تقصدى انك هتسلبينى حتى الاماكن اللى فيها ذكراكى
زهره : انت ليه مش عايز تفهم .. انا عايزاك تعيش حياتك .. ليه محسسنى انى بمسك طبله وصاجات اول م بتخرج .. ليه محسسنى انى انا السبب ف انى مش هخلف ..
عبد الرحمن : قلتلك مش عايز عيال ..
زهره : انت .... امضى ي عبد الرحمن .. علشان خاطرى ..
مضى عبد الرحمن على الورق قالت : كد ف حسابك ف البنك تمن الشقه وتمن العربيه .. كمان .. قبل م نتم الشهر تكون متجوز .. معرفش ازاى بس اكيد مدام ثريه هتعرف تلاقيلك عروسه
عبد الرحمن : النهارده خلص كل اللى بينا ي زهره .. ملكيش دعوه باللى هعمله بعد كد
ابتسمت زهره قائله : هو ده ي بطل اللى انا عايزاه .. وبرضه قبل الشهر هتتجوز علشان خاطرى ..
نظر اليها قائلا : كفايه بقى عناد وارجعيلى ..
خرجت زهره مسرعه وهى تبكى .. حضر المأذون وجلس الجميع معه .، حاول الاصلاح بينهم لكن دون جدوى .. انتهى الامر .. انتهى .. امسكت زهره بورقة الطلاق فى يدها بانتصار وابتسمت .. نظر اليها عبد الرحمن بغضب ثم خرج .. هاتف رقيه وعرض عليها الزواج .، ان كانت انتصرت عليه بالانفصال سينتصر هو بزواجه باخرى ..
تفاجأت رقيه بشده اخبرها عبد الرحمن حقيقة الامر كاملة قالت رقيه فى تردد : دى صاحبتى ي عبد الرحمن ..
عبد الرحمن : هى اللى اختارت بعدها عنى ي رقيه وتقدرى تروحيلها وتسأليها عنى .،
رقيه : دى بتحبك جداا
عبد الرحمن : هى اللى اختارت الفراق .، روحيلها .. انتى عارفه مكتب عامر
وقف عبد الرحمن ليتحدث ف الهاتف سقطت من جيبه ورقه انتاب رقيه الفضول حولها فتحتها .. سقطت ادمعها ثم طوت الورقه و وضعتها فى حقيبتها ومسحت ادمعها .. لا تنكر تعلقها به .. هو شخصيه جذابه .. ذكائه و وسامته وصفاء قلبه جعلاها تنجذب اليه حد انها تخشى فقدانه .. رأت انه ربما عوض عوضها الله به بعد ما لاقته .. لكن ! زهره .. رفيقتها .. لن تفعل ما فعلته بها صديقتها علياء ..
.........................
كانت تجلس زهره .. تحاول ان تجمع تركيزها ،. قلقه عليه ان يصيبه مكروه .. غضبه منها ربما يجعله يفعل شئ فى نفسه ..
طرق الباب ودخلت رقيه رحبت بها زهره بشده كانت رقيه تشعر بالارتباك الشديد قالت زهره : انا بجد ي بنتى مش عارفه لولا وجودك معايا كنت هعمل ايه ! ..
رقيه : زهره .. انا عايزاكى ف موضوع .. مفيش فيه هزار .. هو ممكن يأثر على علاقتنا .، بس والله لو قلتى لاء هقفله تماما بس علاقتنا متتأثرش ..
نظرت لها زهره بتعجب قائله : فى ايه ي بنتى قلقتينى ..
رقيه : ع ... عبد الرحمن ..
رفعت زهره حاجبها مستنكره قالت : طليقك !
اشارت رقيه برأسها .. اى لا زهره : طليقى !
اشارت رقيه برأسها اى نعم .. ابتسمت زهره قائله : وصلك فين ده !
رقيه : وانتو مسافرين الشركه بتاعتنا اتعاقدت مع شركته وهو مسك الشغل الخاص بشركتنا .، والله ي زهره م كنت اعرف انه جوزك .. والله العظيم
اوقفتها زهره قائله : طلب منك الجواز ؟!
رقيه انزلت رأسها لأسفل قائله : اه امبارح .. وقالى انى آجى اسالك واخد رأيك .. وانا كنت هعمل كد من غير م يقول .،
نظرت لها زهره وشردت دون ابداء اى تعابير على وجهها زاد ارتباك رقيه قالت : والله ي زهره لو قلتى لاء هنسى الموضوع تماما .. كأنه مكانش .. انا مش عندى اى استعداد اخسرك تحت اى مسمى .. ولا علشان اى حد ..
اخذت زهره انفاسها ثم قالت : انا .. انا مش عارفه اقول ايه .. بس انا .. انا كنت قلقانه عليه .. دلوقتى انا ارتحت .. مفيش ست ع الارض هتعرف تفهمه زيك ي رقيه .. اللى قابلتيه ف حياتك هيخليكى عندك مساحه تحتويه بكل تفاصيله .. هتعرفى تديله اللى م اخدهوش منى .. هتعرفى تطمنيه لانى واثقه ان مفيش ف حنيتك .. يمكن لو كان اتجوز واحده غيرك كنت هتدايق فعلا لانها هتتعب معاه وهتتعبه .. لكن انتى لاء .. مش هنخسر بعض متقلقيش .. ومتقلقيش عبد الرحمن انسان جميل جداا هتحبيه من قلبك .، و واثقه انه هيحبك ..
ضمتها رقيه قائله : انتى اختى ي زهره ..
زهره : وانتى اختى ي رقيه مش مجرد صاحبتى
رحلت رقيه .. وقبل ان ترحل تركت لها الورقه على المكتب قائله : الورقه دى تخصك ..
جلست زهره تقرأ وتبكى ..
الفصل الثامن والثلاثون..
"زهرتى ..
اتمنى ان لا يتوقف لسانى عن نطقها وقلبى عن ترديدها .، ما بالك ذبلتى وترفصين ان امد لك يدى بغذاءك .. تقبلين الجميع سواى .. اليوم هو يوم انتهائى ليس فقط انتهاء علاقتنا .. اتمنى ان لا تتركينى .. او ان افتح عيناى من ذاك الكابوس المسمى فراقك .. انا لا اجيد الكتابة اعذرينى ولكنى اود ان اخبرك انه ان تم اليوم انفصالنا سأتزوج .. لا اعرف كيف ولكن قلبى يحترق وانت لا تلقى بالا للنيران المشتعله به .. سأدع المجال لأخرى .. ولكنك تعرفين ان لا غيرك يطفئ لهيب هذا القلب .. لا غيرك من يكسر حدته .. من يطفئ غضبه من يهدأه ويسكنه .، لا اعرف كيف ولكنى لا اعرف فيما اتصرف اعلم انك لن تقرأين هذه الورقه .، اردت ان اهددك حتى تعودين الى .. اتمنى فقط ان تعودى وان تسكنينى مجددا .، لكن لا محاله .، اعلم انك ما ان عزمت على امر .. لن يردك عنه شئ .. كل ما استطيع ان افعله لك ان اجعلك تحملين طفلى لعل قلبك المشتاق لطيف روح من الجنة يهدأ .. لعلك تظلين محتفظه بحبك لى الذى يجعلك تشعرين انه طفلك .، لذا سأفعل .. واعدك ان كانت فتاه ف بكل سعادة وحب سأسميها زهره "
كان عامر خارج من مكتبه فى موعد انتهاء عمله وجدها فى مكتبها ذهب اليها قال بفزع : فى ايه ي زهره ..
حكت له زهره ما حدث ..
كانت ملك تستمع لرقيه بوجه اكتسى بالغضب قالت : ايه اللى انتى بتقوليه ده !! .. بتقولى جوز زهره المهدى ؟!!!
رقيه : ايوه ي ماما طلقها وعرض عليا
ملك : مستحيل .. مستحيل ده يحصل ..
رقيه : ليه ي ماما ..
ملك : علشان .. علشان .. اسمك الحقيقى رقيه عامر المهدى ..
توقفت رقيه للحظه حتى تستوعب ما يقال ...
.........
زهره : يعنى ايه ي بابا .. وازاى ؟! .. رقيه اختى ؟!!!!
سقطت ادمعها وعامر يشرح لها ما حدث من البدايه كان هاتفها يرن باسم رقيه ردت زهره قائله : اه .. انا ف المكتب .. ماشى مستنياكى ..
جلست زهره تبكى لا تعرف بماذا تشعر او لماذا تبكى تفرح لان لها اخت .. ام تحزن .. هل هذا ما يربطها برقيه الى هذا الحد منذ البدايه ،، ام ماذا ..
وصلت رقيه دخلت المكتب لتجد زهره ف انتظارها .. ركضت رقيه نحوها وعانقتها بقوه وزهره ايضه عانقتها .. بكتا سويا حتى تشبع قلبيهما ابتعدت رقيه نظرت الى عامر بتأمل قالت : قلتلى حبة وقت وهتكتشفى ان مفيش داعى تشكرينى .. ليه سيبتنى ي بابا طول المده دى .، ليه سيبتنى لسعيد يعمل فيا ده كله .،
عامر : انا مكنتش اعرف ي رقيه .. امك قالتلى انها بتاخد موانع حمل علشان مش عايزه تعيش معايا علشان كد اتطلقنا ..
بكت رقيه ضمها اليه نظر الى زهره وابتسم واشار اليها لتعانقه من الجهه الاخرى .. كانت زهره تربت على رقيه وهى تقول : شفت ي بابا عبد الرحمن ساب بنات البلد كلها وراح ل اختى ..
مسحت رقيه ادمعها وهى تقول : لاء خلاص انا هرفض .. معادش ينفع ي زهره ..
زهره : انا لسه بقول ل بابا انى اتطمنت ع عبد الرحمن خلاص .. مينفعش ترفضى لمجرد اننا اخوات .. م احنا كنا اصحاب واخوات .. واللا انتى غيرانه منى وخايفه ل اخطف عيالك منك !
رقيه : انا مش عارفه اقول ايه
زهره : قولى اللى تقوليه بس خلونى اروح اتغدى لانى جعانه جداا بجد
عامر : انا هتغدى مع بناتى النهارده ف بيتنا .. انا م صدقت
اخذهن من ايديهن وذهب بهن الى المنزل استقبلتهن فريده التى حادثها وهم ف الطريق .. ضمت زهره اليها بحب شديد ثم تبعتها رقيه .. ضمتها بحنان كأنها امها .. ابتسمت رقيه قائله : انا بصراحه توقعت هتستقبلينى بشكل تانى !
فريده : وهى بنت عامر تبقى ايه ي رقيه .. مش بنتى ؟!
نظرت زهره الى رقيه قائله : شفتى ي رقيه .. جالك كلامى .. واولاد عبد الرحمن منك هيبقى ولادى ..
نظرت فريده اليهن .، شرحت لها زهره الامر قائله : انا عبد الرحمن خلاص انتهى من حياتى بجد .. ف ليه متبنيش انتى حياتك معاه .. وانا اللى بقولك انه مش هيكون على حسابى لانى فعلا خلاص ..
اتصلت رقيه ب ملك واخبرتها انها ستبيت فى منزل عامر مع وادها واختها واخيها ..
اتصل عمر بوالده واخبره انه لن يستطيع العوده الى المنزل لان زميله المناوب بالصيدليه لديه ظرف لذا سيبيت بها ..
مر الليل دافئا على قلب الجميع خصيصا عامر الذى ارتاح بقبول رقيه له .، وذاك المزيج الرائع بينها وبين زهره ..
عاد عمر الى المنزل صباحا وجدهم متجمعين على الطعام قال : صباح الخير ..
خرجت رقيه من غرفة زهره تدتدى حله منزليه وتربط شعرها ذيل حصان تعجب عمر ثم قال لوالدته : مش قلتلك هيتجوزها عليكى وانتى نايمه ف العسل ..
ضحك الجميع هو كان جادا تعجب من ضحكتهم قالت زهره : يتجوز مين ي ابنى .، حد بيتجوز بنته
توقف عمر قليلا ثم قال : لحظه بس .. مين دى اللى بنته !!
التفت الى عامر قائلا بتهجم : انت خنت ماما !!!!؟
وقفت فريده قائله : لاء ي قلب ماما مخانيش ..
عمر : والله انتى طيبه والراجل ده بيعرف يضحك عليكى
فريده : اولا ده ابوك .. يعنى تحترمه .. وثانيا انا اللى زوجه تانيه .. باباك كان متجوز ماما رقيه بعدين طلقها واتجوزنا .. كانت مفهماه انها مش حامل ومخبيه عليه ..
ابتعد عمر قائلا انتو جايين بعد السنين دى كلها تقولولى ان ليا اخت .. والمفروض اتعامل عادى انا بقى .. انا بجد مش فاهم انتو ليه لابسين لباس الملايكه ده .. ليه مش عايشين ف الواقع ده .. ازاى ف لحظه كد هعتبر دى .. اختى
عامر : خد بالك انت بقيت بتزيد عن حدك جامد وانا مش هصبر ع ده كتير
عمر : حقك م تصبرش ده ان شفت وشى تانى ..
ترك عمر المنزل ورحل .. قالت رقيه : معلش ي جماعه متزعلوش هو عنده حق مش بسهوله كد .. انا وزهره كنا اصحاب علشان كد الموضوع مأثرش فينا .. وهو مش هيتقبل بسهوله كد ..
خرج عمر يهوى الى الطرق لا يعرف الى اين يذهب ..
عند منتصف الليل طرق باب المنزل .. فتحته رقيه لتجده عمر وخلفه عبد الرحمن .. دخلت مسرعه الى زهره قالت : عمر وعبد الرحمن ..
زهره بتعجب : انتى هتبدأى بقى اجواء الخطوبه وكد .. البسى وانا هطلعلهم
ابتسمت رقيه قائله : بس هو وصل لعمر ازاى ؟!
ثبتت زهره حجابها ثم خرجت استقبلتهم ثم قال عبد الرحمن : رقيه حكتلى اللى حصل الصبح .، وعمر جاى يعتذر
ابتسمت زهره قائله : عمر ده عايز يتربى من جديد
عبد الرحمن بتلقائيه : انا ربتهولك متقلقيش مش هيدايقك تانى ..
تنحنح عمر بينهم قالت زهره : بالمناسبه .. مبارك الخطبه .. عقبال م تشيلو عيالكم بالخير ..
لم يرد عبد الرحمن .. مازال يكره عنادها قال : روح ي عمر نادى عمو عامر علشان عايزه ..
ذهب عمر بينما دخلت زهره الى المطبخ لتعد مشروب .. دخل عامر ليطلب عبد الرحمن منه رقيه زوجة له ..
طرق باب غرفة زهره كانت رقيه قد بدلت ملابسها سمحت للطارق بالدخول .. دخل عمر قائلا : انا اسف ع اللى حصل منى الصبح
رقيه اقتربت منه قائله : انا عندى اخ اكبر منك بشويه صغيره .. اسمه عبد الله .. بس هو مش زيك .. كنت بتمنى يكون زيك لما زهره كانت بتحكيلى عنه ..
ضمها عمر ولكنه كان متحفظا قليلا .. كانت ترتدى فستان نصف كم وقصير نحت الركبه قال : انتى ... احم
نظرت له قائله : انا اختك ي عمر قول اللى جواك .،
عمر بتردد : هتطلعى لعبد الرحمن كد ؟!
نظرت رقيه لملابسها قالت : ايه .. شكله وحش ؟!! انا كنت بقول كد برضه .. بس مش معايا غيره .. ولبس زهره غير لبسى
عمر : انتو لسه م كتبتوش ازاى هتطلعى كد ؟!
رقيه : م هو ده لبسى ي عمر ..
عمر : لاء مينفعش ..
اخذ بيدها و وقف امام خزانة زهره قالت : هتعمل ايه ؟!
عمر : هنعمل new look
نظرت له بابتسامه قال : بصى ي ستى .. الدريس ده كد .. امسكيه هيبقى مقاسك .، وهتليق عليه الطرحه دى .. البسى كد و ورينى
لم تعقب رقيه لطالما تمنت ان تجد من عبد الله هذه المعامله الحانيه .. تلك النظره الغيوره التى تغير من نظامها .. خرجت رقيه على عبد الرحمن فى حجابها قال عامر : ايه رأيكم لو نكتب كتابكم بعد شهر ؟!
رقيه : ي بابا انا موافقه تمام بس بعد شهر قريب جداا بيتهيقلى عبد الرحمن محتاج شوية وقت
اصر عبد الرحمن على كتب الكتاب حتى يكون مع عرس اخيه احمد بعد شهر واتفقوا ثم رحل ..
دخلت رقيه على زهره الغرفه وجدتها نائمه .. لم ترد ازعاجها ..
ف اليوم التالى باركت زهره لها حجابها خرج كل منهم الى عمله ف المساء كانت الاسره مجتمعه على العشاء بينما دخل عمر يحمل حقائب تسوق وقف بين كرسى زهره وكرسى رقيه .. وضع قبلة على جبين زهره ثم قال : بقالى كتير مجبتلكيش هديه ..
اعطاها احدى الحقائب ثم التفت الى رقيه قائلا : واول حجاب هتلبسيه بتاعك مش بتاع زهره هيبقى منى ..
اعطاها حقائب كثيره .. جذبته هى وقبلت جبينه ..وشكرته .. نادى على فريده قائلا : ي ست الكل تعالى الحقى نصيبك ..
اعطاها ايضا حقيبه .. ثم توجه الى عامر قبل يده وقال : متزعلش منى ي بابا
عامر مازحا : مجبتليش هديه .. يا كسرة قلبى
ضحك قائلا : علشان اللى عملته امبارح ،،
عامر : ده انت حجبت اختك .. حد يعتذر ع كد ؟!
ابتسم عمر قائلا : دى هديتك
قاطعهم زهره وهى تقول : الله 😍😍😍 .. ده انسيال دهب .. الله بجد .. بص ي بابا جميل ازاى .. مش قادره اصدق .. ربنا ميحرمنيش منك ي عمر يااارب ..
عمر : ولا يحرمنى منكم ابدااا ...
تعرفت ملك على اسرة عامر .، وكذلك عبد الله .. ويوم عرس احمد كان الجميع حضور .. تألقت زهره فى اختيار حلتها .. وكانت فى قمة سعادتها به .. لا تنكر ذاك الحزن على فراق رفيق دربها لكنها تجاوزته بالفرح والانشغال
تزوجت رقيه من عبد الرحمن وعادا الى شقته فى منزل امه .. عادت زهره الى منزل ابيها كانت حزينه للغايه .. اغلقت باب غرفتها وبكت كثيرا طرق مصطفى باب غرفتها مسحت ادمعها ثم فتحت دخل قائلا : ايه ي زهرتى قاعده ليه لوحدك ؟!
زهره : هخرج اعمل ايه ي مصطفى ..
قال مصطفى وهو جادا اى لا تخفين على : زهره !
قالت : انا بخير ي مصطفى متقلقش .. اللى انا عايزاه هو اللى حصل .. والكل سعيد ف النهايه ..
اقترب مصطفى قائلا : الكل سعيد الا انتى ي زهره ..
قالت : مش مهم ي مصطفى مش مهم .. المهم انه الكل فرحان وبخير
مصطفى : طب يالل نرجع الفرح ..
زهره : انا منمتش ليا اسبوع ي مصطفى فصلت بجد مش هقدر اروح وكد كد الفرح زمانه خلص .. روح انت علشان مراتك متزعلش .. وانا كويسه والله ..
ازاحته زهره الى ان اخرجته خارج المنزل اغلقت الباب وعادت ادراجها نامت وهى تبكى ..
.........
دخل عبد الرحمن ورقيه شقتهم فوق شقة والدته كانت ترتدى فستان جميل .. ملون بالالوان التى يحبها .. تأكد ان زهره هى من اختارته .. يسب عنادها الفا .. ماذا لو بقت معه حتى وان لم يتزوج .. انتبه على صوت رقيه تقول : هى مش هنا ي عبد الرحمن ..
عبد الرحمن : تقصدى مين
رقيه : ممكن تقعد لحظه !
جلس عبد الرحمن وجلست فى مواجهته قالت : مش هضحك عليك واقولك انى اتجوزت علشان ادور على الحب .. انا اتجوزت وحبيت قبل الجواز .. وكنت سعيده جداا ف حياتى .. وكل ده اتسرق منى .. عدت تلات سنين دلوقتى ونسيانه صعب .. فما بالك باللى مكملش شهر .. انا عشت كل المشاعر ي عبد الرحمن .. من الحب للسعاده للرضى للخزلان للخوف لأنى تحت حماية حد .. والامان والصبر .. كل المشاعر .، الا حاجه واحده بس .. الامومه .. انا اخدت حوالى سنه لحد م عرفت اتأقلم ع طليقى واحبه بعد م خانى الراجل اللى استأمنته ع نفسى .. لكن مفكرتش معاك .. انا واثقه انك راجل نبيل وانك رحيم .. مش لازم اللى يربطنا حب احنا كل واحد فينا محتاج رحمه و موده .. وده اللى هيبنى بيتنا علشان نربى اولادنا بسلام ..
ابتسم عبد الرحمن قائلا : اختصرتى كل حاجه وشيلتى عنى حمل كبير ي رقيه .. ربنا يديم بينا الرحمه والود ...
............
ف اليوم التالى دخل عمر عندها كان يوم اجازتها قالت : معندكش شغل النهارده والا ايه ؟!
قال عمر مبتسما : لاء عندى .. بس عندى .. حاجه اهم ..
قالت : خلص بقى انت هتنقطنى بالكلام ؟!
عمر : هنروح انا وانتى مشوار كد .. نتقدم لواحده ..
زهره اندهشت قالت : هو انت لحقت تتعرف لما هتتقدم واللا مستنى تحط السكينه ع رقبتك المرادى
ضحكا سويا قال : لاء انا اصلا مشوفتهاش ..
قالت زهره مداعبه : صالونات يعنى ..
عمر : بالظبط كد
زهره : ممممم وانت بتصدق ف الحوار ده ؟!
عمر : ايه المشكله يعنى .. انا موافق ..
زهره : مبقتش طايش ي عمر زى الاول .. انا كنت هتجنن وانت مقاطعنى ..
قبل عمر رأسها قائلا : انا آسف ع كل حاجه ي زهره صدقينى انا فعلا اتغيرت ومش هعمل اى حاجه تزعلك تانى ..
ضمته زهره وبكت .. اصبحت ادمعها قريبه ادركت شئ وابتعدت قائله : طب وماما ي عمر خدها هى معاك ..
عمر : انا عايزك انتى وقلت لماما وظبطت معاها ..
بالفعل ذهبت زهره وعمر الى الفتاه واثناء العوده قالت : ها ي حلو عملت ايه ؟!
عمر : مكانتش موافقه ع جواز الصالونات بس لما لقت شاب حليوه كد وافقت
ضحكت زهره قائله : بتتكلم جد ؟! ..
عمر : آه والله مكانتش موافقه الاول .. بس بعد م اتكلمنا كد .. وافقت هى قالتلى هتعرف الرد من بابا يعنى بس انا عارف انها موافقه ..
ضحكت زهره قائله : وانت ي عمر ..
اجاب عمر شاردا : يمكن مش النهارده بس واثق انى هحبها جداا ..
ابتسمت زهره قائله : اتأكد من ده ي عمر عايزين فرح قريب ..
...................
بعد مرور شهر تمت الخطبه عمر وندى قامت زهره بدعوة الجميع على الغداء فى منزل ابيها اصدقاء عمر ورقيه وزميلاها ف المكتب وكان الجميع سعداء للغايه دخلت زهره لتضع الحلوى ف الاطباق دخل عبد الرحمن خلفها قال بهدوء : ازيك ي زهره .،
قالن مبتسمه : الحمد لله بخير .. مبروك البيبى .. يتربى ف عزك ان شاء الله
نظر عبد الرحمن بحنو هذه المره لا بغضب .. هى لا تنظر اليه قال : ده ابنك او بنتك ي زهره ف الاثل مبروك عليكى
قالت مبتسمه : ربنا يخليله امه ي عبد الرحمن ،، ويمد ف عمر باباه ،،
قاطعهم دخول عمر قائلا : فين الحلو ي زهره .. العيال هيفضحونا ..
ضحكت وهى تعطيه الحلويات ثم عادت الى الداخل متجنبه الحديث معه لم يعد يجدى ان يرى ضعفها وحزنها بان امرأة اخرى تحمل طفلا منه
تعرفت ملك على اسرة عامر .، وكذلك عبد الله .. ويوم عرس احمد كان الجميع حضور .. تألقت زهره فى اختيار حلتها .. وكانت فى قمة سعادتها به .. لا تنكر ذاك الحزن على فراق رفيق دربها لكنها تجاوزته بالفرح والانشغال
تزوجت رقيه من عبد الرحمن وعادا الى شقته فى منزل امه .. عادت زهره الى منزل ابيها كانت حزينه للغايه .. اغلقت باب غرفتها وبكت كثيرا طرق مصطفى باب غرفتها مسحت ادمعها ثم فتحت دخل قائلا : ايه ي زهرتى قاعده ليه لوحدك ؟!
زهره : هخرج اعمل ايه ي مصطفى ..
قال مصطفى وهو جادا اى لا تخفين على : زهره !
قالت : انا بخير ي مصطفى متقلقش .. اللى انا عايزاه هو اللى حصل .. والكل سعيد ف النهايه ..
اقترب مصطفى قائلا : الكل سعيد الا انتى ي زهره ..
قالت : مش مهم ي مصطفى مش مهم .. المهم انه الكل فرحان وبخير
مصطفى : طب يالل نرجع الفرح ..
زهره : انا منمتش ليا اسبوع ي مصطفى فصلت بجد مش هقدر اروح وكد كد الفرح زمانه خلص .. روح انت علشان مراتك متزعلش .. وانا كويسه والله ..
ازاحته زهره الى ان اخرجته خارج المنزل اغلقت الباب وعادت ادراجها نامت وهى تبكى ..
.........
دخل عبد الرحمن ورقيه شقتهم فوق شقة والدته كانت ترتدى فستان جميل .. ملون بالالوان التى يحبها .. تأكد ان زهره هى من اختارته .. يسب عنادها الفا .. ماذا لو بقت معه حتى وان لم يتزوج .. انتبه على صوت رقيه تقول : هى مش هنا ي عبد الرحمن ..
عبد الرحمن : تقصدى مين
رقيه : ممكن تقعد لحظه !
جلس عبد الرحمن وجلست فى مواجهته قالت : مش هضحك عليك واقولك انى اتجوزت علشان ادور على الحب .. انا اتجوزت وحبيت قبل الجواز .. وكنت سعيده جداا ف حياتى .. وكل ده اتسرق منى .. عدت تلات سنين دلوقتى ونسيانه صعب .. فما بالك باللى مكملش شهر .. انا عشت كل المشاعر ي عبد الرحمن .. من الحب للسعاده للرضى للخزلان للخوف لأنى تحت حماية حد .. والامان والصبر .. كل المشاعر .، الا حاجه واحده بس .. الامومه .. انا اخدت حوالى سنه لحد م عرفت اتأقلم ع طليقى واحبه بعد م خانى الراجل اللى استأمنته ع نفسى .. لكن مفكرتش معاك .. انا واثقه انك راجل نبيل وانك رحيم .. مش لازم اللى يربطنا حب احنا كل واحد فينا محتاج رحمه و موده .. وده اللى هيبنى بيتنا علشان نربى اولادنا بسلام ..
ابتسم عبد الرحمن قائلا : اختصرتى كل حاجه وشيلتى عنى حمل كبير ي رقيه .. ربنا يديم بينا الرحمه والود ...
............
ف اليوم التالى دخل عمر عندها كان يوم اجازتها قالت : معندكش شغل النهارده والا ايه ؟!
قال عمر مبتسما : لاء عندى .. بس عندى .. حاجه اهم ..
قالت : خلص بقى انت هتنقطنى بالكلام ؟!
عمر : هنروح انا وانتى مشوار كد .. نتقدم لواحده ..
زهره اندهشت قالت : هو انت لحقت تتعرف لما هتتقدم واللا مستنى تحط السكينه ع رقبتك المرادى
ضحكا سويا قال : لاء انا اصلا مشوفتهاش ..
قالت زهره مداعبه : صالونات يعنى ..
عمر : بالظبط كد
زهره : ممممم وانت بتصدق ف الحوار ده ؟!
عمر : ايه المشكله يعنى .. انا موافق ..
زهره : مبقتش طايش ي عمر زى الاول .. انا كنت هتجنن وانت مقاطعنى ..
قبل عمر رأسها قائلا : انا آسف ع كل حاجه ي زهره صدقينى انا فعلا اتغيرت ومش هعمل اى حاجه تزعلك تانى ..
ضمته زهره وبكت .. اصبحت ادمعها قريبه ادركت شئ وابتعدت قائله : طب وماما ي عمر خدها هى معاك ..
عمر : انا عايزك انتى وقلت لماما وظبطت معاها ..
بالفعل ذهبت زهره وعمر الى الفتاه واثناء العوده قالت : ها ي حلو عملت ايه ؟!
عمر : مكانتش موافقه ع جواز الصالونات بس لما لقت شاب حليوه كد وافقت
ضحكت زهره قائله : بتتكلم جد ؟! ..
عمر : آه والله مكانتش موافقه الاول .. بس بعد م اتكلمنا كد .. وافقت هى قالتلى هتعرف الرد من بابا يعنى بس انا عارف انها موافقه ..
ضحكت زهره قائله : وانت ي عمر ..
اجاب عمر شاردا : يمكن مش النهارده بس واثق انى هحبها جداا ..
ابتسمت زهره قائله : اتأكد من ده ي عمر عايزين فرح قريب ..
...................
بعد مرور شهر تمت الخطبه عمر وندى قامت زهره بدعوة الجميع على الغداء فى منزل ابيها اصدقاء عمر ورقيه وزميلاها ف المكتب وكان الجميع سعداء للغايه دخلت زهره لتضع الحلوى ف الاطباق دخل عبد الرحمن خلفها قال بهدوء : ازيك ي زهره .،
قالن مبتسمه : الحمد لله بخير .. مبروك البيبى .. يتربى ف عزك ان شاء الله
نظر عبد الرحمن بحنو هذه المره لا بغضب .. هى لا تنظر اليه قال : ده ابنك او بنتك ي زهره ف الاثل مبروك عليكى
قالت مبتسمه : ربنا يخليله امه ي عبد الرحمن ،، ويمد ف عمر باباه ،،
قاطعهم دخول عمر قائلا : فين الحلو ي زهره .. العيال هيفضحونا ..
ضحكت وهى تعطيه الحلويات ثم عادت الى الداخل متجنبه الحديث معه لم يعد يجدى ان يرى ضعفها وحزنها بان امرأة اخرى تحمل طفلا منه
جاء فرح عمر وكالعاده تألقت كل من زهره ورقيه كانت رقيه فى اشهر حملها الأخيره .. وكان حنين الامومه يجذب زهره دائما للحزن لكنها تقاومه بقوه تنشغل دوما وتنغمس ف العمل او فى تحضيرات العرس وفى يوم العرس بينما كانت زهره تتهادى بين المعازيم ورقيه تجلس على طاولة ثريه بدأت رقيه تشعر بألم فى بطنها .. كان شديد .. اقترب العرس من الانتهاء وبدأت رقيه بالصراخ .. لا تستطيع التحمل .. اسندها عبد الرحمن وزهره الى السياره وانطلق بها بينما انطلق معظم من بالعرس خلفهم للاطمئنان عليها ..
كانت زهره تساعدها على التنفس قائله : خدى نفس .. خدى نفس .. بسرعه يالل ..
كانت رقيه لا تحتمل اى شئ .. قالت زهره وهى تشمر عن ساعدها : مش هينفع كد مش هنلحق ..
عبد الرحمن : هتعملى ايه ؟!
زهره : مش عارفه..
توقفت السياره فجأه .. بدأ عبد الرحمن بالغضب قالت زهره : نيملى الكرسى ده وانا هتصرف ..
اراح الكرسى الاماى المجاور له وخرج الى خارج السياره .. بدأت زهره فى تعديل وضعية رقيه .. كان الليل حالك وصوت صراخ رقيه يدوى ولا سيارات خلفهم من سيارات العرس .. اخرجت زهره رأسها من شباك السياره الذى يقف بجانبه عبد الرحمن قائله : انت واقف عندك بتعمل ايه ؟!
فزع عبد الرحمن قال : يعنى هعمل ايه ؟! ..
زهره: اركب امسحلها العرق وادعمها ..
كان عبد الرحمن قلقا متردد كثيرا لا يعرف ماذا يفعل ورقيه تصرخ يحاول ان يهاتف احد لكن بلا جدوى .. اغمض عيناه وهو ممسكا بيد رقيه وبيده الاخرى يستخدم منشفه ليجفف نقاط العرق المتجمعه على جبينها وزهره تحاول جاهده ان تساعدها تقول داعمه : يالل يا رقيه ادفعى .. ادفعى ي حبيبتى هانت اهى .. عبد الرحمن
نظر اليها دهشا قالت : شوفلى ف الحاجات اللى جايبينها فوطه نستقبل عليها البيبى ... وشوفلى مقص او حاجه ! معاك شنطة اسعافات ؟!
عبد الرحمن : اه معايا ..ف الشنطه ..
زهره : طب هاتها بسرعه ..
بعد القليل من الوقت والكثير من العناء هدأت رقيه لتدوى صرخة الطفله .. قالت زهره وهى تلفها : ما شاء الله زى القمر .. جميله اوى ي رقيه ..
ضمتها زهره بحنان بالغ و وضعتها بيد عبد الرحمن .. كان ينظر اليها ممتنا شاكرا قاطعت نظرته اليها قائله : ربنا يباركلكو فيها ان شاء الله ..
جلست زهره وساعدت رقيه على الاسترخاء على قدمها .. اخذت رقيه الطفله من عبد الرحمن قائله وهى تشم رائحتها : يا الله .. اللهم لك الحمد
زهره : رضعيها ي رقيه .. افضل حليب بتاع اول الولاده ده ..
قال عبد الرحمن بتلقائيه : انتى تعرفى الكلام ده منين ..
قالت : مش مهم دلوقتى .. رضعيها ي رقيه ..
ارضعتها رقيه وعبد الرحمن يتابع ثلاثتهم ويحاول ان لا ينظى الى زهره لكن تجذبه عيناها وهى تراقب الطفله بسعاده لانها ابنة اختها وملاك وحسره لانها ليست ابنتها منه .. رن هاتف عبد الرحمن باسم عامر رد عبد الرحمن ليقول عامر مندفعا : انت فين ي ابنى رحنا المستشفى مش لاقينكو هناك ..
قال عبد الرحمن : العربيه عطلت مننا ي عمى ..
عامر : ازاى وعملتو ايه ؟!
عبد الرحمن : ولدتها زهره .. وهى بخير دلوقتى بس عايزين نروح
عامر : قولى انتو فين وانا جايلك ..
ذهبو اليهم كان عبد الرحمن يحمل الطفله وزهره تسند رقيه الى ان ذهبو الى بيت عامر بناء على طلبه هو وفريده وملك التى تركتها لعامر حتى تكفر عما فعلته طوال السنين اراحت زهره رقيه فى غرفتها وخرجت لتجد عمر وعروسه جالسان بالخارج قالت : انتو بتعملو ايه هنا .. روحو روحو يالل
عمر : هنروح ازاى ي زهره ورقيه !
زهره : رقيه زى الفل ي باشا .. امشى يعم .. ي باباااا تعالى مشى الواد ده .. و وصلوه فين اصحابك ..
عمر : روحو زوجاتهم ومستنينى تحت ..
جاء عامر قائلا : يالل ي عمر يالل ي ندى ي حبيبتى ع بيتكم .. ولو عمر زعلك ي ندى قوليلى وانا هتصرفلك معاه ..
ابتسما وقبل عمر يداه وخرج هو و وزجته قالت زهره : يالل ي بابا انت وماما معاه لحد م تدخلوه بيته .. وانا مع رقيه متقلقوش .. استنى خدو الواد معاكم .. اشارت الى مصطفى الذى ضحك وذهب معهم دون حديث .. ذهب الجميع مع عمر طرقت زهره الباب ودخلت وجدت عبد الرحمن مستلقِ على الاريكه بجوار السرير ورقيه ترضع الفتاة وتتأملها وضعت الحساء على المنضده بجوار رقيه والقت الغطاء على عبد الرحمن .. القت عليه نظره خاطفه ثم ابتسمت وذهبت الى جوار رقيه تسقيها الحساء ..
بعد ان انهت رقيه طعامها كانت الطفله نائمه امسكت رقيه زهره من يدها وجعلتها تقترب قبلت يداها وقالت : انا بحبك جداا ي زهره مع انى عارفه انى مستحيل هحب زى م انتى بتحبى .. انتى منحتينى كتيير جداا منحتى حياتى الاستقرار على حساب ..
اوقفتها زهره قائله : مش على حساب حاجه .. انا كمان سعيده .. بنته ف حضنى .. وهو تحت عينى .. تفتكرى انه كد ع حسابى ؟!
انا اللى ممتنه ليكى انك سمحتيلى بكل ده .. واحده زيك كانت بعدتنى عنه لكن !! ... انا بحبك ي رقيه
ضمتها ثم تركتها لترتاح
استيقظت رقيه لتجد عبد الرحمن يجلس الى جوارها ويتأملها .. ويتأمل الطفله بين يديه ويبتسم قالت : متقلقش مش شبهى ..
عبد الرحمن : عندك حق بصراحه ..
رقيه : هى قطعه منها
قال : رقيه .. انا اديت وعد لزهره ان اى طفله ليا
قاطعته قائله : سأسميها زهره .. الوعد اللى المفروض هى م عرفتهوش ؟!
نظر اليها بعلامات استفهام قالت : انا قريت الورقه ي عبد الرحمن وادتهالها
ابتسم عبد الرحمن قائلا : انا مش هقدر اعمل كد من غير اذنك ي رقيه
رقيه : لما تبقى البنت قطعه منها ي عبد الرحمن واتولدت ع ايدها زهره حضنت بنتى قبلى وانقذت حياتنا .. تفتكر ينفع تتسمى غير زهره ..
ابتسما قال عبد الرحمن : ع بركة الله ..
..................
بينما كانت زهره فى مكتبها تتابع عملها كما اعتادت ترك عامر المكتب بشكل نهائى حتى تجد ما يشغل وقتها دخلت امرأه شابه قائله : انا عايزه ارفع قضيه ..
زهره : على مين
المرأه : على جوزى ..
زهره باهتمام : والسبب ؟؛ .. بيضربك ؟! بيعنفك ؟! بيخونك؟!
المرأه : ولا اى حاجه من دول
زهره : اومال ايه ؟!
المرأه : عايزاه يطلقنى علشان مبيخلفش ..
اصابت الكلمه زهره فى قلبها .. قالت المرأه : انتى اكيد ام وعارفه قد ايه صعب ان الست م تكونش ام ده غير انى لسه شباب يعنى و هو عايز يدفنى معاه .. يعنى حتى لو بيحبنى يدفنى كد ؟!
قالت زهره : عندك حق .. بس ممكن نتكلم معاه بهدوء الاول .. ده غير ان القضايا الاجتماعيه دى مش تخصصى هحولك ع محامى عندى من اكفأ المحامين .، هيساعدك
رنت زهره جرس دخلت السكرتيره الخاصه بمكتبها قالت : اندهيلى رفيق ي هند ..
ذهبت هند وبعد قليل حضر رفيق .. قالت المرأه بتوتر : بس هو مينفعش حضرتك اللى تمسكى القضيه .. ؟!
زهره : اشمعنى ؟!
الفتاة : علشان هو يبقى قريبك ف كد هنديله الضربه قويه
زهره : قريبى ازاى يعنى ..
المرأه : ابن عمتك فرحه !
زهره : رامى ؟!!!
هاله : ايوه ..
زهره : خلاص سيبيلى انا الموضوع وانا هخليه يطلقك من غير حاجه ولا قضايا ولا بتاع
انقطعت اخبار رامى عن زهره منذ عرس مصطفى تذكر ان عبد الرحمن اخبرها انه عمل لديهم ف الشركه ثم جاءته فرصة للسفر ف سافر وسافرت هى ومن ذاك الحين لم تسمع اخباره كيف يصيبه الذى اصابها .. لم تكن تصدق هذا الشئ اثناء عودتها لمنزل ابيها هاتفته وكانت قد اخذت هاتفه من هاله .. طلبت ان تراه قال انه يقطن عند منزل خاله ادهم واتفقا على اسم مطعم يتقابلا فيه ..
كانا يجلسان حكت له زهره ما حدث قال : م استغربتش .. انا عارف انها هتعمل كد .. وهو ده اللى انا عايزه ..
زهره : عايز ايه بالظبط
قال بتركيز : بصى ي زهره البت دى مجنونه.. ومتخانقين انا وهى انا كان عندى مشكله بسيطه واتحلت بسهوله جداا وهى مش عارفه كد هى بتلكك عشان انا زودتها معاها ف الخناق
ابتسمت زهره قائله : مممممم يعنى مرمطونى ع الفاضى
قال : يا زهره الحياه ابسط من كد .. انتى مثلا اهو اتعاملتى مع كل حاجه ببساطه شديده ومتحمله ان اختك متجوزه طليقك عادى .. هى الحياه بالبساطه دى .. مش كل حد هيسيبنا هنموت بعده ونوقف حياتنا .. لازم نتحرر من نفسنا الاول وبعدين من اى قيد .. دى حياتنا .. مش هنعيشها غير مره واحده .. حد مشى ايه يعنى نجيب غيره ولو محدش جه اصلا .. عندنا شغلنا مش بتخلفى وايه يعنى فى الاف الاطفال نفسهم ام حانيه تربيهم .. الملاجئ مليانه والشوارع .. انا عارف انى مش من حقى اتكلم ي زهره ف حاجه زى دى بس انا قصدى ابسطلك الحياه .. وبعدين الجذمه اللى راحتلك دى انا كنت عاملها تحليل امبارح وجبت نتيجته النهارده وطلعت حامل الهانم وهى متعرفش .. انا كنت عارف من مده انى عندى مشكله وكنت بتعالج والحمد لله العلاج جاب نتيجه .. وهروح اظبطها دلوقتى .. بس انتى خليكى بخير انا عارف انى كنت رخم اوى معاكى .. من اول لحظه اتقابلنا بس انتى غاليه عليا جداا وكنت برخم علشان دى طبيعتى
قالت : مهو باين م اللى عامله ف مراتك .. شكرا بجد ي رامى لكل كلمه قلتها غالبا انت اصلا اللى قابلتنى عشان تحل لى مشكلتى .. انا بشكرك بجد ..
بعد محادثه طويله افترقا ..
قررت زهره تبنى طفل لكن لم تقل لأحد عن نيتها كانت تبحث ف الملاجئ ليل نهار .. الى ان دخلت عليها امرأه ذات يوم حامله طفل فى يدها وهى تبكى سألتها زهره من تكون ولماذا حضرت قالت المرأه انها جارتهم ف العماره وهذا الطفل كان يصرخ بشكل واضح وانها وجدت باب شقتهم مفتوح دخلت ف وجدت الزوجان مقتولان شهقت زهره وتبنت القضيه وتبنت الطفل كان الطفل يحمل اسم والداه لكنها ربته بكل حنو ..
اخبرت والداها بقرارها فلم يمانعا كان الطفل رضيع اعتنت به عنايه فائقه .. كان اسمه حمزه ..
لتمر اعوام طويله انجبت رقيه عمر وعبد الله .. وكانت زهره اسعد من يكون بحمزه .. وان واجهتها بعض المشكلات من معارضة عبد الرحمن لقرارها لكنها اوقفته عند حده بانها لم تعد تخصه ..
كبرت زهره على يد خالتها زهره مع حمزه .. كانت ترضعه رقيه لتصبح ام هى الأخرى لطفل زهره .. كلما مر الزمن وقيلت لزهره كلمة ماما من حمزه كانت تشعر به حقا انه طفلها هى لم يكن طفل احد سواها
وبعدما مرت السنين كانت سعادة زهره شبه مكتمله وجود حمزه اضاف الى حياتها حياه .. كانت تقف الصغيره امام احدى الغرف فى مكتب زهره كتب على المكتب "زهرة عبد الرحمن " قرأت زهره الحروف حالمه بتلك اللحظه التى ستسمح فيه خالتها بامتلاك هذا المكتب ها هى اقترب تخرجها من كلية الحقوق وتدرب ف المكتب منذ اعوام وقف الى جوارها شاب شديد الوسامه قال : هانت متقلقيش ..
نظرت اليه ثم ابتسمت قائله : جيت ي بشمهندس
حمزه : اه ..ماما جوه ؟!
زهره : من بدرى .. مستنياك ..
تركها ودخل وعادت هى الى املها .. كل ما تحلم به هو تلك المكانه التى تحتلها زهره .. وتعلم انها يوما ستصل وستكون .....
النهايه
تعليقات
إرسال تعليق