ملاك ك انت
ف احد احياء القاهره الفخمه .. بنعمل زووم على واحد من البيوت .. كان البيت جميل بيحمل لمسات فنيه رائعه عباره عن مبنى سكنى مكون من دورين وجنينه واسعه فيها بسين و مقاعد تحت مظله شكلها خلاب منزويه شويه عن البسين .. ومكان كبير مليان ازهار .. ركن خاص واضحه خصوصيته ف اهتمام اهم اتنين ف البيت بيه .. سعد .. ده كان صاحب البيت وعنده تلات اولاد محمد و محمود وساره .. زوجته توفت وكانت مريضه قبل وفاتها .. محمد ومحمود توأم ف سنة الامتياز كلية طب بشرى .. ساره كانت لسه داخله ثانويه عامه السنه اللى كل الناس بتهابها وبما اننا اتعرفنا ع عيلة سعد يبقى لازم نتعرف على عيلة اخوه .. سامر .. سامر كان عنده زوجته اسمها سهيله هو مهندس كبير جداا ومن اصحاب المراكز ف مجاله .، سهيله خريجة علوم سيده جميله من عيله مستواها مقارب ل مستوى سعد وسامر المادى وهنا نخص سامر وسعد من عيلتهم لانهم من عيله فقيره جداا لكنهم اشتغلو وبنو نفسهم بنفسهم .. سامر عنده ولد وحيد اسمه احمد يدوب خلص ثانوى .. اكبر من ساره بسنه مستنى نتيجته ومتوتر كعادة اى طالب دخل وسط دوامة ثانوى
ف يوم كانت ساره واقفه قدام ركن الزهور ف جنينتهم وكانت سرحانه جداا ساره كانت مطفيه من ان
وفاة والدتها .، كانت مرتبطه بيها جداا ومش مرتبطه بيها بس دى كمان كانت مرتبطه بصديقة عمرها اللى اختفت قبل وفاة والدتها باسبوع ..
كانت سرحانه ف مامتها وازاى كانت هتبقى حياتها لو لسه عايشه .. وسط كل ده قطعها صوت خطوات حد جى م التفتتش لانها عارفه انه هيفتح كلام .، مش بيفوت فرصه غير لما يتكلم معاها قالت وقررت هى تفتح معاه كلام المره دى : نعمه واللا نقمه ؟
رد احمد وكان مستغرب السؤال جداا : هى ايه ؟!
ردت ومكانتش غيرت وجهتها اللى هى ركن الزهور قالت : الحياه .. نعمه واللا نقمه ؟
قال بكل ثقه وحط ايده ف جيبه : من وجهة نظرى انه ف ايدنا احنا اننا نخليها نعمه وف ايدنا احنا نخليها نقمه
ابتسمت ساره ابتسامه باهته مجامله ليه والتفتت عليه مدت ايدها وقالت : ازيك ي احمد ..
سلم عليها : الحمد لله انا بخير .. انتى ازيك ؟!
ردت : الحمد لله كويسه .. طبعا انت متوتر علشان النتيجه .، خايف ؟!
_اكدب عليكى لو قلت مش خايف .. انا حليت كويس .. بس ده ميمنعش برضه ان لازم يبقى فى حبة دربكه كد .. حجزتى دروسك ؟!
*بابا اتفق مع مدرسين هيجولى هنا .. بصراحه انا ملييش اوى ف الاجتماعيات .. مش هعرف اندمج لو اخدت مع اى حد ف هاخد هنا لوحدى
ابتسم : موفقه ان شاء الله
_باذن الله .. بعد اذنك
سابته ساره ودخلت .. هو مش عارف اى حاجه عنها بس مش هاين عليه انها تعانى كد وهى لسه م عاشتش اى حاجه ف حياتها .. كاره انطفائها بيحاول يسحبها منه لكنه مش عارف .. حط ايده ف جيوبه واتمشى ف الجنينه لحد م دخل .. لقى باباه ومامته واقفين وبيستأذنو سعد علشان ماشيين مشيت عيلة سامر
ساره كانت ف اوضتها .. بتعانى معاناه من نوع خاص جداا .، افتكرت من خمس سنين ..
ملك مامتها كانت نايمه على السرير وقاعده جمبها هند .. مامت سلمى صاحبتها وجارتهم صديقة ملك فعلا..... بتبكى هند جمب ملك وبتقولها : انا اسفه ي ملك مش عايزه اسيبك بس اديكى شايفه .. الراجل مش سايبنى ف حالى .. مكفاهوش انه اخد الورث ومرضيش يديهولى لاء وكمان عايز البنت .. انا معنديش غيرها ي ملك احيا علشانه .. الله اعلم لو اخدها هيعمل فيها ايه هو جدها صحيح بس اخاف عليها .،
كانت ملك بتبكى وماسكه ايد هند المرض خطف ملك وخطف من ملامحها الحياه .. قالت باعياء ..: حافظى عليها ي هند .. ربيها زى م اتفقنا نربى عيالنا واحميها من اى شر ف الدنيا ..
حضنت هند ملك مده طويييله وهما بيبكو .. ف الوقت ده كانت ساره وسلمى ماسكين ف بعض ومنهارين من العياط .. مش فاهمين حاجه غير انهم هيفترقو .. قامت هند من على السرير واخدت سلمى من ايدها وسحبتها .. ومحمد اخو ساره ماسك ساره .. سلمى عماله تعيط وتحاول تفلت ايد مامتها .. بتقولها : م تاخدنيش ي ماما ارجوكى .. مش عايزه امشى .. ي سااارااه .. م تبعديش ..
وساره تصرخ باسمها وبتحاول تفلت من محمد .. كان التاكسى مستنى هند وسلمى ركبو ومشيو ع المطار .. بعدها باسبوع ماتت ملك كانت ماسكه ايد ساره ومن الناحيه التانيه اولادها الاتنين وسعد .. وكله بيبكى نطقت الشهاده وغمضت عيونها .. فضلت ساره تحرك فيها وتصرخ م تسيبنيش ي ماما ارجوكى ..
فتحت ساره عنيها وكانت غفيت وهى قاعده .. مسحت دموعها اللى نزلت غصب عنها نتيجه للذكرى المؤلمه اللى مرت عليها .. وشافتها ف منامها قامت غسلت وشها ورجعت ع السرير نامت وغرقت ف النوم ..
صحيت من النوم متأخر .. غيرت هدومها وسرحت شعرها ونزلت .. لقت اخواتها قاعدين بيلعبو بلايستيشن .. ابتسمت وراحت قعدت جمبهم من غير صوت مسكت كتاب وقعدت تقرأ فيه
سألها محمد : هتبدأى امتى مذاكره ي ساره ..
رفعت عنيها من الكتب وقالت : هه .. هبدأ كمان شهرين .. متعرفش اذا ظهرت نتيجة احمد او لاء .. كان قلقان جداا امبارح
رد محمد بهزار بيحاول ينكشها : وانتى بتسألى عن احمد ليه ها ؟!
بصتله بنص عين و وضح عليها انها اتدايقت قامت سابته ومشت .. وهى خارجه من باب الفيلا ع الجنينه كان داخل سعد قالها : على فين الحلو .،
ردت : هتمشى شويه ف الجنينه
قال : تعالى عايزك
دخلت وراه قعد ومدلها ايده بالتلفون : خدى بلغى احمد ان النتيجه ظهرت
ردت باستغراب : وانا مالى ي بابا .، ليه متبلغهوش حضرتك .،
سعد : خدى بس واسمعى الكلام
اخدت التلفون ورنت ..
كان قاعد ف اوضته متوتر جداا مش متحمل ناموسه تعدى من جمبه .. فاتح الكمبيوتر قدامه ومركز جداا رن تلفونه استغرب لما لقى رقم غريب .. رد : الو .. مين
قالت : الو ي احمد .. الف مبروك
قال بتهجم من توتره : على ايه احنا هنهزر ..
قالت : انت جبت ٩٨.٩
هوب الفون وقع منه .. حاول يفتحه لقاه كمان فصل شحن .. معرفش يفتحه ..
سمع باباه بينده عليه نزل جرى مش عارف يصدق اللى سمعه .. لقى باباه ومامته ف قمة سعادتهم اكدله سامر الخبر كان سعيد جداا .، اجمل حاجه لما الحياه تديلك اللى عايزه واللى محتاجه ..
بعد كام ساعه من الاحتفالات الاسريه .. اتحولت ل عائليه بعد وصول سعد ومحمد وساره .. كان كلهم مبسوطين جداا .. كله بيبارك سحبت ساره نفسها من وسطهم وخرجت للجنينه .. اللى كانت عباره عن شئ خلاب من اجمل اللمسات اللى ضافها سامر .. بسين متوسط ف الحجم حوليه قصريات ورد متفرقه .. وبعد خطوتين منه مقاعد علشان اللى يقعد يستمتع راحت قعدت هناك اخدت انفاسها بهدوء وهى بتتفرج على الرسومات اللى كانت حيطان السور .. لمحت وسطهم اذكار .. زخارف شكلها تووحفه ..
حس احمد انها اتدايقت من اللى حصل ف التلفون .. راح قعد جمبها وهى مش حاسه .. خبطها ف كتفها .. اتوجعت وشهقت اتلفتت عليه قالت : ايييه !
ضحك وبعدين اعتذر : انا اسف بجد مش قصدى متصورتش انك شارده كد ..
_اصلا اول مره اشوف الزخارف دى .. جميله اوووى
*فعلا جميله .. بابا جاب مهندسين ديكور من اماكن مختلفه علشان يعملو البيت كد .. يخطفك ل زمن بعيييد ابعد مما تتصوريه
ابتسمت : فعلا .، مختلف
*تخيلى ان دى المره التالته غالبا اللى تدخلى فيها بيتنا من اربع سنين
_بصراحه مبحبش اخرج من البيت ..
*ليه
_من غير ليه
*اممم "فهم انها مش عايزه تتكلم " انا اسف ع اللى حصل الصبح .، الفون فصل شحن .،
_ انت لسه فاكر ي ابنى .. عادى م حصلش حاجه
سمع احمد مامته بتنده عليه استأذن ساره ومشى : ايه ي ماما فى ايه ..
سهيله : انس صاحبك ف اوضة الضيوف مستنيك ..
ابتسم بسعاده كبيره وجرى ..
دخل الاوضه اول م شافه زعق ب فرحه وحضنه بسعاده كبييره قال انس : الف مبروك ي وحش .. م خيبتنيش ي سيادة الدكتور
ضحك احمد وقال : اقعد ي انس .. انا مش مصدق نفسى بصراحه .، خلاص كد حلمى على بعد خطوات بسيطه منى .. ابتسم انس بسعاده اكبر
_قدها ي احمد انا واثق من ده ..
*اكيد ي انس مش انت جمبى ...
دخلت سهيله بالعصير قالت : اخرج ي احمد سلم ع عمك وساره ومحمد ماشيين
خرجت قال انس : اووه مش دى بنت عمك اللى بتحكيلى عنها ،
احمد : اه هى .. اقعد
انس : لاء هاجى اسلم معاك
ضحك احمد فهم ان انس بيرخم عليه قال : اقعد ي انس الله يهديك
خرج سلم عليهم ورجع كمل الليله مع انس .،
انس صديقه المقرب .. اقربله من روحه من اصول فلسطينيه .، من تلات سنين كان خال احمد بيساعده علشان يسوق ،، و وهما لسه بادئين راح احمد خبط واحد بالعربيه كان لسه ف اعدادى ودى كفيله تدخله السجن .، ساق خال احمد ودو انس المستشفى وهناك قالو انه جذع بسيط ف رجل انس شوية رعايه وهيبقى زى الفل .، ومن يومها اتصاحب احمد وانس رغم ان فرق السن بينهم حوالى اربع سنين .. فاهمين بعض جداا جداا انس وقتها مكانش لاقى حد يصاحبه ومكانش عارف يكون اجتماعيات ،، واحمد كان وحيد ف لقو بعض اصدقاء جمعهم الزمن ومش هيفرقهم حتى الموت .. كل واحد فيهم باقى ف حياة التانى مش هيفلت ايده مهما كانت الضغوط
احمد كان بيحكى لأنس عن ساره .. هما كانو بعيد عن بعض العيلتين لحد م ماتت ملك بعدها بسنه اصر سعد انهم يتقابلو ف عزومات واحتفلات ب سبب ومن غير سبب .. علشان ملهمش غير بعض .. اول م بتفقد عزيز بتبقى احرص الناس على اللى حوليك ..ومن ساعتها ورجع احمد قابل ساره بعد م كان بيشوفها كل سنه مره ،. دلوقتى بقو بيتقابلو على طول بس هى مختلفه .. غريبه كئيبه يمكن .. مطفيه مفيهاش حياه .. هو ممكن موت الام يعمل كد ف الانسان .. ؟!
عدت الايام وساره دخلت الثانوى .. كانت بتحب المذاكره .. اندمجت اوى جوه السنه لحد م عدت ..
اخواتها كانو بيساعدوها تخفف الضغوط .. عدت سنه بالظبط .. حاول احمد فيها انه يقرب منها ، بس اتأكد انها عامله زى غلاف قزاز حوليها لو حد حاول يقرب بيخبط فيه ويقع وكأنه معملش حاجه .، رفضت اى محاوله بلطافه .. هو مش هاين عليه تبقى كد .. مش هاين عليه الحزن اللى ساكنها وساكن ملامحها .. نفسه يشوفها بتضحك من قلبها ..
*انا مش فاهم ايه اللى بيحصل ده ي انس ..
_مالك بس ي ابو احميد مش عديت وجبت امتياز اهو عايز ايه تانى .،
*ساره
_بنت عمك! مالها
_مش عارف افهمها .. اديها اهى نتجيتها هتظهر .، حاولت اتكلم معاها علشان اخفف توتر النتيجه وكد .. قالتلى معلش مش فاضيه دلوقتى قفلت وليها يومين م كلمتنيش
ضحك انس : شكلها جامده اوى ي عم .. دى هتمشيك ع المسطره ي احمد .. ي عينى عليك ي صاحبى
عقد احمد حاجبينه وقال : والله ! على فكره انا عايز اخرجها من اللى هى فيه بس .. مش عايز اسيبها كد .، احنا المفروض اننا متربيين مع بعض ..
ضحك انس تانى بس بعدها قال بنبره جاده : بتفكر تعمل ايه
احمد : بفكر اخطبها ..
قال باندهاش : تخطبها مره واحده .. قرار متسرع ده ي احمد
احمد : ليه .. هى اكيد مش فاكه لانه مفيش علاقه رسمى .. وبعدين بصراحه هى حلوه .. يعنى لو ارتباطى بيها اللى هيخرجها من اللى هى فيه انا مستعد ليه
انس : مش عارف .. بس طالما انت مرتاح ل حاجه زى كد خد الخطوه يمكن فيها الخير
ابتسم احمد ،. قال : م تخطب انت كمان ي انس !
انس : انا .. ي ابنى انا م انفعش للحوار ده
احمد : ليه بتقول كد ؟؟
انس : لانى اديت قلبى وعقلى ل وطنى يوم م خرجت منه جر غصب عنى .. وجيت ل بلد م اعرفهاش وم اعرفش عنها حاجه ،، انا بحن ل وطنى كل يوم و كل ليله .. م ينفعش قلبى يشيل اتنين ..
ابتسم احمد وقال بخبث : هنشوف هتيجى ست الحسن اللى توقعك .. وساعتها هتعرف ان اللى انت بتقوله ده ملهوش لازمه ،،
جه السواق بالعربيه ل احمد وقف قدام باب المطعم بص احمد ل انس : م تيجى تبات معايا النهارده .، لولا اختك انا كنت رقدت ف بيتكم م خرجتش
ضحك انس : روح نام ي احمد .. ده انا مش متحملك كام ساعه .. هتحملك معايا ف البيت .. ربنا يلطف بينا .. ضحك احمد وخرج روح ..
انس عنده اخ توأم .، اسمه عبد الله ورغم تشابه الوشوش الا ان شخصياتهم مختلفه تماما ..
كانت قاعده ساره ف اوضتها بتقرأ هروبا من توترها .. خبط الباب ودخل اخواتها جرى قالها محمد : انتى ازاى قاعده كد قومى افرحى ياللا
ردت : ايه ؟! .. عملت ايه ؟؟
محمود : ٩٨.٥ ي احلى دكتوره ف الدنيا ..
جرت على باباها حضنته جاامد بفرحه كد كأنها بتقوله اخيرا الزمن ادالى حاجه بعد م سرق منى كل حاجه
عدى اليوم ف احتفال كبيير جداا كانت ساره لاول مره بتضحك .، فى كسرة حزن يمكن لكنها بتضحك
احمد قاعد مع انس ف كافيه رن تلفونه رد : الو .. اه .. خير .. بجد ؟؟ ... طب الف مبروك ليها .. ههه .. لاء هحصلكم على هناك .. مش عارف هقترح عليه .. تمام
قفل التلفون قال انس : باباك ؟!
*اه
_شايفك انبسطت ي حلو
*طبعا لازم انبسط
_ليه ايه اللى حصلت
*نتيجة الثانويه ظهرت
_طب وانت ايه علاقتك بثانوى
*مهو ساره كانت ثانوى
_ساره ! اااه بنت عمك .. طب وعملت ايه
*جابت ٩٨.٥
_ايه ده ي عم هو احتلال .. مش اولاد عمك ف طب .. وانت اهو دخلت طب .. واديها هتلحقكم .. احنا نكتب طب عائلة .. هى عيلتكم اسمها ايه ؟!
*ايه ي حبيبى كبر .، سمى الله .، هروح الاقى البيت وقع عليهم .. وبعدين عايز ايه مش انت ف طب اسنان .. يعنى لاحقنا
ضحك انس وقال : اسكت اخوك عايز يشتغل ف مكان محترم .، كلها سنه واتخرج ومش عارف هعمل ايه ..
شرب احمد اخر شويه من كوباية الشاى وقام .. : قوم ياللا تعالى معايا .. وهبقى اظبطك مع عمى سعد بيفتح مستشفى
قام انس وخرج معاه من الكافيه .. : لاء روح انت وانا هتمشى
*ده عمك سامر قالى هاته معاك ..
_لاء لاء .، مش ف مود خالص احتفالات .. هبقى اكلمك سلام
مشى انس .. فضل يمشى لحد م وصل بيته فتح الباب و دخل كان البيت هادى ..
اخوه حب بنت ف الجامعه والبنت اخلاقها سيئه جداا عينها على انس مش اخوه .. واخدت اخوه علشان تعرف توصل ل انس .. حاول انس بكل الطرق يبعده عنها او يخليه ميرتبطش بيها لكن رفض وهى قاعده معاهم ف البيت .. علشان كد انس بيروح متأخر لما يلاقى الكل نام ينام هو كمان .، لمح نور اوضته والباب مفتوحين مشى ع الاوضه باستغراب .، لقى صفيه مرات اخوه بتقلب ف حاجته : انتى ايه اللى بتعمليه هنا ..
اتخضت ف شهقت بصوت عالى وكتمت شهقتها .. وشها احمر وبدأ العرق يصب منها : ا.. انس !! انا .. انا كنت بنضف الاوضه
كانت عيونه بطق شرار من الغضب قال متمالك نفسه : لو شفتك ف الاوضه هنا تانى ي هتخسرى عنيكى ي رجلك .. اطلعى برا
قالها بفزع ف خرجت من غير كلام .. قفل الباب بالمفتاح .. وغير لبسه ورجع على سريره .. كان تعبان جداا تعب نفسى اكتر واشد من التعب الجسدى
" وطنى .. ايها الغالى على قلبى .. اشتاق الى ريحك .. وترابك .. ونسماتك التى تبعث فى قلبى الحياة .. يا الله هل من لقاء "
كانت ساره قاعده وكلهم قاعدين حوليها مبسوطين بيها قال سامر : وناويه على ايه ي ساره بقى ؟!
ساره : انا هسافر ادرس صيدله برا مصر ي عمى ..
زهل الكل من القرار الغريب ده .. وسعد كان مصدوم ازاى ممكن تفكر ف كد .. رد احمد بلهفه : بس ازاى ؟! ع الاقل خلصى دراسه هنا بعدين حضرى الماستر برا م تتهوريش
ساره : ايه التهور ف انى حابه اكمل تعليمى بعيد ؟!
محمد : اديكى قولتيها ي ساره .. بعيد
ساره : مش يمكن كد هرتاح
سعد : بس احنا مش هنرتاح .. احنا عايزينك تبقى
قالت بحزن شديد ودموعها ف عيونها : وانا كنت عايزاه وبقى ي بابا .. ها .. ماما .. واللا صاحبت عمرى .. واللا يمكن روحى .، انا مش هبقى .. انا معادليش شئ هنا .. بعد اذنكو
قامت خرجت ع الجنينه خرجت وراها ام عصام المربيه اللى ربت ساره والمسؤوله عن تنضيف البيت .. ربتت على كتفها .. كانت ساره بتعيط .. هى مكانتش هتقفش ولا كانت زعلانه بس فجأه الدنيا قلبت غم .. قالت ام عصام : غلطتى ي ساره .، غلطتى غلط كبير ..
قالت بصوت باكى : غلطت ف ايه ي داده بس .، هو يعنى عشان عايزه ارتاح
_لو الغربه راحه ي بنتى مكانش حد قعد ف بلاده .. وبعدين م اديكى قاعده هنا غريبه لا عندك صاحبه ولا حبيب .. وبعدين ازاى ملكيش حد ها .. باباكى مش هنا .. واخواتك .. وانا ي ساره .. ده انا ربيتك عشر سنين قبل م ربنا يرزقنى ب عصام بعدها كملت تربيتك .. م ليش حق تحسبينى ضمن اللى ليكى .. حضنتها ساره .. متقوليش كد ي داده انتى ع راسى وف قلبى .. هى كانت ساعت شيطان .. مش عارفه اصلا ايه اللى طلع الموضوع ف دماغى .، انا كنت ناويه فعلا اسافر اعمل الماجستير برا بعد م اخلص هنا
مسحت دموعها وقامت كان كل البيت رجع اوضه دخلت اوضتها غيرت لبسها وراحت فردت جسمها بتفكر هتعمل ايه
بعد شوية ايام كان سعد ف مكتبه ف البيت كان وقت الضهر .. وكان مقاطع ساره مش بيتكلمو خبط الباب ودخلت ساره بعد م اذنلها قعدت ع الكرسى قدامه وقالت : ايه .. هنفضل مش بنتكلم كد كتير
رد : مش انتى ملكيش..
قاطعته : انت كل دنيتى ي بابا .. مقصدتش ابدا كانت لحظة غضب بس .، وبعدين مين هيروح معايا نقدم ف الجامعه علشان مش هعرف اروح وحدى
بصلها باستغراب : قصدك .. انك..،
_ايوه ي دكتور مليت الرغبات ولبست ف صيدله هنا خلاص فرح جداا سعد وهلل واتفقو هيروحو سوا
شويه وبدأت الجامعه
كان قاعد احمد بيذاكر ،، خبط الباب ودخلت سهيله .. ماسكه كوباية عصير .. قام مسكها منها وقعدها ع الانتريه وقعد جمبها .. : كنت عايزك ف موضوع
_خير ي احمد فى حاجه واللا ايه ؟!
*لاء لاء ي ماما مفيش حاجه
_اومال
كان متوتر جداا اول مره يتحط ف الموقف ده لكنه كان حاسس بفرحه لانه ممكن يعمل فارق ف حياة ساره .. استجمع قواه وقال : انا عايز ارتبط
ابتسمت واتأملته بسعاده : كبرت ي حماده وعايز تخطب .. هتكبرنى ي واد
_فشر من يقول كد ي ست الكل هو اللى ف جمالك يكبر ابداا
ابتسمت وقالت : كد ندورلك على عروسه بقى
قال : احم .، هو بصراحه .. العروسه موجوده
_اممم موجوده ! .. ومين بقى الحلوه ..
قال: ساره بنت عمى سعد
ساره كانت ف عالم تانى غير اللى الناس فيه .، كان فى روايه مهمه بتدور عليها دخلت المكتبه ف كليتها وقفت قدام الرف الكبير والعالى قعدت تدور بهدوء لحد م لقت الروايه فرحت جداا سحبتها واخدتها .. مأخدتش بالها من اللى كان واقف وراها نده عليها : ي دكتور لو سمحتى .
وقفت و بصت باستغراب قال : انا بدور ع الروايه دى من زمان جداا و لفيت كل مكاتب الجامعه ملقتهاش ..
بصت ساره باستغراب : وانا مالى بكل ده
رد : لو امكن تسيبيهالى انا محتاجها
قالت : خلاص استنى لما ارجعها بعد يومين وخدها
سابته ومشيت من غير م تستنى رد .. رجع انس عند كافتريا كلية طب .. احمد مستنيه هناك .. دخل وكان شكله متدايق احمد : ايه ي انوس اخرت ليه كد فينك
انس: لقيت الكتاب اللى كنت بدور عليه
*ده انت لفيت البلد كلها عليه اومال فين هو مش ف ايدك يعنى ..
_اخدته واحده من قدامى ومشيت
قال احمد بخبث : وموقفتهاش ليه
_وقفتها قالتلى .. لما ارجعه ابقى خده
انفجر احمد من الضحك : هتفضل كد ي انوس طيب وع نياتك .. بس قولى هى حلوه ؟!
انس : انت دماغك ف ايه ي احمد اسكت
احمد : بس مش دا اللى مدايقك ي صاحبى
انس : والله ي احمد جايب اخرى مخنوق جداا بس سيبك دلوقتى عندى سيكشن .. هنتقابل
احمد هستنى تلفونك ..
خرج انس وكان باين على وشه ملامح الحزن والتعب ..
رجعت ساره البيت كانت تعبانه هى كمان .. غيرت ونامت .. صحيت بالليل بدأت مذاكره وتقرا ف الكتاب ..
تانى يوم بالليل .. دخل احمد المطعم لقى انس قاعد شارد جداا ومتدايق قال وهو بيقعد بعد م خبطه ع كتفه : عارف انا نفسى اولع ف اخوك ومراته عشان البهدله اللى انت فيها دى .. م تيجى تقعد معايا ف البيت
انس : طب وبعدين .. هفضل قاعد معاك ل امتى وبعدين ده بيتى انا .. مش صفيه اللى تطردنى منه او تطفشنى
_وايه اللى مدايقك كد
*هيروحو فلسطين .. كل سنه ياخدها ويروحو .. غبى
فهم احمد ان انس ف قمة احتياجه انه يروح وكان امله ان عبد الله يراعى ده ويقلل مرات مرواحه شويه قال مخفف عنه : احسن ي عم ريحك من زن مراته وقرفها .. روق كد .. وبارك ل صاحبك
انس : ع ايه
احمد : بكرا هروح اتقدم ل ساره .. ربك يسترها واقدر اكون فارق ف حياتها
انس : عمك وافق بالسهوله دى !!
_عمى مستعد يعمل اى حاجه علشان حالتها تتحسن
*اممم قولتلى .. شكلها متدلعه اوى خد بالك
ضحك احمد جامد :ساره لسه معرفتش ان فى حياه اصلا علشان تدلع ..
انس : شكلك مش هتبقى مسيطر خالص ي احمد
ضحكو هما الاتنين .. قال احمد : عارف ي انس رغم اننا غالبا هنتخطب مش حاسس ان هى دى اللى هكمل معاها .. مش ف تفكيرى ان عمرى هيكمل بيها .. انا كل اللى عايزه وسيله اساعد بيها عمى نخرجها من اللى هى فيه فاهمنى ..
انس : هتتعب ي احمد ف خد بالك لو مش مرتاح بلاش
احمد : الله المستعان
......
كانت مندمجه ف مذاكرتها خبط باب اوضتها ودخل سعد : ايه ي ساره بتعملى ايه ..
ساره : بذاكر ي بابا
سعد : طب ممكن اعطلك شويه ؟!
ساره : اتفضل طبعا انا يعتبر خلصت اصلا
سعد : عارف انه يمكن لسه بدرى من وجهة نظرك .. بس فى عريس اتقدملك
ساره باستغراب : عريس!! بس اديك قلت ي بابا لسه بدرى ده غير ان الموضوع مش ف دماغى اصلا
سعد : هو انا قلت اتجوزى ي ساره .. بقلك شوفيه وجربى لو م ارتحتيش خلاص .. وبصراحه هو مصر ..
سرحت شويه لقت انه ممكن يكون عوض من ربنا انه ممكن يكون الشئ اللى هيغير حياتها للاحسن ولو بنسبه صغيره قالت : ماشى ي بابا مش هنخسر حاجه من التجربه ،، بس مين العريس ؟!
رد : بكرا هتعرفى ي حلوتى .. باس راسها وخرج
......
دخلت ام عصام لقتها بلبس استقبال عادى قالتلها : ايه اللى انتى عاملاه ده ي ساره
_ايه ي داده حلو ؟!
ضحكت : انتى هتستقبلى عريس ي ساره مينفعش اللبس ده
مشيت عالدولاب فتحته وخرجت منه فستان بسيط جداا وجميل جداا اجبرت ساره تلبسه قعدتها وضفرتلها شعرها بشكل جميل جداا .. باست راسها ومسكت ايدها نزلت بيها ..
دخلت ساره وكانت اجمل من اجمل بنت ف الكون اتفجأت فعلا ممتوقعتش ابدا انه يكون احمد بس م بينتش قعدت بهدوء بعد م سلمت وكانت مبتسمه ابتسامه مصطنعه ..
خرج الكل وسابوهم لوحدهم .. ابتسم احمد هو كمان كان جميل جداا بس كله كان مصطنع قال : ايه رأيك ف المفجأه
بصراحه ادهشتنى بس .. انت مقولتليش قبل كد انك بتفكر اننا نرتبط ..
* هو احنا كنا بنتكلم اصلا ي ساره
ضحك وضحكت هى كمان ..: عندك حق
احمد : طب ايه .. موافقه واللا ايه ؟!
ردت : مش عارفه بس بابا قالى انه مفيش مانع نجرب ولو م ارتحناش خلاص .. واللا انت ايه رأيك
_هو ده الصح .، تجربه .. ولو م ارتحناش خلاص مفيش مشاكل ..
_تمام .. ربنا يعجل بالخير
فتره واعلنو خطوبتهم م عملوش شبكه هما دبلتين بس لحد م تعدى سنتين بعدها يجيبو الدهب ويعملو شبكه وكد علشان دراستها .. هى مكانش فى شئ فارق معاها خالص مش متخيله انه احمد هو الشخص اللى تكمل معاه حياتها .. مفيش روابط بينهم بالمعنى ده .. مش حاسه بالشغف ناحيته عدت سنه ومحصلش اى تغير ف حياتها .. و احمد عادى هو كمان م اتغيرش حتى محاولاته ولا زادت ولا قلت جابو هما الاتنين امتياز ف الكليه .. كانو منغمسين كل واحد جوه عالمه .. انس اتخرج وراح اشتغل ف مستشفى سعد فعلا وكان شغله ممتاز ومرتب محترم جداا وسعد استحسنه جداا جداا ف الشغل ..
ف يوم راح انس زياره ل احمد ف الكليه وكانو واقفين مندمجين جداا راح انس زاح احمد .. كان فى بنت جميله جداا ماشيه بسرعه جداا كأنها بتجرى خبط احمد فيها ولان الدفعه كانت قويه وقعت البنت على الارض اتدايقو التلاته جداا من الموقف وقفها احمد وقعد يعتذر ويعتذر .. كان باين بجد انه اتدايق اما البنت مكانش عندها وقت تقف وتحكى او تقف عند الموقف ده .. قالت : ميهمكش ..
سحبت حاجتها من ايد احمد و مشيت
فضل متابعها بعنيه ..لحد م اختفت بص لانس قال : هو انت غبى !! حد يعمل كد ..
انس : يعنى هو انا كنت قاصد مثلا
احمد : بس .. انا مكانش بيتهيقلى
انس : ايه اللى حصل .. مالك متنح ليه كد
احمد : مفيش مفيش ،. تعالى اوصلك عشان اروح
ضحك انس فهم اللى حصل ل احمد .. مكانش يتوقع انه هيقع بسرعه كد .. بس ادى بيقع اهو
احمد وصل انس بيته وكان شارد جداا طول الطريق ساكت ملامح البنت مش مفارقاه .. شكلها وهى متعصبه ،، و وهى بتهرب كل تفاصيلها اتحفرت ف دماغه وصوتها وهى بتقوله ميهمكش وصل البيت عندهم وكان فى تاكسى واقف وفى بنت غالبا بتسأل عن عنوان مشى التاكسى وهى واقفه ابتسم احمد بتناحه وهو بيقرب بالعربيه بهدوء لقاها هى قال : انا مش بحلم صح ؟!
كان واضح ع ملامحها الضيق فاهمه انه بيعاكس قال : خير حضرتك واقفه ليه كد .. فى حاجه
ردت : كنت عايزه اعرف فين العنوان ده
مدت ايدها بورقه ابتسم احمد بسعاده كبيره قال : حضرتك الشقه ف العماره دى .. وده بيتى لو احتاجتى اى حاجه .. اى حاجه .. م تتردديش لحظه انك تيجى ..ومره تانيه بعتذر جداا عن اللى حصل انا كنت بهزر انا وصاحبى وهو صدقا م اخدش باله
قالت بابتسامه : ميهمكش حصل خير .. شكرا ياا استاذ
_دكتور .. انا دكتور احمد .. وحضرتك ؟!
قالت متحاشيه ان الحديث يطول : شكرا مره تانيه يا است.. يا دكتور احمد
مشيت ناحية العماره هو فضل واقف ف مكانه جسمه كله بينبض .. حاسس ب قلبه وهو ماشى وراها رغم ان جسمه ثابت ف مكانه .، مش قادر يمنع نفسه انه يفكر فيها .. عايزها محتاج يكلمها باى شكل .. يطمن طيب انها هتبقى ليه .. كلم انس : انت فين
*ف البيت ي احمد .. مال صوتك .. انت كويس ؟!
احمد : لاء مش كويس ي انس هستناك ف الكافيه اللى بنقعد فيه م تأخرش ..
دخل انس الكافيه بسرعه لقاه شارد على وضعه قال احمد : انا محتاجها ي انس .. مش عارف اوقف تفكير فيها .. انا مش عارف حتى اعمل ايه .. عايزها ليا محتاجها جداا
بص انس لعيونه فهم قدر حبه ليها مكانش مصدق ابدا ان دنجوان الجامعه يحصل فيه كل ده من بنت ضحك انس قال : اسد يلا فى ايه .. اجمد شويه وفوق انت مرتبط ..
*لاء م انا فركشت مش ملاحظ انى مش لابس الدبله ..
_وانت امتى كنت بتلبسها
*لاء من حوالى اسبوع قعدت انا وساره وخلصنا امر خطوبتنا
_وهى عادى سابتك بالبساطه دى
*ي انس ساره مش شايفه فيا الشخص اللى يحول حياتها وانا كمان بصراحه مش شايف ده .. قالتلى بهدوء انها مش مرتاحه .. وانى غالى عندها زى محمد ومحمود اخواتها .. لكن اخوها مش زوجها ولا خطيبها .. قلتلها انه انا كمان مش حاسس براحه وانها اختى فعلا ومش هاين عليا تبقى كد .، وعدتنى انها هتتحسن ع قد م تقدر وبس جمعنا اهلنا وبلغناهم وخلصت
_يااه كل ده حصل ومقولتليش
*هو انا بشوفك بقى فى حد يشتغل من تمانيه الصبح ل اتناشر بالليل ويوم اجازتك بيبقى عندى سكاشن برجع معمى انام بس النهارده شاغلانى اوى ي انس .، حاسس بالتيه والضياع
_ههههههه وقعت ي وحش قولى شفتها تانى؟!
* اه شفتها .. كانها ملاك .. تصدق خايف اكون بحلم
_ لاء روق كد وروح خد دوش ونام وقوم شوف هتتصرف ازاى وسيبنى انا كمان ف يوم اجازتى اروح انام عشان هلكان ..
مشى انس وهو بضحك ع حال احمد اللى اتشقلب .. قال ف نفسه : والله بنت عمه غبيه انها تضيعه منها .. تعبته كتير ف حياته .. بس هى ذنبها ايه واديها فكرت صح ورحمته منها ومن ارتباطه بيها
رجع احمد وقف العربيه قدام العماره من غير تفكير طلع ل رقم الشقه اللى كان ف الورقه خبط ع الباب ورن الجرس .. ادرك قدر الغباء اللى هو بيرتكبه راح لف وشه علشان يمشى بس كان اتأخر اتفتح الباب فتحته ست رغم كبر سنها الا انها ملامحها ثابته وجميله فعلا ادرك احمد البنت جابت جمالها منين .. كان احمد واقف ساكت مش عارف يقول ايه قالت : خير ي ابنى فى حاجه
قال : اه .. لاء .. اصل انا .. انا جاركم ف البيت اللى قصاد العماره ..
ردت : مش فاهمه برضه ليه جاى هنا ..
خرجت سلمى بتقول: خير ي ماما مين اللى ... هو انت خير ي دكتور فى حاجه
احمد : ابدا انا كنت جاى اسأل لو محتاجين حاجه .. حضرتك ي طنط او الانسه .. بص لسلمى ف عيونها .. مش انسه برضه ؟!
قالت هند علشان تقطع الكلام : متشكرين ي ابنى اعذرنى كان نفسى اقولك اتفضل بس زى م انت شايف احنا اتنين ستات لوحدنا .. ممكن بقى تتفضل عشان وقفتك دى مش حلوه
كان سارح جدا مع سلمى قالتله هند : ي ابنى
*هاا
_ هننام بعد اذنك اتفضل
*حاضر .. لو احتاجتو حاجه كلمونى
نزل وقفلت هندالباب التفتت ل سلمى وقالت بحزم : وده ايه اللى جايبه وراكى لحد هنا !!
سلمى : وانا ايش عرفنى ي ماما
*سلمى مش محتاجه احذرك تانى م تكونيش اجتماعيات ومتكلميش حد مش عايزه جدك يعرف اننا هنا انتى لسه م تمتيش الواحد وعشرين مش عايزاه ياخدك منى ارجوكى
_حاضر ي ماما
دخلت سلمى اوضتها متدايقه .. لكن نسيت الديق لما افتكرت ابتسامته .. وتوتره لما شافها .. اصراره على انه يعرف اسمها .. يعرف هى مرتبطه او لاء .. غمضت عيونها واخدت نفس لاول مره من سنين طويله تحس امان ولو نسبى .. مجرد وجوده حوليها انه واقف قدام بابها اخدت نفس عميييق خرجته ب ياااارب
نزل احمد من عند بابها ل عند البواب البواب كان عارفه ف عرف احمد يسحب منه كلام عنها تفصيلا : اسمها سلمى ومامتها اسمها هند جت الست هند هنا من يومين وبيدورو على شقه ف اسكندريه مش هيقعدو هنا غير الشهرين دول لحد م البت م تمتحن البنت ف كليه عاليه اوى من اللى هى بيقولو عليها هتفتح صيدليه .. م اعتقدش مرتبطه لان مفيش ف ايدها دبل
افتكر احمد لما كان بينبه ساره انها مش لابسه الدبله : قاله مش كفايه ي عمو مصطفى ايه كمان اللى يثبت انها مش مرتبطه
*انه الست الكبيره هى اللى كتبت معايا العقد .. وهما اللى جابو العفش مكانش فى حد معاهم اى رجاله .. شكلهم كد مقطوعين من شجره ..
قاله : تشكر ي عمى مصطفى
اداله اللى فيه النصيب ومشى رجع اوضته مش قادر ينساها .. عنيها شبح الابتسامه اللى ع شفايفها .. كانت بتقوله حاجه غير كلامها .. قالت حاجه بقلبها .. خبط باب اوضته ودخلت مامته : احمد .. انس تحت
_خليه يطلع ي ماما .. شكله هيعملها اخيرا ويبات معايا
قربت منه سهيله قالت : مالك ي احمد شكلك مش مريحنى
قال : مفيش ي ماما .. طلعيلى انس بس وبعدين نتكلم
نزلت وطلع انس خبط ع الباب ودخل ..
نرجع ل لما انس ساب احمد ف الكافيه ومشى .. بالنسبه ل انس يوم اجازته ده كابوس مضطر يقعد فيه ف البيت .. دخل اوضته ولاول مره ينسى الباب مفتوح غير هدومه ولانه كان تعبان راح ف النوم .. حس ب مايه نازله ع وشه قطرات صغيره .. فتح عنيه لقى صفيه قاعده جمبه وحاطه ايدها ع كتفه وبتعيط .. قام مفزوع وشال ايدها ،، : انتى بتهببى ايه هنا
قالت : انا مش قادره اتحمل انك بعيد عنى كد
_وانتى مالك بيا اصلا
*معقول ي انس مش فاهم لسه انى بحبك
قاطعها : انتى اتهبلتى اكيد فوقى لنفسك ي صفيه .. انتى داخله البيت ده مرات عبد الله .. ومش هتكونى غير كد ف متحلميش .، انتى فعلا انسانه قذره مش متخيل ان فى حد كد .،
شدها من دراعها خرجها برا الاوضه قفل الاوضه بالمفتاح ونزل قال : ادينى سايبلك البيت عشان ترتاحى
..
دخل اوضة احمد بلبس البيت قال : جيتلك ي عم اهو بلبس البيت
ضحك احمد : طب لوكنت متجوز كنت قولت طردتك انما ايه اللى حصل
ضحك : اتخانقت انا وعبد الله .. بجد مبقتش طايق اعيش كد
احمد: هى دايقتك تانى
_ من غير م تدايقنى انا مش متحمل خالص ي احمد ..جايب اخرى ..
ابتسم احمد. قاله : معلش مسيره يوم هيفهم حقيقتها وهترتاح
_ياارب بس ميكنش متأخر
*ان شاء الله مش هيكون ..
قرب انس شويه من احمد : ايه ده ياض انت عنيك بتطلع قلوب حمرا واللا ايه
ضحك جامد انس ضحك احمد رد : هى عنيا بس انا كلى بطلع قلوب حمرا .. اسمها سلمى ي انس .. دى ملاك والله .. حاسس اصلا انى ف حلم من اول م شفتها ..
خبط الباب ودخلت سهيله شايله كوبايتين عصير .. : مين الملاك اللى عامل ف ابنى كد بقى ..
بص احمد ل انس ورجع بصلها : واحده كد ي ماما شفتها وعايز اخطبها ..
بصتله باستغراب : هو انت ي ابنى كملت عشر ايام منفصل عشان تقولى هتخطب
احمد : دى حاجه ودى حاجه ي ماما .. بصراحه سلمى حلوه اووى وشكلها كد جميله .. انما ساره زى اختى مهما كانت جميله .. وانس شاف سلمى .. ايه رأيك ي انس
قال :بصراحه ي طنط بنت كويسه .. شكلها خلوقه ومتفوقه .. اكتر حد يليق ع الدكتور ..
قالت : خلاص طالما انس قال رأيه يبقى ثقه .. كلم باباك وانا هبقى واقفه ف صفك
ابتسموو هما الاتنين .. خرجت سهيله قال انس ل احمد : اى خدمه ي عمهم ظبطتك اهو .. شد انت بقى وكلم باباك بسرعه
احمد : مش مصدق نفسى بجد 🙊🙊 ممكن تكون ليا .. يا الله
نامو هماالاتنين وقضى كل واحد ليلته يفكر ف همه واحد بيفكر ف حب .. والتانى بيفكر ف حرب
نرجع ل ساره من اول م سابت احمد حست كأنها حره بقت اجمل اهتمت بلبسها اكتر رغم ان الانطفاء مسيطر عليها لكن حريتها بقت واضحه .. تانى يوم انفصل احمد وساره اتقدملها واحد معاها ف الكليه اسمه ادهم .. طبعا رفضت هى وباباها رفض قطعى وبعدها ف ظروف مش معروفه اختفى ادهم ..
تانى يوم كلم احمد باباه واتفقو لان الاتنين ستات بس قاعدين لوحدهم هتروح سهيله ف الاول تكلمهم ويشوفو خبط الباب فتحت هند : خير ان شاء الله مين حضرتك
*انا جارتكم ف البيت اللى قصادكم وجايه اتكلم معاكى ف موضوع .. ممكن تسمحيلى ادخل
ابتسمت هند بترحاب رغم انها قلقانه جداا من اللى هتطلبه سهيله هى عارفه ان احمد مش هيسكت .. النظره اللى شافتها ف عنيه كانت بتقول كد وخوفها الاكبر من موافقة سلمى وانها ترتبط بالقاهره ده ساره بس خليتها تنزل من اليابان لو ارتبطت ب الولد ده كمان هيحصل ايه
قعدت سهيله وقالت : بسم الله .. انا جايه علشان اطلب ايد بنتك ل ابنى .. طبعا انتى لا تعرفينا ولا نعرفك بس ربنا خلقنا على الارض علشان نتعارف .. والولد معجب بالبنت واكيد حضرتك عارفه
ندهت هند على سلمى وقالت : ي سلمى .. المدام جايه علشان تتعرف علينا .. "بدأت تعرفها " انا اسمى هند .. كنت بشتغل ف ادارة الاعمال ف اليابان ولسه نازلين مصر حديثا .، ودى بنتى سلمى ف كلية صيدله
قعدت سلمى جمب سهيله وكانت مبسوطه جداا .. سنين الغربه عملتلها جفاف مفيش تعارف مفيش ناس ف كون مامتها تسمح بده دى بالنسبالها حياه
قالت سهيله : وانا اسمى سهيله وزوجى اسمه سامر .. زوجى مهندس كبير وانا فضلت انى م اشتغلش .. عندى ابنى احمد ف كلية طب بشرى .. سنه تالته حاليا
مسكت ايد سلمى وقالت : وانتى مرتبطه ي حبيبتى ؟!
قالت سلمى : لاء ي طنط ..
ابتسمت سهيله بسعاده : عيونك حلوه ي سلمى ده لانسيز ؟!
ضحكت سلمى : لاء مش لانسيز
_طب وشعرك .. طبيعى ؟!
*ي طنط كل حاجه طبيعيه انا م ضفتش اى حاجه ل شكلى
ابتسمت وقالتلها : بس انتى حلوه اوى
اتوردت خدود سلمى بشكل فظيع وقالت : بعد اذنك ي طنط عندى مذاكره
قامت جرى دخلت اوضتها من الاحراج قالت سهيله ل هند : ها نيجى امتى نتكلم رسمى
ردت هند : شوفو الوقت المناسب وتعالو نتكلم .. بس خليكى عارفه البنت هتكمل تعليمها ف اسكندريه عند اهلى عشان مش هينفع نقعد هنا وحدنا كد ده لو حصل نصيب يعنى
سهيله : هو الولد مستعجل هنيجى بكرا باذنالله ايه رأيك ؟!
هند : تمام هنكون ف انتظارك
خرجت سهيله دخلت هند الاوضه على سلمى قالتلها بحزن : هتوافقى ؟! .. جاى يتقدملك
قالت سلمى : انتى شايفه ايه ي ماما
قالت هند : لما كنا ف اليابان قولتيلى انى دمرت حياتك بسبب خوفى عليكى .. مش هسمح ل نفسى ادمر حياتك تانى .. اللى انتى عايزاه وبس هو اللى هيكون .. انا جيت اعرف قرارك علشان اعرف هتكلم معاهم على اى اساس
اخدت سلمى نفس عميق .. هى مش بتنكر اللى هى قالته قالت : هوافق ي ماما ..
قربت هند منها بصت ل عيونها قالت : معجبه بشاوقته ؟!
بصتلها سلمى وبعدين بصت ف الارض : لاء ي ماما انا حبيته .. انا .. انا حسيت انى مش غريبه لاول مره من يوم م فارقتها .، حسيت انى اعرفه .. انى محتاجاه رغم ان الموضوع مكانش ف بالى اصلا
اخدت هند نفسها باست راسها وخرجت .. حست سلمى انها طايره من الفرحه .، طايره فوووق ف مكان عالى اعلى من ان ايد بشر تتطوله قعدت على سريرها وابتسمت قالت : ايوه ي مجنون حصلى نفس اللى حصلك كأن قلبك طلع يجرى ورايا وانا داخله البيت ودخل قلبى
....
كلم احمد انس ف الفون : ايه ي حلو عامل ايه
انس : هينفع اجى ابات عندك النهارده كمان والا طمعت ف الترنج بتاعى هو عليه العين بصراحه
ضحك احمد : تعالى ده انا هموت واشوفك اصلا
انس :تمام جاى
قعدو عند احمد ف البلكونه قال انس : هيمشو بكرا الصبح يروحو فلسطين وهريحك منى
قال احمد : شكلك انت اللى متدايق انا عن نفسى اسعد انسان ف الكون بغض النظر عن مخدتى اللى لازم تنام وهى ف حضنك بس مبسوط والله انك معايا
ضحك انس .، : خلاص هتزلنى عشان مخده هنام برضه كد لانى متعود
احمد : مش هتحكيلى برضه سبب الخناقه
انس : احكيلى انت عملت ايع ف حوارك
قال احمد بجديه : ي انس انا محترم رغبتك انك مش عايز تتكلم .. بس انا مش شايفك مرتاح ومش مرتاح لكد .. ي صاحبى انا دلوقتى يعتبر خطبت وانت وانت وانا لوحدى مكنتش بتتكلم .. هترضى تتكلم بعد كد
قال انس : صحيت من النوم لقيتها ف وشى ي احمد .. بتقولى انها بتحبنى .، انسانه متخلفه فعلا
احمد : حلها انك تتجوز ي انس .. وارتاح من القرف ده
انس: اتجوز ازاى بس ي احمد انت فاهم اللى انا عايشه .. انا مش هعرف ارتبط
احمد : وعمو عبد القادر مش هيخرجك من البيت وانت عازب
اخد نفس كأن لما حكى ارتاح قال : انا مش هتجوز كلام قطعى لو عملتو ايه .. خلصت .. قولى بقى عملتو ايه ف حوارك
* هنروح نتقدم بكرا خلاص .. طلعت مش مرتبطه .. ماما راحت واتكلمت معاهم النهارده
ابتسم انس : الف مبروك ي وحش
احمد فهم انه بيهرب منه قام حط ايده ع كتف انس وقال .. وغلاوتك هتتكلبش زيى ومش هنبقى عارفين لك طريق نتحصل عليك منه
انس: ف احلامك ي احمد .. روح نام
هيضحك ويروح
هينام انس وهيشوف ف الحلم بنت جميله جداا جداا وهو قاعد ف جنينه هتيجى تقعد جمبه .. هتلاقيه حزين هتبقى حزينه جداا هى كمان .. هتبتسمله ابتسامه حلوه بعدين تمشى من غير م تتكلم .. هيصحى من النوم ع صوت احمد : قوم ي انس جه ميعاد شغلك .. قوم واللا هتتأخر
ضحك انس : بصراحه انت تستحق القتل علشان الحلم اللى صحيتنى منه ده
احمد : بصراحه مع جو الرومانسيات اللى انت عايش فيه ده والساسبينس لازم تشوف احلام غريبه
انس : ده اغرب من الخيال : على كل خلينى اقوم علشان م اتأخرش .. هروح ع البيت و انت ابقى ابعتلى عرفنى عملت ايه .،
غير انس ونزل ع شغله مستغرب البنت اللى جاتله ف الحلم .. كانت جميله فعلا هو فعلا احمد عنده حق وهتجيلى الى هتوقعنى .. لاء لاء انا اكيد هلوست من كلام احمد
اما عن احمد ف كان بيجهز ع اكمل وجه علشان يروحلها .. اخيرا النهارده هيعرف كان قلبها بيقوله ايه ي ترى هتوافق واللا هترفض .. شكلها عنيده بس حلوه جداا يااارب توافق ياارب
نزل مع مامته وباباه .. كذا مره يسبقهم ناحيتها وتمسكه مامته .. كانت حالته حال .. قعدو ف الصالون وقعدت معاهم هند .. عنيه كانت عند الباب مستنياها .. كانت هند وسهيله وسامر مندمجين ف الحوار قاطعهم احمد : مش هنشوف العروسه بقى
قالها بحده ونفاذ صبر استوقفت الكل ضحكت هند وضحكو كلهم وراها وهو مش فاهم بيضحكو ع ايه دماغه فيها هى وبس .. هى كانت واقفه عند الباب وبتضحك لاحظت ف الاول انه مش بيتكلم حست انه باصص ع الباب مستنيها او يمكن ده اللى كانت بتتمناه فجأه سمعته بيقول مش هنشوف العروسه ساعتها ضحكت جداا وطلعت تجرى ع المطبخ .. سمعت ماماتها بتنده عليها .. اتوترت جداا جداا حست ان قلبها هيقف .. اخدت العصير ودخلت قام وقف مش عارف يعمل ايه .. مصوب عيونه عليها ومش شايف غيرها العالم صمت حوليه واسود وهى اللى نور و جمال .. قدمت العصير ل سامر وسهيله ومامتها وراحت وقفت قدامه قالت : اتفضل العصير .. خدودها كانت ورديه وجميله وهو مش مركز خبط كوباية العصير وقعها ع نفسه .. قال سامر : ي انهار ابيض
ضحكو كلهم وضحكت هند قالت : حصل خير .. حصل خير هات ي ابنى جاكت البدله ده واقعد قعدت سلمى بهدوء .. قالت هند : تعالى ي ام احمد وانت ي بشمهندس نقعد احنا برا ونسيبهم سوا .. خرجو وسابوهم
كانت سلمى عماله تضحك بخجل كانت جميله .. جميله اوى قالت اخيرا : مش تاخد بالك ي دكتور
ضحك باحراج : م تفهميش انه شوفتك سهله كد
اتكسفت خااالص خاالص وم ردتش
قال :انا اسف ع كل الدربكه دى
قالت وعيونها ف الارض وخدودها متورده من الخجل : الاعتذار حاجه مش كافيه ي دكتور .. الدربكه اللى عملتها جامده جداا
ضحك وقال : لو ع كد المفروض انتى اللى تعتذرى ..
ابتسمت جداا قالت : هو انا عملت حاجه ؟!
رد : عملتى !! انتى شقلبتى حياتى ي سلمى
بصتله بعيون دامعه قالت : احنا هنسافر اسكندريه ي احمد .. هتتحمل
احمد : ليه هتسافرو .. ايه المشكله ف القاعده هنا .. وليه كنتو برا مصر
سلمى : بيتهيقلى ان مش النهارده يوم الحكاوى .. هتعرف كل حاجه اكيد
ابتسم : معنديش مشكله لو سافرتى .. بس ريحينى وقوليلى ليه
سلمى : جدو عايز ياخدنى من ماما ويحرمنى ويحرمها اننا نشوف بعض .. يعنى بعد وفاة بابا هددها ب ده كذا مره و حاول انه يخطفنى وكان هيرفع قضيه عليها ماما خافت واخدتنى بعيد .. مستنيه اكمل واحد وعشرين
احمد : طب ورجعتو بدرى ليه
* انت طماع ح دكتور مش هتعرف كل حاجه من اول مره كد
_افهم من كد ان فى مرات تانى ..
ابتسم وقالت بهدوءعلشان تحيره اكتر .. : هتعرف الرد من ماما
قامت دخلت اوضتها كانت هند ف الوقت ده شرحت الوضع ل سامر بوضوح وقالت انها تجنبا للمشاكل هتقعد ف اسكندريه وانها تقريبا نقلت بس واقف امتحانات الترم الاول بس .. واتفقو ان هتبقى الخطوبه بينهم وبس لحد م تخلص دراسه .. وافق سامر واتفقو على كل حاجه .. خرج احمد كان ع وشه ابتسامه جميله بتعبر عن سعاده كبيره سكنته .. نزلو من عندهم .. بعت احمد مسيدج ل انس حكى فيها مجمل اللى حصل وراح ع محل دهب . اختار خاتم سولتير .. ودبله فضه ليه .. ورجع خلى مامته تشوفهم بعدين راح عند سلمى خبط الباب فتحت سلمى الباب لقته قالت : خير ي دكتور نسيت حاجه هنا
رد : اه .. نسيت قلبى
ابتسمت ب خجل وقالت : وده نسيته فين
مسك ايدها ودخل قفل الباب
قالت : فى ايه ي احمد
قالها :عارفه .. انا مكنتش اتخيل ابدا ان اسمى بالجمال ده
ضحكت وقالت : طب سيب ايدى
*ليه
_ علشان مينفعش تمسك ايدى كد
*وانتى ينفع تمسكى قلبى كد
_ انت اللى مش عارف تتحكم ف قلبك بس انا اعرف اتحكم ف ايدى
ساب ايدها ودخل قعد : وقلبك ؟؟ ..
_ ماله
* بتعرفى تتحكمى فيه
_ وانت مالك ب قلبى ي دكتور .. بجد ايه اللى جابك فى حاجه ؟!
* اه فى .. كنت عايز حاجه
_عايز ايه ؟!
طلع خاتمها من جيبه وفتح العلبه القطيفه : قلبك
ابتسمت : هديلك ايدى تلبسنى الخاتم لكن قلبى مش بيتاخد بالسوليتير او الدهب او فلوس الدنيا ..
*وهو ده اللى انا عايزه ..
_ وانا اوعدك هساعدك توصله
ابتسم ولبسها الخاتم واداها العلبه اللى فيها الدبله بتاعته لبستهوله بابتسامه ضحك وهو باصص للدبله قال : مبسوطه
قالت : اه جداا الحمد لله .. وانت ؟!
رد : انا مش ع الارض اصلا .. همشى بقى عشان الوقت اتأخر
ابتسمت وهو خارج وهى فضلت واقفه ف مكانها باصه للخاتم ومش مصدقه نفسها .. دلوقتى انا بقيت خطيبته وهو بقى .. الراجل اللى بتمنى اتخبى ف كتفه عشان يحمينى
سامر كلم سعد وقاله انه احمد خطب بس فى ظروف عند اهل العروسه هياخدو مده وبعدها يعلنو الخطوبه فرح سعد ف عزمهم ع الغدا .. بعدها بيومين كان قاعد احمد مع انس قال انس : بصيتلى فيها ي احمد بقى شغلى بيخلص بدرى اهو
احمد : غريبه ليه كد ..
انس : اصلا هو ميعاد الشغل بيخلص بدرى بس انا اللى بأخر والايام دى مش عارف اركز ف بخرج بدرى ..
احمد : ومش عارف تركز ليه .. ايه ههى الصناره هتغمز واللا ايه .. قولى هى حلوه
انس : شكلك رايق ي احمد وانا مفياش ليك فكك منى مفيش الكلام اللى ف دماغك ده
قال : اومال ايه
_نضال كلمتنى ومنهاره عياط عبد الله بيستعبط ع الاخر .. صعبانه عليا جداا
*نضال بنت عمك !! تصدق والله صعبانه عليا جداا البنت دى .. ليه طيب م اتخطبتش
_ تتخطب ازاى ي احمد م انت عارف هى بتحب عبد الله ازاى .. والله عبد الله حمار .. صفيه عرفت ان نضال بتحبه وبتقعد تلعب ب اعصاب البنت .. انا كلمت ماما قلتلها تتصرف مع صفيه وهى قالتلى ماشى ربنا يسترها بقى
*خير باذن الله متقلقش
لمح احمد سلمى عند الباب ف ابتسم استغرب انس وبص وراه لقاها قال : وانا اقول الواد قاعد مش على بعضه .،
شاور احمد ل سلمى قاله : مهو لازم اعرفكم على بعض
ابتسم انس جت سلمى ابتسم انس وسلم عليها .. قعدت
احمد : اخرتى ليه كد
سلمى : الطريق
احمد : اعرفك .. صديق عمرى انس
ابتسمت سلمى قعدو شويه اتكلمو بسطحيه بعدين استأذن انس ومشى علشان يقعدو سوا براحتهم ،، كانت سلمى متوتره جداا وكان ده واضح عليها اعصابها مشدوده خايفه احسن يشوف حد من طرف جدها .، قال احمد : تحبى نروح
سلمى : اه ي ريت
دفع الحساب وخرجو وهما ف الطريق رن تلفون احمد
:الو .، ايوه ي بابا .. لاء مش ناسى هوصل سلمى واحصلكم وصل سلمى ل عند بيتها وقف العربيه : انا اسف انى عرضتك ل كل التوتر ده
سلمى : انا اللى اسفه انى مش عارفه اخليك تعيش حياتك طبيعى
ضحك : قلنا لو ع كد الاسف مش كفايه .. انت متعرفيش انتى عملتى ف حياتى ايه ..
ابتسمت بخجل : مش هتبطل تحرجنى ي احمد
قال : تدفعى كام ..
ابتسمت وبصتله : لو قلتلك علشانى
احمد : لاء كد هنحاول نقلل شويه
ضحكت قالت : هطلع بقى ابقى سلملى ع طنط سهيله كتير
احمد : يوصل
دخل انس البيت كان فاضى كلهم مشيو ع فلسطين قعد فالصالون ركن راسه ب ارهاق مش عارف مين البنت اللى عماله تجيله دى .، امرها غريب شكلها جميل جداا وملامحها صافيه كد .. عيونها جميله .، ونظرتها كأنها بتقوله انها محتاجاله .. اكيد هو ده اللى مضيع تركيزه ،، مش موضوع نضال لانه خلصه بالتلفون .. بس البنت ليه مش بتتكلم .. ده ملاك حقيقى اكيد مش ع الارض هى بس بتيجى ف الاحلام ..
_
كانو ف بيت سعد احمد سامر و سهيله وساره ومرات محمد ومرات محمود كلهم قاعدين بياكلو قال محمد : مبروك ي ابو احميد فرحنالك والله
رد بابتسامه : الله يبارك فيك ي محمد عقبال م ربنا يرزقك ب طفل كد ينور حياتك انت ومحمود ان شاء الله
قالت ساره بابتسامه : مبروك ي احمد ربنا يتمملك ع خير يارب
احمد : الله يبارك قيكى ي ساره عقبالك
ردت بهزار : لا ي عم انا صرفت نظر عن الموضوع ده خالص
رد سعد بحده لانه فهم انها زعلانه ع احمد : يعنى ايه يعنى هتترهبنى واللا ايه
ساره ردت بلطف علشان تهدى الموقف : لاء ي بابا مش هترهبن بس لسه بدرى ع الخطوه دى وعندى دراسه كتير وشكلى كد ان شاء الله هشتغل ف الجامعه يعنى معايا وقت .. صح ي احمد اسم خطيبتك ايه
احمد رد بابتسامه : اسمها سلمى
قالت ساره بشرود : سلمى اسم جميل اوى ..
قالت الحمد لله وقامت خرجت للجنينه قعدت ع المقاعد فكرها بسلمى اللى م نستهاش يوم اخدت نفس عميق وفتحت اللاب توب بتاعها كانت بتقلب ف مقاطع الفديو ف جه فديو بيتكلم عن القضيه الفلسطينيه قعدت تسمعه وكانت متأثره جداا .. فجأه سمعت صوت من وراها بقول ربنا يفك اسرهم .. اتفزعت وقامت بسرعه قفلت اللاب التفتت قالت : احمد !! افتكراتك بابا او حد ف اخواتى .. الله يسامحك
ضحك : انا اسف بجد .. مش قصدى .. المهم مش عايزه عمى واخواتك يشوفوكى ليه
قالت : بص بابا محاوط عليا مش عايزنى افكر ف اى حاجه غير الدراسه خايف عليا .. اللى هو عايزنى افك مش اندمج ف مأساة تانى وانا مبسوطه كد معنديش مشكله ف مش لازم يعرفو
ابتسم احمد : وانا مش هقوله تمام
ضحكت : او قوله عادى خلاص انا بقيت عايشه جوه القضيه مش هيعرف يمنعنى افكر فيها ..
* امممم هى دى ارادة ساره .. احيكى ع تمسكك ب اللى انتى مقتنعه بيه
_شكرا ي دكتور ..
قال بشكل جدى : هو انتى زعلتى منى عشان خطبت بسرعه ؟!
بصتله وضحكت : انت بتهزر ي احمد بقولك انت اخويا واستقرارك حاجه تسعدنى جداا .. المهم انك تكون مبسوط .. ومتنساش انى كنت مقتنعه جداا بكل كلمه بقولهالك .، المهم بس حافظ ع خطيبتك شكلك حبيتها ي عم
ابتسم : حبيتها بس .. ده انا وقعت واقعه وحشه اوى ي ساره
ضحكت : بصراحه باين عليك .. ربنا يسعدك
ضحك هو كمان : ربنا يرزقك ي ساره باللى يستحقك
ضحكت : بعد م اخلص دراسه بقى دعواتك
ابتسم : يااارب
عدت ايام وخلصت الترم الاول وجهزت سلمى شنطها ونزلت هى وهند من العماره كان مستنيهم تحت احمد علشان يوصلهم اسكندريه بعربيته .. راح معاه انس ك نوع من تغيير الجو .. كانو ساكتين طول الطريق احمد كان حزين علشان هتبعد بينهم المسافات دى .. وسلمى مش عايزه تبعد عنه .. لكن رغبة مامتها فوق اى كلام ..
وصلو عند البيت اللى هتقعد فيه سلمى نزل احمد نزل الشنط وقف وقفت هى قصاده بصلها : خلاص كد .. وصلنا
قالت بابتسامه ودموعها ماليه عيونها : خد بالك من نفسك .. اوعى تتهور ف السواقه .. واوعى تنسانى ابقى تعالى زرنى
قال : محدش بينسى جزء منه ي سلمى .. وانتى اقربلى من روحى مش بس جزء منى .. هما صحيح شهرين بس ..بس فعلا حبيتك جداا وطول عمرى هفضل احبك .. خدى بالك من نفسك .. وخلى شعرك كحكه على طول ولا تعمليه ديل حصان ولا تسيبيه فاهمه
ضحكت : حاضر اى اوامر تانيه
ابتسم : خليكى بخير علشانى
ابتسمت ونزلت دمعتها مسحتها بايدها بسرعه ..مد ايده سلم عليها ومشى ..
كان حزين هو كمان علشان هيشوفها كل مده .. بس هتعدى قال انس : مش هتحس بالايام ي احمد فجأه هتلاقيها معاك ومش بعيد تلاقى كمان معاك واد رخم زيك كد
ضحك احمد وقال يقلب دفة التحفيل ع انس : كان نفسى يجى يلاقى اخواته من عمه انس مستنينه
انس : انت بقيت زى ماما ليه ياض كل كلمتين والتالته تقولى اتجوز .. هو ايه الصعب انكم تفهمو انى مش عايز
قال احمد : الزمن بينا ي انس انت اللى هتبقى هتموت وتتجوز بس تيجى اللى تظبطك
قال انس بشرود : مفيش ملايكه بتمشى ع الارض ي احمد
ضحك احمد : اوبااا هو عيونك بتطلع قلوب حمرا واللا ايه
ضحك انس : انت طيب جداا ي احمد .. ركز مع الطريق ركز
رجعو وعدت سنه والتانيه والتالته ساره بقيلها نص سنه ع التخرج وكذلك سلمى .. احمد داخل ع الامتياز .. انس متفوق جداا ف شغله كل واحد ف العالم بتاعه ساره مجتهده جداا ف دراستها بتعمل ابحاث وبتاخد دورات .. كانت بتنزل صيدليه جمب بيتهم طول فترة الاجازات علشان تنجز كذلك سلمى .، احمد كان بينزل مستشفيات باستمرار ك تدريب .. وانس بقى رقم واحد عند سعد
احمد كان بيكلم سلمى باستمرار وكان بيروحلها كل شهر مره او مرتين .، م كذبش ابدا اللى قال ان الحب بيقصر المسافات .. لاء ده بيلغيها خالص كلم احمد سلمى ف التلفون كانت لسه صاحيه من النوم قالت : صباح الخير
كانت بتقولها بنعس قال : يا صباح الفل .. مش عارف امتى هيجى الصبح اللى تقوليهالى كد وانتى جمبى
ابتسمت بخجل قالت : هانت اهو كلها كام شهر ونخلص .. وارجع القاهره بقى
احمد : هو انتى ليه متسربعه كد ع القاهره
قالت : انا روحى ف القاهره .. ارهقت فعلا من البعد عنها
استغرب وقال : قصدك ع ايه
سلمى : هتعرف لما اقابلها المهم مش هتعرف تيجى صح ؟!
احمد : فى حاجه ضروريه ؟!
حست بخيبة امل كان نفسها يفتكر عيد ميلادها زى السنه اللى فاتت هو فعلا الحب بيدبل مع السنين واللا ايه
قالت : لاء مفيش .. كنت بسأل بس ..
قال : وحشتك
سلمى : مش هقولك
احمد : تعبتينى .. سنتين وانتى مش بتنطقى
سلمى : عايزنى اقول ايه يعنى .. اقول انى بحبك وبموت فيك .، والا اقول انى مش عايزاك تبعد عنى لحظه .. والا تحب اقول ايه بالظبط
حس ان قلبه هيقف من الصدمه كام شهر وهو مستنى يسمع كد .. قال : وانا بحبك
ابتسمت .. : سلام بقى علشان اخرج ل ماما بتنده عليا
قفلت وقامت غسلت وشها وصبحت ع مامتها وقعدت تفطر معاها .،
دخل سعد المستشفى الصبح وكان متدايق و واضح الديق عليه .. خبط باب مكتبه ودخل انس : ي صباح الفل ي دكتور
سعد : صباح الخير ي انس
بصله انس باهتمام : خير ي دكتور فى حاجه مزعلاك
سعد : بنتى ي انس .. عايزه تسيبنى وتسافر تكمل تعليمها بره .. رافضه يكون ليها اى صله بهنا
انس : خير باذن الله ي دكتور متقلقش عليها حاول تقنعها وهتقعد
سعد : هحاول ي ابنى النهارده عيد ميلادها هعديه وبعدين اكلمها
انس : كل سنه وهى طيبه
خرج انس وهو شاغل باله بان قد ايه ساره غبيه الاول ضيعت احمد من ايدها والنهارده عايزه تضيع وطن مستحيل تكون عندها منطق
ساره اتقدملها ناس كتيير جداا وكانت بترفض .. مش عايزه حد هى كلمها باباها : ردت لقت صوت غريب قالت : ايوه مين ؟!
قال صاحب الصوت : الدكتور سعد تعبان جداا وهو ف المستشفى
قفلت ساره الفون وجريت جرى ع المستشفى ركبت عربيتها وطارت .. دخلت من الباب اول مره تروح رغم اصرار سعد .. سألت ف الرسيبشن دلوها ع مكتبه .. دخلت بسرعه لقت المكتب متزين .. وتورته كبيره ع تربيزه اخدت نفسها لما فاجأها باباها و اخواتها وقالولها
كل سنه وانتى طيبه
قالت و هى بتقعد علشان تاخظ نفسها : الله يسامحكم .. حد يعمل ف حد كد .، ليه ي بابا كد خضونى عليك
حضنها سعد وقالها : معلش تعيشى وتاخدى غيرها .. كل سنه وانتى طيبه
ابتسمت اخيرا : كل سنه وانت بخير ي حبيبى
عيدوها اخواتها وغنولها
كان انس ف عيادته خلص شغله كانت عيادته قريبه من مكتب سعد سامع الظيطه .. هو مش حابب شخصية ساره من كلام احمد عنها هو عمره م شافها شايف انها مدلله ع الفاضى و عايشه حياه بائسه من غير سبب واضح ،، عايزه تسيب البلد وتسلم نفسها للغربه .، تستغنى عن وطنها علشان تتغرب .، مفيش غباء بالشكل ده بصراحه
خرج من مكتبه ورقه مطويه .. فتحها شاف صورة البنت اللى بتجيله ف المنام ليها تلات سنين دلوقتى .. لسه م اتكلمتش .. لساها خيال نفسه تبقى موجوده ع ارض الواقع علشان محدش يقول عليه اتجنن بحلم .. ملاك هى ملاك ملهاش تفسير تانى النهارده عيد ميلادها .. او عيد ميلاد حد بتحبه هى بتيجى كل سنه اليوم ده لابسه لبس احتفال وماسكه بلالين كتير مكتوب عليها عيد ميلاد سعيد
خبط الباب ودخلت الممرضه المساعده ليه وف ايدها طبق طوى الورقه وحطها تانى ف الدرج قال : خير ي عفاف
قالت الدكتور سعد باعتلك قطعة التورته دى قال بما انك م حضرتش
ابتسم وقال سيبيها عندك
سابتها وخرجت بص عليها لقى عين من عيون ساره لان التورته كانت عليها صورتها واللى قطع م ركزش .. انتفض انس من مكانه بص للعين .. خرج الورقه من مكتبه وفردها وركز فيها .. نفس العين : معقوله
قالها بصوت عالى طوى الورقه تانى وحطها ف الدرج وخرج من العياده مشى ناحية مكتب سعد شافها وهى خارجه وقف ف مكانه كانت هى باصه وراها بتودع سعد .. هو مش مصدق عنيه هى البنت .. هى بجمالها .. بالفستان اللى بتيجى بيه .، ب ملامحها .. طب هو انا بتخيل .. هوب خبطت فيه قالت بعصبيه : ايه مش تفتح
باصصلها ومش عارف يتكلم .. استغربته جدا راحت رافعه حاجبها ومشت
فضل واقف مكانه مش عارف يستوعب اللى حصل .. مش عارف يخرج من الصدمه ساره !! اه كانت بتقول ل سعد سلام ي بابا وهو معندهوش غيرها .. طب طب ازاى ؟! دخل عيادته اخد مفتاح عربيته ومشى .. فضل يلف ف الشوارع من غير م يحس بالوقت
كانت الساعه لسه سته المغرب سلمى كانت متدايقه جداا يعنى لا هيجى ولا حتى هيكلمها يعيدها .. اكيد بيستعبط .، ي ريتنى م قلتله الكلام الحلو .. سمعت هند بتنده عليها .، خرجت من اوضتها وكان باين انها متدايقه لقت نور الصاله مش منور استغربت وفتحت النور لقت احمد قدامها والصاله حوليها كلها بلالين طايره و ورود
ابتسمت بسعاده جداا الجمتها معرفتش تتكلم .. ابتسم هو كمان وقال : كل سنه وانتى ليا اقرب .. وانتى انا ..وولا انتى ولا انا عارفين نبعد عن بعض .. السنه الجايه نكون سوا ف بيت واحد من غير مسافات ولا حواجز .. كل سنه وانا بحبك اكتر ي سلمى
نزلت دموعها .، مش مصدقه قالت : هو .. ازاى
خرج بوكيه ورد من ورا ضهره .. مسك ايدها وقال تعالى قعدها ع الكنبه وقعد جمبها قدامها كان بوكس كبير جداا .. قعدت بفرحه تفتحه وتخرج اللى فيه .، شوكولاته ودبدوب و قلم و نوت بوك جميله .. علبة برفان .. و عقد شكله جميل زى بتاع الاميرات .. وحاجات تانيه كتير اكسسوارات وميك اب
ضحكت سلمى بهستيريا : ده انت يومك كان هيبقى طين .. كويس انك لحقت نفسك .. بغض النظر عن انك كلفت نفسك جامد بس لحقت نفسك
قال : مهى دى الخطه ي بنتى ،. تعالى
مسك ايدها وقامو وقفها قدام السفره .. وسقف ب ايده اتولعت الشموع اللى ف التورته ابتسمت .. قالها : تميتى اربعه وعشرين سنه
قالت : انا عمرى الحقيقى يتحسب من يوم م قابلتك ي احمد ..
ابتسم : لو كل واحد خبط واحده حبها كد .، مكانش هيبقى فى مشاكل ف البلد
ضحك وخرجت هند من اوضتها علشان يطفو الشمع سوا .. غنولها سنه حلوه ي جميل اتمنت امنيه بتتمناها كل سنه و طفت الشمع ع الساعه عشرره ودعهم احمد ورجع ع القاهره ..
كان قاعد انس ف اوضته وسط صمت رهيب والدوشه ف دماغه .. ازاى تكون ساره وازاى .. كد ..، مش قادر يستوعب انه الملاك اللى بتجيله تكون ع الارض اصلا وف اخر انسانه ممكن يتصورها .. ساره !! مش هنتكلم ف جمال الملامح لان ده شئ ثابت بينهم بس الشخصيه .. وليه بتجيلى ف للمنام ،، طب ايه هصرف نظر عنها واللا ايه .. بس هى جميله اوى و رقيقه خالص حتى وان كان .. افتكر شعرها اللى لاحظ انها مش بتربطه خالص .. وفستانها المميز ،، دقق اكتر ف ملامح الصوره قاطعه خبط الباب .. طوى الورقه بسرعه وحطها ف الدرج قال ادخل .. دخل احمد بعد م سمع الاذن قال : الساعه واحده وبابا وماما نامو .. رنيت ع تلفونك مغلق رنيت ع رقم البيت رد عمو عبد القادر قلتله قالى تعالى
ابتسم انس : نورت اومال انت كنت فين ل متأخر كد
احمد : مالك ي ابنى مش قلتلك هسافر اسكندريه عشان عيد ميلاد سلمى
انس بشرود : سلمى !! ده عيد ميلاد ساره كمان النهارده
استغرب احمد : وانت عرفت منين ؟!!!
انس: كان الدكتور سعد بيحتفل بيه ف المستشفى النهارده
احمد : اه قولتلى .. بس مش عوايدك تهتم بالاحداث دى
انس ارتبك قال : لاء مش مهتم عادى يعنى .. ههتم ليه يعنى .. المهم احكيلى انت يومك كان عامل ازاى .. احم
ابتسم احمد ابتسامه صفرا قال : لاء ده انت عايز فوقه هقوم انام وبعدين افوقلك واجى افهم فيك ايه
انس : ايه ي عم م فياش حاجه م زى الفل اهو بس عندى ضغط شغل وكد م شوشنى
قال احمد بنبرة اتهام : علشان كد خرجت بدرى من الشغل النهارده .. عمو سعد كلمنى سأل عنك
اتنهد انس حس انه ف تحقيق وجسمه كان بيصب عرق من التوتر .. قال بنفاذ صبر : تعبت شويه ي احمد ف خرجت بدرى ايه يعنى اجرمت .. ايه النبره اللى بتكلمنى بيها دى
احمد : خلاص بجد مش قصدى ادايقك كنت بهزر بس .. انا هدخل انام .. مش هتنام ؟!
انس : لاء مش دلوقتى .. هقعد شويه
ضحك احمد : هموت واشوفها اللى عملت فيك كد
بصله انس بعصبيه : ادخل نام ي احمد م تطفشنيش انا فيا اللى مكفينى ..
دخل احمد نام وهو بيضحك وقف انس عند سور البلكونه بياخد انفاسه بعمق وشايف ساره ف عيونه وبس ازاى بس .. ازاى كل الجمال ده على الارض عيونها حلوه .. نبرة صوتها الحنينه جداا رغم حدتها ريأكشنها غمض عيونه ل لحظات .. حس بروحه بتنازع عايزه تخرج منه تروحلها .. وقلبه بيدق بسرعه حاول يجمد نفسه لكن م قدرش دخل ع السرير غمض عيونه مش قادرينام شاغله تفكيره مش متوقع انه ممكن حد يعمل فيه كد .. غمض عيونه اخيرا بعد صراع كبير لعله يشوفها .. كان قاعد ع البحر قاللها : بتحبى البحر
جاوبت لاول مره بهدوء : روحى عنده
رد : ازاى
قالت: مش مهم المهم انى عايزاك تعرف ان دى الليله الاخيره ليا .. مش هتعيش ف الخيال تانى .. هتعيش واقع
رد : فاهمين انى مجنون
قالت : انت بتحب
رد : بس فى وجع ف قلبى
قالت واختلط صوتها بصوت رجالى مألوف : قوم ي انس قوم
فتح عيونه لقى احمد ف وشه اتفزع قال بعصبيه : انت ايه اللى خلاك تصحينى .. ليه ده انا لسه نايم
احمد : مش هتصلى الفجر
انس : وانت مالك ي اخى لا اله الا الله .. الله يكون ف عون اللى هتبقى مراتك .. دى امها داعيه عليها دعاء بعدد شعر راسها .، الله يسامحك ع اللى انت عملته فيا
قام انس دخل الحمام وكان متدايق فعلا احمد مش فاهم فى ايه اول مره انس يعامله كد واول مره يزعل من موقف كد .. هو صحاه للفجر م كل يوم بيصحيه كد ولو لسه نايم مهو احمد كمان كان لسه نايم ومع ذلك صحى .. قعد انس يومين مقاطع احمد وقافل تلفونه .. واخد اجازه من الشغل لاول مره ف حياته .. مكانش بيقعد ف البيت كان برا طول الوقت ويرجع ع اتناشر واحده ينام
كانت ساره ف مطعم من المطاعم قامت دخلت الحمام ظبطت لبسها ورجعت لقت شاب قاعد ع ترابيزتها راحت بالزوق قالت : اسفه لحضرتك بس التربيزه دى بتاعتى
رفع عنيه لقاها واقفه قدامه .. المرادى اتكلم قال : دكتوره ساره !!
اتعجبت جداا قالت : ايوه انا ممكن حضرتك تسيب الترابيزه لانى محتاجه اقعد شويه ع تربيزتى .. ممكن !!
قال ممتص ل غضبها : ممكن طبعا انا اسف على الازعاج
ابتسم ومشى قعد ع تربيزه تانيه .. كانت قاعده قصاده عيونها ع الشارع بتراقب العربيات من غير شغف كأن حياتها واقفه ف مكان ما .. مع كل عربيه تقف قدام المحل تتحمس كأنها بتتخيل حد نازل من العربيه وبعدين تنطفى تانى .. مشاهد محدش يتصور ابداا انه يشوفها لحظات توهج وانطفاق وقتيه ف نفس الثانيه تبلغ اقسى درجات الامل بعدين تيأس وتنطفى .. لولا انه دخل قعد ع ترابيزتها بالغلط يمكن مكانش لاحظ انها هى يمكن كان فهم انه بيتهيأله او ان ده خيالها بس لاء هى مش خيال .. بعد شوية وقت من اللحظات المتقلبه قامت بخيبة امل كبيره مشيت .. خرجت من قدام انس كانت حزينه اتمنى باى شكل انها تقابل الشخص اللى كانت مستنياه ده حتى لو كان واحد غيره هيخطفها منه اكل ورجع بيته يومها قال ف نفسه بكفايا انتخه وبكفايه وقف حال .. راح الشغل تانى يوم دخل مكتب سعد بابتسامه : صباح الخير ي دكتور سعد
سعد : اللهم لك الحمد اخيرا ي انس قلقتنى عليك .. ليه ي ابنى الغيبه دى انت عمرك م عملتها
انس : كنت مرهق شويه قلت ااجز
قاطعهم دخول ساره : بابا هو الدكتور انس هيجى امتى
ابتسم انس بتلقائيه لما سمع اسمه منها قال سعد : ي بنتى ده دكتور كسول جداا بصراحه مش عارف ايه الاهمال ده
ساره : هو مش عارف انه موقف شغل ناس بغيابه ده
قال انس : ناس مين اللى شغلها واقف
بصتله باستغراب كانت بتشبه عليه بس تجاوزت الامر قال سعد : معلش ي ساره كان نفسى اعاقبه اول م يجى بس هو مشى الموضوع رسمى ف منقدرش نكلمه
رد انس بتلقائيه : انا اسف والله ي دكتور ربنا وحده اللى يعلم اللى انا عايش فيه
بصله سعد وابتسم : ربنا يعينك ي ابنى ويقربلك اللى انت عايزه ..
مكانش يعرف سعد ف اللحظه دى انه بيدعى لانس ان ساره تبقى قريبه ليه لانها كل اللى هو عايزه قالت ساره : هو مين ده ي بابا .. انا عايزه ورقى علشان اشتغل بصلها انس قال : انتى دايما مستعجله كد .. ورق ايه اللى انتى عايزاه وانا اجيبهولك
قالت : وانت هتعرف تجيبهولى يعنى
ضحك سعد وقال : معلش ي انس اصل ساره شغاله هنا غصب عنها .. دورك بقى ي دوك تحببها ف المستشفى ..
ابتسم انس بسعاده خلاص هتبقى قريبه منه لاء وكد سعد اداله وصايه عليها قال : اكيد عايزه ملفات الصيدليه القديمه عشان تراجعيها .. تعالى
خرج وخرجت وراه مستغرباه شويه لافتها جداا هدوءه .. فى ورا صوته حاجه مش مفهومه .. هو فرح لما شافنى !! .. مش عارفه .. طب فرح لما عرف انى قاعده هنا ف المستشفى ! اه افتكرت ده انا شفته مرتين خبط فيه وانا خارجه يوم عيد ميلادى وشفته ف المطعم امبارح .. امبارح !! هو كان قاعد مركز معايا ؟!
قطع افكارها هو لما قال بعد م فتح مكان يعتبر جمب مكتب سعد فى مكتبين صغيرين ورفوف مليانه ملفات
قال : هو حضرتك هنا من امتى ؟!
قالت : جيت من يومين .. وشغلى كله واقف علشان حضرتك غايب .. فى دكتور يغيب عن شغله !! اومال اشتغلت ليه لما هتغيب كد
ضحك انس من طريقتها قال : انا اسف جداا مقصدتش بس صدقينى لولا ان حياتى بقت عباره عن حرب مش عارف استقر ولا حتى اخد هدنه .. يعنى كنت مضطر جداا صدقينى
حست انها بتظلمه م هو انسان من حقه يغيب ويرتاح .. ابتسمت وقالت : الحمد لله ع سلامتك .. كويس انها انتهت
بصلها لدرجة انها حست بنظرته بتخترقها قال : بس دى لسه بتبتدى ..
حست بخجل اخدت الملفات وشكرته بهدوء وقعدت تراجعها .. على مكتب من المكاتب .. خرج هو وكان مبسوط جداا راح ع العياده بتاعته
كانت بتراجع ف الملفات وبتقارن بين الادويه الجديده والقديمه ومن وقت للتانى بتبص ع الباب مستنياه يجى .. مش عارفه ليه بس كانت مبسوطه جداا و هو هنا .. هو لما قال ان الحرب هتبدأ كان يقصدنى انا ؟!!
خبط الباب دخل انس ابتسمت بتلقائيه كأنها بتقوله كنت فين قال : كنت ف عيادتى كان عندى شغل كتير طبعا بسبب الغياب .. المهم محتاجه مساعده ؟!
قالت ف بالها : ينفع تفضل قاعد معايا بس
بعدين قالتله : هو الملفات كتير بصراحه انا امبارح عملت جرد للصيدليه والمخزن م تعبتش قد م تعبت ف الكام ملف دول ..
ابتسم وقال : بصراحه شغلانتكم صعبه الله يعينك
قالت : هو حضرتك دكتور ايه وليه يعنى انت اللى ماسك المستشفى مع بابا وفين اخواتى
قال : يعنى اخواتك ف المستشفى اللى افتتحها باباكى من تلات سنين .. وانا ماسك المستشفى مع باباكى يمكن لانى اثبتت انى كفئ .. انا دكتور اسنان
سكتت وقعدت تراجع ف الملف اللى ف ايدها قرر انس هو كمان يراجع شوية ملفات كان مأجل مراجعتهم تخص المرضى وكد وبكد يقضى معاها وقت اطول دخل سعد قالها : ها ي جميلتى عامله ايه
ابتسمت : ماشيه كويس ي بابا .. بس الملفات كتير شويه هاخد وقت ع م اراجعهم
سعد : طيب انا همشى دلوقتى علشان عمك سامر محتاجنى وانتى نص ساعه وانزلى البريك كلى .، اوعى تطنشى
قالت : تمام ي بابا بس كنت عايزه رقم شركة *..*بتاع الادويه علشان اخرو ف وصول الشحنه ليهم خمستاشر يوم وكد هيعملولنا عجز
سحب ورقه من ع مكتب انس وكتب عليها رقم التلفون واداهولها .. باس راسها وراح اتكلم مع انس شويه ف الشغل بعدين مشى
جه ميعاد الاكل ونزلت مش عارفه اى حاجه ف المكان باباها نسى يقولها ع اى مطعم حوليهم بصت وراها لقت انس جاى حست ب ارتياح غريب رغم انها متدايقه من الموقف بشكل عام .. قال: معلش هو الدكتور كد دايما ينسى التفاصيل المهمه
قالت : مش عارفه هتغدى فين بس خلاص هطلب اكل يجيلى ع المستشفى مش مشكله
قال : ايه هو ده تعالى انا هوديكى مطعم كويس
قالت : مش محتاجه ي دكتور شكرا
رد بحزم : متعرفيش تعملى حاجه من غير مناهده
سكتت مع انها لو مع حد تانى كانت قلبت الدنيا .. لكنه مش اى حد تانى
دخلو المطعم لاحظت هو ازاى زوق ف تعامله مش بس معاها لاء حتى مع الويتر ف المطعم وهو بيطلب الاكل .. سألها هتاكلى ايه ف قالت : حضرتك اللى جايبنا هنا .. شوف هتأكلنى ايه المهم ابعد عن اى دهون .. وعايزه سلطه و عصير برتقال
ابتسم وطلب لليها وليه نفس الاكل قالت : مكانش فى داعى تطلب نفس الاكل ليك عادى يعنى
قال : ده اصلا هو اكلى .. واهم حاجه السلطه والعصير .. مفيش تكليف يعنى
ابتسمت .. لمحت ف ايده حظاظه استغربتها جدا قالت : هو ليه دكتور محترم ممكن يلبس حظاظه
بص ع الحظاظه ف ايده وقال : مش بس الشباب الصايع هو اللى بيلبسها .. دى غاليه عندى جداا كمان .. دى مش اى حاجه
خلعها وحطها قدامها لقتها علم فلسطين قال : دى علم بلدى
همست بهدوء : فلسطين
اتكونت الدموع ف عيونها قالت : بعتذر عن حكمى الساذج
قال : ميهمكيش كمان دى هديه من حد غالى عندى جداا
ابتسمت ساره بتصنع هتموت وتعرف مين الحد العزيز ده .. ل لحظه حست انه تبعها او يخصها اول يوم تقابله مش عارفه توقف كلام معاه .. هى مكانتش بتتكلم اصلا هو ايه اللى بيحصل قالت ل نفسها كد وهى قاعده ف المكتب اول م هو خرج فوقت نفسها علشان تجمد شويه .. شكله متعلق جداا ب بلده يعنى اكيد هيرتبط بواحده من هناك .. مش معقول هيشوف حد غير بناتها وغالبا كد فى حد ف حياته ان مكانش متجوز كمان وهى اللى ادتله الحظاظه دى
انا كان ايه اللى جابنى من بيتنا .. كنت مرتاحه من وجع القلب ده
خبط باب عيادة انس ودخل احمد مبتسم : هتفضل مقاطعنى كد كتير .. اقسم بالله م قصدت حاجه ومعرفش انك هتزعل كد
ابتسم انس : حقك عليا انا .. مقصدتش اقفش اصلا بس هى جت كد
ابتسم احمد كأنه كان مهموم ودلوقتى ارتاح
عدى شهر غالبا وهى بتحاول تتجنبه .. مش عايزه تتعلق بيه بقت تقعد ف الصيدليه طول اليوم وتطلع المكتب ده نص ساعه وتكون حريصه انه ميكنش هناك .. هو مشتاقلها جداا ل كلامه وابتسامتها وريأكشناتها .. حركة عيونها .. مراقبتها ليه وهو بيتكلم .. طب ايه اللحصل ده ليه اتغيرت وبقت بتهرب منه .. يمكن فى شخص ف حياتها وخايفه مثلا ل يكون فى حاجه منى ناحيتها والا هى مش شايفانى اصلا وبتشتغل وخلاص .. يووه بقى مش عارف اعمل ايه .. ارهقتنى تلات سنين قبل م اشوفها .. وبتعذبنى بعد شوفتها .. هتعملى فيا ايه تانى ي ساره
كانت منهمكه ف الشغل ف الصيدليه دخل محمد اخوها مبتسم قال : اختى الحلوه
فرحت خالص بشوفته كانت سعيده جداا من يوم م سابو البيت و هى بتشتاقلهم جداا بس سنة الحياه
حط قدامها علبة هدايا شيك جداا قالها : عارف انك مضغوطه ف المذاكره والشغل وعارف انك خلاص كلها شهر وتخلصى ف قلت اهاديكى يعنى اخفف عنك شوية
فرحت بشكل غير عادى فتحتها بهدوء لقت موبيل احدث موديل .. من فرحتها قامت حضنته جاامد .. قالت : انت احسن اخ ف الدنيا كلها .. انا بحبك بحبك جداا جدااا
كانو اللى شغالين ف الصيدليه اولاد وبنات باصين عليهم احرجوها ف بعدت عنه وقالت هنقل حاجتى عليه واديلك القديم تتصرف فيه ..
بسرعه نقلت حاجاتها .. وادتله الموبيل اخده ومشى .. كانت نازله مول العرب بعد الشغل خلصت ونزلت .. راحت من غير السواق .. اشترت كتب ولبس ولوازم كانت محتاجاها ..
انس خرج من الشغل بدرى اول مره يرجع البيت بدرى كد دخل اوضته نام
خلصت ساره تسوق وجت راجعه بالعربيه راحت العربيه وقفت منها ع الطريق .. انقبض قلبها فورا .. الطريق ضلمه وعربيات قليله اللى بتعدى عليه .. خرجت التلفون علشان تكلم باباها لقت كل الارقام ممسوحه من ع الموبيل بدأت تفقد اعصابها وهدوءها .. كل حاجه تهون الا الضلمه ساره عندها فوبيا حقيقيه من الضلمه .. جابت لوحة الاتصال وحاولت تفتكر رقم اى حد م افتكرتش بدأت دموعها تنزل وتقول يارب .. بتدور ف شنطتها ع كشاف الموبيل لقت الورقه اللى باباها كتب عليها رقم الشركه كان كارت انس فيه رقم تلفونه .. كان الخوف مالكها والبرد كمان مكانتش قادره تتحرك من البرد وعماله تعيط
كان انس ف سابع نومه دخلت فاطمه اخته كان معاها نسخه من مفتاح الاوضه قالت : ي انس قوم ي حبيبى بابا مستنيك ع الاكل تحت
قال : مش هاكل سيبينى انام مش قادر افتح عينى
قاطعهم رن تلفونه : قالته خد رد
بص ف التلفون قال: دى نمره غريبه مش مهم ..
فصل التلفون ورن تانى قالت : بيرن تانى رد ليكون حاجه مهمه
قعد ع السرير : قمه ف الرخامه هاتى
رد سمع صوتها كانت بتعيط : دكتور انس ؟!
انس : ايوه انا مين حضرتك
ساره : انا ساره بنت الدكتور سعد فاكرنى
قام انس منفوض : خير ي ساره بتعيطى ليه
قالت : العربيه عطلت منى ع طريق مول العرب ومش عارفه اعمل ايه *قالت بانهيار وطفوليه * الدنيا هنا ضلمه وانا خايفه اوى ارجوك الحقنى بسرعه
قال : جايلك اهو جاى
قفل قال ل فاطمه : هاتيلى بسرعه جاكت من بتوعك
نزل لقى باباه قاعد ع السفره هو وعبد الله اخوه وصفيه قال ل باباه : انا خارج ي بابا بنت صاحب الشغل ف عربيتها عطلت ع الطريق ف هروحلها هاخد السواق لانى مش عارف الشوارع هنا
قال عبد الله : انا عارفها هاجى انا معاك
مسكت صفيه ايده علشان تمنعه انه يكلمه لاحظ انس ف قال : لاء خليك .. انا هتصرف ..
اخد من فاطمه الجاكت وراح جرى ..
كانت مرعوبه بتتنفض م البرد بتعيط بشكل هستيرى قعدت كد مده وقفت عربيه وراها زاد رعبها مش شايفه حاجه من الضلمه ونور العربيه مش كفايه رن تلفونها ردت قالت : انت فين
قال: دى عربيتى اللى وراكى م تخافيش لحد م نزل من عربيته وراحلها كانت تمالكت نفسها فتح الباب مسحت دموعها .. كانت بتتنفض قالها : امسكى البسى ده هيدفيكى
اخدته منه ولبست قالت : انا مش عارفه اشكرك ازاى
*انزلى
نزلت مكانتش تعرف انه السواق قال فجأه ها ي دكتور هعمل ايه ..
اتفزعت وزعقت لكن كتمت صوتها هداها انس : متخافيش ده السواق بتاعى ..
هدت ركبها انس عربيته وقفل الباب ورجع للسواق : عرفت فيها ايه
رد : زى م قلت ل حضرتك بنزين
انس: طب كويس اننا عملنا حسابنا وجبنا معانا .. ظبطها بقى واطلع واحنا هنطلع وراك ..
رجع العربيه ركب جمبها قال : بقيتى احسن ؟!
ردت : شويه الحمد لله
قال : بتخافى من الضلمه كد لدرجة محستيش انك بردانه
_انا عندى فوبيا من الضلمه .. ممكن ادخل ف انهيار عصبى لو كنت اخرت شويه
*لاء الحمد لله انى جيت ..
_انا بشكرك جداا
*بصلها تانى كأنه بيلومها .. عايز يقولها انه هو اللى بيشكرها انها ادتله الفرصه يكون المنقذ .. ويكون الفارس .. عايز يعترفلها بحبه من اول م شافها .. لاء من قبل م يشوفها بسنين .. ي ترى هتتقبلى ده ازاى حست بتوتر لانه نظرته ليها طولت .. دى مش المره الاولى ابتسم بسعاده جداا لانه حس فعلا انه اللحظه دى مفيش فواصل بينهم ولا حواجز .. قال : خلاص السواق شغل العربيه هنمشى وراه احنا
كانو ساكتين طول الطريق بس كان فى لغة تانيه هى اللى مسيطره لقى الوقت مناسب شغل اغنية ام كلثوم سيرة الحب كانت ساره مغمضه عيونها وعايشه مع الغنوه كأن دى المره الاولى اللى بتسمعها .. بعديها اشتغلت فيروز شايف البحر شو كبير .. كان عايز يقولها لانه خايف رد فعلها .. خايف تبعد زى م بعدت ف قال بشكل غير مباشر " بعد السما بحبك " غناها مع الغنوه لكن هى م عملتش رد فعل .. وصلو البيت عندها كان سعد مستنيها لان انس كلمه وقاله اللى حصل .. نزلت من العربيه اول م شافت سعد جرت عليه وهى على ملامحها شئ من خوف كأنها افتكرت الموقف تانى .. ركن السواق عربية ساره وركب مع انس ومشيو ..
دخلت ساره اوضتها قالت : هو ايه اللى بيحصلى .. ليه مش عارفه اوقف تفكير فيه .. ليه بيكبر جوايا كد ومش عارفعه اوقفه .. ليه وانا معاه مش ببقى عايزه اوقف كلام ليه بحس انى متطمنه ايه اللى بيحصلى بس .. دى مش اول مره اتعامل مع رجاله مش اول مره اكلم حد او اشتغل معاه ..
اتغطت كويس وهى وسط حيرتها ونامت دخل سعد يتطمن عليها ورجع اوضته تانى .. كان هو كمان مستغرب الحاله اللى كان فيها انس مش طبيعيه كمان حالتها هى من يوم م اشتغلت ف المستشفى .. بعد م كانت رافضه انها تروح بقت بتروح من غير مناهده هو في حاجه بينهم والا ايه .. انس شاب جدع جداا ي ريت لو فعلا يكون فى بينهم حاجه وتريحنى من همها .. لولا سفرية اسكندريه اللى جاتلى دى مكنتش ارتحت غير لما جوزتهم .. ضحك قال ده احمد نفسه يشوف انس متجوز هو كمان .. ارتاح من امر اسكندريه وافوقلهم ..
كان سامر عايزه علشان بيقوله انه شاف ارض حلوه جداا ع طريق اسكندريه هتنفع سعد جداا .. وقاله كمان انه عايز يعرفه ع اهل خطيبة احمد علشان يحددو ميعاد الفرح واتفقو هيسافرو بعد شهر تكون البنت خلصت امتحانات ..
كان انس ف اوضته خبط الباب راح فتح لقاها فاطمه قالت : عملت كوبايتين شاى وجيتلك
خلاها تدخل قال : عايزه ايه
*عايزه اعرف الحكايه
_حكاية ايه
_حكاية البنت اللى قومتك من نومك تجرى علشان تروحلها ورجعت من عندها حالتك حاله .. دايب كأنك مسافر للجنه .. مين دى ي انس
قالها : وانتى مالك بقى .. عاملالى مخابرات
رفعت حاجبها وقالت : هتقول والا اروح اقول للناس اللى مستنيه تسمع
بصلها فهم انها قصدها ع صفيه ضحك قال : اقعدى وهحكيلك بس جد ومش هزار مش عايز اى حد يعرف
قعدت وبصتله باهتمام قال : بنت صاحب المستشفى لللى شغال فيها .. جت اشتغلت معانا من شهر ونص كد ..بس
قالت : طب وانت مالك بده
* م تفهميها بقى ي فاطمه .. ملاك .. هى ملاك ماشى ع الارض .. متصورتش ان فى ناس بالشكل ده .. رقيقه جدااا بصورع محدش يتصورها .. شفافه و حلوه فعلا ..
ضحكت فاطمه :ي نهار ابيض كل ده .. انت ...
قال كأنه تعب من الكتمان : اه بحبها .. بحبها جدا كمان .. اكتر مما ست اتحبت قبل كد .. انا ببقى عايز وانا جاى اجيبها معايا .. بخاف عليها تخاف او تتعب او حتى تبرد .. نفسى اقولها واقول للعالم كله بس عندى مشكلتين
قالت : ايه هما
رد : الاولى الدكتور سعد .. ممكن لو عرف يقلبلى الدنيا .. ممكن يقولى انه سابها ف امانتى مش علشان ابصلها واعجب بيها .. والمشكله التانيه انها بنت عم احمد خايف من ردة فعله لو عرف ممكن م يتقبلش
قالت : ومش خايف منها
_مش عارف .. انا مش عارف انا خايف من ايه بس .. حاسس انها بتحبنى زى م بحبها احمد كان بيقول عنها انطوائيه بس كانت بتكلمنى .. وبتفتح مواضيع .. وبترد بسلاسه جداا بحسها بتطمن او بترتاح وانا موجود حتى انا مش ببقى انا وانا معاها ..
اتنهد وقال : انا هنام اطفى النور واقفلى الباب بالمفتاح وسيبينى خرجت فاطمه ونام هو بعد يوم مرهق جداا
دخل العياده تانى يوم .. اندمج مع شغله طول اليوم اتطمن عليها من سعد اول اليوم .. خلص وراح المطعم ف البريك بص ع التربيزه اللى بتقعد عليها هى لقاها مش موجوده .. استغرب جداا سمع مساء الخير جايه من جمبه .. بص ب ابتسامه لقاها مبتسمه .. قالت : ممكن ازعجك شويه
ضحك قال : ي ريت
قعدت طلبو الاكل قالت : انا بشكرك جداا فعلا على موقف امبارح .، انت انقذت حياتى حرفيا
ابتسم وقال : انتى ليه مش فاهمه ان اللى عملته حاجه طبعيه جداا .. مش محتاج شكر عليها ي ساره .. انا ... انا .. انا معاكى اى وقت تحتاجينى فيه ومش عايز مقابل .. اصلا المقابل انى معاكى
اخدت نفس قالت : طيب اتفضل ده الجاكت اللى جبتهولى امبارح .. اشكرلى مراتك جداا انها تفهمت الموقف كد ببساطه .. وسمحت انى ابعدك عنها الشويه دول ..
ابتسم قال : بس انا مش مرتبط اصلا خالص .. ده جاكت اختى
رفع ايديه الاتنين علشان يبينلها انه مش لابس دبل قالت : طيب ده مصحف غالى عندى جداا .. عشان كد اتمنى تقبله هديه منى
اخده منها مبتسم مش هيقدر يرفض هديه منها
عدت ايام كانت امتحانات ساره كانت متوتره جداا وبتروح الشغل نذاكر هناك حصل انها اعتزلت العالم بما فيه .. كانت مضغوطه حرفيا شغل وامتحانات ومذاكره .. كمان مامتها وسلمى مشتاقالهم جداا الايام دى .. كمان باباها مسافر اسكندريه بكرا .. صحيح خلصت امتحانات النهارده بس مضغوطه برضه
فتحت عيونها ملقتش اى لبس ف هدوم الشغل بتاعتها .. كان سعد قاعد بيفطر لقاها نزلت بالبجامه قال : ايه ي ساره ملبستيش لسه
قالت بعصبيه : ي دادا فين اللبس بتاع الشغل بتاعى .. مش لاقيه لبس الشغل ي بابا ..الدولاب فاضى
ام عصام : الغساله بايظه ي بنتى
قال سعد : طب شوفى ف لبسك اكيد هتلاقى حاجه تنفع غيرى يالا وانزلى انا مستنيكى ..
طلعت اوضتها كانت هتنفجر .. لبست فستان تلتاى تحت الركبه لونه كان رقيق جداا وهو كان بسيط يعنى عادى تخرج بيه .. بس طبعا كانت متدايقه جداا نزلت ل سعد قال : طب مهو حلو اهو امال مالك بس .. م اتكلمتش كانت هتنفجر لو اتكلمت .، محبتش تدخل الصيدليه .. مش هتعرف تكون وحدها طلعت ع المكتب دخلت لقت انس قاعد قال : صباح الخير .. وعليكم السلام .. ايه ناموسيتك كانت كحلى والا ايه
مردتش اكتفت بنظرة غضب هو كمان م علقش لما لقاها متدايقه .. كان متصور بعد م خلصت امتحانات هيقدر يكلمها .. دخلت الممرضه المساعده لسعد قالت: الدكتور سعد عايز الدكتوره ساره ف العياده بتاعته ..
راحت ساره .. دخلت كان عمها سامر عند باباها دخلت قال : ما شاء الله ايه الجمال ده ي ساره
بصتله ساره وكان جواها بركان حس بيه سعد قالها روحى مكتبك ي ساره ..
دخلت المكتب قعدت ع كرسيها ومقدرتش دموعها غلبتها .. بعدين بدأت تعيط بانهيار .. انس رفع عنيه ليها وكان هيتجنن مش عارف فى ايه .. بتعيط ليه ده مش عياط عادى ايه اللى حصل .. مقدرش يتحمل راح خبط ع مكتبها قال برجاء : ممكن كفايه عياط
رفعت عنيها كأنها بتلومه نازله دموعها ف صمت وقلبها بيكلم قلبه وبيستنجد بيه .. حس بالعجز حاول يتحرك عشان يقرب منها مد ايده عشان يمسك ايدها ويواسيها دخل سعد قبل م يعمل حاجه سحب كرسى وقعد جمبها اترمت ف حضنه وفضلت تعيط .. قالت : تعبانه ي بابا
كان انس واقف بيتقطع
قعد سعد وهى ف حضنه لحد م استجمعت روحها شويه .. كان هيتجنن خايف ل تضيع منه .. هى وصية امها ازاى اهملها لحد م وصلت للحاله دى .. كلم محمد ومحمود اخواتها وراحلهم ع البيت .. اخدت بجامه من اسماء مرات محمد غيرت ونامت زى الاطفال .. كانت بتعيط كأنها فقدت مامتها وسلمى النهارده
كان انس فقد كل قوته قعد ع المكتب ف حالة صمت وزهول كانت معايا ومعرفتش احميها من حزنها .. اخدها سعد منى كأنى غريب عنها .. خبط الباب ودخل احمد لاحظ حالة انس قال : ايه ي عم انت طفشت ضيفتك ليه ..
مردش انس قال احمد : مالك ي انس فى ايه
كلم انس ف التلفون قال : ايه ي بابا .. انا كويس .. فاكر البنت اللى كلمتك عنها .. اه كلملى باباها النهارده علشان نخطبها .. ماشى هستنى تلفونك .. م تقولهوش السبب لو امكن
بص ل احمد وهو حزين قال : مكانش ليا الحق حتى اسألها مالك .. شفت عذاب زى كد
حكى انس اللى حصل بالتفصيل كأنه بيهزى .. بصله احمد وانفجر م الضحك : اوبااااا الوحش وقع
انس : كأنها كانت ناقصاك ي احمد
احمد : قلتلك هتقع .. متقلقش ع ساره دى فترات طبيعى تمر بيها ف حياتها عشان وحيده .. هتبقى كويسه .. بس انت الحق اخطفها
بصله انس ب رجاء قال : هتبقى كويسه برأيك ؟!
احمد : جداا انا واثق .. المهم قولى انت .. ازاى ده
انس : ده ايه
احمد : اللى ف عيونك وف نيرة صوتك المهزوزه من القلق عليها انت ...
انس : لاء مبحبهاش .. الحب اقل بكتير انه يوصف اللى حاسه ناحيتها .. هى امى الل اتحرمت من الحياه معاها .. وبنتى اللى بتمنى اشوفها وحبيبتى اللى بعشقها و وطنى .. اللى ساكن ضلوعى
بصله احمد حزين عليه علشان قلقه ومبسوط عشان لقى حد يؤنسه
قعد معاه احمد لحد م فرفشه وبعدين نزلو سوا ..
فتحت ساره عيونها لقت البيت هادى ونور خافت بس هو اللى موجود لقت لبسها بتاع الشغل ف شماعات متعلق جمبها خرجت لقت الشقه فاضيه .. بصت ع الموبيل حوليها ملقتهوش .. لبست لبس حلو من لبسها ونزلت الدور الاول .. لقت اسماء واميره واقفين ف المطبخ مجهزين حلو .. لقوها وكان واضح انها اتحسنت جداا .. اخدت نفسها خرجت اميره باست خدها وقالت : ايه القمر ده ي اخواتى بس
ابتسمت ساره حست انها طفله .. حاوطتها اسماء من ضهرها وقالت : احنا اخواتك ي ساره م تكتميش جواكى حاجه وتعالى كلمينا ..
ابتسمت ساره : حاضر .. فين بابا واخواتى ..
ردت. اميره : ف الجنينه برا
خرجت ساره لقت محمد اخوها شايل ابراهيم ابنه وبينططه ابراهيم ماسك بالونه اخدتها منه ساره يكشر ف تدهاله .. قعدت تلعب وتضحك بصوت عالى رد ف انس روحه .. اه مهو انس وباباه كانو قاعدين مع باباها ع بعد مسافه .. كان لابس بدله شكله كان جذاب جداا .. التفتة وهى بتلعب مع ابراهيم لقت باباها بينده عليها راحت .. عبد القادر اول م شافها ابتسم بسعاده كأنه فعلا ارتاح على ابنه سلمت عليهم .. سلمت ع انس مسابش ايدها ف التفتت بصتله قال : انتى كويسه ؟!
ردت : احسن بكتير الحمد لله .. شكرا ي دكتور
استغرب شكرها قال: على ايه
ابتسمت : على اهتمامك
ابتسم ومردش مشى هو وباباه .. لحقتهم بعنيها وكانت مستغربه جداا سبب وجوده ايه اللى جابه دلوقتى معقول مجنون لدرجة يجى يطمن عليا مع باباه .. او ممكن عنده شغل .. قاطعها سعد لما قال : شاب ممتاز مش كد ؟!
ردت بشرود ومش واخده بالها من باباها : ممتاز بس .. ده ممتاز جدا ممتاز اكتر من الامتياز نفسه
ضحك سعد بعفويه من منظرها فاقت هى قالت : انا اسفه ي بابا اندمجت بس
قال : حقك كلها كام يوم ويبقى خطيبك مين عارف يمكن زوجك كمان
ابتسمت : ليه بتقول كد ي بابا
رد : يمكن علشان النهارده هو جاى يتقدملك .. وطالما طلع ممتاز يبقى هنبلغه اننا وافقنا .. بس اخلص موضوع اسكندريه بتاع بكرا ده .. انا هقوم انام .. تصبحى ع خير
قام سعد وهى قعدت ع مرجيحه صغيره ف الجنينه تفكر فيه
دخل البيت مع باباه وكان قمه ف السعاده دخل ع فاطمه المطبخ قالها تقدرى تقول اخوكى اتكلبش زى م كان نفسك يحصل .. فرحت فاطمه حضنته وباركتله .. باس ايدها .. دخلت صفيه وكانت عيونها بتطق شرار قالت : مبروك ي انس .. عندى فضول جداا اشوف عروستك بصلها وقال : الملايكه لما بيدخلو مكان الشياطين اللى فيه بتتطرد ف متحلميش
سابهم وطلع اوضته بصتلها فاطمه بلوم ف طلعت هى كمان .. م لقتش عبد الله علشان تبخ ف ودانه سمها عن معاملة انس المعاديه ليها
دخل انس اوضته ونام
صلت الفجر ونامت قامت غيرت لبسها وخرجت لقت باباها واخواتها قاعدين ع السفره القت الصباح عليهم وبقت تاكل وهى واقفه قال سعد : رايحه فين كد
ردت : هروح الشغل ي بابا
سعد : شغل ايه .. انا مديكى اجازه لحد م ارجع من اسكندريه ..
بصتله برجاء : لاء ي بابا مفيش داعى انا كويسه اهو
قال : مفيش نقاش .. اقعدى يالا افطرى معايا
قعدت وكانت هتتشل خلاص .. هتموت وتشوفه كانت مرتبه انه هيقضى معاها اليوم .. اعتبرت خلاص انه خطيبها .. اكل سعد وخرج كان سامر واحمد مستنينه
طلعو على الاسكندريه .. سعد شاكك انهم يكونو اللى دور عليهم سنين .. بس سامر حكاله ظروفهم متأخر جداا بس مش مشكله كل تاخيره وفيها خير .. وصلو اسكندريه وكانت الجو جميل فعلا اسكندريه خلابه جميله بكل ما تحمل معانى الجمال .. ف ميعاد الغدا كانت واقفه هند بتعمل الاكل خبط الباب فتحت .. لقت سعد ف وشها من الدهشه معرفتش ترد .. هو كمان السنين رجعت بيه ل ملك وارتباطها بها قال : ام سلمى ياااااه ..
قالت : ازيك ي دكتور سعد ..
اتفاجئ سامر واحمد ..دخلتهم سهيله كانت خارجه سلمى من اوضتها بتفرك ف عيونها الاتنين .. قالت سهيله : سلمى ع الدكتور سعد ي سلمى
نزلت سلمى ايدها من على عيونها ب بطء ودموعها نزلت من غير حساب قالت : بابا !!
طلعت تجرى عليه حضنته كأنها بتستخبى فيه من ظلم السنين ومن قسوتها بكت كتير .. بعدها حضن وشها بكفيه باس راسها .. : يا الله بقيتى جميله جداا ي سلمى .. كان واقف احمد سلمى كانت حكتله عنه قبل كد لكن م قالتش اسم. وهو م اتصورش يكون سعد ف الوقت ده شرحت هند لسامر الوضع قالت سلمى : وحشتنى اوى ي بابا .. شايف الفستان ده انا اللى عاملاه .. علشان استقبل فيه عم عريسى .. اتخطبت ي بابا
ابتسم : اتخطبتى ل ابن اخويا ي وردتى
ضحكت ف عدم تصديق قالت هند : كفايه ي سلمى سيبيهم يرتاحو دلوقتى بعدين اتكلمو براحتكم
بعدت سلمى وسلمت ع سامر واحمد بعدين خرجت البلكونه بصت للبحر واستنشقت انفاسه بهدوء .. بتحمد ربنا .. قاطعها صوت احمد : ممكن افهم ايه اللى حصل ده
سلمى باندهاش : ايه اللى حصل
*احنا هنهزر سلمى .. انتى اديتى الراجل حضن مطارات جوه ولا كانى كيس بلاستك واقف .. انا خطيبك ليا تلات سنين م مسكتش ايدك مرتين تلاته .. بابا يقول عليا ايه دلوقتى
قالت : ده بابا .. انا وساره راضعين ع بعض ..
رد بطفوليه مليش دعوه انا عايز حضن زى اللى شفته جوه دلوقتى
غمض عيونه وفتح دراعاته ..
كان قاعد سعد وسامر وهند ع السفره دخلت سلمى وهى بتضحك جامد .. دخل وراها احمد قعد جمبها .. وكان باصصلها بغيظ قال سعد : اخرت ليه كد ي احمد برا
قالت سلمى : اصله كان مستنى حد بس شكله مجاش
ضحك احمد وقال : هيجى هيروح منى فين .. هو ليه غيرى
ابتسمت سلمى وقعدت تاكل قال احمد : بقول ي طنط هند بعد اذن بابا وعمو سعد طبعا : احنا مخطوبين لينا تلات سنين .. هى ف بلد وانا ف بلد م اعتقدش فى داعى اننا ناجل اكتر من كد .. اظن خمسه واربعين يوم كافيه انكو تتنقلو القاهره ونعمل الفرح
همت سلمى هشان تعترض قال : البيت جاهز .. حبة شغل بسيطه جدا متجيش خمستاشر يوم بس واعتقد انه جهاز سلمى معظمه موجود
و افق الكل ع الفكره ورحبو بيها بصتله سلمى بعصبيه فقال بهمس : عيب انا وعدتك انى هجيبك مينفعش اخلف وعدى ليكى
رجعت للاكل بهدوء علشان متعملش مشكله ابتسم احمد بانتصار
قعدو يومين فاسكندريه واليوم التالت رجعو القاهره روح سعد ع البيت وراحت وراه ساره من عند اخواتها .. كان مبسوط جداا بس مقالش لحد رن تلفونه كان انس قال : يوه ده انا نسيت امرك خالص .. رد عليه قال انس : اشهد ان لا اله الا الله خير ي دكتور .. انا اترفضت والا ايه .. ليه مش بترد عليا بس
ابتسم سعد للهفه اللى حسها ف صوته قال : شوف تقدر امتى تجيب والدك وتيجى علشان نتفق
ضحك انس قال : النهارده .. هنيجى النهارده
ابتسم سعد وقال : تمام ف انتظارك
قفل انس وبدأ يكبر بصوت عالى دخلت فاطمه وباباه قال : النهارده كان احمد ف البيت عندهم وكانو لسه مبلغهوش دخل احمد ركن ع الحيطه .. باركله الكل وخرجو بصله احمد بنظره مريبه قال انس : ايه باصصلى كد ليه
احمد : اصل فى واحظ صاحبى كان بيقول انه مش هيتجوز
انس : هو فى راجل الايام دى يعرف يعيش من غير جواز ي صاحبى .. تعالى بس احكيلى عملت ايه
حكاله احمد كل اللى حصل بالتفصيل قال : يعنى كد ساره صاحبت سلمى خطيبتك وافترقو وهما اطفال !
اه وهنعمل مفجأه لساره يوم خطوبتكم بس اوعى تقولها
*لاء اقولها ازاى مش هيحصل ..
احمد : هتروح امتى
انس : النهارده انا وبابا وفاطمه
ابتسم احمد : وانا هروح انام هلكان من السفر .. سلم عليه ومشى
اتجهزت ساره ع اكمل وجه حطت ميك اب خفيف جداا زينها وضاف جمال اضعاف جمالها .. دخلت اميره وساره بتظبط شعرها قالت : سيدى ي. سيدى الله يسهله الدكتور انس .. ليه حق يبقى قاعد ع نار مش متحمل
ابتسمت ساره : بجد ي اميره .. يعنى حلوه
قالت اميره : اول مره اشوفك ملهوفه كد ف حياتى
ابتسمت ساره : مش من حقى يعنى استعيد شغفى بالحياه تانى مع الشخص اللى اختارنى
اميره : هو الى اختارك بس ؟!
حست بخجل ف بعدت وشها عنها : قصدك ايه يعنى
قالت : ولا حاجه بس عمو سعد تحت بيستعجلك
قالت : جاهزه اهو
دخلت عليهم وكانت ايه ف الجمال فاطمه اول م شافتها زغردت بسعاده سلمت عليهم وجت قصاد انس بصلها ومسك ايدها مقدرش يسيبها غابت عنه تلات ايام مده مش هينه كان ساكت والكل ساكت حوليهم .. سعد بدأ يتدايق من طول المده لاحظت فاطمه قامت مسكت ساره من ايدها ابتسمت ل انس وراحت قعدت وقعدت ساره جمبها كان انس باصص عليها ووساكت مش قادر يبعد نظره عنها .. وحشته اوى حس محمد بغيره مهى اخته برضه خبطه ع كتفه جامد فوقه قال: منور ي دكتور
انتبه انس اخيرا للعالم اللى حوليه قال سعد : ايه ي بنات .. ي اسماء مش تاخدوا فاطمه تفرجوها ع الجنينه ..
استحسنت اميره الفكره جدا لو قعدو كد انس مش هيبعد عينه عنها خرحو البنات وساره اتدايقت كانت عايزه تقعد مع انس لكن لا مفر .. قال انس مبتسم : ها ي بابا اتكلم
اتكلم عبد القادر : شوف ي دكتور سعد .. انس ابنك يعتبر المده اللى اشتغل فيها معاك مش هينه واظن انه اثبت انه كفئ وهو وصل انه يمسك معاك ادارة المستشفى .. الشهاده لله انه شاب خلوق جداا ومطلعش منه اى فعل يثير شبهه .. صدقنى مش علشان ابنى دى شهادة حق
ابتسم سعد : انس محدش ممكن يشكك ابدا ف اخلاقه ي استاذ عبد القادر .. ده حتى سيماهم على وجوههم
عبد القادر : ع بركة الله.. كد بقى نحدد ميعاد الخطوبه
سعد : هى فرح ابن عمها كمان شهر ونص ممكن يبقى بعد الفرح
قال انس بلهفه : اييه ده ي دكتور ازاى ده كله .. هو خمستاشر يوم وهيبقى شبكه وكتب كتاب كمان
بصله عبد القادر وضحك ضحك الكل ع لهفته قال سعد : احنا هنكروتها ي ابنى
انس : مش قصدى ي دكتور بس مش هينفع غير كد وخدو وقتكم ف الفرح مش هستعجل
بصله سعد وقال : كد هتدفع مهر كبير ي ابنى
انس : اللى تؤمرنى بيه ي عمى لو كان عمرى كله انا موافق
ابتسم سعد قال محمد : وكد احنا اخواتك ي انس وهنقف معاك
محمود : انس كالعاده اثبت كفاءه ي بابا .. والله راجل فعلا
اتفقو ع ان كتب الكتاب كمان خمستاشر يوم دخلو البنات وقعدت ساره ع المقاعد ف الجنينه .. الجو كان فيه لسعة برد خفيفه فستانها كان خفيف شويه .. فجأه حست بالدفئ .. لقت انس حط ع كتفها البليزر اللى كان لابسه ابتسمت : دايما بتيجى ف وقتك ي دكتور
قال : وحشتينى .. تلات ايام م اشفكيش .. ده عدل ده ؟!
ابتسمت : انت دايما مستعجل كد يااا.. يا انس
قالت اسمه وابتسمت .. عرفت الاسم ونطقها ليه من غير القاب هيعمل فيه ايه .. ابتسم بتلقائيه لو ب ايدى فعلا كان زمانا اتجوزنا من زمان .. من زمان اوى ي ساره انا بحبك من زمان مش عارف هتستوعبى والا لاء بس انابحبك من قبل م اشوفك بسنين .. حب اجمل من ان حد يستوعبه انا كنت فاهم انك ملاك ع فكره مصدقتش انك بشر .. وبصراحه لسه مش مصدق ..
حست ب احراج .. مش متعوده ع الكلام الحلو ..
قال : الله يسامحهم بقى لازم تكاليف ونستنى .. ساره
رفعت عنيها لعيونه قال : ايه .. مش هتتكلمى بقولك وحشتينى
ابتسمت ولسه هتتكلم ندهو عليه علشان ماشين جت تخلع الجاكت بتاعه قالها خليه .. بالمناسبه فستانك جميل .. وقصة شعرك كمان
ابتسمت .. طلعت اوضتها اول م مشيو .. مكانتش قادره تكتم حبها اكتر من كد لسه خمستاشر يوم ي انس هيعدو ازاى كد .. خلعت الجاكت وعلقته جمب لبسها ف الدولاب .. ابتسمت وقالت امتى بس ونبقى سوا .. علشان اعرف اكلمك فينك ي سلمى دلوقتى او انتى ي ماما محتاجه حد منكم محدش هيحس اللى انا فيه غيركم او انس حتى
نامت ع السرير واتنهدت .. قالت : خلاص ي ساره قاومى باقى القليل .. هانت ي ساره كل وجعك هيخف .. انس هو الوحيد اللى هيفهم ويقدر ويعيش ويتحمل
غمضت عنيها بهدوء راحت ف نوم عميق ..
فتح انس عينه حس انه عايز يكلمها .. هو مش المفروض انهم مخطوبين دلوقتى .. بس لاء انا م استأذنتش من عمو سعد اعقل ي انس امال كلها خمستاشر يوم وتبقى مراتك رسمى ومتستناش من حد اذن .. شفتها وهى مكسوفه حلوه جداا فعلا .. هى اكيد ملاك وربنا رزقنى قربها مكافأه ليا .. بس ايه ده .. ايه السعاده الغريبه دى .. انا مش انا كان هوا دخول الشتا جامد وقف وفتح دراعاته ع سور البلكون وقال ب ابتهال ياااارب ..
قاطعه صوته من وراه : ينفع تنسى تقفل بابك كد ي دكتور .. وتسمحلى اقطع عليك اللحظه دى ..
اتلفت بعصبيه لكنه تمالك نفسه قال : خلاص هريحك منى خالص هتجوز واسيبلك البيت ب اللى فيه .. اخدتى اخويا منى حلال عليكى .. ولعلمك انا مش خارج من هنا هروبا منك بس لان مكان فيه واحده ب قذارتك م اتحملش ادخلها فيه
نزلت دموعها قالت : مستحيل هتكون بتحبك قد م انا بحبك .. مش هتديلك اى حاجه من اللى هديهالك
قربت منه قالت بنعومه علشان تجذبه ليها : انا مستعده اكون ليك دلوقتى ومش عايزه اى مقابل غير انى ابقى معاك
انس : انتى اقذر من انى ارد عليكى
قالت بتوعد : كده .. استلقى وعدك منى ي انس ان م خليتها بقدر حبك ليها تكرهك مش وبس كد انا هوريها الويل
انقبض قلبه مسك دراعها بقوه مؤلمه وقالها : لولمستى شعره منها انا اللى هوريكى الويل
علت صوتها وقلت : انت ليه بتعمل كد .. انت شايف نفسك ايه ، علشان قلتلك انى بحبك يعنى .. والا لازم اعمل زيها علشان اعجب
اتفتح باب انس ع الاخر لقاه عبد الله سحبت هى ايدها من ايد انس ومثلت العياط بحرفيه راحت جرى ع عبد الله حاولت تستخبى فيه علشان تكسب الموقف ل صالحها قالت : شفت بعينك ي عبد الله .. بيقولى انه لازم نحتفل ب انه خطب سوا .. عمال..
قاطعها : عبد الله ب قلم ع وشها سواها بالارض .. ميل عليها شد شعرها وقال بهمس : احمدى ربنا انك حامل والا اقسم بالله كنت قتلتك دلوقتى .. روحى اوضتنا استنينى
كانت بتتألم مصدومه مش عارفه تعمل ايه .. قالت : انت بتضربنى ي عبد الله .. انت ايه اللى جرالك .. انا هروح اوضتنا فعلا بس علشان الم هدومى واروح ل بيت بابا
قال : لو خطيتى خطوه برا باب البيت ب اكتر سكين تلم ف البيت وهدبحك وهيبقى حلال فيكى .. ع الاوضه يللا
انس كان واقف مزهول .. مهما كان مكانش يحب انه اخوه يسمع شئ بالقسوع دى حتى لو كانت الحقيقه .. قامت هى مشت ع اوضتها مستنيه قرار الاعدام منه ف اى لحظه
سنده انس لحد م قعد عبد الله كان هينفجر حرفيا قال بلوم : مقولتليش ليه
ردانس : انا م قولتش ؟! .. ده محدش قال قد اللى قولته ي عبد الله .. كام مره واقول دى مش بتحبك .. مش عايزاك انت
حس انس انه هيضغط عليه اكتر بكلامه قلل عبد الله : انا هقتلها
قام راح انس وقف وقفه حضنه عشان يمتص شويه من غضبه قال : م تظلمش ابنك وتموته قبل م يشوف الدنيا .. استنى لما تولد بعدين ارميها .. مش عايزينها لكن لا تفكر تاذيها ولا غيره ..
قال واتجمعت الدموع ف عنيه : كنت بحبها جدااا ي انس
انس : هتنساها انا واثق من ده ، نام هنا النهارده وبعدين ابقى روحلها لما تهدى
فرد جسمه ع السرير وسالت دموعه .. حاسس بنار انس وقف ف البلكونه حس بتقل كد .. الله يهديها عكننت عليه من ملاك ل شيطان .. الله يعفو عنا فتحت ساره عيونها كانت الشمس طلعت نزلت لقت بيتهم مليان عمال استغربت جداا قال باباها : هنغير ديكورات البيت علشان تليق بفرحك
ابتسمت : ده كتب كتاب بس س بابا اومال ع الفرح هتعمل ايه
ابتسم : كل حاجه متعلقه بيكى فرح ي ساره ..
كمان انتى اجازه من الشغل
تنحت ساره قالت : ليه ي بابا بس ايه علاقة الشغل بكد
قال : هو كد مفيش نقاش
قالت : طب ممكن بعد اذنك نتكلم انا وانس ف التلفون يعنى .. علشان نتعرف اكتر وكد
اتكسفت جدااا وهو ابتسم قال : ماشى لما نشوف اخرتها
كان ف سابع نومه صحى ع صوت تلفونه بص ملقاش عبد الله جمبه بص ف التلفون لقاها ساره رد بنعس : يا صباح الجمال
قالت : ايه ي دكتور لسه م صحتش ده ميعاد شغلك قرب .. انت مش ملتزم بالمواعيد والا ايه
قال : لاء ملتزم جداا . انتى هتبقى هناك ؟!
ساره : بابا رافض انى اروح فى تعديلات ف بيتنا وكد
حس بخيبه قال : اووف خلاص مش مشكله
قالت : انس
قال : بصى ي بنت الناس لما تقولى اسمى قوليه ع مهلك كد او ادى انذار قبله قلبى مش حمل كد وانت بعيد كمان
كانت بتضحك قالت : هستناك النهارده بالليل ف البيت .. م تأخرش سلام
ابتسم بسعاده .. بعدين قفل الفون ورجع تانى للواقع بتاعه غير لبسه ونزل لقى عبد الله ع السفره .. قعد معاه وابتسمله انس بمواساه قال : عامل ايه
عبد الله : كويس بحاول اقنع نفسى م اقتلهاش
انس : اياك تعمل كد اوعدنى دلوقتى انك مش هتعملها
ضغط عليه انس لحد م وعده قال عبد الله : انا همشى ع الشغل بقى
انس : تمام وانا كمان ماشى
راح انس الشغل كان يوم مرهق جدااا رجع البيت ع المغرب غير لبسه وظبط نفسه وخرج اخد عربيته وانطلق
كانت بتجهز نفسها ع اكمل وجه .. لبست فستان هادى خالص بكم .. لونه جميل .. كان انس حضر و قاعد بيتكلم مع سعد دخلت ساره وكانت سايبه شعرها ابتسم اول م شافها سلم عليها .. كان سعد خرج قال : ساره
قالت : هو يعنى انت عندك قلب وانا مش عندى
ابتسم قال : م قدرتش اتأخر عليكى اهو ..
ابتسمت قالت : انت كويس ؟!
استغرب السؤال قال : ليه بتسألى كد ي ساره
قالت : شكلك لسه معرفتش انى بحس بيك بعرف من صوتك ومن ابتسامتك واضطرابك .. حتى كونك مش عارف جمع تركيزك معايا
قال : طب م نأجل موضوع زعلى وخلينا فيكى انتى
قالت : اممم طيب مش هضغط عليك .. نأجله
استنى لحظه خرجت ورجعت بصنيه عليها اكل ريحته تشهى وشكله يفتح النفس قالت : مش معقول هتتجوزنى وانت متعرفش اذا كنت بعرف اطبخ ولا لاء
قال بابتسامه : ده بجد ؟! انتى اللى طابخه الاكل ده
ردت : واقفه من بدرى علشان اعملهولك
ابتسم وبدأ ياكل بنهم .. الاكل شئ منها يثبت انها حقيقه وهو مش بيتخيل .. اكلت هى معاه من اول لقمه م بطلش شكر ف الاكل وجماله وهى تبتسم خلص واتكلم معاها شويه بعدين مشى
كل الحياه كوم والكام يوم اللى بيبقو قبل حاجه مستنينها كون تانى عدت بطيئه جداا .. صلت المغرب وقعدت تدعى ربنا وتدعى .. رن تلفونها ردت : ايوه ي انس
انس : ايه ي حبيبتى جهزتى ؟!
قالت : هو ينفع نأجل الموضوع شويه
حس بالقلق لما سمع صوتها بتعيط اتأكد انها مش بتهزر قال : فى ايه بس ايه اللى حصل
قالت : سلمى صاحبتى واختى المفروض انها هى اللى هتجهزنى مجتش ي انس مجاتش
ابتسم وقال : يعنى اهون عليكى ي ساره تكسرى قلبى بالشكل ده ،، انا ليا سنين مستنى اليوم ده .. ي روحى ارجوكى انا مش حمل انى احس بذنب كل م اسلم عليكى او ابصلك اكتر من كد .. ارجوكى عديها النهارده بس بعدين نستنى بالفرح لحد م تيجى
قالت ساره :حاضر هقوم البس اهو ..
قال : امسحى دموعك طيب
كان فى صوت بنت مع صوته وهو بيقول كد بس مكانش ع التلفون كان وراها .. وقفت وبصت لقتها .. قلبها كان هيقف الفون وقع من ايدها وهى بتكلم انس قالت بزهول : سلمى !!
اخدت سلمى نفسها نزلت دموع ساره ومعاها دموع سلمى حضنتها بقوه وسلمى مسكت فيها زى الطفل دموهم نازله والصمت هو سيد الموقف الى جانب صوت فنهقه منهم هما الاتنين
باست سلمى خد ساره بعد مده طويله وقالت : هتنزلى كتب الكتاب باسدال الصلاه ؟!
ضحكت : بتقولى فيها انا كنت لسه بلغى الحدث من شويه
ضحكت سلمى ورفعت شنطه من ع الارض خبطت عليها : هنا يوجد الفستان اللى يليق باليوم ده
ابتسمت ساره : هاتى البسه .. لبسته وكانت سلمى شغاله عليه شغل جامد خلاها زى الاميرات
دخلت علهم هند حضنتها جامد وقالت : بقيتى نسخه من ملك ي ساره
ابتسمت ساره وقالت : الله يرحمها ي طنط
اتجمعت الدموع ف عين ساره دخلت اسماء مرات محمد بسرعه قالت : العريس قرب يطلع ياخدها بنفسه .. انجزو بقى
مسكت ايدها ونزلت بيها سلمتها ل محمد ف ايده حضنها محمد جامد ومسك ايد اسماء بعد م اداها لمحمود محمود سلم ع ساره باس راسها وهمس ف ودنها : ضحك علينا انس ي ساره واخدك خلاص
ابتسمت بخجل ومشيت ل عند باباها مسك سعد ايدها وقعدها جمب انس كان قلبه بيرقص م الفرحه خلاص دقايق وهتبقى ليه .. حط المأذون الدفتر قدامها وقال : موافقه ي عروسه بالدكتور انس زوج ليكى
قالت بخجل: موافقه
شاورلها ع المكان اللى هتمضى فيه مضت بكل حماس .. اعلنهم المأذون زوجين انس مكانش ع الارض من السعاده باركوله اهله واهلها
كانو مزينين البيت بسعاده كان جميل جابولهم الدبل قال انس بهمس : بنحلم ؟!
ردت بهدوء : شكلها كد حقيقه
ضحكو هما الاتنين فرد ايده علشان تحط ايدها يلبسها الدبله .. حطت ايدها بخجل وسعاده ضم ايدها ف ايده وباسها حست بخجل كبير حاولت تفلت ايدها من ايده شد عليها ولبسها الدبله
كان الكل سعيد وببضحك عليهم ع سعادتها وكسوفها ورومانسية انس المفرطه اللى مش عارف يخفيها
بعدين كتب سعد وهند الكتاب كان الكل سعيد ف زاويه من زوايا البيت كان قاعد عبد الله حزين .. مصدوم لسه مش عارف يتصرف ازاى جايب اخره منها مش طايقها حرفيا .. بس جواه صوت بيقول انها عقلت خلاص .. اللى بيحب بيسامح ي عبد الله صحيح هى اللى عملته ميتسكتش عليه لكنه بيحبها فعلا .. محتار لدرجة انه مش شايف قدامه
مسك احمد سلمى من ايدها وخرجو بعيد عن الدوشه قال : احنا مش متفقين ع كد
سلمى : قصدك ع ايه ي احمد
احمد : انك تبقى حلوه كد .. وهتفضلى حلوه كد على طول ان شاء الله
ابتسمت بخجل .. لمح احمد سعد خارج لبرا هو ومحمد قالها استنى لحظه .. خرج وراهم
بص انس ل ساره لقاها واقفه مع فاطمه اخته وبتكلمها وبتضحك .. ضحكت ساره ع قد بساطتها الا انها بتشقلب كيانه لو سمعها لو شافها قرب منها كانت مندمجه اوى قالت فاطمه بس لاء ي ساره برضه استعجلتو ف انكو ارتبطو متعرفيش يمكن انس بيلعب ب ديله
ردت ساره ف هدوء وبثقه مكانتش حاسه انه موجود : انس خرج من بلده من سنين لحد النهارده مش عارف ينساها تفتكرى لو حب واحده ممكن ستات الدنيا تنسيه وجودها .. كمان انس ضميره صاحى ف مش هيعملها
ابتسم قال : بتقولى حاجه ي فاطمه
ضحكت فاطمه وضحكت ساره قالت : انت هنا من امتى
انس: انا مش هنا اصلا
ساره: اومال انت فين
رد : انا فوووق مش هنا خالص .. انا ف الجنه
ابتسمت واخدت نفسها بهدوء .. قالت : مينفعش
انس : مينفعش ايه
ساره : مينفعش تكون ف الجنه لانك انت جنه
ضحكت فاطمه : راعو انى هنا طيب عيب كد
ابتسمو
رجع احمد ل سلمى كان شكله متدايق قالت : ابه اللى حصل ي احمد
رد : هشام ابن عمى .. حاول ينتحر
شهقت : ي ساتر ليه كد
قال بضيق : عشان ساره .. ارتبطت بغيره وكد
سلمى : وهى كانت تعرفه اصلا
احمد : انتى عارفه ان ساره محدش يعرفها ولا هى تعرف حد .. ده مجنون غالبا
قالت سلمى طب قفل ع الموضوع علشان جايين قربت ساره وهى مستغربه جداا ان احمد وسلمى واقفين سوا وفجأه اتكعبلت ف الفستان سندها انس .. ضحك احمد وسلمى قال احمد : اسم الله عليكى ..
قالت لحظه بس : انت وسلمى تعرفو بعض منين
رفعو هما الاتنين ايدهم بالدبل قالت : على فكره ي احمد انت رخم
ابتسم قال: وعلى فكره انتى حلوه
ضربه انس ع كتفه وقال : وانت مالك بحلاوتها ي خفيف
احمد : اوبااا لاء خلاص انا اسف مش حلوه ي ساره
ضحكو كمل احمد : بهزر طبعا .. بس انا لسه عارف من مده صغيره واتفقنا نخليها مفجأه
قالت : تعرفو بعض انت واحمد ي انس ؟!
ابتسم وقال : ولا اعرفه .. تعرفى عنى انى اعرف الاشكال دى
ضحكت سلمى وقالت : اشكال !! ايه ي دكتور هو انتو معندكوش مرايات ف بيتكو والا ايه
اتفاجئ انس من دفاع سلمى قال احمد بفخر : هى دى الستات والا بلاش .. ع العموم ي ساره زوجك المتواضع ده انا عطفت عليه وقبلته صديق عمرى
ضحكت : كل ده وانا معرفش
انس هى جت كد ي حبيبتى مش قصدنا انك متعرفيش يعنى
ميل احمد ع سلمى وهمس : عقبال م تبقى مراتى حبيبتى
ابتسمت سلمى بخجل وقالت : انا هروح اشوف ماما .. بعد اذنكو
طلعت تجرى دخلت عند مامتها ومشى احمد وراها كان معظم الناس مشيت خلع انس جاكت البدله اللى كان لابسها وركنها جمبه اخدته ساره وضمته قالت : انا هاخد الجاكت ده
بصلها باستغراب وكان قاعد ع مسافه منها ومن ضمتها للجاكت كانه هيجرى منها قال : موافق
ابتسمت قالت : البرفان اللى انت حاطه حلو جداا ع فكره
رد : وانتى كل حاجه فيكى حلوه .. مين اللى عملك قصة شعرك كد
_سلمى .. وهى اللى عاملالى الفستان
*باين عليها زوقها عالى جدااا
_اه فعلا
ابتسم مد ايده ليها قال : هاتى ايدك
ابتسمت بخجل وفكت ايدها من ع الجاكت بتاعه وراحت حطتها ف ايده بالراحه .. غمض عيونه واخد نفس عميييق باس ايدها راح حط فيها مكعب شوكولاته ابتسم وقال : عارف انك مش بااكلى الدهون ومقاطعه الشوكولاته .. ف جبت مكعب واحد ليا وليكى ده موصى عليه من فرنسا عشان عيونك
كان شكلها خلاب فتحته وقطمت حته وراحت اكلته النص الباقى
ابتسم قال : اللهم دمها نعمه واجعلها ل قلبى نور
قالت : انس
رد : عيون انس وقلبه
قالت : انت كويس ؟!
بصلها ل عيونها قال : لاء مش كويس
ردت : انا كنت متأكده .. فيك ايه طيب
قال : مشكله بينى وبين اخويا مش عارف هتخلص ع ايه .. مشكله كبيره جداا وخايف عليه ل يعمل حاجه يندم عليها.. مش عارف ي ساره .. هو حزين وتايه وانا عاجز قدامه
مسكت اايده وضمتها جامد قالت : متخافش هتتصلح الامور .. وقت م تحب تتكلم انا هنا .. نتشارك سوا همومنا واى هم هيتقسم بينا هيتشتت ويتلاشى
غمض عنيه واخد نفسه بارتياح قال : وانتى ايه همك
ابتسمت : مش عارفه .. يمكن تقول عليا مجنونه او تافهه بس انا كل همى دلوقتى اننا نفضل سوا انك م تبطلش تحبنى لانى فعلا محتاجه ل حبك ده .. انا مش عارفه قبل م تيجى انا كنت عايشه ازاى مش فاهمه يومى كان ازاى بيخلص وانت مش فيه .. حاسه انه كل منقرب من بعض خطوه بتبقى مش كافيه المفروض نقرب اكتر واكتر .. مش عارفه فى ايه والا ايه اللى حصلى وجودك من اول مره خلانى واحده معرفهاش كل اللى عايزاه ابقى معاك ..
حتى اليوم اللى عيطت فيه كنت عايزاك جداا كنت محتاجه انك تكون معايا .. اوعى تسيبنى ي انس
نزلت دموعها مسحهالها وقال : متخافيش طالما ده بينبض لا حبك فيه هيقل وللا هسيبك ولا هقدر ااذيكى
ابتسمت : يديم نبض قلبك يارب
قال : ويديمك جمبى .. يارب
ابتسمت : يارب
وقف وحط تلفونه ف جيبه وقفت هى كمان قالت بحزن كد : خلاص هتمشى
قال : اه .. معلش بقى الوقت اتأخر .. وانتى طمعتى ف الجاكت .. صحيح انتى عايزاه ف ايه
ابتسمت بخجل قالت : عجبنى شكلى ف هشيله .. لو محتاجه خده عادى
قال : لاء .. خليه معاكى ..
كانو وصلو عند عربيته بصلها بتأمل شويه ومسك خصله من شعرها باس راسها وركب ومشى
بصتله بحب طلعت الاوضه بخيبة امل لانها مكانتش عايزاه يمشى .. وبسعادة الدنيا لانها خلاص اتجوزته ..
لقت سلمى قاعده مستنياها .. قعدت ساره جمبها ودخلت حضنها بهدوء ونزلت دموعها .. عيطت كتيير وسلمى بتمسح ع شعرها .. ساره مش عارفه بتعيط ليه فى كآبه صابتها جداا ..
قالتلها سلمى : كلميه طيب
ساره : مهو زمانه نام
سلمى : طب خلاص كفايه عياط وتعالى ننام
ساره : حاضر هقوم اغير اهو .. خليكى نايمه معايا النهارده مفيش داعى تروحى اوضتك
سلمى : تمام هستناكى
غيرت ساره واخدت دوش بعد م لبست بصت ع الدبله اللى ف ايدها وابتسمت بسعاده جدااا كانها اتولدت النهارده خرجت اخدت الجاكت بتاعه من ع الكنبه وشمت ريحته فيه .. ابتسمت بسعاده اكبر كانت سلمى ف البلكونه ف غلب ساره النوم والجاكت ف حضنها
صحيت من النوم الصبح .. لقت سلمى قاعده ع السرير جمبها وبتتكلم ف التلفون : اه .. احنا مش عارفين نصحيها اصلا ي احمد .. مش عارفه صاحبك شربها ايه واللا اكلها ايه .. بصراحه انا شكيت انها ماتت ..ههههه لاء لاء هو انس عملها حاجه انا واثقه .. لاء ي عم انا وهى متعودين ع كد . لما بنبزل مجهود بننام فترات طويله من غير م نحس .. المهم انت اخبارك ايه
اتحركت ساره جمبها ف سلمى شاورتلها م تعملش ظيطه كملت وساره مكانها ع السرير : معلش ي احمد هانت كتير .. وانت كمان والله.. هتطفش منى وهتقعد ف الشغل عشرين ساعه بعد كد .. هههههههه ماشى سلام بقى .. سلام
قفلت قالت : ايه ي بنتى انا تعبت من كتر م صحيتك وانس قالب عليكى الدنيا ..
ساره : ي خبر انس ..
قامت جرى غسلت وشها واتوضت وصلت ومسكت فونها واحتلت البلكونه رن عليها : صباح الخير
انس : صباح الورد .. احنا بالليل ع فكره
ابتسمت : مش هتفرق كد كد انا لسه صاحيه من النوم ابتسم : وانا كمان لسه صاحى .. بصراحه كنتى معايا طول الليل م افترقناش علشان كد مقدرتش اطاوعنى واصحى
ضحكت ضحكه حلوه لمست قلبه قال : هو ممكن نتقابل
*انت لسه سايبنى ي انس امبارح بالليل
_بس ده كان بعيد ... تعالى نتقابل تانى
*ليه طيب
_وحشتينى .. وحشتينى جداا جداا بجد محتاج اشوفك
*كل ده لاء خلاص نتقابل .. حدد المكان وانا هلبس واجى .. بكرا كويس ؟!
_بكرا !! انتى اكيد بتهزرى ..
*بعد بكرا يعنى
_نص ساعه الاقيكى هناك ..
ادالها اسم الكافيه ابتسمت : سلام بقى
_هتقفلى ليه م ادينا بنتكلم اهو
*طب هلبس طيب .. واللا نتكلم وم اجيش
_لا خلاص روحى البسى
*تمام سلام
_سلام .. بحبك
*مش هتبطل بكش سلام
قفلت وراحت ماسكه سلمى من شعرها .. م هو لسه صاحى من النوم اهو يعنى م رنش ولا حاجه
ضحكت سلمى ..: اعملك ايه مهو انتى مكنتيش هتصحى غير كد
ضحكت ساره : انا هنزل عندى مشوار كد
سلمى : مشوار ايه ؟!!!!!
ضحكت : مشوار ي سلمى مشوار
خدود ساره احمرت من الخجل ضحكت سلمى : ده بقى زوجك ي بنتى يعنى تتخانقى ف الدنيا كلها وتروحيله مش مكسوفه تقول اروح اقابل انس
قالت : غالبا مش متعوده اقابله برا البيت .. حاسه انى مرتبكه كد .. اول مره اشوفه بعد امبارح .. خايفه
ضحكت سلمى : هو النوم الكتير اثر ع دماغك ي ساره .. غيرى وانزلى يالل
كانت الشتا داخله بقوتها وساره بتحب اللبس الخفيف لبست بلوزه بسيطه ع بنطلون جينز فردت شعرها كان اسود بلون البلوزه وكان مميز جداا نزلت لقت باباها لسه داخل البيت ابتسمت وقالت : هخرج اتمشى شويه ي بابا
سعد : وانتى حلوه كد جوزك يعرف الكلام ده
سلمى ضحكت : هى الحلاوه دى شفناها غير بعد م جوزها ده ظهر ي بابا هى رايحاله
بصتلها ساره ب توعد وقالت : بعد اذنك ي بابا علشان متاخره
ابتسملها موافق ف خرجت قال ل سلمى : اول مره اخد بالى انها بتلبس كعب
ضحكت سلمى : هى اول مره تلبسه ف غير مناسبه اصلا
دخلت الكافيه عيونها بتلمع وبتدور عليه .. كان قاعد بيتكلم ع التلفون ولمحها قفل التلفون بسرعه و وقف تلقائى مبتسم .. مشيت عليه وكانت جميله جدااا مسك ايدها باسها .. راح سحبلها كرسى قعدت
قعد قصادها : بجد مش عارف انا ايه اللى عملته ف حياتى علشان اتكافئ عليه كد
رفعت عنيها ليه متصنعه القوه قالت : شوف مش هينفع الدلع ده كله .. كلامك حلو اوى وانا لا بعرف ارد ولا بقدر انطق ف اهدى شويه
ضحك من طريقتها وراح قال : خلاص ي ستى مش هتكلم
قالت بلهفه : انا بهزر
ضحك بصوت عالى ضحكت هى كمان قالت : قولى ايه اخبار الشغل
ابتسم : ماشى كويس بكرا هرجع طبعا هيبقى عليا ضغط السنين
ضحكت جامد ..استغرب قالت : فاكر اول مره شفتك فيها .. كنت متنح كد ومردتش عليا
ضحك : مكنتش مصدق انك حقيقه .. كنت فاهم انك ملاك ربنا انعم عليا انا بس دونا عن اهل الارض بشوفته
ابتسمت : بس م طلعتش ملاك .. طلعت بشر اهو
_ طب هتصدقينى لو قلتلك انى لسه مقتنع ان مفيش بشر بالرقه دى
نزلت عنيها بخجل وسحبت خصله من شعرها ورا ودنها ابتسم قال : الاسود فيكى جميل .. انا بحبه جدا اللون ده
ابتسمت : انا بحس فيه دفى غريب بحسه هو وحده بيحتوى الامنا واوجاعنا بقدره جدااا
قال : طيب هطلب منك طلب
قالت : اتفضل
قال : خلصى العصير وتعالى اجيبلك حلق حلو ايه رايك
ابتسمت : موافقه
شربت العصير وقامو راح ركب العربيه وجت تركب هى وقفها صوت بينده عليها التفتت : هشام !!
قرب قالها : ازيك ي ساره
سلمت عليه قعد ماسك ايدها لمحت ف ايده اثر جرح عند معصمه قالت : ايه اللى حصل سلامتك
هم علشان يقول حاجه قاطعه انس وهو بيستعجلها .. ركبت بسرعه .. هشام يبقى ابن ابن عم باباها .. هى مش بترتاحله وبتخاف منه ومن نظرته ليها .. بتحمد ربنا انها بتشوفه كل اربع خمس سنين مره .. قاطعها انس لما قال وهو سايق : مين ده
ساره : ده ابن عمى
انس : كان عايز منك ايه
ساره : مفيش اكيد شافنى قال يسلم عليا ..سيبك منه قولى هتودينا فين
قعد شرحلها خطه لليوم اللى هيبقى علامه مميزه ف حياتهم .. وصلها بيت سعد وقف العربيه وبصلها بزعل : خلاص كد اليوم خلص
ساره : للاسف فعلا .. للاسف من كل قلبى
ضحك : هشوفك بكرا ف المستشفى
ساره : ادعى بابا يوافق اروح
انس : وانتى مش متجوزه راجل والا ايه
اندهشت من رد فعله كان جد شويه .. ضحك وقال : اوعى تخرجى من غير اذن عمو سعد
ضحكت باس راسها ونزلت .. طلعت اوضتها كانت سلمى هناك لقت شنط تسوق ف ايد ساره وحلق شكله خرافى ف ودنها قالت : سيدى ي سيدى ناس تقعد ف البيت وناس تنزل تعمل شوبينج
ابتسمت ساره قالت : هو شوبينج بس .. ده اقل حدث النهارده
ضحكت سلمى : ربنا يسعدك
ساره رمت نفسها ع السرير بسعاده وبدأت تعطس ضحكت جامد هى وسلمى قالت سلمى : طب غيرى لحد م اروح اجيبلك حاجه سخنه وبرشامه
خرجت سلمى ورجعت لقت ساره غيرت ونامت كانت حرارتها عاليه صحتها وشربتها البرشام وسابتها تانى تنام
دخل انس البيت وكان قمه ف السعاده مبتسم كد وكأنه مشافش هموم ف حياته قرب من الاوضه لقى النور منور استغرب محدش معاه المفتاح غير فاطمه خبط ودخل لقى عبد الله اخوه .. ابتسم ف ابتسمله انس قال عبد الله : مراتك فعلا تستحق كل الشكر وانا اللى استغربت حب فاطمه ليها .. لاء كد اتأكدت
قعد انس ع السرير : كد اللى هو ايه
عبد الله : قدر السعاده اللى ف عيونك وقلبك .. م تصورتش ان فى انسان هيخليك سعيد كد ..
ابتسم انس وقال بشرود : اصلا دى مش بشر دى ملاك
ضحك عبد الله : فاكر اللى قاعد قدامى كان من كام شهر بس رافض الزواج قطعيا .. ايه اللى اتغير
انس : شفتها وبس كد ..
*اوووه شوفتها بس تعمل كل ده .. ده انت واقع ي ابنى
بصله انس بجديه : هى تستاهل ي عبد الله صدقنى تستاهل
فهم عبد الله انه بيلمح ع صفيه قال : بالمناسبه كلها شهر ونص وهسافر انا وصفيه .. كلمت ناس معرفه رتبولى سفريه ل انجلترا هكمل دراسات واشتغل وابعد بيها عن الدنيا .. يمكن هى متستاهلش بس الحب اللى حبيتهولها يستاهل و اولادنا يستاهلو انى اديلها فرصه تانيه .. انا عارف انك متدايق منها واكيد متدايق منى .. عارف انك عانيت بسببى كتير بس هسالك دلوقتى .. لو اكتشفت ان ساره تصرفاتها مش مظبوطه قلبك هيقدر يتحمل الالم ده .. ف تخيل بقى لما هتبقى حامل ف توأم ..
كان انس بيسمعه مش قادر يقسى عليه كفايه اللى عملته فيه الدنيا ولا راضى انه يديلها فرصه تانيه لان انس اكتر واحد عارف ان عبد الله هيدفع التمن غالى جدااا قال : ميهمكش ي ابو انس .. هتسمى ابنك انس مش كد ؟! .. المهم تبقى مبسوط تعالى
حضنه انس جامد وقال : ربنا يسعدك ي عبد الله
عبد الله : ويسعد قلبك يااارب
فتحت ساره عيونها وهى بتتألم اخدت نفس عميق بس مش عارفه البرد اشتغل معاها ع الاخر ومكانش البرشام اللى ادتهولها سلمى قوى كفايه حاولت تقوم لقت باباها بيسندها قالت :هه بابا .. خير ي حبيبى فى حاجه والا ايه
ابتسم وقال وهو بيلتقط انفاسه : اخيرا ي سار ده انتى وقعتى قلبى
ساره : ليه ايه اللى حصل هو احنا امتى
سعد : احنا المغرب ي بنتى
ضحكت : مش عارفه ايه حكاية النوم دى معايا ما علينا .. حضرتك قاعد جمبى من امتى ؟!
سعد : من حوالى نص ساعه كد بحاول اصحيكى
ساره : بنفسك ي بابا ؟! م كانت جت سلمى او داده ام عصام
سعد : محدش ف البيت كلهم خرجو .. وانا اديتك حقنه شويه وهتبقى زى الفل
ابتسمت ساره وقالت : ربنا م يحرمنى من حنانك ابدا ي بابا
باس راسها وقال يالل غيرى وانزلى نتغدى سوا وكلمى جوزك علشان قلقان عليكى
ساره : بابا انا بحبك جدااا جدااا
ابتسم : وانا كمان بحبك .. يالل مستنيكى
غسلت ساره وشها وغيرت لبسها اتوضت وصلت وفتحت فيس بوك لقت انس فاتح .. بعتت قالت : مساء الخير
كان قاعد قلقان جداا سعد قاله انها تعبانه وانها لسه م صحيتش من النوم كمان كان عنده شغل كتير جدا معرفش يروح بيرن على تلفونها مش بترد اخيرا جاتله مسيدج منها رد : ايييه كل ده .. مش عارف اتطمن عليكى .. جننتينى
كانت قاعده مع باباها ع السفره وراحت ابتسمت ابتسامه واسعه وجميله وهى باصه للاب توب .. لاحظ سعد ف ابتسم كانت هى بترد وهى بتاكل كتبت : كنت نايمه ي انس .. محستش بالدنيا
بعتتله صوره ليها من يوم امبارح اتصوروها سوا وكتبت انا اسفه
وصلتله المسيدج وكان مشغول ومتدايق الاخبار اللى قالهاله عبد الله مع ضغط الشغل تلفت اعصابه بص ف اللاب لقى صوره ليهم سوا ابتسم جدااا ضحك .. كان ف عيادته لسه مروحش كتب : وحشتينى جداا كنت مستنيكى تيجى النهارده بفارغ الصبر .. بس مجتيش .. نفسى جداا اشوفك
ضحكت ف قال سعد : وبعدين بقى مش نبص للاكل اللى بناكله .. قالت بخجل : احم .. حاضر ي بابا هقفل اهو
كتبت : معلش ي حبيبى هكلمك كمان نص ساعه
شاف كلمة حبيبى والدنيا قلبت وردى ف عيونه خرج الرسمه من الدرج وقعد يتأمل فيها خبط الباب خبطات سريعه قويه واتفتح ع طول .. خبى الرسمه بسرعه ورفع عنيه .. كان لاحظ احمد اللى حصل قال انس : على فكره ممكن جدااا اقطع علاقتى بيك فى حد يخبط كد ي بنى ادم
احمد : محسسنى انى عملت حاجه جديده مش متعود عليها
انس : ف الاول كنت عازب انما دلوقتى ايش عرفك مش يمكن ساره تكون هنا ف تدخل كد فجاه تفزعها
احمد : ههههههههه الله ي انوس ع جمالك وانت متوتر كد ومش عارف تقول ايه .. مش قلتلك هتيجى اللى هتظبطك
انس بشرود : هى ظبطتنى بس دى ... ياللا مش مهم ايه سر طلتك الجميله دى
احمد : كنت بفرج سلمى ع المستشفى وكان عندها فضول تشوف عيادتك وقالت تسلم عليك
انس : طب هى عايزه تسلم انت تدخل ليه وطبعا سايبها ع الباب .. معندكش زوق
ضحك احمد دخلت سلمى وكانت لابسه جاكت شرد انس افتكر ساره وهى داخله المطعم وشعرها طاير وراها مفيش اجمل من الشتا واللى بتحمله لينا من هدايا مخفيه
سلمى كانت بتقوله ازيك ي دكتور وهو مش بيرد قالها احمد : ي عينى كان متعشم يشوف البنت النهارده بس م جاتشى
ضحكت سلمى انتبه انس انهم موجودين بص ل احمد ب نفاذ صبر قال : لولا سلمى معاك بس كنت طردتك برا
ابتسم احمد ب تقل دم وقال : دى عيادتى قبل م تكون عيادتك وانا اللى اقدر اطردك دلوقتى
قالت سلمى : اوباااا قصف جبهه ده ي دكتور
دخلت عفاف : خلصت الاستراحه ي دكتور والعيانين برا
بص انس ل احمد وقال : برافو شوية الوقت اللى برتاح فيهم ضيعتهم امشى وبعدين نتكلم ضحك احمد وخرج هو وسلمى .. قالت سلمى : مش فاهمه احنا تعبناه ف ايه
ضحك احمد : كان بيفكر
سلمى : ف ايه
احمد : ف مراته اكيد واحنا قطعنا عليه
ضحكت سلمى واختفت ضحكتها تدريجى قالت : مش ده هشام ابن عمك ..
سلمى شافت صوره احمد ورهولها
كانو قدام باب المستشفى .. رفع عنيه لقاه هو قال : ده جاى يعمل ايه ده
دخلو وراه .. لقوه داخل عند انس .. لون احمد اتخطف خاف ل يعمل حاجه ل انس
كان قاعد احمد قدام باب انس مش عارف يعمل ايه مش عايز يسبب مشكله او يعمل مشكله من مفيش
كان انس بيكشفله زى اى مريض عادى ف لمح جرح ف ايده عليه لزق قال : خير ليه مجروح
قال : حاولت انتحر .،
انس : ي ساتر يارب ليه كد
هشام : البنت اللى بحبها اتجوزت من يومين
انس بصله باسى قال : خير باذن الله هتلاقى اللى حسن منها متزعلش نفسك .. وبعدين مفيش ست تستاهل
بصله بغضب وقال : يعنى انت شايف ساره متستاهلش
قال انس بثبات وثقه : انا وساره وضع خاص جداا مينفعش تعمم موقف علينا
ضحك باستهزاء وقال : كله بيقول كد ف البدايه
محبش انس يطول حوار معاه هو كمان مش مرتاحله مش فاهم فى حاجه مش طبيعيه ف قال : الله المستعان .. انا كد خلصت شغلى ..
وقف هشام قال : شايفك واثق من نفسك زياده ي دكتور
انس : ده شغلى وانا من الناس الل مخلصين اوفر شويه هشام : بس مش قصدى ع الشغل .. اقصد ساره
اتدايق انس من ذكره ساره كل شويه هو تمام ابن عمها بس مش للدرجادى .. قرر انه مش هيرد دخل احمد سلم ع هشام وكان مستعجل قال ل انس خلص بسرعه مع هشام عشان عايزك
بصله هشام بضيق هو مكانش يعرف ان احمد عارف نيته ل ساره او انه انتحر علشانها ..
قال انس : انا خلصت اصلا تقدر تتفضل ي استاذ اشوفك ف ميعادنا بعد خمستاشر يوم
خرج هشام قال انس : ايه شغل المخابرات ده حد يدخل الدخله دى .. عايز ايه
قال احمد : ولا حاجه حبيت ارخم عليك بس ف استغليت ان هشام هنا ومش هيزعل يعنى وكد
انس : اممم طب ياللا برا علشان عندى شغل
خرج احمد وهو طاير من الفرحه لانه حس ان الامور ماشيه طبيعيه انس زادت شكوكه تجاه هشام ده
اشتغل انس ل الساعه اتناشر كان معمى دخلت عفاف قالت : خلصنا ي دكتور انا همشى ..
انس : ماشى ي عفاف روحى وانا هبقى اقفل انا مش عايزه حاجه
ابتسمت وقالت : سلامتك بالدنيا ي دكتور .. فى حد برا عايز حضرتك
انس : مش قلتى خلصنا ي عفاف
عفاف : مهو مش مريض
انس : اومال ايه
خبط الباب ودخلت ساره : انا ي دكتور ممكن ادخل والا مش فاضى
قام من مكانه بسعاده مسك ايديها وقال : ساره .. حبيبتى انتى تدخلى وانا اخرج برا
اتأمل ملامحها لقى التعب ظاهر ف وشها قال : مكنتيش تعبتى نفسك ي ساره وجيتى كنتى كلمتينى اجيلك ..
بصتله ورفعت حاجبها وراحت داست ع رجله بعنف قال : ااااه فى ايه ي ساره ليه كد
قالت : بص ف تلفونك وانت تعرف .. رنيت عليك ميت مره وحضرتك مبتردش
بصلها وابتسم قال : والله نسيت خالص انه ع الصامت بس .. انا معملتهوش صامت غريبه .. متزعليش
بصتله وقالت : وسع كد
راحت قعدت ع الكرسى بتاعه كانت غرقانه فيه الكرسى كبير وهى جسمها صغير قعد هو ع كرسى العيان قال : شوفيلى حل ل تعبى ده ي دكتور
قالت : حضرتك بتشتكى من ايه
رد : بشتكى من قلبى
قالت : بس هنا عيادة اسنان
قال : بس انتى دوا قلبى
قالت : اتثبتنا كد .. خلاص مش زعلانه
ضحك قال : ازاى فلتى من الدكتور سعد وجيتى وانتى تعبانه كد
قالت : هو جاتله عمليه مستعجله واحمد قالى انك لسه هنا ف اتشعلقت ف ايد بابا .. انا قاعده برا من بدرى اصلا
مد ايده حطت ايدها ف ايده قال : وحشتينى
ابتسمت بخجل .. قالت مغيره الموضوع : عايزه اكل بيتزا
ابتسم فهم انها بتهرب منه قال : وانا كمان عايز اكل تعالى
قامت خرجت معاه وهو ماسك ايدها قابلهم سعد وهو خارج قال : اممممم المستشفى وحشتك ي ساره !! والا الناس اللى ف المستشفى
ضحكت وخدودها وردت قالت مغيره الموضوع : هنروح ي بابا نتعشى برا
ضحك سعد وقال : انا بحذرك ي انس معاك احسن واحده بتعرف تهرب وتغير مواضيع
ضحك انس وسعد قالت : الله يسامحك ي بابا
قال انس : انت هتقولى ي دكتور سعد .. ده الواحد مش عارف يمسكها منين
ضحك سعد بحزن وحضنها قال : خد بالك منها ي انس .. دى روحى
ابتسم انس وربت ع كتفه وقال : محدش يقدر يأذى حته منه ي عمو سعد متقلقش دى ف قلبى
ابتسم سعد وسابهم قال وهو ماشى بحزم : م تأخروش برا البيت
ابتسم انس مشيو وداها محل بيتزا دخلو وكانت هى طايره من السعاده قالت : انا بحب البيتزا جداا جداا جداا
ابتسم قال : ي بخت البيتزا اللى حببتك فيها كد
بصتله وضحكت قالت : عايز ايه يعنى
قال : ولا حاجه .. هكون عايز ايه يعنى
ابتسمت قالتله : كل
قال : حاضر .. هاكل
باصص عليها مستنيها تقولهاله راحت قالتله : كل
قعد ياكل وهو مبتسم قالت : اخوك عمل ايه ف المشكله بتاعته
قال : اخويا مين .. ااااه .. عبد الله .. اممم هيسافر ..
ساره : هو متجوز ؟!
انس : اه
ابتسمت وقالت : اكيد بيحب مراته لولا انى متأكده انه محدش بيحب زى انس كنت قلت انه شبهك
قال : هو بيحبها بس ده قاطعنى عشانها وكنا مش بننفصل ..
استغربت ساره قالت بجديه : ازاى يعنى .. وليه
ابتسم انس وقال بعد م اخد نفس تقيل : ف كل الاحوال هيسيبنى ويسافر .. عشانها برضه .. انا واثق انه ميستاهلش حد كد بس مش مشكله خلى الزمن يعلمه
استغربت ساره كلامه هى مش فاهمه حاجه يعنى غالبا المفروض عبد الله هيكون ف اخلاق انس يعنى يوم م هيختار واحده هتكون زيها ف الاخلاق ع الاقل ويمكن اعلى منها يبقى ايه اللى هيخلى فى مشكله بينها وبين انس .. كان انس باين ف ملامحه الهم مسكت ايده وضغطت عليها بخفه وابتسمت : زعلان ؟!
رفع ايدها وباسها قال : انا كنت مرتبط جداا بيه ي ساره لكنه مصر يبعد عنى
ساره : مش مشكله .. هيرجع الزمن هيلف بيه وهيرجع .. طب عارف انا قبل الكليه كنت قالبه الدنيا على بابا واتخانقت فيه وقاطعنى مده علشان كنت عايزه اسافر .. وقبل م تخلص الكليه كنت رافضه اروح المستشفى علشان مش هشتغل انا علشان ميقوليش انه اعتمد عليا ف الشغل ويضطرنى اسيب فكرة السفر .. ورحت المستشفى غصب عنى "ضحكت" يعنى كان زمانى دلوقتى ف بلد تانيه وانت مش ماسك ايدى كد
مسك ف ايدها اكتر زى الطفل اللى خايف امه تهجره قال : الحمد لله انه رفض سفرك ف كل مره
ساره : فعلا الحمد لله جدااا جداا
ابتسم قال : معنى كد ان حصلتلك حاجه حلوه
قالت : انا كنت تايهه جداا كنت ضايعه وسط فراغ عميييق جداا خرجنى منه صوتك يوم وانا ف عربيتى وانت بتقولى متخافيش انا جايلك حالا .. حسيت الكلام خرج من قلبك علشان يدخل قلبى وثقت فيك لدرجة مقدرتش اتحمل فكرة انك متجوز وده جاكت مراتك .. وانا بدهولك تانى يوم كنت عماله ادعى متكنش متجوز
قال : حسيت كد اصلا علشان كد قلتلك انى مش مرتبط ..
قالت : اممم واى حد بيسألك اذا كنت متجوز بتقوله انك مش مرتبط
قال : لاء طبعا .. هو انا كنت اطول انى ارتبط بحد ف جمالك .. ده انا لو طلت اطير ف العالم كله
بيكى واقولهم دى مراتى .. هى دى اللى اختارها قلبى وعقلى وجوارحى ومشاعرى وكل ذره فيا .. مش هيكفى انه يوصف مدى سعادتى بيكى وفرحتى اننا ارتبطنا
قالت : هو انت فعلا حبيت قبلى ؟!
بصلها واتأملها قال : بصراحه اه .. كانت واحده جميله جدااا ملاك .. اجمل منك بصراحه كنت بستنى ميعادها كل يوم واقعد اتكلم معاها زى الاهبل طول الليل من غير م احس
بصتله ساره وكان باين انها متدايقه جداا قالت : هى كانت حلوه كد !!
انس بثقه : جدااا
قالت بغيظ اكتر ودموعها بدأت تتجمع ف عيونها لانه ميحزنش الست غير ان حبيبها يتكلم عن واحده تانيه وهى موجوده ويوصف فيها حاجات اجمل منها : وسيبتها امتى
انس : اخر مره شفتها كانت تانى يوم عيد ميلادك .. تحبى تشوفى صورتها ؟!
كانت هتتجنن لدرجة شايل صورتها معاه قالت : انا همشى
جت تسحب تلفونها وهتقوم مسك ايدها وقعدها قالها : انتى بتغيرى ؟!!!
قالت : لاء
خرج الرسمه من جيبه قال : طب شوفيها الاول يمكن تعجبك انتى كمان
مسكتها منه بغيظ قالت : عادى ي ابنى مش لازم اشوفها
فتحت الورقه لقت صوره ليها وكانت فعلا فاتنه قال : من قبل يوم عيد ميلادك ب تلات سنين وانا قلبى متعلق فيكى .. بتجيلى ف الحلم تفضلى قاعده جمبى من غير كلام مكنتش عايز اتجوز ولا احب .. انا راجل مش بتاع الكلام ده .. كان دايما احمد يستحلفلى ل هقع ف يوم وهتيجى اللى هتدوخنى وراها .. والغريبه انها جت قبل ميعادها جت شقلبت كيانى حببتنى ف الحياه من قبل م اشوفها ويوم م شفتك جاتلى وقالتلى انه دى اخر ليله ليها كنا ع البحر ف اسكندريه وكنتى مبسوطه ل اول مره تتكلمى صوتك كان حلو جداا قلتيلى كمان ان روحك ف عند البحر فهمت بعدين انها سلمى .. حبيت فعلا قبل م اشوفك بس حبيتك انتى
دموعها نزلت قالت : يعنى محبتش قبلى ..
ضحك ومسحلها دموعها : لاء محبتش ولا هحب بعدك .. ولا كنت هحب غيرك اصلا
ضحكت : طيب كل
ابتسم واكل .. خلصو اكل وقام وصلها لحد البيت قال : اسوأ لحظه ف اليوم
ساره : معلش بقى اشوفك ع خير .. بالمناسبه من بكرا هبدأ انزل انا وسلمى نشترى حاجاتها لوازم الفرح وكد وكمان هنبدأ نجهز البيت ف مش هروح الشغل
ضحك : شكل الغيره وراثه ف عيليتكم
ساره : ليه بتقول كد
قال : ابدا ي حبيبتى انزلى وخدى بالك من نفسك وانا هحاول نتقابل
قالت : ماشى
جت تنزل رجعت تانى قالت : هتوحشنى ع فكره .. و كنت واحشنى جدااا جداا .. ومش البيتزا بس اللى خليتنى احبها .. انت كمان عملت كد واكتر بكتير ..
قالت كد ونزلت بسرعه من العربيه طلعت تجرى دخلت البيت .. كان مبتسم جداا ضحك هو كد مش عايز اى حاجه تانى من الدنيا
بدأت التجهيزات ل فرح احمد وسلمى ساره كانت بتلف طول النهار.. كانت بتكلمه كل يوم لكن مش عارفه تفضى علشان تقابله كانت هى اللى بتخيط ل سلمى لبسها وتظبلها الجاهز وتعملها مفارش كروشيه وشغل تيليكوه كانت متعلمه كل ده من و هى صغيره مكانتش بتنام .. وانس عنده شغل ولو مش عنده ف بينزل مع احمد علشان يجيب لبس او ديكورات للبيت قبل يوم الحنه بيوم كانت ساره لوحدها ف البيت بتحط اخر لمسه ع فستان الفرح بتاع سلمى رن تلفونها ردت : الو ايوه ي حبيبى وحشتنى
ابتسم وقال : الله اجمل واحب الكلام ل قلبى .. انتى فين
ساره: ف البيت وانت فين ؟!
_قدام الباب افتحى
رن الجرس وهى بصت كد ع الفون باندهاش دخلته ام عصام قالتلها ساره : م تدخليش حد ي داده وخصوصا سلمى لو جت قوليلى قبل م تدخليها ..
مسكت ايده قعدته ع الكرسى وقفلت الباب بصلها وقال : هتعملى فيا ايه انتى معندكيش اخوات ولاد
ضحكت وقالت : استنى بس
كانت شغاله زى م هى خلصت الفستان ورفعته قالت : ايه رأيك ..
ابتسم وقال : توووحفه .. ده اكيد بتاع سلمى
قالت : اه بس اشمعنى يعنى م ممكن يكون بتاعى
قال : لاء مش باين انه بتاعك يعنى فستان فرحك هتبقى حاساه اكتر من كد .. قرب منها وقال : عيونك هتبقى بتلمع وانتى بتوريهولى
لفت وشها وابتسمت اخدت انفسها ونشفت العرق اللى اتجمع ع جبينها .. خرجت بدله وقالت : دى انسب بدله ع الفستان .. للدكتور احمد
انس : انتى جهزتى كل حاجه
قالت : دى اول مره افرح فيها بجد ف حاسه انى لازم اعمل كل حاجه .. ودى بدلتك
ابتسم : امممم لاء زوقك حلو كنت قلقان
قالت بثبات : والله انا زوقى اجمل الازواق لانى اخترتك
ضحك قال : ساره
قالت : نعم ..
وكانت مشغوله بتجمع فستان سلمى والبدلتين قال : ورينى فستانك
قالت : هه .. لسه .. لسه م جهزتهوش
قال : ورينى فستانك ي ساره
قاطعتهم ام عصام وهى بتقول : الدكتوره سلمى الحمد لله ع السلامه
لمت ساره بسرعه الحاجات دخلت سلمى وهى بتقول : وقافله البا..ب..، .. هو الدكتور هنا .. انا اسفه مكنتش اعرف
ابتسم انس قال : ميهمكيش
ساره : جبتى اللى قلتلك عليه
سلمى : اكيد امسكى .. هروح انا اكل وارجعلك
ساره : ماشى
خرجت ساره من الشنط اللى كانت جايباها سلمى جذمه كعب شكلها كان خرافى قامت لبستها قالت ل انس : ايه رأيك
ابتسم وقال : جميله جدااا .. انا قلت انك فصيله مختلفه ي اما برنسس "اميره" او ملاك
ابتسمت ولفت وشها الناحيه التانيه وقعدت تلعب ف الحاجات .. مش عارفه تخفى توترها وكثوفها .. ولمعة عيونها ده غير انه واحشها اوى قام وقرب منها حط قدامها علبة هدايه وهو واقف وراها وهمس : عقبال م تبقى معايا ف بيت واحد ويجمعنا مكان م يفرقناش ابداا
غمضت عيونها بسعاده ومعرفتش ترد بعد وقال : انا ماشى بقى
التفتت وقالت بلهفه : خليك هتمشى ليه
وسعت ابتسامته وقال : انا استأذنت ساعه واحده بس وكد هتشد .. خلاص هانت وهنخلص منهم
ضحكت : تمام .. هتوحشنى م تطولش عليا ف الغياب
باس راسها وخرج
اخدت نفسها بابتسامه وقعدت فتحت العلبه .. م اخدتش بالها منها وهو داخل بيها ..
بصت فيها لقت مصحف جميل جدااا و ملفوف ب شال شكله توحفه ولقت ورقه مكتوب فيها : كد تبقى ملكتى اكبر جزء منى وقريب جداا هتملكينى كلى
نزلت دموعها بسعاده دخلت سلمى حضنتها من ضهرها وباستها قالت : الحلو بيعمل ايه
بصتلها ساره وضحكت قالت سلمى : اوووه مش قد الرومانسيه دى كلها بقت .. الله يسهلك
رن تلفون سلمى وكان احمد قالت : هرد وارجعلك
شالت ساره العلبه ورجعت تانى ل شغلها
عدت الحنه كانت جميله انس كان مع احمد وساره مع سلمى كان يوم مميز م بطلوش فيه ضحك ورقص وسعاده .. كان يوم مرهق جداا وهو ايه ف ايام الفرح مكانش مرهق جداا تانى يوم صحت سلمى وقعدت ساره معاها قعدت تظبط فيها الميك اب وشعرها واكل وشرب و كل حاجه خرجت ساره ل سلمى الفستان وكانت ل اول مره سلمى تشوفه .، نزلت دموع سلمى قالت : مكنتش اتصور انه هيبقى بالجمال ده .. بجد بجد انا مش عارفه اقول ايه
حضنتها ساره وقالت : مبروك ي حبيبتى .. روحى يالا اغسلى وشك م الماسك ده وخدى دوش وياللا علشان الحق اجهزك
باستها سلمى ودخلت الحمام قعدت ساره تجهز ف الحاجات وعملت ل نفسها مسك هى كمان خرجت سلمى لبست الفستان .. قعدتها ساره قدامها حطتلها الميك اب وظبطتلها شعرها وحطت الطرحه والتاج باست خدها وقالت : انا همشى بقى هروح اغير لبسى ف اوضتك تمام
سلمى : تمام
دخلت ساره سريعا غيرت وظبطت شعرها معملتش فيه حاجه هى كانت سايباه مفرود ع ضهرها لان فستانها كان تل خفيف من ع الضهر وكان الفستان بتاع ساره مميز من قدام كان بسيط جداا لحد الوسط وضهره تل وبداية من الوسط كان منفوش جداا تل مبطن ب ستان ف مدى لمعه للفستان مختلفه كان لونه ازرق مقارب للسماوى بلون عيونها الساحر وكان ب كم
دخلت ساره عند سلمى سلمى شافتها و وقفت كد .. قالت : اخت العروسه هتبقى احلى منها والا ايه
ضحكو هما الاتنين وقفت ساره ب تاج دهبى فيه فصوص بلون الفستان قالت ل سلمى : لبسينى ده علشان يبقى حلو فعلا
ابتسمت سلمى وقالت : ي بخت الدكتور انس .. انا اعتقد ان فرحكو مش هيطول اطلاقا شهرين تلاته .. لاء بعد م يشوفك كد مش هيكمل يومين تلاته .. حرام عليكى اللى هتعمليه ف الراجل
ضحكت ساره جداا قالت : خلاص بقى ي سلمى انتى عارفه انى بتكسف .. متحرجنيش اكتر
خبط الباب ودخل محمد قال : ما شاء الله .. كد بقى الواحد يخاف عليكم فعلا من الحسد كبرتو ي عيال وبقيتو عرايس خلاص ..
عيونه هو و محمود كانت مليانه دموع انه حد انت ربيته ع ايدك خلاص بقى لحد تانى .. اخد سلمى من ايدها ونزل بيها لحد السلم كانت هند وسعد هناك وساره نازله وراها سلمت ع مامتها و ع سعد مسك سعد ايدها ونزلها ل احمد .. ركبتها ساره العربيه وافتكرت انها ناسيه الحلق .. رجعت جرى اخدت الحلق ونزلت كانت بتلبسه ع اخر درجه ف السلم وعيونها بتدور ع انس .. واحشها جداا واكيد هتروح معاه هو جالها صوت من جمب السلم : هو انتى ك ملاك ايه اللى نزلك ع الارض .. ايه الجمال ده ..
ابتسمت بخجل .. وقالت مغيره دفة الموضوع : حلوه بدلتك جداا
البدله كانت سوده والكرافات بتاعتها بلون فستان ساره ابتسم ومدلها ايده علشان تنزل الكام درجه دول معاه .. كانت سعيده جدا كأنها فعلا برنسس ركبو عربيته وكانت لسه عربيات الفرح واقفه م اتحركتش راح انس واخد العربيه بتاعته وانطلق .. اتوترت هى مكانتش عايزه تسيب سلمى قالت : رايح فين ي انس
انس : هخطفك
ساره : م انت خطفتنى من زمان
بصلها وابتسم كملت : ع العموم مش موضوعنا بجد رايح فين مينفعش اسيب سلمى
ابتسم وقال : متقلقيش عليها .. وبعدين يعنى مينفعش تسيبى سلمى وينفع تسيبينى شهر بحاله ل عارف اكلمك ولا اشوفك ولا املى عنيا من جمالك
ابتسمت بخجل قالت : انت بتغير !!
انس : ايوه بغير .. وبغير جدااا كمان .. وعايزك ف حاجه مش من حقى يعنى
بصتله ب ابتسامه وسكتت بعدها ضحكت .. كان وصل ف مكان صحرا وهادى جدااا وقف العربيه وساب نورها منور قال : انزلى
جه نازل راحت مسكت ف ايده بخوف قالت : هنزل فين
حط ايده التانيه ع ايدها وقال : خايفه ؟!
ردت : مش بخاف وانت معايا ..
قالها : خلاص انزلى
نزلت من العربيه فستانها كان خفيف والجو كان هوا جداا .. كانت بتتنفض م البرد قال وهو بيخلع جاكيته : مراتى المجنونه اللى بتحب تلبس خفيف ف الشتا
ابتسمت .. خلاها ترفع شعرها علشان يلبسها الجاكت قال : هو فين ضهر الفستان ي ساره
ضحكت قالت : عديها ي حبيبى النهارده بس
ابتسم : اهو الواحد قدام حبيبى دى مش بيعرف يقول حاجه
قالت : طب حبيبى حبيبى حبيبى
قال : خلاص ..
لبسها الجاكت ولف وقف قدامها مسك ايدها وقال : ساره يمكن التوقيت غريب .. والمكان غريب .. والكلام هيبقى غريب بس انا ملقتش انسب من كد علشان اتكلم من زمان من سنين كتير فاتت فاكرهم باليوم والساعه .. كنت ف بلدى طفل شال حجره بدل م يشيل لعبه كانت فلسطين بتقاوم كعادتها واحنا ضلوعها اللى بتستمد منها النفس .. كان لازم اكون معاهم هو ده الحل عندى محمد ابن عمى اكبر منى بكام سنه .، لما لقانى متحمس جداا عرفنى طريق المقاومه سعيت معاه لحد م رحت اول تدريب ليا كان اجمل شئ ف الحياه .. الموت ساعتها كان ليه قيمه جداا كنت بجمع كل تركيزى علشان اعرف اخد اكبر خبره علشان ابدا انزل عمليات .. كانو الصهاينه مستكلبين جداا وشادين جداا علينا ف كان اللى بيختاروه للعمليه بيبقى اختاروه للشهاده دخلو ف يوم وقالو اسماء اللى هيعملو العمليه الجايه وكنت انا منهم كنت ف قمة سعادتى حرفيا رغم ان معظم اللى معايا خافو .. طلعت العمليه دى وهناك خسرت اعز اصدقاء اصدقاء الحياه واصدقاء التدريب .. كنت طفل مش فاهم حاجه ولا شايف غير اصحابى غرقانين بالدم شيلتهم و دخلتهم المخبأ بتاعنا وخرجنا من هناك يومها انا ع البيت وهما ع القبور .. رجعت مكسور وقلبى واجعنى هدومى مليانه بالدم وعيونى بالدموع دخلت البيت واستغربت ان بابا موجود كان المفروض يكون ف الشغل اخدنى من ايدى ورمانى ف العربيه م شفتش ماما ولا ودعتها ركبنى العربيه ومشى بيا لحد م روحنا ع الحدود كنت غيرت لبسى فالعربيه دخلنا من معبر رفح .. مكنتش واعى ايه بيحصل مودعتش الشوارع ولا المبانى ولا بيتنا ولا حتى اوضتى و امى .. رجعت فضلت قاعد حوالى اربع ايام مش واعى بعدين بدأت افوق شويه من الجرح ده ع جرح تانى .. انفصال بابا وماما بسببى وانى سيب وطنى ومودعتش حد .. جيت هنا وحيد رغم ان معايا تؤامى واختى الكبيره الا انى كنت وحيد جداا وكنت مكسور ... وكنت فوق ده كله طفل .. ي ساره كل الوجع ده مخفش ولا بيخف من يومها رغم انى كبرت اهو
كانت دموعهم هما الاتنين نازله قربت منه ومسحت دموعه وحضنته جااامد ل اول مره .. حضنها هو كمان واستخبى فيها بوجعه .. حس ان جراحه بدأت تشفى قالت هى بهدوء : شششششش خلاص .. كل ده خلص انا بقيت هنا .. معاك وجواك .. معدتش وحيد.. معادش فى الم ولا حاجه
بدأت انفاسه المضطربه تهدى .. قال : ااااه كنتى فين من زمان
اكتفت بالصمت مغمضه عيونها وبرا الدنيا تماما كل اللى عايزاه تهون عليه ب اكبر قدر من طاقتها .. كمان اول مره تحضنه مبسوطه رغم انها حزينه ع وجعه مكانتش تتصور انها هتحب حد لدرجة انه يعمل فيها كد يخليها ف قمة السعاده انها ف حضنه وف قمة الحزن عليه ف نفس اللحظه قالت : انا بحبك .. بحبك جداااا حد الجنون .. اوعى تبعد عنى خليك معايا
شد عليها ف حضنه كان جرحه بيدوب لحظه ب لحظه قال : مش هقدر ابعد عنك اصلا
بعدو عن بعض بعد مده طويله كانت كفيله تسكن وتهون جزء كبير من الوجع بصلها وابتسم مسحت دموعها قال : م تصورتش انى هعيش يوم بالجمال ده او شعور بالجمال ده
ابتسمت : انا م تصورتش ف حياتى انى هحب حد كد
باس ايدها قال : احنا هنتنفخ نسينا الفرح
ضحكت وقالت : صح اجرى يالل
ركبو بسرعه بص ناحية الشباك بتاعها وقال بتركيز وخوف : ايه ده
قلقت وبصت بقلق : فى ايه ؟!
حط ايده قدامها وفتحها نزلت من ايده سلسله خرافيه اتفردت قدامها كانت فضه عباره عن فيونكه بسيطه شكلها فظيع .. التفتت عليه وقالت : خضتنى ع فكره بس دى جميله جداا الله بجد ..
انس : دى اغلى من حياتى وبكد تبقى ملكتينى كلى
ابتسمت : لبسهالى بقى
لمت شعرها لبسهالها وشغل العربيه وانطلق .. كانو هما الاتنين طايرين من السعاده من كل حاجه جديده وجميله ومختلفه عايشينها سوا رفضت تخلع الجاكت بتاعه علشان تحس كانه لسه معاها طول الفرح
كان احمد عيونه ع سلمى طاير من السعاده اخيرا هتبقى معاه ع طول مش هيضطر لمسافات ولا ل وقت علشان يشوفها .. اطول مسافه ممكن تكون بينهم المسافه من السرير ل المطبخ .. وحتى المسافه دى مش هيسمح بيها بس هى مكانتش معاه خالص و عيونها كانت بين المعازيم قال : بتدورى ع مين وجوزك جمبك ي هانم
مكانتش مركزه حتى م اخدتش بالها من هزاره او كلامه قالت : ساره وانس مش عارفه راحو فين .. غريبه ان ساره مكانتش جمبى وانا نازله من العربيه
احمد : انس اخدها غصب عنها كان عايزها ف موضوع وقالى
سلمى : طب مش تقولى ي احمد انا هموت من قلقى عليهم
ابتسم ومسك ايدها باسها : مراتى الحنونه .. شفتى كلمة مراتى حلوه ازاى .. يااااه اخيرا
التفتت عليه قالت : كانت قبلها خطيبتى حلوه
قال وهو ماسك ايدها : كل حاجه تحطك ف خانة ملكيه ليا بالدنيا مراتى خطيبتى حبيبتى روحى دنيتى حياتى ..
ضحكت بخجل وقالت : عيب كد فى دكتور محترم يعاكس حد كد
قال : مهو لما تبقى بالحلاوه دى يعاكسها وانتى حبيبتى لابسالى فستان الفرح ومش عايزانى اعاكسك ده انا لو لوح تلج لازم اعاكسك
ضحكت وقالت : بحبك طيب
ريح ضهره كد ع الكرسى وقال : يااا الله قد ايه كنت محتاج اسمعها
ابتسمت وقالت : ع اساس مكنتش تعرف يعنى .. ع اساس انك مش كل حياتى مش بس حبيبى
قال : الله الكلام الحلو بدأ لو اعرف كد كنت جوزتنا من زمان
ضحكت وبعدت وشها عنه بخجل قالت كأنها لقت الخلاص : اهم جم
بص وابتسم لقاها لابسه الجاكت بتاع انس ضيق ف عيونه كد وقال ل انس : كنتو فين
سلم عليه وقال : لما تكبر هبقى اقولك
ضحكت سلمى وساره واحمد قال : اممم ماشى فهمت وراح همس ف ودنه ف حاجه ضحكو هما الاتنين وقال انس : خلاص ي عم هتزلنا .. انا وانت اهو مش هكمل شهر وهبقى واخدها من الكل
نزلت ساره بهدوء اول م لقت التحفيل بدأ سلمت ع عبد القادر وفاطمه وقعدت جمبهم ع تربيزة باباها ..
فيلا سامر كانت اجمل مكان وانسب مكان يعملو فيه حدث زى ده كانو كلهم مبسوطين جدااا وقام احمد وسلمى رقصو سلو .. كان انس راح سلم ع سعد ومحمد ومحمود وقعد جمبها .. قرب الكرسى منها وراح مسك ايدها فجأه .. بصتله وابتسمت قال : مينفعش نبقى مكانهم بقى
ضحكت : ده انت طلعت مش سهل خالص ي انس
ضم ايدها اكتر وهمس ف ودنها .. : يعنى هو الواحد لما عايز يرتاح مع حبيبته كد يبقى مش سهل
ضحكت : اللى هى مين حبيبتك دى
ابتسم : واحده عنيها شكلها ساحر خصوصا عن قرب بتبقى بحر وفيه زى نداهه عارفاها .. اللى هى بتغرق الناس دى ..
قالت ب ابتسامه : طب خد بالك علشان بابا قاعد معانا ع نفس التربيزه وانت قربت تاخدنى ف حضنك
ضحك وقرب منها اكتر وراها الدبله ف ايده الشمال قال : دى بتعمل ايه ف ايدى مش فاهم
ساره : مش هترتاح ي انس انا عارفه .. غير لما نتشد انا وانت
ابتسم : محدش هيكلمنا انتى بس اللى خجوله شويه
غمضت عيونها وفتحتهم : شوف مبسوطين ازاى ..
قال : هو انتى تعبانه ؟!
ردت : جدااا ي انس مش عارفه هكمل الفرح ازاى
حاوط ضهرها ب دراعه قال : ايه اللى تاعبك بس ..
خبطه محمد تانى ع كتفه قاله ف ودنه : عيب كد احترم نفسك
ضحك انس وقال : ما شاء الله ف وقتك ي محمد
ضحك محمد جدااا وقال : براحتك ي عم .. م تاخدها وتطلعو ترقصو سلو
بصله انس باندهاش وقال : بجد !!؟ ينفع ؟؟
قال محمد : اكيد روح رخملنا ع احمد شويه .. انا لولا مراتى حامل كنت خربتها دلوقتى
ضحك انس وراح شد ع ايدها وقومها وراحو ع الاستيج وهى مش فاهمه فى ايه بس فهمت حاولت تفلت ايدها وقالت : لاء لاء .. مش هينفع مش هقدر ارجوك ي انس بلاش ..
كانو طلعو ع الاستيج قالها : مفيش غير انا وانتى بس .. م تفكريش ف شئ .. علشان خاطرى ..
ابتسمت كانت خجلانه جدااا جدااا وهو كان مبسوط جدااا قال احمد : انت ايه اللى جابك هنا ي دكتور
انس : انا ومراتى فى حاجه ..
احمد : ده فرحى .. انا العريس
ساره كانت قطعت الكلام خالص من كسوفها .. دقيقتين وطلع سامر وسهيله ف مفجأه من الجميع .. سامر اخد سلمى من احمد ورقص هو معاها وسهيله رقصت مع احمد .. وقتها انس اخد ساره ونزلو علشان يدولهم مساحه ..
كان فرح مختلف وجميل بدأت الهيصه وساره كانت وسطها .. لكن مش قادره تكمل اكتر اولا هى خجوله جداا مش بتحب الاجتماعيات اخدت جمب بعييد شويه وقفت فيه اخدت انفاسها بهدوء .. كان لمحها انس راحلها قال : واقفه لوحدك ليه .. حد دايقك
ابتسمت : لاء محدش دايقنى والله بس بشوفكم كلكم وانتو مبسوطين حدث مش هيتكرر كتير .. اننا متجمعين وفرحانين
ابتسم : طب تعالى متقفيش لوحدك كد
ساره : هقف شويه بعدين اروح .. روح انت ..
قال : ماشى بس خدى بالك من نفسك اوعى حد يخطفك
قالت : ي عم امشى انت تعرفنى .. ع فكره جوزى لو شافك مش هيحصل طيب ف متعمليش مشاكل ..
_جوزك ! انهو واحد ده شاوريلى عليه وانا اعرفه شغله
قالت : لاء اوعى تيجى عنده ده حبيبى
ابتسم انس وقال : هرجعلك .. مشى وسابها واقفه مندمجه معاهم بس من بعيد اول م دخل انس وسط الزيطه جالها صوت من وراها فزعها بيقول : بيحبك مش كد ؟!
التفتت ساره مفزوعه مكانتش تتصور ان فى حد مش ف الزيطه قالت : هشام .. خضتنى ..
قال: بيحبك ؟!
استغربت بس ردت : اكيد بيحبنى يعنى
قال : وانتى بتحبيه ؟!
ردت بثقه : يعنى لو مش بحبه مكانش زمانى مراته دلوقتى
_يعنى بتحبيه
*اكيد
قال بتهديد : بس مش من حقك تختارى !!
بصتله برفعة حاجب واعتراض قالت : نعم
التفت عليها وقال : قلت مش من حقك تختارى
جه صوت انس بيقول : ساره
التفتت ساره عليه انقذها حرفيا .. قرب قالت : ده هشام ابن عمى ي انس و ده ..،
قاطعها هشام : عارف كويس جدا هو مين ..
مشى كان انس مستغرب جداا وهى كانت ف قمة اندهاشها بس قررت انها تتجاوز علشان الفرح ..
خلص الفرح وكان الكل مبسوط احمد وسلمى ركبو العربيه وكان وراهم ساره وانس ف عربيه تانيه فيها الاكل .. وصلو نزلت سلمى واحمد كان دخل انس وساره الاكل وساعدهم لحد م دخلت سلمى بالفستان .. ساره مكانش هاين عليها تمشى .. وقف احمد عند الباب وقال : يالل بقى ي دكاتره شرفتونا ..
قال انس : بقى دى اخرتها .. خلينا شويه طيب نشرب عصير
قال احمد بضحك : امشو مش عايزين ضيوف احنا .. وخد مراتك ف ايدك يالل بدل م اسحبها منك
قال انس : لا يعم وعلى ايه ياللا ي ساره
قالت ساره ل احمد : لو زعلت سلمى ي احمد مجرد زعل هقتلك
قال : ي بختك ي سلمى عندك اللى يقتل اللى يزعلك قال انس : ولا تزعل نفسك ي احمد لو زعلت سلمى هقتلك برضه
ضحكو هما الاربعه .. قال احمد : اممم طيب ياللا بقى من هنا
ابتسم انس وقال : بالراحه ي عم متزقش طيب .. ياللا ي ساره .. مسك ايدها ومشى ..
قفل احمد الباب والتفت ع سلمى فتح دراعه وقال ياللا بقى حضن مطارات .. طلعت تجرى عليه استقرت ف حضنه قال : ياااه اخيرا جه ..
رفعت راسها سلمى قالت : هو مين
رجع راسها لحضنه قال : اللى استنيته ف اسكندريه
قالت : انت كمان كنت مستنيه
رد : ده انا كنت هتجنن عليه
.....
ف العربيه كان السواق اللى كان سايق عربية احمد بيسوق عربية انس و انس وساره راكبين ورا ،. لاحظ انس ان ساره بتعيط قال :ايه فى ايه .. ايه اللى حصل بس
قالت : انا م صدقت انى لقيتها ي انس .. م صدقت ان حيطه واحده بس هى الفاصل بينا دلوقتى شوف كام ساعه وبيت ومسؤليه .. والله اعلم احمد هيسمحلها تقعد معايا والا لاء ..
ابتسم وحاوطها بدراعه وقال : متخافيش هتكون معاكى .. صحيح البيت بعيد بس هى بقت هنا ي ساره .. بقت موجوده معاكى تلفونها تقدرى تمشى بالعربيه ساعه ونص بس هتكونى معاها ف اخرهم مش كد احسن ؟!
ساره : عندك حق
ابتسم قال : امسحى دموعك بقى .. بذمتك بقى العيون الجميله دى ليها تعيط او تدمع .. انتى عيونك المفروض يحطوها ف متحف وهدفع عمرى كله واشتريه
ضحكت قالت : مش هتبطل غزل بقى .. انت غلبت عنتره ي انس
قال : مستحيل حد يكون ف جمالك حتى عبله .. بس سيبك الجاكت بتاعى ع فستانك تووحفه
ضحكت : اه صح خده ..
جت تخلعه وقفها قال : لاء ده خليه يوم م تلبسى الفستان مره تانيه البسيه عليه .،
ابتسمت : ماشى ..
غمضت عيونها وركنت ع كتفه راحت ف النوم كانت تعبانه جدااا .. ريحها ف حضنه وكان مبتسم .. يمكن بيحقد ع احمد انه خلاص بقى مع حبيبته ف بيتهم .. ويمكن راضى جداا مكتفى بالمسافه اللى بينهم اللى بتدوب مع الوقت .، كسوفها حاجه مميزه جداا .، مخفش ثانيه من يوم م عرفنا بعض .. كانه شئ مأصل فيها .. : اااه ي ساره .. امتى ويجمعنا بيت وسقف ..
باس راسها .. وريح هو كمان
وصلو بيت سعد اول م وقفت العربيه قامت نزلت من غير كلام مسكت الشوز والموبيل ف ايدها ودخلت البيت طلعت اوضتها راحت ف النوم من غير مقدمات
فتحت عيونها تانى يوم .. كان جسمها مكسر جداا بصت ف المرايه شافت الفستان والجاكت افتكرت ليلة امبارح وانها نامت ع كتفه .. ي ريته م صحانى
ابتسمت وهى بتحضن السلسله بكف ايدها وغيرت واخدت دوش .. لقت الفون واقع ع الارض ومتفكك ركبته اول م فتحته لقت انس بترن .. قالت : مساء ال..
قاطعها وهو بيقول بعصبيه : ساره .. انتى فين .. انتى بخير
ردت : ايوه ي حبيبى بخير
قال : اللهم لك الحمد .. اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
قالت : فى حاجه والا ايه ..
رد : كنتى بتعملى ايه وتلفونك كان مغلق ليه حرام عليكى
قالت : مش عارفه انا لسه صاحيه من النوم لقيت الفون واقع جمب السرير والبطاريه مش فيه ركبته وادينى بكلمك ..
انس : انتى عارفه الساعه كام
قالت : مش عارفه بس غالبا واحده او اتني...
بصت ف الموبيل لقيتها خمسه المغرب قالت : اوووف ده احنا كنا هنروحلهم بدرى عشان ميعاد الطياره .. انت هناك دلوقتى انا هغير واقول ل بابا يجهز علشان نيجى
انس : عمو سعد وام عصام وطنط هند عند سلمى من بدرى ي ساره وانا رحت استنيناكى ع اساس جايه وراهم ومجتيش وتلفونك مغلق
قالت : ي خبر .. ده انا نيلت الدنيا .. بس والله م كنت حاسه ع العموم انا جايه .. هلبس اهو وانزل
انس : انا كد كد لما قلقت عليكى اخدت عربيتى وجايلك قربت ع البيت اهو م تاخريش عليا حاضر هلبس ع طول اهو .. لبست بسرعه واتوضت وصلت جت خارجه كانت هتخبط ف هشام اللى مفيش اى تفسير ولا سبب لوجوده ف الوقت والمكان ده .. رجعت ل ورا وقالت : انت بتعمل ايه هنا
قال ببرود : هوصلك
قالت : انا جوزى جاى ياخدنى وبعدين انت مالك بيا اصلا
بدا غضب يظهى ع وشه قال : اولا متقوليش جوزى دى وثانيا محدش هيوصلك غيرى
قالت : هو بالعافيه يعنى !!
رد : اه عافيه
قالت : طب ورينى
سابته ونزلت ع السلم نزل وراها وكان الغضب اتملك منه .. لحقها عند اخر درجه ف السلم مسك ايدها بشكل موجع وقال: مفيش داعى ل ده كله ي ساره امشى معايا بهدوء
لسه هتصرخ فيه وقفها انس وهو بينده عليها بعد م دخل بسرعه .. ساب هشام ايدها وهى مشيت بسرعه ل عند انس قال : ايه اللى بيحصل
هشام : جيت ل عمو سعد ملقتهوش ف قلت اوصلها ل عند احمد
قال انس بعصبيه : هى جوزها موجود لو حابه تروح اى مكان هتروح معاه .. وحتى لو هتروح مع حد مش هيبقى غصب عنها ..
انس فهم الوضع العام بس محبش يعمل مشكله .. اخدها وراح بيها ع العربيه وهو محاوطه ركبها وراح ركب جمبها ... قال : ايه اللى حصل كان عايز ايه ..
ردت : شفلى برشام صداع ي انس دماغى هتنفجر
شغل العربيه وراح جابلها حاجه خفيفه تاكلها قبل الدوا اكلت وشربت .. ريحت راسها ع الكرسى وقالت : وحشتنى جداااا
ابتسم : وانتى خلتينى اجرب القلق الفظيع ده ل اول مره ف حياتى
مسكت ايده وضمتها جدااا قالت : انا اسفه
باس ايدها : انا لو شفت عيونك بس واتأكدت انك بخير خلاص كد
قالت : بتحبنى للدرجادى ي انس ؟!
غريبه انت م اتعصبتش وحتى لما شفت هشام م سالتش ولما انا مردتش م اصرتش عليا .. يعنى .. مش عارفه اقول ايه بس حتى ف التلفون م زعقتش ومشتمتش ..
ضحك : يعنى تحبى اشتم !!
قالت : مش قصدى بس بصراحه استغربت اللى اعرفه عن الرجاله كد .. وبابا لما كنت بعمل حاجه زى موقف النهارده ده كان بيزعقلى .. صحيح مكانش بيشد بس كان بيزعق ولو ل دقايق .. ولاحظت من حكايات سلمى انهم اتخانقو مره لانه اتعصب عليها وزعقلها .. عارفه انك مختلف بس .. ليه ؟؟
انس ابتسم وقال : مش عارف .. وانا كمان بتعصب وبتدايق .. بس عندك انتى بقف .. شايف انك ارق من انى اخد منك موقف زى ده .. عارف انك بتبقى حريصه انك متزعلنيش بس اكيد هتحصل اخطاء لاننا بشر .. ف ليه اجلدك .. انتى لو مستهتره او مش فارق معاكى اكيد كنت هتدايق وكنت هتصرف بعصبيه بس انا راجل .. وشايف ان رجولتى تستقضى منى انى اقدرك ف كل حالاتك وبس
قالت : انت ايه حكايتك بقى .. هتخلينى اتعلق بيك كد كتير
رفع حاجبه : هو انا جيت عندك ي بنتى
ضحكت : انت تعمل عملتك وتيجى تقولى مجتش عندك ..
قال : وايه عملتى بقى
ردت : خليتنى اعشقك
قال وهو بياخد نفسه : الله .، مشفتش اجمل من الشعور ده
ابتسمت وقالت : هنلحق نقعد معاهم ؟!
قال : اه هنلحق ،. بس انتى ليه النوم ده كله مش فاهم
رن تلفونه مقاطعا ليهم .. رد : الو ! .. اه انا .. طيب مين حضرتك .. فعلا !! .. وبعدين !! .. مين انتى طيب .. "قال بعصبيه " طب اقفل احسنلك انتى عارفه ايه اللى ممكن يحصلك لو فكرتى تكلمينى تانى .. وانا هكون جدع معاكى لاخر مره ف حياتى .. اقفلى بقى
قفل التلفون خالص ومسك ايد ساره قال : هو ازاى انتى ملاك كد .. عارفه .. بدون مبالغه .. بحسك برا البشر خالص
ابتسمت : عارف انت انا اللى كل مره وكل ساعه بتعدى بحس انك ملاك حقيقى وانك ارق قلب ممكن اقابله واحن القلوب عليا بعد ماما الله يرحمها .. مكانش ليا حد الكل بيحاول يساعدنى بس مش عارف .. لكن انت حتى معانتش علشان توصل ل حاجه جوايا .. كنت ف قلبى اعمق مما تتصور كأنك كنت هنا دايما .. كأنك مكنتش بعيد .. يوم م عيطت كان نفسى اروحلك واقولك انى تعبانه بس مش عارفه ايه منعنى .. ي انس انت بقيت كل دنيتى والسبب اللى انا عايشه علشانه اوعى ف يوم تبعد عنى .. او تفلت ايدى .. خليك دايما هنا لانى من غيرك مش هيبقى فيا قوه اكمل .. انت اغلى من روحى ف اوعى تفارقنى ل اول مره بترجاك ..
نزلت دموعها استغرب جدااا هو مش متعود ع عاطفتها الزياده دى .. م تصورش انها ممكن تبكى او تترجاه يبقى لانها عارفه مدى ارتباطه بيها سحبها لحضنه .. قال : متخافيش ي حبيبتى يا انا .. انا مش هقدر افارقك اصلا .. هو بمزاجى يعنى .. انتى اللى روحى ي ساره وجنتى على الارض انتى النفس اللى بتنفسه محدش هيقبل ان نفسه يتقطع .. متخافيش .. انا هنا دلوقتى وعلى طول
استقرت ف حضنه وسكتت .. ضحك وقال : اديكى جمب قلبى اهو اسمعى وشوفى قربك بيعمل فيه ايه ..
ضحكت : لاء ي عم انا مليش دعوه انت اللى قلبك خفيف
وقف العربيه وقال : وصلنا للاسف
بعدت عنه وقالت: يالل طيب ننزل ..
مسحت دموعها ونزلت .. دخلو البيت كانت سلمى واقفه مع ام عصام ف المطبخ دخلت سلمت عليها وباركتلها كانت ام عصام خرجت علشان تشترى حاجه قالت ساره : العروسه بنفسها بتطبخ ..
سلمى : مهو لو اخت العروسه جت ف ميعادها مكانتش اضطرتها تقف ف المطبخ ..
ضحكت ساره : تعبانه والله ي سلمى
كانت هتنزل دموعها بس لحقتها ومسحتها بسرعه قالت : هو فين احمد هروح اباركله
ردت : ف اوضة السفره بيحجز تذاكر الطياره
ساره : تمام .. يالل ي انس نروحله
قالت سلمى : لاء خلى الدكتور يساعدنى هو كد كد سلم ع احمد من بدرى
ساره : ماشى
خرجت ساره قال انس : عايزانى اساعدك ف ايه ؟!
سلمى : لاحظت اللى انا لاحظته
انس : للاسف لاحظت .، واضح انها تعبانه جداا المشكله انى مش عارف فيها ايه ولا قادر اضغط عليها تقول .. خايف عليها جدا ي سلمى ومش متطمن
سلمى : احمد مصر جداا اننا نسافر للاسف ف خلى بالك منها ي انس .، اوعى والنبى تأذيها او تجرحها
انس : ف عيونى ي سلمى .. انا مليش غيرها
ردت : وده العشم برضه
دخلت ساره اوضة السفره قالت : ي عريس الف مبروك
احمد : الله يبارك فيكى .. اخيرا جيتى ده جوزك كان هيهد البيت
قالت : راحت عليا نومه .. المهم حجزت ؟!
احمد : حجز ايه بس ي بنتى مفيش حد بيحجز ف نفس اليوم .. انا متدايق جداا
ابتسمت : خد ي وحش تذاكر سفرك ل روما زى م انتو مخططين هديه منى ليكم
احمد : وربنا انتى احسن اخت ف الدنيا وانا بحبك جداا
ضحكت بعدين اتحولت ملامحها جد وصوتها اتحول ل همس قالت : قولى بجد بقى هو هشام ابن عمك عبيط والا فى حاجه ف دماغه ؟!
بدأ القلق يظهر ع وش احمد قال : ليه بتقولى كد
حكيتله تفصيلا اللى حصل واللى حصل ف فرحهم
قال احمد : انا هكلمه هخليه يبعد عنك .. بس ارجع من السفر
قالت : ي ريت ي احمد احسن انا بقيت خايفه اوووى قالها : متخافيش ..
ساره : هو مش متجوز ؟!
احمد : اه وعنده عيلين
قالت : اومال ماله بس .. مش عايزه انس يعرف ي احمد احسن يعمل مشكله النهارده كان هيتخانق فيه لولا ستر ربنا
دخل انس قال : بصراحه ي احمد انا بحقد عليك
احمد : ليه بقى ان شاء الله
انس : يعنى .. اتجوزت .. شهر عسل ف روما .، واجازه من الشغل .. عايز ايه انت تانى
قال احمد : قول ما شاء الله بس .. مش كنت فرحانلى يوم كتب كتابك وقعدت تغيظنى .. سبحان الله
انس : انا بحقد عليك علشان الاجازه مش اكتر
ابتسمت ساره وكانت ساكته .. خايفه .. خايفه جداا من كل حاجه .. خايفه تفقد حد منهم تانى لاء المرادى مش هتقدر .. هشام ده عاملها رعب .. بيطلعلها ف كل مكان من غير سبب بيفرض عليها نفسه و وجوده .. وغالبا انس عنده حد بيعمل معاه كد .. كلام هشام كمان مش هين ميتعداش .. قاطع سيل افكارها انس لما مسك ايدها وقال ل احمد : هنروح انا وساره مشوار خمس دقايق
احمد : ف السريع علشان الاكل استوى
انس : انت عارف مش هنأخر
ساره : هنروح فين ي حبيبى
قال : تعالى بس
مسك ايدها وخرج بيها مشى مع سور بيت احمد لحد م بدأ ف سور بيت تانى فتح باب البيت ودخل .، هى كانت مستغربه جداا ..دخل شرحلها كل تفصيله ف البيت و هو ازاى عايز يرتبه ويعمله .، وهى لسه مش عارفه تستوعب قالت : هو ده بيت مين
ابتسم وقال : انتى قلتى انك مش عايزه يبقى فى فواصل بينكم وانا رجعتلك الدنيا زى م كانت .. ده بيتى انا وانتى
مسكت ف ايديه جامد وقالت : ده بجد ي انس هعيش جمب سلمى .. انا بحبك جدااا جدااا ي احسن راجل ف الدنيا
ابتسم لما لمح الفرحه ف عيونها اخيرا بعد يومين كانو مرهقين عليها جداا قال : وانا بحبك
قاطعهم رن التلفون قال : ده اكيد احمد ..
خرج التلفون لقاه فعلا احمد رد : ف وقتك بالظبط عايز ايه ي زفت
احمد : هههه معلش ي باشا .. الاكل جهز ف يالل مستنينكم
انس: خلاص راجعين
ف الوقت ده كان احمد شرح ل سعد اللى حصل ل ساره من هشام وقاله انها خايفه منه وسعد قاله انه هيتصرف ان شاء الله ..
دخل انس وساره البيت وبدأ التحفيل عليهم من محمد ومحمود ع يوم امبارح قال محمد : شفت ي محمود مش اختك امبارح كانت لابسه جاكت رجالى طول الفرح
محمود : لاحظت ي ابنى والله استغربت فعلا .. الواد ضحك عليها ينفع كد
انس : ما مساء الخير ي دكاتره وبعدين بقت مراتى خلاص محدش له عندى حاجه
قالت ساره بعصبيه : ممكن كفايه لعب العيال ده .. قالت بعصبيه : بعد اذنك ي بابا بعد اذنك ي عمو سامر انا عايزه امشى
م ادتش لحد فرصه يرد سحبت الجاكت بتاعها والمفاتيح وخرجت .. خرج وراها انس .. كان متدايق من حالتها .. خرجت سلمى قالتلها : مش هتسلمى عليا طيب ..
رجعت ساره سلمت عليها وحضنتها وقالتلها تاخد بالها من نفسها وتسلم ع احمد ومشيت هى وانس
كانو ساكتين طول الطريق محدش منهم اتكلم وهو بيغلى علشانها وقف بالعربيه قدام بيتهم ونزل حاول يتكلم معاها لكن رفضت اى كلام ونزلت من العربيه طلعت اوضتها .. لقت الاوضه مبهدله جدااا رتبتها بدقه كبيره جداا وبعدين اخدت دوش وريحت راسها ع المخده لقت انس فاتح فيس بوك بعتتله : انت لسه صاحى !!
كان هيتجنن عليها عايز يفهم فيها ايه كان بيغلى لحد م وصل منها مسيدج بتسأل اذا لسه صاحى رد : مش قادر انام
ساره : اتطمن انا بخير .. انا اسفه ع الدربكه اللى عملتها دى كلها
رد : المهم انك بقيتى احسن
ساره : هو احنا ليه م اتجوزناش
انس : قصدك فرح يعنى وكد .. ياللا بكرا لو حابه
قالت : انا مبهزرش ي انس
رد : ولا انا والله .. تحبى امتى ؟!
ردت : مش عارفه .. اى وقت .. مش البيت جاهز والشغل اللى فيه بسيط .. واللا اقولك خلاص .. انا كلمتك علشان اطمنك عليا
رد : اللى يريحك ي ساره ..
بعتت : انا تعبانه وهنام .. تصبح ع خير
انس : وانتى من اهل الخير
راحو ف النوم هما الاتنين .، كانو تعبانين جداا من التفكير وكل حاجه .. صحى انس الفجر راح ع اوضة فاطمه خبط ودخل .، هو عارف انها صاحيه لقاها بتكلم محمد خطيبها شاورلها تكمل كلامها
نزل المطبخ كان جعان جداا .، قلب ف المطبخ شوية طلع جبنه وعيش وعسل ودخل اوضة السفره قعد ياكل
دخلت صفيه بابتسامه خفيفه قالت : بالهنا ي دكتور
بصلها بغضب : وحياة عبد الله عندى لو م بعدتى عنى ل هقوله انك كلمتينى امبارح وانك مخرجتيش اللى ف دماغك
قالت : هتفضل مش فاهمنى ي انس .. هتفضل عامى عيونك عنى لمجرد غلطه ارتكبتها .. غيرتك من اخوك هتخليك تاكله وتهلك نفسك
قال : امشى ي صفيه .. امشى مش عايز ااذيكى انا فيا اللى مكفينى
ردت : طبعا .. بدأت ملاكك الطاهر تظهر ع حقيقتها .. طبيعى .. ادهشنى سرعتها
دخلت فاطمه سحبتها ل برا عارفه ان انس جايب اخره من الدنيا هو مش بيروحلها الا لو كد .. قعدت وقالتله .. : خلصتك منها وزحلقتلك محمد .. قولى بقى حبيبى مال الدنيا وماله
حكالها اللى بيحصل مع ساره وشكوكه تجاه هشام .. وانه خايف ل هشام يأذى ساره او يسببلها اى قلق مش مرتاحله خالص حتى ل طريقة كلامه معاهم .. خوف ساره وتغير مزاجها الغير مبرر وانها بتحاول تخفيه
فاطمه : ياه ي انس مش بتجيلى غير ف الاخر ي حبيبى .. المهم خليك حذر ع ساره .. م تسيبهاش وحدها كتير ومتضغطش عليها ابدا يعنى لو عايزه حاجه اعملهالها .. حاول تطمنها معظم الوقت هتلاقيها حالتها اتعدلت
ابتسم : خلاص عرفت هعمل ايه
صحيت ساره من النوم .. كانت الساعه اتنين الضهر ندهت ع ام عصام قالت : مين اللى موجود ف البيت ي داده .. والنبى قولى كلهم راحو الشغل
قالت : انتى بعد اللى عملتيه امبارح ليكى عين تتكلمى .. ومش عايزاهم ف البيت كمان .. اصلا انس تحت وباباكى معاه
قالت : ي خبر مش تقولى
لمت شعرها بسرعه وقامت غسلت وشها ونزلت جرى بالفوطه ع كتفها لقته خارج هو وباباها قالت : ايه ده انت ماشى
ابتسم ونعكشلها شعرها : اه ماشى
_بس انت مقعدتش
رد : م انا مجتش علشان اقعد .. جيت علشان احدد ميعاد فرحنا ..
عيونها لمعت من السعاده قالت : بجد وحددتوه امتى ..
قال : هيقولك عمو سعد وانا عندى شغل .. هنتقابل بكرا علشان نبدأ نجهز البيت ..
باس راسها ومشى خرج سعد من الاوضه راحت قالت : بابا انا اسفه علشان اللى عملته امبارح .. بس والله كنت تعبانه اووى .، وهما ضغطو ع اعصابى جامد وانت شفت
قال بعد م حضنها : ميهمكيش المهم انك بقيتى احسن
ابتسمت : اه بقيت احسن جداا .. حددتو ميعاد الفرح امتى
لمح كمية شغف وسعاده ف عيونها ل اول مره يشوفهم ف حياته ولمعه حلوه جداا ضحك قال : انس مقالكيش
ردت : انس قال انه حضرتك هتقولى .. ها ي بابا امتى ؟!
مكانش مصدق قال : كمان شهر
ضحكت وقالت : يسلم قلبك ي بابا .. بس لو كنتو خلتوه بدرى شويه
ضحك سعد بصوت عالى قال : هو عمل فيكى ايه ابن عبد القادر ..
حست بالخجل فرحتها واندفاعها خلوها عفويه جداا قالت : مش قصدى ي بابا بس اتحمست شويه
ضحكو هما الاتنين وكانت الدنيا مش سايعاها كلمو احمد وسلمى بعد يومين بلغوهم بميعاد الفرح .. سعد وانس شافو سوا ان ده احسن حل ل حمايتها من هشام رغم ان كل واحد فيهم كان بيفكر لوحده ..
عدى اسبوعين ونزل احمد وسلمى مصر وشاركوهم ف تجهيز البيت وكلهم كانو حرصين ان كل حاجه تتم ع اكمل وجه .. كان ميعاد سفر عبد الله اخو انس قرب .. ف يوم كان انس نايم وساره عماله ترن عليه كانو المفروض رايحين علشان يختارو الصالون هو مش بيرد .. رنت ع فاطمه قالتلها انه نايم ومش هيصحى لان عبد الله طلع ع الشغل وهى مش بتعرف تصحيه
ساره : طب انا اعمل ايه دلوقتى انا ف الشارع بالعربيه ومش هرجع البيت .. اروح استناه ف كافيه ؟!
فاطمه : وليه ي بنتى تعالى وهو لما يعرف انك هنا هيقوم ع طول ونفطر سوا .. صحيح احنا الضهر بس مش مشكله
ساره : ماشى جايه .. بس هو مش عيب ؟!!
فاطمه : ايه العيب اللى فيها ي بنتى تعالى مستنياكى
راحت ساره استقبلتها فاطمه ورحبت بيها ترحاب كبير وقعدتها ع الفطار وطلعت ل انس : ي انس. .. قوم مراتك هنا لو م قمتش هخليها تدخل ع اوضتك وهى مكركبه كد
انس : انتى كذابه هى ايه اللى هيجيبها
فاطمه : براحتك هى تحت وانا نازلالها
قال انس ف باله : هو انا بحلم !! طب لو كانت هنا فعلا .. يمكن فاطمه بتقول كد علشان تصحينى .. لاء ساره هنا قلبى حاسس ..
قام غسل وشه وغير لبسه ونزل .. لقاها قاعده هى وفاطمه ع السفره .. وهى عماله تضحك وصوتها مالى البيت بهجه م شافهاش ف بيتهم من سنين
وقف عند الباب وركن كتفه ع الحيط ومحسسهمش بوجوده وقاعد يتأمل فيهم لحد م جه عبد القادر دخل على طول قال : ما شاء الله .. مشفتش بهجه ف بيتنا كد قبل كد .. ربنا يسعدك ي ساره
وقفت سلمت عليه قالت : والله ي عمو انا مدخلتش قلبى بهجه كد من زمان فاطمه يرجعلها الفضل ف البهجه دى كلها
ابتسم وقال : كملو قعدتكم انا كد كد كنت خارج بس قلت يعنى لازم الفت انتباهك انك مع فاطمه بهجة بيتنا ودوركم تحافظو عليها .. وعليكى ي ساره متخليش الابتسامه اللى ع وشه دى تختفى
شاور ع انس .. ابتسمت ساره وقالت : بصراحه ي عمو محتاج توصيه عليا .. يرضيك اقف ف الشارع ساعه النهارده وهو نايم
قال عبد القادر : معلش ي بنتى حقك عليا انا .. هو مش هيكررها تانى .. مش شايفاه فاقد النطق ازاى ..
ضحكو كلهم وانس هيموت م الضحك .. مش مصدق انها ف بيتهم .. كمان صحى من النوم على سيريتها وجودها وباباه كان مخلى الجو مرح جدا
خرج عبد القادر راح انس قعد بين ساره وفاطمه قال ل فاطمه : من امتى ضيوفك بقو حلوين كد ..
قالت فاطمه : وانت من امتى عيونك زاغت كد
قال : بقولك .. م تروحى تعمليلى شاى .. خلينا نتعرف عن الحلو .. " بص على ساره " اللا هو انتى مرتبطه
قالت ساره : اللا !! ايه الكلام الغريب ده .، هو مين ده ي فاطمه
ضحكت فاطمه قالت : ده الجناينى بتاعنا
خبطها ع راسها قال : امشى ي فاطمه اعمليلى شاى ..
قامت مشيت .. التفت ع ساره قال : مقولتليش .، هو انتى مرتبطه
رفعت ساره ايدها الشمال بالدبله : اه مرتبطه .. متجوزه
قال باسف شديد : ي خساااره .، مليش حظ ف الحلو من يومى
ضحكت ساره جدااا قالت : لو كنت اعرف ان وجودى ف بيتكم هيسعدك كد كنت جيت من زمان
انس : وجودك ف اى مكان بهجة ي ساره .. ياللا افطرى معايا
قالت : فطرت انا وفاطمه من بدرى .. مش هقدر اكل تانى بجد
قال : ايه ده ي هانم .، ده امر ياللا كلى
قالت : انا ممكن ااكلك
ابتسم .. : فكره برضه .. فاكره اول ايام خطوبتنا لما وقعتى الاكل عليا كذا مره ..
ضحكت : م انت بتوترنى طيب ..
ضحك : طب ازاى مش عايزانى اوترك .. مش هقدر انا م اشفش عيونك وهى بتهرب وابتسامتك الخجوله دى وخدودك الورديه .. ولمعة عنيكى .. وضحكتك اللى بتكتميها لما بتبهدليلى لبسى
ضحكت وبعدت وشها عنه خدودها احمرت قالت : ممكن تاكل وانت ساكت .. وراعى اننا مش لوحدنا .. م توترنيش تانى لو سمحت .. علشان انا جوزى بيغير
ابتسم وقال : هو حلو جوزك ده
قالت : احلى من اجمل راجل ف العالم
قال : شبهى يعنى
قالت : لاء طبعا انت متجيش نقطه ف بحر من جماله
قال : بقى كد ..
قالت : ايون .. وضحكت
كانت واقفه بتراقبهم صفيه .. بتغلى من جواها ساره جميله ملامحها اجمل منها بمراحل .. منسجم معاها اوى كانه يعرفها ليه ميت سنه .. سايبها تهزر معاه وتخبطه ف كتفه وتوجهله اوامر عادى .. نازل معاها ضحك ولا كأنه بيعاكسها فعلا
رفع ل ساره الاكل علشان يأكلها .. ابتسمت ابتسامه حلوه افتكرت مامتها ف عيونها لمعت ل اول مره يشوفها كد .. وقع الاكل ع البلوزه قالت : ي نهارك ابيض عملت ايه
ضحك : انتى اللى عملتى والله .. انا معملتش حاجه
استنى قال : ي فاطمه هاتى فوطه .. ومايه ..
ادى منديل ل ساره دخلت صفيه بالفوطه وكوباية مايه مسك كوباية المايه ع اساس ان فاطمه اللى جايباها بص لقاها صفيه .. رزع الكوبايه ف الارض دخلت فاطمه بسرعه قال انس بعصبيه : شيليها من هنا ..
قومى ي ساره معايا
قامت ساره بهدوء .. دخلها عند الحوض قال .. شوفى هتنضفيها ازاى .، واللا انده فاطمه تشوفلك بلوزه من عندها
قالت : لاء تمام هتصرف
نضفتها بحرفيه وقالت : خلاص خلصت
مسك ايدها وخرج بيها دخلها الصالون قالها .. : متخرجيش من هنا ومتكلميش حد هطلع اجيب حاجتى وانزل .. لو احتاجتى حاجه اندهى فاطمه
طلع انس اوضته اخد موبايله وفلوس وقفل الباب وجه نازل سمع صفيه وهى بتشتكى ل عبد الله المعامله اللى عاملها بيها انس قدام ساره وازاى قل منها قدام مراته .. طنش ودخل ل ساره ابتسمت قال : ياللا
سلمت ع فاطمه وخرجت معاه .. وهما ف العربيه قالت : انا عارفه ان فى حاجه بينك وبينها من زمان بس مش راضيه اسال .. بس بعد اللى حصل النهارده .. دى اول مره اخاف منك فيها ي انس .، كنت عصبى بشكل متصورتش ف حياتى تكونه
قال : دى حيوانه ي ساره اتجوزت عبد الله مخصوص علشان توصلى انا ومفهماه انى انا اللى عايزها وبحقد عليه بسببها .. بعدت بينى وبين عبد الله الاف الاميال لا عرفت مسافات ولا مواقف ولا اى حاجه ف الكون تبعد بينا .. كنت برجع البيت الاقيها ف اوضتى واصحى من النوم الاقيها ف وشى .. تقعد تقولى انها بتحبنى وكلام من ده .، وهما رايحين فلسطين تقعد تقولى هجيبلك حاجه من ريحتها انا مش عايز منها حاجه واديها ف الاخر هتخلى عبد الله يسيب مصر ويمشى
مسكت ايده حست بغير فظيعه قالت : انت قاعد معاها ف نفس البيت ليه !! ..
وليه مقولتليش واحنا هناك كنت وقفتها عند حدها ..
انس : خفت عليكى من النظره اللى ف عنيكى دى انها تتملك منك وتحولك عليها .. والحيوانه دى مستفزه مكانتش هتسكت الا لو خلتك تعملى فيها حاجه
قالت : وقف العربيه ي انس
انس : ليه
ساره : بقولك وقف بس
هيوقف العربيه وهيلتفت عليها هتحضنه جااامد اول مره تغير ع حد كد قالت : م تقعدش ف البيت لحد م نتجوز .. اتصرف مليش دعوه
بدأت تعيط قال : طب هروح فين
زعقت وكانت ع شفا حفره من الانهيار : مليش دعوه اتصرف اقعد ف بيتنا او عند احمد او حتى تعالى بيت بابا بس متقعدش مع دى ف بيت واحد تانى ي انس ..
قال : اهدى بس ي حبيبتى .. اهدى .. متخافيش .. محدش هيعرف يقربلى مهما كان مين .. وهى مسافره النهارده الفجر هى وعبد الله
قالت : خلاص تبقى معايا للفجر ..
ضمها اكتر ف حضنه : كويس انى محكتلكيش قبل كد
قالت : انت كمان مكنتش عايز تحكيلى .. ده انت نهارك ابيض النهارده
ضحك : مكنتش اعرف انك بتغيرى كد
قالت بعصبيه بعد م بعدت عنه : ي راجل ! خلينى اقولك انى فى راجل حاططنى ف دماغه قاعد معايا ف البيت وبيدخل اوضتى ويجى ع سريرى وانا نايمه وقولى هتعمل ايه
قال : وحياتك عندى اقتله من غير تفكير
رجعها لحضنه تانى .. ضحكت : ابعد يالل وسوق ودينا نكمل فرش بيتنا خلينا ترتاح م القرف اللى حولينا ده
ابتسم قال : امسحى دموعك الاول ..
مسحت دموعها .. راحو جابو الفرش ورجعو متأخر جداا ع بيت سعد كانت الساعه اتناشر بالليل رن تلفونه كان رقم غريب رد قالت : بقى كد ي انس حتى مش هتسلم عليا قبل م امشى
بص لساره ب ارتباك قالتله هات التلفون ده قالت بعصبيه : بقولك ايه ي حلوه امسحى النمره دى من تلفونك وملامحه من دماغك واعرفى انه دلوقتى متجوز و وحياته عندى وم هحلف بيها كدب لو م اتلميتى ل هعرف انا اوقفك عند حدك
قفلت الفون ف وشها بصت ل انس بانتصار بصلها ب اندهاش ملاكه بدأ يبقى شرس ويحارب عشانه الدنيا .. قال : ايه ده 🙈
قالت : اى حد هيفكر يدايقك هيطوله شرى خليك عارف ده وانت تحكيلى فاهم
قال : حاضر والله هحكيلك .. وانا اللى خفت عليكى ده انتى طلع يتخاف منك
بصت بغرور كد ومردتش قالت : استنى هجيبلك نتعشى
انس : ايوه بس ..
ساره : مفيش بس .. هتتعشى معايا ونروحله المطار سوا ..
ضحك قال : هاتى العشا ومتاخرنيش .. ومتصغريش دماغك انا قاعد معاها ليا اكتر من اربع سنين .. مش هتفرق كام ساعه
جابت العشا وقعدت كان بياكل عادى راحت قالت بعصبيه : بتاكل بسرعه ليه كد كل ع مهلك محدش هيطير
ضحك جدااا : حاضر هاكل ع مهلى
كمل اكل زى م هو كل شويه يبصلها ويضحك .. لحد م ضحكت هى كمان قالت : طب قولى اعمل ايه علشان اتطمن ان محدش هيرخم عليك ولا يدايقك طيب .،
مسك ايدها وباسها قال : تثقى وتصدقى ان مفيش ست ف الدنيا هتقدر تقربلى ولا هتقدر تهز شعره منى .. محدش قدر يعملها قبلك ولا حد هيقدر يعملها بعدك .. خلاص هو الاوبشن نزل ليكى انتى وبس ..
ضحكت وهدت خالص رجعت تانى الشخص الكيوت ابتسمت بهدوء وخدودها احمرت قال : الحمد لله ع سلامتك
ابتسمت : معلش بقى خرجت عن طورى شويه بس مكنتش متحمله الصراحه ،، بس ازاى كلامك طمنى كد ..
انس : يمكن لانه صادق
ابتسمت قالت : طب يالل كل علشان تلحق تروح ل اخوك
_حاضر
اكل انس ومشى دخلت هند قالت : هو انتى كنتى متعصبه ؟!
ابتسمت ساره : اه ي طنط شويه
قالت هند : وايه السبب
ساره : ولا حاجه .. خلاص عدت باستها وطلعت اوضتها نامت كان فرحهم قرب شويه .. حلمت ان فى حد دخل اوضتها من البلكونه وخانقها وهى مش قادره تتحرك .. بتحاول تقاوم مش عارفه .. فتحت عيونها فجأه لقت سلمى بتصحيها قامت قعدت تعيط .. حضنتها سلمى قالت : ايه مالك .، ده انس واخواتك وكلنا متجمعين تحت جيت اصحيكى علشان نتغدى سوا نزلت مع سلمى لقت المكان اتحول ل طريق واقف فيه انس واحمد وهى وشخص رابع مش باينه ملامحه ماسك مسدس موجهه ناحية انس فى صوت رصاصه اتضربت وايدها مليانه دم بصت ناحية قلبها لقت البلوزه غرقانه دم قامت قعدت لقت نفسها ف اوضتها .. دخل سعد بسرعه و وراه هند كانت ساره بتصرخ بصوت عالى قالت ساره بعياط : انس .. انس فين ي بابا حصله ايه ،، طمنى ي بابا ..
قال : ماله ي بنتى ايه اللى حصله
قالت : ارجوك ي بابا طمنى عليه انا مش قادره اتحمل
قال : اهدى طيب .. رن عليه ف التلفون رد انس قال سعد : خدى كلميه
اخدت الفون منه وقالت : ايوه ي انس انت كويس .. انت فين .. فيك ايه ايه اللى حصلك ..
كان مستغرب انس هو كان ف البيت مخرجش قال : انا كويس ي حبيبتى مفياش حاجه
ساره : بجد !!
هدت وقعدت تعيط قالت : طيب سلام
قفلت التلفون وكانت دموعها نازله قالت هند : ي ي حبيبتى ي بنتى دى شايفه كابوس بشع ي سعد روح انت وانا هكمل نومى معاها
كانت عماله تعيط صوت الرصاصه لسه ف ودنها .. منظر الدم ف ايدها بصعوبه شديده نامت
الصبح خبطت سلمى ودخلت كانت هند قامت رجعت اوضتها قامت ساره مفزوعه وفى دموع ع وشها قربت منها سلمى قالت : فى ايه ي ساره مالك ي حبيبتى
عيطت ساره تانى قعدت جمبها وحضنتها جامد قالت : متخافيش انا هنا معاكى .. وانس جاى كمان شويه م اتحملش يقعد كد وانتى قلقانه كلم عمه سعد وهو جاى .. قالت : طب قومينى علشان اجهز مينفعش اقابله بحالتى دى
سلمى : عندك حق هيقلق جداا لو شافك كد
قامت بمساعدة سلمى غسلت وشها واتوضت وصلت استجمعت شويه من قوتها وغيرت لبسها حطت ميك اب خفيف علشان تخفى ملامحها المتعبه دخلت اوضة الضيوف كان قاعد هو واحمد .. ابتسمت وحاولت تتصنع انها عاديه قعدت جمبه وقالت : اخبارك ايه
رد : مش كويس بعد اللى سمعته
قالت ودموعها سبقتها : كابوس وحش اوى ي انس ..
غمضت عيونها بعنف قالت : المشهد والصوت لسه ف ف عنيا و ودنى مش عارفه اتحمل
مسك ايدها وقال : افتحى عيونك .. شوفينى .. انا بخير اهو .. مفيش فيا اى حاجه ..
باس ايدها قالت : كابوس
قال : محدش هيضرك لو ربنا مش عايز ف ادعى
قالت : حاضر ..
هدت ومع الوقت حول احمد وانس الجو لمرح وانضملهم محمد ومحمود وسعد
عدت اربع ايام وقبل يوم الحنه بيوم كانو واقفين الاربعه ف بيت انس بيحطو اللمسات الاخيره .. جه تلفون من رقم غريب ل ساره اخدت جمب وردت : الو
_الو
*الدكتوره ساره
_ايوه انا
*احنا المستشفى الدكتور سعد تعبان جداا وحجزوه هنا وعايز حضرتك
قفلت ساره التلفون وراحت بسرعه اخدت المفاتيح قالت : ي شباب عندى مشوار كد عشره وجايه .. مش هأخر
انس : هتروحى فين
ساره : مشكله صغيره كد ف الشغل هخلصها وارجع خليكو هنا تمام
راحت جرى ع العربيه كان متابعها انس وملاحظ توترها واستعجالها
كانت ماشيه بالعربيه بسرعه لمحت عربيه واقفه ع الطريق بالعرض ساده الطريق فرملت بسرعه وقفت قبل م تخبط فيها .. نزلت من العربيه قالت : حد متخلف يركن العربيه بالشكل ده
جه صوت من وراها فزعها لان المكان كان صحرا : هو فعلا متخلف اللى يركن عربيته كد
التفتت بسرعه وراها لقت هشام قالت : هو انت ليه مصر كل مره تفزعنى كد !!
قال : مش بيبقى قصدى والله انا اسف
قالت : مش مهم شيل عربيتك دلوقتى عشان مستعجله
قال : عمو سعد بخير متقلقيش انا اللى كلمتك وقلتلك انه ف المستشفى ..
ردت : وعملت ليه كد بقى ان شاء الله
هشام : علشان اعرف اتكلم معاكى
ساره بعصبيه: بس انا مش عايزه اتكلم ممكن لو سمحت تبعد تخلينى امشى
رد : لاء مش هتمشى انا عايزك
ساره : وانا مش عايزاك
قال : انا بحبك
بصتله وبدأ الخوف يظهر ع ملامحها من رد فعل انس لو عرف قالت : انت اتجننت انا فرحى كمان يومين وع الشخص اللى بحبه
فتحت باب العربيه .. ف قفله بعنف قالت : سيبنى ي هشام
قال بعصبيه : اسيبك علشان تروحيله .. لاء ي ساره انتى ملكى انا .، كل كلمه قلتيهاله من حقى انا وكل حضن حضنتيهوله وعصر قلبى كان ليا انا لازم تفهمى ده
قالت : انت اكيد اتجننت ايه اللى انت بتقوله ده
رد : انا فعلا اتجننت بيكى من زمان
سمعو صوت عربيه جايه من بعيد .. بدأ الجو يتكهرب جداا مسكها من ايدها وبقى يزق فيها علشان يدخلها عربيته كانت بتقاوم بكل قوتها وصلت العربيه التانيه ركنت ورا عربيتها كانت عربية انس خرج سكين من وحطه ع رقبة ساره قال : اقفو مكانكو بدل م تاخدوها جثه
احمد كان رن ع صاحبه ف الشرطه وسامع الحوار كله من غير م هشام ياخد باله
كانو هادين وساره اتطمنت شويه لما شافتهم قال احمد : اعقل شويه ي هشام اوعى تأذيها
قال : انا فعلا هأذيها لو مطلقهاش
انس قال : انا مش هطلق
قالت ساره : ريح نفسك ي هشام انس مش هيطلقنى حتى لو قتلتنى
قال : يبقى يموت هو زاح ساره وقعت ع الاسفلت ورمى السكينه وخرج مسدس وجهه ناحية انس .، افتكرت ساره الحلم .. جرى احمد عليها بعدها ومسكها علشان متأذيش نفسها وانس هادى جداا علشان حتى لو هيموت مش هيبقى قدام عيونها جريت ساره من غير تفكير ع السكين وحطتها عند قلبها قالت : ولو اذيته انا هقتل نفسى .. نزل مسدسك
بصلها هشام وقال : ايه اللى انتى بتعمليه ده ابعدى السكين عنك
قالت ودموعها سايله : حياتى ملهاش معنى من غيره ي تنزل مسدسك ي هموت نفسى ومش بهزر
بدأت تغرس السكين ف ضلوعها تدريجيا مش حاسه بحاجه بس الدم مغرق بلوزتها بدأ انس هو كمان يتوتر كانت جت الشرطه والتفت حوليهم الدم غرق ايدين ساره ولبسها قال هشام : خلاص كفايه ..
نزل مسدسه تدريجى ونزلت دموعه اندفع عليه رجال الشرطه كبلوه وانس طلع يجرى ع ساره اخدها ف حضنه واحمد بسرعه وبشنطة الاسعافات الاوليه وقفلها النزيف
كانت منهاره من العياط الحلم هو هو و الدم بس انس محصلهوش حاجه .، بس ايه لو كان حصله
كانت عماله تعيط مش شايفه حاجه قدامها ماسكه فيه وبترتجف .. وهو قلقان ل تحصلها حاجه كان حاسس ان الحيوان ده هيعمل حاجه تفقدهم توازنهم وصل احمد عند بيت سعد ونزل
شالها انس ونزل بيها من العربيه دخل احمد شرحلهم اللى حصل وانس طلع بيها اوضتها ريحها ع السرير وجه يقوم مسكت فيه : خليك متمشيش
قال : حاضر مش همشى
قعد جمبها وبيمسحلها ع شعرها لحد م هدت ونامت قعد يتأمل فيها بجمالها وخوفها عليه .. كان كابوس فعلا ي ساره .. غمض عيونه وهو قاعد وركن راسه جمبها .. بدأت دموع ساره تنزل بعد مده ورجعت انفاسها تضطرب تانى قامت مفزوعه فزعته لانه غفى جمبها قام اخدها ف حضنه وقال : ششش اهدى خلاص خلص احنا سوا واحنا الاتنين بخير ..
بعدت وقالت ودموعها نازله ف هدوء : كان هيقتلك ي انس
قال انس : ي عبيطه لو ربنا مش عايز ده مش هيحصل لو ايه ... خليكى مؤمنه ان ربنا اللى بيكتبلنا الافدرار وربنا مش هيقدر شر ابدا صح ؟!
قالت : عندك حق
قال : فوقى بقى كد متضيعيش فرحتنا احنا فرحنا كمان يومين فوقى كد
ابتسمت : كل همك انت الفرح
قال : اومال عايزه همى يبقى ايه غير الحدث اللى هيخليكى جمبى ع طول ومش هضطر استأذن اى حد علشان اشوفك .. لو تعبتى مش هبقى قاعد كد ع اعصابى لانى مش بيتنا بالمناسبه اوضتك حلوه جدااا ومريحه كد
ابتسمت اكتر : اوضتى ف بيتنا اجمل كتيير
ابتسم : الاجمل انها هتبقى بتاعتنا سوا لاول مره احس بقيمة المشاركه كد .. اول مره احس انها اجمل حاجه ف الكون .. ضمت ايده وريحت جسمها ع السرير قالت : مكان الجرح واجعنى
ضحك انس قال : انتى مجنونه ي حبيبتى .. وده تمن جنانك
ردت : يعنى اخسرك يعنى !! .. ده انا كنت ع تكه وهتجنن فعلا
حطت ايدها ع خده : انا روحى كانت هتروح منى ي انس .. مش هقدر اتحمل انك تروح منى
ضم ايدها وباسها : وفكرى فيا انا كمان .. مش متحمل الجرح الصغير اللى فيكى ده
ابتسمت قالت : خلاص مش هعور نفسى تانى
انس : ايوه هى دى جزات اللى يلعب بالسكين .. انا همشى بقى علشان اخرت .. وقعدتى هنا طولت والشيطان ع وصول
بصتله بعدم فهم ضحك قال : هتوحشينى .. خدى بالك من نفسك اوعى تضيعيلى اليومين الجايين دول
ابتسمت : وانت كمان هتوحشنى .. ابقى طمنى عنك
نزل انس وطلعو بعديه كلهم اتطمنو عليها وخرجو .. قعدت معاها سلمى وكانو لسه العصر قالت لسلمى : انا عايزه انام .. حاسه ب برد
غطتها سلمى وقالت وانا عايزه انام خدينى جمبك نامو هما الاتنين وع المغرب صحيت سلمى لقت ساره عباره عن جمر حرارتها عاليه جداا وجسمها كله عرق وبتخطرف جريت سلمى ندهت سعد وباقى البيت التفو حوليها وراح احمد جاب دوى ورجع عمال يرن ع انس مبيردش رجع ادولها الادويه وهى متسطحه مش بترد قال سعد ل احمد : رن ع جوزها ي ابنى هو وحده اللى هيعرف يخرجها من اللى هى فيه ..لا اله الا الله
احمد : حاضر ي عمى
خرج احمد للبلكونه بيدعى ف نفسه انه يرد انس مردش برده .. دخلت سلمى البلكونه قالت : فيه ايه ..
بصلها بحزن قالت : اوعى تقول انه اتخلى عنها
نزلت دمعه من عين سلمى قال احمد : اتخلى مين بس ي سلمى بالله مش ناقص .. لما خرج من هنا كان تعبان هو كمان انا قلقان ل يكون حصله حاجه .. انا هكلم عمو عبد القادر .
لقى تلفونه بيرن من رقم غريب رد : الو دكتور احمد ؟
_ايوه انا
*انا فاطمه اخت انس ..
_هو فين ي فاطمه بالله طمنينى انا هتجنن
*انس تعبان ي دكتور حرارته عاليه ونايم مش قادر يصحى وعمال يخطرف باسم ساره
_متقلقيش انا جايله دلوقتى .. انتى اعمليله كمدات لحد م اجيلك بس. ممكن تحطى السماعه ع ودنه دقيقه
*حاضر
حطت السماعه ع ودن انس سمع احمد خطرفته قال : انس .. انت اقوى من كد مش وقته تتعب خالص ي. صاحبى ساره محتاجالك ويوم فرحك اللى مجهزله .. والمفجأه اللى ليك كتير بتحلم تعملهالها .، مش وقته تتعب ي انس لانها تعبانه ومحتاجالك .. انا جايلك وعايز اشوفك اسد .. ف امان الله ي صاحبى
قفل وقام مغمض عيونه بعنف قال : لو حد منهم حصله حاجه وربنا ل اقتله
مسكت سلمى ايده بحنان قالت : هتعدى وهنعمل فرحهم ف ميعاده .. روح لانس ياللا قومه وهاته ل ساره من غير م حد يحس
بعد ساعات كتير كان الفجر ع اذان الوضع ف اوضة ساره كان الاتى .. كل واحد ف اخواتها قاعد حزين ومراته جمبه بتعيط وهند قاعده عند راسها بتعملها كمدات وبتعيط ومن الناحيه التانيه سلمى بتحاول تتماسك لكن مش قادره .. كان المفروض انهم بيجهزو للحنه شوف هى دلوقتى حالتها ازاى
دخل سعد وكان ف قمة توتره وقلقه وخوفه .. قال : انتو قاعدين هنا بتعملو ايه .. هتفيدوها ب ايه بدموعكم دى .. قومى زينو البيت لازم تصحى تلاقى كل حاجه مستنياها .. اتفضلو قومو نامو علشان نستقبل الضيوف بكرا .. قومو يالل سيبونى مع بنتى لوحدنا
كلهم كانو مندهشين بس خرجو لانه الوضع مكانش يحتمل نقاش .. قفل الباب وقعد جمبها ع السرير يعملها كمدات .. نزلت دموعه قال : ي ساره انتى اجمل حاجه ف دنيتى .. انتى ريحة امك الله يرحمها .. حاربت العالم كله علشان احافظ عليكى .. كان نفسى انقذ اعماقك .. كنت بكلم كل اصحابى ف القسم النفسى ورفضت اقولك تروحيلهم خفت من ردة فعلك .، قلبت مصر كلها ع سلمى وهند مكانش ينفع اشوفك بتضيعى منى كد واسكت .. قبلت انك تتخطبى ل احمد ف سن صغير ظنا منى انك معجبه لانى شفتكو سوا واقفين كذا مره .. شفتى انا اب اسبور ازاى "ابتسم رغم دموعه" قال ولما شفت انس من قبل اى حاجه كان نفسى جدااا انه يتقدملك حسيت انه هو اللى هيقدر يحول حياتك ولما اخدتك الشغل اتعمدت انى اخلى خيوطك كلها ف ايده ف متعرفيش تتحركى من غير م ترجعيله علشان حسيت معاكم بالاعجاب اللى كان بينكم كل حاجه كانت تحت عينى ومش سهل ابدا ع اب ان بنته تتسحب من تحت ايده بالشكل ده لاى راجل مهما كان مين انه يدى بنته ل راجل تانى .. بس هو كان بيخاف عليكى هو الراجل الوحيد اللى بحس انه بيحبك بكل قوته وعقله وقلبه سوا ،. انا بعمل اى حاجه علشان متضيعيش منى ي ساره ارجوكى م تضيعيش فرحك وفرحنا من ايدك فوقى ارجوكى
باس راسها كانت حرارتها عاليه جداا بدأت تستجيب وبقت تخطرف خبط الباب ودخل انس متسند ع احمد .. لكنه كان بيستجمع قوته اول م شافها ع السرير وقف وقال ل احمد : انا بقيت كويس .. مشى لحد عندها قعد جمبها حط ايدها ف ايده وباسها .. مسحلها ع شعرها قال : انتى وعدتينى انك مش هتضيعى اهم يوم ف حياتنا .. بتخلفى بوعدك معايا ليه دلوقتى
احمد همس ل سعد ب ان انس كمان كان تعبان وهو راحله .. خرج احمد وبقى سعد مع انس .. ادالها انس حقنه ف ايدها .. بدأ وعيها يرجعلها تدريجى بصت جمبها لقت سعد اللى ابتسم بدوره ومسح دموعه بسرعه قالت : بابا .. هو فى ايه .. مش قادره اتحرك
قال : تعبتى شويه ي حبيبتى .. شدى كد علشان فرحك
جت تضم ايدها علشان تتحرك لقت انها ف ايد حد لفتت وشها لقت انس ابتسمت قالت : ايه اللى جابك هنا
قال : فى حد كان هيخلف وعده معايا وكان هيبوظلى فرحى
بدأت تتحرك وقدرت تقعد وركنت ضهرها ع السرير سعد خرج .. قرب منها انس اكتر قال : مش كنت سايبك كويسه
قالت : مش عارفه حسيت انى عايزه انام .. بعدها بيقت ابقى صاحيه بس مش عارفه افتح عيونى .. وماما جاتلى
ابتسم : طنط ملك !!
ساره : اه .، كانت جميله اوى .. وانا كنت لابسه الفستان الابيض باست راسى وقالتلى افتح عيونى فتحتها لقيت بابا ..
ابتسم : بصراحه ي ساره .. طنط ملك جميله جدااا كان نفسى اشوفها
قالت : بس ي بابا دى ماما محدش يقول عليها جميله غيرى ..
ضحك قال : اووووه ماشى ي ستى .. اصلى من اول م شفت صورها عرفت انتى طالعه ل مين
ابتسمت : هى كانت ملاك حقيقى ي انس .. اول م كنت بشوفها كنت بحس بسكينه كد كنت برتاح جدااا واتمنى انها تحضنى وتفضل حاضنانى وبس .. م اتكررش الشعور ده تانى .. غير بعد م شفتك
بصلها وابتسم .. حضنها وقال : اوعى تتعبى تانى ي ساره ..
قالت : انت كمان تعبت صح ؟!
قال : اه بس اول م عرفت انك تعبانه م قدرتش م اجيش ..
قالت : طب هنعمل ايه .. ده النهارده الحنه
ابتسم وبعدين ضحك قال : هتبوظولى اليوم ي نهاركم ابيض ..
ضحكت قالت : وانا مالى ي عم حد قالك تتعب ..
ساعدها وقفت قال : ادينا اهو احنا الاتنين صحينا .. مفيش تعب صح ؟!
اتسندت عليه وقالت متصنعه القوه : اه مفيش تعب .. ضحك وقال : حبيبى البطل .. كله يهون علشان شفت ضحكتك .، مش عايزه اقولك بيتنا عامل ازاى دلوقتى الناس اللى جت من عيليتنا اعمامى وكد .. اصل انا شخص مهم جداا لو تعرفى
ابتسمت : كفايه انك مهم عندى وده بالدنيا .. بس .. شكلك كد بتدى مقدمه انك هتمشى صح !!
حس انها حزينه لما سكتت فجأه وقعدت ع السرير قال : تحبى اقعد هنا لحد بكرا ومنفترقش خالص
بصتله وقالت : ي ريت
ابتسم قال : وعمو سعد
مسكت ايده اللى فيها الدبله ورفعتها قدامه بالدبله وقالت : اومال دى ف ايدك بتعمل ايه
ضحك قال : لاء دى سلطتها عاليه جداا خدى بالك .. بس مش هينفع نستخدمها مع عمو سعد .. ده مهما كان زى باباكى برضه .. هقعد معاكى الشويه دول بس
مسكت ايده وركزت مع الدبله قالت : انت كتبت اسمى ع الدبله !!
قال : اكيد .، واحنا مشغولين ف فرح احمد رحت خليت الجواهرجى كتبهولى
ابتسمت : مش هتبطل جنان ..
رد : عندك حق مش هبطل احبك ابداا
ابتسمت بخجل .. خبط الباب ودخلت سلمى معاها طبق شوربه كبيير ولحمه وسلطه .. قالت : بابا سعد اصدر امر فورى بانهاء هذه الصنيه من قبل العروسين اللى وقعو قلبنا وحزنونا وفوق ده كله عمالين يتغزلو ومشغلينا عندهم
ضحكو هما التلاته قالت : الحمد لله ع سلامتكم .، بجد مش عارفه اقول ايه قلقتونى جداا عليكم ..
حضنت ساره وعيطت هديتها ساره وقالت : خلاص بقيت بخير اهو .. دموعك هتتعبنى تانى بلاش منها
بعدت سلمى وقالت : لاء خلاص بقيت كويسه اهو ومش بعيط
مسحت دموعها وكملت : كلو وانا هروح اشوف احمد
قعد انس ع المكتب اللى كان ف اوضتها وقال بعد م سحب طبق شوربه وبدا ياكل : تصدقى انا بحسد كل مكان ف الاوضه دى
قالت بعد م قعدت قصاده ومسكت طبق الشوربه بتاعها : ليه بقى .. ده حتى م غيرتش حاجه فيها .. زى م هى من يوم مشيت سلمى .. حتى الملايات م جددتهاش .. والستاير .. الكتب الاوراق .. النوتس .. والحزن .. والدموع والهم
شاورت ع ركن ف الاوضه وقالت : هنا كنت بقضى اسوأ ساعاتى بعد كل يوم بشوف فيه ام بتدلل بنتها او بنت مع صاحبتها وانا لوحدى عارف .. حتى لو لقيت بنت و ولد سوى .. كانت الوحده كاسرانى فعلا
نزلت دموعها كملت : وهنا كنت بقرأ فعلا .. الاثاث والحيطان بتحتوى .. بس وجع السنين دى كلها .. كان صعب
سابت الطبق من ايدها وعيطت .. قام من مكانه راحلها قومها وهو ماسك ايدها قال : ودعى كل ده .. ودعى الدموع والحزن وكل حاجه .. اكسرى وحدتك بوجودى .. انا هنا .. قلتلى يوم فرح احمد انه كل الوجع والحزن انتهى وان الوحده خلصت واننا دلوقتى سوا .. وانا بقولك دلوقتى ..
حضنها جامد كمل : انتهى خلاص .. وانا هنا كل الاماكن دى وكل الحاجات دى معادتش موجوده ولا هتبقى ....
اكتفت بالصمت بس كانت ف قمة سعادتها قالت .. انا بحبك جداا جدااا ..
قال : وانتى بالنسبالى اكتر بكتير من مجرد حبيبه ..
قالت : كمل اكلك احسن نتضرب انا وانت
ضحك وقعدو اكلو هما الاتنين .. كان البيت تحت بيجهزو للاحتفال .. مسك احمد سلمى وقال : ايه هما مش هينزلو والا ايه .. لسه تعبانين !!
سلمى : لاء بقو كويسين وقاعدين سوا .. سيبهم ف حالهم .. بلاش ترخم عليهم
لاحظ انها متغيره ف المعامله قال : انتى كويسه ..
ردت بعصبيه : اه كويسه .. يعنى هيكون مالى مثلا .. شايفنى بشد ف شعرى ..
رفع حاجبه .. استغربها جداا اول مره تتصرف بعنف كد قال : فى ايه طيب .. فهمينى
ردت : مفيش ..
اخدت جمب وعيطت
مشى عليها حضنها وقالها : حقك عليا طيب انا مش عارف انا عملت ايه .. بس اكيد زعلتك جامد من غير م اقصد .. انا اسف .. متزعليش كد بالله عليكى
بصتله وقالت : انت معملتش حاجه .. انا اعصابى مشدوده بس من الخضه ع ساره وكد يعنى ..
قال : بجد ؟!
سلمى : اه .. مش عارفه من امبارح متدايقه فعلا حتى كنت هتعصب عليهم فوق وعيطت فيا حاجه غريبه .. مش عارفه فى ايه
ابتسامته كانت بتوسع قال : ي رب يكون اللى ف بالى صح
نده عليها سعد باستعجال قالت رجعالك متروحش ف حته ..
نزل انس وساره سوا الزغاريد ملت البيت بمجرد م شافوهم بخير استأذن انس من سعد ومشى وساره وقفت مع بنات عيليتها وزمايل الشغل واصحاب سلمى وهند والضيوف كلهم وبعدين طلعت تنام شويه قبل الحفله م تبدا جه المغرب كان انس بيتكلم ف التلفون قال : يعنى ايه ي عبد الله .. حتى مبروك مش هاين عليك تقولها !! .... هى قالتلك انى قلتلها انى بحبها ومستعد اعمل اى حاجه علشان متبعدش عنى صح !! ..تصدق انى مش حاطط عيب عليها العيب ع اللى صدق .. ي راجل انت بنفسك شفت ساره عامله ايه فيا .. معلش يعنى بس مراتك دى متسواش عندى اى حاجه.. ولا هتسوى ...... اسكت ي عبد الله علشان كل م بتتكلم بتكسرنى اكتر .. انت مش عايز تعرفنى تانى !! .. ماشى ي عبد الله وانا مش هكلمك تانى .. سلام
بص انس ل باباه وقفل التلفون قال : سمعت بودانك ي بابا .. شفت العقربه عملت ايه فيه
عبد القادر : عرفت ي ابنى .. واخوك عمل ليه كد مش فاهم ... ازاى يصدقها
انس : انا قرفان منها اصلا .. وربنا لو شفتها تانى ل هقتلها ..
ربت عبد القادر ع كتفه .، : هى قاصده تنكد عليك فرحك اوعى تديها الفرصه دى ي انس اياك
قال : والله ي بابا الدنيا كلها عايزه تنكد علينا فرحنا كأننا اخدنا كل حاجه والفرح ده زياده علينا ف مستكترينه
عبد القادر : ي ابنى انت مش اى حد ولا هى اى حد لازم تحصل حاجه كد تعرفكم غلاوتكم عند بعض .. يعنى مثلا كنت هتثق منين ان ساره هتعور نفسها وتحط سكينه ف قلبها علشان تنقذ حياتك .. وهى هتعرف منين انك عندك استعداد تفقد روحك ولا تطلقها .. يعنى .. كل حاجه بتحصل ل حكمه
انس : بس هو ازاى صدق وليه ي بابا .. ده لو حد حكالى احتمالية انه يعمل كد كنت هكدبه وهثق ف عبد الله
خبط الباب ودخلت نضال بنت عم انس جت من فلسطين مع باباها علشان يحضرو الفرح اصل انس غالى عليها جداا وبتحب عبد الله لدرجة انها رافضه اى حد يتقدملها رغم ان عبد الله اتجوز قعدت جمب انس كان خرج عبد القادر قالت : كنت عشمانه الاقيه ي انس .. مشى ليه
رد انس بحزن : مكانش يعرف انك جايه .. اكيد لو كان يعرف ..،
قاطعته هى : مكانش هيهتم ايه الجديد .. عارف اقسم بالله لو حاسه انه مرتاح ،، لو حاسه انه شايف نفسه فيها مكنتش هزعل
ربت انس ع كتفها وقال : هيرجعلك انا متأكد وهيعمل المستحيل علشان تبقى ليه .. وبعدين قوليلى انتى ايه اللى جابك مش قلت هجيلك انا فلسطين
قالت : مهو بصراحه انت مقولتش امتى وانا كان لازم اشوفك ف البدله كد وف الكوشه .. بيقولو عروستك حلوه جداا .. لدرجة محدش يقدر يتخيلها .، فعلا ده !؛
ابتسم انس وسرح ف ساره : جميله بس .. دى ملاك ي بنتى ملاك
قالت : وانت مش وحش برضه ي انس ده انت ماشاء الله عليك قمر
ضحك قال : انتى بتتكلمى مصرى ازاى عادى كد
قالت : مهو خليت فاطمه تعلمنى ف المرات اللى كانت بتيجى فيها عندنا وكنت بتفرج ع افلام برضه ده حتى طنط سعاد بتتكلم مصرى حلو جداا برضه
رد : هى ماما هتيجى !!
نضال : م انت عارف انها مش هتقدر
انس : مش مشكله انا هروحلها بعد بكرا لو تعرفو قد ايه مشتاق
قالت : بجد !! ده انت هترجع فلسطين قبلنا اووه .. ي بختك ي عم هيتجمع كل حبايبك حوليك
اتجمعت الدموع ف عيونها قال : ي نضال .. من غير عياط انتى صبرتى ده كله .. هانت وصدقينى ربنا مش هيضيع صبرك ده غير انك لسه صغيره يعنى
ابتسمت : هو ليه محبتكش انت طيب واهو كنت اتجوزتك وخلاص
_وخلاص !! .. انتى تطولى ي بنتى .. امشى امشى خلينى اطلب مراتى بعدين البس وانزلكو
ضحكت وقالت : ربنا يسعد روحك ي انس زى م بتسعدنى كد .. وبتدينى قوه وامل والله
_انا عايز حساب كل ده ع فكره
ضحكت ونزلت .. رن ع ساره ردت _ايوه ي حبيبى .. قبل اى حاجه .. سلمى المجنونه جابتلى فستانين للحنه الاتنين نفس الشكل مش عارفه البس انه فيهم .. واحد ازرق و واحد نبيتى اللى هو احمر غامق .. بسرعه بس قول البس انه فيهم
ضحك قال : النبيتى هيبقى ساحر فيكى
قالت : يعنى الازرق هيبقى وحش !!
قال : لاء بالعكس الازرق هيبقى فاتن ف بلاش منه مش عايزين مشاكل خليه وابقى البسيه ف البيت
ضحكت : خلاص هلبس النبيتى .. المهم طمنى جم ضيوفك كلهم
ابتسم : اه بيت عمى جم اهم وهنبدأ الاحتفال طلعت نضال سلمت عليا ولسه محمد اكيد فاطمه موقفاه تحت ليهم كتير م اتقابلوش
ابتسمت : هتيجى اكيد النهارده ؟
قال : اه هنقضى شويه ف الاحتفال هنا وهاجى .. بس احمد معايا مش هيسيبنى لو سمحت مراته يعنى
ضحكت وبصت لسلنى قالتلها : انس بيقولك احمد هيقضى اليوم معاه بعد اذنك
قالت : تمام خليه هناك على طول وميرجعش اصلا
ضحك انس وساره قال انس : اوعى بعد م نتجوز تقولى كد
قالت : ربك يسترها ونتجوز الاول
ضحك .. : سلام ي ملاكى
حضنت ساره سلمى وقالت : زعلك ف ايه ابن سهيله وانا اطلعلك عينه
ردت سلمى : ولا حاجه .. بس هو عارف انى تعبانه النهارده .. ايه لازمته يسيبنى يعنى
ابتسمت ساره وقالت : بس انتى مش تعبانه ومقولتيلهوش .. حضرتك ي هانم بتدلعى .. وبعدين انا مش ماليه عينك والا ايه .. هو مع اخوه زى م انتى مع اختك
اخدت سلمى نفسها وقالت : هتلبسى انه فستان
ساره : النبيتى
ابتسمت سلمى قالت : كسبت الرهان .. ها ها ها .. قلتلك مش هيخليكى تلبسى الازرق
ساره : ليه يعنى
_عشان جوزك غيور ي حبيبتى والازرق مع لون عنيكى بيقلب الدنيا
ابتسمت ساره .، : طب يالل نجهز ..
جهزو ونزلو سلمى وساره قبل كان كل البنات موجوده و بدأت المزيكا .. كانت حفله من اروع ما يكون خصوصا بعد م جه انس وفاطمه ونضال .. اتصورو سوى وعلى اخر الليل مشى هو والبنات ..
صحيت تانى يوم ع صوت موبيلها جمب ودنها فتحت عيونها لقت سلمى قالت : اول مره ف حياتى اشوف بنت تنام يوم فرحها
ساره : هو اللى عنده ف حياته ناس زيك يعرف ينام
اخدت التلفون كلمت انس : صباح الخير ي حبيبى
انس : مش قادر اصدق ان دى اخر صباح الخير هتتقال من بعيد خلاص هتبقى جمبى كد وتقوليهالى وانتى قريبه
ابتسمت بخجل قالت : هو الرومانسيه بدأت م الصبح كد .. طب استنى افوق من النوم حتى
ضحك : ده هو النهارده يوم الرومانسيه .. على الله تقوليلى بلاش منها والكلام ده .. ده انا مصدقت
ابتسمت قالت : النهارده اسعد يوم ف حياتى علشان كد قول كل اللى انت عايزه
انس: الساعه مش راضيه تمشى ي ساره .. اعمل ايه
ابتسمت : هانت ي حبيبى هما كلهم ساعتين هقوم البس الفستان وانت البس البدله وهتعدى
ابتسم قال: حاضر
قالت : انس .. حط من البرفان اللى كنت حاطه يوم كتب كتابنا .. علشان ده اكتر برفان مميز انا بحبه
ابتسم : حاضر
قالت : كمان البس كرافات سوده لان الاسود فيك مميز جداا ..
قال : احمد جابهالى سوده فعلا
ساره : كويس .. انس
قال : نعم !
قالت : بحبك جداا .. مستنياك م تأخرش عليا
قال : مش هتأخر بس تمشى الساعه الاول
ابتسمت : هتمشى .. خليك انت بس مستعد .. سلام
قفلت ساره التلفون وغمضت عيونها فصلتها سلمى لما قالت وهى جمبها : اكتر برفان مميز !! البس الكرافات السوده اكتر لون مميز فيك .. ايه اللى انتو فيه ده
بصتلها ساره باندهاش : انا قلت الكلام ده .. مش انا لاء
ضحكت سلمى : انا قلت الواد عمل فيكى حاجه
ساره : حاجه واحده بس دى حاجات ي سلمى حاجات
ضحكت سلمى : هو مش انتى كنتى بتلبسى نضارة عمو سعد وانتى صغيره وتقولى : انا مش هتجوز ابداا ابداا هفضل بتوته حلوه كد بلا جواز بلا هم واللا بيتهيقلى
ضحكت : انتى قلبك اسود ليه كد ،. فصلتينى من المود اللى كنت فيه .. اوعى اروح اخد دوش
قامت ساره اخدت دوش وخرجت لبست الفستان كانت جميله جداا جهزتهولها سلمى وعملت شعرها .. كانت ملاك حقيقى الفستان ليه فرحته
قالت كد لسلمى قالتلها كمان : انا متصورتش انى هفرح بيه كد ابدا .. ليه هيبه كد وفرحه .. ي ترى انس عامل ايه
ضحكت سلمى : طاير ي ستى .. لسه احمد قايلى واقف قدام المرايه وعمال يرش ف البرفان ويظبط الكرافات .. احمد بيقول لو رايح يقابل وزير مش هيهتم كد
ابتسمت ساره وقالت : مرنش عليا مش عارفه ليه
سلمى : لانهم ف الطريق ..
الفرح كان ف بيت سعد .. هو طلب من انس كد وانس محبش انه يرفض يعنى زينو الجنينه باجمل ما يمكن
فجأه سمعو صوت هيصه .. دخل محمد اخو ساره وقف قدامها شويه كتير مش عارف يستوعب قال : لاء
وحضنها جااامد كمل : مش هياخدك منى كد .. مش عارف اصدق انك خلاص مش هتبقى ف البيت
دخل محمود وقف برضه وقال : مش عايزك تمشى ي ساره ..
حضنها هو كمان جااامد ابتسمت : انا موجوده اهو اى وقت تحبو .. دخل سعد و وراه هند قال من غير م يبصلها : يالل ي ساره عريسك تحت ..
مسكت ساره اسده باستها قالت : انت اللى عريس ي بابا والله مش هتقولى رأيك ف الفستان
وقف وعيونه مليانه دموع قال : زى القمر ي حبيبتى
حضنته جااامد
نزلت دموع سعد وهى عيطت قال : خلاص كد .. بقيتى تبع راجل تانى ي ساره .. وهتنسينى خلاص
طبطبت عليه قالت : انا منك ي بابا انت الراجل الاول ف حياتى .. وكتفى وضهرى .. محدش ممكن ياخد مكانك ابداا
بعد وقال : يالل طيب متخليناش نتأخر ع جوزك .. ممكن نلاقيه هنا دلوقتى ضحكت ومسحت دموعها اخدها ف دراعه سعد ونزل بيها السلالم واخدتهم الزفه لحد الكوشه .. بيت سعد كبير ومن المبنى نفسه للكوشه مسافه وقف قبل الكوشه بشويه كان هناك عبد القادر سلم عليه سعد وباس راسها واداها لعبد القادر اللى ب ابتسامه باس راسها هو كمان ومسك ايدها كأنه شاب لسه ضحك سعد والشباب على الحركه مشيو شويه وصلت ل انس اللى كان واقف مزهول .. مش مصدق .. مش عارف هو حاسس ب ايه .. هو حاسس سعاده مش عاديه لدرجة انه قلبه خرج من بين ضلوعه وطاير ف السما .، نزل من ع الكوشه بدون مقدمات حضنها وقعد يلف بيها .. كانت طايره هى كمان حاسه بسعاده جنونه اللى دايما بيخليها تتفاجئ لدرجه مفرحه كانت مغمضه عيونها وماسكه فيه .. نزلها وقال : طب انتى اللى زيك يمشى ع الارض ازاى دلوقتى
ابتسمت ومشيت قدامه خطوه قالت : يمشى كد
ضحك ومسك ايدها طلعها الكوشه وقعد جمبها قالت : برفانك حلو .. وبدلتك جميله
ابتسم قال : انتى كلك ع بعضك حلوه عايزه علبه كد متبطنه قطيفه تتشالى فيها
ابتسمت : ليه بقى
قال : لانك زى الاحجار الكريمه اللى لازم يتحافظ عليها
قالت : مش ملاحظ انك رومانسى زياده ي حبيبى
رد : عيون حبيبك .. لو شايفه اللى انا شايفه كنتى هتعذرينى جداا وهتعذرى ضعف لغتى ف وصف سعادتى وانبهارى بالجمال ده كله
ابتسمت بخجل وبعدت عيونها عنه .. رجع عيونها تانى ليه وقال : مش قادر اصدق لسه
قالت : متنساش اننا مش لوحدنا ي انس ..
ابتسم بعدين ضحك قال : حاضر ي عيون انس ..
بدأت المعازيم تطلع تسلم عليهم يعتبر منزلوش من الكوشه .. انس اخده احمد والشباب شويه لكن ساره م اتحركتش .. بتبص ع باباها من وقت للتانى وتشوف عيونه مليانه دموع تبتسم وتشاورله ف يبتسملها ..
حط عبد القادر ايده ع كتف سعد وشد عليه قال : ايه ي دكتور اول مره تفارق قطعه منك يعنى
سعد : امها سابت روحها فيها ي عبد القادر لو تعرف بحبها ازاى
رد : لو تعرف انت انا بحب ام عيالى ازاى ومع ذلك انفصلت عنها علشان احميهم واديه النهارده هيروح للى حميته منه سنين .. بس انا مش قلقان لان ساره معاه هتعرف توقفه
سعد : انا اكتر حد اتطمن عليها معاه انس ..حتى اكتر م اتطمن عليها مع نفسى عارف انه ممكن يأذى نفسه ولا انه يجرح قلبها جرح صغير بس .. مش عارف ازاى هتبعد عنى هى و سلمى واخواتها .. البيت فضى عليا انا وهند .. وهند هاديه جداا هى كمان حزينه ع سلمى
ابتسم عبد القادر : انت عندك هند كمان انما انا بيتى بيفضى عليا وهكون وحدى .. انس اتجوز ف بيت بعيد .. وعبد الله سافر وكلها اسبوع ونسافر فلسطين نجهز فرح فاطمه ع ابن عمها
سعد : وساره هتمشى امتى ؟!
_هيمشو النهارده ع الساعه تسعه ونص كد علشان يوصلو الاردن بدرى
*يوصلو بالسلامه
نزلت ساره من ع الكوشه اخيرا اتمايلت مع محمد اخوها شويه ومع محمود .. وسلمى كانت معاهم كمان حضنوها كتيير قالت : هو ليه حاسه انى هسافر او ه اهاجر .. انا موجوده اهو
ردت سلمى : حتى يوم فرحك لمضه ارقصى بس
نزل انس معاها جوه الدايره وقعدوه ع كرسى .. كانت فقره ضمن الفقرات العروسه هتبخر العريس .. مسكت البخور وقعدت تلف حولين الكرسى زى م قالولها .. بعدين وقفت وراه وقعدت تبخر فيه ومبتسمه جداا اول مره تمسك المبخره .. بعدين قعدت هى وهو قعد يلف حوليها بالمبخره ومبسوط جدااا وراح وقف وقعد يبخر
عمال يدعى بشكل غريب رقصو سوا شويه بعدين طلعها ع الكوشه واختفى من الوسط .. كانت بتدور عليه بعيونها كان فى مسرح جمب الكوشه ظهر عليه انس وكان ماسك ف ايده مايك .. قال : مش هغنى لاء .. "ضحك كل الحضور " مش عارف ابدأ منين بصراحه بس .. كنت مرتب كلام كتير .. بس عيونها اللى كانت بتدور عليا لخبطتنى نسيت كل الكلام .. بالمناسبه اكتشفت انه مش عيب ان الراجل يتلخبط ي بابا زى م كنت بتقولى دايما هتقابل حد يشقلب حياتك ويلخبط كيانك .. كنت بضحك واقوله مفيش الكلام ده .. محدش هيقدر انه يعملى اى حاجه مش لانى مغرور والله بس كنت فاهم ان قلبى قسى لحد م جت .. وشغلتنى تلات سنين قبل م اشوفها او اعرف انها موجوده اصلا .. ي ساره انتى الروح اللى ردت فيا الروح بعد م كنت خلاص فقدت الامل .. انه هعيش تانى .. انه فى سبب يخلينى احارب الحياه .. اوعى تكونى فاهمه انه فى قوه ف الكون تقدر تبعدك عنى .، مش لسبب اكتر من انى اقوى الناس بحبك .. النهارده لاول مره قلبى يملك كل السعاده دى من اول مره شفتك ولحد النهارده مفوتش فرصه ولا لحظه تقربنى منك الا واستغلتها ع اكمل وجه والنهارده .. "ضحك " انا مش عارف انا حاسس ب ايه بالظبط .. بس عايزه اقولك ان كد فرحنا خلص .. عارف انه لسه بدرى .. وعارف اننا مكملناش حاجه .. بس احنا ورانا سفر ..
قالت : سفر !!
رد : مينفعش نبدأ فصل جديد من حياتنا غير هناك .. عارف انه حلمك .. وامنيتى اللى م وقفتش لحظه هنروح فلسطين
فرحت جدااا جدااا مكانتش متصوره انه هيهديلها الجمال ده كله ..
نزل من ع المسرح وراح ل عند الكوشه مسك ايدها مسكت ف ايده جااامد وعيونها متشعلقه فيه مش عارفه تقول ايه او ترد .. ف عيونها كانت لمعه جميييله جدااا راحت ركبت العربيه بسرعه وقفلت الباب قالت : مش عايزه اسلم ع حد .. انس حاول يقنعها رفضت قالت فتح محمد اخوها الباب ونزلها قال : مش هينفع ي ساره ده انتو هتطولو .،
نزلت غصب عنها سلمت عليهم كلهم وكمية دموع مكانتش عاديه .. عبد القادر مسك ايد انس وقاله : ي انس اوعى ي انس .. انا بعتك مخصوص علشان هى معاك م تضرهاش فيك
انس : متقلقش ي بابا اديك قلتها .. لو هعمل حاجه مش هيبقى وهى معايا
سابه عبد القادر كانت ساره سلمت ع الكل سلم عليهم انس وركب جمبها .. ركب احمد قدام ف كرسى السواق وسلمى ركبت ف الناحيه التانيه كانت ساره بتعيط .. مسك انس ايدها وقال : ممكن بلاش عياط هما كام اسبوع بس وهنرتاح من كل ده وهنرجع تانى وترجعى شغلك وكل حاجه تمشى تمام .. ممكن بلاش دموع النهارده بس علشان خاطرى
اخدت شوية وقت استجمعت نفسها قالت : خلاص اهو مفيش دموع
قعدو ساكتين شويه حطت ساره ايدها ع ايده وقالت : شكرا بجد
ضم ايدها ف ايده وقال : شكرا بس !! مفيش حضن مفيش بوسه
بصتله قالت : ايه ؟؟
قال : مينفعش الشكر الحاف ده
بعدت عيونها عنه ودارت خجلها الكبير .. احرجها جداا
لف وشها عليه وقال : انا عايز مقابل اللى عملته لو سمحتى
راحت ركنت راسها ع كتفه وقالت .. انا هنام لحد م نوصل المطار .. ده كفايه
ابتسم .. : نعديها ماشى
قال احمد : تعرف ي انس .. هقولك ع حاجه بس متسيحش
بصله انس بتركيز قال : احنا غالبا كد خمسه ف العربيه
بصله انس وقال : بجد !! .. الله عليك ي احمد بس كنت استنيت شويه ي اخى مش على طول كد
احمد : ربنا اراد .. وبصراحه انا نفسى فيها جداا
بصت سلمى ع ساره وقالت : فاهمه حاجه
ساره : لاء .. هو انتو بتتكلمو ع ايه ي انوس
قال : ايه قلتى ايه ؟!
ردت : قلت بتتكلمو ع ايه
قال : لاء اللى بعدها
قالت : انوس
ابتسم بسعاده بص ل احمد وقاله : سامحنى ي صاحبى
احمد : ايه ي ابنى م تجمد كد هتبيعنى من اول انوس حتى خليها تتحايل عليك شويه
ضحكو هما الاربعه قال انس : هفهمك بعدين ي حبيبتى
وصلو المطار ف الميعاد وكانو هيروحو الاردن ومن هناك ع فلسطين ساره وسلمى حضنو بعض وفضلو ماسكين ف بعض والاتنين بيعيطو انس كان هيتشل مش عايزها تعيط قال : كد الطياره هتفوتنا ي حبيبتى
سلمى : خليها شويه .،
احمد : ي حبيبتى كد بنعطلهم عمالين يندهو ع الطياره وهما لسه هيخلصو ورق
بعدت سلمى وسلم احمد ع انس وبدأت رحله .. رحله ناحية الحلم .. ناحية المكان اللى بينتميله مع الشخص اللى بينتميله .، رحله هيجمع فيها اجزاء قلبه اللى اتشتت ل اشلاء وهيلزقهم لعل يرجع تانى من غير وجع .، بس اى وجع يهون طالما المسكن معاه قالت : انس ..
رد : عيون انس
ابتسمت قالت : هو مامتك وباباك كانو ببحبو بعض ؟!
انس : جدااا قصة حبهم حكت عنها شوارع فلسطين والقدس .. هما كانو ف غزه جيران وقرايب كانو لما امى تروح المدرسه يفضل ماشى وراها وهى مش واخده بالها منه .، خمس سنين لما طلعت من المدرسه وساعتها راح كلمها بقلب جامد قال : انا هروح ل باباكى علشان اطلبك النهارده وانتى توافقى معندكيش خيارات تانيه فاهمه .. وسابها ومشى .. ماما مكانتش مصدقه كان
كان اول يوم ليها ف الجامعه .. وهى اصلا كانت بتحبه جدااا ف فرحت اوى .. بعدين راح فعلا وخطبها وقعدو مخطوبين لحد م اتخرجت .. كان بابا بيحفر ف الصخر زى م بيقولو علشان يبقى مستقل .. كان ف بدايته وهى كانت بتسنده ..
قالت : اومال ليه انفصلو
انس : كنت فاهم انه بسببى لحد م عرفت من مده كد ان فى حد دخل بينهم .. قلب الدنيا .. خلى ماما تشك ف بابا انه بيخونها
ساره: بس المفروض انهم مفيش فرصه بينهم ل كد
انس : بابا ايامها كان بيروح مصر ويقعد اسبوع ف اللى دخل كان عارف جداا هو بيعمل ايه .. صدقينى ي ساره مهما كانت متانة الحب قدام اللى اتعمل فيهم مكانش سهل يصمد ف فضلو هما الاتنين الانفصال عن واحد فيهم يأذى التانى ف يتأذى هما الاتنين سوا بنفس القدر استغلو اللى حصل معايا علشان تبقى حجتهم قدام الناس
ساره : واحنا ممكن يحصل معانا كد ي انس !!
انس مسك ايدها بدفئ احنا غيرهم وباذن الله محدش هيقدر يفرقنا
ابتسمت .. : هنوصل متأخر مش كد !!
انس :احنا كد كد هنقضى الليله ف الاردن حاجز هناك ف فندق قريب م المطار
قالت : فندق "قلقلت القاف "
ضحك قال : اوتيل كد كويس ي برنسس ساره
ابتسمت : اه كد كويس .. قولى بقى حاسس ب ايه
قال : هو شعور ميتوصفش ابدا يعنى .. مبسووووط جدااا جداا منتشى .. طاير .. خايف اصحى من النوم ويكون حلم .. ان عارفه انا حلمت بيكى قد ايه بس المرادى مش عايزك حلم .. عايزك واقع وحقيقه .. تكونى فعلا بقيتى معايا ..
ابتسمت : انا بقى عكسك .. انا مؤمنه جداا ف حقيقة اننا بقينا سوا .. واثقه انه مش حلم حاسه بسعادة الدنيا حاسه انى فارده جناحاتى وفوق المايه .. بتلمس المايه اطراف جناحى ف انتعش واطييير كان الحياه دبت فيا من يوم م وجودك حل
بص ل عيونها وهى بادلته قالت : انا شكلى حبيتك واللا ايه
ابتسم : ده انا اللى وقعت واقعه فاقت توقع اى حد بجد
ابتسمت .. وصلو الاردن وبدأت حياتهم الجديده بسعاده وجمال ..
الساعه خمسه الفجر فتحت عيونها وقامت .. كان نايم صحته وقالت : انس انا مش متطمنه .. خايفه ع سلمى اوى .. حاسه ان فيها حاجه
قال : وده وقته ي حبيبتى احنا مكملناش ساعه نايميين
قالت : مش عارفه بقى انا مش هرتاح الا لما اسمع صوتها قوم كلمهالى
قام كلم احمد وراح ادالها التلفون وفرد جسمه جمبها ردت سلمى : الو .. !!
ساره : ايوه ي سلمى انتى كويسه ؟!
سلمى : العروسه بنفسها ده ايه الهنا ده .. ايه لحقتى تطفشى من جوزك
ساره بجديه : انا قلقانه عليكى انتى كويسه؟!!
سلمى : لاء ي ستى مش كويسه ..تعبت جداا امبارح واحنا راجعيين من المطار ورحت المستشفى
ساره : ي ربى وايه عندك ايه
سلمى : عندى بيبي ف بطنى
ساره بغير وعى : وده ايه مدى خطورته ده
سلمى : هو خطير جداا يعنى بيأدى الى فقدان الحياه القديمه اللى مليانه بؤس وبداية قسم جديد من الحياة مليان حياة
ساره : انتى قصدك ايه
سلمى : انا حامل ي ساره
فرحت ساره جداا وقالت : بجد !! هبقى خالتو اخيرااا .. هييييه
كان متابعها انس ومبسوط جداا ملامحها وهى فرحانه حاجه جميله اوى .. كمان هو فهم ان سلمى طلعت حامل وفرح جدااا ل احمد .. قفلت ساره مع سلمى وقالتله : سلمى حامل ي انس
ابتسم : عقبالك ي حبيبتى ..
ابتسمت واترمت ع السرير جمبه وقالت : انا تعبانه جداا محتاجه ....
قبل م تكمل الجمله كانت راحت ف النوم ابتسم وراح هو كمان ف النوم ..
صحيو بعد مده طويله ع صوت تلفون الاوتيل قام انس رد كانت هى صحيت قالت: مين ..
رد : ده بتاع الاوتيل اصلى كنت قايلهم يصحونا علشان عارف اننا مش هنحس بالدنيا ..
ابتسمت وقالت : صباحك فل
ابتسم بسعاده وقال : واللى صباحه جنة عيونك فين هيلاقى الشقى
ضحكت : يجو يشوفو اللى بيقولو مفيش رومانسيه بعد الجواز
ابتسم : انا لو وزعو اللى ف قلبى ع كل اهل الارض هيفيض اضعاف تجاهك
قالت : ربنا ميحرمنيش منك ابدا .. انا عايزاك جمبى وبخير وبس
ابتسم : ياللا نجهز علشان نسافر .، جهزو بسرعه ونزلو .. وصلو الحدود بعد مده وهناك كان الوضع صعب بين مئات الناس الل. واقف واللى قاعد مستنين اذن علشان يدخلو بلدهم اذن بيكلفهم ساعات طوييله جداا ومجهود وف النهايه بين الدخول والرجوع من مكان م كانو .، ساره وانس كان وضعهم خاص لان عبد القادر وسعد جهزولهم كل حاجه علشان يدخلو ورغم كد عانو كتير برضه على م دخلو ..
اول خطوه ع ارض الوطن .. الزمن واقف وف ايده حبيبته غمض عيونه بنشوه علشان يستطعم الشعور .. لحظه لو دفعنا اموال الكون وارواحنا علشانها مش هتكفى .. بعد سنين فراق اجبارى و وجع قلب وتيه جه الوقت يجتمعو ومش لوحده لاء .. جمع كل الاحبه حوليه .. حس بسعاده كبييره جدااا قرب ساره منه وقالها ف ودنها وهما راكبين العربيه : انا بحبك
ابتسمت بسعاده وخجل والتفتت عليه قالت : وانا حاسه بكل اللى ف قلبك .. وكل المشاعر اللى جواك ..
ابتسم بسعاده : مش عارف حتى اقول ايه
ساره : مش مضطر تقول حاجه مسكت ف ايده زى الطفله وقالت : استمتع بكل لحظه .. مش عايزاك تعانى تانى .. استقبلها ف قلبك و ودعها .. واعمل كل اللى نفسك تعمله غمض عيونه وفتحهم .. بص من قزاز العربيه قعد يوصفلها طفولته والايام اللى قضاها هنا .. كانت بتسمع بشغف واهتمام حقيقين مفهمش اصطناع
وصلو عند بيت عمه احمد ابو نضال ومحمد .. مكانش حد ف البيت غير مرات عمه سلم عليها وحضنته جاااامد ببعد السنين .. انس محبوب جداا بين اهله وفراقه زود حبهم ليه المهم سلمت ع ساره انس قال ل ساره : البسى فستان الفرح ي حبيبتى
ساره : حاضر
كان المغرب ع اذان وهى خرجت من الاوضه لابساه كان هو لبس بدلته وخرجو سوا ركبو العربيه تانى .. كانو ايتين من جمال ع ارض الجمال ..
وصلو البيت عند انس .. نزل من العربيه وكان بيساعد ساره تنزل .. والزفه واقفه مستنياهم لمح مامته واقفه عند مدخل البيت كان هيسيب الدنيا وروحلها لولا شاورتله يكمل ويخلى الزفه هى اللى تدخله البيت وكان ليها امر صعب ع اى حد يعصيه .. نزل ساره ومشى مع الزفه وهى ف ايده خطواته سابقه بعض .. واهل الحاره كلهم واقفين مبسوطين مستنينه يفضى علشان يسلمو عليه .. ومنهم اللى مستناش قطع الطريق عليهم وسلم عليه
بعد عناء والكتير من الترحاب وصلنا اخيرا للبيت .. كان فى شريط زينه كد مميز جدااا جدااا ع الباب ف الدور التانى .. وانس كان عايز يشوف مامته اللى اختفت وبس .. دخلو من باب الشقه لقاها كانت واقفه ف استقباله والشقه فاضيه طلع يجرى عليها وساره ف ايده .. ضمة خدوده ب ايدها بتتأمله .. ومسحت ع كتفه وراحت حضنته .. اكتر من ربع ساعه وهما بيبكو هما الاتنين .. قالت مامته :ااااه ي ابنى .. كل السنين مرت .. وكل شى اتغير .. و وين رحت بعيد عنى
مسحلها انس دموعها وقال : هاى انا يما رجعت ل هون .. ل الك حتى بعد ما مرت السنين لساتك شابه .. كيف بتقدرى تحافظى ع شبابك هيك .. انا لو مكان ابى م اسيبك يوم
ابتسمت وقالت : انا مش هتقدر تاخد مكان ابوك ف متحاولش
ضحك وبص ل ساره وقال : شايفه ماما ي ساره .. بتعاكس بابا قدامى .، هقوله ع فكره
راحت سعاد زاحته بعيد وشالت ايد ساره من ايده ومسكتها هى قالت : ساره .. من زمااان كان نفسى اشوفك .. عماله اعد الايام والشهور والساعات
ابتسمت ساره قالت : ادينى جيت ي ماما اهو
حضنتها سعاد .. غمضت عيونها ل اول مره تحس الدفئ ده من يوم وفاة مامتها المرادى ساره مسكت ف حضنها وغمضت عيونها اكتر كانها بتحلم م اتكلمتش سعاد فهمت اللى حاساه ساره لانها عارفه انها مامتها متوفيه ف احتوتها جداا .. بكت ساره .. مقدرش انس يتحمل ف قال : ايه ي شيف سعاد احنا جعانين مش هتجهزيلنا الاكل والا ايه
بعدت ساره وقالت : فين اوضتنا ي ماما علشان افضى الشنط واغير هدومى واجى اساعدك
حاولت ساره تصطنع انها بخير ف م ضغطوش عليها شاورتلها سعاد ع الاوضه دخلت هى وانس بالشنط غيرت الفستان ولبست لبس استقبال رقيق وشكله شيك جداا .، غسلت وشها واستعادت تانى روحها خرجت لقت مائدة من الطعام .. كل ما لذ وطاب .. قعد انس ع السفره قالت سعاد : طب قعد مراتك حتى .. عارفه ي ساره .. باباه مكانش يقعد قبل م يشدلى الكرسى علشان اقعد عليه .، مش عارفه ايه العيال بتوع اليومين دول
ابتسمت ساره وقالت : ربنا يعينى والله ي ماما ..
ضحك انس : اهلا .. !! انتو اجتمعتو .. انا قلبى مش مرتاح من ساعت م شفتكو حاضنين بعض
ضحكو هما الاتنين قعدت ساره قالت : بس مكنتيش تعبتى نفسك ي ماما وعملتى كل ده .. ده انس مش بياكل خالص ..
قالتها وضحكت سعاد : انتى هتقوليلى .. انا عارفه انه مش بياكل حبيبى مش شايفاه ضعيف ازاى وبدأ يطلعله كرش اهو
ضحكت ساره بصوت عالى قالت : لاء لاء ي ماما .. احسن يزعل
ضحك انس وقال : بصراحه ي ماما اشتقت ل اكلك جدااا ..
ابتسمت سعاد وقالت : كل حاجه هنا مشتاقتلك لك عيونى انت .. مش عارفه ي انس العقاب كان ل مين منا
ابتسم انس ومسك ايدها قعدها قال : زى م امرتى كل حاجه حصلت .. جيتلك باللى خطفتنى من الدنيا ورجعتنى تانى ليها .. ودخلت بيتنا بزفه زى م قولتى وهقعد معاكى لحد م تزهقى منى كمان
ساره كانت بتتابعهم بصمت .. حاجه غريبه ف قلبها تجاه سعاد هى مكانتش ابدا هتقول لحد ي ماما لكن .. الامان اللى ادتهولها سعاد وازاى حست انها محتاجه ل ده خلصو اكل وساعدها انس وساره ف رفع السفره .. وجم اصحاب انس واولاد اعمامه اخدوه نزل معاهم الحاره وساره وسعاد استقبلو الستات والبنات ف البيت جايين يباركو .. وهما قاعدين كانت ساره تعبانه جدااا ومرهقه جدااا جدااا من السفر .. استئذنت من سعاد ودخلت الاوضه اول م دخلت وقفلت الباب غيرت ولبست بجامه وراحت ع السرير ابتسمت وقالت : ده انا مكنتش بتحمل اطلع برا اوضتى او اقابل اى حد عملت فيا ايه ي انس ..
وسعت ابتسامتها وراحت ف النوم
دخل انس ع امل يلاقيها صاحيه .. معرفش يقعد معاها .. لخبطلها نظام حياتها وكمان سابها وحدها تانى يوم فرحهم يوووه ي ساره معلش بقى سامحينى ف العذاب اللى معذبهولك معايا ده
غير هدومه وطفى النور وراح جمبها ونام .. هو كمان كان تعبان اليوم رغم جماله كان مرهق عليه جداا يومين من الجنه .. من اجمل ما يمكن ان تشوف عيونه .. ساره ومامته وفلسطين .. ع رأى نضال جمع كل الحبايب حوليه .. صحى الصبح التفت جمبه لعله يلقاها ف يصحيها ويعتذرلها ملقهاش جمبه قام غسل وشه وخرج سمع صوتها ف المطبخ راح لقاها مع مامته .. حست بيه قالت : شفتى ي ماما فى ناس رجعت امبارح الساعه تلاته الفجر .. وفضلت نايمه للضهر .. حرمانا من شوفتها وبتتقل علينا
ابتسمت سعاد : اه ي بنتى والله مشفتش ناس مستهتره كد دى مستحملينها ازاى دى
قطع تهجمهم عليه بانه باس ايد سعاد وقال : صباح الفل
باست راسه وقالت : صباح السعاده ع قلبك
مشى ع ساره باس راسها وقال : صباح عيونك
ضحكت وقالت : صباح قلبك ي حبيبى .. يالل الفطار ..
خرجو ع السفره قال : طب بالله فى ايه ف الدنيا اجمل من ان مرات الواحد ومامته يحضروله الفطار ..
قالت سعاد : والله ي ابنى انا معملتش حاجه .. مراتك اتكفلت بالامر ..
قربت منه وقالت بهمس بس مسموع .. : مراتك حطلك ف الاكل كل الحب اللى ف العالم ..
ابتسم وقال : اللى ف جمال قلبها ي امى مش بيعرف غير يدى كل اللى بيملكه ..
ابتسمت وساره كانت خجلانه ومبتسمه .. بدأو الاكل قرب انس كرسيه من كرسى ساره شويه من غير م يلاحظو .. قامت سعاد ترد ع تلفون البيت كان بيرن ف الاوضه بتاعتها .. ميل انس ع ساره وقال : ممكن اول حاجه تشوفها عيونى لما اصحى تكون انتى
ابتسمت قالت : حاضر ..
رفعت عيونها من الاكل ليه قالت : اى اوامر تانيه
ابتسم .. : كلى
رجعت سعاد قالت : عمك ونضال ومحمد وصلو وبكرا هتيجى فاطمه وابوك .. هنبدأ نجهز البيت .. هتحضروا الفرح صح !!
رد انس بتردد وهو باصص ل ساره مش عارف هتقدر تقعد الفتره دى كلها والا لاء .. فرح فاطمه بعد ست شهور : مش عار...
قاطعته ساره : اكيد ي ماما هنحضر
ابتسمت سعاد وقال انس : هتقدرى ي ساره دول ست شهور
ابتسمت وقالت : متقلقش هبقى بخير بس خلينا هنا
"ما بال قلبك يا حبيبتى الا يكفى انه انتزع قلبى بل وما زال يدافع عن حقوقه وانتماءاته ويرسو حيث يهدأ قلبى .. لا تكفينى ان قلت احبك "
كانت واقفه ساره ف البلكونه بتتأمل الطريق والشارع والريحه قرب منها من غير م يعرفها لكنها حست بيه قالت : عارف انا رابع بلد ادخلها او اعيش فيها رحت الحرم مع بابا بعد وفاة ماما بمده بس محستش الشعور ده .. للحرم تقدير كبييير لكن ل هنا هيبه .. كأن كل شئ كان ساكن ف كل مكان وهنا دبت فيه الروح .. فى ريحه هنا مميزه بتربطك بكل شئ بالارض والمكان تتمنى ان ربنا يزود عمرك اعمار علشان تشبع من هنا .. غريب امر وطنك يا انس ..
كان قرب منها و وقف قدامها مباشرة قال : طب وامرك انتى !!؟
قالت باستغراب : ماله امرى
مسك ايدها وقال : ل حضورك ف اى مكان هيبه .. كان فعلا كل حاجه ساكنه ف حياتى لحد م جيتى دبيتى فيها الروح .. فيكى مش بس ريحه مميزه كل حاجه مميزه بتشدنى ليكى بكل قوتها لدرجه خلتنى افقد كل قوايا واستسلملها من سنين ربطتنى بيكى وعلقتنى لدرجة انى بتجنن لو فكرت انك ممكن تبعدى عنى .. انا فعلا محتاج اعمار فوق عمرى علشان اعرف اوفيكى حبك .. غريب جدا امر وطنى .. وانتى شبه وطنى بالمللى
ابتسمت بخجل قالت : مش هتوقف ي انس غزل !!
قال : تخيلى انتى لو مكانى هتعملى ايه .. الموضوع لا ارادى
قالت : واصلا ده مصدر طاقتى
ابتسم وقعد يشاورلها ع البيوت اللى ف الشارع ويعرفها كل بيت بيت مين وايه صلته بيه
انتهى اليوم وهو نزل مع واحد صاحبه جاله ف امر عاجل .. وهى دخلت نامت من المجهود اللى بتبزله
رغم متعته الا انه متعب نامت ع السرير بعد م اخدت دوش اتاملت الاوضه شويه اخدت انفاسها بهدوء وقالت : هنام تانى النهارده وانت مش جمبى ي انس .. لما اشوف اخرتها معاك
فتحت عيونها الصبح لقته نايم وماسك ف ايدها ابتسمت جات تشيل ايدها زى م عملت امبارح علشان تخرج .. افتكرته وهو بيقولها ممكن تكونى اول شئ اشوفه .. قعدت تتأمل فيه وتحمد ربنا عن دى نعمه .. كأن عوضها عن كل سوء قابلته ف حياتها كان هو .. بعد حوالى ساعتين فتح عيونه ابتسم اول م شافها قال : صباح الجمال
ردت : صباح الفل
ابتسم : صحيتى من بدرى ؟!
ردت : من حوالى ساعتين كد
رد : ومخرجتيش ليه ؟!
قالت بعتاب : جوزى الحبيب سابنى انام لوحدى اول امبارح وعاقبته امبارح انى خرجت وسيبته ميشوفنيش لما يصحى .. انما لما طلب منى امبارح يشوفنى معرفتش انفذ عقابى
قال بحزن : انا بجد فعلا والله اسف جداا
ضحكت وقالت : كل ده بجد فعلا والله !!
ضحك قال : اعمل ايه يعنى .. اتصرفت معاكى ب قلة زوق جدااا ف اول ايام جوازنا .. انا كمان كنت ..
قاطعته بانها حطت ايدها ع بوقه قالت : انا موافقه ومعنديش مشكله انا وانت سوا وهنكمل حياتنا سوا لكن مهما طال اننا هنا مش هيطول مش هيبقى دايم .. ف حقهم وبعدين اكيد الناس اللى هنا مشتاقينلك .. حقهم
ابتسم : انا بجد مش عارف اقول ايه
النور قطع مسكت ف ايده جامد وقالت: متقولش .. قوم بسرعه افتح الشباك ..
ضحك قال : اوووه الفوبيا !!
قالت : انجز ي انس متلعبش ب اعصابى روح افتح الشباك
قال : طب سيبى ايدى
ردت : على جثتى .. والا انت عايز اجمعلك اهل الحاره كلهم هنا ..
قام فتح الشباك بصلها لقى ملامحها عباره عن مزيج غريب من حاجات كتير جميله بصتله وضحكت : متضحكش لو سمحت .. الطفوله واثارها اللى مش بتخلص .. ماما يوم م عرفت انها تعبانه كنت عندى اتناشر سنه .. دخلت غمضت عيونى ونمت ع رجلها وانا مش فاهمه حاجه .. صحيت كانت الدنيا ضلمه اوى ي انس .. نزلت ف البيت و وقعت من ع السلم شفت كوابيس كتيره جدااا كوابيس بشعه .. بعدين اتفاجأت انها راحت المستشفى عشان العلاج اتعورت ساعتها ف الضلمه كان النور قاطع وبابا واخواتى راحو مع ماما وانا قعدت ساعتين ف الضلمه كانت طنط هند مانعه سلمى انها تيجى عندى كنا متعاقين ومش بنشوف بعض بنتكلم ف التلفون بس ... ساعتها كانو ابشع ساعات مرت عليا ف حياتى ..
مسح دموعها وضمها قال : عدت خلاص .. تحبى نزور دكتور نفسى ؟!
ابتسمت وقالت : زرت .. بس معرفتش اخطو خطوه جيده ف وقفت
ابتسم قال : مش مشكله .. هتعدى
غيرو لبسهم وخرجو لقو سعاد وعبد القادر قاعدين ع السفره .. جرت ساره بطفوليه قعدت ع السفره سلمت ع عبد القادر وقالت : جيتو من مصر كد ! مقولتش ليه ي عمو كنا رحنا استقبلناكم
قال : جوزك عارف
باس انس ع ايده وقال : يعنى انت حذرتنى اروحلك ع الحدود ف مروحتش
قالت سعاد علشان تبعد ان انس يلمح عليها هى وباباه بالكلام : اختك كانت قاعده معانا وبتكلم خطيبها ف البلكونه
ضحك انس وغمزلها وراح قعد جمب ساره فطرو ودخلت ساره البلكونه غمضت عيونها بسعاده .. غمضت عيونها وخرجت تلفونها من جيبها كلمت احمد بعد م سلمت عليه قالت : عايزاك ف خدمه مش عايزه انس يعرف بيها ممكن
قال : خير ي ساره قلقتينى
قالت : عايزه رقم تلفون عبد الله .. محتاجاه ضرورى
احمد اتدايق مش بيحب عبد الله خالص قال : ليه ي ساره .. مش فاهم
قالت : هتدهولى ي احمد والا اتصرف وبعدين هفهمك كل حاجه
احمد : هدهولك سجلى عندك
بعد م قفلت مع احمد اتاكدت ان انس خرج مع محمد ابن عمه والباقى مشغولين
..
كان تايه جداا تايه عن كل حاجه بلد غريبه وحبيبته غريبه ومش حاسس باى امان حاقد ع كل حاجه و كاره حتى نفسه خرج اخر مريض من عنده رن تلفونه لقاه رقم غريب استغرب كان من فلسطين * ايوه
_دكتور عبد الله
*ايوه انا مين
_ساره .. اكيد تعرفنى .. مرات انس اخوك
قال بضيق : خير ي دكتوره
ساره : شوف حضرتك .. انا معرفكش .. معرفش انت مين بس .. اعرف انك جزء من انس .. وجزء كبير .. دكتور عبد الله .. انس دلوقتى ف فلسطين مع مامته وباباك هنا وفاطمه .. لو ممكن تيجى انت كمان .. انس. مبسوط لكن فى شئ جواه ناقص. .. شئ كبير لو سمحت ي دكتور كمله متخليش حاجه تنقص
_هو الدكتور فقد امله انى ارد عليه ف خلاكى تكلمينى .. اسف ي. مدام بس انا مش هرجع تانى باى تمن .. وابقى قولى لجوزك يبطل انه يكلمنى
ردت ساره بغضب : انت انسان حقود انا مشفتش زيك ابدا رغم انى معرفش حاجه ولا عايزه اعرف انس على فكره ميعرفش انى بكلمك انا جبت تلفونك من احمد انا اسفه انى كلمتك
قفلت التلفون بغضب .. شردت بحزن .. قالت بصوت عالى بعد تنهيده عميقه : مش هعرف اكمل الجزء اللى ناقص فيك يا انس .. انا اسفه .. كان جاى من اول الحاره
لمحها واقفه وشارده .. عيونها جت ف عنيه بصلها بلوم .. بصت ف الارض بحزن ودخلت ع اوضتها قفلت الباب وقعدت بهدوء خبط الباب ودخل .. قال : ليه ي ساره .. مقولتليش ليه .. وجبتى تلفونه منين
قالت : ليه .. علشان كنت عايزه اكمل الجزء الناقص ف قلبك مكنتش هاين عليا وانت بتسكت كد مره واحده وانت بتضحك .. وانت بتتنهد قبل م تقفل الباب وتنزل كل ده ي انس جواك من اول ثانيه دخلنا فيها هنا وانت مفتقده اكتر من اى حد
مسك ايدها : حسابى مع اللى ادالك تلفونه .. احمد مش كد
قالت : انس .. ارجوك متزعلش انا عارفه انى اتصرفت غلط بس ...
كان باين انه زعلان قعد على السرير وقال : قالك ايه زعلك كد .. وخلاكى شارده بالشكل ده
قعدت جمبه وبصتله قالت وهى ماسكه ايده : انا اللى زعلنى بس انه مجاش انى مقدرتش اعملك حاجه
قال بعصبيه : مييقاش كد ي ساره .. عبد الله مجنون ومعمى مش شايف قدامه بيدوس. ع الكل .. حتى عليا
اكيد طالك حاجه من سواده
قالت : خلاص مش هكلمه تانى لو حصل ايه .. متزعلش بقى علشانى
ابتسمت وبصت لعيونه وقالت : بقى حبيبى هيزعل من مراته حبيبته ف اول ايام فرحهم .. وهيخليها تعيط كمان علشان مش عارفه تصالحه لانها متصورتش انه ممكن يزعل منها كد
اتجمعت الدموع ف عيونها مسحهملها وابتسم قال : خلاص ي ساره محصلش حاجه .. بس حاولى متعمليش اى حاجه تحزنك ابدا او حاجه تأذيكى .. انا ممكن اتحمل اى حاجه ف الدنيا غير انك تحزنى او تتأذى فاهمه ي ساره
ركنت ع كتفه براسها قالت : اى قدر من الخير فعلت حتى يصيب قلبى مثل جمال قلبك
ضحك وقال : بكرا هنروح ع القدس .. النهارده خلصت اجراءات الدخول
ابتسمت بسعاده وقالت : شكرا بجد
تانى يوم فتحت عيونها لقت هدوء كبير ف البيت .. غيرت وصلت وخرجت ملقتش اى حد .. استغربت خرجت تلفونها رنت ع انس مردش .. سمعت خبط ع الباب راحت لقت نضال سلمت عليها جامد وقالت : ادخلى مستنيه ايه
قالت : انس بيقولك هاتى شالك والكاميرا بتاعته هتلاقيها ف الدولاب وتعالى معايا هوصلك ليه اخدتهم ساره وراحت وصلت عند المسجد الاقصى .. حست قلبها بينبض بسرعه اول م حطت رجلها ف ارضه كانت نضال مغمضه عيونها وممشياها ابتسمت ساره مسك كتفها وقعدها ف ساحته وهى مغمضه عيونها من غير م يتكلم .. قالت : يعنى لو عايز تعمل فيا مقلب وتخلى نضال تمشى وتبقى انت متحطش برفانك .. "شالت الشال من ع عيونها " ولو انى هعرف ريحتك حتى لو مفيش برفان يا حبيبى .. صباحك بروح حمام المسجد الاقصى الطاير يوصل رسايل عشاقه
ابتسم بسعاده : صباحى انتى ف القدس .. " مسك ايدها" انتى حاسه اللى انا حاسه !!
قالت : جداا
حاوط كتفها وكان المسجد الاقصى قدامهم مشهد كان جميل والحمام طاير حوليهم ريحة الخبز والانتماء
حاولت ساره تلف الشال معرفتش قالها : بيتلف كد
لفهولها بشكل جميل جداا ومسك ايدها .. لففها ارجاء الاقصى .. وعرفها ع ابوابه .. و وراها قبة الصخره .. كانت اجواء جميله جداا
رجعو البيت ع اخر اليوم كانو تعبانين جداا دخلو نامو ع طول فتحت عيونها الصبح لقته صاحى وقاعد ع مكتبه .. قامت بهدوء قربت منه قال : تفتكرى مش هعرف ريحتك ي ساره وهى بتقوى ف عقلى
ضحكت : بتعمل ايه
لمحت صور ف ايده قالت : ايه ده صور الفرح
سحبلها كرسى قعدت جمبه مسكتهم منه واتفرجت عليهم قالت : الله بجد ! الصور جميله جداا ي انس .. جدااا
ابتسم وقال : طبعا مش انا فيها
ضحكت جامد قالت : شكلك رايق النهارده يسعدلى العيون الحلوه دى .. صباحك فل
_يسعدلى قلبك .. حاسس فى حماس غريب ف عيونك النهارده مش عارف ايه سببه او ...
ابتسمت وقالت : تفتكر انى اشوفك واشوف صور فرحنا اصحى على عيونك .. وكلامك الجميل ومفاجأتاك مش هتحمس !!
خرجت بسرعه من الاوضه .. قالت ل انس وهما ع الفطار هو ونضال وسعاد وفاطمه : ي انس هننزل النهارده انا وفاطمه ونضال نشترى شوية حاجات ل فاطمه
قال : هنزل معاكم
بصتله ساره : مفيش داعى ي حبيبى .. هنكون بخير ..
قال : هتنزلى هنزل معاكى خلصت
قال الحمد لله وقام .. اتدايقت ساره هو شايفها عيله يعنى .. دى هتخرج مع نضال وفاطمه ..
دخلت اوضتها علشان تغير قعدت ع السرير وهى بتفكر هو اكيد خايف عليها .. بس مش للدرجادى يعنى وبعدين برضه انا مش هنزل وحدى م امبارح رحتله مع نضال وحدنا ايه المشكله يعنى كمان كد مش هتعرف تعمل اللى هى عايزاه
دخل بعد م خبط بصت الناحيه التانيه ومتكلمتش .. ضحك قالها : زعلتى كد !! .. حسيت بالخوف ل لحظه طيب
قالت بحده : حتى ولو ايش فهمك انت ف الحاجات اللى هنشتريها .. مش يمكن حاجات خاصه بيها
قال : طب م تشتريها مع جوزها مش كاتبين
ردت : الله !! هى براحتها تشترى مع اللى هى عايزاه بس اخوها خربلها اللى كل حاجه
ضحك من طفوليتها قال : خلاص هوصلكم لحد السوق وارجع .. علشان اتطمن بس
قالت : طيب هروح البس واجى .. غيرت لبسها لبست فستان جميل جداا ومختلف من الدرجه الاولى فستان مليان الوان منظمه ومرتبه .. ارضيته سماوى وفيه ورود ب الوان كتير خلابه كان متأمل الحظاظه اللى ف ايده افتكر اول يوم وهى بتقول انه ليه دكتور محترم يلبس حظاظه .. عيونها وهو بيقولها انه فلسطينى .. ندهت عليه فاطمه ف خرج .. خرجت من الحمام حطت حلق لونه مميز جدا وخرجت هى كمان .. كان واقف ف مدخل البيت مع نضال .. وهى نازله بتتهادى من ع السلم شعرها كان مكمل الصوره بشكل ابداعى خلاب صفرت نضال وقالت : بقى فى ملايكه هنا اهم
انس مردش اكتفى ب ابتسامه مع تأملاته ليها قالت : ياللا علشان منتأخرش
ضحكت نضال وقالت : فين عمو عبد القادر يجى يشوف المشهد ده كان بيقول نفسى اتطمن عليه قبل م اموت
حست ساره بالخجل .. قال هو : يالل .. محمد جاى معانا وسبقنا هو وفاطمه هنتقابل هناك
قالت ساره : وهترجع انت وهو صح ؟!
بصلها وضحك : وهرجع انا وهو .. ولو انى مش عارف هسيبك ازاى كد
مش واخده بالها انه بيغازلها قالت : كد اللى هو ازاى يعنى ..
قالها : وانتى حلوه كد ..
بصتله وهدى اندفاعها وسكتت نضال قالت : احم احم نحن هنا .. ولسه مش مرتبطين ف راعو شعورنا
ابتسمت ساره بصمت وانس سكت وركز ف الطريق .. قالت نضال : صورت فرحكم ع الموبيل بصى ي ساره الصور
اخدت ساره منها الموبيل قعدت تقلب ف الصور وكانت مستمتعه جداا ..
عدى الوقت وصلو السوق نزلت ساره ونضال ورجع انس ومحمد لفو كتير جابو لبس واكسسوارات و حاجات تزيين للبيت كان رجع محمد علشان ياخدهم رجع البيت نضال وفاطمه بس دخلو ع انس كان قاعد ف الصاله قال بعد م سلم عليهم : فين ساره
فاطمه : راحت تجيب حاجه واحنا ف السوق وقالت هترجع ع هنا .. مش عارفه هتجيب ايه
انس : ازاى تسيبيها ي فاطمه هى هتعرف تيجى هنا .. هى اتولدت هنا والا عاشت هنا هترجع ازاى ي فاطمه
كان متدايق جدا خرج تلفونه ورن عليها لقى التلفون مغلق .. قالت نضال : ي انس متقلقش ساره ذكيه جدا وقالت انها عارفه الطريق .. واحنا معاها كان تلفونها هيفصل شحن .. متقلقش نفسك
عدت ساعه خبط الباب راح فتح بسرعه لقاها قدامه مبتسمه ابتسامه مليانه حياه قال بضيق : كنتى فين ي ساره
قالت وهى محتفظه بابتسامتها : هقول ع الباب كد .. يعنى لو سمحت ندخل اوضتنا ونتكلم ..
كانت ماسكه ف ايدها شنطه كبيره
قال : ماشى
دخلت سلمت عليهم كلهم بسعاده بعدين دخلت اوضتها قالت : آه ي انس مهدوده من التعب
اترمت ع السرير قال : بقينا ف اوضتنا كنتى فين ي ساره
قامت قعدت سحبته من ايده قعدته جمبها .. خرجت تلفونها من الشنطه وقالت : اول حاجه .. ده فصل شحن انا اسفه انى معملتش حساب ده
سحبت الشنطه الكبيره .. وخرجت منها علبة هدايا كبيره قالت : يعنى من يوم م اتخطبنا وانت بتجبلى هدايا كتير جداا .. حبيت اجيبلك حاجه منها .. كمان حبيت اختارهم لوحدى ..
ابتسم قالت : اخيرا ي اخى
فتح العلبه لقى شال .. ولقى علبة برفان .. ساعه شكلها جميل .. خاتم عليه علم فلسطين شبه الدبله كد .. شكله جميل بصلها وابتسم قال : كل ده ؟!
قالت : تؤ مش كل ده .. فى دول كمان
خرجت من الشنطه الكبيره تيشيرت وبنطلون جينز كان لون التيسشيرت رصاصى غامق قالت : اول هديه اشتريتهالى كانت حلق بلون عيونى وانا قلت ان اول هديه ليك تبقى تيشيرت بلون عيونك ..
قال : وانا قبلت الهديه ... ايه تانى بقى ف الشنطه السحريه دى
ضحكت فى هنا بقى ي سيدى هديه لماما سعاد ..
خرجت شال شكله جميل قالت : انا عارفه انه بدرى ع ميعاد الشتا بس حسيته هيبقى حلو عليها
ابتسم انس قالت بعد م طلعت علبه قطيفه : مجبناش حاجه لفاطمه بمناسبة فرحها ف جبتلها الاسوره والخاتم دول ..
وسعت ابتسامته وقال : انتى ماخدتيش فلوس معاكى
قالت : مش محتاجه معايا بطاقة الائتمان بتاعتى سحبت فلوس منها وجبت
انس : من فلوس عمو سعد يعنى
قالت : انا كنت بشتغل طول فترة الكليه ي حبيبى .. تمام بابا بيحولى على الحساب فلوس بس انا غالبا مش بصرف منها
انس : تمام نحل الموضوع ده بعدين المهم يالل نسلم كل واحد هديته
مسكت فايده وخرجت لقت محمد قاعد ف الصاله بصتله شويه من غير م يلاحظهم حد وهو ميل راسه يعنى كأنه فهم قصدها .. سلم انس وساره الهدايا وكل حاجه مشيت تمام
دخل انس الاوضه لقاها قاعده ع الكرسى شارده بتبتسم من وقت للتانى قال : ي بخته
قالت بتلقائيه : هو مين
انس : اللى واخد عقلك
ضحكت : ي. بخته فعلا ..
قال : مش هتنامى
قالت بتردد : انس .. هو ..
بصلها باستغراب قال : قولى سامعك
_هطلب منك حاجه .. بس انا محتاجاها جداا
قال : اطلبى اللى انتى عايزاه
قالت : انا ليا كتير جداا ي انس بعيده عن امى .. مش عارفه .. بس شعورى من يوم م جيت عند ماما سعاد قريب جداا من شعورى وانا مع ماما .. عدينا ايام فرحنا ع خير ممكن بس انام النهارده مع ماما
قال : على فكره الرجاله هى اللى بتطفش من ستاتهم مش العكس
ضحكت قال بعد تنهيده : يعنى هنام ليله من غيرك
ابتسمت : هتفتح عيونك تلاقينى
قال : امرى لله .. روحى بس خدى بالك من نفسك
خرجت وهى محرجه وقلقانه ف نفس الوقت مش عارفه سعاد هتستقبلها ازاى خبطت ع الباب .. سمعت اذن الدخول دخلت قالت : لسه منمتيش ي ماما
ابتسمت سعاد وقالت : لسه قافله مع عبد الله وكنت هنام اهو
اتغيرت ملامح ساره اول م ذكر اسمه بس تمالكت نفسها قالت سعاد : كنتى عايزه حاجه
ساره قعدت ع السرير وقالت : حضرتك عارفه انى مامتى متوفيه مش كد
سعاد : ايوه ي بنتى عارفه
ساره : طب ممكن ي ماما انام جمبك النهارده
كانت عيون ساره بتتكلم وقلب سعاد بيسمع قالتلها : ياااه ي ساره استنيتك من اول يوم جيتى تعالى
نامت ساره ف حضنها
معرفش ينام .. قعد ع السرير يتقلب لحد م غلبه النوم فتح عيونه الصبح لقاها مبتسمه .. حيويه جداا قالت: ايدك ع مفاتيح العربيه
قال : اتعودتى تخرجى لوحدك
ساره : مش ليا .. دى ل عمو عبد القادر
انس: بابا عايز العربيه ليه
قالت بسعادة طفل : هيجيبلنا سمك .. وقال انه يعرف تاجر بعيد ف هيجيبلنا من هناك ..
ادالها المفتاح .. شويه وخرج وراها لقى البيت مليان ظيطه فاطمه ونضال ومحمد وسعاد وساره عاملين جو مرح ف البيت ماسكين كوره وبيحدفوها لبعض ومحمد ف النص وسعاد واقفه بتتفرج
مدوخين محمد مش عارف ياخدها ونازلين ضحك قال محمد اتفضل ي عم شوف اختك عامله فيا ايه
انس : احسن تستاهل بقى مش عارف تاخد كوره من شوية عيال
وقفت ساره وقالت بتحد :شوية عيال ؟ .. طب م تيجى انت تورينا هتاخدها واللا لاء
انس : بلاش بلاش علشان مش هتعرفو حتى ترموها لبعض وهيبقى شكلكم وحش
قالت فاطمه : طب تعال ورينا
دخل بينهم ف النص وكانو ف قمة نشاطهم كل م يحاول ياخد الكوره ميعرفش والبنات هيموتو من الضحك
حضر السمك كان انس خسر اللعبه وقاعدين كلهم عمالين يضحكو وانس متدايق بس بهزار يعنى قامو البنات مع سعاد ف المطبخ وقعد عبد القادر مع انس ومحمد .. اتكلمو شويه وبعدين خرجت سعاد قال عبد القادر انده ع فاطمه ي محمد والبنات .. نده عليهم خرجو كلهم قال عبد القادر : كنا عايزين انا وامكم نقول حاجه .. "كانت سعاد متوتره " قال .. طبعا انتو عارفين ان انا وامكم منفصلين من مده .. من غير م ندخل ف تفاصيل كتير انا قررت انا وامكم نرجع تانى
ابتسم انس وقال : والله هو ده الكلام ده اجمل خبر فعلا
فاطمه حضنت مامتها وباباها وقالت : انا كد فعلا ارتحت
غمز عبد القادر لساره اللى ابتسمت بدورها وقالت : ربنا يسعدكم يارب ويبعد عنكم الشر
قال عبد القادر : هنكتب كتابنا يوم فرح فاطمه مع الاشهار هنعلن اننا رجعنا
فرح الكل ورجعو البنات ع المطبخ ومحمد خرج يجيب طلبه وانس اخد ساره ودخل اوضتهم قال : ايه !!؟
قالت : ايه !
قال : كنتى عارفه ؟!
ساره : اومال امبارح رحت اعمل ايه عند ماما !!
ابتسم : لا هاتيلى الموضوع من الاول
قالت : بص ي سيدى يوم م جه عمو .. انت نزلت معرفش رحت فين وماما كانت ف المطبخ وفاطمه كانت بتفضى شنطتها .. المهم بقينا انا وبابا وحدنا .. قلتله .. لحد امتى هتفضلو كد قالى ي بنتى مش عارف بس انا فعلا محتاجها جمبى قلتله طب م تفاتحها ف انكو ترجعو .. كأنه كان مستنينى اقوله مكدبش خبر ف لما نزلنا كلنا السوق جالها واتكلمو .. كلمنى بقى وقالى انها قالتله هتفكر .. رحتلها بالليل عقلتها ورجعنا البنت للولد .. والصبح قبل م يروح يجيب السمك سالها وقالت موافقه وبس
قال انس : ده انتى طلعتى داهيه
مسكها من شعرها و حضنها باس راسها وقال : ربنا ميحرمنيش منك ابداا ولا يقلل حبى ف قلبك لحظه علشان تفضلى معايا كد دايما
ابتسمت قالت : ربنا يسعدلى قلبك
خبطت نضال وقالت : الاكل جهز
خرجو للاكل كان الكل قاعد خبط الباب كانت ساره قايمه راحت بطفوليه تفتح بعد م غسلت ايدها لقت واحد شبه انس بس ملامحه مهمومه تحس فيها غم كد سكتت واللى كان واقف ع الباب سكت لحظات صمت عدت قطعتها هى لما قالت : ي انس
ودخلت جرى قال انس : فى ايه
قالت : فى واحد شبهك ع الباب .. بس انا قلبى اتقبض اول م شفته
راح انس يشوف مين قال بصدمه : عبد الله !!
حضنه انس بحراره لكن عبد الله حضنه ببرود ف حين ظهرت صفيه من ورا عبد الله رجع انس خطوات لورا وقال : نورت ي عبد الله
عبد الله : بقيت ابو انس
ابتسم انس قال : اتفضلو
دخلو كلهم دخل انس لعند ساره ف المطبخ قالت : جه وجابها معاه مش كد !!؟ المكان هنا جميل ي انس مينفعش يعكر صفوه اى حاجه
كانت دموعها ف عنيها مسحملها وضمها قال : متخافيش هتفضل كل حاجه جميله انتى بس حافظيلى ع هدوئك .. وخليكى مع نضال .. ادعميها كويس جداا لان صفيه مش بترحمها ..
قالت : ونضال مالها ؟!
*مهى بتحب عبد الله
بعد نفس طويل ساره : هنبقى كويسين صح
انس: اكيد ي حبيبة قلبى
ابتسمت : ربنا يديمك جمبى
كانت نضال داخله بالاطباق وقع الطبق منها اتعصبت جدااا .. كأن وشها بيخرج نار قرب منها انس بهدوء ومسك ايدها قال : اوعى تديلها اللى هى عايزاه .. اياك ي نضال انتى اقوى من انك تمكنيها منك
خرج انس وقربت ساره منها حضنتها وقالت : انتى قويه ي نضال وهتتجاوزى ده .. وانا جمبك هدت نضال شويه بعدين خرجت هى وساره كان انس وعبد القادر والشباب خرجو وقاعدين فاطمه وسعاد وصفيه قالت صفيه : ايه ي نضال متجوزتيش يعنى
شدت ساره ع ايد نضال قوتها قالت نضال : وايه دخلك يعنى مش فاهمه .. انا مش قاعده ع قلب حد علشان حد يحب يخلص منى والا ايه ي ماما سعاد
سعاد : طبعا ي حبيبتى ده لو مشالتكيش الارض نشيلك ع راسنا
كان الرد محرج جدا ليها لكن امثالها ميعرفوش الخجل قالت لساره : الف مبروح ي دكتوره كان نفسى احضر فرحكم بس انتى عارفه بقى عبد الله وشغله
قالت ساره بهدوء قاتل : ميهمكيش اصلا وجودك ف الفرح مكانش هيفرق كتير بس الله يبارك فيكى برضه
قالت فاطمه علشان تغير من المود العام : اومال فين شنطكم ي صفيه مش شايفاها يعنى
صفيه : اعمل ايه ف عبد الله اصر نأجر شقه برا لحد الفرح
قالت ساره بهمس : طبعا انتى متدايقه مش هتعرفى ترصدينا
كملت صفيه ومكانتش سمعت ساره : والله زعلت انى مش هكون معاكم
ضحكت ساره ونضال قالت ساره : بعد اذنك ي ماما .. هنزل اتمشى شويه لو مش محتاجه منى حاجه
سعاد : لا ي حبيبتى روحى انتى
نزلت ساره الشارع لمحها انس مشى عليها قالت : حبيبى هتمشى شويه واجى
انس : هاجى معاكى
ساره : مفيش داعى خلينى لوحدى وانت روح اقعد مع اخوك وابنه وانا كلها ساعه وهاجى
انس : هتعرفى ترجعى ؟!
ساره : اه متقلقش .. هتوحشنى ي انس .. حاول م تدايقش نفسك علشانى
ابتسم : عيونى حاضر خدى بالك من نفسك
مشت لاحظ انها رجعت تلبس جينز زى م كانت ف الشغل قال : هى بدأت تزهق من هنا وتحن لمصر والا ايه
رجع تانى ل اخوه غابت ع قد م غابت ورجعت بطاقه كبيره خبطت فتحت صفيه الباب كانت ساره لبسها مبهدل تراب شهقت صفيه وقالت : ايه اللى عمل فيكى كد دخلت وكانت بتضحك اتفزع انس من منظرها مشى عليها قالت : متخافش ي حبيبى مش بيقولى دى اخرت اللى يلعب مع العيال .. ودى اخرة اللى يلعب مع العيال .. شفت طفل تحت كان مع محمد قعدت العب معاه غالبا اسمه انس قعدنا نبنى بيوت من التراب واتبهدلنا سوا
ضحك انس بصوت عالى وقال : فعلا عيله ادخلى غيرى دخلت
غمضت عنيها اول م دخلت الاوضه وقالت : الحمد لله انى لقيت انس تحت واتحججت بيه كنت هتكشف
اتنهدت .. اخدت دوش وخرجت لقته قاعد ع السرير ابتسمت وقالت : مشى اخوك ؟؟
قعدت ع السرير رد : اه مشى .. هو قالك حاجه وانتو عند الباب
ساره : لاء خالص ..
انس : قلبك اتقبض ليه
ساره : مش عارفه بس م ارتحتش خفت عليك .. عارفه انه بيدايقك وهو موجود ف اى مكان .. بص انا مش عارفه اللى بينكم بالظبط بس مش عايزاك تدايق .. مش عايزه حاجه تزعلك ي انس
مسك ايدها وباسها قال : مفيش حاجه ي جميلة قلبى هتزعلنى خليكى انتى جمبى بس
ارتبكت ساره بشكل ملحوظ وسحبت ايدها من ايده وبصت ع المرايه علشان تسرح شعرها قال : فى حاجه حصلت والا ايه
التفتت عليه وعيونها مليانه دموع قالت : ارجوك ي انس متتكلمش ع البقاء كل شويه خلينا نعيش الحياه زى م تيجى مش هتفرق مين هيكمل ومين هيمشى .. المهم اننا دلوقتى سوا
مسحلها دموعها وقال : حاضر
ساد الصمت بينهم شويه قال : تحبى ترجعى مصر ؟!
قالت بخضه : لاء .. مش عايزه لاء
قال : خلاص انا بسالك بس
استجمعت نفسها وقالت : صفيه م دايقتكش ؟!
بصت لعيونه قال : لاء
ردت : اكيد ؟!
انس : اكيد
اخدت انفاسها وكملت تسريح شعرها
عدت الايام وهما بيجهزو فرش محمد وفاطمه وبيوضبو بيتهم ساره بتدعم نضال بكل قوتها و بتقويها قدام صفيه وبتنزل كل يوم تختفى شويه وترجع وجود عبد الله كان بيلهى انس عنها فكانت بتتصرف بحريه لحد م ف يوم فتح عيونه ملقهاش ل اول مره من خمس شهور يصحى ومتكنش جمبه قام اتوضى وصلى وخرج ع المطبخ لقى سعاد وفاطمه قال ل سعاد : فين ساره ي ماما
سعاد : ده انا فاكراها نايمه ي ابنى مصحتش لسه
قال : لا مش نايمه
جه ماشى قالت : انس .. اللى بينك انت واخوك لازم يخلص .. مين ليكو غير بعض
قال : قوليله هو ي ماما ولو انه هيقولك انا مليش ف الدنيا دى غير مراتى وابنى
رجع الاوضه كان هيتجنن دماغه هتنفجر ممكن تكون راحت فين .. مش متطمن
كان رايح جاى ف الاوضه لمح ورقه مشى عليها وفتحها .. وقلبه كان مقبوض
خبط الباب وكان عبد الله ومراته وابنه وعبد القادر ومحمد .. محمد كان مرتبك جداا بيسال عن انس كل دقيقتين بشكل ملحوظ
.............
"انس .. حبيبى ..
يا ذاك الرفيق الذى اسند ظهرى واقامه .. يا حبييا جعل من قلبه مسكنا لى ومن صدره وطن .. يا ذا القلب الذى لا يوجد مثيله بكل العالم .. احبك بقدر اتساع الكون .. وبقدر عمق البحر
بالامس استقيظت ليلا .. ومنذ ان بدأت هذا الامر وانا اصلى قيام الليل وادعو الله ان يجعلنى سالمة فقط من اجلك .. ولولا خوفى عليك لكنت سألت الله الشهادة .. ربما ستغضب منى ولكنى لم استطيع ان اكون هنا فى ارض الاباء ولا اقاوم .، لطالما حلمت بها .. لطالما حلمت ان اكون بين صفوف المجاهدين .، واليوم يا حبيبى ملحمتى الاولى .. اليوم سأرى عدوى وعدوك لاول مره فى ساحة المعركه .، لن ارحم احدا يا حبيبى .. ان عدت سالمة سأكون ممتنة كل الامتنان لله لانه لم يحرمك منى .. وان لم اعد .. "
مكملش انس طبق الورقه بعنف واول حاجه جت ف باله محمد هو اللى بيسهل الامر لكل اللى بيروح هو اللى هناك .. سمع صوته برا خرج بسرعه مسكه من لياقته وقاله ليه عملت فيا كد .. انا مأذيتكش .. انت مستحيل تكون بنى ادم
حرره منه وقع محمد ع الكنبه دخل انس اوضه بسرعه .. عمل مكالمة تلفون وخرج جرى
كان محمد ساكت هو م اخدهاش .. تمام هو شافها هناك بس حلفته ميقول ..
كانت واقفه بقوه وشموخ سلاحها ف ايدها وعدوها قدامها خمس شهور تدريب لحد ف ذكاء ساره صنعت منها مقاتل حقيقى ،، اجمل شى ف المقاومه هو الدعم النفسى .. رغم افتقار الاسلحه الماديه الا كون السلاح المعنوى موجود بشراسه .. دى ارضنا احنا وطنا احنا وترابنا احنا .. ده كيانا المغتصب .، وحقوقنا المنتهكه .. هنا ماتت اطفال كل ذنبهم انهم راحو المدرسه ف نزل صاروخ عليهم .، هنا كان احبابنا اللى اتغربو رغم انوفهم .. هنا الاطفال اللى صحيت بالليل مفزوعه ع صوت القصف وهو بيخطف المنازل من حوليهم قبل م يخطف منزلهم بلحظات .. هنا احنا مش هنتنازل عن حق الاسرى اللى ف سجون الاحتلال وف سجون فلسطين .. ومش هنتنازل عن حق الشهداء
كانت ملحمة ساره الخاصه كان العدو ف اقصى درجاته شراسه متعطش لدمهم .. وكانت هى ف اشد قوتها وحماستها .. اخدت مكان بعيد منزوى عن الكل وكان جمبها بنوته جميله صغيره اسمها هاله كانت ساره ضربتها بتصيب مضيعتش منها ولا رصاصه .. كانت المناوشه ف ايد الفلسطينين لحد م جع خمس رشاشات تبع الصهاينه كانو مش بيقفو محدش عارف يتحرك من مكانه .. حاولت ساره من مكانها توصلهم لكنهم كانو ابعد من مرماها .. عايزه بندقية قنص علشان توصلهم قالت هاله : هتعرفى تضربيهم
ساره : استنى هنا ومتتحركيش
جت تمشى شدتها هاله : انا مش عايزاكى يحصلك حاجه
ساره : متخافيش .. اوعى تتحركى من مكانك
كانت بتجرى وهى موطيه علشان تتحاشى ان رصاصه تيجى فيها وصلت عند القائد قالت : انا عايزه بندقية قنص
قال : عدد الرصاصات منها قليل وبالتالى مش هنقدر نخرج منها الا ف موقف صعب
قالت ساره بعصبيه : وهو ده مش موقف صعب انا عايزه خمس رصاصات بس
اذنلها تاخدهم وقالها : متخليش حماسك يأذيكى
رجعت مكانها بنفس الحذر .. جهزت بندقيتها وقبل م تطلع مسكت هاله ف ايدها قالت : مش هنموت صح ؟! انا نفسى اعيش
باست ساره راسها و وقفت رصدت اربع رشاشات والرصاصه الخامسه كانت من نصيب قائدهم .. انتهت المناوشه للصالح الفلسطينى من مده كبيره محصلش ده كانت سعيده جدا اول م انسحب الصهاينه الكلاب من قدامهم رجعت بنظرها ل هاله لقتها غرقانه ف دمها .. حاولت تسعفها لكن كانت رصاصه صابتها ف قلبها حضنتها ساره وصرخت باسمها حطت البندقيه عليها وشالتها واتحركت بيها وراحت للقائد
وصل انس لمكان العمليه قلبه هيتقلع من ضلوعه بيقول ف سره : لاء مش هقدر اخسرها لاء
افتكر كل شخص شاله ع ايده وهو راجع .. ريحة دمهم اللى كانت ف لبسه .. وصدمته لفقدهم .. يارب مش هقدر اتحمل وجع فقد ساره يارب احفظهالى .، ارجوك يارب .. مش هزعلها ابدا ولا حتى هزعل منها ع اللى عملته بس يارب احفظهالى
عيونه كانت بتلف ف المكان .. كانت العمليه خلصت والرصاص هدى لمح القائد وكان عارفه شخصيا لقاها رايحه ناحيته رجعله قلبه تانى جرى عليها كانت ادت هاله للقائد على .. مسكها من دراعها بعنف .. خافت سارع من ردة فعله ل اول مره ف حياتها مقدرتش تنطق .، هو دايما يقولها ابعدى عن اللى يأذيكى ومفيش مشكله النهارده مشت للموت برجلها هيعمل فيها ايه .. عنيه كانت مليانه غضب غلب الحب الامر لما يتعلق بحياتها مفيش تفكير
حضنها بقوه وخوف عيطت قالت : آه ي انس
سلم ع القائد ورجع بيها وهى برا العالم كان عايز ياخد موقف منها لكنه افتكر عهده مع ربنا انها لو رجعت مش هيزعل منها .. كمان حالتها كانت صعبه جدااا موت هاله اثر فيها بقوه دخلها انس الاوضه وخرج الصاله قعد هناك كان بيتنهد مش عايز يخرج غضبه فيها وهى ف حالتها دى .، باباه مكانش غلطان من ردة فعله تجاهه راجع الخمس شهور اللى عدت وتصرفاتها ازاى ملاحظش ..
ملاحظش ازاى انها بعد كل مره بترجع ع لبسها اثر التدريب كانت بتتحجج بمحمد .. كانت بتلبس فساتين دايما الا اذا خرجت وحدها .. اكيد مش هتروح التدريب بفستان ريح راسه ع الكنبه لحد م استجمع نفسه وهدى خاالص قعد محمد جمبه قال : حقها ي انس زى م كان حقك
رد انس بهدوء : وقتها كنت لوحدى .. مكنتش هسيب ورايا اللى قلبه يتكسر
_ومامتك واخواتك ونضال .. وانا مش كنت صاحبك ايامها .. واللى خسرتهم كل دول مكنتش هتسيبهم وراك
انس : مقولتليش ليه
محمد : معرفش انضمت ازاى بس شفتها هناك وخلتنى احلف م هقول لحد .. وخصوصا انت
انس : لو كنت خسرتها كنت هقتلك ي محمد
محمد : وانا تحت امرك ي انس
ضحك انس وقال : ده كان ردك ع بابا يومها
محمد همس وقال : والله رفع عليا السلاح لولا طنط سعاد .. انا نطقت الشهاده وسلمت امرى لله
ضحك انس. ومحمد قال انس : هقوم اشوفها دى اقامت حداد ع هاله
محمد : بلغها سلامى
دخل انس كانت ع سجادة الصلاه بتبكى وبتدعى لهاله قال : هحكيلك حكايه
كانت دموعها سايله وبصاله قال : من حوالى تلتاشر سنه كان فى شاب جميل جداا .. وقع ف حب بنوته من حارتهم من غير م حد ف الدنيا يعرف حتى البنت نفسها .. كان عضو فعال جداا ف المقاومه كان واحد من القاده لمجموعات التدريب المهم ف يوم راحله واحد من قادته وقالوله ان فى بنت هتنضم جديد لصفوف المقاومه ومحتاجينه هو اللى يدربها شافها واذا بيها هى البنت كانت جميله جداا دخلها ضمن مجموعته ف التدريب كان بيخاف عليها من الهوا الطاير ومع ذلك جهزها بنفسه للجهاد .. اتجوزو تسع شهور بالظبط وخلفو اجمل بنت ممكن تشوفيها وقبل م تكمل سنتين كان القصف خطفهم هما الاتنين .. اتعرفو ورصدوهم الكلاب وهما راجعين من التدريب واتربت البنت على غريزة الانتقام انضمت للمقاومه من سنه ومن خمس شهور انضمت دكتوره جميله للمقاومه كانت بتحبها جدااا البنت واول طلب طلبته انه لو حصل و خرجت ف عمليه تكون مرافقه للدكتوره دى وبس
ساره : دى كان حلمها انها تعيش
انس : وهو فى ف الدنيا اجمل من اننا نعيش ف الجنه مع اللى سبقونا .. عارفه النهارده اجمل يوم بالنسبالهم لانه النهارده اجتمعت بعيليتها .. ي بختها بقت شهيده والشهداء مش اموات هم احياء عند ربنا
قال : عارفه ي ساره انا حلمى اموت شهيد
ركنت براسها على رجله وكملت عياط وهو بيمسحلها ع شعرها
قعدت حوالى خمس ايام فاقده شغفها بالحياه سلمى لاحظت ده من خلال التلفون لكن م اصرتش عليها .، كلها اقل من شهر وهيكونو سوا .. نضال بتعمل المستحيل علشان تخليها تفك وفاطمه كمان .. وانس جمبها طول الوقت لحد م ف يوم نامت وشافت هاله ف الحلم كانت مبسوطه جدااا مع راجل وست شكلهم جميل عماله بتلعب وتتنطت وتجرى عليهم تحضنهم لحد م لمحت ساره راحتلها قالت : انا حققت حلمى اهو وعيشت .. شفت بابا وماما اخيرا ..
ساره : بجد ي هاله انتى مبسوطه هنا
هاله : جدااا جدااا ..
ضحكت هاله ضحكه عاليه وهى راجعه ع مامتها ابتسمت ساره وهى بتفتح عيونها .. لقت انس باصصلها ومبتسم قالت : فى ايه
قال : مفيش اصلى مشفتش الابتسامه دى من زمان
ساره ضحكت وقالت : خلاص ي عم هتشوفها لما تزهق منها
انس : اللهم لك الحمد
قالت : صباح الفل والجمال
ابتسم : يسعد صباحك
قامت ساره وكانت رجعتلها حيويتها قالت : هو باقى قد ايه ع فرح فاطمه
قال : خمستاشر يوم
ساره : ي خبر مجبتش الفساتين اللى هحضر بيها .. ممكن تنزل معايا ي انس نجيبهم
كان باصصلها ومستغرب قالت : متستغربش النهارده اتطمنت انها ف مكان احسن بكتير من هنا .. ف مكتجان بعيد عن صوت الرصاص مع ناس اشتاقت تشوف ملامحهم وتحس امانهم
ابتسم قال : ننزل نجيب الفساتين سوا
ابتسمت وراحت اتوضت وصلت وخرجت علشان تجهز الفطار مع سعاد والبنات
خرج انس وساره سوا بعد م فطرو لفو كتير ملقتش اللى هيا عايزاه لمحت محل قماش قالت : هو فى مكنة خياطه ف اى مكان
فكر انس شويه مرات عمى غالبا عندها واحده
قالت : هواا... انت جهزت اللى هتلبسه
ابتسم وقال : بتفكرى ف ايه ي ساره
قالت : تعالى بس
دخلت المحل وهو معاها اختارت قطع قماش مميزه جداا والوانها جميله قالت: ايه رأيك ف اللون ده
كانت ماسكه لون ازرق ضحك قال .. : بيتهيألى اللون ده احلى
شاور على لون موف كان شكله مختلف بصتله وابتسمت قالت : هخلى الازرق للحنه والموف للفرح ايه رأيك
ابتسم : مفيش اجمل من زوقك ي ساره
ابتسمت وراحت سألت ع قماش بدل ورجعت ع البيت وهو راح ع بيت عمه جابلها المكنه وبدأت رحلة الابداع .. عملت كمان ل نضال فستان كان خرافى مش بس جميل وعملت فستانينها ومرضيتش توريهم ل انس لحد قبل الحنه بيوم قالها : ي ترى الفستان المرادى ضهره تل واللا من غير اكمام وقصير
ضحكت بشكل جميل جداا وقالت : وليه مقولتش ضيق
انس : امممم بس خليكى عارفه انى بغير عليكى اكتر مما تتصورى مش قصدى اتحكم فيكى بس المره اللى فاتت لبستك الجاكت بتاعى مش عارف المرادى هعمل ايه .. مش عايز احجم حريتك لكن ...
قاطعته وقالت : استنانى لحظه
دخلت الحمام دقايق وخرجت كانت لابسه الفستان الموف كان تلتاى باستك من الوسط وكسر عامله مروحه لحد الارض .. كانت شبه سيندريللا يمكن مع اختلافات بسيطه قام من مكانه وقال : احنا كد بقى نغطيكى بملايه
ضحكت بصوت عالى قالت : مش هتبطل بكش
لمت شعرها وقالت : وادى الضهر اهو اتطمن بقى
ابتسم قال : ايه رأيك نسافر اول م ننزل مصر نروح اى مكان نبعد شويه عن الدوشه اللى حولينا دى كلها
ابتسمت : وشغلك ي حبيبى
قال : مش مشكله
ساره : خلينا نتكلم لما نرجع .. انا هروح اغير الفستان واجى انام بكرا هيبقى يوم مليان .. ربنا يتمملهم ع خير ف اليوم التانى صحيو ع صوت خبط فتح انس لقاها صفيه قالت اول م شافته : ساره نايمه مش كد .. اخيرا بقيت لوحدك
قال : هنخرج انا وحبيبتى نفطر حاضر بعد اذنك
جه يقفل الباب وقفته وقالت : لسه م اتغيرتش
قاطعتها ساره لما ضمت دراع انس وقالت : فى حاجه ي حبيبى
باس راسها وقال : مفيش ي حبيبتى دى ام انس جايه تندهنا للفطار
ابتسمت ساره وقالتلها : خلاص ي صفيه هنغير ونخرج
صفيه اتدايقت جداا كانت بتغلى ظهرت نضال وراها قالت : ايه ي حلوين مشبعتوش من بعض
قال انس : وهى ساره يتشبع منها ي نضال والا ايه رأيك ي ام انس
بصتله بغضب ومشيت ضحكو هما التلاته ومشيت نضال غير انس وساره لبسهم وخرجو كان بدرى نزل انس قدام البيت علشان يتابع الفراشه قرب منه عبد الله وقال : ما شاء الله شايفك مش بتسيب مراتك .. ايه حتى لو وقعت مش للدرجادى يعنى
اخد انس نفسه بصله وقال : مش مشكلتك ي عبد الله .. وبعدين انت مهتم ليه ع اساس عايز تكلمنى مثلا او تشوفنى
عبد الله : مش هتتغير ابدا ي انس
انس : عارف انا مش هدعى غير ان ربنا يشيل العما اللى ف قلبك ده علشان تشوف بعينك
عبد الله : هتقولى طبعا انها لسه بتلف وراك والعبط ده صح !!
انس : انا صاحى من النوم رايق .. معنديش استعداد لحاجه تعكر صفوى .. بعد اذنك
سابه ومشى خلال طول الفتره دى عبد الله مشافش ساره غير يمكن مره او اتنين .. وهى بتبقى ساكته انس باعدها عن عيون عبد الله وده اللى مدايق عبد الله جداا انه ليه بيعمل كد
جه الليل كانت كل حاجه جميله لبست ساره فستانها الازرق كان ستان تلتاى مكسم لحد الوسط بعدين منفوش نفشه بسيطه لحد الركبه .. كان خرافى مش بس جميل بالتطريز عملتله ساره تزويقه حلوه جداا كان كلهم سعداء وانس مشافهاش البنات كانو جوه البيت والشباب كانو ف الحاره حتى صفيه كانت جميله وفاطمه كانت ملكه حقيقيه ونضال كانت حلوه كانو حلوين جداا كلهم كانو كمان مبسوطين جدااا
فتحت سلمى النور وقعدت بتعيط .. : احمد الحقنى ..
احمد : فى ايه ي سلمى
سلمى : وجع شديد جداا مش قادره اتحمله ..
احمد : لسه بدرى اوى ي سلمى ع وجع كد .. اتحملى شويه ي حبيبتى ارجوكى
قام سندها واخد مفاتيح العربيه واخدها ع المستشفى
كان قلبه هيقف مش متخيل ان تحصلها حاجه بجد هيتجنن كلم انس مردش .. حس ان روحه هتطلع منه قال : يااارب احفظهملى يارب .. سلمى .. انتى اقوى من كد ارجوكى خليكى كد .. امسكى ف بنتنا ي سلمى
رن تلفونه كان انس رد احمد : سلمى تعبانه واحنا ف المستشفى .. ممكن تخسر البنت ي انس
انس : متقلقش هتبقى بخير .، اجمد كد علشان تقويها انا معاك ع التلفون لحد م نتطمن عليها .. قولى ايه اللى حصل
احمد : مش عارفه ي انس انا كنت نايم وصحتنى قالتلى انها تعبانه .. انس لو حصلها حاجه انا ممكن اتجنن فعلا
انس : اهدى بقى .. الله !! .. متخافش ي احمد مش هيحصل حاجه دى حاجات طبيعيه يعنى لزوم الدلع وكد .. وبعدين مش انت دكتور م تدخل تشوفها
احمد : مش هقدر ي انس ومتسألش عن سبب ..
استنى الدكتور خرج
طلع يجرى ع الدكتور .. ها ي دكتور ايه اللى حصل
الدكتور : محصلش حاجه حبة دلع كد بس ع تقيل شويه .. بذلت مجهود كبير اخر كام يوم .. لازم ي دكتور تاخد بالك منها وتمنعها عن اى مجهود باقى فترة الحمل لان المرادى سيطرنا ع الوضع الله اعلم المره الجايه هيحصل ايه
اخد احمد نفسه ورجع ل انس : اووووه .. عدت ي صاحبى اللهم لك الحمد
انس : قلتلك ي احمد .. بلغها سلامى وكلها يومين وجاين انا وساره .. اقفل بقى احسن ساره هتصحى من النوم مش عايز تصحى وانا مش جمبها
ضحك احمد : اخص ع كد .. ده انا صاحبك ي انس
انس : وهى حبيبتى ي احمد .. ابيعك انا
احمد : بالنسبه لوطنك ي انس اللى مرتبط بيه وصل لفين
انس : ف قلبها ي دكتور .. بلغ سلامى لسلمى .. وخد بالك منها دى اختى ها
ضحك احمد قفل معاه .. ارتاحت شويه بعد م الدكتور ادالها حقنه خبط الباب ودخل احمد قعد جمبها ع كرسى باس ايدها وقال : ليه ي سلمى تخضينى عليكى كد
سلمى : انا اسفه ي حبيبى
كان باين جدا ع وشه الفزع ضمت ايده وقالت : البنت شقيه جداا ي احمد مش بتفكرك بحد كد ؟!
احمد : انتى كنتى شقيه كد ؟!!!
ضحكو هما الاتنين اخدها ورجعو البيت
اول م رجع انس قالت ساره : كنت فين ي انس
انس : كنت ف الحمام ي حبيبتى ايه صحاكى
قعدت وفتحت النور بصلها لقاها بتعيط قال بفزع : فى ايه ؟!! انتى تعبانه ؟! حد زعلك النهارده
قالت : كابوس ي انس .. سلمى مش بخير ..
انس : لسه مكلم احمد واكدلى انها بخير ..
ساره : يعنى كان كابوس وخلص ؟!
ضمها : اه ي حبيبتى خلص
راحت ف النوم اخد نفس عميق ونام هو كمان
صحيو تانى يوم ع صوت خبط الصبح بدرى جداا كانو نايمين مكملوش تلات ساعات قام انس من غير ميحسس ساره فتح الباب بنعس لقى صفيه ف وشه دخلت وقفلت الباب قال : عايزه ايه
صفيه : ليه النور منور لدلوقتى
بصلها انس وتنح قال : مش فاهم السؤال
قالت : مش مهم .. واضح انك مش جايلك نوم .. ولا انا ايه رأيك ندردش شويه
اتفجأت بساره قامت قالتلها : م اعتقدش انه هيحب يدردش معاكى .. اصل انا وهو مش بنبطل دردشه
قال انس : حبيبتى غالبا صفيه جايه تسألك ع حاجه قومى شوفيها وانا هكمل نوم
ساره : نام ي حبيبى انت محتاج ترتاح .. تعبت امبارح جداا .. خير ي صفيه ممكن تدردشى معايا لو حابه .. بس مش النهارده معلش اكمنى تعبانه انا كمان انتى شفتى امبارح المجهود اللى عملته .. بعد اذنك
خرجتها برا وقفلت الباب قالت : هى حصلت ي انس .. بتخبط ع اوضتنا ف التوقيت ده .. دى ناقص تيجى تنام بينا
ضحك انس قال : لاء مش هتحمل والله
ضحكت هى كمان .. اوعى يعم كد خلينى انام علشان تعبانه كانت ناقصاها اصلا
كمل ضحك : ماشى ي حبيبتى نامى وانا هخرج ..
قاطعته : هتخرج تروح فين ها ..؟!
قال : هخرج استنى الفجر
ردت : لا ي شيخ .. م تستناه هنا
ضحك : حاضر ..
استنت معاه الفجر .، صلو سوا ورجعو نامو .. بعدين صحيو الصبح كان الباب بيخبط قامت ساره بنرفزه وهى بتقول بصوت عالى قاصده ان الل. ع الباب يسمع : مش معقول كد هو ليل ونهار واللا ايه ي ترى عايزه ايه صفيه هانم المرااا...
وقفت ساره عن الكلام لما فتحت ولقت عبد الله دخلت بسرعه تصحى انس كان عامل نفسه نايم : قوم ي انس ده اخوك برا
قال : اخويا مش هيجى
ساره : مبهزرش ي انس قوم بسرعه انا قلبت الدنيا
قام انس قال : انتى بتتكلمى بجد !! هو سمعك وانتى بتقولى ده كله ع مراته
ساره : اه
ضحكت بطفوليه قام انس باس راسها وخرج لقى عبد الله طالع للسطوح .. طلع وراه قال عبد الله : مراتك بتخاف منى ؟!!
انس : مراتى مبتعرفش تتعامل مع اللى اذاها او فكر يأذينى .. انت الوحيد اللى اذيتها وانا معرفتش اقفلك
عبد الله : وحتى هى ما شاء الله عرفتها تأذيى صفيه باستمرار
انس : مراتى بتحافظ ع اللى ليها
عبد الله : كل مره بتحاول تثبتلى انها مش كويسه .. ده مش بيعليك ف نظرى على فكره ده بيقربها ليا اكتر
ابتسم انس : صباح الفل ي عبد الله .. ولو انه لسه بدرى ع م تفهم معناها .. بالمناسبه .. حتى لو ساره جت ف يوم و وقفت قدامك وفكرت تأذيها تانى .. مش هتسلم منى ابدا ي عبد الله .. ابدا
سابه انس يغلى ونزل دخل اوضته علشان يغير لبس البيت ويبدأ ف استقبال الناس .. ملقاش ساره .. حس بضيق لكنه ابتسم لما لقاها ماسكاله لبسه وداخله من الباب قالت : كويتهملك .. كان المفروض اعملهم امبارح بس انت عارف بقى كنت مشغوله .. اتفضل غير لبسك
مسك ايدها باسها وقال : ربنا يديمك ي ساره
دخل الحمام اخد دوش وغير لبسه وخرج كانت مستنياه وماسكه البرفان ف ايدها قالت : ع المغرب هتطلع تلبس البدله مش كد ؟!
انس : اه باذن الله
ساره : هستناك
باس راسها ونزل
كل واحد انشغل ف عمله بشكل كبير كانت ضيوف كتير جداا وكله واقف ع رجل نضال وصفيه راحو مع فاطمه عند الكوافير وساره اللى بقت مع سعاد تساعدها ف استضافة الناس
ع العصر كد لاحظ انس ان صفيه داخله البيت كأنها عامله عامله او هتعملها لكنه م اهتمش .، وف المغرب جت نضال و وقفت مع سعاد كانت لابسه وحاجه اخر جمال دخلت ساره علشان تغير طولت لدرجة تقلق دخلت نضال وراها .. لقتها منهاره من العياط نزلت جرى ل انس .. كان مندمج مع اصحابه ندهت عليه طلع قالتله : ساره بتعيط
دخل بسرعه وكانت وراه سعاد و نضال لقوها ماسكه الفستان بتاعها متقطع خالص مش هينفع يتلبس قالت سعاد : ي ساتر يا رب وده ايه اللى عمل فيه كد
نضال : دى سهرت عليه اسبوع وكانت هتطير م الفرحه
قعد انس جمبها وكان زعلان ع زعلها بصتله وقالت : انا ممكن اعمل غيره .. لكن ده كان غالى عندى جداا .. مش هعرف ارجع الفرحه اللى فرحتها وانا بجهزه .، و وانا بتخيل نفسى بلبسه .. مين وليه عمل فيه كد ي انس .. وهلبس ايه انا دلوقتى .، عارفاك هتقول عنى تافهه بس انا فعلا زعلت .. ده انا حتى جهزت قصة الشعر
شاور انس لسعاد ونضال خرجو قال : هى صفيه جت عملت ايه العصر ؟!
ساره : هى جت .. انا مشفتهاش ولا حتى ماما .. مجتش على فكره
انس :: ممكن .. المهم دلوقتى .. انا كنت عارف ان فرح فاطمه هيكون ف .. بعد م خلصنا وفرشنا بيتنا .. دخلت واذ بى فتحت الدولاب .، لقيت فستان لونه اخضر جميييل جدااا .. حتى انى تخيلت وانا بعملك بنفسى شعرك عليه
قالت بحزن : يريتك جبته
انس : انا فعلا جبته ..
ساره : بجد !! .. انا فضيت الشنط معاك
انس : اه والله .. مهو كان ف جيب سرى علشان مكنتش عايزك تعرفى
ساره : ده اجمل حاجه عملتها .، يسعدلى قلبك ي احلى راجل ف الدنيا
قال : انا هخرج شويه واجى الاقيكى لبستى .. وانا اللى هعملك شعرك
اخد الفستان المتقطع وخرج انس راح لعبد الله كانت الدنيا ظيطه همسله ف ودنه وطلع قدامه ع السطح طلع عبد الله مسك انس الفستان ورماه عليه قال : انا مليش شغل مع مراتك .. ولا ليا كلام معاها انما ذنب المسكينه ايه الايام اللى سهرتها عليه علشان يتقطع كد
عبد الله : وانا مراتى ايه علاقتها بالموضوع .. مراتى طول النهار مع فاطمه
انس : جت ي عبد الله من غير م حد بيعرف .. خليك عارف انى برضه عشانك النهارده مش هتكلم .. لكن اقسم بالله لو واحده غير مراتك انت مكنتش هسكت وانت عارف كد كويس ..
عبد الله : صفيه هى اللى عملت كد ف فستان ساره !!؟
انس : ساره فرحتها بالفستان ده تعادل كل فلوس الدنيا وللاسف مراتك كانت عارفه ده .. ابعدها عنها انت عارفنى لما بيتعلق الامر باللى بحبهم بعمل ايه ومش عايز ااذى حاجه تخصك و حياة فلسطين ي اخى كفايه اذيه .. ساره ارق من انها تتحمل سواد صفيه .. ي ريت تفهم ده
سابه ونزل .. دخل ع ساره لقاها لابسه الفستان ورجعت ابتسامتها قال : اللهم لك الحمد اخيرا ي حبيبتى
ساره : كنت فاهمه ان مفيش حاجه احضر فيها
ابتسم : انا هنا .. منقذ اللحظات الصعبه
ضحكت ساره : ايها المنقذ الهمام هتعرف تصففلى شعرى واللا هنعمل ايه
قال اقعدى بس وغمضى عيونك .. بعد شويه قالها فتحى فتحت .. كان منظر متكامل خلاب فعلا قالت بسعاده : ده احلى مما تصورت .. ربنا ميحرمنيش منك
ابتسم انس : ولا من ابتسامتك يااارب
_______________
خبط الباب ودخل احمد معاه صنيه عليها طبق شوربه كبير وفرخه قالت سلمى : عارف ي احمد .. انا عايزه اكلم ساره
احمد : مشغولين ف الفرح ي حبيبتى .. نكلمهم بالليل
قالت : ماشى
احمد : ياللا دوقى الاكل انا عاملهولك بنفسى
سلمى : حاضر
بدأت تاكل هى وهو قالت : ي احمد هو ليه بحس ان مامتك مش بتحبنى .. هو انا عملتلها حاجه وانا مش قاصده
احمد : ليه بتقولى كد ي حبيبتى دى حتى كلمتنى من شويه تطمن عليكى
سلمى : بص انا مزعلتش منها بس استغربت موقفها ليه مجاتش النهارده مع بابا وماما وعمو سامر
احمد : بابا قالى انها تعبانه شويه .. وهى كلمتنى وانا بجهز الاكل معرفتش اجيبلك التلفون
سلمى : ماشى ي احمد .. اللى انت شايفه
ابتسم : بس سيبك انتى مش انا طباخ ماهر .. قولى الحق
قالت : لاء بصراحه تسلم ايدك .. بس الشوربه احمرت منك شويه .. وملحها زياده حبتين ..
ضحك : امممم نصيبك بقى معلش
قالت : كفايه انك تعبت نفسك ي حبيبى .. يسلملى قلبك
___________
لبس انس بدلته وع م خلصو الدنيا كان كله راح ع ساحه كبييره عاملين فيها الفرح ومفيش غير انس وساره اللى لسه مطلعوش نزل انس قدام ساره وهى قفلت البيت ونزلت وره .. خرجت جرى من الباب ركبت العربيه اخدت انفاسها بهدوء قال : ايه اللى حصل
ساره : النور قطع وانا ع السلم
انس : معلش ي حبيبتى
ابتسمت : ولا يهمك خلاص عدت
راحو انضمو للباقيين ف الفرح وكان فرح جميل .. علمتها نضال ازاى ترقص الدبكه وكانت ساره مستمتعه جداا .. خلص الفرح ع خير .. ركب انس العربيه هو وساره ومشى بيها ف الطرق .. لحد م وصل ع البحر .. وقف العربيه .. قال : بكرا اخر يوم لينا هنا
ركنت براسها ع كتفه :
خلينا ي انس .. انا مش عايزه امشى .. اسس شغلك هنا وانا كمان اشتغل هنا
همس ف ودنها : دخل النضال دمك ي ساره
بصتله ساره وقالت : اه ي انس .. ليه لاء ميلقش بيا يعنى والا ايه
انس : لاء يليق
قالت بحزن يحمل غضب : اومال ليه مش عايزنا هنا .. ليه ي انس
قال : شششش اهدى .. هو انا قلت حاجه .. ها .. قلت مش هنقعد
ساره : اومال معنى كلامك ايه
انس : لما صحيتى من النوم وكنتى بتعيطى .. كان احمد معايا ع التلفون .. وكان بيكلمنى من المستشفى .. سلمى صحيت من النوم تعبانه جداا .. انتى فاهمه ي ساره انى النضال مش ف دمى انا كمان .. واللا انا مش عايز تبقى معايا هنا ف وطنى .. تفتكرى ي ساره البحر ده مش ف دمى .. والقدس .. الشوارع هنا والحوارى وسوق غزه .. انا عشت اكتر من عشر سنين ف مصر اتغربت عن كل حاجه هنا ومعرفتش اكون هناك .. من اول لحظه هنا زالت الغربه كانى غبت يومين وجيت تمام مش هنكر ان كل حاجه مختلفه بس انتى هنا .، كل حاجه جميله .، بس حياتنا هناك مش هنا ي ساره .. هيكون لينا نضالنا الخاص .، مع اولادنا واولادهم .. خدى بالك .. لازم نرجعلهم
ساره : سلمى !!
نزلت دموعها قال : محبتش اقولك علشان م اقلقيش لان الدكتور قال انها بخير لكن هتلزم السرير باقى فترة الحمل
رجعت ركنت براسها ع كتفه .. ضمها ليه قالت : كد يبقى بكرا اخر يوم لينا هنا
ساد الصمت شويه قالت : مش هتقعد مع اخوك ..
انس : اخويا مش عايز يقعد معايا
ضمت ساره ايده وقالت : مين ف الدنيا يعرفك وميحبش يقعد معاك .. هو بس تايه شويه زى م قولتلى .. صدقنى اول م هيخلص تيهه هتلاقيه ع بابك .. وبعدين تعال هنا مش قلتلى مراته حامل ف تؤام .. مشفتش منهم غير انس
انس : طلع ولد واحد بس ..
ساره : هيتحسن ي انس .. كل شئ هيتحسن .. من سنه بالظبط مكانش حد مننا يعرف ان روحه موجوده بالقرب منه .. وادينا النهارده اهو .. ايدنا ف ايد بعض .. ف وطنك .. ف مكان لا انا ولا انت حاسين فيه بالغربه .. وهو كمان هيدرك غلطه ف حقك قريب
باس راسها : ان شاء الله ..
رجعو البيت .. هو نام وهى م نامتش قعدت للصبح ف الشباك بتتفرج ع الحاره .. اهلها لما بدأ النهار يطلع وكل واحد خارج ل اكل عيشه .. تحس ان الارض كلها بتصحى من نومها .. اتحرك انس ع السرير التفتتله وابتسمت قالت : صباح الجمال
ابتسم : صباحى ساره
ضحكت : يالل قوم انزل عند اصحابك بدأو يتجمعو تحت البيت علشانك ومامتك .. قوم قضى اليوم معاهم ي حبيبى وانا هجمع الشنط واخرج وراك
قام انس قال : ي ريتنى م كنت صحيت .. ع الاقل مكناش هنمشى
ابتسمت : هنرجع بيتنا ي انوس .. البيت اللى بنينا فيه احلامنا .. بيت انس وساره
ابتسم : اقتنعت خلاص .. يالل بينا
قام اتوضى وصلى وخرج
شويه وسمعت صوت عبد الله بينده عليها بغضب .. اتدايقت كانت غالبا خلصت الشنط .. جهزت نفسها للحرب وخرجت كان كله قاعد وانس معاهم قال عبد الله : صفيه عايزه تقولك حاجه
التفتت ساره لصفيه اللى قالت : انا اسفه علشان اللى عملته ف الفستان
لمحت ساره ع خدها اثار ضرب قربت منها وحطت ايدها ع خدها التفتت لعبد الله بغضب قالت : انت اللى عملت فيها كد !!
نزلت دموع ساره ورجعت اوضتها تانى كانت بتعيط مش متخيله انه ممكن يكون ضربها عشان تعتذر لساره .. اتفتح الباب ودخل حد توقعت انه انس قالت : انا اصلا مزعلتش منها .. انا بس كنت زعلانه ع الفستان .. حتى لو كنت زعلت ليه يعمل فيها كد
كانت بتعيط ساره قعدت صفيه جمبها قالت بزهول : انتى بتعيطى علشانى
ساره : صفيه !! انتى كويسه
مسحت ساره دموعها قالت صفيه : اه كويسه متقلقيش .. ومتزعليش كد .، ف العادى مش بيمد ايده عليا انما النهارده علشانك انتى عمل كد .. ما شاء الله عليكى خطفتى واحد منى وخليتى التانى يمد ايده عليا بس ده ميمنعش انك مش هتسلمى منى
جه انس داخل وقفه عبد الله قاله : لاول مره ااذى مراتى علشانك ي ريت تراعى ده انت كمان
انس : مراتك اللى بتأذى نفسها .. انا مليش دعوه .. وعلى فكره هى داخله دلوقتى عشان تبخ سم اكتر ل ساره
عبد الله : مش هتتغير ابدا .. بس عشان تبقى عارف .. انا معملتش كد علشانك عملت كد عشان ماما مش اكتر
بصله انس وراح دخل الاوضه لقى ساره قاعده باصه لصفيه وبتقولها : تفتكرى لو انا عملت نفس الحاجه ليكى .. انس هيتصرف معايا ازاى .. قربت منها وقالت هيبوس راسى ويقولى حبيبتى انتى غلطتى .. ي صفيه اللى بيعمل حاجه بيعملها ف نفسه .. صدقينى انتى لو كنتى قلبك نقى وصافى من جوه مكانش حد هيقولك كلمه .. فوقى لنفسك ي صفيه محدش بيعمل لحد حاجه كل واحد مسؤول عن نفسه وعن افعاله
التفتت ع الباب لقت انس قالت : جيت ي حبيبى .. جهزت الشنط اهو هغير ونخرج تمام ..
اخدت لبسها ودخلت الحمام بص انس لصفيه قال : اتمنى تكونى عرفتى الفرق بينك وبينها .. م اتحملتش تشوف ست حد مد ايده عليها
قالت : خد بالك ي انس دى المره التانيه اللى يمد ايده عليا بسبب ساره .. لسه ي انس .. الفستان كان بدايه يا .. يا حبيبى
قفل انس الباب بينه وبينها كان الغضب ملكه مش عارف يعمل ايه .. نزل الشنط العربيه ورجع كانت ساره خرجت وبتسرح شعرها .. اخد المشط من ايدها وبدا يسرحلها كان هادى جداا قالت : انا مش عايزاك تشوفهم تانى ي انس .. غلط لما كلمته كنت فاهمه انك هترتاح .. بس متزعلش كد ارجوك
عملها شعرها ضفيره وقعد ع السرير : خلينا نمشى من هنا بسرعه ي ساره مش عايز اقعد هنا اكتر
دخلت سعاد بعد م خبطت وكانت سمعته قالت : لحقت تطفش من هنا
انس : ي ماما انا مش متحمل اقعد معاه وهما كد قرب منها وقال بصوت واطى : صفيه هتخلينى اقتلها عاجل او اجل .. وغلاوة عبد الله عندى لولا خايف ع ساره مكنتش هسكت كد
سعاد بصت ع ساره لقيتها واقفه ف الشباك علشان تسيبلهم مساحه قالت : مش سكتت ي ابنى من يوم م اتجوزت انت وبقت بترخم ع ساره بس
انس : لاء ي ماما مسكتتش .. ومش هتسكت الا لما تخلينى انا اللى امد ايدى عليها بجد ..
سعاد : خلاص ي انس اهدى انا اول مره اشوفك متدايق كد
انس : لو ساره عرفت اللى هى بتعمله ممكن تحزن جداا ي ماما .. والحيوان اللى سمعها بودنه ورجع تانى مكنها منه خلاص
سعاد : اخر حاجه هتجمعك بيها السفره اللى برا بعد كد سيبلى انا موضوعها خالص
باس انس ايدها : مش هقدر اعارضك ي امى او اقولك لاء .. حاضر ... ساره
التفتت : نعم ي انس
*خلينا نتغدى ونبدأ بسم الله
ابتسمت ومشيت قدامه خرجت وخرج هو وسعاد بعدها قعدو ع السفره كان عبد القادر ف النص وسعاد قعدت جمبه وقعدت جمبها ساره وانس جمب ساره وجمبه عبد الله من الناحيه التانيه كانت صفيه جمب عبد القادر وجمبهم نضال قالت صفيه مقاطعه الصمت : ي ساره مسمعناش اخبار يعنى مفيش حمل والا ايه
بص الكل عليها ساره ردت ف هدوء : لسه ربنا م اردش
صفيه : لعل المانع خير باذن الله .. اصل عبد الله طار من الفرحه بخبر الحمل اكيد الدكتور كمان هيكون كد
قال انس : فرحتى كلها قاعده جمبى ومعايا اخلاصها ليا وانتمائها ليا .. اقدر ابعد عنها سنين وانا متطمن ان قلبها مش هيكون غير ليا ،، اما عن امر الاطفال ف هو خطوه جديده ف حياتنا لو ربنا اراد هنفرح ولو م ارادش مش هتأثر علينا ..
مسك ايد ساره وباسها وقامو هما الاتنين قال : هو ده اللى يتسمى زواج
اتقلبت الدفه ع صفيه تانى قامت سعاد وعبد القادر ونضال سلمو ع انس بحراره سعاد كانت حاسه انها مش هتشوف انس تانى نزل انس بسرعه علشان مش متحمل اصلا انه هيفارقهم سلمت ساره ع نضال وراحت لسعاد قالت : اتعودت ع الوداع عكسه ودعت امى مره بس مكانتش هترجع تانى .. وادينى بودعك بس هستنى الايام تجمعنا باذن الله
ضمتها سعاد جداا وقالت : هتجمعنا ي ساره .. ان شاء الله
ابتسمت ساره وكملت عليهم سلام ونزلت .. ركبت جمب انس .. وكانت تعبانه جداا مش نايمه .. ومواجهاتها مع صفيه وعبد الله مرهقه جداا مسكت ايد انس وهما راكبين وابتسمت قالت : خلاص هترجع حياتنا لمسارها ولو ان الكام شهر دول اجمل انحراف حصل ف حياتى
ابتسم : واضح ان النضال وصل ل عمق قلبك يا جميلتى
قالت : الروح بتحن للى هيسكنها ي انس .. وانا حنيت كتير .. وطنك سكنى قبلك بسنين .. ورحت انت وصلتلى لعمق قلبى حيث وطنك .. وطنك مهدلك الطريق ي دكتور .. فاكر !
مسكت ايده ومسكت الحظاظه قالت : فى دكتور محترم يلبس حظاظه
ضحك بصوت عالى لفت نظر السواق اللى بص عليهم ابتسم انس وقال : ده علم بلدى
قلب الحظاظه لقت اسمها مكتوب عليها من جوه قال : وشايل حبيبتى
فرحت جدااا وقالت : انا بحبك جداااا
باس راسها وقال : وانا بحبك جدا
كانت نايمه طول الطريق مرهقه جداا وتعبانه فعلا .. كانت شايفه يوم فراق مامتها ويوم م مشت سلمى شافت يوم م كان هشام موجه المسدس ع انس قامت مفزوعه هداها انس : حبيبتى وصلنا مصر .. ياللا قومى
بصتله فتره بعيون فيها تيه اخدت نفسها قال : ايه .. انتى كويسه ..
ساره : هه .. اه .. كويسه
مسكت ف ايد انس بقوه هو لاحظها ف طبطب ع ايدها ونزلو من الطياره
كان احمد مستنيهم ف المطار لوحده وباقى الناس مستنياهم ف بيت سعد استقبلهم اجمل استقبال .. انس كان واحشه جداا وساره كمان .. قال لساره : اللى اعرفه ان الجواز بيخطف الست من اللى حوليها انما اول مره اشوفه يخطف الراجل
ضحكت قالت : خد بالك مراتك هتعرف الكلام ده ..
ضحكو كلهم قال انس : ايه الاخبار ي كوتش
احمد : هنقعد ي انس قعده طويله المهم دلوقتى ترتاحو من السفر .. سلمى مستنيانا عند عمو سعد مع الكل .. اصرو يستقبلونا هناك
ساره : مش قادره اصدق بجد انى هشوفهم وحشونى جداا
احمد : وانتى ي ساره وحشتينا جداا
ابتسمت وكملت نوم على قزاز العربيه قال احمد : تاخد البنت تتعبها كد ي انس
انس : والله ي احمد تعبتها جداا من اول يوم ي ريت تسامحنى و مش عايز حاجه تانى
احمد : بالله انت مصدق نفسك .. انت فاهم ي انس انى ف حياتى كلها شفت ساره بالراحه اللى ع وشها دى .. ياااه ي انس لو كنت شفتها ساعه واحده بس قبل م انت تظهر ف حياتها .. كانت شبهك تمام
انس : خايفه ي احمد .. مش عارف من ايه بس هى خايفه
احمد : لو سالتها هتجاوبك ي انس .. انا متأكد
انس : احمد .. انا عايز نتكلم ..
احمد : وانا ي انس .. نوصل البنات البيت ونتكلم احنا براحتنا ... صحى بقى يعم مراتك علشان وصلنا
صحاها انس بهدوء جداا مما دفع احمد للضحك صحت ساره قالت : وصلنا ؟!
انس : اه يالل
وقف احمد العربيه ونزلت هى جرى ع الفيللا دخلت وقابلت باباها حضنته كتييير وقالت : وحشتنى اوى ي بابا .. كان لازم تكون معايا كانت ناقصاك جداا ..
ابتسم سعد وقال : ي فرحت قلبى بيكى ي بنتى .. بقيتى مدام جميله جداا
سلمت ع سلمى وراحت حطت ايدها ع بطنها وراحت حاوطت بطنها وباستها قالت : انتى ي بت انتى .، ي قلب خالتك وروحها .. اول مره اشوفك فيها .. واضمك .. بحبك جداا
قامو كلهم قعدو ع السفره كان محمد ومحمود اخواتها اسعد ما يكونو العيله كلها متجمعه والعيله كلها بخير مفيش اجمل من كد
قعد احمد وانس برا بعد الاكل قال احمد : فى حاجه حصلت ولازم تعرفها
انس : فى ايه ي احمد
احمد : هشام خرج من السجن بعد م مشيتو ..
انس : وايه الجديد م انا كنت عارف كد
احمد : اممم انا بس حبيتك تعرف
انس : انت اللى متعرفش اللى حصل .. مش ساره انضمت للمقاومه
ضحك احمد : بتهزر اكيد
_لاء يعم ده اللى حصل
*معقول انت سمحتلها بده
_هو انا عرفت غير وهى بين الرصاص ي احمد .. رحتلها وكنت هتجنن بس الحمد لله عدت
* الحمد لله .. سمعت ان صفيه كانت هناك
انس : بالله متفكرنيش علشان انا م صدقت انى نسيتها
احمد : معلش ي صاحبى هتهون
انس : قولى بقى ايه اخبار بنوتك .. بقيت اب ي احمد الله يسهلك
احمد : مفيش شعور اجمل من كد ي واد ي انس .. تحس ان فى جزء منك ومن صلبك مش فاهم قلبك وروحك .. وروح اللى بتحبها ف حاجه بين ايدكم
انس : بس طيب علشان م اغيرش منك انا دلوقتى
ضحك احمد : ربنا يسعدك انت وساره .. بس .. جدها مدايقها جدا .. مش عارف كلمها ف التلفون وهددها بانه لو انا وهى م انفصلناش مش هيخلينا نشوف بعض تانى .. مرعوب عليها ي انس .. متتصورش الخوف اللى هى فيه من يومها .. مش حاسس انه قالها انه مش هنشوف بعض تانى
انس : هددها بيك انت صح ؟!
احمد : بالظبط .. ابن عمها جالى المستشفى وحذنى جداا من جدها قالى ان فى واحد بيشتغل مع جدها مموله بالفلوس ف كل شغله وشاف وهى طفله وحطها ف دماغه ولما رجعت بقت معاهم صوره ليها والراجل مجنون وعمال يضغط ع جدها
انس : يا ربى سترك .. متقلقش ي احمد .. هتعدى
ابتسم احمد وقال : انا مش قلقان سايبها على الله
انس : ايه بقى .. احكيلى عن الشغل
احمد حس ان سلمى قربت منهم ف قال : فى حتة دكتوره جديده اتعينت ف المستشفى .. جت مكانك ي عم بس بصراحه .. بس ايه حلوه حلاوه
ابتسم ل انس اللى فهم انه بيقول كد علشان سلمى وراه قال انس : هى ... حلوه كد ؟!
احمد : هتشوفها بنفسك يعم
جت سلمى حطت ايدها ع كتف احمد بهدوء وقالت بصوت واطى قرب ودنه : بلاش علشان انت عارف انى هزعل .. واديك شفت اخر مره خلصت ف المستشفى
وشه اتخطف واتلفت عليها وقال : والله بهزر زى المره اللى فاتت متزعليش خلاص
ضحك انس وخبطه ع رجله : عاش ي وحش واضح انك مسيطر اوى
قام انس كانت ساره جايه قال : يالل ي ساره نروح بتنا
كان جاى وراها سعد قال : لسه هتروحو ي ابنى م اديكم هنا .. اطلعو نامو ف اوضة ساره .. واحمد وسلمى ع اوضة سلمى يالل
انس : شكرا ي عمى والله .. بس هنروح بيتنا .. حضرتك شايف مرهقين ازاى مش هنرتاح غير هناك .. وباذن الله هنزل الشغل من بعد بكرا
اقنع انس سعد واخدها ف عربيتهم كانت عند سعد من يوم الفرح مشيو و وراهم احمد وسلمى دخلو البيت كانت ساره بتنام ع روحها .. دخلت اوضتهم فكت الضفيره اللى كانت ف شعرها غيرت لبسها بالعافيه واترمت ع السرير .. غير هو كمان وريح ع السرير .. بصلها وابتسم وغمض عنيه هو كمان
فتح عيونه الصبح لقاها مش جمبه استغرب نده عليها لقاها داخله بالفطار قالت : صباح الفل
انس ابتسم : يا صباح السعاده
ساره : يالل بقى ي حبيبى قوم اغسل وشك وفوق كد ويالل نفطر ف الجنينه
كان فى باب ف اوضتهم مفتوح ع الجنينه
قام علشان يدخل الحمام باب البيت خبط وقف قالت : خليك انت روح شوف هتعمل ايه وانا هرد دى اكيد سلمى او احمد محتاجين حاجه راحت فتحت الباب وهى بتقول : هى الرخامه هتبدا من اول يوم كد....
قطعت كلامها وقالت ف زهول ولون وشها شحب : هشام !!!!
ابتسم وقال : ساره
قالها بهدوء دب الرعب فيها تانى رجعت مشهد وهو مصوب المسدس ع انس معرفتش تتكلم قال : هو ايه مش بتستقبلو ناس ف بيتكم والا ايه
خرج انس بيقول : مين اللى جه ي حلوتى
اول م سمعته جرت عليه وقالت : محدش خلينا نروح نفطر
دخل هشام وقال : ي دكتور اسمع عنكم الكرم مش انكو متستقبلوش ضيوفكم كد
قالت ساره ل انس : متردش عليه ي انس خليه يمشى
قال انس قرب ودنها : ادخلى الاوضه ومتخرجيش ومتخافيش ومتقفيش ورا الباب تسمعينا
بصتله برجاء قال : طالما بتثقى فيا اعملى اللى بقولك عليه
كانت ماسكه ف تيشيرته جاامد فك ايدها بهدوء وباسهم قاللها : ياللا
بعدت عنه ودخلت الاوضه قفلت الباب اخد نفسه ودخل المطبخ كان نظام مطبخهم اميركى قال : تشرب ايه ي هشام .. معلش اصل ساره تعبانه ف دخلت ترتاح
هشام : سلامتها .. لاء واجب ادخل اتطمن عليها
كان ماشى ناحية اوضة النوم قال انس بنبره حاده : خطوه تانيه وهقطعلك رجلك
وقف هشام كمل انس : انت عارف بقى الراجل الشرقى .. دمه حامى وانت ف بيتى ف ميصحش تضطرنى ازعلك يعنى
حس هشام بخوف من نبرته مش عارف ليه من اول مره شافه مع ساره وهو بيهابه .. بيخاف غضبه جداا واللى وقفه يوم م صوب المسدس عليه هو نظرة الغضب اللى ف عيون انس كل م دم ساره يسيل
لف انس حولين التربيزه وقعد ع الانتريه وقال : اقعد ي اتش .. عملتلك نسكافيه هيعجبك
هشام : غريب امرك ي انس .. ازاى ثابت كد .. مش خايف عليها .. ده انت ف اليوم اياه م اتحركتش
انس : اظنك عرفت انى مش بخاف م الموت ي هشام واللى ميخافش الموت ميخافش اى حاجه تانى .. وانت احسن واحد عارف انى كنت ممكن يومها ارد عليك .. بس ميبقاش قدامها عشان الراجل ميحطش حياته ف خطر قدام حبيبته عشان ميأذيهاش
هشام : وايش ضمنك انى م اعملش كد تانى
انس : انت اجبن من انك تكررها .. مش هتعرف تقف قدامى تانى وتوجه مسدسك مش هتعرف صدقنى
حط هشام ايده ورا ضهره علشان يجيب مسدس كان مخبيه ملقاهوش رفع عنيه ل انس اللى قال : هه بتدور ع ده ؟!! .. خده
حطه ع التربيزه وزاحه ناحية هشام مسكه هشام حاول يرفعه ع انس مره كمان مقدرش فعلا قال انس : م شفش وشك ف بيتى تانى .. ولو عرفت بس انك عملت كد هدفعك تمن كل اللى عيشتهولى من اول يوم لحد النهارده
وقف انس : شرفتنا بعد اذنك علشان هفطر
قام هشام مشى بغضب وخضوع غريبين دخل انس ل ساره كانت بتتنفض قامت جرت عليه قالت : انت كويس صح ؟! .. معملكش حاجه .. انا مش بحلم صح .. انت ساكت ليه
انس بهدوء ضمها لحد م هدت قال : صفحه وقفلناها خلاص
عيطت رفعت ايدها علشان تمسح دموعها كانت بتترعش مسك ايدها وقال : هو ده اللى هو عايز يعمله متسمحيش ل اى حاجه تدخل بينا .. متسمحيش ل اى حد يهزك كد .. انتى واجهتى اليهود والموت قبلهم والحزن والوحده هتخافى من ده !
ساره : مهو كل ده مكانش هيأذيك انت ف حاجه انما ده وجه مسدس عليك
انس : مش قلتلك ي حبيبتى ان الحاجات دى ربنا اللى بيقدرها وربنا مش هيقدرلنا الا الخير ..
مسحت ساره دموعها : عندك حق
ضحك قال : لما مش عايزاه يدخل البيت تسيبى الباب مفتوح ي ساره
ضحكت : نسيته طيب كان همى احميك وبس ومعرفتش افكر ازاى
ابتسم وقال : يالل نفطر ..
راحت معاه فطرو وبعدين انشغل هو فى تلفوناته وهى انشغلت ف البيت كانت بتعيد ترتيب بعض الحاجات فيه
دخلت الصالون وهو كان قاعد ساكت ومغمض عيونه كانت الاسئله هتفجر دماغها ازاى مشى هشام بالبساطه دى قالت : بص انا مش عارفه اسكت اكتر من كد .. عايزه افهم ايه اللى حصل .. ونزل رجلك من ع التربيزه علشان متبهدلهاش
نزل رجله من ع التربيزه بابتسامه مستفزه ليها قال : اسفين للتربيزه
اتعصبت اكتر قالت : جاوبنى ي انس عملت ايه معاه وازاى مشى بالبساطه دى
ضحك وقال : اهدى الاول وهقولك
قالت بعصبيه : جاوبنى ي انس متهزرش بجد
بصلها وقال : قلتله امشى ف مشى ي ساره
قالت : ي سلام .. واحد جاى ناوى الشر قلتله امشى ف مشى
انس : ده اللى حصل .. متستهونيش بجوزك ي ساره .. انا شخصيه برضه
ضحكت قالت : مش شايفه الشخصيه دى يعنى
ضحك بصوت عالى مسك ايدها ولفها (لوى دراعها ) بس بالراحه قال : تحبى تشوفيها
قالت : اهون عليك يا دكتور
قالتها بدلع ضحك وفك دراعها قال : ماشى ي ساره فلتى المرادى
قالت : بجد ي انس ممكن تمد ايدك عليا
انس : ليه لاء
بصتله بلمحة خوف قالت : يعنى هتعمل زى عبد الله مثلا
قال وايده ع دبلتها : انا راجل علشان كد رحت بيت ابوكى اول م ادركت انى اليق بيكى ك راجل ي ساره حطيت الدبله دى ف ايدك اول م حطيتها حطيتها ف الشمال علشان اكون راجلك .. والراجل قوى .. قوى جداا علشان كد ليه القوامه ع الست .. وليها انها تطيعه .. ولو م اطاعتهوش ومكفتهوش ليه الحق انه يتجوز عليها واحده واتنين وتلاته .. بس كل ده ليه شرط انه يكون راجل .. انها تكون معاه ف امان .. تكون متطمنه انها ترجعله ف اى لحظه تحس فيها خوف .. تواجهه بمخاوفها ف يرجعها امنه من اى خوف هو درعها وحمايتها .. وانا يوم م اخترتك ي ساره اخترتك علشان اكون راجلك .. احافظ ع رقتك وع جمالك مش اشيلك هم .. اشوفك اجمل ست ف الكون حتى لو باهته او حزينه .، وانتى كد .. تفتكرى انى ممكن ف يوم اقدر ارفع ايدى دى عليكى .. ده انتى مشيتى للموت ورحت حضنتك رغم الخوف والغضب اللى كان جوايا
ابتسمت : لاء شخصيه .. ميستهانش بيك ي دكتور ..
ضحك : اومال ي بنتى .. ده انا لفت انتباه ساره سعد اللى مفيش راجل عرف يلفتها
ضحكت قالت : اقولك ع حاجه .. من اول يوم شفتك .. يوم عيد ميلادى وانت واقف متنحلى وانا ف الطريق جت صورتك ع بالى كد لكن تجاهلت الامر .. وف المطعم تانى يوم نفس النظام وانا خارجه .. حسيتك هتنده عليا بس اصلا مكانش فيا عقل .. واول م دخلت مكتب بابا ولقيتك كنت بشبه عليك جداا مش عارفه ليه رغم انى مبهتمش ل اى حد .. واول م خرجنا من باب المكتب افتكرت كل حاجه كمان لاحظت ابتسامتك اللى كانت واسعه جداا لما عرفت انى هشتغل معاكم
ضحك : انا بقى ملاحظتش اى حاجه منك ناحيتى ي بنتى ده انا حسيت انك بتحبى حد وكد وكنت حزين جداا لحد م كلمتينى ف التلفون يوم العربيه م عطلت .. بصراحه يومها محستش غير وانا طاير عليكى .. كان نفسى اخد جاكت من بتوعى م اخدش بتاع فاطمه بس خفت تكونى بتحبى واحد تانى ساعتها مينفعش .. لما شفت الامان ف عينك وانك بقيتى كويسه فرحت اوى حسيت انه خلاص خطوه واحده بس اللى فاصله بينا عيونك يومها حكت كل حاجه
قالت بتقليد لصوته يومها : كبر البحر بحبك
قال : سمعتينى !! ده انا كنت بدندن مع الغنوه
*مكنتش انت اللى بتتكلم يومها كان قلبك حسيت بيها مسمعتهاش لانى كنت ف عالم تانى ..
_ليه كنتى مغمضه عيونك
*كنت عماله ادعى ميكنش جاكت مراتك علشان مكنتش هتحمل
ابتسم : امممم مش هناكل انا جعان
ابتسمت : الاكل جاهز ثوانى وهجهز السفره .، تعالى ساعدنى
قام بهدوء ساعدها كانت هادى جداا وهى كمان بيستشعرو جمال البيت والاسره .. اسره منهم هما بس هما اللى بيأسسوها وبيبنو قرارها وبيخلوها مستقره
قال وهو بيشرب الشاى بعد الاكل : ساره
رفعت عيونها من التلفون وقالت : ها
قال : سيبى التلفون وقربى عايز اسالك عن حاجه
قالت : ثوانى
قفلت التلفون وقعدت جمبه مسك ايدها جامد وقال وهو باصصلها : خايفه من ايه
حاولت تبعد عيونها وبصتله بتيه زى نظرة الطياره قال : بالظبط هو ده اللى بسال عنه ليه النظره دى
قالت : كابوس ي انس "نزلت دموعها " كل مره نفس الكابوس ونفس المشهد انا مش مجرد خايفه ي انس انا مرعوبه .. لو حصلتلك حاجه انا هعمل ايه ..
ابتسم : هتتماسكى وهتبقى قويه .، لحد م تعدى الدنيا دى وتجيلى .. فاكره يوم م النور قطع ف فلسطين وخرجتى جرى عليا ركبتى جمبى .. يومها انتى كنتى قويه لحد م جيتيلى ولو حصل وسبقتك انا لعند ربنا هتفضلى قويه لحد م تجيلى برضه
مسح دموعها وباس ايدها .. يديمك بخير ي ساره والباقى مش مهم امسحى دموعك يالل
خبط الباب قال : وادى واحد رخم جاى يرخم علينا
ضحكت قالت: روح شوف مين
راح انس فتح لقاه احمد قال احمد : جايين نتعشى عندكو
انس : احنا معندناش عشا
ضحك احمد ودخل هو وسلمى قال احمد تعالى نلعب دومينو ف الصالون لحد م يجى وقت العشا
انس: يالل
قالت سلمى لساره بعد م قعدت جمبها : انتى معيطه .. هو عملك حاجه واللا ايه
ساره : هشام جه النهرده ي سلمى وانس دخلنى الاوضه ومخلنيش اخرج قعد معاه حوالى ربع ساعه بعدين مشى هشام معرفش قالو ايه ولا عملو ايه .. انا خايفه عليه ي سلمى .. ده هو النفس اللى بتنفسه وقلبى ده بينبض بمداد منه هو بس .. انا قبل م اشوفه مفكرتش ابدا انى هحب حد حتى لو ارتبطت حاجه عاديه انما بعد م شفته روحى بقت فيه
ضمتها سلمى وقالت : متخافيش ي ساره انس هيسيطر ع الامر .. اعتبريه قفل الموضوع وخلاص
ّ...........
قال احمد وهو بيفضى اللعبه : عملت ايه ي وحش
انس: كلمته بهدوء بعدين طردته
احمد : وهو عادى كد مشى
انس : متسالش انت قلته هفطر راح قام مشى بس كهربلى الجو .. ساره اترعبت .. بس عرفت اهديها شويه
احمد : متقلقش سلمى هتظبطهالك
ابتسم انس : مقولتليش ايه اخبار الشغل
احمد : مفيش جديد انا اخدت عياده جمب عيادتك .. وفى دكتوره جات تشتغل مكانك بس ايه حلوه بجد يعنى
انس : اتجوزت ومش هتتلم برضه عارف مراتك لو سمعتك تانى النهارده
احمد : ي عمى هى ستات الدنيا تيجى ايه ف سلمى انا بس بقولك عشان تبقى عامل حسابك خصوصا انى مش مرتاحلها .. مش عارف السبب بس فى حاجه ف قلبى ناحيتها
ابتسم انس : يخربيتك حاجه من اى نوع
احمد : متحورش الكلام انت فاهم قصدى فى انى مش مرتاحلها ابدا .. ف خد بالك ي صاحبى لانها هتلزقلك شويه حلوين
انس : وانا مالى هتلزقلى انا ليه
احمد : مهى لسه متخرجه جديد يعنى عايزه تدريب كتير على م تفتح عيادتها وكد
انس : الله المستعان .. مفيش جديد عن جد سلمى حاسس انها هى كمان مش طبيعيه
احمد : عارف ي انس يوم م كلمتك كان كلمها وهددها عايزها تنزل البيبى ونتطلق ويروحلها .. بعدين بعد م جبتها هنا جالى ابن عمها وقالى انه مش هيرجع قبل م ياخدها ولو م نزلتش البيبى هى هما هينزلوهولها
حاجه تجنن والله
انس : خليكو هنا .. عندنا اوضة اطفال خليكو فيها هى وساره ونس لبعض ونبقى كلنا سوا واهو ساره متبقاش خايفه كد لما نبقى حوليها كلنا .. لحد م نخلص م الزفت ده
احمد : وهو ده هيخلص
انس : هيخلص يعم .. هوب ادينى قفلتهالك العب ي دكتور
احمد : مره من نفسك ي انس .. هعديهالك
كسب انس اللعبه كانو هما الاتنين بدأو ينسو قلقهم .. دخلت ساره قالت العشا خلص ي حلوين واتحط ع السفره
مسك انس ايدها قال : عاملين ايه عشا
ساره : اممم جبنه وبيض مسلوق وفول ومربى وعيش فينو
انس : وجبتى ده كله منين احنا مخرجناش النهارده
ساره : مهو سلمى واحمد كانو جايبين معاهم
بصله احمد بتكبر مصطنع : عارف انك بعيد عن شغلك ليك مده قلت اعطف عليك بغض النظر انى عارف انك تشترينى بفلوسك بس برضه
ضحكو هما التلاته ودخلو قعدو ع السفره
انس : هتقعدو معانا يومين كد ي سلمى .. ان امكن يعنى
سلمى : ليه فى حاجه والا ايه
قال احمد : لا ي حبيبتى مفيش بس انس متدايق متعود ع الزحمه ي ستى ف قال نونسهم يومين كد
بصت ساره ل انس ورفعت حاجبها بتلمح انها مش فاهمه شاورلها براسه يعنى هيفهمها بس تجاريهم
قالت لسلمى : ايه المشكله ي سلمى اوضة الاطفال عندنا جاهزه خليكى ي سلمى قاعده وحياتى عندك .. قولها حاجه ي احمد
ابتسم انس وغمز لساره قالت سلمى : مش عارفه بس .. مش هندايقكو
انس : انا عن نفسى مش متدايق لو ساره متدايقه ..
قاطعته ساره : اتدايق مين ي ابنى ده انا طايره من الفرحه
انس : انا اللى طلبت تقعدو هنا ي سلمى .. محتاجين نكون سوا .. لاننا ونس بعض مش كد ي ابو احميد
احمد : عندك حق
خلصو اكل رفع انس وساره السفره واحمد وسلمى دخلو اوضة الاطفال قالت سلمى : مش فاهمه ي احمد ليه انس قال كد .. هو فى حاجه
احمد : ي سلمى احنا لينا مده طويله كل واحد فينا احنا الاربعه عايش لوحده لا كان معانا صديق ولا حبيب .. يومين بس هنحس فيهم بالونس حولينا .. وبعدين ي جميل علشان لو تعبتى يكون الامر تحت السيطره ..
سكتت سلمى واخدت وضع النوم
.............
وقف انس مع ساره وهى بتغسل الاطباق قالت : ايه الحكايه
انس : علشان نحس بامان ي ساره .. كلنا فاقدينه وكلنا خايفين .، ف نونس بعض .. انتى عرفتى موضوع جد سلمى ؟!
وشها اتخطف وقالت : دى حاجه مرعبه اوى ي انس .. تخيل هددها باحمد ..
انس : احمد خايف عليها اوى
ساره : هقولك على حاجه بس حاول تحل الموضوع انت واحمد بهدوء ممكن علشان هى قالتلى م اقولش بس انا خايفه عليها
انس : قولى
ساره : بتفكر تروحله .. بتقول علشان تنقذ حياة احمد .. ايه العبط ده .. دى بتقتله بالحياه
انس : طب والعمل
ساره : انا مش هروح الشغل هقعد معاها ..
انس : لو كنتى مكانها كنتى هتعملى ايه ؟!
قالت بشرود : مش عارفه حقيقى مش عارفه .. انا عرضت نفسى للموت ومكنتش خايفه .، لكن اول مش شفت هشام وهو مصوب مسدسه ناحيتك اترعبت مش بس خفت .. حسيت ضلوعى هتنفجر وقلبى كأنه بيتقطع .. مش مبالغه ي انس بس بمجرد م كنت انت ف خطر مكنتش انا بعقلى .. بس سلمى مش احمد بس اللى ف خطر موقفها بشع مش بس صعب .. انه لو راحت هتخسر البيبى ولو بقت هتخسر احمد
سابت الاطباق وراحت حضنته قالت ودموعها نازله : موقف وحش اوى ي انس انا حزينه جداا عليها
ضمها علشان يأمنها ومتكلمش .. بعد مده قال : هتكون بخير ي ساره متقلقيش مش هيحصل حاجه لا هتخسر احمد ولا البيبى
مسحت دموعها قالت : هنحميها صح ؟!
انس : اكيد .. انتى تعرفى دلوقتى ازاى تدافعى عن نفسك وعن اللى حوليكى مش كد
ساره : طبعا ي ابنى هما خمس شهور المقاومه دول هينين والا ايه
باس راسها وقال : اقفلى المايه وتعالى ننام علشان الشغل بكرا .،
بعد نص الليل بوقت طويل احس انس ب باب البيت بيتفتح بهدوء قام من جمب ساره خرج لقى احمد قاعد ع العتبه وبياخد انفاسه بتقل قعد جمبه وقال : سلمها لله ي احمد
احمد : عارف ي انس انا ممكن اتحمل انها تموت ولا انها تعيش وحيده بعدى .. سلمى قلبها جف من الوحده ي انس عارف ..سلمى اخدت تلات سنين على ما قالتلى بحبك .، مبتعرفش تطلب منى اكلمها او اكون جمبها لو خايفه .، سنين الوحده صحرت قلبها .، بعد م قفلت مع جدها قالتلى بهدوء جدا .. جدو بيهددنى علشان اروحله ايه رأيك .، قلبى اتقبض عليها اول مره اشوفها كد .. مكانتش ثابته او مش هاممها لاء هى مش عارفه تعبر انها خايفه ،، لما حضنتها وطولت عيطت .. عيطت كتير ل اول مره اشوفها ف الحاله دى ،، صرخت ي انس كتيير انها خايفه .، خايفه يصيبنى مكروه او ابعد عنها .. مينفعش ي انس انا وهى ننفصل
ربت انس ع كتفه وقال: متخافش مش هتبقى وحيده لانك هتبقى جمبها دايما ..
احمد : مش هروح الشغل بكرا هقعد معاها
انس : ساره قاعده متقلقش ..
احمد : الله المستعان
سمع انس صوت ساره قال : ادعى عليك بايه خليتها تصحى وانا مش جمبها ،، روح ي اخى ادخل لمراتك احسن م تصحى هى كمان تلاقيك مش جمبها
صحيو الصبح كانت ساره جهزت الفطار فطرو وراح احمد بيتهم علشان يغير سلمى كانت نايمه محدش صحاها وصل انس عند باب البيت ندهت عليه ساره وقف حضنته جامد غير اى مره كأنهم هيقعدو مده مش هيشوفو بعض قالت : نسيت تحط برفانك
قال : وكل ده عشان برفانى
ابتسمت : حسيت انى محتاجه كد .. خد بالك من نفسك
خرج انس .. وبعد شويه جهزت ساره الاكل لسلمى ودخلت صحتها فطرو سوا بعدين خبط الباب .. سلمى ممنوع عنها الحركه الا للضروره ف قامت ساره علشان ترد لقت اتنين بادى جارد قالت : خير ؟!
رد واحد منهم قال : نسيتى ي مدام سلمى احنا من طرف جدك جينا علشان ناخدك زى م اتفقتى معاه
قالت ساره : اه اه افتكرت ثوانى هجيب شنطتى وهاجى ومتنسوش محدش هنا يعرف ف استنونى ف العربيه وهخرجلكم ..
حمدت ساره ربنا انهم مكانوش يعرفو سلمى ساره هتحمى البيبى وسلمى وهتاخد قرار غايه ف الصعوبه
دخلت الاوضه عند سلمى وقالت : فاكره اللعبه اللى كنا بنلعبها زمان
سلمى : انه فيهم
قربت منها ساره ولفت طرحه كانت عندها ع ايدين سلمى وهى بتقول : لما كنا بنربط ايدنا ف ايد بعض ب اشرب ماما
ابتسمت سلمى وقالت : هنلعبها تانى ؟!
ساره : اه بس هيكون الرابط اقوى اعرفى انى بحبك جداا وقولى لانس انى بحبه
انتبهت سلمى ان ساره بتربط ايدها ف السرير ساره : غلطتى ي سلمى لما فكرتى تعملى كد .. حافظى ع البيبى لحد م ارجع ..
دخلت ساره الاوضه بعتت مسيدج ل انس ولملمت حاجات مكانتش تعرف ايه هى وسابت تلفونها واخدت تلفون سلمى ومشيت
خرجت كانت سلمى بتنادى عليها وساره مش بترد .. برضه كانت هاديه جداا وقعدت ساكته حتى محاولتش تفك ايدها
كان بيشرح للدكتوره ألجديده زهره هو ازاى بيكشف ع مرضاه وزهره واقفه مركزه مع ملامحه وريحة برفانه اللى تجنن وصلته رساله ع الموبيل عارف هى من مين ف مقدرش يتأخر قال لزهره تكمل هى الكشف فتح الرساله " سلمى عملت اللى قلتلك عليه ورجالة جدها جم ياخدوها .، من حسن الحظ انهم ميعرفوهاش ف هروح انا معاهم ،، متخافش مهما كان الخطر حوليا مش هيكون زييها .، ومتنساش انى اتخلقت بالنضال وقلبك المقاوم بينبض جوايا .، بحبك ي انس "
خرج انس بسرعه ع عيادة احمد ثوانى وطلعو هما الاتنين جرى .، المسافه بين البيت والمستشفى مش بعيده دخل احمد لقى سلمى ف نفس حالتها هاديااه محتاجه يضمها بس وايدها مربوطه ف السرير .. بصت ل انس ومعرفتش تقول ايه .. خرج انس
فك احمد ايدها وحضنها .. بكت تانى وبدأت تصرخ باسم ساره ،.. قدر احمد يهديها بصعوبه لحد م نامت .. خرج ل انس لقاه قاعد ف الجنينه ماسك راسه ومغمض عيونه .. قال احمد : انا اسف ي انس
انس : سلمى اختى من قبل م اعرف ساره ي احمد .. ولو مكانتش حامل كنت ممكن ازعل لكن البيبى ملهوش ذنب .. وساره عملت الصح .، انا بس خايف عليها جداا بعد م يعرفو انها مش هى هيعملو ايه فيها ؟!!
احمد : خلينا نبلغ البوليس
رن تلفون احمد قبل م يتحركو قال صاحب الصوت : هه ذكيه جداا البنت اللى بعتوها دى .. هاديه ومطيعه ع الاقل مش زى سلمى ف عصبيتها .. بس رجالتى مكانوش عايزين الجميله دى .. كانو عايزين جميلتك انت
احمد : اوعى تقرب لساره .. انا بحذرك
صالح : وهتمنعنى ازاى بقى .. حتى هى مش حفيدتى يعنى ممكن ..
احمد : ساره اختها .. اختها و ..اختى
صالح : شبهك فعلا .. بس ده برضه ميمنعنيش اقربلها
قال احمد بعناد وغضب : هقتل سلمى
كان الخوف بيدب ف قلب صالح من جدية احمد بس قال متصنع القوه : مش هتقدر
احمد : مش القطه قتلت عيالها لما خافت عليهم
انس كان عمال يخبط ف الحيطان حياة مين اللى بيتناقشو فيها .. اتنين ملايكه وطفل .. ملعون السواد اللى ف قلوب الناس
قفل احمد وقعد على الكرسى ببطئ انس قال : قوم هات التلفون من مراتك مش حمل مشكله تانى .. وطمنها ان ساره بخير
كانت ف مكان ضلمه وجسمها كله مربط .. فى لزق ع بوقها .. كانت بتتنفس بهدوء غريب دخل حد عليها واتفتح النور .. فتحت عيونها ودخل راجل ملامحه كبيره جدا ف السن م اتكلمتش قال الراجل : فين سلمى ؟!
ساره : ف المكان اللى المفروض تكون فيه دايما ..
الراجل : طب وانتى ليه مش ف مكانك
ساره : ربنا ابتلانا بيكم علشان تعكرو صفونا وتفرقونا عن احبائنا
الراجل : طب وايه ضمنك اننا مش هنأذيكى
ساره : انكم انتو اللى هتسيبونى وهتقفلو موضوع سلمى ده للابد بكل هدوء والا مش هيحصل كويس
الراجل : ايه الثقه دى
قالت : هى الساعه كام ؟!
_اربعه العصر ليه
*قدامك ساعه ولو مخرجتش من هنا هتلاقى اربع بلاغات ف اماكن مختلفه عن تجارتك للسلاح انت وجد سلمى ي محمد بيه سلطان
وش الراجل اتخطف قال : انتى بتقولى اى كلام
ساره بتحد وهى بتدعى ان اللى سمعته من الرجاله ف الطريق ومن الرجاله وهما حوليها وهى بتتربط يطلع صح قالت : طب ومخازنك اللى ف مدينة نصر .. واللى ف سته اكتوبر .. مش هتكلم عن مخازنك ف الشرقيه .. بيتهيقلى الساعه مش كفايه علشان تخبى كل ده .. انا عارفه مكانهم مخزن مخزن .. بس المشكله مش فيا لانك ممكن تقتلنى دلوقتى وخلاص المشكله ف اللى عارفين برا .. حتى احمد وسلمى ميعرفوش ،. خلينا نقفل الموضوع واطلع من هنا قبل الساعه خمسه علشان يوقفو انهم يبلغو
خرج الراجل من عندها وكان مستشيط غضب فضل يضرب ف رجالته وبعدين رجعلها قال بهدوء وهو بيفك الحبال من عليها : خلاص امشى من هنا ..
قبل م يفكها اتكسر الباب .. ورجالة الشرطه ملو المكان قالت ساره : واضح انك حبايبك كتير اوى ..
اخدها الظابط ع القسم وهناك ادت بشهادتها باللى سمعته من الرجاله وقالت : انا زوجى واخواتى محتاجه اطمنهم عليا زمانهم قلقانين ..
اتفتح الباب ودخل الظابط صاحب احمد اللى كان معاهم يوم م هشام قلقهم قال : ياه ي ساره ده انتى البلد كلها اتقلبت عليكى .. متعرفيش احمد وانس ف الكام ساعه دول عملو ايه ،، ع العموم احنا بلغناهم وهما جايين
ساره كانت هاديه كعادتها مبسوطه ان ربنا خلصها من غير م حد م يتصاب بالاذى لا هى ولا سلمى ولا البنت
اتفتح الباب بسرعه ودخل احمد باس راسها وقال : انا مش عارف اقول ايه غير جميلك ف رقبتى ليوم م اموت
دخل انس جرت هى عليه قالت : سكت العبيط ده
ضحك انس وقال : حاضر
بصتله ساره برجاء وقالت : خلينا نروح بيتنا
بص احمد لصاحبه قال صاحبه : ربنا م يحرمكوش من بعض
روحو ع البيت عند سعد طلع جرى ع صوت العربيه اخدها ف حضنه جامد قال : ليه ي بنتى كد ..
قالت وهى باصاله : يعنى كنت اسيبها هى تروح معاهم ي بابا .. باللى ف بطنها
قال : الحمد لله ع سلامتك ي حبيبتى
قالت: فين سلمى ي بابا
سعد : ف اوضتها فوق
طلعت ساره جرى عليها ف حين دخل احمد وانس الصالون مع سعد كانت سلمى هتتجنن مش عارفه تعمل ايه هند مش عارفه حاجه عنهم وسلمى عايزه تلفون عشان توصل لجدها .. ساره اتجننت اكيد علشان اللى هى عملته قالت لهند : بس تجيلى بس وانا مش هرحمها على اللى هى عملته .. "قالت بشرود " بس هى تيجى ..
طلعت هند علشان تشوف الاخبار سلمى مش قادره تتحرك خلاص شويه وخبط الباب دخلت ساره قعدت جمب سلمى ع السرير سلمى مش عارفه تنطق وساره قربت منها بهدوء وحضنتها جااامد عيطت سلمى قالت : لو كانت حصلت حاجه انا كنت هعمل ايه .. كنت هعيش بالذنب ده ازاى
ضمتها ساره اكتر : انا اللى كان مستحيل هسامح نفسى لو حصلتلك حاجه ..
دخل سعد ضمهم هما الاتنين وقال : انتو الاتنين غلطو ف حق نفسكم وف حق ازواجكم
هنا ظهرت شخصية ساره المدافعه قالت : انا مغلطتش ي بابا الراجل وهو بيكلمنى ظهرلى المسدس يعنى لو مكناش رحت كان هياخدها بالقوه .. الهانم هى اللى غلطت
خبطت سلمى ف دراعها وبصت لقت انس واقف قدامها هو واحمد انس كان باصصلها بغضب اتخبت ف سعد وقالت بطفوليه : انا غلطت ي بابا .. لو عليها هى كنت ادتهالهم بس البيبى .. لاء مش هقدر
قعد احمد وقال : سلمى حسابها عليا انا انتو سيبوهالى بس
حضنتها ساره وقالت : محدش يكلمها ..
ضحك احمد وقال لسلمى : يالل ي سلمى ع بيتنا
بصتله سلمى وخبت وشها ف سعد قالت : انا هقعد مع بابا النهارده
سعد : انتى معاقبه ف هتروحى مع جوزك يعنى هتبقى مزعلاه وكمان هتروحيه لوحده
ابتسمت : لاء خلاص هروح معاه
قامت ساره قالت ل انس : ياللا
استأذن سعد ومسك ايدها ومشى .. المسافه من بيت سعد لبيت احمد وانس كبيره .. كان سايق انس وهو ساكت قالت : انت زعلت ؟!
قال : مش عارف .. بجد مش عارف "بدأ يتعصب " كل مره اقولك فيها بلاش ي ساره .. متحطيش نفسك ف خطر ي ساره .. اروح اجيبك من قلب الموت .. بابا بعتنى فلسطين وانتى معايا علشان عارف انى مش هعرض نفسى للخطر وانتى معايا .. عارف انى هعملك حساب قبل اى حاجه علشان تكونى بخير ومتشوفيش فيا حاجه وحشه ..
قالت : بس انا مكنتش هسلمها ي انس .. كنت عايزينى اعرض حياتها هى واحمد والبيبى للخطر علشان انقذ نفسى واحافظ عليا .. بس انا ايه ي انس .. هختار نفسى وهبديها عليهم
انس بهدوء : وانا ي ساره .. ليه مخليانى اخر حاجه ف حساباتك كأنى مش عايش ولا قابلتينى .. يمكن قبل م نتقابل كنتى محافظه ع حياتك اكتر من كد ... ساره انا بخاف تصيبنى نزلة برد عشان م اخضكيش عليا وانتى بتعملى ايه
قالت بحزن : عندك حق انا قبل م نتقابل مكنت بتحرك .. مكنتش بعرض نفسى للخطر اصلا مكنتش بعرض روحى للحياه .. لكن بعد م جيت اتأكدت انك ف ضهرى .. وانك مش هتسيبنى ابدا .. لما انضميت للمقاومه وعرف قائد الفرقه انى مراتك حكيتله ان اقامتنا هنا محدوده وانى محتاجه جدا اخرج عمليه قبل م امشى .. جهزنى عارف ليه ي انس علشانك انت .. و النهارده سلمى لو كانت راحت كانو هيقتلو احمد .. ده اللى قالوه الرجاله .. الطياره جاهزه علشان تسفرها بره مصر وبمجرد م تخرج هيبعتو اللى يخلص .. اوعى اسمعك تقول تانى انى مش بقاوم علشان اكون بخير علشانك ..
مسكت ايده ونزلت دموعها : كنت عارفه انك مش هتسيبنى .. لما حضنتك الصبح مكنتش عارفه اعمل ايه غير انى اخد من قوتك شويه .. وده اللى حصل .. انا ...اسفه ي انس
وقف العربيه لما صوت عياطها على ضمها قالت : انت علمتنى اواجه الحياه .. علمتنى ادافع عن نفسى وعنك ل اخر نفس .. تفتكر انى كنت بتحمل اجتماعيات اكتر من نص ساعه .. عشت ست شهور كامله وسط ناس وفرح وكنت متطمنه .. ليه بتقول انك مظهرتش ف حياتى ده انت اللى ادتنى النفس اللى بكمل بيه .. اوعى ي انس تخلى غضبك منى يزعلك كد .. انا اسفه .. والله هحاول بكل قوتى احافظ عليا علشانك وعلشان نفسى لكن انت متزعلش منى كد .. انا اسفه ي انس ع اللى خليتك تعيشه يوم العمليه ف فلسطين .. واسفه علشان اللى خليتك تعيشه النهارده .. واسفه انى مدتلكش مساحه تزعل منى واحنا ف فلسطين .. واسفه ع كل حاجه .. زعق فيا او اضربنى لو حبيت ومش هزعل بس متزعلش منى كد بجد مش هتحمل
ضمها اكتر وقال : خلاص خلاص اهدى .. انا اللى اسف انى وصلتك للمرحله دى .. بس انا مكنتش هقدر اكتم جوايا .. انتى عارفه اللى بيحصلى وانتى مش جمبى .. انا بموت ي ساره وانا حاسس بالعجز انى اساعدك .. انتى فاهمه انى مش مبسوط ان حياة احمد وسلمى ف امان .. بس الكام ساعه اللى عشتهم اصعب من انهم يتوصفو
قالت وصوت عياطها بيحتد : انا اسفه والله انا اسفه .. وحياتك م هكررها تانى
كانت بتترجف ومش بتهدى خالص بالعكس بتزيد حالتها مع الوقت قال بخوف : هو حد اذاكى ؟!
قالت وصوت عياطها على : سابونى ف اوضه ضلمه لوحدى ي انس .، كان اى صوت بيحصل برا الاوضه صداه بيعمل جوه اصوات مرعبه .. كانو مربطين ايديا ورجليا .. قعدت مده طويله معرفش قد ايه ..
ضمها اكتر وقعد مده يهدى فيها قعدت لحد م نامت
كان الصمت مخيم ف عربية احمد سلمى مش عارفه تبدا معاه كلام ازاى اللى عملته مش سهل هى ف ثانيه كانت بتسلم نفسها لعدوهم قاطع الصمت صوت تلفون احمد كان انس رد : ايوه ي انس .. وصلت
انس : انا واقف بالعربه ع الطريق ممكن تيجى نركب معاك انا وساره ؟؛
احمد : ليه حصل ايه
انس : ساره تعبت شويه ف نامت .. ومش هعرف اسوق كد ..
احمد : تمام و انا معايا السواق جاينلك
رجعو الكل البيت دخل احمد وسلمى بيتهم .. اخد احمد لحاف ومخده وغيار وخرج ع اوضة الاطفال .. نامت سلمى حاضنه بطنها وبتعيط
شويه ولقته مسك ايدها قال : مش هقدر اسيبك ف الحاله دى
ابتسمت سلمى وقالت : انا اسفه بجد
احمد : هنتكلم ف ده بعدين .. المهم انك بخير دلوقتى
فتحت ساره عيونها لقته قاعد وراكن ضهره ع السرير ومغمض عيونه قالت : انس ...
فتح عيونه وهو بيقول : انا جمبك ي حبيبتى
ابتسمت رغم ان التعب كان ظاهر ع عيونها قالت : وانا جمبك ي حبيبى .. ليه قاعد كد منمتش ليه
انس : انتى .. قلقتينى عليكى اوى .. انتى كويسه ؟!
قالتله : هات اللحاف الجو برد .. وتعالى نام وانا زى الفل
قال : حاضر
قام جاب اللحاف و فرده ونام جمبها قالت : انا اسفه ع كل اللى حصل .. مش عارفه فيا ايه ولا عارفه حتى افكر
باس ايدها وقال : كل حاجه هتبقى كويسه متقلقيش
كملو نوم صحيت الصبح فضلت قاعده جمبه مقامتش
فتح عيونه لقاها ابتسم قال : صباح الخير
ساره : صباح الفل
قال : انتى كويسه !!
اختفت ابتسامتها تدريجى وقالت : بحاول .. صدقنى بحاول
قال : مش هينفع كد .. قومى
مسك ايدها وقام بيها قالت : هنروح فين
انس : هتعرفى
ساره : طب اطبق البطانيه
انس : بعدين بعدين
دخلها المطبخ قعدها ع الكرسى وقال : بصى .. انا نفسى اكل كيكه ومش بعرف اعملها .. بس عايز انا اللى اعملها وبسرعه علشان متأخرنيش ع الصلاه
بصتله واستغربت قالت : طب م اعملهالك انا
قال بطفوليه : بس انا عايز اعملها انا .. مليش دعوه
مقدرتش تمنع نفسها من الضحك قالت : خلاص .. مسكت ايده و وقفت قدام المطبخ قالت شايف الرف العالى ده .. فيه مضرب كهربه هاته
جهزت هى المكونات على م ركب المضرب قعدت تقوله التعليمات وهو يجادلها وبعد م حطها ف الفرن قال : كد اربعين دقيقه بالظبط وتكون جاهزه .. الحق انزل انا للصلاه
قالت ساره وضيقت عيونها : وعرفت منين انهم اربعين ؟!
قال : هتأخر ع الصلاه ي حبيبتى عايزه حاجه .. عايز كوباية شاى من ايديكى الحلوين على م ارجع هدخل اخد دوش وامشى
قالت : هبص ع سلمى ع ما تخرج
_ماشى
راحت عند سلمى لقتهم بيفطرو قالت : انس مرضيش يفطر قال هيفطر شاى وكيك ..
احمد : هو عملهالك بصراحه انس احسن واحد يعمل كيكه .. مشفتش راجل ف حياتى بيعملها بالجمال ده .. هنرجع من الصلاه ع عندكم ي ساره
سرحت ساره ف التعب اللى تعبته معاه وهو عامل مش فاهم والمناهده والضحك كل ده وهو بيعرف قالت : اجهز للصلاه ي احمد وهات سلمى معاك واهو تخرج انت وانس سوا .. وانا هروح اشوف الكيكه ل تولع
دخلت البيت لقته لبس وجهز للصلاه قالت : ايه رأيك ف عميل الكيك ي انس سهل مش كد ؟!
قال بتلقائيه : ي بنتى ده انا بعملها بصباع رجلى الصغير كد ..
ادرك اللى هو عمله قالت : سكتت يعنى م تكمل "قالت بتقلده " هو البيض بيتكسر ازاى ي حبيبتى .. دى الفانيليا واللا البيكنج بودر .. هما ليه سموها فانيليا .. وانا مالى انا سموها فانيليا ليه .. احط قد ايه دقيق .. الف المضرب كد واللا كد .. طلعت عينى وطلعت بتعرف تعملها !!
ابتسم ابتسامه حلوه : عارفه انك بتبقى حلوه وانتى متعصبه
مسكت مخده ورمتها عليه بعنف .. ضحك جامده وهى كمان ضحكت قال : ربنا ميحرمنيش من ضحكتك ابدا
ابتسمت قالت : ولا يحرمنى منك ابدا
خبط الباب وخرج هو واحمد للصلاه ودخلت ساره سلمى قالت : الجو بدأ يبرد ي سلمى ..
سلمى : بدأ .. ده انا مشتيه ليا اسبوعين ... مش عارفه يمكن علشان الحمل
ساره : ربنا يتمملك ع خير ..
قامت عملت شاى وهى بتحكى مع سلمى وقطعت الكيك ع م رجعو .. دخلة اكلو .. كانو مبسوطين جداا وع الساعه اربعه مشى احمد ع الشغل هو وانس قالت سلمى : كان لازم يروحو الشغل يعنى
ساره : انس غاب كتير عن الشغل وانتى عارفه احمد
سلمى : ده هيجيب اجلى بسبب البنت اللى جات اشتغلت مكان جوزك
ضحكت ساره : لعبها معاكى ي سلمى ..
سلمى : ده كل دقيقتين تروح ل احمد العياده بحجة انها تسال امتى هيجى انس .. علشان محتاسه ف الشغل
قالت ساره : ربك يسترها
عدت ايام ونزلت ساره الشغل .. كانو بيروحو التلاته يوصلو سلمى عند بيت سعد ويرجعو اخر اليوم
كان فى دكتور شغال مع ساره ف الصيدليه كان بحاول بشكل ملحوظ يتقرب منها وهى كانت بتتجاهله اسمه مصطفى .. وكانت زهره هى كمان لازقه لانس
قربت ولادة سلمى
قالت ساره ل سلمى ف يوم وهما قاعدين سوا : مستفز جدا ي سلمى .. حتى مش عارفه اتحمله .، انس لو عرف هيقتله ويقتلنى وخايفه اقول ل بابا الموضوع يكبر
سلمى : طب م تقولى ل احمد يكلمهولك هو .. لا هيقتله ولا الموضوع هيكبر
ساره : ي سلام ده احمد متهور عن انس
سلمى : مش عارفه ي ساره .. حاولى تتصرفى علشان فعلا لو حد من الرجاله عرف هيبقى نهاره طين
ساره : ربك يسترها
سلمى : يارب .. اخبار زهره ايه
قالت ساره بغضب مكتوم : هى كمان لازقه لسى انس .. كان مفيش رجاله ف العالم غيره
سلمى : البنت دى مش مريحه ي ساره خالص .. وانتى بتعملى ايه
ساره : مش محتاجه اعمل انس عامل فيها وزياده .. بس هى مدايقانى برضه
سلمى : افرقع بس البلونه دى واروح الشغل ونتحد سوا ونطيرها
ابتسمت ساره : هستنى
نده انس عليها : يالل ي حبيبتى نمشى
ساره : هروح انا بقى عشان انتى عارفه الشغل مبهدلنى ازاى
مشيت ساره ونامو الاربعه .. صحيو الصبح ع صوت خبط جامد ع الباب راح انس فتح لقاه احمد بيقول : اطلب الاسعاف ي انس سلمى بتولد ومش عارف اعملها ايه
بصله انس وتنح احمد : انت لسه هتنح البت بتولد
رجع احمد جرى ع بيته وانس طلب الاسعاف خرجت ساره مخضوضه قالت: فى ايه
طمنها : سلمى بتولد
قالت : ايه !!؟ .. انا هغير واروحلها
طلعت تجرى غيرت وراحتلها جرى جات الاسعاف وراحو ع المستشفى لقو سعد هناك هو وهند ومحمد ومحمود .. كان الكل قلقان واقفين قدام العمليات .. احمد جمبها ماسك ايدها .. وهى بتصرخ ..لحد م سكت العالم واتسمع اجمل صوت ف الوجود ..
حطو البيبى ف ملايه وادوها ل احمد .. كان ماسكها بحرص شديد جدا .. كأنه ماسك قلبه .. اداها لسلمى شالتها وهو باصصلهم بكل حب .. ضم سلمى جامد هى والبنت .. هو عارف سلمى تعبت قد ايه بعد م تشبع كل واحد فيهم من اللحظه دى .. نده احمد ع انس عند باب اوضة العمليات .. واداله البنت وقال : اذن ف ودنها
اخدها انس من ايده بحرص شديد وكان طاير من السعاده باس راسها وقرب من ودنها واذن .. بعدين ضمها جامد وقعد يشم ريحتها قال ل احمد : دى بتنتمى للجنه ي احمد مش لهنا
ابتسم احمد قال : فين ساره ..
انس : راحت الحمام مع طنط هند
احمد : اول م تيجى خليها تدخل تشوف ملك
ابتسم انس مؤشر ليه انه هيعمل كد رجع احمد لسلمى قال : مستنينك ف اوضتك ي اميرتى تحبى تروحيلهم دلوقتى والا كمان شويه
ضحكت بتعب : اميرتك مره واحده
احمد : وملكتى .. وسلطانتى .. وحبيبتى .. لو فى اكتر انا مستعد
ابتسمت : هات ملك ي احمد .. عايزه احضنها
احمد : خدى .. خدى بالك منها بس
ضحكت باعياء وقالت : انا اللى تعبت فيها ع فكره .. مش هنكر انى طلعت عينك معايا بس انا اللى تعبت برضه
ابتسم : الغريب ي سلمى انها تشبه ساره وهى صغيره .. مش عايزه اقولك انس مكانش عايز يسيبها
سلمى : ومش هيسيبها على فكره .. اتوقع ان ملك هتبقى مع انس وساره اكتر م هنشوفها
ضحك : عندك حق
خبط الباب ودخلت ساره ضمت سلمى جامد كانت البنت نايمه جمب سلمى .. قربت منها ساره وميلت عليها فتحت ايدها وباستها وقعدت تشم ريحتها قالت : الله .. ريحتها حلوه اوى .، تحسسك انك دخلتى الجنه
ابتسمت سلمى وقالت محفزه ليها : يالل بقى هاتيلنا اخت ليها
ابتسمت ساره وقالت مغيره الموضوع : يالل علشان الجماعه مستنينك مش هتقعدى ف اوضة الولاده ع طول .. وطنط سهيله جايبالك فرخه كامله علشان تاكليها لوحدك
ضحكت وضحك احمد سلمى : ي نهار ابيض لاء انا اطلع كد
نده احمد ع الممرضات دخلوها اوضه ف المستشفى وسط احتفال الكل والاطمئنان عليها اختفت ساره قال احمد ل انس وكانو قاعدين ع الكراسى قدام الاوضه : ساره فرحت بالبنت اوى ي انس
انس : هى حاجه تفرح ي احمد .. بس هى فين ساره مسمعتش صوتها يعنى
احمد : فى مشكله ف الصيدليه من بدرى غالبا هى نزلت
انس : دى تعبانه ومأكلتش .. انا هنزلها
كان فى نقص ف نوع دوا معين كان مطلوب بشكل كبير ف المستشفى .. كانت هتتجنن الدوا دا كان مسؤولية مصطفى تحت اشرافها .. بعتت ساره حد من بتوع الامن وادتله فلوس راح للشركه اخد منهم كميه شحنها وراجع .، اتطمنت ساره ان الدوا دخل مخازن المستشفى واتلفتت لمصطفى
قامت بكل غضب الدنيا وبدأت تزعق : ده استهتار .. انا مش فاهمه حضرتك كنت فين والدوا ده بيخلص .. مش فاهمه ايه مشكلتك علشان تحصل غلطه زى دى
قال : عايزه تعرفى مشكلتى فعلا !!؟
كان كل اللى بيشتغلو ف الصيدليه بيتفرجو عليهم .. رفع عنيه ليها نظرات كانت معنيه قال : ها اقول مشكلتى
وقف بينهم انس وقاله : تقدر تقول دلوقتى مشكلتك
وقف قلب ساره رد مصطفى : مش عارف اركز
انس : مش فاهم
رد : بصراحه مش مقتنع ان المكان ده يليق بيا
انس : وانا بصفتى مساعد مدير المستشفى قبلت استقالتك .. تقدر تتفضل تروح للمكان اللى يليق بيك
بصله مصطفى بضيق وبص لساره اللى واقفه وراه قال : م انت ف المكان ده
انس : انا ف المكان ده لانى اجتهدت لحد م وصلتله
مصطفى : انك اتجوزت بنت مدير المستشفى ده اجتهاد .. شفولنا لو عندها اخت بقى او هى بتفكر تنفصل
هم انس علشان يضربه مسكت دراعه ساره
نده انس ع الامن وقال : اطلع برا على رجلك واحمد ربنا ع ده .. ولمعلوماتك .. انا مساعد المدير من قبل م اعرف انه عنده بنت اصلا
مسك ايد ساره وخرج بيها ع كافيه المستشفى كانت ساكته قال انس : كان بيدايقك من امتى ؟!
ساره : مكانش بيدايقنى ولما كان بيفكر يتجاوز حده كنت بوقفه
انس : ومقولتليش !!
ساره : عادى ي حبيبى مجاتش فرصه
انس : ارتحتى منه .. اهدى بقى .. مفيش داعى للقلق الى ف ملامحك ده
لقو حد حط كرسى جمب كرسى انس وقعد قالت : مبروك ي دكتور بنت اخوك
بصتلها ساره بضيق وقالت : انا قايمه
مسك انس ايدها وقال : هاتلنا فطار ي عمى ابراهيم
ابراهيم : ليكو انتو التلاته ي دكتور
انس : انا وساره بس اللى هنا ي عم ابراهيم وبسرعه الله يكرمك
قامت زهره وكانت بتغلى قالت ساره : مش انا معايا صلاحيه بما انى بنت مدير المستشفى .. ممكن اقبل استقالتها هى كمان
ضحك انس وقال : بس هى مبسوطه بمكانها
خبطته ف كتفه وقالت : طب اسكت بقى علشان م تدايقنيش ... لاء وما شاء الله بجحين اوى .. ده انا معرفتش اقولك كلمه حلوه غير بعد م كتبنا كتابنا
ضحك جامد : يمكن عارفين ان المنافسه شرسه
غمزلها بعينه قالت : قلت اتلم
قالتله : عارف افتكرت حاجه دلوقتى "ضحكت" وانا ف الجامعه .. ف سنه اولى .. كان فى ولد كان هادى كد وف حاله جداا كنت بلاقيه لازقلى ف كل مكان بروحه ... حتى ف السيكشن نقل نفسه معايا .. بصراحه انا مكانش فيا دماغ ليه .. وكنت مخطوبه انا واحمد .. بصراحه كانت فتره صعبه جداا .. بس م اتجرأش ابدا يكلمنى .. اول م اتفسخت خطوبتى انا واحمد معرفش عرف ازاى جه اتقدملى .. رفضنا بس اختفى من بعدها معرفش راح فين
انس : مش سهل حد يجى يكلمك ي ساره ليكى هيبه كبيره
ساره : عارف .. سابلى جواب بس قطعته مع البنت اللى جابتهولى .. "بصتله بحزن " هو انا قاسيه ي انس
ضحك : قطعتيها !! احسن برضه ،، لاء مش قاسيه انتى جميله كنتى بتحمى نفسك .. اقولك ع سر اول حاجه لفتتنى منك هى الحنيه اللى ف صوتك .. وحنية نظرتك رغم انك كنتى بتقوليلى مش تفتح
ابتسمت وقالت : محدش ابدا شافنى زى م انت م شفتنى .. بعد قرار سفرى اخواتى بعدو عنى جدا انشغلو مع زوجاتهم وبابا اهتم بالشغل اكتر لانه كان فتح المستشفى الجديده .. واحمد كان مشغول ف دراسته .. تعرف ي انس احمد اتهمنى بالقسوه .. هو يمكن مكانش يقصد بس قالى كد انا بحاول بكل الطرق اخرجك م اللى انتى فيه بس كأنى بحاول م حيطه تكون مرنه
ضحكت باستهزاء وسكتت قال انس بعد م مسك ايدها : علشان معرفش يشوفك .. الحمد لله انه مشافش حقيقتك والا مكانش هيسيبك ليا
ابتسمت : عندك حق
كمل : لما اتقابلنا ف المطعم وكنتى عينك ع الشارع كمية الحنان اللى كانت ف عيونك خليتنى ادعى يجى اللى مستنياه حتى لو حبيب ليكى .. بس الحنان اللى ف عيونك والامل مينطفيش .. اللى شافك قاسيه هو بس معرفش يوصل لعيونك بقلبه
ساره : وانت عملت ده بحرفيه من اول لحظه
ابتسم بغرور : اومال ي بنتى هو انا اى حد والا ايه ده انا اللى كنت مستنيكى بكل امل .. ولو مكنتش لقيتك مكنتش هرتبط ابدا
ابتسمت : اه علشان البنات تعجب بيك براحتها من غير م تدايقهم دبلتك ولا تطلب فطار لحد معاك
ضحك : اه بقى .. والواحد يعيش حياته
خبطته ف كتفه : قلت اتلم .. هخاصمك
اتصنع انه اتوجع قالت : ايوه كد علشان تتعلم
بعد م فطرو وخلصو حوارهم طلعو لقى انس احمد نايم ع الكرسى اللى برا راح قعد جمبه وقال : ايه يعم ..
احمد : كانت تعبانه طول الليل ي انس لا انا ولا هى نمنا .. هى نامت جوه ومعاها طنط هند وانا وديت البنت للدكتوره و وقفت معاها اتطمنا ان مفيهاش حاجه ورجعت خرجونى برا علشان تغير علشان نروح
انس : اكلت ؟!
احمد بابتسامه حلوه : اقولك الحق انا حاسس انى شبعان جداا وراضى جداا ف نفس الوقت اللى لو جابولى مائده مليانه هنسفها
انس : مش مائده للاسف هما ساندوتشين جبنه وطحنيه خد كلهم
اكل احمد قال انس : روح ساره معاكم .. وانا عندى شغل هرجع ع بالليل .. احتمال النور يقطع ف م تخليهاش تروح بيتنا خليها معاكم لحد م اجى
احمد : باذن الله
راح انس خبط ع الباب فتحت ساره قال : هروح ع الشغل وانتى روحى معاهم .. اقعدى مع سلمى متروحيش بيتنا الا لما اجى احتمال النور يقطع
ساره : تمام
راح انس ع عيادته ومشيت ساره ع البيت .. كانت طول الوقت شايله ملك ف حضنها وقاعده ساكته الشتا كانت شديده .. احمد نام ف الصالون وسلمى نامت ف اوضتها وقعدت ساره تلاعب البنت .. اول م نامت ريحتها ف سرير جمب سرير سلمى وخرجت ع المطبخ .. جهزت اكل ل سلمى .. واكل للباقى كلهم وصلوهم البيت واللى رجع ع شغله واللى رجع ع البيت وهيرجعو تانى بالليل .. عملت ساره حلويات ل سلمى عشان الرضاعه .. وبرضه تحسبا لو جه ضيوف
جهزت ساره كل حاجه وقعدت ع فونها لحد م جه الليل واتجمع الكل وسط جو عائلى جميل احمد وسلمى وانس وساره ومحمد واسماء ومحمود وحسناء وهند وسعد وعبد القادر دعوه علشان يحضر الجو ده ع اخر الليل اترمت ساره ع السرير بعد م اخدت دوش قالت : ااااه اخيرا السرير ..
ضحك انس :تعبتى ي ساره
ساره : فوق ما تتصور ي انس بس كله يهون عشان ملك الحمد لله ان طنط هند نامت مع سلمى النهارده ودادا ام عصام كمان هناك
ابتسم انس : عقبال م يجو يباتو معاكى
ابتسمت وقالت : يارب ي انس ياارب
____________
عدت ايام كتير وملك بتكبر وبيزيد معاها بهجة الحياه وفرحتها وحب انس لساره كل يوم بيزيد وساره كمان حاسه بامان كبير جداا سلمى رجعت معاها الشغل وبقو بيودو ملك عند هند وزهره سابت الشغل فجأه بدون سابق انذار
عبد الله اخو انس ربنا رزقه بولد تانى وبدأ يزهق من صفيه وسمها اللى مش بتبطل تبخه ف ودانه من يوم م رجعو من فلسطين ع انجلترا. وكمان هو متفوق جداا ف شغله و تفوقه وصله انه بقى ليه نفوذ كمان هناك
هشام مفيش اى اخبار عنه غير انه بعد تماما عن طريقهم ..
جد سلمى طلب يشوفها وهو ف السجن راحتله اعتذرلها كتير عن كل اللى عمله فيها وهى سامحته ..
وبعد سنتين بالظبط وف يوم اخدوه كلهم اجازه من الشغل وكانو سهرانين سوا لحد م صلو الفجر ونامو ..
فتح عيونه انس ملقاهاش جمبه كانو الضهر خرج انس لقى بلالين كتير جداا وشرايط زينه وساره واقفه على التربيزه بتعلق باقى شرايط الزينه
قال : انا طلعت من باب غلط واللا ايه .. صباح الخير
ساره : صباح البهجه ع قلبك .. لاء ده الباب الصح .. تعالى نزلنى
ساعدها نزلت وهو بيقول : ايه المناسبه لده كله
قالت : انت نسيت والا ايه .، عيد ميلاد ملك .. النهارده كملت سنتين بالظبط
ساره كانت اكتر واحده فيهم هما الاربعه مرتبطه بملك .، كانت نسخه منها بشهادة هند غير الشبه الكبير ف الشكل
ابتسم انس : اه بنتك الروحيه
ضحكت ساره : اه بالظبط كد دخلت المطبخ وكان فى اكل كتير تحت مرحلة التجهيز قال انس : هو احنا عندنا وليمه والا ايه
ضحكت ساره : لاء هتجيلنا ضيوف انا عزمت الكل ع الغدا ..
قال : والحلويات ؟!
ساره : دى علشان الاطفال اللى هيجو انا عزمت كل اطفال الشارع واللى عنده اطفال ف الشغل
انس : ده انتى جهزتى كل حاجه بقى
ساره : هو النهارده يوم عادر ي ابنى ده اجمل يوم ف الحياه
اشمعنى النهارده اللى اجمل يوم .. وليه ساره سعيده بشكل واضح كد .. هى مكانتش كد ف العيد ميلاد اللى فات .. تمام كانت مبسوطه بس فى لمعه ف عيونها وحياه ف حركتها .. يمكن علشان ملك قالتلها ي ماما من يومين
بدأ يشمر دراعه وقال : استعنا ع الشقا بالله
وقفته وقالت : لاء انا اللى هعمل كل حاجه النهارده .. اصلا مجهزه كل حاجه من امبارح .. العيله هيجو كمان ساعتين ونص او تلاته .. والباقى هيجى ع تمانيه بالليل
اقعد انت ع الكرسى ده وحكى معايا بس
قعد يتأملها وكان مبسوط اوى من روحها .، بيساعدها ف حاجات بسيطه وهو قاعد
خلصت كل حاجه وتممت عليها قالت : هى الساعه كام دلوقتى ؟!
انس : اربعه الا ربع ليه
ساره : ي نهار ابيض لسه مجهزتش .. دخلت جرى ع الساعه اربعه كان بدأ تيجى العيله دخلت ام عصام وهند وسلمى ع المطبخ علشان يغرفو الاكل ودخلت ملك عند ساره الاوضه .. خرجت ساره وف ايدها ملك كانت لابسه لبس استقبال بسيط بس كان مميز جداا
قعد الكل اتغدى وكان الاكل جميل جدا .. هى كانت مبسوطه والجو العام كان تووحفه وع الساعه تمانيه كانت بدأت الضيوف تيجى دخلت ساره اوضتها تانى وسلمى روحت بيتهم .. رجعت سلمى وكانت لبست ملك فستان حلو اوى كان فيه جناحين فراشه ف الضهر .. لقى انس ملك ماسكاه من ايده وبتدخله البيت ودخلته الاوضه عند ساره ومشيت .. دخلت ساره من البلكونه وكانت لابسه فستان خرافى وعامله شعرها قصه جميله جدا وحاطه ميك اب خفيف مزودلها جمال قال : انا بحلم
ابتسمت قالت : اومال لو عرفت السبب اللى انت هنا علشانه هتعمل ايه
انس : هو انا فعلا عندى فضول اعرف الحوريه دى ندهتنى ليه
وقفت قدامه قالت : هتكون هادى مش كد
انس : قولى ومتخافيش
اخدت نفس عميق خرجته بهدوء وقالت : احنا كام واحد ف الاوضه
بص انس حوليه ورجع بصلها قال : اتنين
ابتسمت وقالت : بص تانى بعمق كد
بص تانى وقال : انا وانتى بس ي ساره .. هى ملك مستخبيه هنا والا حاجه
ساره : هو فعلا فى طفل معانا بس مش مستخبى .. هو واقف قدامك
مسكت ايده وحطتها ع بطنها قالت : احنا تلاته .. بقينا تلاته خلاص
بصلها بعدم استيعاب .. كانت عيونها بتلمع وعيونه كمان قال : ازاى
ساره : امبارح كنت بشترى اخر حاجات لازمانى للاحتفال كانت طنط هند الصبح قالتلى انى وشى شاحب ومصفر .. وكنت حاسه ليا مده انى مهدوده .. حسيت انى فى حمل ف اشتريت اختبار ولانى مكنتش عايزه اقول وميكنش فى حاجه ف استنيت للصبح النهارده .، عملت وطلعت حامل ،، رتبت الدنيا شويه لقيت انى فعلا حامل
ضم خدها بايده وباس راسها وضمها جااااامد غمض عيونه بسعاده كبيييره كأنه فعلا دخل الجنه
قاطعهم خبط الباب كانت ملك قالت : ي عمو انث بابا احمت وكدو ثعت حايسينك وبيثألو حليك " ي عمو انس بابا احمد وجدو سعد عايزينك تحت وبيسألو عليك "
شالها انس وباس خدها قال : فعلا ي ملت؟! " ملك .. بس هما بيقولولها كد ك تقليد ل كلامها "
قالت : بثلاحه انا حايسه ماما ساله .، وانت اخدتها ومخلجتهاث " بصراحه انا عايزه ماما ساره وانت اخدتها مخرجتهاش"
ضحك انس وقال : ادخلى ي حبيبتى ل ماما ساره وانا هخرج اهو واسيبكو وحدكم
خرجو هما التلاته وبدأ الاحتفال بملك كان احتفال جميل فعلا انس كانت عيونه ع ساره مش بتفارقها وابتسامه جميله ع شفايفه ليها سحرها .. خبطه احمد ع كتفه وقال مشجع ليه انه يتكلم : فرحنا معاك
قال انس بتلقائيه : هنجيب اخ لملك
رد احمد بعفويه : هتجيبوه منين
انس : م الملجأ
احمد : ليه ي ابنى م ممكن ساره او سلمى يحملو تانى ع ايه الاستعجال
بصله انس وضحك : مهى ساره فعلا حامل ي اهبل
ضحك احمد جامد وقال : معلش معلش م اخدتش بالى الف مبروك ي انووس ..
انس : الله يبارك فيك ي احمد .. عقبال م ربنا يرزقك بحد تربيه بدل م انت لوحدك انت وسلمى كد
احمد : شوف الراجل اخد بنتى وجاى يقولى معرفش اى ..
انس : ايوه دى بقت بنتنا خلاص شوفلك عيل تانى بقى
احمد : ماشى يعم
جت سلمى وملك جرى وقفو قدام انس وقالو عايزين حلاوة البيبى
انس : ايه حلاوة البيبى دى .. الفرح مليان حلويات
سلمى : بلاش مراوغه ادينا فلوس بمناسبة ان هيجيلك بيبى
ملك : وانا تمان حايسه " وانا كمان عايزه "
انس : ي سلام بس كد
خرج من جيبه خمسميت جنيه واداها لسلمى وشال ملك وادالها متين ابتسم احمد وقال : ربنا يسعدك كمان وكمان
خلصت الحفله وهناهم الكل ع حمل ساره .. رتبت ساره مع ام عصام وهند الجنينه قبل م يمشو ودخلت غيرت واترمت ع السرير اخدت نفس عميق وقعدت تحمد ربنا دخل انس وملك .. طلعت تجرى عليها ملك ونامت ف حضنها قالت : هو ي ماما البيبى الكتيت فعلا لما يكى هتحبوه انتو وانث وتنثونى " هو ي ماما البيبى الجديد فعلا لما يجى هتحبون انتو وانس وتنسونى "
حضنها انس وقال : ازاى نقدر ننساكى ي ملك انتى بنتنا
ملك : تيته قالتلى كت
ساره : بتهزر معاكى ي حبيبتى
باست ملك خدهم هما الاتنين وقالت : تثبحو على خيل بقت
ضحك انس مسك ايد ساره وباسها قال : تصبحى على جنه ي ساره
قالت : وانت كل اهلها ي انس
نامو هما الاتنين
________
شاف انس ف المنام انه واقف ف مكان مليان خضره .. شكله جميل جداا .. شاف ملك و ولد تانى معاها .. كانت واقفه نده عليها بصتله وابتسمت بسعاده بعدين طارت هى والولد كأنهم حمام شكله جميل .. بص لقى سلمى لابسه فستان ابيض جميل وقاعده عند نافوره شكلها ساحر اتلفت وراه ع صوت ساره .. لقى المكان ناحيتها عباره عن انها جوه بيتهم وبتصرخ وبتعيط واحمد واقف جمبها وهو كمان بيبكى لكنه ساندها وبيحاول يكون قوى علشانها ولقى قدامهم تلات اكفان .. لما قرب اكتر لقى دم ع لبس ساره وف ايد احمد .. قرب اكتر حاول يكلم ساره لكنها مش سامعاه قرب ع الاكفان فتح الاول لقاها ملك .. حس باذى كبير جداا وقفله بسرعه فتح التانى لقاها سلمى .. بص ل احمد بحزن ورجع فتح التالت لقى نفسه ..
قام من النوم مفزوع .. صحت ساره ع صوته قالت : خير ي انس فيه ايه
مش عارف يستوعب اللى شافه جابتله كوباية مايه لسه هيشرب اذن الفجر لونه اتخطف اول م سمع الاذان مش من الاذان هو بس خوف من كونها رؤيه قال : فين ملك ؟!
ردت : احمد جه اخدها من شويه بس كان شكله غريب كانه شاف كابوس او حاجه .. كان شبهك كد
اخد نفس عميق وقال : هو كابوس .. نامى وانا هنزل اصلى الفجر ف المسجد ..
ساره : ماشى
انتهت الصلاه وقعد ف المسجد مهموووم جداا .. فضى المسجد وهو قاعد لمحه الشيخ قرب منه وقال : خير ي ابنى فى حاجه
انس : كابوس ي عمى الشيخ .. بس خايف ل يكون رؤيه
الشيخ : قول ي ابنى وربك يدبرنا
انس : امبارح كانت حفلة عيد ميلاد بنت اخويا وعرفت ان مراتى حامل
الشيخ : لاحظت ده لما جيتو تصلو العشاء كنتو فرحانين حتى كان معاكم اتنين رجاله كبار
انس : ده بابا وابو مراتى
الشيخ : كمل
انس : نمت بالليل وشفت ف المنام انا ومرات صاحبى وبنته وطفل صغير ف مكان زى الجنه الاطفال طايرين ومرات صاحبى لابسه حلو وقاعده ف مكان ساحر شئ يسر للقلب .. بصيت الناحيه التانيه .. لقيت مراتى قاعده عند تلات اكفان بتعيط و واقف جمبها وصاحبى بيساندها وكان على لبسهم دم وف كفوفهم .. بفتح الاكفان لقيت ف الاول بنت صاحبى والتانى مراته والتالت شفت نفسى صحيت مفزوع .. اذن الفجر جيت
سرح الشيخ شويه واتغيرت ملامحه لحزن قال : انت مؤمن ف الله ي ابنى مش كد
انس : اكيد ي شيخ قول م تقلقش
قال الشيخ : هتموت انت ومرات صاحبك وبنته .، وهتكونو اهل الجنه باذن الله ربنا ي ابنى اختاركو لانكو اديتو رسالتكم ولان موتكم فيه خير لمراتك وصاحبك .. م تفكرش ان الموت شر بالعكس ده خير كبير للى ربه بشره بالجنه ،، اما عن مراتك هتتأذى اكبر اذى ف حياتها بالموت ده ومش بس كد هتتوالى عليها المحن امتحانات من ربك جواها منح ليها مش هتدركها بسهوله هى وصاحبك لسه امتحانهم مخلصش .. انت مؤمن ي ابنى اوعى تجزع .. او تعترض
انس : الحمد لله ع كل حال .. الحمد لله
قال الشيخ : على فكره صاحبك سبقك ع هنا من يومين بنفس المنام
انس : شكرا ي شيخ .، بعد اذنك
خرج انس من المسجد رن على احمد قاله انزلى .. نزل احمد لقاه راكن ع العربيه وملامحه هم .. ركن جمبه وقال : انت شفته
انس : مقولتليش ليه
احمد : علشان مشوفكش ف اللى انت فيه ده
انس : انا مش خايف من الموت انا بس ... خايف عليها .. فاكر ي احمد لما قلتلى انك خايف سلمى تبقى لوحدها بعدك .. ده اللى انا خايف عليها منه ازاى ي احمد هتتحمل
احمد : والله م عارف ي انس موقف صعب جداا بصراحه .. بس انا وانت وساره قدها .. هتقولها ؟!
انس : اقول ايه بس ي احمد ..
احمد : وانا بقول كد برضه ..
انس : خد بالك منها ي احمد .. معنديش غيرك ااتمنه عليها
بصله احمد وقال : بتوصينى ع مين ي انس انت عارف كويس ساره بالنسبالى ايه
انس : ده العشم برضه .. بس ده ميمنعش انى قلقان عليك وعليها اوى .. هتعملو ايه
احمد : ي عم متحسبهاش اتكل انت ع الله واحنا هندبر امورنا
بصله انس وضحك قال : ربنا يهون عليك ي صاحبى
خرجت ساره علشان تبص عليه كانت الشمس طلعت قالت لما لقتهم واقفين : طب ي تعرفونا ي تردو ع تلفوناتكم
بص انس ل احمد وقاله : روح ي احمد .. الله يعينك
مشى انس عليها كانت متدايقه اوى دخلت البيت بعصبيه ورمت الشال اللى كانت حاطاه ع الارض وقعدت ع الكنبه ..
قال من غير مقدمات : انا اسف بجد مسمعتش الموبيل .. ولما انتى قلتيلى ان احمد كان تعبان مقدرتش م اكلمهوش
بصتله واتجمعت الدموع ف عيونها : انا كنت هتجنن م القلق عليك ليك ساعه ونص بتصلى الفجر
قعد جمبها وحضنها جاامد حتى هى استغربت حتى م اتكلمش .. قعد مده طويله كد ومع الوقت بيشد عليها كأنه عايز يدخلها بين ضلوعه من خوفه عليها .. اتخيل منظرها وهى بتعيط ف الحلم بعدها وهى باصاله باستغراب مستنياه يتكلم .، يفسر خوفه ده عليها .، قال : هناخد اجازه من الشغل .. انا وانتى .. محتاج ابقى معاكى فتره ممكن ؟!
ساره باندهاش : اللى انت عايزه .، بس ..
قاطعها : مش عايز اسئله اعملى اللى بقولك عليه وهتفهمى كل حاجه بعدين
قالت : اللى تشوفه .، بابا هيوافق ؟!
انس : انا هقنعه كد كد فى دكتور كبير فتح عيادة اسنان ف المستشفى .. وانتى سلمى هتشيل الشغل عن..
سكت افتكر ان احمد كمان عايز يقضى وقت مع سلمى قال : يعنى فى ناس تكفى شغل عنك .. والا انتى رأيك ايه ؟!
ساره : بصراحه "ركنت راسها ع كتفه ومسكت ايده " انا عندى شئ جوايا مخلينى عايزه اقضى معاك وقت طويييل جداا .. ليا ايام كد ومش عارفه ايه ده
ابتسم انس : خلاص كد اللى احنا عايزينه احنا الاتنين هنعمله باس راسها وايدها
.........
دخل احمد لقى سلمى مستشيطه غضبا قالت : اصحى من النوم م القيكش ف البيت وسايب تلفونك هنا .. وحتى مش سايب ورقه تطمنى انت فين .. كنت فين ي احمد ده كله .. حرام عليك انا بحس وعندى قلب بيقلق عليك .. ليه تخرج كد .. حتى م تسيبش اى حاجه تطمنى غليك تجيلك مكالمه متتكلمش فيها غير حاضر جاى وتختفى
كانت بتتكلم بعصبيه اشبه للزعيق وهو متأملها وحاسس بالرضا جداا قالت : انت باصصلى ليه كد
قرب منها بهدوء وضمها قال بصوت حزين يحمل ضعف : سلمى انا خايف
نست زعلها وضمته قالت : من ايه ي حبيبى
احمد : خايف يجى يوم اتأخر فيه ومتزعقليش كد .. خايف يجى يوم ونبرة الحنو اللى ف صوتك دى متكنش حوليا حتى وانتى بتزعقى من قلقك عليا
نزلت دموعه قالت : انا جمبك ي احمد .. متخافش طالما قلبى بينبض هفضل جمبك
قال بصوت طفولى باكى : ولو وقف عن النبض ي سلمى
بعدت ومسحتله دموعه قالت : روحى موجوده وهتفضل حوليك .. متقلقنيش عليك ي احمد ارجوك .. انا بدأت اخاف انا كمان
اتمالك نفسه وقال : متخافيش .. انا بس ههه مش عارف مالى قلبت دراما كد ليه .. انس قلقنى علشان قلقان ع ساره خايف علي الحمل يتعبها وكد
اخدت سلمى نفسها ومسحتله دموعه تانى قالت : متقلقش ساره صلبه .. اجمد منى قدها يعنى .. يالل نكمل نوم .. وناخد اجازه من الشغل النهارده .. ايه رأيك ؟!
احمد : ماشى ي ريت .. ناخد اجازه طوييله .. عايز اقعد معاكى كتيييير كتييير ... ممكن ؟!
سلمى : موافقه
كلمو سعد وعرفو يقنعوه انهم هياخدو اجازه طويله كلهم كان صعب شويه يقتنع لكن زنو عليه لحد م وافق
خرج انس من الاوضه بيدور ع ساره بلهفه .. لقاها واقفه ف المطبخ .، وقف وراها واخد صوره ليهم سوا سلفى من غير م هى تحس .. حست بيه والتفتت ضحكت قالت : بتعمل ايه
انس : بصورنا .، تخيلى صورنا مع بعض قليله اوى
ابتسمت : عندك حق حتى الفيديوهات مفيش غير بتاع الفرح بس
انس طب ايه رأيك ننزل النهارده نعمل شوبينج ونجهز نفسنا نعمل فيديو احنا الاربعه سوا
ساره : موافقه جداا .. عاملالك طاجن البطاطس اللى بتحبه .، بس مفيش عيش انزل هات
انس احتار شويه مش عايز يسيبها قال : طب م تنزلى معايا نجيب سوا .. واهو تونسينى ف الطريق
ضحكت ساره : ي حبيبى ده مخبز العيش قصادنا اهو
قال بقلة حيله : خلاص ماشى
وصل عند الباب ندهت عليه التفت قالت : متأخرش علشان وحشتنى
ابتسم بسعاده وخرج جاب عيش ورجع كانت رصت السفره اول م دخل جرت عليه ملك : انث .. كيت يعم بقت ته بابا قاعت ف الثالون من بتلى مستنيك " انس جيت يعم بقى ده بابا قاعد ف الصالون من بدرى مستنيك "
انس : وماما ؟!
ملك : ماماهاتى ف المتبخ .. والاتل ع الثفله " امهاتى ف المطبخ .. والاكل ع السفره
دخل انس قال لساره : انا جيت ي حبيبتى .، العيش اهو
خرج احمد من الصالون ع صوته وكان هادى ع غير عادته .، وجت ساره وسلمى عند السفره واتجمعو علشان ياكلو
ف المساد الاسرائيلى ف مكتب حد من كبار الرؤوس هناك دخل راجل عربى خاين .. كان قصير عنده ابتسامه وعنين بتحمل خبث الدنيا رغم كبر سنه الا ان جسمه كأنه مثالى واضح انه بيمارس رياضه .. مش ده موضوعنا موضوعنا الظرف اللى ف ايده ،، كان قاعد ف المكتب اتنين الراجل المهم اللى جسمه كان ضخم طويل واصلع لابس طاقية الصهيونيه وقدامه ابنه قاعد ع كرسى فرعى ع المكتب قرب العربى يوسف اللى بيندهوه جوزيف قال : دى صور البنت ي فندم وكل اللى يقربلها .. ومعلومات كامله عنها
بص الراجل الاصلع ع الظرف وقال : برافو ي جوزيف بس بقيت بتاخد وقت طوييل جدا
بصله جوزيف وقال : البنت بنت راجل مهم جداا ي فندم وجوزها ابن عبد القادر .. كان صعب جداا نحصل عنهم معلومات .. انت عارف ان فى ناس حبايبنا مصالحهم مع عبد القادر خوفنا انه يعرف او يحس ف يعملنا مشكله
داوود : ايه الحكايه ي بابا
الراجل : البنت اللى قتلت اخوك .. اسمها ايه ي جوزيف
قال جوزيف : ساره
مسك داوود الصور من ايد باباه وبص ليها بعمق وسرح جداا معاها .. ملامحها اوروبيه وشعرها لونه جميل .. مميزه جداا فعلا .. لاول مره بنت تلفته بالقدر ده قطع احلامه صوت جوزيف وهو بيقول : رجالتنا ف مصر جاهزين انت بس تدى الاشاره
قال داوود بلهفه : هتقتلوها ؟!
رد جاكوب : لاء هنقتل جوزها وكل الباقى معاها ف الصوره
كانت الصوره فيها احمد وساره وانس وسلمى وملك
جوزيف : بس هما ذنبهم ايه هى اللى قتلت
جاكوب : بالظبط هى اللى قتلت .. انا اللى اتعذبت وبالتالى لازم هى اللى تتعذب
جوزيف : وعبد القادر ..
جاكوب : محدش هيعرف انه احنا .. وبصراحه انا مبحبش عبد القادر هو زى ابنه ومرات ابنه .. ميستحقش غير العذاب.. انه فيهم جوزها
شاور جوزيف ع انس قال جاكوب : والتانى
جوزيف : ابن عمها
جاكوب :والبنت
جوزيف : بنت ابن عمها .. والكبيره مراته
جاكوب : سيبو ابن عمها لازم حد يقعد يعذب ضميرها علشان هو اكيد مش هيسكت ع اللى عملته ف مراته وبنته
...............
صحى احمد من النوم مفزوع قامت سلمى ادتله مايه كان بيتنفس بالعافيه .. ريحت راسه ع رجلها وقالت : شايل هم كبير اوى ي احمد .. مش عارفه هو ايه ولا عارفه اساعدك .. حزينه اكتر من اى حد ف العالم علشانك
احمد قال : كل يوم بفتح فيه عيونى والاقيكى هنا بحمد ربنا الف مره
سلمى : بقيت تتكلم عن بقائى كتير ي احمد كأنك عرفت انى بخطط انى اهرب .. فيك ايه
احمد رفع راسه من ع رجلها وقال : كنت تايه جوه عالم كبير جداا بين طرق كتير ليوم م لقيتك ساعتها عرفت معنى النور الحقيقى معنى الحب .. العشق الجنون النهارده كملنا تلات سنين مع بعض .، ك اسعد زوجين ف العالم .. مش هنكر ان حياتنا مش بتخلى من الجنون والمشاكل والاكشن بس كل ده بيضيف للسعاده معنى .. قلتلك قبل كد انك بتنتمى للجنه اكتر من الارض .. وان مكانك هناك مش هنا
ابتسمت بسعاده : انا عندى استعداد اسمع كل اللى هتقوله .. اتأكد انى هتقبل اى شئ
حس احمد انها عارفه هو بيتكلم عن ايه او ايه اللى مخبيه قال : سلمى لو عرفتى انى هموت هتعملى ايه
قالت : هفرح جداا "اتأملته بعمق " هفرح لانى هبقى متطمنه انك مش هتعانى .. هفرح لانى هزورك كل يوم وهبقى متأكده انك مش تعبان ومش حزين ومش قلقان عليا ..
نزلت دموعها بقوه : مش هبقى قلقانه عليك كد ي احمد .. فكرة انى هموت قبلك رعبتنى ي احمد انا مبخافش من الموت بس قلقانه عليك .. الحاله اللى انت فيها دى ليه ده كله .. انت اقوى من ده كله ي احمد
قال بزهول : عرفتى منين ؟!
سلمى : انت بتتكلم وانت نايم ي احمد .. وسألت انس واتأكدت منه رغم انه رفض يقولى ده اللى اكدلى
رجع نام ع ركبتها قعد يردد ف هدوء : خير خير خير خير خير خير
عدت ايام وهما سوا مترقبين قدرهم وقريبين جداا من بعض .. غالبا مش بيفترقو ساره الوحيده اللى مش عارفه لكنها حاسه جدا وصابره
حس انس بانه مفيش حركه ف البيت كان بيلعب ف تلفونه قام يدور عليها لقاها ف الجنينه ف الركن اللى خصصهولها للقراءه قرب وقال : بتعملى ايه
قعدت وقالت : بقرأ .. روايه قديمه كانت عندى
قعد جمبها وقال : حلوه ع كد ؟!
ردت : حلوه
قال : عارفه ي ساره .. امتى اول مره اتقابلنا ؟!
ساره : ف المستشفى يوم عيد ميلادى
ابتسم : اتقابلنا قبلها
قالت باستغراب : فعلا ؟!
انس : ارجعى معايا بذاكرتك لكاام سنه لورا كد اول سنه ف الكليه .. غالبا كان اول يوم .. كنتى ف المكتبه .. واخدتى كتاب فى شاب لطيف وجميل و وسيم وقفك وقالك انه محتاج الكتاب ضرورى
شهقت وقالت : لاء .. كنت انت ي انس
ضحكت جامد وهو كان مبتسم قال : لما شفتها ف ايدك دلوقتى افتكرت .، سكنتينى من يومها من غير م احس
ساره : انا بحبك جداا ي انس .. بجد يعنى .. مش عارفه ازاى او ليه بس فعلا بحبك .، انت حد جميل اوى نبيل عندك فكر ومنطق وجمال ف روحك كد ملهوش مثيل .. انت دايما تقولى انى ملاك ..
انت اللى ملاك .. وملاك من نور كمان .. مكانك ف الجنه مش وسط البشر .. البشر ملوثين حتى انا لكن انت .. بقلبك ده مش من هنا .. عارف .. اوقات بتخيل لو ملقتكش حوليا .. معقوله ؟! امانى الوحيد ف العالم يروح والنور اللى بعيش بيه .. قوة قلبى بستمدها من قلبك ي انس .. صدقنى انا حسيت انى اعرفك قبل م اعرف غير اسمك .، اتمنيت الباب يتفتح وتدخل منه ف اول يوم اتكلم معاك فيه
عيطت قدام حد غريب ل اول مره ف حياتى وكنت فضحت نفسى طبعا والبلد كلها شافتنى رغم انى اتمنيت انك تخبينى عنهم .. لكن مكانش في صلاحيه لده
انس : ايه مناسبة الكلام الحلو ده كله
ساره : مش عارفه خد اقرالى حطت راسها ع رجله وفردت جسمها ع الكنبه خلع جاكيته وغطاها بيه قالت: هتبرد كد
_متشغليش بالك .. انا دافى وانتى هنا
ابتسمت وسكتت وهو بدأ يقرى
كان واقف احمد ف البلكونه بيتأملهم عيونه مليانه دموع .، هتبعد عنه ازاى دى ازاى هتتقبل فكرة موته .. وازاى هتتحمل وانا كمان ازاى هتحمل
اتفتح باب البلكونه ودخلت سلمى اتلفت عليها قالت : كنت بتفكر ف ايه
قال : ف حبك ،، كنت بفكر ازاى انا بحبك كد
ابتسمت حضنها جامد ودخلو من البرد ..
مع شروق الشمس سمع احمد صوت خبط جامد ع باب البيت وتلفونه هو وسلمى بيرنو قام مخضوض نزل جرى فتح لقى ساره ف حاله يرثى لها معيطه وماسكه تلفون انس كانت سلمى جت وراه شايله ملك قال احمد بلهفه وكان قلبه وقف : ايه اللى حصل
قالت : الحقنى ي احمد انس تعبان اوى حرارته عاليه وبيخطرف ومش بيرد عليا
قال : طب تعالو نروح اشوف فى ايه .، هجيب حاجه وجاى اسبقونى
دخل احمد ع انس لقاه مسطح وضايع خالص عنده برد شديد اداله حقنه وقعد جمبه ع كرسى جمب السرير .. ساره كانت جمبه ع السرير بتعيط وعماله تعمله كمادات وماسكه ف ايده قال احمد : هونى ع نفسك شويه ي ساره .. ده برد بس ي بنتى نص ساعه وهيبقى زى الفل
ساره : تخيل بقى ي احمد انى مش متحمله فيه شوية البرد دول .. قلقانه عليه اوى
كان بدا انس يفوق قال : ساره
قالت بصوت باكى : انا جمبك ي حبيبى
مد ايده ضم خدها وقال : متعيطيش .. علشان .. خاطرى
قالت : حاضر ارتاح انت بس
قال احمد : هااى نحن هنا ي دكتور
قال انس بهزار : وانت ايه اللى جابك هنا ي رخم سايب البلد كلها وجاى تقعد ف اوضتى ليه
ضحك احمد : كده .. انا الحق عليا اللى جيت انقذت حياتك ..
انس : انقذت حياتى ي ابنى هو المضاد الحيوى اللى ادتهولى هيخليك بطل قومى .. روحى ي بنتى اعمليله الفطار احسن يقوم ياكلنا دلوقتى يقول انقذت حياتك وجوعتنى
ضحكو هما التلاته وقامت ساره مع سلمى يحضرو الفطار ..
قال احمد : يا الله ي انس .. هتعمل ايه دى انس لو حصل حاجه ده شوية تعب قلبت الدنيا اومال لما..
قاطعه انس : ششششش انت هتفضحنا والا ايه .. اوعى تسمعك ي احمد
قال احمد : الله يعينها
انس : بقولك .. خد دول
اداله ورق و اتنين سى دى واحده مكتوب عليها اسم احمد والتانيه اسم ساره قال ل احمد: دول ظرف ليك وظرف لساره وسى دى ليك وواحد لساره .. اتمنى م يحصلش اللى يخليكم تشوفوهم .. " اتنهد بتقل " ربنا يعينكم
قام احمد قعد جمبه قال بحزن : مش عارف ولا شايف شكل للحياه بعدكم غير سواد ي انس .. لكنه قدرنا .. ربنا يصبر ساره لانه مش عارف هى هتتحمل ده ازاى اذا كنت حتى مش متصور انا هتحمل ده ازاى ..
انس : ربنا اللى قدر .. يبقى اكيد دبر هتتحملو ازاى
اتنهد احمد جات سلمى ندهت احمد خرج معاها بعدها بدقايق دخلت ساره وشايله صنية عليها شوربه قعدت جمب انس وابتسمت قالت : عارف ي انس امتى بقلق منك
انس : امتى ؟؛
ساره : لما تبصلى بعمق كد وعيونك تلمع كأنك بتقولى متسأليش ع حاجه وحياتى انا ماسك نفسى انى احكيلك بالعافيه
ضحك : اسالى ي ساره .، بس متسنغربيش الاجابه
بصتله كتير وهى بتأكله قالت : مخبى ايه ؟!
انس : تعالى
رفع الصنيه من ايدها وحضنها وقال بعد صمت طويل : انى بحبك .. من كام يوم كلمت عبد الله ودايقنى اوى بكلامه ،، قلت ف نفسى معقوله .. زى م فى حب بينور حياة ناس حب تانى بيعميهم عن كل حاجه
بعدت ساره عنه وقالت : شفت انك مش قادر تكدب وانت باصص ف عينى ..
سابته وقامت مسك ايدها وقال : مش هتأكلينى طيب
ساره : علشان تعبان بس .، لكن
حط ايده ع فمها قطع كلامها قال : صدقينى مش قادر .. مش عارف اقولك ايه اصلا غير انى بحبك .، انا فعلا كلمت عبد الله ماما قالتلى انه ضرب مراته تانى .. واذاها جامد كمان .. خفت عليكى ي ساره .. خفت لو حصلتلى حاجه تضطرى تتعاملى معاه
قالت : ي ريتك م قلت .. ليه تفكر حتى انك هيحصلك حاجه
انس : لانى بشر ي ساره .. وليا اجل وعمر .. زى م انتى ليكى بالظبط
ساره : انا اعصابى تعبانه ي انس مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده .. خلص اكلك ونام علشان انت تعبان انت كمان ..
قال : انا شبعت
قامت بعصبيه مسك ايدها وقال : خليكى انا مش عايزك تمشى
قالت ودموعها خلاص هتنفجر : واضح انك عايزنى اسكت بكلامك
قعدها تانى ومسك ايدها اخد منها الصنيه ركنها ع الكومودينو قال : طب ممكن علشانى متتعبنيش وتسمعينى كويس .. انا وانتى بشر .. اصلا مش مكانا الدنيا احنا مكانا فوق ي ساره ف الجنه ..
ابتسم : مهما حصل ف الدنيا هتفضلى حوريتى انا بس فاهمه ده .. تعرفى دى اول مره ف حياتى اكتشف انى عندى حب تملك
حط ايده ع بطنها : انس الصغير صحى حاجات كتير اوى فينا .. زى عصبيتك دى .. انا اول مره اكتشف انك عصبيه
ابتسمت .. بعدين ضحكت قالت : م انت اللى بتقول كلام بيتقالش
انس : خلاص مش هقول .. هسكت
ساره : انا عايزه انام .. ممكن
نامت ونام هو كمان من تعبه قد ايه بيبقى صعب علينا اننا نواجه اللى بنحبهم بحقيقة فراقنا .. وقد ايه بيبقى صعب تجاوز القلق ع المهم
عدت ايام وانس طلب من احمد يقعد معاهم ف البيت هو وسلمى وملك كام يوم ف قعدو فعلا وف يوم ف وقت النوم كانت ساره تعبانه جداا من اول اليوم احمد وسلمى ف سريرهم نايمين وملك جمبهم ع السرير التانى ...
ساره كانت صاحيه عماله بتتأمل انس وحاطه ايدها ع خده قعدت حوالى ساعتين كد بعدين قالت : انت نايم ؟!
قال : صاحى .. منمتيش يعنى ..
سكتت ف التفت فتح نور الابجوره وقعد اتربع قال : ها ي ستى قولى اللى عندك
ساره : انا خايفه ي انس
انس : من ايه ؟؛
قالت : مش عارفه .. بس اول مره اخاف وانا معاك كد .. مش عارفه
قطع النور فجأه مسكت ف ايده جامد قالت : ايه ده
قال بعد م ضمها علشان يطمنها: متخافيش ي حبيبتى هنكون بخير
سمعو صوت خبط برا اتفزعت جامد وزعقت قال : اهدى ارجوكى .. ده اكيد احمد او سلمى .. هروح اشوف فى ايه
قالت : انت هتخرج وتسيبنى لوحدى
مسك ايدها وقال : تعالى معايا
خرج انس وساره من الاوضه وهو حاسس باللى هيحصل شادد ع ايدها عايز يصرخ ويقول متعملوش فيا حاجه قدامها .. سمعو صوت خبط ع يمينهم اتلفتو قابلتهم رصاصه ف دماغ انس هزت بل هشمت كيان ساره .. وقع ع الارض وايده ف ايدها انطفى نوره وغابت شمسها عن الدنيا .، مر ع عيونها شريط لحظاتهم الجميله سوا .. مش عارفه تستوعب وهى واقعه جمبه ع الارض
.............
صحى احمد من النوم حس ب حاجه مبلله السرير حط ايده لقى سلمى استغرب قام يدور ع الموبيل بتاعه علشان ينور الكشاف علشان ميصحهاش جه النور بص جمبه لقى سلمى مدبوحه .. كان الزهول والصدمه تلجته معرفش يتحرك دقايق عدت عليه هو وساره ابشع ما يمكن الدم نازل من سرير ملك ومن جمب سلمى ع الارض وانس ايده ف ايد ساره وراسه ع الارض قربت ساره منه وقالت : انا خايفه طيب ،، مش معقول مش هتقوم تهدينى ،، خدنى معاك طيب ليه عملت فيا كد .. لاء ده اكيد مش حقيقى ..
قامت جرى ع سلمى علشان تقولها انه مش حقيقى فتحت الباب وساعتها صرخت بكل قوتها .. لفت علشان ترجع ل انس قابلتها سكينه ف جمبها الزهول كان سيد الموقف لما شافت هشام قال : قلتلك انه مش من حقك تختارى
سحب السكينه و بعد وقعت هى ع الارض اتحركت بكل قوتها لحد م وصلت ل انس مسكت ايده تانى باست خده وقالت : صحينى من النوم ارجوك .. حتى لو هنتخانق لانى مش عايزه اقوم من البرد .، ولو انت هتتاخر ع الشغل .، النهارده مش هتخانق معاك بس صحينى
بصت ع رجليها لقت دم وبدأ وجع لا يحتمل ف بطنها وضهرها
كان بدأ يفوق احمد جاب ملك من ع سريرها وحضنها هى وسلمى وقعد يشم ف ريحتهم افتكر ساره وانس خرج عليهم بسرعه و وقع ع الارض لما شافهم رجله م قدرتش تتحمل .. مش قادر
بدأت بيبان سودا تتقفل ف وش ساره والسواد عمال بيزيد لحد م فقدت وعيها تماما .. وغابت عن دنيا مش عارفه هتفتح عيونها تانى وترجع للحياه والا هتغمض عيونها للابد معاه
للحكايه بقيه ..💔🌸
شاركنا رايك
https://www.facebook.com/bakry85/
ف يوم كانت ساره واقفه قدام ركن الزهور ف جنينتهم وكانت سرحانه جداا ساره كانت مطفيه من ان
وفاة والدتها .، كانت مرتبطه بيها جداا ومش مرتبطه بيها بس دى كمان كانت مرتبطه بصديقة عمرها اللى اختفت قبل وفاة والدتها باسبوع ..
كانت سرحانه ف مامتها وازاى كانت هتبقى حياتها لو لسه عايشه .. وسط كل ده قطعها صوت خطوات حد جى م التفتتش لانها عارفه انه هيفتح كلام .، مش بيفوت فرصه غير لما يتكلم معاها قالت وقررت هى تفتح معاه كلام المره دى : نعمه واللا نقمه ؟
رد احمد وكان مستغرب السؤال جداا : هى ايه ؟!
ردت ومكانتش غيرت وجهتها اللى هى ركن الزهور قالت : الحياه .. نعمه واللا نقمه ؟
قال بكل ثقه وحط ايده ف جيبه : من وجهة نظرى انه ف ايدنا احنا اننا نخليها نعمه وف ايدنا احنا نخليها نقمه
ابتسمت ساره ابتسامه باهته مجامله ليه والتفتت عليه مدت ايدها وقالت : ازيك ي احمد ..
سلم عليها : الحمد لله انا بخير .. انتى ازيك ؟!
ردت : الحمد لله كويسه .. طبعا انت متوتر علشان النتيجه .، خايف ؟!
_اكدب عليكى لو قلت مش خايف .. انا حليت كويس .. بس ده ميمنعش برضه ان لازم يبقى فى حبة دربكه كد .. حجزتى دروسك ؟!
*بابا اتفق مع مدرسين هيجولى هنا .. بصراحه انا ملييش اوى ف الاجتماعيات .. مش هعرف اندمج لو اخدت مع اى حد ف هاخد هنا لوحدى
ابتسم : موفقه ان شاء الله
_باذن الله .. بعد اذنك
سابته ساره ودخلت .. هو مش عارف اى حاجه عنها بس مش هاين عليه انها تعانى كد وهى لسه م عاشتش اى حاجه ف حياتها .. كاره انطفائها بيحاول يسحبها منه لكنه مش عارف .. حط ايده ف جيوبه واتمشى ف الجنينه لحد م دخل .. لقى باباه ومامته واقفين وبيستأذنو سعد علشان ماشيين مشيت عيلة سامر
ساره كانت ف اوضتها .. بتعانى معاناه من نوع خاص جداا .، افتكرت من خمس سنين ..
ملك مامتها كانت نايمه على السرير وقاعده جمبها هند .. مامت سلمى صاحبتها وجارتهم صديقة ملك فعلا..... بتبكى هند جمب ملك وبتقولها : انا اسفه ي ملك مش عايزه اسيبك بس اديكى شايفه .. الراجل مش سايبنى ف حالى .. مكفاهوش انه اخد الورث ومرضيش يديهولى لاء وكمان عايز البنت .. انا معنديش غيرها ي ملك احيا علشانه .. الله اعلم لو اخدها هيعمل فيها ايه هو جدها صحيح بس اخاف عليها .،
كانت ملك بتبكى وماسكه ايد هند المرض خطف ملك وخطف من ملامحها الحياه .. قالت باعياء ..: حافظى عليها ي هند .. ربيها زى م اتفقنا نربى عيالنا واحميها من اى شر ف الدنيا ..
حضنت هند ملك مده طويييله وهما بيبكو .. ف الوقت ده كانت ساره وسلمى ماسكين ف بعض ومنهارين من العياط .. مش فاهمين حاجه غير انهم هيفترقو .. قامت هند من على السرير واخدت سلمى من ايدها وسحبتها .. ومحمد اخو ساره ماسك ساره .. سلمى عماله تعيط وتحاول تفلت ايد مامتها .. بتقولها : م تاخدنيش ي ماما ارجوكى .. مش عايزه امشى .. ي سااارااه .. م تبعديش ..
وساره تصرخ باسمها وبتحاول تفلت من محمد .. كان التاكسى مستنى هند وسلمى ركبو ومشيو ع المطار .. بعدها باسبوع ماتت ملك كانت ماسكه ايد ساره ومن الناحيه التانيه اولادها الاتنين وسعد .. وكله بيبكى نطقت الشهاده وغمضت عيونها .. فضلت ساره تحرك فيها وتصرخ م تسيبنيش ي ماما ارجوكى ..
فتحت ساره عنيها وكانت غفيت وهى قاعده .. مسحت دموعها اللى نزلت غصب عنها نتيجه للذكرى المؤلمه اللى مرت عليها .. وشافتها ف منامها قامت غسلت وشها ورجعت ع السرير نامت وغرقت ف النوم ..
صحيت من النوم متأخر .. غيرت هدومها وسرحت شعرها ونزلت .. لقت اخواتها قاعدين بيلعبو بلايستيشن .. ابتسمت وراحت قعدت جمبهم من غير صوت مسكت كتاب وقعدت تقرأ فيه
سألها محمد : هتبدأى امتى مذاكره ي ساره ..
رفعت عنيها من الكتب وقالت : هه .. هبدأ كمان شهرين .. متعرفش اذا ظهرت نتيجة احمد او لاء .. كان قلقان جداا امبارح
رد محمد بهزار بيحاول ينكشها : وانتى بتسألى عن احمد ليه ها ؟!
بصتله بنص عين و وضح عليها انها اتدايقت قامت سابته ومشت .. وهى خارجه من باب الفيلا ع الجنينه كان داخل سعد قالها : على فين الحلو .،
ردت : هتمشى شويه ف الجنينه
قال : تعالى عايزك
دخلت وراه قعد ومدلها ايده بالتلفون : خدى بلغى احمد ان النتيجه ظهرت
ردت باستغراب : وانا مالى ي بابا .، ليه متبلغهوش حضرتك .،
سعد : خدى بس واسمعى الكلام
اخدت التلفون ورنت ..
كان قاعد ف اوضته متوتر جداا مش متحمل ناموسه تعدى من جمبه .. فاتح الكمبيوتر قدامه ومركز جداا رن تلفونه استغرب لما لقى رقم غريب .. رد : الو .. مين
قالت : الو ي احمد .. الف مبروك
قال بتهجم من توتره : على ايه احنا هنهزر ..
قالت : انت جبت ٩٨.٩
هوب الفون وقع منه .. حاول يفتحه لقاه كمان فصل شحن .. معرفش يفتحه ..
سمع باباه بينده عليه نزل جرى مش عارف يصدق اللى سمعه .. لقى باباه ومامته ف قمة سعادتهم اكدله سامر الخبر كان سعيد جداا .، اجمل حاجه لما الحياه تديلك اللى عايزه واللى محتاجه ..
بعد كام ساعه من الاحتفالات الاسريه .. اتحولت ل عائليه بعد وصول سعد ومحمد وساره .. كان كلهم مبسوطين جداا .. كله بيبارك سحبت ساره نفسها من وسطهم وخرجت للجنينه .. اللى كانت عباره عن شئ خلاب من اجمل اللمسات اللى ضافها سامر .. بسين متوسط ف الحجم حوليه قصريات ورد متفرقه .. وبعد خطوتين منه مقاعد علشان اللى يقعد يستمتع راحت قعدت هناك اخدت انفاسها بهدوء وهى بتتفرج على الرسومات اللى كانت حيطان السور .. لمحت وسطهم اذكار .. زخارف شكلها تووحفه ..
حس احمد انها اتدايقت من اللى حصل ف التلفون .. راح قعد جمبها وهى مش حاسه .. خبطها ف كتفها .. اتوجعت وشهقت اتلفتت عليه قالت : ايييه !
ضحك وبعدين اعتذر : انا اسف بجد مش قصدى متصورتش انك شارده كد ..
_اصلا اول مره اشوف الزخارف دى .. جميله اوووى
*فعلا جميله .. بابا جاب مهندسين ديكور من اماكن مختلفه علشان يعملو البيت كد .. يخطفك ل زمن بعيييد ابعد مما تتصوريه
ابتسمت : فعلا .، مختلف
*تخيلى ان دى المره التالته غالبا اللى تدخلى فيها بيتنا من اربع سنين
_بصراحه مبحبش اخرج من البيت ..
*ليه
_من غير ليه
*اممم "فهم انها مش عايزه تتكلم " انا اسف ع اللى حصل الصبح .، الفون فصل شحن .،
_ انت لسه فاكر ي ابنى .. عادى م حصلش حاجه
سمع احمد مامته بتنده عليه استأذن ساره ومشى : ايه ي ماما فى ايه ..
سهيله : انس صاحبك ف اوضة الضيوف مستنيك ..
ابتسم بسعاده كبيره وجرى ..
دخل الاوضه اول م شافه زعق ب فرحه وحضنه بسعاده كبييره قال انس : الف مبروك ي وحش .. م خيبتنيش ي سيادة الدكتور
ضحك احمد وقال : اقعد ي انس .. انا مش مصدق نفسى بصراحه .، خلاص كد حلمى على بعد خطوات بسيطه منى .. ابتسم انس بسعاده اكبر
_قدها ي احمد انا واثق من ده ..
*اكيد ي انس مش انت جمبى ...
دخلت سهيله بالعصير قالت : اخرج ي احمد سلم ع عمك وساره ومحمد ماشيين
خرجت قال انس : اووه مش دى بنت عمك اللى بتحكيلى عنها ،
احمد : اه هى .. اقعد
انس : لاء هاجى اسلم معاك
ضحك احمد فهم ان انس بيرخم عليه قال : اقعد ي انس الله يهديك
خرج سلم عليهم ورجع كمل الليله مع انس .،
انس صديقه المقرب .. اقربله من روحه من اصول فلسطينيه .، من تلات سنين كان خال احمد بيساعده علشان يسوق ،، و وهما لسه بادئين راح احمد خبط واحد بالعربيه كان لسه ف اعدادى ودى كفيله تدخله السجن .، ساق خال احمد ودو انس المستشفى وهناك قالو انه جذع بسيط ف رجل انس شوية رعايه وهيبقى زى الفل .، ومن يومها اتصاحب احمد وانس رغم ان فرق السن بينهم حوالى اربع سنين .. فاهمين بعض جداا جداا انس وقتها مكانش لاقى حد يصاحبه ومكانش عارف يكون اجتماعيات ،، واحمد كان وحيد ف لقو بعض اصدقاء جمعهم الزمن ومش هيفرقهم حتى الموت .. كل واحد فيهم باقى ف حياة التانى مش هيفلت ايده مهما كانت الضغوط
احمد كان بيحكى لأنس عن ساره .. هما كانو بعيد عن بعض العيلتين لحد م ماتت ملك بعدها بسنه اصر سعد انهم يتقابلو ف عزومات واحتفلات ب سبب ومن غير سبب .. علشان ملهمش غير بعض .. اول م بتفقد عزيز بتبقى احرص الناس على اللى حوليك ..ومن ساعتها ورجع احمد قابل ساره بعد م كان بيشوفها كل سنه مره ،. دلوقتى بقو بيتقابلو على طول بس هى مختلفه .. غريبه كئيبه يمكن .. مطفيه مفيهاش حياه .. هو ممكن موت الام يعمل كد ف الانسان .. ؟!
عدت الايام وساره دخلت الثانوى .. كانت بتحب المذاكره .. اندمجت اوى جوه السنه لحد م عدت ..
اخواتها كانو بيساعدوها تخفف الضغوط .. عدت سنه بالظبط .. حاول احمد فيها انه يقرب منها ، بس اتأكد انها عامله زى غلاف قزاز حوليها لو حد حاول يقرب بيخبط فيه ويقع وكأنه معملش حاجه .، رفضت اى محاوله بلطافه .. هو مش هاين عليه تبقى كد .. مش هاين عليه الحزن اللى ساكنها وساكن ملامحها .. نفسه يشوفها بتضحك من قلبها ..
*انا مش فاهم ايه اللى بيحصل ده ي انس ..
_مالك بس ي ابو احميد مش عديت وجبت امتياز اهو عايز ايه تانى .،
*ساره
_بنت عمك! مالها
_مش عارف افهمها .. اديها اهى نتجيتها هتظهر .، حاولت اتكلم معاها علشان اخفف توتر النتيجه وكد .. قالتلى معلش مش فاضيه دلوقتى قفلت وليها يومين م كلمتنيش
ضحك انس : شكلها جامده اوى ي عم .. دى هتمشيك ع المسطره ي احمد .. ي عينى عليك ي صاحبى
عقد احمد حاجبينه وقال : والله ! على فكره انا عايز اخرجها من اللى هى فيه بس .. مش عايز اسيبها كد .، احنا المفروض اننا متربيين مع بعض ..
ضحك انس تانى بس بعدها قال بنبره جاده : بتفكر تعمل ايه
احمد : بفكر اخطبها ..
قال باندهاش : تخطبها مره واحده .. قرار متسرع ده ي احمد
احمد : ليه .. هى اكيد مش فاكه لانه مفيش علاقه رسمى .. وبعدين بصراحه هى حلوه .. يعنى لو ارتباطى بيها اللى هيخرجها من اللى هى فيه انا مستعد ليه
انس : مش عارف .. بس طالما انت مرتاح ل حاجه زى كد خد الخطوه يمكن فيها الخير
ابتسم احمد ،. قال : م تخطب انت كمان ي انس !
انس : انا .. ي ابنى انا م انفعش للحوار ده
احمد : ليه بتقول كد ؟؟
انس : لانى اديت قلبى وعقلى ل وطنى يوم م خرجت منه جر غصب عنى .. وجيت ل بلد م اعرفهاش وم اعرفش عنها حاجه ،، انا بحن ل وطنى كل يوم و كل ليله .. م ينفعش قلبى يشيل اتنين ..
ابتسم احمد وقال بخبث : هنشوف هتيجى ست الحسن اللى توقعك .. وساعتها هتعرف ان اللى انت بتقوله ده ملهوش لازمه ،،
جه السواق بالعربيه ل احمد وقف قدام باب المطعم بص احمد ل انس : م تيجى تبات معايا النهارده .، لولا اختك انا كنت رقدت ف بيتكم م خرجتش
ضحك انس : روح نام ي احمد .. ده انا مش متحملك كام ساعه .. هتحملك معايا ف البيت .. ربنا يلطف بينا .. ضحك احمد وخرج روح ..
انس عنده اخ توأم .، اسمه عبد الله ورغم تشابه الوشوش الا ان شخصياتهم مختلفه تماما ..
كانت قاعده ساره ف اوضتها بتقرأ هروبا من توترها .. خبط الباب ودخل اخواتها جرى قالها محمد : انتى ازاى قاعده كد قومى افرحى ياللا
ردت : ايه ؟! .. عملت ايه ؟؟
محمود : ٩٨.٥ ي احلى دكتوره ف الدنيا ..
جرت على باباها حضنته جاامد بفرحه كد كأنها بتقوله اخيرا الزمن ادالى حاجه بعد م سرق منى كل حاجه
عدى اليوم ف احتفال كبيير جداا كانت ساره لاول مره بتضحك .، فى كسرة حزن يمكن لكنها بتضحك
احمد قاعد مع انس ف كافيه رن تلفونه رد : الو .. اه .. خير .. بجد ؟؟ ... طب الف مبروك ليها .. ههه .. لاء هحصلكم على هناك .. مش عارف هقترح عليه .. تمام
قفل التلفون قال انس : باباك ؟!
*اه
_شايفك انبسطت ي حلو
*طبعا لازم انبسط
_ليه ايه اللى حصلت
*نتيجة الثانويه ظهرت
_طب وانت ايه علاقتك بثانوى
*مهو ساره كانت ثانوى
_ساره ! اااه بنت عمك .. طب وعملت ايه
*جابت ٩٨.٥
_ايه ده ي عم هو احتلال .. مش اولاد عمك ف طب .. وانت اهو دخلت طب .. واديها هتلحقكم .. احنا نكتب طب عائلة .. هى عيلتكم اسمها ايه ؟!
*ايه ي حبيبى كبر .، سمى الله .، هروح الاقى البيت وقع عليهم .. وبعدين عايز ايه مش انت ف طب اسنان .. يعنى لاحقنا
ضحك انس وقال : اسكت اخوك عايز يشتغل ف مكان محترم .، كلها سنه واتخرج ومش عارف هعمل ايه ..
شرب احمد اخر شويه من كوباية الشاى وقام .. : قوم ياللا تعالى معايا .. وهبقى اظبطك مع عمى سعد بيفتح مستشفى
قام انس وخرج معاه من الكافيه .. : لاء روح انت وانا هتمشى
*ده عمك سامر قالى هاته معاك ..
_لاء لاء .، مش ف مود خالص احتفالات .. هبقى اكلمك سلام
مشى انس .. فضل يمشى لحد م وصل بيته فتح الباب و دخل كان البيت هادى ..
اخوه حب بنت ف الجامعه والبنت اخلاقها سيئه جداا عينها على انس مش اخوه .. واخدت اخوه علشان تعرف توصل ل انس .. حاول انس بكل الطرق يبعده عنها او يخليه ميرتبطش بيها لكن رفض وهى قاعده معاهم ف البيت .. علشان كد انس بيروح متأخر لما يلاقى الكل نام ينام هو كمان .، لمح نور اوضته والباب مفتوحين مشى ع الاوضه باستغراب .، لقى صفيه مرات اخوه بتقلب ف حاجته : انتى ايه اللى بتعمليه هنا ..
اتخضت ف شهقت بصوت عالى وكتمت شهقتها .. وشها احمر وبدأ العرق يصب منها : ا.. انس !! انا .. انا كنت بنضف الاوضه
كانت عيونه بطق شرار من الغضب قال متمالك نفسه : لو شفتك ف الاوضه هنا تانى ي هتخسرى عنيكى ي رجلك .. اطلعى برا
قالها بفزع ف خرجت من غير كلام .. قفل الباب بالمفتاح .. وغير لبسه ورجع على سريره .. كان تعبان جداا تعب نفسى اكتر واشد من التعب الجسدى
" وطنى .. ايها الغالى على قلبى .. اشتاق الى ريحك .. وترابك .. ونسماتك التى تبعث فى قلبى الحياة .. يا الله هل من لقاء "
كانت ساره قاعده وكلهم قاعدين حوليها مبسوطين بيها قال سامر : وناويه على ايه ي ساره بقى ؟!
ساره : انا هسافر ادرس صيدله برا مصر ي عمى ..
زهل الكل من القرار الغريب ده .. وسعد كان مصدوم ازاى ممكن تفكر ف كد .. رد احمد بلهفه : بس ازاى ؟! ع الاقل خلصى دراسه هنا بعدين حضرى الماستر برا م تتهوريش
ساره : ايه التهور ف انى حابه اكمل تعليمى بعيد ؟!
محمد : اديكى قولتيها ي ساره .. بعيد
ساره : مش يمكن كد هرتاح
سعد : بس احنا مش هنرتاح .. احنا عايزينك تبقى
قالت بحزن شديد ودموعها ف عيونها : وانا كنت عايزاه وبقى ي بابا .. ها .. ماما .. واللا صاحبت عمرى .. واللا يمكن روحى .، انا مش هبقى .. انا معادليش شئ هنا .. بعد اذنكو
قامت خرجت ع الجنينه خرجت وراها ام عصام المربيه اللى ربت ساره والمسؤوله عن تنضيف البيت .. ربتت على كتفها .. كانت ساره بتعيط .. هى مكانتش هتقفش ولا كانت زعلانه بس فجأه الدنيا قلبت غم .. قالت ام عصام : غلطتى ي ساره .، غلطتى غلط كبير ..
قالت بصوت باكى : غلطت ف ايه ي داده بس .، هو يعنى عشان عايزه ارتاح
_لو الغربه راحه ي بنتى مكانش حد قعد ف بلاده .. وبعدين م اديكى قاعده هنا غريبه لا عندك صاحبه ولا حبيب .. وبعدين ازاى ملكيش حد ها .. باباكى مش هنا .. واخواتك .. وانا ي ساره .. ده انا ربيتك عشر سنين قبل م ربنا يرزقنى ب عصام بعدها كملت تربيتك .. م ليش حق تحسبينى ضمن اللى ليكى .. حضنتها ساره .. متقوليش كد ي داده انتى ع راسى وف قلبى .. هى كانت ساعت شيطان .. مش عارفه اصلا ايه اللى طلع الموضوع ف دماغى .، انا كنت ناويه فعلا اسافر اعمل الماجستير برا بعد م اخلص هنا
مسحت دموعها وقامت كان كل البيت رجع اوضه دخلت اوضتها غيرت لبسها وراحت فردت جسمها بتفكر هتعمل ايه
بعد شوية ايام كان سعد ف مكتبه ف البيت كان وقت الضهر .. وكان مقاطع ساره مش بيتكلمو خبط الباب ودخلت ساره بعد م اذنلها قعدت ع الكرسى قدامه وقالت : ايه .. هنفضل مش بنتكلم كد كتير
رد : مش انتى ملكيش..
قاطعته : انت كل دنيتى ي بابا .. مقصدتش ابدا كانت لحظة غضب بس .، وبعدين مين هيروح معايا نقدم ف الجامعه علشان مش هعرف اروح وحدى
بصلها باستغراب : قصدك .. انك..،
_ايوه ي دكتور مليت الرغبات ولبست ف صيدله هنا خلاص فرح جداا سعد وهلل واتفقو هيروحو سوا
شويه وبدأت الجامعه
كان قاعد احمد بيذاكر ،، خبط الباب ودخلت سهيله .. ماسكه كوباية عصير .. قام مسكها منها وقعدها ع الانتريه وقعد جمبها .. : كنت عايزك ف موضوع
_خير ي احمد فى حاجه واللا ايه ؟!
*لاء لاء ي ماما مفيش حاجه
_اومال
كان متوتر جداا اول مره يتحط ف الموقف ده لكنه كان حاسس بفرحه لانه ممكن يعمل فارق ف حياة ساره .. استجمع قواه وقال : انا عايز ارتبط
ابتسمت واتأملته بسعاده : كبرت ي حماده وعايز تخطب .. هتكبرنى ي واد
_فشر من يقول كد ي ست الكل هو اللى ف جمالك يكبر ابداا
ابتسمت وقالت : كد ندورلك على عروسه بقى
قال : احم .، هو بصراحه .. العروسه موجوده
_اممم موجوده ! .. ومين بقى الحلوه ..
قال: ساره بنت عمى سعد
ساره كانت ف عالم تانى غير اللى الناس فيه .، كان فى روايه مهمه بتدور عليها دخلت المكتبه ف كليتها وقفت قدام الرف الكبير والعالى قعدت تدور بهدوء لحد م لقت الروايه فرحت جداا سحبتها واخدتها .. مأخدتش بالها من اللى كان واقف وراها نده عليها : ي دكتور لو سمحتى .
وقفت و بصت باستغراب قال : انا بدور ع الروايه دى من زمان جداا و لفيت كل مكاتب الجامعه ملقتهاش ..
بصت ساره باستغراب : وانا مالى بكل ده
رد : لو امكن تسيبيهالى انا محتاجها
قالت : خلاص استنى لما ارجعها بعد يومين وخدها
سابته ومشيت من غير م تستنى رد .. رجع انس عند كافتريا كلية طب .. احمد مستنيه هناك .. دخل وكان شكله متدايق احمد : ايه ي انوس اخرت ليه كد فينك
انس: لقيت الكتاب اللى كنت بدور عليه
*ده انت لفيت البلد كلها عليه اومال فين هو مش ف ايدك يعنى ..
_اخدته واحده من قدامى ومشيت
قال احمد بخبث : وموقفتهاش ليه
_وقفتها قالتلى .. لما ارجعه ابقى خده
انفجر احمد من الضحك : هتفضل كد ي انوس طيب وع نياتك .. بس قولى هى حلوه ؟!
انس : انت دماغك ف ايه ي احمد اسكت
احمد : بس مش دا اللى مدايقك ي صاحبى
انس : والله ي احمد جايب اخرى مخنوق جداا بس سيبك دلوقتى عندى سيكشن .. هنتقابل
احمد هستنى تلفونك ..
خرج انس وكان باين على وشه ملامح الحزن والتعب ..
رجعت ساره البيت كانت تعبانه هى كمان .. غيرت ونامت .. صحيت بالليل بدأت مذاكره وتقرا ف الكتاب ..
تانى يوم بالليل .. دخل احمد المطعم لقى انس قاعد شارد جداا ومتدايق قال وهو بيقعد بعد م خبطه ع كتفه : عارف انا نفسى اولع ف اخوك ومراته عشان البهدله اللى انت فيها دى .. م تيجى تقعد معايا ف البيت
انس : طب وبعدين .. هفضل قاعد معاك ل امتى وبعدين ده بيتى انا .. مش صفيه اللى تطردنى منه او تطفشنى
_وايه اللى مدايقك كد
*هيروحو فلسطين .. كل سنه ياخدها ويروحو .. غبى
فهم احمد ان انس ف قمة احتياجه انه يروح وكان امله ان عبد الله يراعى ده ويقلل مرات مرواحه شويه قال مخفف عنه : احسن ي عم ريحك من زن مراته وقرفها .. روق كد .. وبارك ل صاحبك
انس : ع ايه
احمد : بكرا هروح اتقدم ل ساره .. ربك يسترها واقدر اكون فارق ف حياتها
انس : عمك وافق بالسهوله دى !!
_عمى مستعد يعمل اى حاجه علشان حالتها تتحسن
*اممم قولتلى .. شكلها متدلعه اوى خد بالك
ضحك احمد جامد :ساره لسه معرفتش ان فى حياه اصلا علشان تدلع ..
انس : شكلك مش هتبقى مسيطر خالص ي احمد
ضحكو هما الاتنين .. قال احمد : عارف ي انس رغم اننا غالبا هنتخطب مش حاسس ان هى دى اللى هكمل معاها .. مش ف تفكيرى ان عمرى هيكمل بيها .. انا كل اللى عايزه وسيله اساعد بيها عمى نخرجها من اللى هى فيه فاهمنى ..
انس : هتتعب ي احمد ف خد بالك لو مش مرتاح بلاش
احمد : الله المستعان
......
كانت مندمجه ف مذاكرتها خبط باب اوضتها ودخل سعد : ايه ي ساره بتعملى ايه ..
ساره : بذاكر ي بابا
سعد : طب ممكن اعطلك شويه ؟!
ساره : اتفضل طبعا انا يعتبر خلصت اصلا
سعد : عارف انه يمكن لسه بدرى من وجهة نظرك .. بس فى عريس اتقدملك
ساره باستغراب : عريس!! بس اديك قلت ي بابا لسه بدرى ده غير ان الموضوع مش ف دماغى اصلا
سعد : هو انا قلت اتجوزى ي ساره .. بقلك شوفيه وجربى لو م ارتحتيش خلاص .. وبصراحه هو مصر ..
سرحت شويه لقت انه ممكن يكون عوض من ربنا انه ممكن يكون الشئ اللى هيغير حياتها للاحسن ولو بنسبه صغيره قالت : ماشى ي بابا مش هنخسر حاجه من التجربه ،، بس مين العريس ؟!
رد : بكرا هتعرفى ي حلوتى .. باس راسها وخرج
......
دخلت ام عصام لقتها بلبس استقبال عادى قالتلها : ايه اللى انتى عاملاه ده ي ساره
_ايه ي داده حلو ؟!
ضحكت : انتى هتستقبلى عريس ي ساره مينفعش اللبس ده
مشيت عالدولاب فتحته وخرجت منه فستان بسيط جداا وجميل جداا اجبرت ساره تلبسه قعدتها وضفرتلها شعرها بشكل جميل جداا .. باست راسها ومسكت ايدها نزلت بيها ..
دخلت ساره وكانت اجمل من اجمل بنت ف الكون اتفجأت فعلا ممتوقعتش ابدا انه يكون احمد بس م بينتش قعدت بهدوء بعد م سلمت وكانت مبتسمه ابتسامه مصطنعه ..
خرج الكل وسابوهم لوحدهم .. ابتسم احمد هو كمان كان جميل جداا بس كله كان مصطنع قال : ايه رأيك ف المفجأه
بصراحه ادهشتنى بس .. انت مقولتليش قبل كد انك بتفكر اننا نرتبط ..
* هو احنا كنا بنتكلم اصلا ي ساره
ضحك وضحكت هى كمان ..: عندك حق
احمد : طب ايه .. موافقه واللا ايه ؟!
ردت : مش عارفه بس بابا قالى انه مفيش مانع نجرب ولو م ارتحناش خلاص .. واللا انت ايه رأيك
_هو ده الصح .، تجربه .. ولو م ارتحناش خلاص مفيش مشاكل ..
_تمام .. ربنا يعجل بالخير
فتره واعلنو خطوبتهم م عملوش شبكه هما دبلتين بس لحد م تعدى سنتين بعدها يجيبو الدهب ويعملو شبكه وكد علشان دراستها .. هى مكانش فى شئ فارق معاها خالص مش متخيله انه احمد هو الشخص اللى تكمل معاه حياتها .. مفيش روابط بينهم بالمعنى ده .. مش حاسه بالشغف ناحيته عدت سنه ومحصلش اى تغير ف حياتها .. و احمد عادى هو كمان م اتغيرش حتى محاولاته ولا زادت ولا قلت جابو هما الاتنين امتياز ف الكليه .. كانو منغمسين كل واحد جوه عالمه .. انس اتخرج وراح اشتغل ف مستشفى سعد فعلا وكان شغله ممتاز ومرتب محترم جداا وسعد استحسنه جداا جداا ف الشغل ..
ف يوم راح انس زياره ل احمد ف الكليه وكانو واقفين مندمجين جداا راح انس زاح احمد .. كان فى بنت جميله جداا ماشيه بسرعه جداا كأنها بتجرى خبط احمد فيها ولان الدفعه كانت قويه وقعت البنت على الارض اتدايقو التلاته جداا من الموقف وقفها احمد وقعد يعتذر ويعتذر .. كان باين بجد انه اتدايق اما البنت مكانش عندها وقت تقف وتحكى او تقف عند الموقف ده .. قالت : ميهمكش ..
سحبت حاجتها من ايد احمد و مشيت
فضل متابعها بعنيه ..لحد م اختفت بص لانس قال : هو انت غبى !! حد يعمل كد ..
انس : يعنى هو انا كنت قاصد مثلا
احمد : بس .. انا مكانش بيتهيقلى
انس : ايه اللى حصل .. مالك متنح ليه كد
احمد : مفيش مفيش ،. تعالى اوصلك عشان اروح
ضحك انس فهم اللى حصل ل احمد .. مكانش يتوقع انه هيقع بسرعه كد .. بس ادى بيقع اهو
احمد وصل انس بيته وكان شارد جداا طول الطريق ساكت ملامح البنت مش مفارقاه .. شكلها وهى متعصبه ،، و وهى بتهرب كل تفاصيلها اتحفرت ف دماغه وصوتها وهى بتقوله ميهمكش وصل البيت عندهم وكان فى تاكسى واقف وفى بنت غالبا بتسأل عن عنوان مشى التاكسى وهى واقفه ابتسم احمد بتناحه وهو بيقرب بالعربيه بهدوء لقاها هى قال : انا مش بحلم صح ؟!
كان واضح ع ملامحها الضيق فاهمه انه بيعاكس قال : خير حضرتك واقفه ليه كد .. فى حاجه
ردت : كنت عايزه اعرف فين العنوان ده
مدت ايدها بورقه ابتسم احمد بسعاده كبيره قال : حضرتك الشقه ف العماره دى .. وده بيتى لو احتاجتى اى حاجه .. اى حاجه .. م تتردديش لحظه انك تيجى ..ومره تانيه بعتذر جداا عن اللى حصل انا كنت بهزر انا وصاحبى وهو صدقا م اخدش باله
قالت بابتسامه : ميهمكش حصل خير .. شكرا ياا استاذ
_دكتور .. انا دكتور احمد .. وحضرتك ؟!
قالت متحاشيه ان الحديث يطول : شكرا مره تانيه يا است.. يا دكتور احمد
مشيت ناحية العماره هو فضل واقف ف مكانه جسمه كله بينبض .. حاسس ب قلبه وهو ماشى وراها رغم ان جسمه ثابت ف مكانه .، مش قادر يمنع نفسه انه يفكر فيها .. عايزها محتاج يكلمها باى شكل .. يطمن طيب انها هتبقى ليه .. كلم انس : انت فين
*ف البيت ي احمد .. مال صوتك .. انت كويس ؟!
احمد : لاء مش كويس ي انس هستناك ف الكافيه اللى بنقعد فيه م تأخرش ..
دخل انس الكافيه بسرعه لقاه شارد على وضعه قال احمد : انا محتاجها ي انس .. مش عارف اوقف تفكير فيها .. انا مش عارف حتى اعمل ايه .. عايزها ليا محتاجها جداا
بص انس لعيونه فهم قدر حبه ليها مكانش مصدق ابدا ان دنجوان الجامعه يحصل فيه كل ده من بنت ضحك انس قال : اسد يلا فى ايه .. اجمد شويه وفوق انت مرتبط ..
*لاء م انا فركشت مش ملاحظ انى مش لابس الدبله ..
_وانت امتى كنت بتلبسها
*لاء من حوالى اسبوع قعدت انا وساره وخلصنا امر خطوبتنا
_وهى عادى سابتك بالبساطه دى
*ي انس ساره مش شايفه فيا الشخص اللى يحول حياتها وانا كمان بصراحه مش شايف ده .. قالتلى بهدوء انها مش مرتاحه .. وانى غالى عندها زى محمد ومحمود اخواتها .. لكن اخوها مش زوجها ولا خطيبها .. قلتلها انه انا كمان مش حاسس براحه وانها اختى فعلا ومش هاين عليا تبقى كد .، وعدتنى انها هتتحسن ع قد م تقدر وبس جمعنا اهلنا وبلغناهم وخلصت
_يااه كل ده حصل ومقولتليش
*هو انا بشوفك بقى فى حد يشتغل من تمانيه الصبح ل اتناشر بالليل ويوم اجازتك بيبقى عندى سكاشن برجع معمى انام بس النهارده شاغلانى اوى ي انس .، حاسس بالتيه والضياع
_ههههههه وقعت ي وحش قولى شفتها تانى؟!
* اه شفتها .. كانها ملاك .. تصدق خايف اكون بحلم
_ لاء روق كد وروح خد دوش ونام وقوم شوف هتتصرف ازاى وسيبنى انا كمان ف يوم اجازتى اروح انام عشان هلكان ..
مشى انس وهو بضحك ع حال احمد اللى اتشقلب .. قال ف نفسه : والله بنت عمه غبيه انها تضيعه منها .. تعبته كتير ف حياته .. بس هى ذنبها ايه واديها فكرت صح ورحمته منها ومن ارتباطه بيها
رجع احمد وقف العربيه قدام العماره من غير تفكير طلع ل رقم الشقه اللى كان ف الورقه خبط ع الباب ورن الجرس .. ادرك قدر الغباء اللى هو بيرتكبه راح لف وشه علشان يمشى بس كان اتأخر اتفتح الباب فتحته ست رغم كبر سنها الا انها ملامحها ثابته وجميله فعلا ادرك احمد البنت جابت جمالها منين .. كان احمد واقف ساكت مش عارف يقول ايه قالت : خير ي ابنى فى حاجه
قال : اه .. لاء .. اصل انا .. انا جاركم ف البيت اللى قصاد العماره ..
ردت : مش فاهمه برضه ليه جاى هنا ..
خرجت سلمى بتقول: خير ي ماما مين اللى ... هو انت خير ي دكتور فى حاجه
احمد : ابدا انا كنت جاى اسأل لو محتاجين حاجه .. حضرتك ي طنط او الانسه .. بص لسلمى ف عيونها .. مش انسه برضه ؟!
قالت هند علشان تقطع الكلام : متشكرين ي ابنى اعذرنى كان نفسى اقولك اتفضل بس زى م انت شايف احنا اتنين ستات لوحدنا .. ممكن بقى تتفضل عشان وقفتك دى مش حلوه
كان سارح جدا مع سلمى قالتله هند : ي ابنى
*هاا
_ هننام بعد اذنك اتفضل
*حاضر .. لو احتاجتو حاجه كلمونى
نزل وقفلت هندالباب التفتت ل سلمى وقالت بحزم : وده ايه اللى جايبه وراكى لحد هنا !!
سلمى : وانا ايش عرفنى ي ماما
*سلمى مش محتاجه احذرك تانى م تكونيش اجتماعيات ومتكلميش حد مش عايزه جدك يعرف اننا هنا انتى لسه م تمتيش الواحد وعشرين مش عايزاه ياخدك منى ارجوكى
_حاضر ي ماما
دخلت سلمى اوضتها متدايقه .. لكن نسيت الديق لما افتكرت ابتسامته .. وتوتره لما شافها .. اصراره على انه يعرف اسمها .. يعرف هى مرتبطه او لاء .. غمضت عيونها واخدت نفس لاول مره من سنين طويله تحس امان ولو نسبى .. مجرد وجوده حوليها انه واقف قدام بابها اخدت نفس عميييق خرجته ب ياااارب
نزل احمد من عند بابها ل عند البواب البواب كان عارفه ف عرف احمد يسحب منه كلام عنها تفصيلا : اسمها سلمى ومامتها اسمها هند جت الست هند هنا من يومين وبيدورو على شقه ف اسكندريه مش هيقعدو هنا غير الشهرين دول لحد م البت م تمتحن البنت ف كليه عاليه اوى من اللى هى بيقولو عليها هتفتح صيدليه .. م اعتقدش مرتبطه لان مفيش ف ايدها دبل
افتكر احمد لما كان بينبه ساره انها مش لابسه الدبله : قاله مش كفايه ي عمو مصطفى ايه كمان اللى يثبت انها مش مرتبطه
*انه الست الكبيره هى اللى كتبت معايا العقد .. وهما اللى جابو العفش مكانش فى حد معاهم اى رجاله .. شكلهم كد مقطوعين من شجره ..
قاله : تشكر ي عمى مصطفى
اداله اللى فيه النصيب ومشى رجع اوضته مش قادر ينساها .. عنيها شبح الابتسامه اللى ع شفايفها .. كانت بتقوله حاجه غير كلامها .. قالت حاجه بقلبها .. خبط باب اوضته ودخلت مامته : احمد .. انس تحت
_خليه يطلع ي ماما .. شكله هيعملها اخيرا ويبات معايا
قربت منه سهيله قالت : مالك ي احمد شكلك مش مريحنى
قال : مفيش ي ماما .. طلعيلى انس بس وبعدين نتكلم
نزلت وطلع انس خبط ع الباب ودخل ..
نرجع ل لما انس ساب احمد ف الكافيه ومشى .. بالنسبه ل انس يوم اجازته ده كابوس مضطر يقعد فيه ف البيت .. دخل اوضته ولاول مره ينسى الباب مفتوح غير هدومه ولانه كان تعبان راح ف النوم .. حس ب مايه نازله ع وشه قطرات صغيره .. فتح عنيه لقى صفيه قاعده جمبه وحاطه ايدها ع كتفه وبتعيط .. قام مفزوع وشال ايدها ،، : انتى بتهببى ايه هنا
قالت : انا مش قادره اتحمل انك بعيد عنى كد
_وانتى مالك بيا اصلا
*معقول ي انس مش فاهم لسه انى بحبك
قاطعها : انتى اتهبلتى اكيد فوقى لنفسك ي صفيه .. انتى داخله البيت ده مرات عبد الله .. ومش هتكونى غير كد ف متحلميش .، انتى فعلا انسانه قذره مش متخيل ان فى حد كد .،
شدها من دراعها خرجها برا الاوضه قفل الاوضه بالمفتاح ونزل قال : ادينى سايبلك البيت عشان ترتاحى
..
دخل اوضة احمد بلبس البيت قال : جيتلك ي عم اهو بلبس البيت
ضحك احمد : طب لوكنت متجوز كنت قولت طردتك انما ايه اللى حصل
ضحك : اتخانقت انا وعبد الله .. بجد مبقتش طايق اعيش كد
احمد: هى دايقتك تانى
_ من غير م تدايقنى انا مش متحمل خالص ي احمد ..جايب اخرى ..
ابتسم احمد. قاله : معلش مسيره يوم هيفهم حقيقتها وهترتاح
_ياارب بس ميكنش متأخر
*ان شاء الله مش هيكون ..
قرب انس شويه من احمد : ايه ده ياض انت عنيك بتطلع قلوب حمرا واللا ايه
ضحك جامد انس ضحك احمد رد : هى عنيا بس انا كلى بطلع قلوب حمرا .. اسمها سلمى ي انس .. دى ملاك والله .. حاسس اصلا انى ف حلم من اول م شفتها ..
خبط الباب ودخلت سهيله شايله كوبايتين عصير .. : مين الملاك اللى عامل ف ابنى كد بقى ..
بص احمد ل انس ورجع بصلها : واحده كد ي ماما شفتها وعايز اخطبها ..
بصتله باستغراب : هو انت ي ابنى كملت عشر ايام منفصل عشان تقولى هتخطب
احمد : دى حاجه ودى حاجه ي ماما .. بصراحه سلمى حلوه اووى وشكلها كد جميله .. انما ساره زى اختى مهما كانت جميله .. وانس شاف سلمى .. ايه رأيك ي انس
قال :بصراحه ي طنط بنت كويسه .. شكلها خلوقه ومتفوقه .. اكتر حد يليق ع الدكتور ..
قالت : خلاص طالما انس قال رأيه يبقى ثقه .. كلم باباك وانا هبقى واقفه ف صفك
ابتسموو هما الاتنين .. خرجت سهيله قال انس ل احمد : اى خدمه ي عمهم ظبطتك اهو .. شد انت بقى وكلم باباك بسرعه
احمد : مش مصدق نفسى بجد 🙊🙊 ممكن تكون ليا .. يا الله
نامو هماالاتنين وقضى كل واحد ليلته يفكر ف همه واحد بيفكر ف حب .. والتانى بيفكر ف حرب
نرجع ل ساره من اول م سابت احمد حست كأنها حره بقت اجمل اهتمت بلبسها اكتر رغم ان الانطفاء مسيطر عليها لكن حريتها بقت واضحه .. تانى يوم انفصل احمد وساره اتقدملها واحد معاها ف الكليه اسمه ادهم .. طبعا رفضت هى وباباها رفض قطعى وبعدها ف ظروف مش معروفه اختفى ادهم ..
تانى يوم كلم احمد باباه واتفقو لان الاتنين ستات بس قاعدين لوحدهم هتروح سهيله ف الاول تكلمهم ويشوفو خبط الباب فتحت هند : خير ان شاء الله مين حضرتك
*انا جارتكم ف البيت اللى قصادكم وجايه اتكلم معاكى ف موضوع .. ممكن تسمحيلى ادخل
ابتسمت هند بترحاب رغم انها قلقانه جداا من اللى هتطلبه سهيله هى عارفه ان احمد مش هيسكت .. النظره اللى شافتها ف عنيه كانت بتقول كد وخوفها الاكبر من موافقة سلمى وانها ترتبط بالقاهره ده ساره بس خليتها تنزل من اليابان لو ارتبطت ب الولد ده كمان هيحصل ايه
قعدت سهيله وقالت : بسم الله .. انا جايه علشان اطلب ايد بنتك ل ابنى .. طبعا انتى لا تعرفينا ولا نعرفك بس ربنا خلقنا على الارض علشان نتعارف .. والولد معجب بالبنت واكيد حضرتك عارفه
ندهت هند على سلمى وقالت : ي سلمى .. المدام جايه علشان تتعرف علينا .. "بدأت تعرفها " انا اسمى هند .. كنت بشتغل ف ادارة الاعمال ف اليابان ولسه نازلين مصر حديثا .، ودى بنتى سلمى ف كلية صيدله
قعدت سلمى جمب سهيله وكانت مبسوطه جداا .. سنين الغربه عملتلها جفاف مفيش تعارف مفيش ناس ف كون مامتها تسمح بده دى بالنسبالها حياه
قالت سهيله : وانا اسمى سهيله وزوجى اسمه سامر .. زوجى مهندس كبير وانا فضلت انى م اشتغلش .. عندى ابنى احمد ف كلية طب بشرى .. سنه تالته حاليا
مسكت ايد سلمى وقالت : وانتى مرتبطه ي حبيبتى ؟!
قالت سلمى : لاء ي طنط ..
ابتسمت سهيله بسعاده : عيونك حلوه ي سلمى ده لانسيز ؟!
ضحكت سلمى : لاء مش لانسيز
_طب وشعرك .. طبيعى ؟!
*ي طنط كل حاجه طبيعيه انا م ضفتش اى حاجه ل شكلى
ابتسمت وقالتلها : بس انتى حلوه اوى
اتوردت خدود سلمى بشكل فظيع وقالت : بعد اذنك ي طنط عندى مذاكره
قامت جرى دخلت اوضتها من الاحراج قالت سهيله ل هند : ها نيجى امتى نتكلم رسمى
ردت هند : شوفو الوقت المناسب وتعالو نتكلم .. بس خليكى عارفه البنت هتكمل تعليمها ف اسكندريه عند اهلى عشان مش هينفع نقعد هنا وحدنا كد ده لو حصل نصيب يعنى
سهيله : هو الولد مستعجل هنيجى بكرا باذنالله ايه رأيك ؟!
هند : تمام هنكون ف انتظارك
خرجت سهيله دخلت هند الاوضه على سلمى قالتلها بحزن : هتوافقى ؟! .. جاى يتقدملك
قالت سلمى : انتى شايفه ايه ي ماما
قالت هند : لما كنا ف اليابان قولتيلى انى دمرت حياتك بسبب خوفى عليكى .. مش هسمح ل نفسى ادمر حياتك تانى .. اللى انتى عايزاه وبس هو اللى هيكون .. انا جيت اعرف قرارك علشان اعرف هتكلم معاهم على اى اساس
اخدت سلمى نفس عميق .. هى مش بتنكر اللى هى قالته قالت : هوافق ي ماما ..
قربت هند منها بصت ل عيونها قالت : معجبه بشاوقته ؟!
بصتلها سلمى وبعدين بصت ف الارض : لاء ي ماما انا حبيته .. انا .. انا حسيت انى مش غريبه لاول مره من يوم م فارقتها .، حسيت انى اعرفه .. انى محتاجاه رغم ان الموضوع مكانش ف بالى اصلا
اخدت هند نفسها باست راسها وخرجت .. حست سلمى انها طايره من الفرحه .، طايره فوووق ف مكان عالى اعلى من ان ايد بشر تتطوله قعدت على سريرها وابتسمت قالت : ايوه ي مجنون حصلى نفس اللى حصلك كأن قلبك طلع يجرى ورايا وانا داخله البيت ودخل قلبى
....
كلم احمد انس ف الفون : ايه ي حلو عامل ايه
انس : هينفع اجى ابات عندك النهارده كمان والا طمعت ف الترنج بتاعى هو عليه العين بصراحه
ضحك احمد : تعالى ده انا هموت واشوفك اصلا
انس :تمام جاى
قعدو عند احمد ف البلكونه قال انس : هيمشو بكرا الصبح يروحو فلسطين وهريحك منى
قال احمد : شكلك انت اللى متدايق انا عن نفسى اسعد انسان ف الكون بغض النظر عن مخدتى اللى لازم تنام وهى ف حضنك بس مبسوط والله انك معايا
ضحك انس .، : خلاص هتزلنى عشان مخده هنام برضه كد لانى متعود
احمد : مش هتحكيلى برضه سبب الخناقه
انس : احكيلى انت عملت ايع ف حوارك
قال احمد بجديه : ي انس انا محترم رغبتك انك مش عايز تتكلم .. بس انا مش شايفك مرتاح ومش مرتاح لكد .. ي صاحبى انا دلوقتى يعتبر خطبت وانت وانت وانا لوحدى مكنتش بتتكلم .. هترضى تتكلم بعد كد
قال انس : صحيت من النوم لقيتها ف وشى ي احمد .. بتقولى انها بتحبنى .، انسانه متخلفه فعلا
احمد : حلها انك تتجوز ي انس .. وارتاح من القرف ده
انس: اتجوز ازاى بس ي احمد انت فاهم اللى انا عايشه .. انا مش هعرف ارتبط
احمد : وعمو عبد القادر مش هيخرجك من البيت وانت عازب
اخد نفس كأن لما حكى ارتاح قال : انا مش هتجوز كلام قطعى لو عملتو ايه .. خلصت .. قولى بقى عملتو ايه ف حوارك
* هنروح نتقدم بكرا خلاص .. طلعت مش مرتبطه .. ماما راحت واتكلمت معاهم النهارده
ابتسم انس : الف مبروك ي وحش
احمد فهم انه بيهرب منه قام حط ايده ع كتف انس وقال .. وغلاوتك هتتكلبش زيى ومش هنبقى عارفين لك طريق نتحصل عليك منه
انس: ف احلامك ي احمد .. روح نام
هيضحك ويروح
هينام انس وهيشوف ف الحلم بنت جميله جداا جداا وهو قاعد ف جنينه هتيجى تقعد جمبه .. هتلاقيه حزين هتبقى حزينه جداا هى كمان .. هتبتسمله ابتسامه حلوه بعدين تمشى من غير م تتكلم .. هيصحى من النوم ع صوت احمد : قوم ي انس جه ميعاد شغلك .. قوم واللا هتتأخر
ضحك انس : بصراحه انت تستحق القتل علشان الحلم اللى صحيتنى منه ده
احمد : بصراحه مع جو الرومانسيات اللى انت عايش فيه ده والساسبينس لازم تشوف احلام غريبه
انس : ده اغرب من الخيال : على كل خلينى اقوم علشان م اتأخرش .. هروح ع البيت و انت ابقى ابعتلى عرفنى عملت ايه .،
غير انس ونزل ع شغله مستغرب البنت اللى جاتله ف الحلم .. كانت جميله فعلا هو فعلا احمد عنده حق وهتجيلى الى هتوقعنى .. لاء لاء انا اكيد هلوست من كلام احمد
اما عن احمد ف كان بيجهز ع اكمل وجه علشان يروحلها .. اخيرا النهارده هيعرف كان قلبها بيقوله ايه ي ترى هتوافق واللا هترفض .. شكلها عنيده بس حلوه جداا يااارب توافق ياارب
نزل مع مامته وباباه .. كذا مره يسبقهم ناحيتها وتمسكه مامته .. كانت حالته حال .. قعدو ف الصالون وقعدت معاهم هند .. عنيه كانت عند الباب مستنياها .. كانت هند وسهيله وسامر مندمجين ف الحوار قاطعهم احمد : مش هنشوف العروسه بقى
قالها بحده ونفاذ صبر استوقفت الكل ضحكت هند وضحكو كلهم وراها وهو مش فاهم بيضحكو ع ايه دماغه فيها هى وبس .. هى كانت واقفه عند الباب وبتضحك لاحظت ف الاول انه مش بيتكلم حست انه باصص ع الباب مستنيها او يمكن ده اللى كانت بتتمناه فجأه سمعته بيقول مش هنشوف العروسه ساعتها ضحكت جداا وطلعت تجرى ع المطبخ .. سمعت ماماتها بتنده عليها .. اتوترت جداا جداا حست ان قلبها هيقف .. اخدت العصير ودخلت قام وقف مش عارف يعمل ايه .. مصوب عيونه عليها ومش شايف غيرها العالم صمت حوليه واسود وهى اللى نور و جمال .. قدمت العصير ل سامر وسهيله ومامتها وراحت وقفت قدامه قالت : اتفضل العصير .. خدودها كانت ورديه وجميله وهو مش مركز خبط كوباية العصير وقعها ع نفسه .. قال سامر : ي انهار ابيض
ضحكو كلهم وضحكت هند قالت : حصل خير .. حصل خير هات ي ابنى جاكت البدله ده واقعد قعدت سلمى بهدوء .. قالت هند : تعالى ي ام احمد وانت ي بشمهندس نقعد احنا برا ونسيبهم سوا .. خرجو وسابوهم
كانت سلمى عماله تضحك بخجل كانت جميله .. جميله اوى قالت اخيرا : مش تاخد بالك ي دكتور
ضحك باحراج : م تفهميش انه شوفتك سهله كد
اتكسفت خااالص خاالص وم ردتش
قال :انا اسف ع كل الدربكه دى
قالت وعيونها ف الارض وخدودها متورده من الخجل : الاعتذار حاجه مش كافيه ي دكتور .. الدربكه اللى عملتها جامده جداا
ضحك وقال : لو ع كد المفروض انتى اللى تعتذرى ..
ابتسمت جداا قالت : هو انا عملت حاجه ؟!
رد : عملتى !! انتى شقلبتى حياتى ي سلمى
بصتله بعيون دامعه قالت : احنا هنسافر اسكندريه ي احمد .. هتتحمل
احمد : ليه هتسافرو .. ايه المشكله ف القاعده هنا .. وليه كنتو برا مصر
سلمى : بيتهيقلى ان مش النهارده يوم الحكاوى .. هتعرف كل حاجه اكيد
ابتسم : معنديش مشكله لو سافرتى .. بس ريحينى وقوليلى ليه
سلمى : جدو عايز ياخدنى من ماما ويحرمنى ويحرمها اننا نشوف بعض .. يعنى بعد وفاة بابا هددها ب ده كذا مره و حاول انه يخطفنى وكان هيرفع قضيه عليها ماما خافت واخدتنى بعيد .. مستنيه اكمل واحد وعشرين
احمد : طب ورجعتو بدرى ليه
* انت طماع ح دكتور مش هتعرف كل حاجه من اول مره كد
_افهم من كد ان فى مرات تانى ..
ابتسم وقالت بهدوءعلشان تحيره اكتر .. : هتعرف الرد من ماما
قامت دخلت اوضتها كانت هند ف الوقت ده شرحت الوضع ل سامر بوضوح وقالت انها تجنبا للمشاكل هتقعد ف اسكندريه وانها تقريبا نقلت بس واقف امتحانات الترم الاول بس .. واتفقو ان هتبقى الخطوبه بينهم وبس لحد م تخلص دراسه .. وافق سامر واتفقو على كل حاجه .. خرج احمد كان ع وشه ابتسامه جميله بتعبر عن سعاده كبيره سكنته .. نزلو من عندهم .. بعت احمد مسيدج ل انس حكى فيها مجمل اللى حصل وراح ع محل دهب . اختار خاتم سولتير .. ودبله فضه ليه .. ورجع خلى مامته تشوفهم بعدين راح عند سلمى خبط الباب فتحت سلمى الباب لقته قالت : خير ي دكتور نسيت حاجه هنا
رد : اه .. نسيت قلبى
ابتسمت ب خجل وقالت : وده نسيته فين
مسك ايدها ودخل قفل الباب
قالت : فى ايه ي احمد
قالها :عارفه .. انا مكنتش اتخيل ابدا ان اسمى بالجمال ده
ضحكت وقالت : طب سيب ايدى
*ليه
_ علشان مينفعش تمسك ايدى كد
*وانتى ينفع تمسكى قلبى كد
_ انت اللى مش عارف تتحكم ف قلبك بس انا اعرف اتحكم ف ايدى
ساب ايدها ودخل قعد : وقلبك ؟؟ ..
_ ماله
* بتعرفى تتحكمى فيه
_ وانت مالك ب قلبى ي دكتور .. بجد ايه اللى جابك فى حاجه ؟!
* اه فى .. كنت عايز حاجه
_عايز ايه ؟!
طلع خاتمها من جيبه وفتح العلبه القطيفه : قلبك
ابتسمت : هديلك ايدى تلبسنى الخاتم لكن قلبى مش بيتاخد بالسوليتير او الدهب او فلوس الدنيا ..
*وهو ده اللى انا عايزه ..
_ وانا اوعدك هساعدك توصله
ابتسم ولبسها الخاتم واداها العلبه اللى فيها الدبله بتاعته لبستهوله بابتسامه ضحك وهو باصص للدبله قال : مبسوطه
قالت : اه جداا الحمد لله .. وانت ؟!
رد : انا مش ع الارض اصلا .. همشى بقى عشان الوقت اتأخر
ابتسمت وهو خارج وهى فضلت واقفه ف مكانها باصه للخاتم ومش مصدقه نفسها .. دلوقتى انا بقيت خطيبته وهو بقى .. الراجل اللى بتمنى اتخبى ف كتفه عشان يحمينى
سامر كلم سعد وقاله انه احمد خطب بس فى ظروف عند اهل العروسه هياخدو مده وبعدها يعلنو الخطوبه فرح سعد ف عزمهم ع الغدا .. بعدها بيومين كان قاعد احمد مع انس قال انس : بصيتلى فيها ي احمد بقى شغلى بيخلص بدرى اهو
احمد : غريبه ليه كد ..
انس : اصلا هو ميعاد الشغل بيخلص بدرى بس انا اللى بأخر والايام دى مش عارف اركز ف بخرج بدرى ..
احمد : ومش عارف تركز ليه .. ايه ههى الصناره هتغمز واللا ايه .. قولى هى حلوه
انس : شكلك رايق ي احمد وانا مفياش ليك فكك منى مفيش الكلام اللى ف دماغك ده
قال : اومال ايه
_نضال كلمتنى ومنهاره عياط عبد الله بيستعبط ع الاخر .. صعبانه عليا جداا
*نضال بنت عمك !! تصدق والله صعبانه عليا جداا البنت دى .. ليه طيب م اتخطبتش
_ تتخطب ازاى ي احمد م انت عارف هى بتحب عبد الله ازاى .. والله عبد الله حمار .. صفيه عرفت ان نضال بتحبه وبتقعد تلعب ب اعصاب البنت .. انا كلمت ماما قلتلها تتصرف مع صفيه وهى قالتلى ماشى ربنا يسترها بقى
*خير باذن الله متقلقش
لمح احمد سلمى عند الباب ف ابتسم استغرب انس وبص وراه لقاها قال : وانا اقول الواد قاعد مش على بعضه .،
شاور احمد ل سلمى قاله : مهو لازم اعرفكم على بعض
ابتسم انس جت سلمى ابتسم انس وسلم عليها .. قعدت
احمد : اخرتى ليه كد
سلمى : الطريق
احمد : اعرفك .. صديق عمرى انس
ابتسمت سلمى قعدو شويه اتكلمو بسطحيه بعدين استأذن انس ومشى علشان يقعدو سوا براحتهم ،، كانت سلمى متوتره جداا وكان ده واضح عليها اعصابها مشدوده خايفه احسن يشوف حد من طرف جدها .، قال احمد : تحبى نروح
سلمى : اه ي ريت
دفع الحساب وخرجو وهما ف الطريق رن تلفون احمد
:الو .، ايوه ي بابا .. لاء مش ناسى هوصل سلمى واحصلكم وصل سلمى ل عند بيتها وقف العربيه : انا اسف انى عرضتك ل كل التوتر ده
سلمى : انا اللى اسفه انى مش عارفه اخليك تعيش حياتك طبيعى
ضحك : قلنا لو ع كد الاسف مش كفايه .. انت متعرفيش انتى عملتى ف حياتى ايه ..
ابتسمت بخجل : مش هتبطل تحرجنى ي احمد
قال : تدفعى كام ..
ابتسمت وبصتله : لو قلتلك علشانى
احمد : لاء كد هنحاول نقلل شويه
ضحكت قالت : هطلع بقى ابقى سلملى ع طنط سهيله كتير
احمد : يوصل
دخل انس البيت كان فاضى كلهم مشيو ع فلسطين قعد فالصالون ركن راسه ب ارهاق مش عارف مين البنت اللى عماله تجيله دى .، امرها غريب شكلها جميل جداا وملامحها صافيه كد .. عيونها جميله .، ونظرتها كأنها بتقوله انها محتاجاله .. اكيد هو ده اللى مضيع تركيزه ،، مش موضوع نضال لانه خلصه بالتلفون .. بس البنت ليه مش بتتكلم .. ده ملاك حقيقى اكيد مش ع الارض هى بس بتيجى ف الاحلام ..
_
كانو ف بيت سعد احمد سامر و سهيله وساره ومرات محمد ومرات محمود كلهم قاعدين بياكلو قال محمد : مبروك ي ابو احميد فرحنالك والله
رد بابتسامه : الله يبارك فيك ي محمد عقبال م ربنا يرزقك ب طفل كد ينور حياتك انت ومحمود ان شاء الله
قالت ساره بابتسامه : مبروك ي احمد ربنا يتمملك ع خير يارب
احمد : الله يبارك قيكى ي ساره عقبالك
ردت بهزار : لا ي عم انا صرفت نظر عن الموضوع ده خالص
رد سعد بحده لانه فهم انها زعلانه ع احمد : يعنى ايه يعنى هتترهبنى واللا ايه
ساره ردت بلطف علشان تهدى الموقف : لاء ي بابا مش هترهبن بس لسه بدرى ع الخطوه دى وعندى دراسه كتير وشكلى كد ان شاء الله هشتغل ف الجامعه يعنى معايا وقت .. صح ي احمد اسم خطيبتك ايه
احمد رد بابتسامه : اسمها سلمى
قالت ساره بشرود : سلمى اسم جميل اوى ..
قالت الحمد لله وقامت خرجت للجنينه قعدت ع المقاعد فكرها بسلمى اللى م نستهاش يوم اخدت نفس عميق وفتحت اللاب توب بتاعها كانت بتقلب ف مقاطع الفديو ف جه فديو بيتكلم عن القضيه الفلسطينيه قعدت تسمعه وكانت متأثره جداا .. فجأه سمعت صوت من وراها بقول ربنا يفك اسرهم .. اتفزعت وقامت بسرعه قفلت اللاب التفتت قالت : احمد !! افتكراتك بابا او حد ف اخواتى .. الله يسامحك
ضحك : انا اسف بجد .. مش قصدى .. المهم مش عايزه عمى واخواتك يشوفوكى ليه
قالت : بص بابا محاوط عليا مش عايزنى افكر ف اى حاجه غير الدراسه خايف عليا .. اللى هو عايزنى افك مش اندمج ف مأساة تانى وانا مبسوطه كد معنديش مشكله ف مش لازم يعرفو
ابتسم احمد : وانا مش هقوله تمام
ضحكت : او قوله عادى خلاص انا بقيت عايشه جوه القضيه مش هيعرف يمنعنى افكر فيها ..
* امممم هى دى ارادة ساره .. احيكى ع تمسكك ب اللى انتى مقتنعه بيه
_شكرا ي دكتور ..
قال بشكل جدى : هو انتى زعلتى منى عشان خطبت بسرعه ؟!
بصتله وضحكت : انت بتهزر ي احمد بقولك انت اخويا واستقرارك حاجه تسعدنى جداا .. المهم انك تكون مبسوط .. ومتنساش انى كنت مقتنعه جداا بكل كلمه بقولهالك .، المهم بس حافظ ع خطيبتك شكلك حبيتها ي عم
ابتسم : حبيتها بس .. ده انا وقعت واقعه وحشه اوى ي ساره
ضحكت : بصراحه باين عليك .. ربنا يسعدك
ضحك هو كمان : ربنا يرزقك ي ساره باللى يستحقك
ضحكت : بعد م اخلص دراسه بقى دعواتك
ابتسم : يااارب
عدت ايام وخلصت الترم الاول وجهزت سلمى شنطها ونزلت هى وهند من العماره كان مستنيهم تحت احمد علشان يوصلهم اسكندريه بعربيته .. راح معاه انس ك نوع من تغيير الجو .. كانو ساكتين طول الطريق احمد كان حزين علشان هتبعد بينهم المسافات دى .. وسلمى مش عايزه تبعد عنه .. لكن رغبة مامتها فوق اى كلام ..
وصلو عند البيت اللى هتقعد فيه سلمى نزل احمد نزل الشنط وقف وقفت هى قصاده بصلها : خلاص كد .. وصلنا
قالت بابتسامه ودموعها ماليه عيونها : خد بالك من نفسك .. اوعى تتهور ف السواقه .. واوعى تنسانى ابقى تعالى زرنى
قال : محدش بينسى جزء منه ي سلمى .. وانتى اقربلى من روحى مش بس جزء منى .. هما صحيح شهرين بس ..بس فعلا حبيتك جداا وطول عمرى هفضل احبك .. خدى بالك من نفسك .. وخلى شعرك كحكه على طول ولا تعمليه ديل حصان ولا تسيبيه فاهمه
ضحكت : حاضر اى اوامر تانيه
ابتسم : خليكى بخير علشانى
ابتسمت ونزلت دمعتها مسحتها بايدها بسرعه ..مد ايده سلم عليها ومشى ..
كان حزين هو كمان علشان هيشوفها كل مده .. بس هتعدى قال انس : مش هتحس بالايام ي احمد فجأه هتلاقيها معاك ومش بعيد تلاقى كمان معاك واد رخم زيك كد
ضحك احمد وقال يقلب دفة التحفيل ع انس : كان نفسى يجى يلاقى اخواته من عمه انس مستنينه
انس : انت بقيت زى ماما ليه ياض كل كلمتين والتالته تقولى اتجوز .. هو ايه الصعب انكم تفهمو انى مش عايز
قال احمد : الزمن بينا ي انس انت اللى هتبقى هتموت وتتجوز بس تيجى اللى تظبطك
قال انس بشرود : مفيش ملايكه بتمشى ع الارض ي احمد
ضحك احمد : اوبااا هو عيونك بتطلع قلوب حمرا واللا ايه
ضحك انس : انت طيب جداا ي احمد .. ركز مع الطريق ركز
رجعو وعدت سنه والتانيه والتالته ساره بقيلها نص سنه ع التخرج وكذلك سلمى .. احمد داخل ع الامتياز .. انس متفوق جداا ف شغله كل واحد ف العالم بتاعه ساره مجتهده جداا ف دراستها بتعمل ابحاث وبتاخد دورات .. كانت بتنزل صيدليه جمب بيتهم طول فترة الاجازات علشان تنجز كذلك سلمى .، احمد كان بينزل مستشفيات باستمرار ك تدريب .. وانس بقى رقم واحد عند سعد
احمد كان بيكلم سلمى باستمرار وكان بيروحلها كل شهر مره او مرتين .، م كذبش ابدا اللى قال ان الحب بيقصر المسافات .. لاء ده بيلغيها خالص كلم احمد سلمى ف التلفون كانت لسه صاحيه من النوم قالت : صباح الخير
كانت بتقولها بنعس قال : يا صباح الفل .. مش عارف امتى هيجى الصبح اللى تقوليهالى كد وانتى جمبى
ابتسمت بخجل قالت : هانت اهو كلها كام شهر ونخلص .. وارجع القاهره بقى
احمد : هو انتى ليه متسربعه كد ع القاهره
قالت : انا روحى ف القاهره .. ارهقت فعلا من البعد عنها
استغرب وقال : قصدك ع ايه
سلمى : هتعرف لما اقابلها المهم مش هتعرف تيجى صح ؟!
احمد : فى حاجه ضروريه ؟!
حست بخيبة امل كان نفسها يفتكر عيد ميلادها زى السنه اللى فاتت هو فعلا الحب بيدبل مع السنين واللا ايه
قالت : لاء مفيش .. كنت بسأل بس ..
قال : وحشتك
سلمى : مش هقولك
احمد : تعبتينى .. سنتين وانتى مش بتنطقى
سلمى : عايزنى اقول ايه يعنى .. اقول انى بحبك وبموت فيك .، والا اقول انى مش عايزاك تبعد عنى لحظه .. والا تحب اقول ايه بالظبط
حس ان قلبه هيقف من الصدمه كام شهر وهو مستنى يسمع كد .. قال : وانا بحبك
ابتسمت .. : سلام بقى علشان اخرج ل ماما بتنده عليا
قفلت وقامت غسلت وشها وصبحت ع مامتها وقعدت تفطر معاها .،
دخل سعد المستشفى الصبح وكان متدايق و واضح الديق عليه .. خبط باب مكتبه ودخل انس : ي صباح الفل ي دكتور
سعد : صباح الخير ي انس
بصله انس باهتمام : خير ي دكتور فى حاجه مزعلاك
سعد : بنتى ي انس .. عايزه تسيبنى وتسافر تكمل تعليمها بره .. رافضه يكون ليها اى صله بهنا
انس : خير باذن الله ي دكتور متقلقش عليها حاول تقنعها وهتقعد
سعد : هحاول ي ابنى النهارده عيد ميلادها هعديه وبعدين اكلمها
انس : كل سنه وهى طيبه
خرج انس وهو شاغل باله بان قد ايه ساره غبيه الاول ضيعت احمد من ايدها والنهارده عايزه تضيع وطن مستحيل تكون عندها منطق
ساره اتقدملها ناس كتيير جداا وكانت بترفض .. مش عايزه حد هى كلمها باباها : ردت لقت صوت غريب قالت : ايوه مين ؟!
قال صاحب الصوت : الدكتور سعد تعبان جداا وهو ف المستشفى
قفلت ساره الفون وجريت جرى ع المستشفى ركبت عربيتها وطارت .. دخلت من الباب اول مره تروح رغم اصرار سعد .. سألت ف الرسيبشن دلوها ع مكتبه .. دخلت بسرعه لقت المكتب متزين .. وتورته كبيره ع تربيزه اخدت نفسها لما فاجأها باباها و اخواتها وقالولها
كل سنه وانتى طيبه
قالت و هى بتقعد علشان تاخظ نفسها : الله يسامحكم .. حد يعمل ف حد كد .، ليه ي بابا كد خضونى عليك
حضنها سعد وقالها : معلش تعيشى وتاخدى غيرها .. كل سنه وانتى طيبه
ابتسمت اخيرا : كل سنه وانت بخير ي حبيبى
عيدوها اخواتها وغنولها
كان انس ف عيادته خلص شغله كانت عيادته قريبه من مكتب سعد سامع الظيطه .. هو مش حابب شخصية ساره من كلام احمد عنها هو عمره م شافها شايف انها مدلله ع الفاضى و عايشه حياه بائسه من غير سبب واضح ،، عايزه تسيب البلد وتسلم نفسها للغربه .، تستغنى عن وطنها علشان تتغرب .، مفيش غباء بالشكل ده بصراحه
خرج من مكتبه ورقه مطويه .. فتحها شاف صورة البنت اللى بتجيله ف المنام ليها تلات سنين دلوقتى .. لسه م اتكلمتش .. لساها خيال نفسه تبقى موجوده ع ارض الواقع علشان محدش يقول عليه اتجنن بحلم .. ملاك هى ملاك ملهاش تفسير تانى النهارده عيد ميلادها .. او عيد ميلاد حد بتحبه هى بتيجى كل سنه اليوم ده لابسه لبس احتفال وماسكه بلالين كتير مكتوب عليها عيد ميلاد سعيد
خبط الباب ودخلت الممرضه المساعده ليه وف ايدها طبق طوى الورقه وحطها تانى ف الدرج قال : خير ي عفاف
قالت الدكتور سعد باعتلك قطعة التورته دى قال بما انك م حضرتش
ابتسم وقال سيبيها عندك
سابتها وخرجت بص عليها لقى عين من عيون ساره لان التورته كانت عليها صورتها واللى قطع م ركزش .. انتفض انس من مكانه بص للعين .. خرج الورقه من مكتبه وفردها وركز فيها .. نفس العين : معقوله
قالها بصوت عالى طوى الورقه تانى وحطها ف الدرج وخرج من العياده مشى ناحية مكتب سعد شافها وهى خارجه وقف ف مكانه كانت هى باصه وراها بتودع سعد .. هو مش مصدق عنيه هى البنت .. هى بجمالها .. بالفستان اللى بتيجى بيه .، ب ملامحها .. طب هو انا بتخيل .. هوب خبطت فيه قالت بعصبيه : ايه مش تفتح
باصصلها ومش عارف يتكلم .. استغربته جدا راحت رافعه حاجبها ومشت
فضل واقف مكانه مش عارف يستوعب اللى حصل .. مش عارف يخرج من الصدمه ساره !! اه كانت بتقول ل سعد سلام ي بابا وهو معندهوش غيرها .. طب طب ازاى ؟! دخل عيادته اخد مفتاح عربيته ومشى .. فضل يلف ف الشوارع من غير م يحس بالوقت
كانت الساعه لسه سته المغرب سلمى كانت متدايقه جداا يعنى لا هيجى ولا حتى هيكلمها يعيدها .. اكيد بيستعبط .، ي ريتنى م قلتله الكلام الحلو .. سمعت هند بتنده عليها .، خرجت من اوضتها وكان باين انها متدايقه لقت نور الصاله مش منور استغربت وفتحت النور لقت احمد قدامها والصاله حوليها كلها بلالين طايره و ورود
ابتسمت بسعاده جداا الجمتها معرفتش تتكلم .. ابتسم هو كمان وقال : كل سنه وانتى ليا اقرب .. وانتى انا ..وولا انتى ولا انا عارفين نبعد عن بعض .. السنه الجايه نكون سوا ف بيت واحد من غير مسافات ولا حواجز .. كل سنه وانا بحبك اكتر ي سلمى
نزلت دموعها .، مش مصدقه قالت : هو .. ازاى
خرج بوكيه ورد من ورا ضهره .. مسك ايدها وقال تعالى قعدها ع الكنبه وقعد جمبها قدامها كان بوكس كبير جداا .. قعدت بفرحه تفتحه وتخرج اللى فيه .، شوكولاته ودبدوب و قلم و نوت بوك جميله .. علبة برفان .. و عقد شكله جميل زى بتاع الاميرات .. وحاجات تانيه كتير اكسسوارات وميك اب
ضحكت سلمى بهستيريا : ده انت يومك كان هيبقى طين .. كويس انك لحقت نفسك .. بغض النظر عن انك كلفت نفسك جامد بس لحقت نفسك
قال : مهى دى الخطه ي بنتى ،. تعالى
مسك ايدها وقامو وقفها قدام السفره .. وسقف ب ايده اتولعت الشموع اللى ف التورته ابتسمت .. قالها : تميتى اربعه وعشرين سنه
قالت : انا عمرى الحقيقى يتحسب من يوم م قابلتك ي احمد ..
ابتسم : لو كل واحد خبط واحده حبها كد .، مكانش هيبقى فى مشاكل ف البلد
ضحك وخرجت هند من اوضتها علشان يطفو الشمع سوا .. غنولها سنه حلوه ي جميل اتمنت امنيه بتتمناها كل سنه و طفت الشمع ع الساعه عشرره ودعهم احمد ورجع ع القاهره ..
كان قاعد انس ف اوضته وسط صمت رهيب والدوشه ف دماغه .. ازاى تكون ساره وازاى .. كد ..، مش قادر يستوعب انه الملاك اللى بتجيله تكون ع الارض اصلا وف اخر انسانه ممكن يتصورها .. ساره !! مش هنتكلم ف جمال الملامح لان ده شئ ثابت بينهم بس الشخصيه .. وليه بتجيلى ف للمنام ،، طب ايه هصرف نظر عنها واللا ايه .. بس هى جميله اوى و رقيقه خالص حتى وان كان .. افتكر شعرها اللى لاحظ انها مش بتربطه خالص .. وفستانها المميز ،، دقق اكتر ف ملامح الصوره قاطعه خبط الباب .. طوى الورقه بسرعه وحطها ف الدرج قال ادخل .. دخل احمد بعد م سمع الاذن قال : الساعه واحده وبابا وماما نامو .. رنيت ع تلفونك مغلق رنيت ع رقم البيت رد عمو عبد القادر قلتله قالى تعالى
ابتسم انس : نورت اومال انت كنت فين ل متأخر كد
احمد : مالك ي ابنى مش قلتلك هسافر اسكندريه عشان عيد ميلاد سلمى
انس بشرود : سلمى !! ده عيد ميلاد ساره كمان النهارده
استغرب احمد : وانت عرفت منين ؟!!!
انس: كان الدكتور سعد بيحتفل بيه ف المستشفى النهارده
احمد : اه قولتلى .. بس مش عوايدك تهتم بالاحداث دى
انس ارتبك قال : لاء مش مهتم عادى يعنى .. ههتم ليه يعنى .. المهم احكيلى انت يومك كان عامل ازاى .. احم
ابتسم احمد ابتسامه صفرا قال : لاء ده انت عايز فوقه هقوم انام وبعدين افوقلك واجى افهم فيك ايه
انس : ايه ي عم م فياش حاجه م زى الفل اهو بس عندى ضغط شغل وكد م شوشنى
قال احمد بنبرة اتهام : علشان كد خرجت بدرى من الشغل النهارده .. عمو سعد كلمنى سأل عنك
اتنهد انس حس انه ف تحقيق وجسمه كان بيصب عرق من التوتر .. قال بنفاذ صبر : تعبت شويه ي احمد ف خرجت بدرى ايه يعنى اجرمت .. ايه النبره اللى بتكلمنى بيها دى
احمد : خلاص بجد مش قصدى ادايقك كنت بهزر بس .. انا هدخل انام .. مش هتنام ؟!
انس : لاء مش دلوقتى .. هقعد شويه
ضحك احمد : هموت واشوفها اللى عملت فيك كد
بصله انس بعصبيه : ادخل نام ي احمد م تطفشنيش انا فيا اللى مكفينى ..
دخل احمد نام وهو بيضحك وقف انس عند سور البلكونه بياخد انفاسه بعمق وشايف ساره ف عيونه وبس ازاى بس .. ازاى كل الجمال ده على الارض عيونها حلوه .. نبرة صوتها الحنينه جداا رغم حدتها ريأكشنها غمض عيونه ل لحظات .. حس بروحه بتنازع عايزه تخرج منه تروحلها .. وقلبه بيدق بسرعه حاول يجمد نفسه لكن م قدرش دخل ع السرير غمض عيونه مش قادرينام شاغله تفكيره مش متوقع انه ممكن حد يعمل فيه كد .. غمض عيونه اخيرا بعد صراع كبير لعله يشوفها .. كان قاعد ع البحر قاللها : بتحبى البحر
جاوبت لاول مره بهدوء : روحى عنده
رد : ازاى
قالت: مش مهم المهم انى عايزاك تعرف ان دى الليله الاخيره ليا .. مش هتعيش ف الخيال تانى .. هتعيش واقع
رد : فاهمين انى مجنون
قالت : انت بتحب
رد : بس فى وجع ف قلبى
قالت واختلط صوتها بصوت رجالى مألوف : قوم ي انس قوم
فتح عيونه لقى احمد ف وشه اتفزع قال بعصبيه : انت ايه اللى خلاك تصحينى .. ليه ده انا لسه نايم
احمد : مش هتصلى الفجر
انس : وانت مالك ي اخى لا اله الا الله .. الله يكون ف عون اللى هتبقى مراتك .. دى امها داعيه عليها دعاء بعدد شعر راسها .، الله يسامحك ع اللى انت عملته فيا
قام انس دخل الحمام وكان متدايق فعلا احمد مش فاهم فى ايه اول مره انس يعامله كد واول مره يزعل من موقف كد .. هو صحاه للفجر م كل يوم بيصحيه كد ولو لسه نايم مهو احمد كمان كان لسه نايم ومع ذلك صحى .. قعد انس يومين مقاطع احمد وقافل تلفونه .. واخد اجازه من الشغل لاول مره ف حياته .. مكانش بيقعد ف البيت كان برا طول الوقت ويرجع ع اتناشر واحده ينام
كانت ساره ف مطعم من المطاعم قامت دخلت الحمام ظبطت لبسها ورجعت لقت شاب قاعد ع ترابيزتها راحت بالزوق قالت : اسفه لحضرتك بس التربيزه دى بتاعتى
رفع عنيه لقاها واقفه قدامه .. المرادى اتكلم قال : دكتوره ساره !!
اتعجبت جداا قالت : ايوه انا ممكن حضرتك تسيب الترابيزه لانى محتاجه اقعد شويه ع تربيزتى .. ممكن !!
قال ممتص ل غضبها : ممكن طبعا انا اسف على الازعاج
ابتسم ومشى قعد ع تربيزه تانيه .. كانت قاعده قصاده عيونها ع الشارع بتراقب العربيات من غير شغف كأن حياتها واقفه ف مكان ما .. مع كل عربيه تقف قدام المحل تتحمس كأنها بتتخيل حد نازل من العربيه وبعدين تنطفى تانى .. مشاهد محدش يتصور ابداا انه يشوفها لحظات توهج وانطفاق وقتيه ف نفس الثانيه تبلغ اقسى درجات الامل بعدين تيأس وتنطفى .. لولا انه دخل قعد ع ترابيزتها بالغلط يمكن مكانش لاحظ انها هى يمكن كان فهم انه بيتهيأله او ان ده خيالها بس لاء هى مش خيال .. بعد شوية وقت من اللحظات المتقلبه قامت بخيبة امل كبيره مشيت .. خرجت من قدام انس كانت حزينه اتمنى باى شكل انها تقابل الشخص اللى كانت مستنياه ده حتى لو كان واحد غيره هيخطفها منه اكل ورجع بيته يومها قال ف نفسه بكفايا انتخه وبكفايه وقف حال .. راح الشغل تانى يوم دخل مكتب سعد بابتسامه : صباح الخير ي دكتور سعد
سعد : اللهم لك الحمد اخيرا ي انس قلقتنى عليك .. ليه ي ابنى الغيبه دى انت عمرك م عملتها
انس : كنت مرهق شويه قلت ااجز
قاطعهم دخول ساره : بابا هو الدكتور انس هيجى امتى
ابتسم انس بتلقائيه لما سمع اسمه منها قال سعد : ي بنتى ده دكتور كسول جداا بصراحه مش عارف ايه الاهمال ده
ساره : هو مش عارف انه موقف شغل ناس بغيابه ده
قال انس : ناس مين اللى شغلها واقف
بصتله باستغراب كانت بتشبه عليه بس تجاوزت الامر قال سعد : معلش ي ساره كان نفسى اعاقبه اول م يجى بس هو مشى الموضوع رسمى ف منقدرش نكلمه
رد انس بتلقائيه : انا اسف والله ي دكتور ربنا وحده اللى يعلم اللى انا عايش فيه
بصله سعد وابتسم : ربنا يعينك ي ابنى ويقربلك اللى انت عايزه ..
مكانش يعرف سعد ف اللحظه دى انه بيدعى لانس ان ساره تبقى قريبه ليه لانها كل اللى هو عايزه قالت ساره : هو مين ده ي بابا .. انا عايزه ورقى علشان اشتغل بصلها انس قال : انتى دايما مستعجله كد .. ورق ايه اللى انتى عايزاه وانا اجيبهولك
قالت : وانت هتعرف تجيبهولى يعنى
ضحك سعد وقال : معلش ي انس اصل ساره شغاله هنا غصب عنها .. دورك بقى ي دوك تحببها ف المستشفى ..
ابتسم انس بسعاده خلاص هتبقى قريبه منه لاء وكد سعد اداله وصايه عليها قال : اكيد عايزه ملفات الصيدليه القديمه عشان تراجعيها .. تعالى
خرج وخرجت وراه مستغرباه شويه لافتها جداا هدوءه .. فى ورا صوته حاجه مش مفهومه .. هو فرح لما شافنى !! .. مش عارفه .. طب فرح لما عرف انى قاعده هنا ف المستشفى ! اه افتكرت ده انا شفته مرتين خبط فيه وانا خارجه يوم عيد ميلادى وشفته ف المطعم امبارح .. امبارح !! هو كان قاعد مركز معايا ؟!
قطع افكارها هو لما قال بعد م فتح مكان يعتبر جمب مكتب سعد فى مكتبين صغيرين ورفوف مليانه ملفات
قال : هو حضرتك هنا من امتى ؟!
قالت : جيت من يومين .. وشغلى كله واقف علشان حضرتك غايب .. فى دكتور يغيب عن شغله !! اومال اشتغلت ليه لما هتغيب كد
ضحك انس من طريقتها قال : انا اسف جداا مقصدتش بس صدقينى لولا ان حياتى بقت عباره عن حرب مش عارف استقر ولا حتى اخد هدنه .. يعنى كنت مضطر جداا صدقينى
حست انها بتظلمه م هو انسان من حقه يغيب ويرتاح .. ابتسمت وقالت : الحمد لله ع سلامتك .. كويس انها انتهت
بصلها لدرجة انها حست بنظرته بتخترقها قال : بس دى لسه بتبتدى ..
حست بخجل اخدت الملفات وشكرته بهدوء وقعدت تراجعها .. على مكتب من المكاتب .. خرج هو وكان مبسوط جداا راح ع العياده بتاعته
كانت بتراجع ف الملفات وبتقارن بين الادويه الجديده والقديمه ومن وقت للتانى بتبص ع الباب مستنياه يجى .. مش عارفه ليه بس كانت مبسوطه جداا و هو هنا .. هو لما قال ان الحرب هتبدأ كان يقصدنى انا ؟!!
خبط الباب دخل انس ابتسمت بتلقائيه كأنها بتقوله كنت فين قال : كنت ف عيادتى كان عندى شغل كتير طبعا بسبب الغياب .. المهم محتاجه مساعده ؟!
قالت ف بالها : ينفع تفضل قاعد معايا بس
بعدين قالتله : هو الملفات كتير بصراحه انا امبارح عملت جرد للصيدليه والمخزن م تعبتش قد م تعبت ف الكام ملف دول ..
ابتسم وقال : بصراحه شغلانتكم صعبه الله يعينك
قالت : هو حضرتك دكتور ايه وليه يعنى انت اللى ماسك المستشفى مع بابا وفين اخواتى
قال : يعنى اخواتك ف المستشفى اللى افتتحها باباكى من تلات سنين .. وانا ماسك المستشفى مع باباكى يمكن لانى اثبتت انى كفئ .. انا دكتور اسنان
سكتت وقعدت تراجع ف الملف اللى ف ايدها قرر انس هو كمان يراجع شوية ملفات كان مأجل مراجعتهم تخص المرضى وكد وبكد يقضى معاها وقت اطول دخل سعد قالها : ها ي جميلتى عامله ايه
ابتسمت : ماشيه كويس ي بابا .. بس الملفات كتير شويه هاخد وقت ع م اراجعهم
سعد : طيب انا همشى دلوقتى علشان عمك سامر محتاجنى وانتى نص ساعه وانزلى البريك كلى .، اوعى تطنشى
قالت : تمام ي بابا بس كنت عايزه رقم شركة *..*بتاع الادويه علشان اخرو ف وصول الشحنه ليهم خمستاشر يوم وكد هيعملولنا عجز
سحب ورقه من ع مكتب انس وكتب عليها رقم التلفون واداهولها .. باس راسها وراح اتكلم مع انس شويه ف الشغل بعدين مشى
جه ميعاد الاكل ونزلت مش عارفه اى حاجه ف المكان باباها نسى يقولها ع اى مطعم حوليهم بصت وراها لقت انس جاى حست ب ارتياح غريب رغم انها متدايقه من الموقف بشكل عام .. قال: معلش هو الدكتور كد دايما ينسى التفاصيل المهمه
قالت : مش عارفه هتغدى فين بس خلاص هطلب اكل يجيلى ع المستشفى مش مشكله
قال : ايه هو ده تعالى انا هوديكى مطعم كويس
قالت : مش محتاجه ي دكتور شكرا
رد بحزم : متعرفيش تعملى حاجه من غير مناهده
سكتت مع انها لو مع حد تانى كانت قلبت الدنيا .. لكنه مش اى حد تانى
دخلو المطعم لاحظت هو ازاى زوق ف تعامله مش بس معاها لاء حتى مع الويتر ف المطعم وهو بيطلب الاكل .. سألها هتاكلى ايه ف قالت : حضرتك اللى جايبنا هنا .. شوف هتأكلنى ايه المهم ابعد عن اى دهون .. وعايزه سلطه و عصير برتقال
ابتسم وطلب لليها وليه نفس الاكل قالت : مكانش فى داعى تطلب نفس الاكل ليك عادى يعنى
قال : ده اصلا هو اكلى .. واهم حاجه السلطه والعصير .. مفيش تكليف يعنى
ابتسمت .. لمحت ف ايده حظاظه استغربتها جدا قالت : هو ليه دكتور محترم ممكن يلبس حظاظه
بص ع الحظاظه ف ايده وقال : مش بس الشباب الصايع هو اللى بيلبسها .. دى غاليه عندى جداا كمان .. دى مش اى حاجه
خلعها وحطها قدامها لقتها علم فلسطين قال : دى علم بلدى
همست بهدوء : فلسطين
اتكونت الدموع ف عيونها قالت : بعتذر عن حكمى الساذج
قال : ميهمكيش كمان دى هديه من حد غالى عندى جداا
ابتسمت ساره بتصنع هتموت وتعرف مين الحد العزيز ده .. ل لحظه حست انه تبعها او يخصها اول يوم تقابله مش عارفه توقف كلام معاه .. هى مكانتش بتتكلم اصلا هو ايه اللى بيحصل قالت ل نفسها كد وهى قاعده ف المكتب اول م هو خرج فوقت نفسها علشان تجمد شويه .. شكله متعلق جداا ب بلده يعنى اكيد هيرتبط بواحده من هناك .. مش معقول هيشوف حد غير بناتها وغالبا كد فى حد ف حياته ان مكانش متجوز كمان وهى اللى ادتله الحظاظه دى
انا كان ايه اللى جابنى من بيتنا .. كنت مرتاحه من وجع القلب ده
خبط باب عيادة انس ودخل احمد مبتسم : هتفضل مقاطعنى كد كتير .. اقسم بالله م قصدت حاجه ومعرفش انك هتزعل كد
ابتسم انس : حقك عليا انا .. مقصدتش اقفش اصلا بس هى جت كد
ابتسم احمد كأنه كان مهموم ودلوقتى ارتاح
عدى شهر غالبا وهى بتحاول تتجنبه .. مش عايزه تتعلق بيه بقت تقعد ف الصيدليه طول اليوم وتطلع المكتب ده نص ساعه وتكون حريصه انه ميكنش هناك .. هو مشتاقلها جداا ل كلامه وابتسامتها وريأكشناتها .. حركة عيونها .. مراقبتها ليه وهو بيتكلم .. طب ايه اللحصل ده ليه اتغيرت وبقت بتهرب منه .. يمكن فى شخص ف حياتها وخايفه مثلا ل يكون فى حاجه منى ناحيتها والا هى مش شايفانى اصلا وبتشتغل وخلاص .. يووه بقى مش عارف اعمل ايه .. ارهقتنى تلات سنين قبل م اشوفها .. وبتعذبنى بعد شوفتها .. هتعملى فيا ايه تانى ي ساره
كانت منهمكه ف الشغل ف الصيدليه دخل محمد اخوها مبتسم قال : اختى الحلوه
فرحت خالص بشوفته كانت سعيده جداا من يوم م سابو البيت و هى بتشتاقلهم جداا بس سنة الحياه
حط قدامها علبة هدايا شيك جداا قالها : عارف انك مضغوطه ف المذاكره والشغل وعارف انك خلاص كلها شهر وتخلصى ف قلت اهاديكى يعنى اخفف عنك شوية
فرحت بشكل غير عادى فتحتها بهدوء لقت موبيل احدث موديل .. من فرحتها قامت حضنته جاامد .. قالت : انت احسن اخ ف الدنيا كلها .. انا بحبك بحبك جداا جدااا
كانو اللى شغالين ف الصيدليه اولاد وبنات باصين عليهم احرجوها ف بعدت عنه وقالت هنقل حاجتى عليه واديلك القديم تتصرف فيه ..
بسرعه نقلت حاجاتها .. وادتله الموبيل اخده ومشى .. كانت نازله مول العرب بعد الشغل خلصت ونزلت .. راحت من غير السواق .. اشترت كتب ولبس ولوازم كانت محتاجاها ..
انس خرج من الشغل بدرى اول مره يرجع البيت بدرى كد دخل اوضته نام
خلصت ساره تسوق وجت راجعه بالعربيه راحت العربيه وقفت منها ع الطريق .. انقبض قلبها فورا .. الطريق ضلمه وعربيات قليله اللى بتعدى عليه .. خرجت التلفون علشان تكلم باباها لقت كل الارقام ممسوحه من ع الموبيل بدأت تفقد اعصابها وهدوءها .. كل حاجه تهون الا الضلمه ساره عندها فوبيا حقيقيه من الضلمه .. جابت لوحة الاتصال وحاولت تفتكر رقم اى حد م افتكرتش بدأت دموعها تنزل وتقول يارب .. بتدور ف شنطتها ع كشاف الموبيل لقت الورقه اللى باباها كتب عليها رقم الشركه كان كارت انس فيه رقم تلفونه .. كان الخوف مالكها والبرد كمان مكانتش قادره تتحرك من البرد وعماله تعيط
كان انس ف سابع نومه دخلت فاطمه اخته كان معاها نسخه من مفتاح الاوضه قالت : ي انس قوم ي حبيبى بابا مستنيك ع الاكل تحت
قال : مش هاكل سيبينى انام مش قادر افتح عينى
قاطعهم رن تلفونه : قالته خد رد
بص ف التلفون قال: دى نمره غريبه مش مهم ..
فصل التلفون ورن تانى قالت : بيرن تانى رد ليكون حاجه مهمه
قعد ع السرير : قمه ف الرخامه هاتى
رد سمع صوتها كانت بتعيط : دكتور انس ؟!
انس : ايوه انا مين حضرتك
ساره : انا ساره بنت الدكتور سعد فاكرنى
قام انس منفوض : خير ي ساره بتعيطى ليه
قالت : العربيه عطلت منى ع طريق مول العرب ومش عارفه اعمل ايه *قالت بانهيار وطفوليه * الدنيا هنا ضلمه وانا خايفه اوى ارجوك الحقنى بسرعه
قال : جايلك اهو جاى
قفل قال ل فاطمه : هاتيلى بسرعه جاكت من بتوعك
نزل لقى باباه قاعد ع السفره هو وعبد الله اخوه وصفيه قال ل باباه : انا خارج ي بابا بنت صاحب الشغل ف عربيتها عطلت ع الطريق ف هروحلها هاخد السواق لانى مش عارف الشوارع هنا
قال عبد الله : انا عارفها هاجى انا معاك
مسكت صفيه ايده علشان تمنعه انه يكلمه لاحظ انس ف قال : لاء خليك .. انا هتصرف ..
اخد من فاطمه الجاكت وراح جرى ..
كانت مرعوبه بتتنفض م البرد بتعيط بشكل هستيرى قعدت كد مده وقفت عربيه وراها زاد رعبها مش شايفه حاجه من الضلمه ونور العربيه مش كفايه رن تلفونها ردت قالت : انت فين
قال: دى عربيتى اللى وراكى م تخافيش لحد م نزل من عربيته وراحلها كانت تمالكت نفسها فتح الباب مسحت دموعها .. كانت بتتنفض قالها : امسكى البسى ده هيدفيكى
اخدته منه ولبست قالت : انا مش عارفه اشكرك ازاى
*انزلى
نزلت مكانتش تعرف انه السواق قال فجأه ها ي دكتور هعمل ايه ..
اتفزعت وزعقت لكن كتمت صوتها هداها انس : متخافيش ده السواق بتاعى ..
هدت ركبها انس عربيته وقفل الباب ورجع للسواق : عرفت فيها ايه
رد : زى م قلت ل حضرتك بنزين
انس: طب كويس اننا عملنا حسابنا وجبنا معانا .. ظبطها بقى واطلع واحنا هنطلع وراك ..
رجع العربيه ركب جمبها قال : بقيتى احسن ؟!
ردت : شويه الحمد لله
قال : بتخافى من الضلمه كد لدرجة محستيش انك بردانه
_انا عندى فوبيا من الضلمه .. ممكن ادخل ف انهيار عصبى لو كنت اخرت شويه
*لاء الحمد لله انى جيت ..
_انا بشكرك جداا
*بصلها تانى كأنه بيلومها .. عايز يقولها انه هو اللى بيشكرها انها ادتله الفرصه يكون المنقذ .. ويكون الفارس .. عايز يعترفلها بحبه من اول م شافها .. لاء من قبل م يشوفها بسنين .. ي ترى هتتقبلى ده ازاى حست بتوتر لانه نظرته ليها طولت .. دى مش المره الاولى ابتسم بسعاده جداا لانه حس فعلا انه اللحظه دى مفيش فواصل بينهم ولا حواجز .. قال : خلاص السواق شغل العربيه هنمشى وراه احنا
كانو ساكتين طول الطريق بس كان فى لغة تانيه هى اللى مسيطره لقى الوقت مناسب شغل اغنية ام كلثوم سيرة الحب كانت ساره مغمضه عيونها وعايشه مع الغنوه كأن دى المره الاولى اللى بتسمعها .. بعديها اشتغلت فيروز شايف البحر شو كبير .. كان عايز يقولها لانه خايف رد فعلها .. خايف تبعد زى م بعدت ف قال بشكل غير مباشر " بعد السما بحبك " غناها مع الغنوه لكن هى م عملتش رد فعل .. وصلو البيت عندها كان سعد مستنيها لان انس كلمه وقاله اللى حصل .. نزلت من العربيه اول م شافت سعد جرت عليه وهى على ملامحها شئ من خوف كأنها افتكرت الموقف تانى .. ركن السواق عربية ساره وركب مع انس ومشيو ..
دخلت ساره اوضتها قالت : هو ايه اللى بيحصلى .. ليه مش عارفه اوقف تفكير فيه .. ليه بيكبر جوايا كد ومش عارفعه اوقفه .. ليه وانا معاه مش ببقى عايزه اوقف كلام ليه بحس انى متطمنه ايه اللى بيحصلى بس .. دى مش اول مره اتعامل مع رجاله مش اول مره اكلم حد او اشتغل معاه ..
اتغطت كويس وهى وسط حيرتها ونامت دخل سعد يتطمن عليها ورجع اوضته تانى .. كان هو كمان مستغرب الحاله اللى كان فيها انس مش طبيعيه كمان حالتها هى من يوم م اشتغلت ف المستشفى .. بعد م كانت رافضه انها تروح بقت بتروح من غير مناهده هو في حاجه بينهم والا ايه .. انس شاب جدع جداا ي ريت لو فعلا يكون فى بينهم حاجه وتريحنى من همها .. لولا سفرية اسكندريه اللى جاتلى دى مكنتش ارتحت غير لما جوزتهم .. ضحك قال ده احمد نفسه يشوف انس متجوز هو كمان .. ارتاح من امر اسكندريه وافوقلهم ..
كان سامر عايزه علشان بيقوله انه شاف ارض حلوه جداا ع طريق اسكندريه هتنفع سعد جداا .. وقاله كمان انه عايز يعرفه ع اهل خطيبة احمد علشان يحددو ميعاد الفرح واتفقو هيسافرو بعد شهر تكون البنت خلصت امتحانات ..
كان انس ف اوضته خبط الباب راح فتح لقاها فاطمه قالت : عملت كوبايتين شاى وجيتلك
خلاها تدخل قال : عايزه ايه
*عايزه اعرف الحكايه
_حكاية ايه
_حكاية البنت اللى قومتك من نومك تجرى علشان تروحلها ورجعت من عندها حالتك حاله .. دايب كأنك مسافر للجنه .. مين دى ي انس
قالها : وانتى مالك بقى .. عاملالى مخابرات
رفعت حاجبها وقالت : هتقول والا اروح اقول للناس اللى مستنيه تسمع
بصلها فهم انها قصدها ع صفيه ضحك قال : اقعدى وهحكيلك بس جد ومش هزار مش عايز اى حد يعرف
قعدت وبصتله باهتمام قال : بنت صاحب المستشفى لللى شغال فيها .. جت اشتغلت معانا من شهر ونص كد ..بس
قالت : طب وانت مالك بده
* م تفهميها بقى ي فاطمه .. ملاك .. هى ملاك ماشى ع الارض .. متصورتش ان فى ناس بالشكل ده .. رقيقه جدااا بصورع محدش يتصورها .. شفافه و حلوه فعلا ..
ضحكت فاطمه :ي نهار ابيض كل ده .. انت ...
قال كأنه تعب من الكتمان : اه بحبها .. بحبها جدا كمان .. اكتر مما ست اتحبت قبل كد .. انا ببقى عايز وانا جاى اجيبها معايا .. بخاف عليها تخاف او تتعب او حتى تبرد .. نفسى اقولها واقول للعالم كله بس عندى مشكلتين
قالت : ايه هما
رد : الاولى الدكتور سعد .. ممكن لو عرف يقلبلى الدنيا .. ممكن يقولى انه سابها ف امانتى مش علشان ابصلها واعجب بيها .. والمشكله التانيه انها بنت عم احمد خايف من ردة فعله لو عرف ممكن م يتقبلش
قالت : ومش خايف منها
_مش عارف .. انا مش عارف انا خايف من ايه بس .. حاسس انها بتحبنى زى م بحبها احمد كان بيقول عنها انطوائيه بس كانت بتكلمنى .. وبتفتح مواضيع .. وبترد بسلاسه جداا بحسها بتطمن او بترتاح وانا موجود حتى انا مش ببقى انا وانا معاها ..
اتنهد وقال : انا هنام اطفى النور واقفلى الباب بالمفتاح وسيبينى خرجت فاطمه ونام هو بعد يوم مرهق جداا
دخل العياده تانى يوم .. اندمج مع شغله طول اليوم اتطمن عليها من سعد اول اليوم .. خلص وراح المطعم ف البريك بص ع التربيزه اللى بتقعد عليها هى لقاها مش موجوده .. استغرب جداا سمع مساء الخير جايه من جمبه .. بص ب ابتسامه لقاها مبتسمه .. قالت : ممكن ازعجك شويه
ضحك قال : ي ريت
قعدت طلبو الاكل قالت : انا بشكرك جداا فعلا على موقف امبارح .، انت انقذت حياتى حرفيا
ابتسم وقال : انتى ليه مش فاهمه ان اللى عملته حاجه طبعيه جداا .. مش محتاج شكر عليها ي ساره .. انا ... انا .. انا معاكى اى وقت تحتاجينى فيه ومش عايز مقابل .. اصلا المقابل انى معاكى
اخدت نفس قالت : طيب اتفضل ده الجاكت اللى جبتهولى امبارح .. اشكرلى مراتك جداا انها تفهمت الموقف كد ببساطه .. وسمحت انى ابعدك عنها الشويه دول ..
ابتسم قال : بس انا مش مرتبط اصلا خالص .. ده جاكت اختى
رفع ايديه الاتنين علشان يبينلها انه مش لابس دبل قالت : طيب ده مصحف غالى عندى جداا .. عشان كد اتمنى تقبله هديه منى
اخده منها مبتسم مش هيقدر يرفض هديه منها
عدت ايام كانت امتحانات ساره كانت متوتره جداا وبتروح الشغل نذاكر هناك حصل انها اعتزلت العالم بما فيه .. كانت مضغوطه حرفيا شغل وامتحانات ومذاكره .. كمان مامتها وسلمى مشتاقالهم جداا الايام دى .. كمان باباها مسافر اسكندريه بكرا .. صحيح خلصت امتحانات النهارده بس مضغوطه برضه
فتحت عيونها ملقتش اى لبس ف هدوم الشغل بتاعتها .. كان سعد قاعد بيفطر لقاها نزلت بالبجامه قال : ايه ي ساره ملبستيش لسه
قالت بعصبيه : ي دادا فين اللبس بتاع الشغل بتاعى .. مش لاقيه لبس الشغل ي بابا ..الدولاب فاضى
ام عصام : الغساله بايظه ي بنتى
قال سعد : طب شوفى ف لبسك اكيد هتلاقى حاجه تنفع غيرى يالا وانزلى انا مستنيكى ..
طلعت اوضتها كانت هتنفجر .. لبست فستان تلتاى تحت الركبه لونه كان رقيق جداا وهو كان بسيط يعنى عادى تخرج بيه .. بس طبعا كانت متدايقه جداا نزلت ل سعد قال : طب مهو حلو اهو امال مالك بس .. م اتكلمتش كانت هتنفجر لو اتكلمت .، محبتش تدخل الصيدليه .. مش هتعرف تكون وحدها طلعت ع المكتب دخلت لقت انس قاعد قال : صباح الخير .. وعليكم السلام .. ايه ناموسيتك كانت كحلى والا ايه
مردتش اكتفت بنظرة غضب هو كمان م علقش لما لقاها متدايقه .. كان متصور بعد م خلصت امتحانات هيقدر يكلمها .. دخلت الممرضه المساعده لسعد قالت: الدكتور سعد عايز الدكتوره ساره ف العياده بتاعته ..
راحت ساره .. دخلت كان عمها سامر عند باباها دخلت قال : ما شاء الله ايه الجمال ده ي ساره
بصتله ساره وكان جواها بركان حس بيه سعد قالها روحى مكتبك ي ساره ..
دخلت المكتب قعدت ع كرسيها ومقدرتش دموعها غلبتها .. بعدين بدأت تعيط بانهيار .. انس رفع عنيه ليها وكان هيتجنن مش عارف فى ايه .. بتعيط ليه ده مش عياط عادى ايه اللى حصل .. مقدرش يتحمل راح خبط ع مكتبها قال برجاء : ممكن كفايه عياط
رفعت عنيها كأنها بتلومه نازله دموعها ف صمت وقلبها بيكلم قلبه وبيستنجد بيه .. حس بالعجز حاول يتحرك عشان يقرب منها مد ايده عشان يمسك ايدها ويواسيها دخل سعد قبل م يعمل حاجه سحب كرسى وقعد جمبها اترمت ف حضنه وفضلت تعيط .. قالت : تعبانه ي بابا
كان انس واقف بيتقطع
قعد سعد وهى ف حضنه لحد م استجمعت روحها شويه .. كان هيتجنن خايف ل تضيع منه .. هى وصية امها ازاى اهملها لحد م وصلت للحاله دى .. كلم محمد ومحمود اخواتها وراحلهم ع البيت .. اخدت بجامه من اسماء مرات محمد غيرت ونامت زى الاطفال .. كانت بتعيط كأنها فقدت مامتها وسلمى النهارده
كان انس فقد كل قوته قعد ع المكتب ف حالة صمت وزهول كانت معايا ومعرفتش احميها من حزنها .. اخدها سعد منى كأنى غريب عنها .. خبط الباب ودخل احمد لاحظ حالة انس قال : ايه ي عم انت طفشت ضيفتك ليه ..
مردش انس قال احمد : مالك ي انس فى ايه
كلم انس ف التلفون قال : ايه ي بابا .. انا كويس .. فاكر البنت اللى كلمتك عنها .. اه كلملى باباها النهارده علشان نخطبها .. ماشى هستنى تلفونك .. م تقولهوش السبب لو امكن
بص ل احمد وهو حزين قال : مكانش ليا الحق حتى اسألها مالك .. شفت عذاب زى كد
حكى انس اللى حصل بالتفصيل كأنه بيهزى .. بصله احمد وانفجر م الضحك : اوبااااا الوحش وقع
انس : كأنها كانت ناقصاك ي احمد
احمد : قلتلك هتقع .. متقلقش ع ساره دى فترات طبيعى تمر بيها ف حياتها عشان وحيده .. هتبقى كويسه .. بس انت الحق اخطفها
بصله انس ب رجاء قال : هتبقى كويسه برأيك ؟!
احمد : جداا انا واثق .. المهم قولى انت .. ازاى ده
انس : ده ايه
احمد : اللى ف عيونك وف نيرة صوتك المهزوزه من القلق عليها انت ...
انس : لاء مبحبهاش .. الحب اقل بكتير انه يوصف اللى حاسه ناحيتها .. هى امى الل اتحرمت من الحياه معاها .. وبنتى اللى بتمنى اشوفها وحبيبتى اللى بعشقها و وطنى .. اللى ساكن ضلوعى
بصله احمد حزين عليه علشان قلقه ومبسوط عشان لقى حد يؤنسه
قعد معاه احمد لحد م فرفشه وبعدين نزلو سوا ..
فتحت ساره عيونها لقت البيت هادى ونور خافت بس هو اللى موجود لقت لبسها بتاع الشغل ف شماعات متعلق جمبها خرجت لقت الشقه فاضيه .. بصت ع الموبيل حوليها ملقتهوش .. لبست لبس حلو من لبسها ونزلت الدور الاول .. لقت اسماء واميره واقفين ف المطبخ مجهزين حلو .. لقوها وكان واضح انها اتحسنت جداا .. اخدت نفسها خرجت اميره باست خدها وقالت : ايه القمر ده ي اخواتى بس
ابتسمت ساره حست انها طفله .. حاوطتها اسماء من ضهرها وقالت : احنا اخواتك ي ساره م تكتميش جواكى حاجه وتعالى كلمينا ..
ابتسمت ساره : حاضر .. فين بابا واخواتى ..
ردت. اميره : ف الجنينه برا
خرجت ساره لقت محمد اخوها شايل ابراهيم ابنه وبينططه ابراهيم ماسك بالونه اخدتها منه ساره يكشر ف تدهاله .. قعدت تلعب وتضحك بصوت عالى رد ف انس روحه .. اه مهو انس وباباه كانو قاعدين مع باباها ع بعد مسافه .. كان لابس بدله شكله كان جذاب جداا .. التفتة وهى بتلعب مع ابراهيم لقت باباها بينده عليها راحت .. عبد القادر اول م شافها ابتسم بسعاده كأنه فعلا ارتاح على ابنه سلمت عليهم .. سلمت ع انس مسابش ايدها ف التفتت بصتله قال : انتى كويسه ؟!
ردت : احسن بكتير الحمد لله .. شكرا ي دكتور
استغرب شكرها قال: على ايه
ابتسمت : على اهتمامك
ابتسم ومردش مشى هو وباباه .. لحقتهم بعنيها وكانت مستغربه جداا سبب وجوده ايه اللى جابه دلوقتى معقول مجنون لدرجة يجى يطمن عليا مع باباه .. او ممكن عنده شغل .. قاطعها سعد لما قال : شاب ممتاز مش كد ؟!
ردت بشرود ومش واخده بالها من باباها : ممتاز بس .. ده ممتاز جدا ممتاز اكتر من الامتياز نفسه
ضحك سعد بعفويه من منظرها فاقت هى قالت : انا اسفه ي بابا اندمجت بس
قال : حقك كلها كام يوم ويبقى خطيبك مين عارف يمكن زوجك كمان
ابتسمت : ليه بتقول كد ي بابا
رد : يمكن علشان النهارده هو جاى يتقدملك .. وطالما طلع ممتاز يبقى هنبلغه اننا وافقنا .. بس اخلص موضوع اسكندريه بتاع بكرا ده .. انا هقوم انام .. تصبحى ع خير
قام سعد وهى قعدت ع مرجيحه صغيره ف الجنينه تفكر فيه
دخل البيت مع باباه وكان قمه ف السعاده دخل ع فاطمه المطبخ قالها تقدرى تقول اخوكى اتكلبش زى م كان نفسك يحصل .. فرحت فاطمه حضنته وباركتله .. باس ايدها .. دخلت صفيه وكانت عيونها بتطق شرار قالت : مبروك ي انس .. عندى فضول جداا اشوف عروستك بصلها وقال : الملايكه لما بيدخلو مكان الشياطين اللى فيه بتتطرد ف متحلميش
سابهم وطلع اوضته بصتلها فاطمه بلوم ف طلعت هى كمان .. م لقتش عبد الله علشان تبخ ف ودانه سمها عن معاملة انس المعاديه ليها
دخل انس اوضته ونام
صلت الفجر ونامت قامت غيرت لبسها وخرجت لقت باباها واخواتها قاعدين ع السفره القت الصباح عليهم وبقت تاكل وهى واقفه قال سعد : رايحه فين كد
ردت : هروح الشغل ي بابا
سعد : شغل ايه .. انا مديكى اجازه لحد م ارجع من اسكندريه ..
بصتله برجاء : لاء ي بابا مفيش داعى انا كويسه اهو
قال : مفيش نقاش .. اقعدى يالا افطرى معايا
قعدت وكانت هتتشل خلاص .. هتموت وتشوفه كانت مرتبه انه هيقضى معاها اليوم .. اعتبرت خلاص انه خطيبها .. اكل سعد وخرج كان سامر واحمد مستنينه
طلعو على الاسكندريه .. سعد شاكك انهم يكونو اللى دور عليهم سنين .. بس سامر حكاله ظروفهم متأخر جداا بس مش مشكله كل تاخيره وفيها خير .. وصلو اسكندريه وكانت الجو جميل فعلا اسكندريه خلابه جميله بكل ما تحمل معانى الجمال .. ف ميعاد الغدا كانت واقفه هند بتعمل الاكل خبط الباب فتحت .. لقت سعد ف وشها من الدهشه معرفتش ترد .. هو كمان السنين رجعت بيه ل ملك وارتباطها بها قال : ام سلمى ياااااه ..
قالت : ازيك ي دكتور سعد ..
اتفاجئ سامر واحمد ..دخلتهم سهيله كانت خارجه سلمى من اوضتها بتفرك ف عيونها الاتنين .. قالت سهيله : سلمى ع الدكتور سعد ي سلمى
نزلت سلمى ايدها من على عيونها ب بطء ودموعها نزلت من غير حساب قالت : بابا !!
طلعت تجرى عليه حضنته كأنها بتستخبى فيه من ظلم السنين ومن قسوتها بكت كتير .. بعدها حضن وشها بكفيه باس راسها .. : يا الله بقيتى جميله جداا ي سلمى .. كان واقف احمد سلمى كانت حكتله عنه قبل كد لكن م قالتش اسم. وهو م اتصورش يكون سعد ف الوقت ده شرحت هند لسامر الوضع قالت سلمى : وحشتنى اوى ي بابا .. شايف الفستان ده انا اللى عاملاه .. علشان استقبل فيه عم عريسى .. اتخطبت ي بابا
ابتسم : اتخطبتى ل ابن اخويا ي وردتى
ضحكت ف عدم تصديق قالت هند : كفايه ي سلمى سيبيهم يرتاحو دلوقتى بعدين اتكلمو براحتكم
بعدت سلمى وسلمت ع سامر واحمد بعدين خرجت البلكونه بصت للبحر واستنشقت انفاسه بهدوء .. بتحمد ربنا .. قاطعها صوت احمد : ممكن افهم ايه اللى حصل ده
سلمى باندهاش : ايه اللى حصل
*احنا هنهزر سلمى .. انتى اديتى الراجل حضن مطارات جوه ولا كانى كيس بلاستك واقف .. انا خطيبك ليا تلات سنين م مسكتش ايدك مرتين تلاته .. بابا يقول عليا ايه دلوقتى
قالت : ده بابا .. انا وساره راضعين ع بعض ..
رد بطفوليه مليش دعوه انا عايز حضن زى اللى شفته جوه دلوقتى
غمض عيونه وفتح دراعاته ..
كان قاعد سعد وسامر وهند ع السفره دخلت سلمى وهى بتضحك جامد .. دخل وراها احمد قعد جمبها .. وكان باصصلها بغيظ قال سعد : اخرت ليه كد ي احمد برا
قالت سلمى : اصله كان مستنى حد بس شكله مجاش
ضحك احمد وقال : هيجى هيروح منى فين .. هو ليه غيرى
ابتسمت سلمى وقعدت تاكل قال احمد : بقول ي طنط هند بعد اذن بابا وعمو سعد طبعا : احنا مخطوبين لينا تلات سنين .. هى ف بلد وانا ف بلد م اعتقدش فى داعى اننا ناجل اكتر من كد .. اظن خمسه واربعين يوم كافيه انكو تتنقلو القاهره ونعمل الفرح
همت سلمى هشان تعترض قال : البيت جاهز .. حبة شغل بسيطه جدا متجيش خمستاشر يوم بس واعتقد انه جهاز سلمى معظمه موجود
و افق الكل ع الفكره ورحبو بيها بصتله سلمى بعصبيه فقال بهمس : عيب انا وعدتك انى هجيبك مينفعش اخلف وعدى ليكى
رجعت للاكل بهدوء علشان متعملش مشكله ابتسم احمد بانتصار
قعدو يومين فاسكندريه واليوم التالت رجعو القاهره روح سعد ع البيت وراحت وراه ساره من عند اخواتها .. كان مبسوط جداا بس مقالش لحد رن تلفونه كان انس قال : يوه ده انا نسيت امرك خالص .. رد عليه قال انس : اشهد ان لا اله الا الله خير ي دكتور .. انا اترفضت والا ايه .. ليه مش بترد عليا بس
ابتسم سعد للهفه اللى حسها ف صوته قال : شوف تقدر امتى تجيب والدك وتيجى علشان نتفق
ضحك انس قال : النهارده .. هنيجى النهارده
ابتسم سعد وقال : تمام ف انتظارك
قفل انس وبدأ يكبر بصوت عالى دخلت فاطمه وباباه قال : النهارده كان احمد ف البيت عندهم وكانو لسه مبلغهوش دخل احمد ركن ع الحيطه .. باركله الكل وخرجو بصله احمد بنظره مريبه قال انس : ايه باصصلى كد ليه
احمد : اصل فى واحظ صاحبى كان بيقول انه مش هيتجوز
انس : هو فى راجل الايام دى يعرف يعيش من غير جواز ي صاحبى .. تعالى بس احكيلى عملت ايه
حكاله احمد كل اللى حصل بالتفصيل قال : يعنى كد ساره صاحبت سلمى خطيبتك وافترقو وهما اطفال !
اه وهنعمل مفجأه لساره يوم خطوبتكم بس اوعى تقولها
*لاء اقولها ازاى مش هيحصل ..
احمد : هتروح امتى
انس : النهارده انا وبابا وفاطمه
ابتسم احمد : وانا هروح انام هلكان من السفر .. سلم عليه ومشى
اتجهزت ساره ع اكمل وجه حطت ميك اب خفيف جداا زينها وضاف جمال اضعاف جمالها .. دخلت اميره وساره بتظبط شعرها قالت : سيدى ي. سيدى الله يسهله الدكتور انس .. ليه حق يبقى قاعد ع نار مش متحمل
ابتسمت ساره : بجد ي اميره .. يعنى حلوه
قالت اميره : اول مره اشوفك ملهوفه كد ف حياتى
ابتسمت ساره : مش من حقى يعنى استعيد شغفى بالحياه تانى مع الشخص اللى اختارنى
اميره : هو الى اختارك بس ؟!
حست بخجل ف بعدت وشها عنها : قصدك ايه يعنى
قالت : ولا حاجه بس عمو سعد تحت بيستعجلك
قالت : جاهزه اهو
دخلت عليهم وكانت ايه ف الجمال فاطمه اول م شافتها زغردت بسعاده سلمت عليهم وجت قصاد انس بصلها ومسك ايدها مقدرش يسيبها غابت عنه تلات ايام مده مش هينه كان ساكت والكل ساكت حوليهم .. سعد بدأ يتدايق من طول المده لاحظت فاطمه قامت مسكت ساره من ايدها ابتسمت ل انس وراحت قعدت وقعدت ساره جمبها كان انس باصص عليها ووساكت مش قادر يبعد نظره عنها .. وحشته اوى حس محمد بغيره مهى اخته برضه خبطه ع كتفه جامد فوقه قال: منور ي دكتور
انتبه انس اخيرا للعالم اللى حوليه قال سعد : ايه ي بنات .. ي اسماء مش تاخدوا فاطمه تفرجوها ع الجنينه ..
استحسنت اميره الفكره جدا لو قعدو كد انس مش هيبعد عينه عنها خرحو البنات وساره اتدايقت كانت عايزه تقعد مع انس لكن لا مفر .. قال انس مبتسم : ها ي بابا اتكلم
اتكلم عبد القادر : شوف ي دكتور سعد .. انس ابنك يعتبر المده اللى اشتغل فيها معاك مش هينه واظن انه اثبت انه كفئ وهو وصل انه يمسك معاك ادارة المستشفى .. الشهاده لله انه شاب خلوق جداا ومطلعش منه اى فعل يثير شبهه .. صدقنى مش علشان ابنى دى شهادة حق
ابتسم سعد : انس محدش ممكن يشكك ابدا ف اخلاقه ي استاذ عبد القادر .. ده حتى سيماهم على وجوههم
عبد القادر : ع بركة الله.. كد بقى نحدد ميعاد الخطوبه
سعد : هى فرح ابن عمها كمان شهر ونص ممكن يبقى بعد الفرح
قال انس بلهفه : اييه ده ي دكتور ازاى ده كله .. هو خمستاشر يوم وهيبقى شبكه وكتب كتاب كمان
بصله عبد القادر وضحك ضحك الكل ع لهفته قال سعد : احنا هنكروتها ي ابنى
انس : مش قصدى ي دكتور بس مش هينفع غير كد وخدو وقتكم ف الفرح مش هستعجل
بصله سعد وقال : كد هتدفع مهر كبير ي ابنى
انس : اللى تؤمرنى بيه ي عمى لو كان عمرى كله انا موافق
ابتسم سعد قال محمد : وكد احنا اخواتك ي انس وهنقف معاك
محمود : انس كالعاده اثبت كفاءه ي بابا .. والله راجل فعلا
اتفقو ع ان كتب الكتاب كمان خمستاشر يوم دخلو البنات وقعدت ساره ع المقاعد ف الجنينه .. الجو كان فيه لسعة برد خفيفه فستانها كان خفيف شويه .. فجأه حست بالدفئ .. لقت انس حط ع كتفها البليزر اللى كان لابسه ابتسمت : دايما بتيجى ف وقتك ي دكتور
قال : وحشتينى .. تلات ايام م اشفكيش .. ده عدل ده ؟!
ابتسمت : انت دايما مستعجل كد يااا.. يا انس
قالت اسمه وابتسمت .. عرفت الاسم ونطقها ليه من غير القاب هيعمل فيه ايه .. ابتسم بتلقائيه لو ب ايدى فعلا كان زمانا اتجوزنا من زمان .. من زمان اوى ي ساره انا بحبك من زمان مش عارف هتستوعبى والا لاء بس انابحبك من قبل م اشوفك بسنين .. حب اجمل من ان حد يستوعبه انا كنت فاهم انك ملاك ع فكره مصدقتش انك بشر .. وبصراحه لسه مش مصدق ..
حست ب احراج .. مش متعوده ع الكلام الحلو ..
قال : الله يسامحهم بقى لازم تكاليف ونستنى .. ساره
رفعت عنيها لعيونه قال : ايه .. مش هتتكلمى بقولك وحشتينى
ابتسمت ولسه هتتكلم ندهو عليه علشان ماشين جت تخلع الجاكت بتاعه قالها خليه .. بالمناسبه فستانك جميل .. وقصة شعرك كمان
ابتسمت .. طلعت اوضتها اول م مشيو .. مكانتش قادره تكتم حبها اكتر من كد لسه خمستاشر يوم ي انس هيعدو ازاى كد .. خلعت الجاكت وعلقته جمب لبسها ف الدولاب .. ابتسمت وقالت امتى بس ونبقى سوا .. علشان اعرف اكلمك فينك ي سلمى دلوقتى او انتى ي ماما محتاجه حد منكم محدش هيحس اللى انا فيه غيركم او انس حتى
نامت ع السرير واتنهدت .. قالت : خلاص ي ساره قاومى باقى القليل .. هانت ي ساره كل وجعك هيخف .. انس هو الوحيد اللى هيفهم ويقدر ويعيش ويتحمل
غمضت عنيها بهدوء راحت ف نوم عميق ..
فتح انس عينه حس انه عايز يكلمها .. هو مش المفروض انهم مخطوبين دلوقتى .. بس لاء انا م استأذنتش من عمو سعد اعقل ي انس امال كلها خمستاشر يوم وتبقى مراتك رسمى ومتستناش من حد اذن .. شفتها وهى مكسوفه حلوه جداا فعلا .. هى اكيد ملاك وربنا رزقنى قربها مكافأه ليا .. بس ايه ده .. ايه السعاده الغريبه دى .. انا مش انا كان هوا دخول الشتا جامد وقف وفتح دراعاته ع سور البلكون وقال ب ابتهال ياااارب ..
قاطعه صوته من وراه : ينفع تنسى تقفل بابك كد ي دكتور .. وتسمحلى اقطع عليك اللحظه دى ..
اتلفت بعصبيه لكنه تمالك نفسه قال : خلاص هريحك منى خالص هتجوز واسيبلك البيت ب اللى فيه .. اخدتى اخويا منى حلال عليكى .. ولعلمك انا مش خارج من هنا هروبا منك بس لان مكان فيه واحده ب قذارتك م اتحملش ادخلها فيه
نزلت دموعها قالت : مستحيل هتكون بتحبك قد م انا بحبك .. مش هتديلك اى حاجه من اللى هديهالك
قربت منه قالت بنعومه علشان تجذبه ليها : انا مستعده اكون ليك دلوقتى ومش عايزه اى مقابل غير انى ابقى معاك
انس : انتى اقذر من انى ارد عليكى
قالت بتوعد : كده .. استلقى وعدك منى ي انس ان م خليتها بقدر حبك ليها تكرهك مش وبس كد انا هوريها الويل
انقبض قلبه مسك دراعها بقوه مؤلمه وقالها : لولمستى شعره منها انا اللى هوريكى الويل
علت صوتها وقلت : انت ليه بتعمل كد .. انت شايف نفسك ايه ، علشان قلتلك انى بحبك يعنى .. والا لازم اعمل زيها علشان اعجب
اتفتح باب انس ع الاخر لقاه عبد الله سحبت هى ايدها من ايد انس ومثلت العياط بحرفيه راحت جرى ع عبد الله حاولت تستخبى فيه علشان تكسب الموقف ل صالحها قالت : شفت بعينك ي عبد الله .. بيقولى انه لازم نحتفل ب انه خطب سوا .. عمال..
قاطعها : عبد الله ب قلم ع وشها سواها بالارض .. ميل عليها شد شعرها وقال بهمس : احمدى ربنا انك حامل والا اقسم بالله كنت قتلتك دلوقتى .. روحى اوضتنا استنينى
كانت بتتألم مصدومه مش عارفه تعمل ايه .. قالت : انت بتضربنى ي عبد الله .. انت ايه اللى جرالك .. انا هروح اوضتنا فعلا بس علشان الم هدومى واروح ل بيت بابا
قال : لو خطيتى خطوه برا باب البيت ب اكتر سكين تلم ف البيت وهدبحك وهيبقى حلال فيكى .. ع الاوضه يللا
انس كان واقف مزهول .. مهما كان مكانش يحب انه اخوه يسمع شئ بالقسوع دى حتى لو كانت الحقيقه .. قامت هى مشت ع اوضتها مستنيه قرار الاعدام منه ف اى لحظه
سنده انس لحد م قعد عبد الله كان هينفجر حرفيا قال بلوم : مقولتليش ليه
ردانس : انا م قولتش ؟! .. ده محدش قال قد اللى قولته ي عبد الله .. كام مره واقول دى مش بتحبك .. مش عايزاك انت
حس انس انه هيضغط عليه اكتر بكلامه قلل عبد الله : انا هقتلها
قام راح انس وقف وقفه حضنه عشان يمتص شويه من غضبه قال : م تظلمش ابنك وتموته قبل م يشوف الدنيا .. استنى لما تولد بعدين ارميها .. مش عايزينها لكن لا تفكر تاذيها ولا غيره ..
قال واتجمعت الدموع ف عنيه : كنت بحبها جدااا ي انس
انس : هتنساها انا واثق من ده ، نام هنا النهارده وبعدين ابقى روحلها لما تهدى
فرد جسمه ع السرير وسالت دموعه .. حاسس بنار انس وقف ف البلكونه حس بتقل كد .. الله يهديها عكننت عليه من ملاك ل شيطان .. الله يعفو عنا فتحت ساره عيونها كانت الشمس طلعت نزلت لقت بيتهم مليان عمال استغربت جداا قال باباها : هنغير ديكورات البيت علشان تليق بفرحك
ابتسمت : ده كتب كتاب بس س بابا اومال ع الفرح هتعمل ايه
ابتسم : كل حاجه متعلقه بيكى فرح ي ساره ..
كمان انتى اجازه من الشغل
تنحت ساره قالت : ليه ي بابا بس ايه علاقة الشغل بكد
قال : هو كد مفيش نقاش
قالت : طب ممكن بعد اذنك نتكلم انا وانس ف التلفون يعنى .. علشان نتعرف اكتر وكد
اتكسفت جدااا وهو ابتسم قال : ماشى لما نشوف اخرتها
كان ف سابع نومه صحى ع صوت تلفونه بص ملقاش عبد الله جمبه بص ف التلفون لقاها ساره رد بنعس : يا صباح الجمال
قالت : ايه ي دكتور لسه م صحتش ده ميعاد شغلك قرب .. انت مش ملتزم بالمواعيد والا ايه
قال : لاء ملتزم جداا . انتى هتبقى هناك ؟!
ساره : بابا رافض انى اروح فى تعديلات ف بيتنا وكد
حس بخيبه قال : اووف خلاص مش مشكله
قالت : انس
قال : بصى ي بنت الناس لما تقولى اسمى قوليه ع مهلك كد او ادى انذار قبله قلبى مش حمل كد وانت بعيد كمان
كانت بتضحك قالت : هستناك النهارده بالليل ف البيت .. م تأخرش سلام
ابتسم بسعاده .. بعدين قفل الفون ورجع تانى للواقع بتاعه غير لبسه ونزل لقى عبد الله ع السفره .. قعد معاه وابتسمله انس بمواساه قال : عامل ايه
عبد الله : كويس بحاول اقنع نفسى م اقتلهاش
انس : اياك تعمل كد اوعدنى دلوقتى انك مش هتعملها
ضغط عليه انس لحد م وعده قال عبد الله : انا همشى ع الشغل بقى
انس : تمام وانا كمان ماشى
راح انس الشغل كان يوم مرهق جدااا رجع البيت ع المغرب غير لبسه وظبط نفسه وخرج اخد عربيته وانطلق
كانت بتجهز نفسها ع اكمل وجه .. لبست فستان هادى خالص بكم .. لونه جميل .. كان انس حضر و قاعد بيتكلم مع سعد دخلت ساره وكانت سايبه شعرها ابتسم اول م شافها سلم عليها .. كان سعد خرج قال : ساره
قالت : هو يعنى انت عندك قلب وانا مش عندى
ابتسم قال : م قدرتش اتأخر عليكى اهو ..
ابتسمت قالت : انت كويس ؟!
استغرب السؤال قال : ليه بتسألى كد ي ساره
قالت : شكلك لسه معرفتش انى بحس بيك بعرف من صوتك ومن ابتسامتك واضطرابك .. حتى كونك مش عارف جمع تركيزك معايا
قال : طب م نأجل موضوع زعلى وخلينا فيكى انتى
قالت : اممم طيب مش هضغط عليك .. نأجله
استنى لحظه خرجت ورجعت بصنيه عليها اكل ريحته تشهى وشكله يفتح النفس قالت : مش معقول هتتجوزنى وانت متعرفش اذا كنت بعرف اطبخ ولا لاء
قال بابتسامه : ده بجد ؟! انتى اللى طابخه الاكل ده
ردت : واقفه من بدرى علشان اعملهولك
ابتسم وبدأ ياكل بنهم .. الاكل شئ منها يثبت انها حقيقه وهو مش بيتخيل .. اكلت هى معاه من اول لقمه م بطلش شكر ف الاكل وجماله وهى تبتسم خلص واتكلم معاها شويه بعدين مشى
كل الحياه كوم والكام يوم اللى بيبقو قبل حاجه مستنينها كون تانى عدت بطيئه جداا .. صلت المغرب وقعدت تدعى ربنا وتدعى .. رن تلفونها ردت : ايوه ي انس
انس : ايه ي حبيبتى جهزتى ؟!
قالت : هو ينفع نأجل الموضوع شويه
حس بالقلق لما سمع صوتها بتعيط اتأكد انها مش بتهزر قال : فى ايه بس ايه اللى حصل
قالت : سلمى صاحبتى واختى المفروض انها هى اللى هتجهزنى مجتش ي انس مجاتش
ابتسم وقال : يعنى اهون عليكى ي ساره تكسرى قلبى بالشكل ده ،، انا ليا سنين مستنى اليوم ده .. ي روحى ارجوكى انا مش حمل انى احس بذنب كل م اسلم عليكى او ابصلك اكتر من كد .. ارجوكى عديها النهارده بس بعدين نستنى بالفرح لحد م تيجى
قالت ساره :حاضر هقوم البس اهو ..
قال : امسحى دموعك طيب
كان فى صوت بنت مع صوته وهو بيقول كد بس مكانش ع التلفون كان وراها .. وقفت وبصت لقتها .. قلبها كان هيقف الفون وقع من ايدها وهى بتكلم انس قالت بزهول : سلمى !!
اخدت سلمى نفسها نزلت دموع ساره ومعاها دموع سلمى حضنتها بقوه وسلمى مسكت فيها زى الطفل دموهم نازله والصمت هو سيد الموقف الى جانب صوت فنهقه منهم هما الاتنين
باست سلمى خد ساره بعد مده طويله وقالت : هتنزلى كتب الكتاب باسدال الصلاه ؟!
ضحكت : بتقولى فيها انا كنت لسه بلغى الحدث من شويه
ضحكت سلمى ورفعت شنطه من ع الارض خبطت عليها : هنا يوجد الفستان اللى يليق باليوم ده
ابتسمت ساره : هاتى البسه .. لبسته وكانت سلمى شغاله عليه شغل جامد خلاها زى الاميرات
دخلت علهم هند حضنتها جامد وقالت : بقيتى نسخه من ملك ي ساره
ابتسمت ساره وقالت : الله يرحمها ي طنط
اتجمعت الدموع ف عين ساره دخلت اسماء مرات محمد بسرعه قالت : العريس قرب يطلع ياخدها بنفسه .. انجزو بقى
مسكت ايدها ونزلت بيها سلمتها ل محمد ف ايده حضنها محمد جامد ومسك ايد اسماء بعد م اداها لمحمود محمود سلم ع ساره باس راسها وهمس ف ودنها : ضحك علينا انس ي ساره واخدك خلاص
ابتسمت بخجل ومشيت ل عند باباها مسك سعد ايدها وقعدها جمب انس كان قلبه بيرقص م الفرحه خلاص دقايق وهتبقى ليه .. حط المأذون الدفتر قدامها وقال : موافقه ي عروسه بالدكتور انس زوج ليكى
قالت بخجل: موافقه
شاورلها ع المكان اللى هتمضى فيه مضت بكل حماس .. اعلنهم المأذون زوجين انس مكانش ع الارض من السعاده باركوله اهله واهلها
كانو مزينين البيت بسعاده كان جميل جابولهم الدبل قال انس بهمس : بنحلم ؟!
ردت بهدوء : شكلها كد حقيقه
ضحكو هما الاتنين فرد ايده علشان تحط ايدها يلبسها الدبله .. حطت ايدها بخجل وسعاده ضم ايدها ف ايده وباسها حست بخجل كبير حاولت تفلت ايدها من ايده شد عليها ولبسها الدبله
كان الكل سعيد وببضحك عليهم ع سعادتها وكسوفها ورومانسية انس المفرطه اللى مش عارف يخفيها
بعدين كتب سعد وهند الكتاب كان الكل سعيد ف زاويه من زوايا البيت كان قاعد عبد الله حزين .. مصدوم لسه مش عارف يتصرف ازاى جايب اخره منها مش طايقها حرفيا .. بس جواه صوت بيقول انها عقلت خلاص .. اللى بيحب بيسامح ي عبد الله صحيح هى اللى عملته ميتسكتش عليه لكنه بيحبها فعلا .. محتار لدرجة انه مش شايف قدامه
مسك احمد سلمى من ايدها وخرجو بعيد عن الدوشه قال : احنا مش متفقين ع كد
سلمى : قصدك ع ايه ي احمد
احمد : انك تبقى حلوه كد .. وهتفضلى حلوه كد على طول ان شاء الله
ابتسمت بخجل .. لمح احمد سعد خارج لبرا هو ومحمد قالها استنى لحظه .. خرج وراهم
بص انس ل ساره لقاها واقفه مع فاطمه اخته وبتكلمها وبتضحك .. ضحكت ساره ع قد بساطتها الا انها بتشقلب كيانه لو سمعها لو شافها قرب منها كانت مندمجه اوى قالت فاطمه بس لاء ي ساره برضه استعجلتو ف انكو ارتبطو متعرفيش يمكن انس بيلعب ب ديله
ردت ساره ف هدوء وبثقه مكانتش حاسه انه موجود : انس خرج من بلده من سنين لحد النهارده مش عارف ينساها تفتكرى لو حب واحده ممكن ستات الدنيا تنسيه وجودها .. كمان انس ضميره صاحى ف مش هيعملها
ابتسم قال : بتقولى حاجه ي فاطمه
ضحكت فاطمه وضحكت ساره قالت : انت هنا من امتى
انس: انا مش هنا اصلا
ساره: اومال انت فين
رد : انا فوووق مش هنا خالص .. انا ف الجنه
ابتسمت واخدت نفسها بهدوء .. قالت : مينفعش
انس : مينفعش ايه
ساره : مينفعش تكون ف الجنه لانك انت جنه
ضحكت فاطمه : راعو انى هنا طيب عيب كد
ابتسمو
رجع احمد ل سلمى كان شكله متدايق قالت : ابه اللى حصل ي احمد
رد : هشام ابن عمى .. حاول ينتحر
شهقت : ي ساتر ليه كد
قال بضيق : عشان ساره .. ارتبطت بغيره وكد
سلمى : وهى كانت تعرفه اصلا
احمد : انتى عارفه ان ساره محدش يعرفها ولا هى تعرف حد .. ده مجنون غالبا
قالت سلمى طب قفل ع الموضوع علشان جايين قربت ساره وهى مستغربه جداا ان احمد وسلمى واقفين سوا وفجأه اتكعبلت ف الفستان سندها انس .. ضحك احمد وسلمى قال احمد : اسم الله عليكى ..
قالت لحظه بس : انت وسلمى تعرفو بعض منين
رفعو هما الاتنين ايدهم بالدبل قالت : على فكره ي احمد انت رخم
ابتسم قال: وعلى فكره انتى حلوه
ضربه انس ع كتفه وقال : وانت مالك بحلاوتها ي خفيف
احمد : اوبااا لاء خلاص انا اسف مش حلوه ي ساره
ضحكو كمل احمد : بهزر طبعا .. بس انا لسه عارف من مده صغيره واتفقنا نخليها مفجأه
قالت : تعرفو بعض انت واحمد ي انس ؟!
ابتسم وقال : ولا اعرفه .. تعرفى عنى انى اعرف الاشكال دى
ضحكت سلمى وقالت : اشكال !! ايه ي دكتور هو انتو معندكوش مرايات ف بيتكو والا ايه
اتفاجئ انس من دفاع سلمى قال احمد بفخر : هى دى الستات والا بلاش .. ع العموم ي ساره زوجك المتواضع ده انا عطفت عليه وقبلته صديق عمرى
ضحكت : كل ده وانا معرفش
انس هى جت كد ي حبيبتى مش قصدنا انك متعرفيش يعنى
ميل احمد ع سلمى وهمس : عقبال م تبقى مراتى حبيبتى
ابتسمت سلمى بخجل وقالت : انا هروح اشوف ماما .. بعد اذنكو
طلعت تجرى دخلت عند مامتها ومشى احمد وراها كان معظم الناس مشيت خلع انس جاكت البدله اللى كان لابسها وركنها جمبه اخدته ساره وضمته قالت : انا هاخد الجاكت ده
بصلها باستغراب وكان قاعد ع مسافه منها ومن ضمتها للجاكت كانه هيجرى منها قال : موافق
ابتسمت قالت : البرفان اللى انت حاطه حلو جداا ع فكره
رد : وانتى كل حاجه فيكى حلوه .. مين اللى عملك قصة شعرك كد
_سلمى .. وهى اللى عاملالى الفستان
*باين عليها زوقها عالى جدااا
_اه فعلا
ابتسم مد ايده ليها قال : هاتى ايدك
ابتسمت بخجل وفكت ايدها من ع الجاكت بتاعه وراحت حطتها ف ايده بالراحه .. غمض عيونه واخد نفس عميييق باس ايدها راح حط فيها مكعب شوكولاته ابتسم وقال : عارف انك مش بااكلى الدهون ومقاطعه الشوكولاته .. ف جبت مكعب واحد ليا وليكى ده موصى عليه من فرنسا عشان عيونك
كان شكلها خلاب فتحته وقطمت حته وراحت اكلته النص الباقى
ابتسم قال : اللهم دمها نعمه واجعلها ل قلبى نور
قالت : انس
رد : عيون انس وقلبه
قالت : انت كويس ؟!
بصلها ل عيونها قال : لاء مش كويس
ردت : انا كنت متأكده .. فيك ايه طيب
قال : مشكله بينى وبين اخويا مش عارف هتخلص ع ايه .. مشكله كبيره جداا وخايف عليه ل يعمل حاجه يندم عليها.. مش عارف ي ساره .. هو حزين وتايه وانا عاجز قدامه
مسكت اايده وضمتها جامد قالت : متخافش هتتصلح الامور .. وقت م تحب تتكلم انا هنا .. نتشارك سوا همومنا واى هم هيتقسم بينا هيتشتت ويتلاشى
غمض عنيه واخد نفسه بارتياح قال : وانتى ايه همك
ابتسمت : مش عارفه .. يمكن تقول عليا مجنونه او تافهه بس انا كل همى دلوقتى اننا نفضل سوا انك م تبطلش تحبنى لانى فعلا محتاجه ل حبك ده .. انا مش عارفه قبل م تيجى انا كنت عايشه ازاى مش فاهمه يومى كان ازاى بيخلص وانت مش فيه .. حاسه انه كل منقرب من بعض خطوه بتبقى مش كافيه المفروض نقرب اكتر واكتر .. مش عارفه فى ايه والا ايه اللى حصلى وجودك من اول مره خلانى واحده معرفهاش كل اللى عايزاه ابقى معاك ..
حتى اليوم اللى عيطت فيه كنت عايزاك جداا كنت محتاجه انك تكون معايا .. اوعى تسيبنى ي انس
نزلت دموعها مسحهالها وقال : متخافيش طالما ده بينبض لا حبك فيه هيقل وللا هسيبك ولا هقدر ااذيكى
ابتسمت : يديم نبض قلبك يارب
قال : ويديمك جمبى .. يارب
ابتسمت : يارب
وقف وحط تلفونه ف جيبه وقفت هى كمان قالت بحزن كد : خلاص هتمشى
قال : اه .. معلش بقى الوقت اتأخر .. وانتى طمعتى ف الجاكت .. صحيح انتى عايزاه ف ايه
ابتسمت بخجل قالت : عجبنى شكلى ف هشيله .. لو محتاجه خده عادى
قال : لاء .. خليه معاكى ..
كانو وصلو عند عربيته بصلها بتأمل شويه ومسك خصله من شعرها باس راسها وركب ومشى
بصتله بحب طلعت الاوضه بخيبة امل لانها مكانتش عايزاه يمشى .. وبسعادة الدنيا لانها خلاص اتجوزته ..
لقت سلمى قاعده مستنياها .. قعدت ساره جمبها ودخلت حضنها بهدوء ونزلت دموعها .. عيطت كتيير وسلمى بتمسح ع شعرها .. ساره مش عارفه بتعيط ليه فى كآبه صابتها جداا ..
قالتلها سلمى : كلميه طيب
ساره : مهو زمانه نام
سلمى : طب خلاص كفايه عياط وتعالى ننام
ساره : حاضر هقوم اغير اهو .. خليكى نايمه معايا النهارده مفيش داعى تروحى اوضتك
سلمى : تمام هستناكى
غيرت ساره واخدت دوش بعد م لبست بصت ع الدبله اللى ف ايدها وابتسمت بسعاده جدااا كانها اتولدت النهارده خرجت اخدت الجاكت بتاعه من ع الكنبه وشمت ريحته فيه .. ابتسمت بسعاده اكبر كانت سلمى ف البلكونه ف غلب ساره النوم والجاكت ف حضنها
صحيت من النوم الصبح .. لقت سلمى قاعده ع السرير جمبها وبتتكلم ف التلفون : اه .. احنا مش عارفين نصحيها اصلا ي احمد .. مش عارفه صاحبك شربها ايه واللا اكلها ايه .. بصراحه انا شكيت انها ماتت ..ههههه لاء لاء هو انس عملها حاجه انا واثقه .. لاء ي عم انا وهى متعودين ع كد . لما بنبزل مجهود بننام فترات طويله من غير م نحس .. المهم انت اخبارك ايه
اتحركت ساره جمبها ف سلمى شاورتلها م تعملش ظيطه كملت وساره مكانها ع السرير : معلش ي احمد هانت كتير .. وانت كمان والله.. هتطفش منى وهتقعد ف الشغل عشرين ساعه بعد كد .. هههههههه ماشى سلام بقى .. سلام
قفلت قالت : ايه ي بنتى انا تعبت من كتر م صحيتك وانس قالب عليكى الدنيا ..
ساره : ي خبر انس ..
قامت جرى غسلت وشها واتوضت وصلت ومسكت فونها واحتلت البلكونه رن عليها : صباح الخير
انس : صباح الورد .. احنا بالليل ع فكره
ابتسمت : مش هتفرق كد كد انا لسه صاحيه من النوم ابتسم : وانا كمان لسه صاحى .. بصراحه كنتى معايا طول الليل م افترقناش علشان كد مقدرتش اطاوعنى واصحى
ضحكت ضحكه حلوه لمست قلبه قال : هو ممكن نتقابل
*انت لسه سايبنى ي انس امبارح بالليل
_بس ده كان بعيد ... تعالى نتقابل تانى
*ليه طيب
_وحشتينى .. وحشتينى جداا جداا بجد محتاج اشوفك
*كل ده لاء خلاص نتقابل .. حدد المكان وانا هلبس واجى .. بكرا كويس ؟!
_بكرا !! انتى اكيد بتهزرى ..
*بعد بكرا يعنى
_نص ساعه الاقيكى هناك ..
ادالها اسم الكافيه ابتسمت : سلام بقى
_هتقفلى ليه م ادينا بنتكلم اهو
*طب هلبس طيب .. واللا نتكلم وم اجيش
_لا خلاص روحى البسى
*تمام سلام
_سلام .. بحبك
*مش هتبطل بكش سلام
قفلت وراحت ماسكه سلمى من شعرها .. م هو لسه صاحى من النوم اهو يعنى م رنش ولا حاجه
ضحكت سلمى ..: اعملك ايه مهو انتى مكنتيش هتصحى غير كد
ضحكت ساره : انا هنزل عندى مشوار كد
سلمى : مشوار ايه ؟!!!!!
ضحكت : مشوار ي سلمى مشوار
خدود ساره احمرت من الخجل ضحكت سلمى : ده بقى زوجك ي بنتى يعنى تتخانقى ف الدنيا كلها وتروحيله مش مكسوفه تقول اروح اقابل انس
قالت : غالبا مش متعوده اقابله برا البيت .. حاسه انى مرتبكه كد .. اول مره اشوفه بعد امبارح .. خايفه
ضحكت سلمى : هو النوم الكتير اثر ع دماغك ي ساره .. غيرى وانزلى يالل
كانت الشتا داخله بقوتها وساره بتحب اللبس الخفيف لبست بلوزه بسيطه ع بنطلون جينز فردت شعرها كان اسود بلون البلوزه وكان مميز جداا نزلت لقت باباها لسه داخل البيت ابتسمت وقالت : هخرج اتمشى شويه ي بابا
سعد : وانتى حلوه كد جوزك يعرف الكلام ده
سلمى ضحكت : هى الحلاوه دى شفناها غير بعد م جوزها ده ظهر ي بابا هى رايحاله
بصتلها ساره ب توعد وقالت : بعد اذنك ي بابا علشان متاخره
ابتسملها موافق ف خرجت قال ل سلمى : اول مره اخد بالى انها بتلبس كعب
ضحكت سلمى : هى اول مره تلبسه ف غير مناسبه اصلا
دخلت الكافيه عيونها بتلمع وبتدور عليه .. كان قاعد بيتكلم ع التلفون ولمحها قفل التلفون بسرعه و وقف تلقائى مبتسم .. مشيت عليه وكانت جميله جدااا مسك ايدها باسها .. راح سحبلها كرسى قعدت
قعد قصادها : بجد مش عارف انا ايه اللى عملته ف حياتى علشان اتكافئ عليه كد
رفعت عنيها ليه متصنعه القوه قالت : شوف مش هينفع الدلع ده كله .. كلامك حلو اوى وانا لا بعرف ارد ولا بقدر انطق ف اهدى شويه
ضحك من طريقتها وراح قال : خلاص ي ستى مش هتكلم
قالت بلهفه : انا بهزر
ضحك بصوت عالى ضحكت هى كمان قالت : قولى ايه اخبار الشغل
ابتسم : ماشى كويس بكرا هرجع طبعا هيبقى عليا ضغط السنين
ضحكت جامد ..استغرب قالت : فاكر اول مره شفتك فيها .. كنت متنح كد ومردتش عليا
ضحك : مكنتش مصدق انك حقيقه .. كنت فاهم انك ملاك ربنا انعم عليا انا بس دونا عن اهل الارض بشوفته
ابتسمت : بس م طلعتش ملاك .. طلعت بشر اهو
_ طب هتصدقينى لو قلتلك انى لسه مقتنع ان مفيش بشر بالرقه دى
نزلت عنيها بخجل وسحبت خصله من شعرها ورا ودنها ابتسم قال : الاسود فيكى جميل .. انا بحبه جدا اللون ده
ابتسمت : انا بحس فيه دفى غريب بحسه هو وحده بيحتوى الامنا واوجاعنا بقدره جدااا
قال : طيب هطلب منك طلب
قالت : اتفضل
قال : خلصى العصير وتعالى اجيبلك حلق حلو ايه رايك
ابتسمت : موافقه
شربت العصير وقامو راح ركب العربيه وجت تركب هى وقفها صوت بينده عليها التفتت : هشام !!
قرب قالها : ازيك ي ساره
سلمت عليه قعد ماسك ايدها لمحت ف ايده اثر جرح عند معصمه قالت : ايه اللى حصل سلامتك
هم علشان يقول حاجه قاطعه انس وهو بيستعجلها .. ركبت بسرعه .. هشام يبقى ابن ابن عم باباها .. هى مش بترتاحله وبتخاف منه ومن نظرته ليها .. بتحمد ربنا انها بتشوفه كل اربع خمس سنين مره .. قاطعها انس لما قال وهو سايق : مين ده
ساره : ده ابن عمى
انس : كان عايز منك ايه
ساره : مفيش اكيد شافنى قال يسلم عليا ..سيبك منه قولى هتودينا فين
قعد شرحلها خطه لليوم اللى هيبقى علامه مميزه ف حياتهم .. وصلها بيت سعد وقف العربيه وبصلها بزعل : خلاص كد اليوم خلص
ساره : للاسف فعلا .. للاسف من كل قلبى
ضحك : هشوفك بكرا ف المستشفى
ساره : ادعى بابا يوافق اروح
انس : وانتى مش متجوزه راجل والا ايه
اندهشت من رد فعله كان جد شويه .. ضحك وقال : اوعى تخرجى من غير اذن عمو سعد
ضحكت باس راسها ونزلت .. طلعت اوضتها كانت سلمى هناك لقت شنط تسوق ف ايد ساره وحلق شكله خرافى ف ودنها قالت : سيدى ي سيدى ناس تقعد ف البيت وناس تنزل تعمل شوبينج
ابتسمت ساره قالت : هو شوبينج بس .. ده اقل حدث النهارده
ضحكت سلمى : ربنا يسعدك
ساره رمت نفسها ع السرير بسعاده وبدأت تعطس ضحكت جامد هى وسلمى قالت سلمى : طب غيرى لحد م اروح اجيبلك حاجه سخنه وبرشامه
خرجت سلمى ورجعت لقت ساره غيرت ونامت كانت حرارتها عاليه صحتها وشربتها البرشام وسابتها تانى تنام
دخل انس البيت وكان قمه ف السعاده مبتسم كد وكأنه مشافش هموم ف حياته قرب من الاوضه لقى النور منور استغرب محدش معاه المفتاح غير فاطمه خبط ودخل لقى عبد الله اخوه .. ابتسم ف ابتسمله انس قال عبد الله : مراتك فعلا تستحق كل الشكر وانا اللى استغربت حب فاطمه ليها .. لاء كد اتأكدت
قعد انس ع السرير : كد اللى هو ايه
عبد الله : قدر السعاده اللى ف عيونك وقلبك .. م تصورتش ان فى انسان هيخليك سعيد كد ..
ابتسم انس وقال بشرود : اصلا دى مش بشر دى ملاك
ضحك عبد الله : فاكر اللى قاعد قدامى كان من كام شهر بس رافض الزواج قطعيا .. ايه اللى اتغير
انس : شفتها وبس كد ..
*اوووه شوفتها بس تعمل كل ده .. ده انت واقع ي ابنى
بصله انس بجديه : هى تستاهل ي عبد الله صدقنى تستاهل
فهم عبد الله انه بيلمح ع صفيه قال : بالمناسبه كلها شهر ونص وهسافر انا وصفيه .. كلمت ناس معرفه رتبولى سفريه ل انجلترا هكمل دراسات واشتغل وابعد بيها عن الدنيا .. يمكن هى متستاهلش بس الحب اللى حبيتهولها يستاهل و اولادنا يستاهلو انى اديلها فرصه تانيه .. انا عارف انك متدايق منها واكيد متدايق منى .. عارف انك عانيت بسببى كتير بس هسالك دلوقتى .. لو اكتشفت ان ساره تصرفاتها مش مظبوطه قلبك هيقدر يتحمل الالم ده .. ف تخيل بقى لما هتبقى حامل ف توأم ..
كان انس بيسمعه مش قادر يقسى عليه كفايه اللى عملته فيه الدنيا ولا راضى انه يديلها فرصه تانيه لان انس اكتر واحد عارف ان عبد الله هيدفع التمن غالى جدااا قال : ميهمكش ي ابو انس .. هتسمى ابنك انس مش كد ؟! .. المهم تبقى مبسوط تعالى
حضنه انس جامد وقال : ربنا يسعدك ي عبد الله
عبد الله : ويسعد قلبك يااارب
فتحت ساره عيونها وهى بتتألم اخدت نفس عميق بس مش عارفه البرد اشتغل معاها ع الاخر ومكانش البرشام اللى ادتهولها سلمى قوى كفايه حاولت تقوم لقت باباها بيسندها قالت :هه بابا .. خير ي حبيبى فى حاجه والا ايه
ابتسم وقال وهو بيلتقط انفاسه : اخيرا ي سار ده انتى وقعتى قلبى
ساره : ليه ايه اللى حصل هو احنا امتى
سعد : احنا المغرب ي بنتى
ضحكت : مش عارفه ايه حكاية النوم دى معايا ما علينا .. حضرتك قاعد جمبى من امتى ؟!
سعد : من حوالى نص ساعه كد بحاول اصحيكى
ساره : بنفسك ي بابا ؟! م كانت جت سلمى او داده ام عصام
سعد : محدش ف البيت كلهم خرجو .. وانا اديتك حقنه شويه وهتبقى زى الفل
ابتسمت ساره وقالت : ربنا م يحرمنى من حنانك ابدا ي بابا
باس راسها وقال يالل غيرى وانزلى نتغدى سوا وكلمى جوزك علشان قلقان عليكى
ساره : بابا انا بحبك جدااا جدااا
ابتسم : وانا كمان بحبك .. يالل مستنيكى
غسلت ساره وشها وغيرت لبسها اتوضت وصلت وفتحت فيس بوك لقت انس فاتح .. بعتت قالت : مساء الخير
كان قاعد قلقان جداا سعد قاله انها تعبانه وانها لسه م صحيتش من النوم كمان كان عنده شغل كتير جدا معرفش يروح بيرن على تلفونها مش بترد اخيرا جاتله مسيدج منها رد : ايييه كل ده .. مش عارف اتطمن عليكى .. جننتينى
كانت قاعده مع باباها ع السفره وراحت ابتسمت ابتسامه واسعه وجميله وهى باصه للاب توب .. لاحظ سعد ف ابتسم كانت هى بترد وهى بتاكل كتبت : كنت نايمه ي انس .. محستش بالدنيا
بعتتله صوره ليها من يوم امبارح اتصوروها سوا وكتبت انا اسفه
وصلتله المسيدج وكان مشغول ومتدايق الاخبار اللى قالهاله عبد الله مع ضغط الشغل تلفت اعصابه بص ف اللاب لقى صوره ليهم سوا ابتسم جدااا ضحك .. كان ف عيادته لسه مروحش كتب : وحشتينى جداا كنت مستنيكى تيجى النهارده بفارغ الصبر .. بس مجتيش .. نفسى جداا اشوفك
ضحكت ف قال سعد : وبعدين بقى مش نبص للاكل اللى بناكله .. قالت بخجل : احم .. حاضر ي بابا هقفل اهو
كتبت : معلش ي حبيبى هكلمك كمان نص ساعه
شاف كلمة حبيبى والدنيا قلبت وردى ف عيونه خرج الرسمه من الدرج وقعد يتأمل فيها خبط الباب خبطات سريعه قويه واتفتح ع طول .. خبى الرسمه بسرعه ورفع عنيه .. كان لاحظ احمد اللى حصل قال انس : على فكره ممكن جدااا اقطع علاقتى بيك فى حد يخبط كد ي بنى ادم
احمد : محسسنى انى عملت حاجه جديده مش متعود عليها
انس : ف الاول كنت عازب انما دلوقتى ايش عرفك مش يمكن ساره تكون هنا ف تدخل كد فجاه تفزعها
احمد : ههههههههه الله ي انوس ع جمالك وانت متوتر كد ومش عارف تقول ايه .. مش قلتلك هتيجى اللى هتظبطك
انس بشرود : هى ظبطتنى بس دى ... ياللا مش مهم ايه سر طلتك الجميله دى
احمد : كنت بفرج سلمى ع المستشفى وكان عندها فضول تشوف عيادتك وقالت تسلم عليك
انس : طب هى عايزه تسلم انت تدخل ليه وطبعا سايبها ع الباب .. معندكش زوق
ضحك احمد دخلت سلمى وكانت لابسه جاكت شرد انس افتكر ساره وهى داخله المطعم وشعرها طاير وراها مفيش اجمل من الشتا واللى بتحمله لينا من هدايا مخفيه
سلمى كانت بتقوله ازيك ي دكتور وهو مش بيرد قالها احمد : ي عينى كان متعشم يشوف البنت النهارده بس م جاتشى
ضحكت سلمى انتبه انس انهم موجودين بص ل احمد ب نفاذ صبر قال : لولا سلمى معاك بس كنت طردتك برا
ابتسم احمد ب تقل دم وقال : دى عيادتى قبل م تكون عيادتك وانا اللى اقدر اطردك دلوقتى
قالت سلمى : اوباااا قصف جبهه ده ي دكتور
دخلت عفاف : خلصت الاستراحه ي دكتور والعيانين برا
بص انس ل احمد وقال : برافو شوية الوقت اللى برتاح فيهم ضيعتهم امشى وبعدين نتكلم ضحك احمد وخرج هو وسلمى .. قالت سلمى : مش فاهمه احنا تعبناه ف ايه
ضحك احمد : كان بيفكر
سلمى : ف ايه
احمد : ف مراته اكيد واحنا قطعنا عليه
ضحكت سلمى واختفت ضحكتها تدريجى قالت : مش ده هشام ابن عمك ..
سلمى شافت صوره احمد ورهولها
كانو قدام باب المستشفى .. رفع عنيه لقاه هو قال : ده جاى يعمل ايه ده
دخلو وراه .. لقوه داخل عند انس .. لون احمد اتخطف خاف ل يعمل حاجه ل انس
كان قاعد احمد قدام باب انس مش عارف يعمل ايه مش عايز يسبب مشكله او يعمل مشكله من مفيش
كان انس بيكشفله زى اى مريض عادى ف لمح جرح ف ايده عليه لزق قال : خير ليه مجروح
قال : حاولت انتحر .،
انس : ي ساتر يارب ليه كد
هشام : البنت اللى بحبها اتجوزت من يومين
انس بصله باسى قال : خير باذن الله هتلاقى اللى حسن منها متزعلش نفسك .. وبعدين مفيش ست تستاهل
بصله بغضب وقال : يعنى انت شايف ساره متستاهلش
قال انس بثبات وثقه : انا وساره وضع خاص جداا مينفعش تعمم موقف علينا
ضحك باستهزاء وقال : كله بيقول كد ف البدايه
محبش انس يطول حوار معاه هو كمان مش مرتاحله مش فاهم فى حاجه مش طبيعيه ف قال : الله المستعان .. انا كد خلصت شغلى ..
وقف هشام قال : شايفك واثق من نفسك زياده ي دكتور
انس : ده شغلى وانا من الناس الل مخلصين اوفر شويه هشام : بس مش قصدى ع الشغل .. اقصد ساره
اتدايق انس من ذكره ساره كل شويه هو تمام ابن عمها بس مش للدرجادى .. قرر انه مش هيرد دخل احمد سلم ع هشام وكان مستعجل قال ل انس خلص بسرعه مع هشام عشان عايزك
بصله هشام بضيق هو مكانش يعرف ان احمد عارف نيته ل ساره او انه انتحر علشانها ..
قال انس : انا خلصت اصلا تقدر تتفضل ي استاذ اشوفك ف ميعادنا بعد خمستاشر يوم
خرج هشام قال انس : ايه شغل المخابرات ده حد يدخل الدخله دى .. عايز ايه
قال احمد : ولا حاجه حبيت ارخم عليك بس ف استغليت ان هشام هنا ومش هيزعل يعنى وكد
انس : اممم طب ياللا برا علشان عندى شغل
خرج احمد وهو طاير من الفرحه لانه حس ان الامور ماشيه طبيعيه انس زادت شكوكه تجاه هشام ده
اشتغل انس ل الساعه اتناشر كان معمى دخلت عفاف قالت : خلصنا ي دكتور انا همشى ..
انس : ماشى ي عفاف روحى وانا هبقى اقفل انا مش عايزه حاجه
ابتسمت وقالت : سلامتك بالدنيا ي دكتور .. فى حد برا عايز حضرتك
انس : مش قلتى خلصنا ي عفاف
عفاف : مهو مش مريض
انس : اومال ايه
خبط الباب ودخلت ساره : انا ي دكتور ممكن ادخل والا مش فاضى
قام من مكانه بسعاده مسك ايديها وقال : ساره .. حبيبتى انتى تدخلى وانا اخرج برا
اتأمل ملامحها لقى التعب ظاهر ف وشها قال : مكنتيش تعبتى نفسك ي ساره وجيتى كنتى كلمتينى اجيلك ..
بصتله ورفعت حاجبها وراحت داست ع رجله بعنف قال : ااااه فى ايه ي ساره ليه كد
قالت : بص ف تلفونك وانت تعرف .. رنيت عليك ميت مره وحضرتك مبتردش
بصلها وابتسم قال : والله نسيت خالص انه ع الصامت بس .. انا معملتهوش صامت غريبه .. متزعليش
بصتله وقالت : وسع كد
راحت قعدت ع الكرسى بتاعه كانت غرقانه فيه الكرسى كبير وهى جسمها صغير قعد هو ع كرسى العيان قال : شوفيلى حل ل تعبى ده ي دكتور
قالت : حضرتك بتشتكى من ايه
رد : بشتكى من قلبى
قالت : بس هنا عيادة اسنان
قال : بس انتى دوا قلبى
قالت : اتثبتنا كد .. خلاص مش زعلانه
ضحك قال : ازاى فلتى من الدكتور سعد وجيتى وانتى تعبانه كد
قالت : هو جاتله عمليه مستعجله واحمد قالى انك لسه هنا ف اتشعلقت ف ايد بابا .. انا قاعده برا من بدرى اصلا
مد ايده حطت ايدها ف ايده قال : وحشتينى
ابتسمت بخجل .. قالت مغيره الموضوع : عايزه اكل بيتزا
ابتسم فهم انها بتهرب منه قال : وانا كمان عايز اكل تعالى
قامت خرجت معاه وهو ماسك ايدها قابلهم سعد وهو خارج قال : اممممم المستشفى وحشتك ي ساره !! والا الناس اللى ف المستشفى
ضحكت وخدودها وردت قالت مغيره الموضوع : هنروح ي بابا نتعشى برا
ضحك سعد وقال : انا بحذرك ي انس معاك احسن واحده بتعرف تهرب وتغير مواضيع
ضحك انس وسعد قالت : الله يسامحك ي بابا
قال انس : انت هتقولى ي دكتور سعد .. ده الواحد مش عارف يمسكها منين
ضحك سعد بحزن وحضنها قال : خد بالك منها ي انس .. دى روحى
ابتسم انس وربت ع كتفه وقال : محدش يقدر يأذى حته منه ي عمو سعد متقلقش دى ف قلبى
ابتسم سعد وسابهم قال وهو ماشى بحزم : م تأخروش برا البيت
ابتسم انس مشيو وداها محل بيتزا دخلو وكانت هى طايره من السعاده قالت : انا بحب البيتزا جداا جداا جداا
ابتسم قال : ي بخت البيتزا اللى حببتك فيها كد
بصتله وضحكت قالت : عايز ايه يعنى
قال : ولا حاجه .. هكون عايز ايه يعنى
ابتسمت قالتله : كل
قال : حاضر .. هاكل
باصص عليها مستنيها تقولهاله راحت قالتله : كل
قعد ياكل وهو مبتسم قالت : اخوك عمل ايه ف المشكله بتاعته
قال : اخويا مين .. ااااه .. عبد الله .. اممم هيسافر ..
ساره : هو متجوز ؟!
انس : اه
ابتسمت وقالت : اكيد بيحب مراته لولا انى متأكده انه محدش بيحب زى انس كنت قلت انه شبهك
قال : هو بيحبها بس ده قاطعنى عشانها وكنا مش بننفصل ..
استغربت ساره قالت بجديه : ازاى يعنى .. وليه
ابتسم انس وقال بعد م اخد نفس تقيل : ف كل الاحوال هيسيبنى ويسافر .. عشانها برضه .. انا واثق انه ميستاهلش حد كد بس مش مشكله خلى الزمن يعلمه
استغربت ساره كلامه هى مش فاهمه حاجه يعنى غالبا المفروض عبد الله هيكون ف اخلاق انس يعنى يوم م هيختار واحده هتكون زيها ف الاخلاق ع الاقل ويمكن اعلى منها يبقى ايه اللى هيخلى فى مشكله بينها وبين انس .. كان انس باين ف ملامحه الهم مسكت ايده وضغطت عليها بخفه وابتسمت : زعلان ؟!
رفع ايدها وباسها قال : انا كنت مرتبط جداا بيه ي ساره لكنه مصر يبعد عنى
ساره : مش مشكله .. هيرجع الزمن هيلف بيه وهيرجع .. طب عارف انا قبل الكليه كنت قالبه الدنيا على بابا واتخانقت فيه وقاطعنى مده علشان كنت عايزه اسافر .. وقبل م تخلص الكليه كنت رافضه اروح المستشفى علشان مش هشتغل انا علشان ميقوليش انه اعتمد عليا ف الشغل ويضطرنى اسيب فكرة السفر .. ورحت المستشفى غصب عنى "ضحكت" يعنى كان زمانى دلوقتى ف بلد تانيه وانت مش ماسك ايدى كد
مسك ف ايدها اكتر زى الطفل اللى خايف امه تهجره قال : الحمد لله انه رفض سفرك ف كل مره
ساره : فعلا الحمد لله جدااا جداا
ابتسم قال : معنى كد ان حصلتلك حاجه حلوه
قالت : انا كنت تايهه جداا كنت ضايعه وسط فراغ عميييق جداا خرجنى منه صوتك يوم وانا ف عربيتى وانت بتقولى متخافيش انا جايلك حالا .. حسيت الكلام خرج من قلبك علشان يدخل قلبى وثقت فيك لدرجة مقدرتش اتحمل فكرة انك متجوز وده جاكت مراتك .. وانا بدهولك تانى يوم كنت عماله ادعى متكنش متجوز
قال : حسيت كد اصلا علشان كد قلتلك انى مش مرتبط ..
قالت : اممم واى حد بيسألك اذا كنت متجوز بتقوله انك مش مرتبط
قال : لاء طبعا .. هو انا كنت اطول انى ارتبط بحد ف جمالك .. ده انا لو طلت اطير ف العالم كله
بيكى واقولهم دى مراتى .. هى دى اللى اختارها قلبى وعقلى وجوارحى ومشاعرى وكل ذره فيا .. مش هيكفى انه يوصف مدى سعادتى بيكى وفرحتى اننا ارتبطنا
قالت : هو انت فعلا حبيت قبلى ؟!
بصلها واتأملها قال : بصراحه اه .. كانت واحده جميله جدااا ملاك .. اجمل منك بصراحه كنت بستنى ميعادها كل يوم واقعد اتكلم معاها زى الاهبل طول الليل من غير م احس
بصتله ساره وكان باين انها متدايقه جداا قالت : هى كانت حلوه كد !!
انس بثقه : جدااا
قالت بغيظ اكتر ودموعها بدأت تتجمع ف عيونها لانه ميحزنش الست غير ان حبيبها يتكلم عن واحده تانيه وهى موجوده ويوصف فيها حاجات اجمل منها : وسيبتها امتى
انس : اخر مره شفتها كانت تانى يوم عيد ميلادك .. تحبى تشوفى صورتها ؟!
كانت هتتجنن لدرجة شايل صورتها معاه قالت : انا همشى
جت تسحب تلفونها وهتقوم مسك ايدها وقعدها قالها : انتى بتغيرى ؟!!!
قالت : لاء
خرج الرسمه من جيبه قال : طب شوفيها الاول يمكن تعجبك انتى كمان
مسكتها منه بغيظ قالت : عادى ي ابنى مش لازم اشوفها
فتحت الورقه لقت صوره ليها وكانت فعلا فاتنه قال : من قبل يوم عيد ميلادك ب تلات سنين وانا قلبى متعلق فيكى .. بتجيلى ف الحلم تفضلى قاعده جمبى من غير كلام مكنتش عايز اتجوز ولا احب .. انا راجل مش بتاع الكلام ده .. كان دايما احمد يستحلفلى ل هقع ف يوم وهتيجى اللى هتدوخنى وراها .. والغريبه انها جت قبل ميعادها جت شقلبت كيانى حببتنى ف الحياه من قبل م اشوفها ويوم م شفتك جاتلى وقالتلى انه دى اخر ليله ليها كنا ع البحر ف اسكندريه وكنتى مبسوطه ل اول مره تتكلمى صوتك كان حلو جداا قلتيلى كمان ان روحك ف عند البحر فهمت بعدين انها سلمى .. حبيت فعلا قبل م اشوفك بس حبيتك انتى
دموعها نزلت قالت : يعنى محبتش قبلى ..
ضحك ومسحلها دموعها : لاء محبتش ولا هحب بعدك .. ولا كنت هحب غيرك اصلا
ضحكت : طيب كل
ابتسم واكل .. خلصو اكل وقام وصلها لحد البيت قال : اسوأ لحظه ف اليوم
ساره : معلش بقى اشوفك ع خير .. بالمناسبه من بكرا هبدأ انزل انا وسلمى نشترى حاجاتها لوازم الفرح وكد وكمان هنبدأ نجهز البيت ف مش هروح الشغل
ضحك : شكل الغيره وراثه ف عيليتكم
ساره : ليه بتقول كد
قال : ابدا ي حبيبتى انزلى وخدى بالك من نفسك وانا هحاول نتقابل
قالت : ماشى
جت تنزل رجعت تانى قالت : هتوحشنى ع فكره .. و كنت واحشنى جدااا جداا .. ومش البيتزا بس اللى خليتنى احبها .. انت كمان عملت كد واكتر بكتير ..
قالت كد ونزلت بسرعه من العربيه طلعت تجرى دخلت البيت .. كان مبتسم جداا ضحك هو كد مش عايز اى حاجه تانى من الدنيا
بدأت التجهيزات ل فرح احمد وسلمى ساره كانت بتلف طول النهار.. كانت بتكلمه كل يوم لكن مش عارفه تفضى علشان تقابله كانت هى اللى بتخيط ل سلمى لبسها وتظبلها الجاهز وتعملها مفارش كروشيه وشغل تيليكوه كانت متعلمه كل ده من و هى صغيره مكانتش بتنام .. وانس عنده شغل ولو مش عنده ف بينزل مع احمد علشان يجيب لبس او ديكورات للبيت قبل يوم الحنه بيوم كانت ساره لوحدها ف البيت بتحط اخر لمسه ع فستان الفرح بتاع سلمى رن تلفونها ردت : الو ايوه ي حبيبى وحشتنى
ابتسم وقال : الله اجمل واحب الكلام ل قلبى .. انتى فين
ساره: ف البيت وانت فين ؟!
_قدام الباب افتحى
رن الجرس وهى بصت كد ع الفون باندهاش دخلته ام عصام قالتلها ساره : م تدخليش حد ي داده وخصوصا سلمى لو جت قوليلى قبل م تدخليها ..
مسكت ايده قعدته ع الكرسى وقفلت الباب بصلها وقال : هتعملى فيا ايه انتى معندكيش اخوات ولاد
ضحكت وقالت : استنى بس
كانت شغاله زى م هى خلصت الفستان ورفعته قالت : ايه رأيك ..
ابتسم وقال : توووحفه .. ده اكيد بتاع سلمى
قالت : اه بس اشمعنى يعنى م ممكن يكون بتاعى
قال : لاء مش باين انه بتاعك يعنى فستان فرحك هتبقى حاساه اكتر من كد .. قرب منها وقال : عيونك هتبقى بتلمع وانتى بتوريهولى
لفت وشها وابتسمت اخدت انفسها ونشفت العرق اللى اتجمع ع جبينها .. خرجت بدله وقالت : دى انسب بدله ع الفستان .. للدكتور احمد
انس : انتى جهزتى كل حاجه
قالت : دى اول مره افرح فيها بجد ف حاسه انى لازم اعمل كل حاجه .. ودى بدلتك
ابتسم : امممم لاء زوقك حلو كنت قلقان
قالت بثبات : والله انا زوقى اجمل الازواق لانى اخترتك
ضحك قال : ساره
قالت : نعم ..
وكانت مشغوله بتجمع فستان سلمى والبدلتين قال : ورينى فستانك
قالت : هه .. لسه .. لسه م جهزتهوش
قال : ورينى فستانك ي ساره
قاطعتهم ام عصام وهى بتقول : الدكتوره سلمى الحمد لله ع السلامه
لمت ساره بسرعه الحاجات دخلت سلمى وهى بتقول : وقافله البا..ب..، .. هو الدكتور هنا .. انا اسفه مكنتش اعرف
ابتسم انس قال : ميهمكيش
ساره : جبتى اللى قلتلك عليه
سلمى : اكيد امسكى .. هروح انا اكل وارجعلك
ساره : ماشى
خرجت ساره من الشنط اللى كانت جايباها سلمى جذمه كعب شكلها كان خرافى قامت لبستها قالت ل انس : ايه رأيك
ابتسم وقال : جميله جدااا .. انا قلت انك فصيله مختلفه ي اما برنسس "اميره" او ملاك
ابتسمت ولفت وشها الناحيه التانيه وقعدت تلعب ف الحاجات .. مش عارفه تخفى توترها وكثوفها .. ولمعة عيونها ده غير انه واحشها اوى قام وقرب منها حط قدامها علبة هدايه وهو واقف وراها وهمس : عقبال م تبقى معايا ف بيت واحد ويجمعنا مكان م يفرقناش ابداا
غمضت عيونها بسعاده ومعرفتش ترد بعد وقال : انا ماشى بقى
التفتت وقالت بلهفه : خليك هتمشى ليه
وسعت ابتسامته وقال : انا استأذنت ساعه واحده بس وكد هتشد .. خلاص هانت وهنخلص منهم
ضحكت : تمام .. هتوحشنى م تطولش عليا ف الغياب
باس راسها وخرج
اخدت نفسها بابتسامه وقعدت فتحت العلبه .. م اخدتش بالها منها وهو داخل بيها ..
بصت فيها لقت مصحف جميل جدااا و ملفوف ب شال شكله توحفه ولقت ورقه مكتوب فيها : كد تبقى ملكتى اكبر جزء منى وقريب جداا هتملكينى كلى
نزلت دموعها بسعاده دخلت سلمى حضنتها من ضهرها وباستها قالت : الحلو بيعمل ايه
بصتلها ساره وضحكت قالت سلمى : اوووه مش قد الرومانسيه دى كلها بقت .. الله يسهلك
رن تلفون سلمى وكان احمد قالت : هرد وارجعلك
شالت ساره العلبه ورجعت تانى ل شغلها
عدت الحنه كانت جميله انس كان مع احمد وساره مع سلمى كان يوم مميز م بطلوش فيه ضحك ورقص وسعاده .. كان يوم مرهق جداا وهو ايه ف ايام الفرح مكانش مرهق جداا تانى يوم صحت سلمى وقعدت ساره معاها قعدت تظبط فيها الميك اب وشعرها واكل وشرب و كل حاجه خرجت ساره ل سلمى الفستان وكانت ل اول مره سلمى تشوفه .، نزلت دموع سلمى قالت : مكنتش اتصور انه هيبقى بالجمال ده .. بجد بجد انا مش عارفه اقول ايه
حضنتها ساره وقالت : مبروك ي حبيبتى .. روحى يالا اغسلى وشك م الماسك ده وخدى دوش وياللا علشان الحق اجهزك
باستها سلمى ودخلت الحمام قعدت ساره تجهز ف الحاجات وعملت ل نفسها مسك هى كمان خرجت سلمى لبست الفستان .. قعدتها ساره قدامها حطتلها الميك اب وظبطتلها شعرها وحطت الطرحه والتاج باست خدها وقالت : انا همشى بقى هروح اغير لبسى ف اوضتك تمام
سلمى : تمام
دخلت ساره سريعا غيرت وظبطت شعرها معملتش فيه حاجه هى كانت سايباه مفرود ع ضهرها لان فستانها كان تل خفيف من ع الضهر وكان الفستان بتاع ساره مميز من قدام كان بسيط جداا لحد الوسط وضهره تل وبداية من الوسط كان منفوش جداا تل مبطن ب ستان ف مدى لمعه للفستان مختلفه كان لونه ازرق مقارب للسماوى بلون عيونها الساحر وكان ب كم
دخلت ساره عند سلمى سلمى شافتها و وقفت كد .. قالت : اخت العروسه هتبقى احلى منها والا ايه
ضحكو هما الاتنين وقفت ساره ب تاج دهبى فيه فصوص بلون الفستان قالت ل سلمى : لبسينى ده علشان يبقى حلو فعلا
ابتسمت سلمى وقالت : ي بخت الدكتور انس .. انا اعتقد ان فرحكو مش هيطول اطلاقا شهرين تلاته .. لاء بعد م يشوفك كد مش هيكمل يومين تلاته .. حرام عليكى اللى هتعمليه ف الراجل
ضحكت ساره جداا قالت : خلاص بقى ي سلمى انتى عارفه انى بتكسف .. متحرجنيش اكتر
خبط الباب ودخل محمد قال : ما شاء الله .. كد بقى الواحد يخاف عليكم فعلا من الحسد كبرتو ي عيال وبقيتو عرايس خلاص ..
عيونه هو و محمود كانت مليانه دموع انه حد انت ربيته ع ايدك خلاص بقى لحد تانى .. اخد سلمى من ايدها ونزل بيها لحد السلم كانت هند وسعد هناك وساره نازله وراها سلمت ع مامتها و ع سعد مسك سعد ايدها ونزلها ل احمد .. ركبتها ساره العربيه وافتكرت انها ناسيه الحلق .. رجعت جرى اخدت الحلق ونزلت كانت بتلبسه ع اخر درجه ف السلم وعيونها بتدور ع انس .. واحشها جداا واكيد هتروح معاه هو جالها صوت من جمب السلم : هو انتى ك ملاك ايه اللى نزلك ع الارض .. ايه الجمال ده ..
ابتسمت بخجل .. وقالت مغيره دفة الموضوع : حلوه بدلتك جداا
البدله كانت سوده والكرافات بتاعتها بلون فستان ساره ابتسم ومدلها ايده علشان تنزل الكام درجه دول معاه .. كانت سعيده جدا كأنها فعلا برنسس ركبو عربيته وكانت لسه عربيات الفرح واقفه م اتحركتش راح انس واخد العربيه بتاعته وانطلق .. اتوترت هى مكانتش عايزه تسيب سلمى قالت : رايح فين ي انس
انس : هخطفك
ساره : م انت خطفتنى من زمان
بصلها وابتسم كملت : ع العموم مش موضوعنا بجد رايح فين مينفعش اسيب سلمى
ابتسم وقال : متقلقيش عليها .. وبعدين يعنى مينفعش تسيبى سلمى وينفع تسيبينى شهر بحاله ل عارف اكلمك ولا اشوفك ولا املى عنيا من جمالك
ابتسمت بخجل قالت : انت بتغير !!
انس : ايوه بغير .. وبغير جدااا كمان .. وعايزك ف حاجه مش من حقى يعنى
بصتله ب ابتسامه وسكتت بعدها ضحكت .. كان وصل ف مكان صحرا وهادى جدااا وقف العربيه وساب نورها منور قال : انزلى
جه نازل راحت مسكت ف ايده بخوف قالت : هنزل فين
حط ايده التانيه ع ايدها وقال : خايفه ؟!
ردت : مش بخاف وانت معايا ..
قالها : خلاص انزلى
نزلت من العربيه فستانها كان خفيف والجو كان هوا جداا .. كانت بتتنفض م البرد قال وهو بيخلع جاكيته : مراتى المجنونه اللى بتحب تلبس خفيف ف الشتا
ابتسمت .. خلاها ترفع شعرها علشان يلبسها الجاكت قال : هو فين ضهر الفستان ي ساره
ضحكت قالت : عديها ي حبيبى النهارده بس
ابتسم : اهو الواحد قدام حبيبى دى مش بيعرف يقول حاجه
قالت : طب حبيبى حبيبى حبيبى
قال : خلاص ..
لبسها الجاكت ولف وقف قدامها مسك ايدها وقال : ساره يمكن التوقيت غريب .. والمكان غريب .. والكلام هيبقى غريب بس انا ملقتش انسب من كد علشان اتكلم من زمان من سنين كتير فاتت فاكرهم باليوم والساعه .. كنت ف بلدى طفل شال حجره بدل م يشيل لعبه كانت فلسطين بتقاوم كعادتها واحنا ضلوعها اللى بتستمد منها النفس .. كان لازم اكون معاهم هو ده الحل عندى محمد ابن عمى اكبر منى بكام سنه .، لما لقانى متحمس جداا عرفنى طريق المقاومه سعيت معاه لحد م رحت اول تدريب ليا كان اجمل شئ ف الحياه .. الموت ساعتها كان ليه قيمه جداا كنت بجمع كل تركيزى علشان اعرف اخد اكبر خبره علشان ابدا انزل عمليات .. كانو الصهاينه مستكلبين جداا وشادين جداا علينا ف كان اللى بيختاروه للعمليه بيبقى اختاروه للشهاده دخلو ف يوم وقالو اسماء اللى هيعملو العمليه الجايه وكنت انا منهم كنت ف قمة سعادتى حرفيا رغم ان معظم اللى معايا خافو .. طلعت العمليه دى وهناك خسرت اعز اصدقاء اصدقاء الحياه واصدقاء التدريب .. كنت طفل مش فاهم حاجه ولا شايف غير اصحابى غرقانين بالدم شيلتهم و دخلتهم المخبأ بتاعنا وخرجنا من هناك يومها انا ع البيت وهما ع القبور .. رجعت مكسور وقلبى واجعنى هدومى مليانه بالدم وعيونى بالدموع دخلت البيت واستغربت ان بابا موجود كان المفروض يكون ف الشغل اخدنى من ايدى ورمانى ف العربيه م شفتش ماما ولا ودعتها ركبنى العربيه ومشى بيا لحد م روحنا ع الحدود كنت غيرت لبسى فالعربيه دخلنا من معبر رفح .. مكنتش واعى ايه بيحصل مودعتش الشوارع ولا المبانى ولا بيتنا ولا حتى اوضتى و امى .. رجعت فضلت قاعد حوالى اربع ايام مش واعى بعدين بدأت افوق شويه من الجرح ده ع جرح تانى .. انفصال بابا وماما بسببى وانى سيب وطنى ومودعتش حد .. جيت هنا وحيد رغم ان معايا تؤامى واختى الكبيره الا انى كنت وحيد جداا وكنت مكسور ... وكنت فوق ده كله طفل .. ي ساره كل الوجع ده مخفش ولا بيخف من يومها رغم انى كبرت اهو
كانت دموعهم هما الاتنين نازله قربت منه ومسحت دموعه وحضنته جااامد ل اول مره .. حضنها هو كمان واستخبى فيها بوجعه .. حس ان جراحه بدأت تشفى قالت هى بهدوء : شششششش خلاص .. كل ده خلص انا بقيت هنا .. معاك وجواك .. معدتش وحيد.. معادش فى الم ولا حاجه
بدأت انفاسه المضطربه تهدى .. قال : ااااه كنتى فين من زمان
اكتفت بالصمت مغمضه عيونها وبرا الدنيا تماما كل اللى عايزاه تهون عليه ب اكبر قدر من طاقتها .. كمان اول مره تحضنه مبسوطه رغم انها حزينه ع وجعه مكانتش تتصور انها هتحب حد لدرجة انه يعمل فيها كد يخليها ف قمة السعاده انها ف حضنه وف قمة الحزن عليه ف نفس اللحظه قالت : انا بحبك .. بحبك جداااا حد الجنون .. اوعى تبعد عنى خليك معايا
شد عليها ف حضنه كان جرحه بيدوب لحظه ب لحظه قال : مش هقدر ابعد عنك اصلا
بعدو عن بعض بعد مده طويله كانت كفيله تسكن وتهون جزء كبير من الوجع بصلها وابتسم مسحت دموعها قال : م تصورتش انى هعيش يوم بالجمال ده او شعور بالجمال ده
ابتسمت : انا م تصورتش ف حياتى انى هحب حد كد
باس ايدها قال : احنا هنتنفخ نسينا الفرح
ضحكت وقالت : صح اجرى يالل
ركبو بسرعه بص ناحية الشباك بتاعها وقال بتركيز وخوف : ايه ده
قلقت وبصت بقلق : فى ايه ؟!
حط ايده قدامها وفتحها نزلت من ايده سلسله خرافيه اتفردت قدامها كانت فضه عباره عن فيونكه بسيطه شكلها فظيع .. التفتت عليه وقالت : خضتنى ع فكره بس دى جميله جداا الله بجد ..
انس : دى اغلى من حياتى وبكد تبقى ملكتينى كلى
ابتسمت : لبسهالى بقى
لمت شعرها لبسهالها وشغل العربيه وانطلق .. كانو هما الاتنين طايرين من السعاده من كل حاجه جديده وجميله ومختلفه عايشينها سوا رفضت تخلع الجاكت بتاعه علشان تحس كانه لسه معاها طول الفرح
كان احمد عيونه ع سلمى طاير من السعاده اخيرا هتبقى معاه ع طول مش هيضطر لمسافات ولا ل وقت علشان يشوفها .. اطول مسافه ممكن تكون بينهم المسافه من السرير ل المطبخ .. وحتى المسافه دى مش هيسمح بيها بس هى مكانتش معاه خالص و عيونها كانت بين المعازيم قال : بتدورى ع مين وجوزك جمبك ي هانم
مكانتش مركزه حتى م اخدتش بالها من هزاره او كلامه قالت : ساره وانس مش عارفه راحو فين .. غريبه ان ساره مكانتش جمبى وانا نازله من العربيه
احمد : انس اخدها غصب عنها كان عايزها ف موضوع وقالى
سلمى : طب مش تقولى ي احمد انا هموت من قلقى عليهم
ابتسم ومسك ايدها باسها : مراتى الحنونه .. شفتى كلمة مراتى حلوه ازاى .. يااااه اخيرا
التفتت عليه قالت : كانت قبلها خطيبتى حلوه
قال وهو ماسك ايدها : كل حاجه تحطك ف خانة ملكيه ليا بالدنيا مراتى خطيبتى حبيبتى روحى دنيتى حياتى ..
ضحكت بخجل وقالت : عيب كد فى دكتور محترم يعاكس حد كد
قال : مهو لما تبقى بالحلاوه دى يعاكسها وانتى حبيبتى لابسالى فستان الفرح ومش عايزانى اعاكسك ده انا لو لوح تلج لازم اعاكسك
ضحكت وقالت : بحبك طيب
ريح ضهره كد ع الكرسى وقال : يااا الله قد ايه كنت محتاج اسمعها
ابتسمت وقالت : ع اساس مكنتش تعرف يعنى .. ع اساس انك مش كل حياتى مش بس حبيبى
قال : الله الكلام الحلو بدأ لو اعرف كد كنت جوزتنا من زمان
ضحكت وبعدت وشها عنه بخجل قالت كأنها لقت الخلاص : اهم جم
بص وابتسم لقاها لابسه الجاكت بتاع انس ضيق ف عيونه كد وقال ل انس : كنتو فين
سلم عليه وقال : لما تكبر هبقى اقولك
ضحكت سلمى وساره واحمد قال : اممم ماشى فهمت وراح همس ف ودنه ف حاجه ضحكو هما الاتنين وقال انس : خلاص ي عم هتزلنا .. انا وانت اهو مش هكمل شهر وهبقى واخدها من الكل
نزلت ساره بهدوء اول م لقت التحفيل بدأ سلمت ع عبد القادر وفاطمه وقعدت جمبهم ع تربيزة باباها ..
فيلا سامر كانت اجمل مكان وانسب مكان يعملو فيه حدث زى ده كانو كلهم مبسوطين جدااا وقام احمد وسلمى رقصو سلو .. كان انس راح سلم ع سعد ومحمد ومحمود وقعد جمبها .. قرب الكرسى منها وراح مسك ايدها فجأه .. بصتله وابتسمت قال : مينفعش نبقى مكانهم بقى
ضحكت : ده انت طلعت مش سهل خالص ي انس
ضم ايدها اكتر وهمس ف ودنها .. : يعنى هو الواحد لما عايز يرتاح مع حبيبته كد يبقى مش سهل
ضحكت : اللى هى مين حبيبتك دى
ابتسم : واحده عنيها شكلها ساحر خصوصا عن قرب بتبقى بحر وفيه زى نداهه عارفاها .. اللى هى بتغرق الناس دى ..
قالت ب ابتسامه : طب خد بالك علشان بابا قاعد معانا ع نفس التربيزه وانت قربت تاخدنى ف حضنك
ضحك وقرب منها اكتر وراها الدبله ف ايده الشمال قال : دى بتعمل ايه ف ايدى مش فاهم
ساره : مش هترتاح ي انس انا عارفه .. غير لما نتشد انا وانت
ابتسم : محدش هيكلمنا انتى بس اللى خجوله شويه
غمضت عيونها وفتحتهم : شوف مبسوطين ازاى ..
قال : هو انتى تعبانه ؟!
ردت : جدااا ي انس مش عارفه هكمل الفرح ازاى
حاوط ضهرها ب دراعه قال : ايه اللى تاعبك بس ..
خبطه محمد تانى ع كتفه قاله ف ودنه : عيب كد احترم نفسك
ضحك انس وقال : ما شاء الله ف وقتك ي محمد
ضحك محمد جدااا وقال : براحتك ي عم .. م تاخدها وتطلعو ترقصو سلو
بصله انس باندهاش وقال : بجد !!؟ ينفع ؟؟
قال محمد : اكيد روح رخملنا ع احمد شويه .. انا لولا مراتى حامل كنت خربتها دلوقتى
ضحك انس وراح شد ع ايدها وقومها وراحو ع الاستيج وهى مش فاهمه فى ايه بس فهمت حاولت تفلت ايدها وقالت : لاء لاء .. مش هينفع مش هقدر ارجوك ي انس بلاش ..
كانو طلعو ع الاستيج قالها : مفيش غير انا وانتى بس .. م تفكريش ف شئ .. علشان خاطرى ..
ابتسمت كانت خجلانه جدااا جدااا وهو كان مبسوط جدااا قال احمد : انت ايه اللى جابك هنا ي دكتور
انس : انا ومراتى فى حاجه ..
احمد : ده فرحى .. انا العريس
ساره كانت قطعت الكلام خالص من كسوفها .. دقيقتين وطلع سامر وسهيله ف مفجأه من الجميع .. سامر اخد سلمى من احمد ورقص هو معاها وسهيله رقصت مع احمد .. وقتها انس اخد ساره ونزلو علشان يدولهم مساحه ..
كان فرح مختلف وجميل بدأت الهيصه وساره كانت وسطها .. لكن مش قادره تكمل اكتر اولا هى خجوله جداا مش بتحب الاجتماعيات اخدت جمب بعييد شويه وقفت فيه اخدت انفاسها بهدوء .. كان لمحها انس راحلها قال : واقفه لوحدك ليه .. حد دايقك
ابتسمت : لاء محدش دايقنى والله بس بشوفكم كلكم وانتو مبسوطين حدث مش هيتكرر كتير .. اننا متجمعين وفرحانين
ابتسم : طب تعالى متقفيش لوحدك كد
ساره : هقف شويه بعدين اروح .. روح انت ..
قال : ماشى بس خدى بالك من نفسك اوعى حد يخطفك
قالت : ي عم امشى انت تعرفنى .. ع فكره جوزى لو شافك مش هيحصل طيب ف متعمليش مشاكل ..
_جوزك ! انهو واحد ده شاوريلى عليه وانا اعرفه شغله
قالت : لاء اوعى تيجى عنده ده حبيبى
ابتسم انس وقال : هرجعلك .. مشى وسابها واقفه مندمجه معاهم بس من بعيد اول م دخل انس وسط الزيطه جالها صوت من وراها فزعها بيقول : بيحبك مش كد ؟!
التفتت ساره مفزوعه مكانتش تتصور ان فى حد مش ف الزيطه قالت : هشام .. خضتنى ..
قال: بيحبك ؟!
استغربت بس ردت : اكيد بيحبنى يعنى
قال : وانتى بتحبيه ؟!
ردت بثقه : يعنى لو مش بحبه مكانش زمانى مراته دلوقتى
_يعنى بتحبيه
*اكيد
قال بتهديد : بس مش من حقك تختارى !!
بصتله برفعة حاجب واعتراض قالت : نعم
التفت عليها وقال : قلت مش من حقك تختارى
جه صوت انس بيقول : ساره
التفتت ساره عليه انقذها حرفيا .. قرب قالت : ده هشام ابن عمى ي انس و ده ..،
قاطعها هشام : عارف كويس جدا هو مين ..
مشى كان انس مستغرب جداا وهى كانت ف قمة اندهاشها بس قررت انها تتجاوز علشان الفرح ..
خلص الفرح وكان الكل مبسوط احمد وسلمى ركبو العربيه وكان وراهم ساره وانس ف عربيه تانيه فيها الاكل .. وصلو نزلت سلمى واحمد كان دخل انس وساره الاكل وساعدهم لحد م دخلت سلمى بالفستان .. ساره مكانش هاين عليها تمشى .. وقف احمد عند الباب وقال : يالل بقى ي دكاتره شرفتونا ..
قال انس : بقى دى اخرتها .. خلينا شويه طيب نشرب عصير
قال احمد بضحك : امشو مش عايزين ضيوف احنا .. وخد مراتك ف ايدك يالل بدل م اسحبها منك
قال انس : لا يعم وعلى ايه ياللا ي ساره
قالت ساره ل احمد : لو زعلت سلمى ي احمد مجرد زعل هقتلك
قال : ي بختك ي سلمى عندك اللى يقتل اللى يزعلك قال انس : ولا تزعل نفسك ي احمد لو زعلت سلمى هقتلك برضه
ضحكو هما الاربعه .. قال احمد : اممم طيب ياللا بقى من هنا
ابتسم انس وقال : بالراحه ي عم متزقش طيب .. ياللا ي ساره .. مسك ايدها ومشى ..
قفل احمد الباب والتفت ع سلمى فتح دراعه وقال ياللا بقى حضن مطارات .. طلعت تجرى عليه استقرت ف حضنه قال : ياااه اخيرا جه ..
رفعت راسها سلمى قالت : هو مين
رجع راسها لحضنه قال : اللى استنيته ف اسكندريه
قالت : انت كمان كنت مستنيه
رد : ده انا كنت هتجنن عليه
.....
ف العربيه كان السواق اللى كان سايق عربية احمد بيسوق عربية انس و انس وساره راكبين ورا ،. لاحظ انس ان ساره بتعيط قال :ايه فى ايه .. ايه اللى حصل بس
قالت : انا م صدقت انى لقيتها ي انس .. م صدقت ان حيطه واحده بس هى الفاصل بينا دلوقتى شوف كام ساعه وبيت ومسؤليه .. والله اعلم احمد هيسمحلها تقعد معايا والا لاء ..
ابتسم وحاوطها بدراعه وقال : متخافيش هتكون معاكى .. صحيح البيت بعيد بس هى بقت هنا ي ساره .. بقت موجوده معاكى تلفونها تقدرى تمشى بالعربيه ساعه ونص بس هتكونى معاها ف اخرهم مش كد احسن ؟!
ساره : عندك حق
ابتسم قال : امسحى دموعك بقى .. بذمتك بقى العيون الجميله دى ليها تعيط او تدمع .. انتى عيونك المفروض يحطوها ف متحف وهدفع عمرى كله واشتريه
ضحكت قالت : مش هتبطل غزل بقى .. انت غلبت عنتره ي انس
قال : مستحيل حد يكون ف جمالك حتى عبله .. بس سيبك الجاكت بتاعى ع فستانك تووحفه
ضحكت : اه صح خده ..
جت تخلعه وقفها قال : لاء ده خليه يوم م تلبسى الفستان مره تانيه البسيه عليه .،
ابتسمت : ماشى ..
غمضت عيونها وركنت ع كتفه راحت ف النوم كانت تعبانه جدااا .. ريحها ف حضنه وكان مبتسم .. يمكن بيحقد ع احمد انه خلاص بقى مع حبيبته ف بيتهم .. ويمكن راضى جداا مكتفى بالمسافه اللى بينهم اللى بتدوب مع الوقت .، كسوفها حاجه مميزه جداا .، مخفش ثانيه من يوم م عرفنا بعض .. كانه شئ مأصل فيها .. : اااه ي ساره .. امتى ويجمعنا بيت وسقف ..
باس راسها .. وريح هو كمان
وصلو بيت سعد اول م وقفت العربيه قامت نزلت من غير كلام مسكت الشوز والموبيل ف ايدها ودخلت البيت طلعت اوضتها راحت ف النوم من غير مقدمات
فتحت عيونها تانى يوم .. كان جسمها مكسر جداا بصت ف المرايه شافت الفستان والجاكت افتكرت ليلة امبارح وانها نامت ع كتفه .. ي ريته م صحانى
ابتسمت وهى بتحضن السلسله بكف ايدها وغيرت واخدت دوش .. لقت الفون واقع ع الارض ومتفكك ركبته اول م فتحته لقت انس بترن .. قالت : مساء ال..
قاطعها وهو بيقول بعصبيه : ساره .. انتى فين .. انتى بخير
ردت : ايوه ي حبيبى بخير
قال : اللهم لك الحمد .. اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
قالت : فى حاجه والا ايه ..
رد : كنتى بتعملى ايه وتلفونك كان مغلق ليه حرام عليكى
قالت : مش عارفه انا لسه صاحيه من النوم لقيت الفون واقع جمب السرير والبطاريه مش فيه ركبته وادينى بكلمك ..
انس : انتى عارفه الساعه كام
قالت : مش عارفه بس غالبا واحده او اتني...
بصت ف الموبيل لقيتها خمسه المغرب قالت : اوووف ده احنا كنا هنروحلهم بدرى عشان ميعاد الطياره .. انت هناك دلوقتى انا هغير واقول ل بابا يجهز علشان نيجى
انس : عمو سعد وام عصام وطنط هند عند سلمى من بدرى ي ساره وانا رحت استنيناكى ع اساس جايه وراهم ومجتيش وتلفونك مغلق
قالت : ي خبر .. ده انا نيلت الدنيا .. بس والله م كنت حاسه ع العموم انا جايه .. هلبس اهو وانزل
انس : انا كد كد لما قلقت عليكى اخدت عربيتى وجايلك قربت ع البيت اهو م تاخريش عليا حاضر هلبس ع طول اهو .. لبست بسرعه واتوضت وصلت جت خارجه كانت هتخبط ف هشام اللى مفيش اى تفسير ولا سبب لوجوده ف الوقت والمكان ده .. رجعت ل ورا وقالت : انت بتعمل ايه هنا
قال ببرود : هوصلك
قالت : انا جوزى جاى ياخدنى وبعدين انت مالك بيا اصلا
بدا غضب يظهى ع وشه قال : اولا متقوليش جوزى دى وثانيا محدش هيوصلك غيرى
قالت : هو بالعافيه يعنى !!
رد : اه عافيه
قالت : طب ورينى
سابته ونزلت ع السلم نزل وراها وكان الغضب اتملك منه .. لحقها عند اخر درجه ف السلم مسك ايدها بشكل موجع وقال: مفيش داعى ل ده كله ي ساره امشى معايا بهدوء
لسه هتصرخ فيه وقفها انس وهو بينده عليها بعد م دخل بسرعه .. ساب هشام ايدها وهى مشيت بسرعه ل عند انس قال : ايه اللى بيحصل
هشام : جيت ل عمو سعد ملقتهوش ف قلت اوصلها ل عند احمد
قال انس بعصبيه : هى جوزها موجود لو حابه تروح اى مكان هتروح معاه .. وحتى لو هتروح مع حد مش هيبقى غصب عنها ..
انس فهم الوضع العام بس محبش يعمل مشكله .. اخدها وراح بيها ع العربيه وهو محاوطه ركبها وراح ركب جمبها ... قال : ايه اللى حصل كان عايز ايه ..
ردت : شفلى برشام صداع ي انس دماغى هتنفجر
شغل العربيه وراح جابلها حاجه خفيفه تاكلها قبل الدوا اكلت وشربت .. ريحت راسها ع الكرسى وقالت : وحشتنى جداااا
ابتسم : وانتى خلتينى اجرب القلق الفظيع ده ل اول مره ف حياتى
مسكت ايده وضمتها جدااا قالت : انا اسفه
باس ايدها : انا لو شفت عيونك بس واتأكدت انك بخير خلاص كد
قالت : بتحبنى للدرجادى ي انس ؟!
غريبه انت م اتعصبتش وحتى لما شفت هشام م سالتش ولما انا مردتش م اصرتش عليا .. يعنى .. مش عارفه اقول ايه بس حتى ف التلفون م زعقتش ومشتمتش ..
ضحك : يعنى تحبى اشتم !!
قالت : مش قصدى بس بصراحه استغربت اللى اعرفه عن الرجاله كد .. وبابا لما كنت بعمل حاجه زى موقف النهارده ده كان بيزعقلى .. صحيح مكانش بيشد بس كان بيزعق ولو ل دقايق .. ولاحظت من حكايات سلمى انهم اتخانقو مره لانه اتعصب عليها وزعقلها .. عارفه انك مختلف بس .. ليه ؟؟
انس ابتسم وقال : مش عارف .. وانا كمان بتعصب وبتدايق .. بس عندك انتى بقف .. شايف انك ارق من انى اخد منك موقف زى ده .. عارف انك بتبقى حريصه انك متزعلنيش بس اكيد هتحصل اخطاء لاننا بشر .. ف ليه اجلدك .. انتى لو مستهتره او مش فارق معاكى اكيد كنت هتدايق وكنت هتصرف بعصبيه بس انا راجل .. وشايف ان رجولتى تستقضى منى انى اقدرك ف كل حالاتك وبس
قالت : انت ايه حكايتك بقى .. هتخلينى اتعلق بيك كد كتير
رفع حاجبه : هو انا جيت عندك ي بنتى
ضحكت : انت تعمل عملتك وتيجى تقولى مجتش عندك ..
قال : وايه عملتى بقى
ردت : خليتنى اعشقك
قال وهو بياخد نفسه : الله .، مشفتش اجمل من الشعور ده
ابتسمت وقالت : هنلحق نقعد معاهم ؟!
قال : اه هنلحق ،. بس انتى ليه النوم ده كله مش فاهم
رن تلفونه مقاطعا ليهم .. رد : الو ! .. اه انا .. طيب مين حضرتك .. فعلا !! .. وبعدين !! .. مين انتى طيب .. "قال بعصبيه " طب اقفل احسنلك انتى عارفه ايه اللى ممكن يحصلك لو فكرتى تكلمينى تانى .. وانا هكون جدع معاكى لاخر مره ف حياتى .. اقفلى بقى
قفل التلفون خالص ومسك ايد ساره قال : هو ازاى انتى ملاك كد .. عارفه .. بدون مبالغه .. بحسك برا البشر خالص
ابتسمت : عارف انت انا اللى كل مره وكل ساعه بتعدى بحس انك ملاك حقيقى وانك ارق قلب ممكن اقابله واحن القلوب عليا بعد ماما الله يرحمها .. مكانش ليا حد الكل بيحاول يساعدنى بس مش عارف .. لكن انت حتى معانتش علشان توصل ل حاجه جوايا .. كنت ف قلبى اعمق مما تتصور كأنك كنت هنا دايما .. كأنك مكنتش بعيد .. يوم م عيطت كان نفسى اروحلك واقولك انى تعبانه بس مش عارفه ايه منعنى .. ي انس انت بقيت كل دنيتى والسبب اللى انا عايشه علشانه اوعى ف يوم تبعد عنى .. او تفلت ايدى .. خليك دايما هنا لانى من غيرك مش هيبقى فيا قوه اكمل .. انت اغلى من روحى ف اوعى تفارقنى ل اول مره بترجاك ..
نزلت دموعها استغرب جدااا هو مش متعود ع عاطفتها الزياده دى .. م تصورش انها ممكن تبكى او تترجاه يبقى لانها عارفه مدى ارتباطه بيها سحبها لحضنه .. قال : متخافيش ي حبيبتى يا انا .. انا مش هقدر افارقك اصلا .. هو بمزاجى يعنى .. انتى اللى روحى ي ساره وجنتى على الارض انتى النفس اللى بتنفسه محدش هيقبل ان نفسه يتقطع .. متخافيش .. انا هنا دلوقتى وعلى طول
استقرت ف حضنه وسكتت .. ضحك وقال : اديكى جمب قلبى اهو اسمعى وشوفى قربك بيعمل فيه ايه ..
ضحكت : لاء ي عم انا مليش دعوه انت اللى قلبك خفيف
وقف العربيه وقال : وصلنا للاسف
بعدت عنه وقالت: يالل طيب ننزل ..
مسحت دموعها ونزلت .. دخلو البيت كانت سلمى واقفه مع ام عصام ف المطبخ دخلت سلمت عليها وباركتلها كانت ام عصام خرجت علشان تشترى حاجه قالت ساره : العروسه بنفسها بتطبخ ..
سلمى : مهو لو اخت العروسه جت ف ميعادها مكانتش اضطرتها تقف ف المطبخ ..
ضحكت ساره : تعبانه والله ي سلمى
كانت هتنزل دموعها بس لحقتها ومسحتها بسرعه قالت : هو فين احمد هروح اباركله
ردت : ف اوضة السفره بيحجز تذاكر الطياره
ساره : تمام .. يالل ي انس نروحله
قالت سلمى : لاء خلى الدكتور يساعدنى هو كد كد سلم ع احمد من بدرى
ساره : ماشى
خرجت ساره قال انس : عايزانى اساعدك ف ايه ؟!
سلمى : لاحظت اللى انا لاحظته
انس : للاسف لاحظت .، واضح انها تعبانه جداا المشكله انى مش عارف فيها ايه ولا قادر اضغط عليها تقول .. خايف عليها جدا ي سلمى ومش متطمن
سلمى : احمد مصر جداا اننا نسافر للاسف ف خلى بالك منها ي انس .، اوعى والنبى تأذيها او تجرحها
انس : ف عيونى ي سلمى .. انا مليش غيرها
ردت : وده العشم برضه
دخلت ساره اوضة السفره قالت : ي عريس الف مبروك
احمد : الله يبارك فيكى .. اخيرا جيتى ده جوزك كان هيهد البيت
قالت : راحت عليا نومه .. المهم حجزت ؟!
احمد : حجز ايه بس ي بنتى مفيش حد بيحجز ف نفس اليوم .. انا متدايق جداا
ابتسمت : خد ي وحش تذاكر سفرك ل روما زى م انتو مخططين هديه منى ليكم
احمد : وربنا انتى احسن اخت ف الدنيا وانا بحبك جداا
ضحكت بعدين اتحولت ملامحها جد وصوتها اتحول ل همس قالت : قولى بجد بقى هو هشام ابن عمك عبيط والا فى حاجه ف دماغه ؟!
بدأ القلق يظهر ع وش احمد قال : ليه بتقولى كد
حكيتله تفصيلا اللى حصل واللى حصل ف فرحهم
قال احمد : انا هكلمه هخليه يبعد عنك .. بس ارجع من السفر
قالت : ي ريت ي احمد احسن انا بقيت خايفه اوووى قالها : متخافيش ..
ساره : هو مش متجوز ؟!
احمد : اه وعنده عيلين
قالت : اومال ماله بس .. مش عايزه انس يعرف ي احمد احسن يعمل مشكله النهارده كان هيتخانق فيه لولا ستر ربنا
دخل انس قال : بصراحه ي احمد انا بحقد عليك
احمد : ليه بقى ان شاء الله
انس : يعنى .. اتجوزت .. شهر عسل ف روما .، واجازه من الشغل .. عايز ايه انت تانى
قال احمد : قول ما شاء الله بس .. مش كنت فرحانلى يوم كتب كتابك وقعدت تغيظنى .. سبحان الله
انس : انا بحقد عليك علشان الاجازه مش اكتر
ابتسمت ساره وكانت ساكته .. خايفه .. خايفه جداا من كل حاجه .. خايفه تفقد حد منهم تانى لاء المرادى مش هتقدر .. هشام ده عاملها رعب .. بيطلعلها ف كل مكان من غير سبب بيفرض عليها نفسه و وجوده .. وغالبا انس عنده حد بيعمل معاه كد .. كلام هشام كمان مش هين ميتعداش .. قاطع سيل افكارها انس لما مسك ايدها وقال ل احمد : هنروح انا وساره مشوار خمس دقايق
احمد : ف السريع علشان الاكل استوى
انس : انت عارف مش هنأخر
ساره : هنروح فين ي حبيبى
قال : تعالى بس
مسك ايدها وخرج بيها مشى مع سور بيت احمد لحد م بدأ ف سور بيت تانى فتح باب البيت ودخل .، هى كانت مستغربه جداا ..دخل شرحلها كل تفصيله ف البيت و هو ازاى عايز يرتبه ويعمله .، وهى لسه مش عارفه تستوعب قالت : هو ده بيت مين
ابتسم وقال : انتى قلتى انك مش عايزه يبقى فى فواصل بينكم وانا رجعتلك الدنيا زى م كانت .. ده بيتى انا وانتى
مسكت ف ايديه جامد وقالت : ده بجد ي انس هعيش جمب سلمى .. انا بحبك جدااا جدااا ي احسن راجل ف الدنيا
ابتسم لما لمح الفرحه ف عيونها اخيرا بعد يومين كانو مرهقين عليها جداا قال : وانا بحبك
قاطعهم رن التلفون قال : ده اكيد احمد ..
خرج التلفون لقاه فعلا احمد رد : ف وقتك بالظبط عايز ايه ي زفت
احمد : هههه معلش ي باشا .. الاكل جهز ف يالل مستنينكم
انس: خلاص راجعين
ف الوقت ده كان احمد شرح ل سعد اللى حصل ل ساره من هشام وقاله انها خايفه منه وسعد قاله انه هيتصرف ان شاء الله ..
دخل انس وساره البيت وبدأ التحفيل عليهم من محمد ومحمود ع يوم امبارح قال محمد : شفت ي محمود مش اختك امبارح كانت لابسه جاكت رجالى طول الفرح
محمود : لاحظت ي ابنى والله استغربت فعلا .. الواد ضحك عليها ينفع كد
انس : ما مساء الخير ي دكاتره وبعدين بقت مراتى خلاص محدش له عندى حاجه
قالت ساره بعصبيه : ممكن كفايه لعب العيال ده .. قالت بعصبيه : بعد اذنك ي بابا بعد اذنك ي عمو سامر انا عايزه امشى
م ادتش لحد فرصه يرد سحبت الجاكت بتاعها والمفاتيح وخرجت .. خرج وراها انس .. كان متدايق من حالتها .. خرجت سلمى قالتلها : مش هتسلمى عليا طيب ..
رجعت ساره سلمت عليها وحضنتها وقالتلها تاخد بالها من نفسها وتسلم ع احمد ومشيت هى وانس
كانو ساكتين طول الطريق محدش منهم اتكلم وهو بيغلى علشانها وقف بالعربيه قدام بيتهم ونزل حاول يتكلم معاها لكن رفضت اى كلام ونزلت من العربيه طلعت اوضتها .. لقت الاوضه مبهدله جدااا رتبتها بدقه كبيره جداا وبعدين اخدت دوش وريحت راسها ع المخده لقت انس فاتح فيس بوك بعتتله : انت لسه صاحى !!
كان هيتجنن عليها عايز يفهم فيها ايه كان بيغلى لحد م وصل منها مسيدج بتسأل اذا لسه صاحى رد : مش قادر انام
ساره : اتطمن انا بخير .. انا اسفه ع الدربكه اللى عملتها دى كلها
رد : المهم انك بقيتى احسن
ساره : هو احنا ليه م اتجوزناش
انس : قصدك فرح يعنى وكد .. ياللا بكرا لو حابه
قالت : انا مبهزرش ي انس
رد : ولا انا والله .. تحبى امتى ؟!
ردت : مش عارفه .. اى وقت .. مش البيت جاهز والشغل اللى فيه بسيط .. واللا اقولك خلاص .. انا كلمتك علشان اطمنك عليا
رد : اللى يريحك ي ساره ..
بعتت : انا تعبانه وهنام .. تصبح ع خير
انس : وانتى من اهل الخير
راحو ف النوم هما الاتنين .، كانو تعبانين جداا من التفكير وكل حاجه .. صحى انس الفجر راح ع اوضة فاطمه خبط ودخل .، هو عارف انها صاحيه لقاها بتكلم محمد خطيبها شاورلها تكمل كلامها
نزل المطبخ كان جعان جداا .، قلب ف المطبخ شوية طلع جبنه وعيش وعسل ودخل اوضة السفره قعد ياكل
دخلت صفيه بابتسامه خفيفه قالت : بالهنا ي دكتور
بصلها بغضب : وحياة عبد الله عندى لو م بعدتى عنى ل هقوله انك كلمتينى امبارح وانك مخرجتيش اللى ف دماغك
قالت : هتفضل مش فاهمنى ي انس .. هتفضل عامى عيونك عنى لمجرد غلطه ارتكبتها .. غيرتك من اخوك هتخليك تاكله وتهلك نفسك
قال : امشى ي صفيه .. امشى مش عايز ااذيكى انا فيا اللى مكفينى
ردت : طبعا .. بدأت ملاكك الطاهر تظهر ع حقيقتها .. طبيعى .. ادهشنى سرعتها
دخلت فاطمه سحبتها ل برا عارفه ان انس جايب اخره من الدنيا هو مش بيروحلها الا لو كد .. قعدت وقالتله .. : خلصتك منها وزحلقتلك محمد .. قولى بقى حبيبى مال الدنيا وماله
حكالها اللى بيحصل مع ساره وشكوكه تجاه هشام .. وانه خايف ل هشام يأذى ساره او يسببلها اى قلق مش مرتاحله خالص حتى ل طريقة كلامه معاهم .. خوف ساره وتغير مزاجها الغير مبرر وانها بتحاول تخفيه
فاطمه : ياه ي انس مش بتجيلى غير ف الاخر ي حبيبى .. المهم خليك حذر ع ساره .. م تسيبهاش وحدها كتير ومتضغطش عليها ابدا يعنى لو عايزه حاجه اعملهالها .. حاول تطمنها معظم الوقت هتلاقيها حالتها اتعدلت
ابتسم : خلاص عرفت هعمل ايه
صحيت ساره من النوم .. كانت الساعه اتنين الضهر ندهت ع ام عصام قالت : مين اللى موجود ف البيت ي داده .. والنبى قولى كلهم راحو الشغل
قالت : انتى بعد اللى عملتيه امبارح ليكى عين تتكلمى .. ومش عايزاهم ف البيت كمان .. اصلا انس تحت وباباكى معاه
قالت : ي خبر مش تقولى
لمت شعرها بسرعه وقامت غسلت وشها ونزلت جرى بالفوطه ع كتفها لقته خارج هو وباباها قالت : ايه ده انت ماشى
ابتسم ونعكشلها شعرها : اه ماشى
_بس انت مقعدتش
رد : م انا مجتش علشان اقعد .. جيت علشان احدد ميعاد فرحنا ..
عيونها لمعت من السعاده قالت : بجد وحددتوه امتى ..
قال : هيقولك عمو سعد وانا عندى شغل .. هنتقابل بكرا علشان نبدأ نجهز البيت ..
باس راسها ومشى خرج سعد من الاوضه راحت قالت : بابا انا اسفه علشان اللى عملته امبارح .. بس والله كنت تعبانه اووى .، وهما ضغطو ع اعصابى جامد وانت شفت
قال بعد م حضنها : ميهمكيش المهم انك بقيتى احسن
ابتسمت : اه بقيت احسن جداا .. حددتو ميعاد الفرح امتى
لمح كمية شغف وسعاده ف عيونها ل اول مره يشوفهم ف حياته ولمعه حلوه جداا ضحك قال : انس مقالكيش
ردت : انس قال انه حضرتك هتقولى .. ها ي بابا امتى ؟!
مكانش مصدق قال : كمان شهر
ضحكت وقالت : يسلم قلبك ي بابا .. بس لو كنتو خلتوه بدرى شويه
ضحك سعد بصوت عالى قال : هو عمل فيكى ايه ابن عبد القادر ..
حست بالخجل فرحتها واندفاعها خلوها عفويه جداا قالت : مش قصدى ي بابا بس اتحمست شويه
ضحكو هما الاتنين وكانت الدنيا مش سايعاها كلمو احمد وسلمى بعد يومين بلغوهم بميعاد الفرح .. سعد وانس شافو سوا ان ده احسن حل ل حمايتها من هشام رغم ان كل واحد فيهم كان بيفكر لوحده ..
عدى اسبوعين ونزل احمد وسلمى مصر وشاركوهم ف تجهيز البيت وكلهم كانو حرصين ان كل حاجه تتم ع اكمل وجه .. كان ميعاد سفر عبد الله اخو انس قرب .. ف يوم كان انس نايم وساره عماله ترن عليه كانو المفروض رايحين علشان يختارو الصالون هو مش بيرد .. رنت ع فاطمه قالتلها انه نايم ومش هيصحى لان عبد الله طلع ع الشغل وهى مش بتعرف تصحيه
ساره : طب انا اعمل ايه دلوقتى انا ف الشارع بالعربيه ومش هرجع البيت .. اروح استناه ف كافيه ؟!
فاطمه : وليه ي بنتى تعالى وهو لما يعرف انك هنا هيقوم ع طول ونفطر سوا .. صحيح احنا الضهر بس مش مشكله
ساره : ماشى جايه .. بس هو مش عيب ؟!!
فاطمه : ايه العيب اللى فيها ي بنتى تعالى مستنياكى
راحت ساره استقبلتها فاطمه ورحبت بيها ترحاب كبير وقعدتها ع الفطار وطلعت ل انس : ي انس. .. قوم مراتك هنا لو م قمتش هخليها تدخل ع اوضتك وهى مكركبه كد
انس : انتى كذابه هى ايه اللى هيجيبها
فاطمه : براحتك هى تحت وانا نازلالها
قال انس ف باله : هو انا بحلم !! طب لو كانت هنا فعلا .. يمكن فاطمه بتقول كد علشان تصحينى .. لاء ساره هنا قلبى حاسس ..
قام غسل وشه وغير لبسه ونزل .. لقاها قاعده هى وفاطمه ع السفره .. وهى عماله تضحك وصوتها مالى البيت بهجه م شافهاش ف بيتهم من سنين
وقف عند الباب وركن كتفه ع الحيط ومحسسهمش بوجوده وقاعد يتأمل فيهم لحد م جه عبد القادر دخل على طول قال : ما شاء الله .. مشفتش بهجه ف بيتنا كد قبل كد .. ربنا يسعدك ي ساره
وقفت سلمت عليه قالت : والله ي عمو انا مدخلتش قلبى بهجه كد من زمان فاطمه يرجعلها الفضل ف البهجه دى كلها
ابتسم وقال : كملو قعدتكم انا كد كد كنت خارج بس قلت يعنى لازم الفت انتباهك انك مع فاطمه بهجة بيتنا ودوركم تحافظو عليها .. وعليكى ي ساره متخليش الابتسامه اللى ع وشه دى تختفى
شاور ع انس .. ابتسمت ساره وقالت : بصراحه ي عمو محتاج توصيه عليا .. يرضيك اقف ف الشارع ساعه النهارده وهو نايم
قال عبد القادر : معلش ي بنتى حقك عليا انا .. هو مش هيكررها تانى .. مش شايفاه فاقد النطق ازاى ..
ضحكو كلهم وانس هيموت م الضحك .. مش مصدق انها ف بيتهم .. كمان صحى من النوم على سيريتها وجودها وباباه كان مخلى الجو مرح جدا
خرج عبد القادر راح انس قعد بين ساره وفاطمه قال ل فاطمه : من امتى ضيوفك بقو حلوين كد ..
قالت فاطمه : وانت من امتى عيونك زاغت كد
قال : بقولك .. م تروحى تعمليلى شاى .. خلينا نتعرف عن الحلو .. " بص على ساره " اللا هو انتى مرتبطه
قالت ساره : اللا !! ايه الكلام الغريب ده .، هو مين ده ي فاطمه
ضحكت فاطمه قالت : ده الجناينى بتاعنا
خبطها ع راسها قال : امشى ي فاطمه اعمليلى شاى ..
قامت مشيت .. التفت ع ساره قال : مقولتليش .، هو انتى مرتبطه
رفعت ساره ايدها الشمال بالدبله : اه مرتبطه .. متجوزه
قال باسف شديد : ي خساااره .، مليش حظ ف الحلو من يومى
ضحكت ساره جدااا قالت : لو كنت اعرف ان وجودى ف بيتكم هيسعدك كد كنت جيت من زمان
انس : وجودك ف اى مكان بهجة ي ساره .. ياللا افطرى معايا
قالت : فطرت انا وفاطمه من بدرى .. مش هقدر اكل تانى بجد
قال : ايه ده ي هانم .، ده امر ياللا كلى
قالت : انا ممكن ااكلك
ابتسم .. : فكره برضه .. فاكره اول ايام خطوبتنا لما وقعتى الاكل عليا كذا مره ..
ضحكت : م انت بتوترنى طيب ..
ضحك : طب ازاى مش عايزانى اوترك .. مش هقدر انا م اشفش عيونك وهى بتهرب وابتسامتك الخجوله دى وخدودك الورديه .. ولمعة عنيكى .. وضحكتك اللى بتكتميها لما بتبهدليلى لبسى
ضحكت وبعدت وشها عنه خدودها احمرت قالت : ممكن تاكل وانت ساكت .. وراعى اننا مش لوحدنا .. م توترنيش تانى لو سمحت .. علشان انا جوزى بيغير
ابتسم وقال : هو حلو جوزك ده
قالت : احلى من اجمل راجل ف العالم
قال : شبهى يعنى
قالت : لاء طبعا انت متجيش نقطه ف بحر من جماله
قال : بقى كد ..
قالت : ايون .. وضحكت
كانت واقفه بتراقبهم صفيه .. بتغلى من جواها ساره جميله ملامحها اجمل منها بمراحل .. منسجم معاها اوى كانه يعرفها ليه ميت سنه .. سايبها تهزر معاه وتخبطه ف كتفه وتوجهله اوامر عادى .. نازل معاها ضحك ولا كأنه بيعاكسها فعلا
رفع ل ساره الاكل علشان يأكلها .. ابتسمت ابتسامه حلوه افتكرت مامتها ف عيونها لمعت ل اول مره يشوفها كد .. وقع الاكل ع البلوزه قالت : ي نهارك ابيض عملت ايه
ضحك : انتى اللى عملتى والله .. انا معملتش حاجه
استنى قال : ي فاطمه هاتى فوطه .. ومايه ..
ادى منديل ل ساره دخلت صفيه بالفوطه وكوباية مايه مسك كوباية المايه ع اساس ان فاطمه اللى جايباها بص لقاها صفيه .. رزع الكوبايه ف الارض دخلت فاطمه بسرعه قال انس بعصبيه : شيليها من هنا ..
قومى ي ساره معايا
قامت ساره بهدوء .. دخلها عند الحوض قال .. شوفى هتنضفيها ازاى .، واللا انده فاطمه تشوفلك بلوزه من عندها
قالت : لاء تمام هتصرف
نضفتها بحرفيه وقالت : خلاص خلصت
مسك ايدها وخرج بيها دخلها الصالون قالها .. : متخرجيش من هنا ومتكلميش حد هطلع اجيب حاجتى وانزل .. لو احتاجتى حاجه اندهى فاطمه
طلع انس اوضته اخد موبايله وفلوس وقفل الباب وجه نازل سمع صفيه وهى بتشتكى ل عبد الله المعامله اللى عاملها بيها انس قدام ساره وازاى قل منها قدام مراته .. طنش ودخل ل ساره ابتسمت قال : ياللا
سلمت ع فاطمه وخرجت معاه .. وهما ف العربيه قالت : انا عارفه ان فى حاجه بينك وبينها من زمان بس مش راضيه اسال .. بس بعد اللى حصل النهارده .. دى اول مره اخاف منك فيها ي انس .، كنت عصبى بشكل متصورتش ف حياتى تكونه
قال : دى حيوانه ي ساره اتجوزت عبد الله مخصوص علشان توصلى انا ومفهماه انى انا اللى عايزها وبحقد عليه بسببها .. بعدت بينى وبين عبد الله الاف الاميال لا عرفت مسافات ولا مواقف ولا اى حاجه ف الكون تبعد بينا .. كنت برجع البيت الاقيها ف اوضتى واصحى من النوم الاقيها ف وشى .. تقعد تقولى انها بتحبنى وكلام من ده .، وهما رايحين فلسطين تقعد تقولى هجيبلك حاجه من ريحتها انا مش عايز منها حاجه واديها ف الاخر هتخلى عبد الله يسيب مصر ويمشى
مسكت ايده حست بغير فظيعه قالت : انت قاعد معاها ف نفس البيت ليه !! ..
وليه مقولتليش واحنا هناك كنت وقفتها عند حدها ..
انس : خفت عليكى من النظره اللى ف عنيكى دى انها تتملك منك وتحولك عليها .. والحيوانه دى مستفزه مكانتش هتسكت الا لو خلتك تعملى فيها حاجه
قالت : وقف العربيه ي انس
انس : ليه
ساره : بقولك وقف بس
هيوقف العربيه وهيلتفت عليها هتحضنه جااامد اول مره تغير ع حد كد قالت : م تقعدش ف البيت لحد م نتجوز .. اتصرف مليش دعوه
بدأت تعيط قال : طب هروح فين
زعقت وكانت ع شفا حفره من الانهيار : مليش دعوه اتصرف اقعد ف بيتنا او عند احمد او حتى تعالى بيت بابا بس متقعدش مع دى ف بيت واحد تانى ي انس ..
قال : اهدى بس ي حبيبتى .. اهدى .. متخافيش .. محدش هيعرف يقربلى مهما كان مين .. وهى مسافره النهارده الفجر هى وعبد الله
قالت : خلاص تبقى معايا للفجر ..
ضمها اكتر ف حضنه : كويس انى محكتلكيش قبل كد
قالت : انت كمان مكنتش عايز تحكيلى .. ده انت نهارك ابيض النهارده
ضحك : مكنتش اعرف انك بتغيرى كد
قالت بعصبيه بعد م بعدت عنه : ي راجل ! خلينى اقولك انى فى راجل حاططنى ف دماغه قاعد معايا ف البيت وبيدخل اوضتى ويجى ع سريرى وانا نايمه وقولى هتعمل ايه
قال : وحياتك عندى اقتله من غير تفكير
رجعها لحضنه تانى .. ضحكت : ابعد يالل وسوق ودينا نكمل فرش بيتنا خلينا ترتاح م القرف اللى حولينا ده
ابتسم قال : امسحى دموعك الاول ..
مسحت دموعها .. راحو جابو الفرش ورجعو متأخر جداا ع بيت سعد كانت الساعه اتناشر بالليل رن تلفونه كان رقم غريب رد قالت : بقى كد ي انس حتى مش هتسلم عليا قبل م امشى
بص لساره ب ارتباك قالتله هات التلفون ده قالت بعصبيه : بقولك ايه ي حلوه امسحى النمره دى من تلفونك وملامحه من دماغك واعرفى انه دلوقتى متجوز و وحياته عندى وم هحلف بيها كدب لو م اتلميتى ل هعرف انا اوقفك عند حدك
قفلت الفون ف وشها بصت ل انس بانتصار بصلها ب اندهاش ملاكه بدأ يبقى شرس ويحارب عشانه الدنيا .. قال : ايه ده 🙈
قالت : اى حد هيفكر يدايقك هيطوله شرى خليك عارف ده وانت تحكيلى فاهم
قال : حاضر والله هحكيلك .. وانا اللى خفت عليكى ده انتى طلع يتخاف منك
بصت بغرور كد ومردتش قالت : استنى هجيبلك نتعشى
انس : ايوه بس ..
ساره : مفيش بس .. هتتعشى معايا ونروحله المطار سوا ..
ضحك قال : هاتى العشا ومتاخرنيش .. ومتصغريش دماغك انا قاعد معاها ليا اكتر من اربع سنين .. مش هتفرق كام ساعه
جابت العشا وقعدت كان بياكل عادى راحت قالت بعصبيه : بتاكل بسرعه ليه كد كل ع مهلك محدش هيطير
ضحك جدااا : حاضر هاكل ع مهلى
كمل اكل زى م هو كل شويه يبصلها ويضحك .. لحد م ضحكت هى كمان قالت : طب قولى اعمل ايه علشان اتطمن ان محدش هيرخم عليك ولا يدايقك طيب .،
مسك ايدها وباسها قال : تثقى وتصدقى ان مفيش ست ف الدنيا هتقدر تقربلى ولا هتقدر تهز شعره منى .. محدش قدر يعملها قبلك ولا حد هيقدر يعملها بعدك .. خلاص هو الاوبشن نزل ليكى انتى وبس ..
ضحكت وهدت خالص رجعت تانى الشخص الكيوت ابتسمت بهدوء وخدودها احمرت قال : الحمد لله ع سلامتك
ابتسمت : معلش بقى خرجت عن طورى شويه بس مكنتش متحمله الصراحه ،، بس ازاى كلامك طمنى كد ..
انس : يمكن لانه صادق
ابتسمت قالت : طب يالل كل علشان تلحق تروح ل اخوك
_حاضر
اكل انس ومشى دخلت هند قالت : هو انتى كنتى متعصبه ؟!
ابتسمت ساره : اه ي طنط شويه
قالت هند : وايه السبب
ساره : ولا حاجه .. خلاص عدت باستها وطلعت اوضتها نامت كان فرحهم قرب شويه .. حلمت ان فى حد دخل اوضتها من البلكونه وخانقها وهى مش قادره تتحرك .. بتحاول تقاوم مش عارفه .. فتحت عيونها فجأه لقت سلمى بتصحيها قامت قعدت تعيط .. حضنتها سلمى قالت : ايه مالك .، ده انس واخواتك وكلنا متجمعين تحت جيت اصحيكى علشان نتغدى سوا نزلت مع سلمى لقت المكان اتحول ل طريق واقف فيه انس واحمد وهى وشخص رابع مش باينه ملامحه ماسك مسدس موجهه ناحية انس فى صوت رصاصه اتضربت وايدها مليانه دم بصت ناحية قلبها لقت البلوزه غرقانه دم قامت قعدت لقت نفسها ف اوضتها .. دخل سعد بسرعه و وراه هند كانت ساره بتصرخ بصوت عالى قالت ساره بعياط : انس .. انس فين ي بابا حصله ايه ،، طمنى ي بابا ..
قال : ماله ي بنتى ايه اللى حصله
قالت : ارجوك ي بابا طمنى عليه انا مش قادره اتحمل
قال : اهدى طيب .. رن عليه ف التلفون رد انس قال سعد : خدى كلميه
اخدت الفون منه وقالت : ايوه ي انس انت كويس .. انت فين .. فيك ايه ايه اللى حصلك ..
كان مستغرب انس هو كان ف البيت مخرجش قال : انا كويس ي حبيبتى مفياش حاجه
ساره : بجد !!
هدت وقعدت تعيط قالت : طيب سلام
قفلت التلفون وكانت دموعها نازله قالت هند : ي ي حبيبتى ي بنتى دى شايفه كابوس بشع ي سعد روح انت وانا هكمل نومى معاها
كانت عماله تعيط صوت الرصاصه لسه ف ودنها .. منظر الدم ف ايدها بصعوبه شديده نامت
الصبح خبطت سلمى ودخلت كانت هند قامت رجعت اوضتها قامت ساره مفزوعه وفى دموع ع وشها قربت منها سلمى قالت : فى ايه ي ساره مالك ي حبيبتى
عيطت ساره تانى قعدت جمبها وحضنتها جامد قالت : متخافيش انا هنا معاكى .. وانس جاى كمان شويه م اتحملش يقعد كد وانتى قلقانه كلم عمه سعد وهو جاى .. قالت : طب قومينى علشان اجهز مينفعش اقابله بحالتى دى
سلمى : عندك حق هيقلق جداا لو شافك كد
قامت بمساعدة سلمى غسلت وشها واتوضت وصلت استجمعت شويه من قوتها وغيرت لبسها حطت ميك اب خفيف علشان تخفى ملامحها المتعبه دخلت اوضة الضيوف كان قاعد هو واحمد .. ابتسمت وحاولت تتصنع انها عاديه قعدت جمبه وقالت : اخبارك ايه
رد : مش كويس بعد اللى سمعته
قالت ودموعها سبقتها : كابوس وحش اوى ي انس ..
غمضت عيونها بعنف قالت : المشهد والصوت لسه ف ف عنيا و ودنى مش عارفه اتحمل
مسك ايدها وقال : افتحى عيونك .. شوفينى .. انا بخير اهو .. مفيش فيا اى حاجه ..
باس ايدها قالت : كابوس
قال : محدش هيضرك لو ربنا مش عايز ف ادعى
قالت : حاضر ..
هدت ومع الوقت حول احمد وانس الجو لمرح وانضملهم محمد ومحمود وسعد
عدت اربع ايام وقبل يوم الحنه بيوم كانو واقفين الاربعه ف بيت انس بيحطو اللمسات الاخيره .. جه تلفون من رقم غريب ل ساره اخدت جمب وردت : الو
_الو
*الدكتوره ساره
_ايوه انا
*احنا المستشفى الدكتور سعد تعبان جداا وحجزوه هنا وعايز حضرتك
قفلت ساره التلفون وراحت بسرعه اخدت المفاتيح قالت : ي شباب عندى مشوار كد عشره وجايه .. مش هأخر
انس : هتروحى فين
ساره : مشكله صغيره كد ف الشغل هخلصها وارجع خليكو هنا تمام
راحت جرى ع العربيه كان متابعها انس وملاحظ توترها واستعجالها
كانت ماشيه بالعربيه بسرعه لمحت عربيه واقفه ع الطريق بالعرض ساده الطريق فرملت بسرعه وقفت قبل م تخبط فيها .. نزلت من العربيه قالت : حد متخلف يركن العربيه بالشكل ده
جه صوت من وراها فزعها لان المكان كان صحرا : هو فعلا متخلف اللى يركن عربيته كد
التفتت بسرعه وراها لقت هشام قالت : هو انت ليه مصر كل مره تفزعنى كد !!
قال : مش بيبقى قصدى والله انا اسف
قالت : مش مهم شيل عربيتك دلوقتى عشان مستعجله
قال : عمو سعد بخير متقلقيش انا اللى كلمتك وقلتلك انه ف المستشفى ..
ردت : وعملت ليه كد بقى ان شاء الله
هشام : علشان اعرف اتكلم معاكى
ساره بعصبيه: بس انا مش عايزه اتكلم ممكن لو سمحت تبعد تخلينى امشى
رد : لاء مش هتمشى انا عايزك
ساره : وانا مش عايزاك
قال : انا بحبك
بصتله وبدأ الخوف يظهر ع ملامحها من رد فعل انس لو عرف قالت : انت اتجننت انا فرحى كمان يومين وع الشخص اللى بحبه
فتحت باب العربيه .. ف قفله بعنف قالت : سيبنى ي هشام
قال بعصبيه : اسيبك علشان تروحيله .. لاء ي ساره انتى ملكى انا .، كل كلمه قلتيهاله من حقى انا وكل حضن حضنتيهوله وعصر قلبى كان ليا انا لازم تفهمى ده
قالت : انت اكيد اتجننت ايه اللى انت بتقوله ده
رد : انا فعلا اتجننت بيكى من زمان
سمعو صوت عربيه جايه من بعيد .. بدأ الجو يتكهرب جداا مسكها من ايدها وبقى يزق فيها علشان يدخلها عربيته كانت بتقاوم بكل قوتها وصلت العربيه التانيه ركنت ورا عربيتها كانت عربية انس خرج سكين من وحطه ع رقبة ساره قال : اقفو مكانكو بدل م تاخدوها جثه
احمد كان رن ع صاحبه ف الشرطه وسامع الحوار كله من غير م هشام ياخد باله
كانو هادين وساره اتطمنت شويه لما شافتهم قال احمد : اعقل شويه ي هشام اوعى تأذيها
قال : انا فعلا هأذيها لو مطلقهاش
انس قال : انا مش هطلق
قالت ساره : ريح نفسك ي هشام انس مش هيطلقنى حتى لو قتلتنى
قال : يبقى يموت هو زاح ساره وقعت ع الاسفلت ورمى السكينه وخرج مسدس وجهه ناحية انس .، افتكرت ساره الحلم .. جرى احمد عليها بعدها ومسكها علشان متأذيش نفسها وانس هادى جداا علشان حتى لو هيموت مش هيبقى قدام عيونها جريت ساره من غير تفكير ع السكين وحطتها عند قلبها قالت : ولو اذيته انا هقتل نفسى .. نزل مسدسك
بصلها هشام وقال : ايه اللى انتى بتعمليه ده ابعدى السكين عنك
قالت ودموعها سايله : حياتى ملهاش معنى من غيره ي تنزل مسدسك ي هموت نفسى ومش بهزر
بدأت تغرس السكين ف ضلوعها تدريجيا مش حاسه بحاجه بس الدم مغرق بلوزتها بدأ انس هو كمان يتوتر كانت جت الشرطه والتفت حوليهم الدم غرق ايدين ساره ولبسها قال هشام : خلاص كفايه ..
نزل مسدسه تدريجى ونزلت دموعه اندفع عليه رجال الشرطه كبلوه وانس طلع يجرى ع ساره اخدها ف حضنه واحمد بسرعه وبشنطة الاسعافات الاوليه وقفلها النزيف
كانت منهاره من العياط الحلم هو هو و الدم بس انس محصلهوش حاجه .، بس ايه لو كان حصله
كانت عماله تعيط مش شايفه حاجه قدامها ماسكه فيه وبترتجف .. وهو قلقان ل تحصلها حاجه كان حاسس ان الحيوان ده هيعمل حاجه تفقدهم توازنهم وصل احمد عند بيت سعد ونزل
شالها انس ونزل بيها من العربيه دخل احمد شرحلهم اللى حصل وانس طلع بيها اوضتها ريحها ع السرير وجه يقوم مسكت فيه : خليك متمشيش
قال : حاضر مش همشى
قعد جمبها وبيمسحلها ع شعرها لحد م هدت ونامت قعد يتأمل فيها بجمالها وخوفها عليه .. كان كابوس فعلا ي ساره .. غمض عيونه وهو قاعد وركن راسه جمبها .. بدأت دموع ساره تنزل بعد مده ورجعت انفاسها تضطرب تانى قامت مفزوعه فزعته لانه غفى جمبها قام اخدها ف حضنه وقال : ششش اهدى خلاص خلص احنا سوا واحنا الاتنين بخير ..
بعدت وقالت ودموعها نازله ف هدوء : كان هيقتلك ي انس
قال انس : ي عبيطه لو ربنا مش عايز ده مش هيحصل لو ايه ... خليكى مؤمنه ان ربنا اللى بيكتبلنا الافدرار وربنا مش هيقدر شر ابدا صح ؟!
قالت : عندك حق
قال : فوقى بقى كد متضيعيش فرحتنا احنا فرحنا كمان يومين فوقى كد
ابتسمت : كل همك انت الفرح
قال : اومال عايزه همى يبقى ايه غير الحدث اللى هيخليكى جمبى ع طول ومش هضطر استأذن اى حد علشان اشوفك .. لو تعبتى مش هبقى قاعد كد ع اعصابى لانى مش بيتنا بالمناسبه اوضتك حلوه جدااا ومريحه كد
ابتسمت اكتر : اوضتى ف بيتنا اجمل كتيير
ابتسم : الاجمل انها هتبقى بتاعتنا سوا لاول مره احس بقيمة المشاركه كد .. اول مره احس انها اجمل حاجه ف الكون .. ضمت ايده وريحت جسمها ع السرير قالت : مكان الجرح واجعنى
ضحك انس قال : انتى مجنونه ي حبيبتى .. وده تمن جنانك
ردت : يعنى اخسرك يعنى !! .. ده انا كنت ع تكه وهتجنن فعلا
حطت ايدها ع خده : انا روحى كانت هتروح منى ي انس .. مش هقدر اتحمل انك تروح منى
ضم ايدها وباسها : وفكرى فيا انا كمان .. مش متحمل الجرح الصغير اللى فيكى ده
ابتسمت قالت : خلاص مش هعور نفسى تانى
انس : ايوه هى دى جزات اللى يلعب بالسكين .. انا همشى بقى علشان اخرت .. وقعدتى هنا طولت والشيطان ع وصول
بصتله بعدم فهم ضحك قال : هتوحشينى .. خدى بالك من نفسك اوعى تضيعيلى اليومين الجايين دول
ابتسمت : وانت كمان هتوحشنى .. ابقى طمنى عنك
نزل انس وطلعو بعديه كلهم اتطمنو عليها وخرجو .. قعدت معاها سلمى وكانو لسه العصر قالت لسلمى : انا عايزه انام .. حاسه ب برد
غطتها سلمى وقالت وانا عايزه انام خدينى جمبك نامو هما الاتنين وع المغرب صحيت سلمى لقت ساره عباره عن جمر حرارتها عاليه جداا وجسمها كله عرق وبتخطرف جريت سلمى ندهت سعد وباقى البيت التفو حوليها وراح احمد جاب دوى ورجع عمال يرن ع انس مبيردش رجع ادولها الادويه وهى متسطحه مش بترد قال سعد ل احمد : رن ع جوزها ي ابنى هو وحده اللى هيعرف يخرجها من اللى هى فيه ..لا اله الا الله
احمد : حاضر ي عمى
خرج احمد للبلكونه بيدعى ف نفسه انه يرد انس مردش برده .. دخلت سلمى البلكونه قالت : فيه ايه ..
بصلها بحزن قالت : اوعى تقول انه اتخلى عنها
نزلت دمعه من عين سلمى قال احمد : اتخلى مين بس ي سلمى بالله مش ناقص .. لما خرج من هنا كان تعبان هو كمان انا قلقان ل يكون حصله حاجه .. انا هكلم عمو عبد القادر .
لقى تلفونه بيرن من رقم غريب رد : الو دكتور احمد ؟
_ايوه انا
*انا فاطمه اخت انس ..
_هو فين ي فاطمه بالله طمنينى انا هتجنن
*انس تعبان ي دكتور حرارته عاليه ونايم مش قادر يصحى وعمال يخطرف باسم ساره
_متقلقيش انا جايله دلوقتى .. انتى اعمليله كمدات لحد م اجيلك بس. ممكن تحطى السماعه ع ودنه دقيقه
*حاضر
حطت السماعه ع ودن انس سمع احمد خطرفته قال : انس .. انت اقوى من كد مش وقته تتعب خالص ي. صاحبى ساره محتاجالك ويوم فرحك اللى مجهزله .. والمفجأه اللى ليك كتير بتحلم تعملهالها .، مش وقته تتعب ي انس لانها تعبانه ومحتاجالك .. انا جايلك وعايز اشوفك اسد .. ف امان الله ي صاحبى
قفل وقام مغمض عيونه بعنف قال : لو حد منهم حصله حاجه وربنا ل اقتله
مسكت سلمى ايده بحنان قالت : هتعدى وهنعمل فرحهم ف ميعاده .. روح لانس ياللا قومه وهاته ل ساره من غير م حد يحس
بعد ساعات كتير كان الفجر ع اذان الوضع ف اوضة ساره كان الاتى .. كل واحد ف اخواتها قاعد حزين ومراته جمبه بتعيط وهند قاعده عند راسها بتعملها كمدات وبتعيط ومن الناحيه التانيه سلمى بتحاول تتماسك لكن مش قادره .. كان المفروض انهم بيجهزو للحنه شوف هى دلوقتى حالتها ازاى
دخل سعد وكان ف قمة توتره وقلقه وخوفه .. قال : انتو قاعدين هنا بتعملو ايه .. هتفيدوها ب ايه بدموعكم دى .. قومى زينو البيت لازم تصحى تلاقى كل حاجه مستنياها .. اتفضلو قومو نامو علشان نستقبل الضيوف بكرا .. قومو يالل سيبونى مع بنتى لوحدنا
كلهم كانو مندهشين بس خرجو لانه الوضع مكانش يحتمل نقاش .. قفل الباب وقعد جمبها ع السرير يعملها كمدات .. نزلت دموعه قال : ي ساره انتى اجمل حاجه ف دنيتى .. انتى ريحة امك الله يرحمها .. حاربت العالم كله علشان احافظ عليكى .. كان نفسى انقذ اعماقك .. كنت بكلم كل اصحابى ف القسم النفسى ورفضت اقولك تروحيلهم خفت من ردة فعلك .، قلبت مصر كلها ع سلمى وهند مكانش ينفع اشوفك بتضيعى منى كد واسكت .. قبلت انك تتخطبى ل احمد ف سن صغير ظنا منى انك معجبه لانى شفتكو سوا واقفين كذا مره .. شفتى انا اب اسبور ازاى "ابتسم رغم دموعه" قال ولما شفت انس من قبل اى حاجه كان نفسى جدااا انه يتقدملك حسيت انه هو اللى هيقدر يحول حياتك ولما اخدتك الشغل اتعمدت انى اخلى خيوطك كلها ف ايده ف متعرفيش تتحركى من غير م ترجعيله علشان حسيت معاكم بالاعجاب اللى كان بينكم كل حاجه كانت تحت عينى ومش سهل ابدا ع اب ان بنته تتسحب من تحت ايده بالشكل ده لاى راجل مهما كان مين انه يدى بنته ل راجل تانى .. بس هو كان بيخاف عليكى هو الراجل الوحيد اللى بحس انه بيحبك بكل قوته وعقله وقلبه سوا ،. انا بعمل اى حاجه علشان متضيعيش منى ي ساره ارجوكى م تضيعيش فرحك وفرحنا من ايدك فوقى ارجوكى
باس راسها كانت حرارتها عاليه جداا بدأت تستجيب وبقت تخطرف خبط الباب ودخل انس متسند ع احمد .. لكنه كان بيستجمع قوته اول م شافها ع السرير وقف وقال ل احمد : انا بقيت كويس .. مشى لحد عندها قعد جمبها حط ايدها ف ايده وباسها .. مسحلها ع شعرها قال : انتى وعدتينى انك مش هتضيعى اهم يوم ف حياتنا .. بتخلفى بوعدك معايا ليه دلوقتى
احمد همس ل سعد ب ان انس كمان كان تعبان وهو راحله .. خرج احمد وبقى سعد مع انس .. ادالها انس حقنه ف ايدها .. بدأ وعيها يرجعلها تدريجى بصت جمبها لقت سعد اللى ابتسم بدوره ومسح دموعه بسرعه قالت : بابا .. هو فى ايه .. مش قادره اتحرك
قال : تعبتى شويه ي حبيبتى .. شدى كد علشان فرحك
جت تضم ايدها علشان تتحرك لقت انها ف ايد حد لفتت وشها لقت انس ابتسمت قالت : ايه اللى جابك هنا
قال : فى حد كان هيخلف وعده معايا وكان هيبوظلى فرحى
بدأت تتحرك وقدرت تقعد وركنت ضهرها ع السرير سعد خرج .. قرب منها انس اكتر قال : مش كنت سايبك كويسه
قالت : مش عارفه حسيت انى عايزه انام .. بعدها بيقت ابقى صاحيه بس مش عارفه افتح عيونى .. وماما جاتلى
ابتسم : طنط ملك !!
ساره : اه .، كانت جميله اوى .. وانا كنت لابسه الفستان الابيض باست راسى وقالتلى افتح عيونى فتحتها لقيت بابا ..
ابتسم : بصراحه ي ساره .. طنط ملك جميله جدااا كان نفسى اشوفها
قالت : بس ي بابا دى ماما محدش يقول عليها جميله غيرى ..
ضحك قال : اووووه ماشى ي ستى .. اصلى من اول م شفت صورها عرفت انتى طالعه ل مين
ابتسمت : هى كانت ملاك حقيقى ي انس .. اول م كنت بشوفها كنت بحس بسكينه كد كنت برتاح جدااا واتمنى انها تحضنى وتفضل حاضنانى وبس .. م اتكررش الشعور ده تانى .. غير بعد م شفتك
بصلها وابتسم .. حضنها وقال : اوعى تتعبى تانى ي ساره ..
قالت : انت كمان تعبت صح ؟!
قال : اه بس اول م عرفت انك تعبانه م قدرتش م اجيش ..
قالت : طب هنعمل ايه .. ده النهارده الحنه
ابتسم وبعدين ضحك قال : هتبوظولى اليوم ي نهاركم ابيض ..
ضحكت قالت : وانا مالى ي عم حد قالك تتعب ..
ساعدها وقفت قال : ادينا اهو احنا الاتنين صحينا .. مفيش تعب صح ؟!
اتسندت عليه وقالت متصنعه القوه : اه مفيش تعب .. ضحك وقال : حبيبى البطل .. كله يهون علشان شفت ضحكتك .، مش عايزه اقولك بيتنا عامل ازاى دلوقتى الناس اللى جت من عيليتنا اعمامى وكد .. اصل انا شخص مهم جداا لو تعرفى
ابتسمت : كفايه انك مهم عندى وده بالدنيا .. بس .. شكلك كد بتدى مقدمه انك هتمشى صح !!
حس انها حزينه لما سكتت فجأه وقعدت ع السرير قال : تحبى اقعد هنا لحد بكرا ومنفترقش خالص
بصتله وقالت : ي ريت
ابتسم قال : وعمو سعد
مسكت ايده اللى فيها الدبله ورفعتها قدامه بالدبله وقالت : اومال دى ف ايدك بتعمل ايه
ضحك قال : لاء دى سلطتها عاليه جداا خدى بالك .. بس مش هينفع نستخدمها مع عمو سعد .. ده مهما كان زى باباكى برضه .. هقعد معاكى الشويه دول بس
مسكت ايده وركزت مع الدبله قالت : انت كتبت اسمى ع الدبله !!
قال : اكيد .، واحنا مشغولين ف فرح احمد رحت خليت الجواهرجى كتبهولى
ابتسمت : مش هتبطل جنان ..
رد : عندك حق مش هبطل احبك ابداا
ابتسمت بخجل .. خبط الباب ودخلت سلمى معاها طبق شوربه كبيير ولحمه وسلطه .. قالت : بابا سعد اصدر امر فورى بانهاء هذه الصنيه من قبل العروسين اللى وقعو قلبنا وحزنونا وفوق ده كله عمالين يتغزلو ومشغلينا عندهم
ضحكو هما التلاته قالت : الحمد لله ع سلامتكم .، بجد مش عارفه اقول ايه قلقتونى جداا عليكم ..
حضنت ساره وعيطت هديتها ساره وقالت : خلاص بقيت بخير اهو .. دموعك هتتعبنى تانى بلاش منها
بعدت سلمى وقالت : لاء خلاص بقيت كويسه اهو ومش بعيط
مسحت دموعها وكملت : كلو وانا هروح اشوف احمد
قعد انس ع المكتب اللى كان ف اوضتها وقال بعد م سحب طبق شوربه وبدا ياكل : تصدقى انا بحسد كل مكان ف الاوضه دى
قالت بعد م قعدت قصاده ومسكت طبق الشوربه بتاعها : ليه بقى .. ده حتى م غيرتش حاجه فيها .. زى م هى من يوم مشيت سلمى .. حتى الملايات م جددتهاش .. والستاير .. الكتب الاوراق .. النوتس .. والحزن .. والدموع والهم
شاورت ع ركن ف الاوضه وقالت : هنا كنت بقضى اسوأ ساعاتى بعد كل يوم بشوف فيه ام بتدلل بنتها او بنت مع صاحبتها وانا لوحدى عارف .. حتى لو لقيت بنت و ولد سوى .. كانت الوحده كاسرانى فعلا
نزلت دموعها كملت : وهنا كنت بقرأ فعلا .. الاثاث والحيطان بتحتوى .. بس وجع السنين دى كلها .. كان صعب
سابت الطبق من ايدها وعيطت .. قام من مكانه راحلها قومها وهو ماسك ايدها قال : ودعى كل ده .. ودعى الدموع والحزن وكل حاجه .. اكسرى وحدتك بوجودى .. انا هنا .. قلتلى يوم فرح احمد انه كل الوجع والحزن انتهى وان الوحده خلصت واننا دلوقتى سوا .. وانا بقولك دلوقتى ..
حضنها جامد كمل : انتهى خلاص .. وانا هنا كل الاماكن دى وكل الحاجات دى معادتش موجوده ولا هتبقى ....
اكتفت بالصمت بس كانت ف قمة سعادتها قالت .. انا بحبك جداا جدااا ..
قال : وانتى بالنسبالى اكتر بكتير من مجرد حبيبه ..
قالت : كمل اكلك احسن نتضرب انا وانت
ضحك وقعدو اكلو هما الاتنين .. كان البيت تحت بيجهزو للاحتفال .. مسك احمد سلمى وقال : ايه هما مش هينزلو والا ايه .. لسه تعبانين !!
سلمى : لاء بقو كويسين وقاعدين سوا .. سيبهم ف حالهم .. بلاش ترخم عليهم
لاحظ انها متغيره ف المعامله قال : انتى كويسه ..
ردت بعصبيه : اه كويسه .. يعنى هيكون مالى مثلا .. شايفنى بشد ف شعرى ..
رفع حاجبه .. استغربها جداا اول مره تتصرف بعنف كد قال : فى ايه طيب .. فهمينى
ردت : مفيش ..
اخدت جمب وعيطت
مشى عليها حضنها وقالها : حقك عليا طيب انا مش عارف انا عملت ايه .. بس اكيد زعلتك جامد من غير م اقصد .. انا اسف .. متزعليش كد بالله عليكى
بصتله وقالت : انت معملتش حاجه .. انا اعصابى مشدوده بس من الخضه ع ساره وكد يعنى ..
قال : بجد ؟!
سلمى : اه .. مش عارفه من امبارح متدايقه فعلا حتى كنت هتعصب عليهم فوق وعيطت فيا حاجه غريبه .. مش عارفه فى ايه
ابتسامته كانت بتوسع قال : ي رب يكون اللى ف بالى صح
نده عليها سعد باستعجال قالت رجعالك متروحش ف حته ..
نزل انس وساره سوا الزغاريد ملت البيت بمجرد م شافوهم بخير استأذن انس من سعد ومشى وساره وقفت مع بنات عيليتها وزمايل الشغل واصحاب سلمى وهند والضيوف كلهم وبعدين طلعت تنام شويه قبل الحفله م تبدا جه المغرب كان انس بيتكلم ف التلفون قال : يعنى ايه ي عبد الله .. حتى مبروك مش هاين عليك تقولها !! .... هى قالتلك انى قلتلها انى بحبها ومستعد اعمل اى حاجه علشان متبعدش عنى صح !! ..تصدق انى مش حاطط عيب عليها العيب ع اللى صدق .. ي راجل انت بنفسك شفت ساره عامله ايه فيا .. معلش يعنى بس مراتك دى متسواش عندى اى حاجه.. ولا هتسوى ...... اسكت ي عبد الله علشان كل م بتتكلم بتكسرنى اكتر .. انت مش عايز تعرفنى تانى !! .. ماشى ي عبد الله وانا مش هكلمك تانى .. سلام
بص انس ل باباه وقفل التلفون قال : سمعت بودانك ي بابا .. شفت العقربه عملت ايه فيه
عبد القادر : عرفت ي ابنى .. واخوك عمل ليه كد مش فاهم ... ازاى يصدقها
انس : انا قرفان منها اصلا .. وربنا لو شفتها تانى ل هقتلها ..
ربت عبد القادر ع كتفه .، : هى قاصده تنكد عليك فرحك اوعى تديها الفرصه دى ي انس اياك
قال : والله ي بابا الدنيا كلها عايزه تنكد علينا فرحنا كأننا اخدنا كل حاجه والفرح ده زياده علينا ف مستكترينه
عبد القادر : ي ابنى انت مش اى حد ولا هى اى حد لازم تحصل حاجه كد تعرفكم غلاوتكم عند بعض .. يعنى مثلا كنت هتثق منين ان ساره هتعور نفسها وتحط سكينه ف قلبها علشان تنقذ حياتك .. وهى هتعرف منين انك عندك استعداد تفقد روحك ولا تطلقها .. يعنى .. كل حاجه بتحصل ل حكمه
انس : بس هو ازاى صدق وليه ي بابا .. ده لو حد حكالى احتمالية انه يعمل كد كنت هكدبه وهثق ف عبد الله
خبط الباب ودخلت نضال بنت عم انس جت من فلسطين مع باباها علشان يحضرو الفرح اصل انس غالى عليها جداا وبتحب عبد الله لدرجة انها رافضه اى حد يتقدملها رغم ان عبد الله اتجوز قعدت جمب انس كان خرج عبد القادر قالت : كنت عشمانه الاقيه ي انس .. مشى ليه
رد انس بحزن : مكانش يعرف انك جايه .. اكيد لو كان يعرف ..،
قاطعته هى : مكانش هيهتم ايه الجديد .. عارف اقسم بالله لو حاسه انه مرتاح ،، لو حاسه انه شايف نفسه فيها مكنتش هزعل
ربت انس ع كتفها وقال : هيرجعلك انا متأكد وهيعمل المستحيل علشان تبقى ليه .. وبعدين قوليلى انتى ايه اللى جابك مش قلت هجيلك انا فلسطين
قالت : مهو بصراحه انت مقولتش امتى وانا كان لازم اشوفك ف البدله كد وف الكوشه .. بيقولو عروستك حلوه جداا .. لدرجة محدش يقدر يتخيلها .، فعلا ده !؛
ابتسم انس وسرح ف ساره : جميله بس .. دى ملاك ي بنتى ملاك
قالت : وانت مش وحش برضه ي انس ده انت ماشاء الله عليك قمر
ضحك قال : انتى بتتكلمى مصرى ازاى عادى كد
قالت : مهو خليت فاطمه تعلمنى ف المرات اللى كانت بتيجى فيها عندنا وكنت بتفرج ع افلام برضه ده حتى طنط سعاد بتتكلم مصرى حلو جداا برضه
رد : هى ماما هتيجى !!
نضال : م انت عارف انها مش هتقدر
انس : مش مشكله انا هروحلها بعد بكرا لو تعرفو قد ايه مشتاق
قالت : بجد !! ده انت هترجع فلسطين قبلنا اووه .. ي بختك ي عم هيتجمع كل حبايبك حوليك
اتجمعت الدموع ف عيونها قال : ي نضال .. من غير عياط انتى صبرتى ده كله .. هانت وصدقينى ربنا مش هيضيع صبرك ده غير انك لسه صغيره يعنى
ابتسمت : هو ليه محبتكش انت طيب واهو كنت اتجوزتك وخلاص
_وخلاص !! .. انتى تطولى ي بنتى .. امشى امشى خلينى اطلب مراتى بعدين البس وانزلكو
ضحكت وقالت : ربنا يسعد روحك ي انس زى م بتسعدنى كد .. وبتدينى قوه وامل والله
_انا عايز حساب كل ده ع فكره
ضحكت ونزلت .. رن ع ساره ردت _ايوه ي حبيبى .. قبل اى حاجه .. سلمى المجنونه جابتلى فستانين للحنه الاتنين نفس الشكل مش عارفه البس انه فيهم .. واحد ازرق و واحد نبيتى اللى هو احمر غامق .. بسرعه بس قول البس انه فيهم
ضحك قال : النبيتى هيبقى ساحر فيكى
قالت : يعنى الازرق هيبقى وحش !!
قال : لاء بالعكس الازرق هيبقى فاتن ف بلاش منه مش عايزين مشاكل خليه وابقى البسيه ف البيت
ضحكت : خلاص هلبس النبيتى .. المهم طمنى جم ضيوفك كلهم
ابتسم : اه بيت عمى جم اهم وهنبدأ الاحتفال طلعت نضال سلمت عليا ولسه محمد اكيد فاطمه موقفاه تحت ليهم كتير م اتقابلوش
ابتسمت : هتيجى اكيد النهارده ؟
قال : اه هنقضى شويه ف الاحتفال هنا وهاجى .. بس احمد معايا مش هيسيبنى لو سمحت مراته يعنى
ضحكت وبصت لسلنى قالتلها : انس بيقولك احمد هيقضى اليوم معاه بعد اذنك
قالت : تمام خليه هناك على طول وميرجعش اصلا
ضحك انس وساره قال انس : اوعى بعد م نتجوز تقولى كد
قالت : ربك يسترها ونتجوز الاول
ضحك .. : سلام ي ملاكى
حضنت ساره سلمى وقالت : زعلك ف ايه ابن سهيله وانا اطلعلك عينه
ردت سلمى : ولا حاجه .. بس هو عارف انى تعبانه النهارده .. ايه لازمته يسيبنى يعنى
ابتسمت ساره وقالت : بس انتى مش تعبانه ومقولتيلهوش .. حضرتك ي هانم بتدلعى .. وبعدين انا مش ماليه عينك والا ايه .. هو مع اخوه زى م انتى مع اختك
اخدت سلمى نفسها وقالت : هتلبسى انه فستان
ساره : النبيتى
ابتسمت سلمى قالت : كسبت الرهان .. ها ها ها .. قلتلك مش هيخليكى تلبسى الازرق
ساره : ليه يعنى
_عشان جوزك غيور ي حبيبتى والازرق مع لون عنيكى بيقلب الدنيا
ابتسمت ساره .، : طب يالل نجهز ..
جهزو ونزلو سلمى وساره قبل كان كل البنات موجوده و بدأت المزيكا .. كانت حفله من اروع ما يكون خصوصا بعد م جه انس وفاطمه ونضال .. اتصورو سوى وعلى اخر الليل مشى هو والبنات ..
صحيت تانى يوم ع صوت موبيلها جمب ودنها فتحت عيونها لقت سلمى قالت : اول مره ف حياتى اشوف بنت تنام يوم فرحها
ساره : هو اللى عنده ف حياته ناس زيك يعرف ينام
اخدت التلفون كلمت انس : صباح الخير ي حبيبى
انس : مش قادر اصدق ان دى اخر صباح الخير هتتقال من بعيد خلاص هتبقى جمبى كد وتقوليهالى وانتى قريبه
ابتسمت بخجل قالت : هو الرومانسيه بدأت م الصبح كد .. طب استنى افوق من النوم حتى
ضحك : ده هو النهارده يوم الرومانسيه .. على الله تقوليلى بلاش منها والكلام ده .. ده انا مصدقت
ابتسمت قالت : النهارده اسعد يوم ف حياتى علشان كد قول كل اللى انت عايزه
انس: الساعه مش راضيه تمشى ي ساره .. اعمل ايه
ابتسمت : هانت ي حبيبى هما كلهم ساعتين هقوم البس الفستان وانت البس البدله وهتعدى
ابتسم قال: حاضر
قالت : انس .. حط من البرفان اللى كنت حاطه يوم كتب كتابنا .. علشان ده اكتر برفان مميز انا بحبه
ابتسم : حاضر
قالت : كمان البس كرافات سوده لان الاسود فيك مميز جداا ..
قال : احمد جابهالى سوده فعلا
ساره : كويس .. انس
قال : نعم !
قالت : بحبك جداا .. مستنياك م تأخرش عليا
قال : مش هتأخر بس تمشى الساعه الاول
ابتسمت : هتمشى .. خليك انت بس مستعد .. سلام
قفلت ساره التلفون وغمضت عيونها فصلتها سلمى لما قالت وهى جمبها : اكتر برفان مميز !! البس الكرافات السوده اكتر لون مميز فيك .. ايه اللى انتو فيه ده
بصتلها ساره باندهاش : انا قلت الكلام ده .. مش انا لاء
ضحكت سلمى : انا قلت الواد عمل فيكى حاجه
ساره : حاجه واحده بس دى حاجات ي سلمى حاجات
ضحكت سلمى : هو مش انتى كنتى بتلبسى نضارة عمو سعد وانتى صغيره وتقولى : انا مش هتجوز ابداا ابداا هفضل بتوته حلوه كد بلا جواز بلا هم واللا بيتهيقلى
ضحكت : انتى قلبك اسود ليه كد ،. فصلتينى من المود اللى كنت فيه .. اوعى اروح اخد دوش
قامت ساره اخدت دوش وخرجت لبست الفستان كانت جميله جداا جهزتهولها سلمى وعملت شعرها .. كانت ملاك حقيقى الفستان ليه فرحته
قالت كد لسلمى قالتلها كمان : انا متصورتش انى هفرح بيه كد ابدا .. ليه هيبه كد وفرحه .. ي ترى انس عامل ايه
ضحكت سلمى : طاير ي ستى .. لسه احمد قايلى واقف قدام المرايه وعمال يرش ف البرفان ويظبط الكرافات .. احمد بيقول لو رايح يقابل وزير مش هيهتم كد
ابتسمت ساره وقالت : مرنش عليا مش عارفه ليه
سلمى : لانهم ف الطريق ..
الفرح كان ف بيت سعد .. هو طلب من انس كد وانس محبش انه يرفض يعنى زينو الجنينه باجمل ما يمكن
فجأه سمعو صوت هيصه .. دخل محمد اخو ساره وقف قدامها شويه كتير مش عارف يستوعب قال : لاء
وحضنها جااامد كمل : مش هياخدك منى كد .. مش عارف اصدق انك خلاص مش هتبقى ف البيت
دخل محمود وقف برضه وقال : مش عايزك تمشى ي ساره ..
حضنها هو كمان جااامد ابتسمت : انا موجوده اهو اى وقت تحبو .. دخل سعد و وراه هند قال من غير م يبصلها : يالل ي ساره عريسك تحت ..
مسكت ساره اسده باستها قالت : انت اللى عريس ي بابا والله مش هتقولى رأيك ف الفستان
وقف وعيونه مليانه دموع قال : زى القمر ي حبيبتى
حضنته جااامد
نزلت دموع سعد وهى عيطت قال : خلاص كد .. بقيتى تبع راجل تانى ي ساره .. وهتنسينى خلاص
طبطبت عليه قالت : انا منك ي بابا انت الراجل الاول ف حياتى .. وكتفى وضهرى .. محدش ممكن ياخد مكانك ابداا
بعد وقال : يالل طيب متخليناش نتأخر ع جوزك .. ممكن نلاقيه هنا دلوقتى ضحكت ومسحت دموعها اخدها ف دراعه سعد ونزل بيها السلالم واخدتهم الزفه لحد الكوشه .. بيت سعد كبير ومن المبنى نفسه للكوشه مسافه وقف قبل الكوشه بشويه كان هناك عبد القادر سلم عليه سعد وباس راسها واداها لعبد القادر اللى ب ابتسامه باس راسها هو كمان ومسك ايدها كأنه شاب لسه ضحك سعد والشباب على الحركه مشيو شويه وصلت ل انس اللى كان واقف مزهول .. مش مصدق .. مش عارف هو حاسس ب ايه .. هو حاسس سعاده مش عاديه لدرجة انه قلبه خرج من بين ضلوعه وطاير ف السما .، نزل من ع الكوشه بدون مقدمات حضنها وقعد يلف بيها .. كانت طايره هى كمان حاسه بسعاده جنونه اللى دايما بيخليها تتفاجئ لدرجه مفرحه كانت مغمضه عيونها وماسكه فيه .. نزلها وقال : طب انتى اللى زيك يمشى ع الارض ازاى دلوقتى
ابتسمت ومشيت قدامه خطوه قالت : يمشى كد
ضحك ومسك ايدها طلعها الكوشه وقعد جمبها قالت : برفانك حلو .. وبدلتك جميله
ابتسم قال : انتى كلك ع بعضك حلوه عايزه علبه كد متبطنه قطيفه تتشالى فيها
ابتسمت : ليه بقى
قال : لانك زى الاحجار الكريمه اللى لازم يتحافظ عليها
قالت : مش ملاحظ انك رومانسى زياده ي حبيبى
رد : عيون حبيبك .. لو شايفه اللى انا شايفه كنتى هتعذرينى جداا وهتعذرى ضعف لغتى ف وصف سعادتى وانبهارى بالجمال ده كله
ابتسمت بخجل وبعدت عيونها عنه .. رجع عيونها تانى ليه وقال : مش قادر اصدق لسه
قالت : متنساش اننا مش لوحدنا ي انس ..
ابتسم بعدين ضحك قال : حاضر ي عيون انس ..
بدأت المعازيم تطلع تسلم عليهم يعتبر منزلوش من الكوشه .. انس اخده احمد والشباب شويه لكن ساره م اتحركتش .. بتبص ع باباها من وقت للتانى وتشوف عيونه مليانه دموع تبتسم وتشاورله ف يبتسملها ..
حط عبد القادر ايده ع كتف سعد وشد عليه قال : ايه ي دكتور اول مره تفارق قطعه منك يعنى
سعد : امها سابت روحها فيها ي عبد القادر لو تعرف بحبها ازاى
رد : لو تعرف انت انا بحب ام عيالى ازاى ومع ذلك انفصلت عنها علشان احميهم واديه النهارده هيروح للى حميته منه سنين .. بس انا مش قلقان لان ساره معاه هتعرف توقفه
سعد : انا اكتر حد اتطمن عليها معاه انس ..حتى اكتر م اتطمن عليها مع نفسى عارف انه ممكن يأذى نفسه ولا انه يجرح قلبها جرح صغير بس .. مش عارف ازاى هتبعد عنى هى و سلمى واخواتها .. البيت فضى عليا انا وهند .. وهند هاديه جداا هى كمان حزينه ع سلمى
ابتسم عبد القادر : انت عندك هند كمان انما انا بيتى بيفضى عليا وهكون وحدى .. انس اتجوز ف بيت بعيد .. وعبد الله سافر وكلها اسبوع ونسافر فلسطين نجهز فرح فاطمه ع ابن عمها
سعد : وساره هتمشى امتى ؟!
_هيمشو النهارده ع الساعه تسعه ونص كد علشان يوصلو الاردن بدرى
*يوصلو بالسلامه
نزلت ساره من ع الكوشه اخيرا اتمايلت مع محمد اخوها شويه ومع محمود .. وسلمى كانت معاهم كمان حضنوها كتيير قالت : هو ليه حاسه انى هسافر او ه اهاجر .. انا موجوده اهو
ردت سلمى : حتى يوم فرحك لمضه ارقصى بس
نزل انس معاها جوه الدايره وقعدوه ع كرسى .. كانت فقره ضمن الفقرات العروسه هتبخر العريس .. مسكت البخور وقعدت تلف حولين الكرسى زى م قالولها .. بعدين وقفت وراه وقعدت تبخر فيه ومبتسمه جداا اول مره تمسك المبخره .. بعدين قعدت هى وهو قعد يلف حوليها بالمبخره ومبسوط جدااا وراح وقف وقعد يبخر
عمال يدعى بشكل غريب رقصو سوا شويه بعدين طلعها ع الكوشه واختفى من الوسط .. كانت بتدور عليه بعيونها كان فى مسرح جمب الكوشه ظهر عليه انس وكان ماسك ف ايده مايك .. قال : مش هغنى لاء .. "ضحك كل الحضور " مش عارف ابدأ منين بصراحه بس .. كنت مرتب كلام كتير .. بس عيونها اللى كانت بتدور عليا لخبطتنى نسيت كل الكلام .. بالمناسبه اكتشفت انه مش عيب ان الراجل يتلخبط ي بابا زى م كنت بتقولى دايما هتقابل حد يشقلب حياتك ويلخبط كيانك .. كنت بضحك واقوله مفيش الكلام ده .. محدش هيقدر انه يعملى اى حاجه مش لانى مغرور والله بس كنت فاهم ان قلبى قسى لحد م جت .. وشغلتنى تلات سنين قبل م اشوفها او اعرف انها موجوده اصلا .. ي ساره انتى الروح اللى ردت فيا الروح بعد م كنت خلاص فقدت الامل .. انه هعيش تانى .. انه فى سبب يخلينى احارب الحياه .. اوعى تكونى فاهمه انه فى قوه ف الكون تقدر تبعدك عنى .، مش لسبب اكتر من انى اقوى الناس بحبك .. النهارده لاول مره قلبى يملك كل السعاده دى من اول مره شفتك ولحد النهارده مفوتش فرصه ولا لحظه تقربنى منك الا واستغلتها ع اكمل وجه والنهارده .. "ضحك " انا مش عارف انا حاسس ب ايه بالظبط .. بس عايزه اقولك ان كد فرحنا خلص .. عارف انه لسه بدرى .. وعارف اننا مكملناش حاجه .. بس احنا ورانا سفر ..
قالت : سفر !!
رد : مينفعش نبدأ فصل جديد من حياتنا غير هناك .. عارف انه حلمك .. وامنيتى اللى م وقفتش لحظه هنروح فلسطين
فرحت جدااا جدااا مكانتش متصوره انه هيهديلها الجمال ده كله ..
نزل من ع المسرح وراح ل عند الكوشه مسك ايدها مسكت ف ايده جااامد وعيونها متشعلقه فيه مش عارفه تقول ايه او ترد .. ف عيونها كانت لمعه جميييله جدااا راحت ركبت العربيه بسرعه وقفلت الباب قالت : مش عايزه اسلم ع حد .. انس حاول يقنعها رفضت قالت فتح محمد اخوها الباب ونزلها قال : مش هينفع ي ساره ده انتو هتطولو .،
نزلت غصب عنها سلمت عليهم كلهم وكمية دموع مكانتش عاديه .. عبد القادر مسك ايد انس وقاله : ي انس اوعى ي انس .. انا بعتك مخصوص علشان هى معاك م تضرهاش فيك
انس : متقلقش ي بابا اديك قلتها .. لو هعمل حاجه مش هيبقى وهى معايا
سابه عبد القادر كانت ساره سلمت ع الكل سلم عليهم انس وركب جمبها .. ركب احمد قدام ف كرسى السواق وسلمى ركبت ف الناحيه التانيه كانت ساره بتعيط .. مسك انس ايدها وقال : ممكن بلاش عياط هما كام اسبوع بس وهنرتاح من كل ده وهنرجع تانى وترجعى شغلك وكل حاجه تمشى تمام .. ممكن بلاش دموع النهارده بس علشان خاطرى
اخدت شوية وقت استجمعت نفسها قالت : خلاص اهو مفيش دموع
قعدو ساكتين شويه حطت ساره ايدها ع ايده وقالت : شكرا بجد
ضم ايدها ف ايده وقال : شكرا بس !! مفيش حضن مفيش بوسه
بصتله قالت : ايه ؟؟
قال : مينفعش الشكر الحاف ده
بعدت عيونها عنه ودارت خجلها الكبير .. احرجها جداا
لف وشها عليه وقال : انا عايز مقابل اللى عملته لو سمحتى
راحت ركنت راسها ع كتفه وقالت .. انا هنام لحد م نوصل المطار .. ده كفايه
ابتسم .. : نعديها ماشى
قال احمد : تعرف ي انس .. هقولك ع حاجه بس متسيحش
بصله انس بتركيز قال : احنا غالبا كد خمسه ف العربيه
بصله انس وقال : بجد !! .. الله عليك ي احمد بس كنت استنيت شويه ي اخى مش على طول كد
احمد : ربنا اراد .. وبصراحه انا نفسى فيها جداا
بصت سلمى ع ساره وقالت : فاهمه حاجه
ساره : لاء .. هو انتو بتتكلمو ع ايه ي انوس
قال : ايه قلتى ايه ؟!
ردت : قلت بتتكلمو ع ايه
قال : لاء اللى بعدها
قالت : انوس
ابتسم بسعاده بص ل احمد وقاله : سامحنى ي صاحبى
احمد : ايه ي ابنى م تجمد كد هتبيعنى من اول انوس حتى خليها تتحايل عليك شويه
ضحكو هما الاربعه قال انس : هفهمك بعدين ي حبيبتى
وصلو المطار ف الميعاد وكانو هيروحو الاردن ومن هناك ع فلسطين ساره وسلمى حضنو بعض وفضلو ماسكين ف بعض والاتنين بيعيطو انس كان هيتشل مش عايزها تعيط قال : كد الطياره هتفوتنا ي حبيبتى
سلمى : خليها شويه .،
احمد : ي حبيبتى كد بنعطلهم عمالين يندهو ع الطياره وهما لسه هيخلصو ورق
بعدت سلمى وسلم احمد ع انس وبدأت رحله .. رحله ناحية الحلم .. ناحية المكان اللى بينتميله مع الشخص اللى بينتميله .، رحله هيجمع فيها اجزاء قلبه اللى اتشتت ل اشلاء وهيلزقهم لعل يرجع تانى من غير وجع .، بس اى وجع يهون طالما المسكن معاه قالت : انس ..
رد : عيون انس
ابتسمت قالت : هو مامتك وباباك كانو ببحبو بعض ؟!
انس : جدااا قصة حبهم حكت عنها شوارع فلسطين والقدس .. هما كانو ف غزه جيران وقرايب كانو لما امى تروح المدرسه يفضل ماشى وراها وهى مش واخده بالها منه .، خمس سنين لما طلعت من المدرسه وساعتها راح كلمها بقلب جامد قال : انا هروح ل باباكى علشان اطلبك النهارده وانتى توافقى معندكيش خيارات تانيه فاهمه .. وسابها ومشى .. ماما مكانتش مصدقه كان
كان اول يوم ليها ف الجامعه .. وهى اصلا كانت بتحبه جدااا ف فرحت اوى .. بعدين راح فعلا وخطبها وقعدو مخطوبين لحد م اتخرجت .. كان بابا بيحفر ف الصخر زى م بيقولو علشان يبقى مستقل .. كان ف بدايته وهى كانت بتسنده ..
قالت : اومال ليه انفصلو
انس : كنت فاهم انه بسببى لحد م عرفت من مده كد ان فى حد دخل بينهم .. قلب الدنيا .. خلى ماما تشك ف بابا انه بيخونها
ساره: بس المفروض انهم مفيش فرصه بينهم ل كد
انس : بابا ايامها كان بيروح مصر ويقعد اسبوع ف اللى دخل كان عارف جداا هو بيعمل ايه .. صدقينى ي ساره مهما كانت متانة الحب قدام اللى اتعمل فيهم مكانش سهل يصمد ف فضلو هما الاتنين الانفصال عن واحد فيهم يأذى التانى ف يتأذى هما الاتنين سوا بنفس القدر استغلو اللى حصل معايا علشان تبقى حجتهم قدام الناس
ساره : واحنا ممكن يحصل معانا كد ي انس !!
انس مسك ايدها بدفئ احنا غيرهم وباذن الله محدش هيقدر يفرقنا
ابتسمت .. : هنوصل متأخر مش كد !!
انس :احنا كد كد هنقضى الليله ف الاردن حاجز هناك ف فندق قريب م المطار
قالت : فندق "قلقلت القاف "
ضحك قال : اوتيل كد كويس ي برنسس ساره
ابتسمت : اه كد كويس .. قولى بقى حاسس ب ايه
قال : هو شعور ميتوصفش ابدا يعنى .. مبسووووط جدااا جداا منتشى .. طاير .. خايف اصحى من النوم ويكون حلم .. ان عارفه انا حلمت بيكى قد ايه بس المرادى مش عايزك حلم .. عايزك واقع وحقيقه .. تكونى فعلا بقيتى معايا ..
ابتسمت : انا بقى عكسك .. انا مؤمنه جداا ف حقيقة اننا بقينا سوا .. واثقه انه مش حلم حاسه بسعادة الدنيا حاسه انى فارده جناحاتى وفوق المايه .. بتلمس المايه اطراف جناحى ف انتعش واطييير كان الحياه دبت فيا من يوم م وجودك حل
بص ل عيونها وهى بادلته قالت : انا شكلى حبيتك واللا ايه
ابتسم : ده انا اللى وقعت واقعه فاقت توقع اى حد بجد
ابتسمت .. وصلو الاردن وبدأت حياتهم الجديده بسعاده وجمال ..
الساعه خمسه الفجر فتحت عيونها وقامت .. كان نايم صحته وقالت : انس انا مش متطمنه .. خايفه ع سلمى اوى .. حاسه ان فيها حاجه
قال : وده وقته ي حبيبتى احنا مكملناش ساعه نايميين
قالت : مش عارفه بقى انا مش هرتاح الا لما اسمع صوتها قوم كلمهالى
قام كلم احمد وراح ادالها التلفون وفرد جسمه جمبها ردت سلمى : الو .. !!
ساره : ايوه ي سلمى انتى كويسه ؟!
سلمى : العروسه بنفسها ده ايه الهنا ده .. ايه لحقتى تطفشى من جوزك
ساره بجديه : انا قلقانه عليكى انتى كويسه؟!!
سلمى : لاء ي ستى مش كويسه ..تعبت جداا امبارح واحنا راجعيين من المطار ورحت المستشفى
ساره : ي ربى وايه عندك ايه
سلمى : عندى بيبي ف بطنى
ساره بغير وعى : وده ايه مدى خطورته ده
سلمى : هو خطير جداا يعنى بيأدى الى فقدان الحياه القديمه اللى مليانه بؤس وبداية قسم جديد من الحياة مليان حياة
ساره : انتى قصدك ايه
سلمى : انا حامل ي ساره
فرحت ساره جداا وقالت : بجد !! هبقى خالتو اخيرااا .. هييييه
كان متابعها انس ومبسوط جداا ملامحها وهى فرحانه حاجه جميله اوى .. كمان هو فهم ان سلمى طلعت حامل وفرح جدااا ل احمد .. قفلت ساره مع سلمى وقالتله : سلمى حامل ي انس
ابتسم : عقبالك ي حبيبتى ..
ابتسمت واترمت ع السرير جمبه وقالت : انا تعبانه جداا محتاجه ....
قبل م تكمل الجمله كانت راحت ف النوم ابتسم وراح هو كمان ف النوم ..
صحيو بعد مده طويله ع صوت تلفون الاوتيل قام انس رد كانت هى صحيت قالت: مين ..
رد : ده بتاع الاوتيل اصلى كنت قايلهم يصحونا علشان عارف اننا مش هنحس بالدنيا ..
ابتسمت وقالت : صباحك فل
ابتسم بسعاده وقال : واللى صباحه جنة عيونك فين هيلاقى الشقى
ضحكت : يجو يشوفو اللى بيقولو مفيش رومانسيه بعد الجواز
ابتسم : انا لو وزعو اللى ف قلبى ع كل اهل الارض هيفيض اضعاف تجاهك
قالت : ربنا ميحرمنيش منك ابدا .. انا عايزاك جمبى وبخير وبس
ابتسم : ياللا نجهز علشان نسافر .، جهزو بسرعه ونزلو .. وصلو الحدود بعد مده وهناك كان الوضع صعب بين مئات الناس الل. واقف واللى قاعد مستنين اذن علشان يدخلو بلدهم اذن بيكلفهم ساعات طوييله جداا ومجهود وف النهايه بين الدخول والرجوع من مكان م كانو .، ساره وانس كان وضعهم خاص لان عبد القادر وسعد جهزولهم كل حاجه علشان يدخلو ورغم كد عانو كتير برضه على م دخلو ..
اول خطوه ع ارض الوطن .. الزمن واقف وف ايده حبيبته غمض عيونه بنشوه علشان يستطعم الشعور .. لحظه لو دفعنا اموال الكون وارواحنا علشانها مش هتكفى .. بعد سنين فراق اجبارى و وجع قلب وتيه جه الوقت يجتمعو ومش لوحده لاء .. جمع كل الاحبه حوليه .. حس بسعاده كبييره جدااا قرب ساره منه وقالها ف ودنها وهما راكبين العربيه : انا بحبك
ابتسمت بسعاده وخجل والتفتت عليه قالت : وانا حاسه بكل اللى ف قلبك .. وكل المشاعر اللى جواك ..
ابتسم بسعاده : مش عارف حتى اقول ايه
ساره : مش مضطر تقول حاجه مسكت ف ايده زى الطفله وقالت : استمتع بكل لحظه .. مش عايزاك تعانى تانى .. استقبلها ف قلبك و ودعها .. واعمل كل اللى نفسك تعمله غمض عيونه وفتحهم .. بص من قزاز العربيه قعد يوصفلها طفولته والايام اللى قضاها هنا .. كانت بتسمع بشغف واهتمام حقيقين مفهمش اصطناع
وصلو عند بيت عمه احمد ابو نضال ومحمد .. مكانش حد ف البيت غير مرات عمه سلم عليها وحضنته جاااامد ببعد السنين .. انس محبوب جداا بين اهله وفراقه زود حبهم ليه المهم سلمت ع ساره انس قال ل ساره : البسى فستان الفرح ي حبيبتى
ساره : حاضر
كان المغرب ع اذان وهى خرجت من الاوضه لابساه كان هو لبس بدلته وخرجو سوا ركبو العربيه تانى .. كانو ايتين من جمال ع ارض الجمال ..
وصلو البيت عند انس .. نزل من العربيه وكان بيساعد ساره تنزل .. والزفه واقفه مستنياهم لمح مامته واقفه عند مدخل البيت كان هيسيب الدنيا وروحلها لولا شاورتله يكمل ويخلى الزفه هى اللى تدخله البيت وكان ليها امر صعب ع اى حد يعصيه .. نزل ساره ومشى مع الزفه وهى ف ايده خطواته سابقه بعض .. واهل الحاره كلهم واقفين مبسوطين مستنينه يفضى علشان يسلمو عليه .. ومنهم اللى مستناش قطع الطريق عليهم وسلم عليه
بعد عناء والكتير من الترحاب وصلنا اخيرا للبيت .. كان فى شريط زينه كد مميز جدااا جدااا ع الباب ف الدور التانى .. وانس كان عايز يشوف مامته اللى اختفت وبس .. دخلو من باب الشقه لقاها كانت واقفه ف استقباله والشقه فاضيه طلع يجرى عليها وساره ف ايده .. ضمة خدوده ب ايدها بتتأمله .. ومسحت ع كتفه وراحت حضنته .. اكتر من ربع ساعه وهما بيبكو هما الاتنين .. قالت مامته :ااااه ي ابنى .. كل السنين مرت .. وكل شى اتغير .. و وين رحت بعيد عنى
مسحلها انس دموعها وقال : هاى انا يما رجعت ل هون .. ل الك حتى بعد ما مرت السنين لساتك شابه .. كيف بتقدرى تحافظى ع شبابك هيك .. انا لو مكان ابى م اسيبك يوم
ابتسمت وقالت : انا مش هتقدر تاخد مكان ابوك ف متحاولش
ضحك وبص ل ساره وقال : شايفه ماما ي ساره .. بتعاكس بابا قدامى .، هقوله ع فكره
راحت سعاد زاحته بعيد وشالت ايد ساره من ايده ومسكتها هى قالت : ساره .. من زمااان كان نفسى اشوفك .. عماله اعد الايام والشهور والساعات
ابتسمت ساره قالت : ادينى جيت ي ماما اهو
حضنتها سعاد .. غمضت عيونها ل اول مره تحس الدفئ ده من يوم وفاة مامتها المرادى ساره مسكت ف حضنها وغمضت عيونها اكتر كانها بتحلم م اتكلمتش سعاد فهمت اللى حاساه ساره لانها عارفه انها مامتها متوفيه ف احتوتها جداا .. بكت ساره .. مقدرش انس يتحمل ف قال : ايه ي شيف سعاد احنا جعانين مش هتجهزيلنا الاكل والا ايه
بعدت ساره وقالت : فين اوضتنا ي ماما علشان افضى الشنط واغير هدومى واجى اساعدك
حاولت ساره تصطنع انها بخير ف م ضغطوش عليها شاورتلها سعاد ع الاوضه دخلت هى وانس بالشنط غيرت الفستان ولبست لبس استقبال رقيق وشكله شيك جداا .، غسلت وشها واستعادت تانى روحها خرجت لقت مائدة من الطعام .. كل ما لذ وطاب .. قعد انس ع السفره قالت سعاد : طب قعد مراتك حتى .. عارفه ي ساره .. باباه مكانش يقعد قبل م يشدلى الكرسى علشان اقعد عليه .، مش عارفه ايه العيال بتوع اليومين دول
ابتسمت ساره وقالت : ربنا يعينى والله ي ماما ..
ضحك انس : اهلا .. !! انتو اجتمعتو .. انا قلبى مش مرتاح من ساعت م شفتكو حاضنين بعض
ضحكو هما الاتنين قعدت ساره قالت : بس مكنتيش تعبتى نفسك ي ماما وعملتى كل ده .. ده انس مش بياكل خالص ..
قالتها وضحكت سعاد : انتى هتقوليلى .. انا عارفه انه مش بياكل حبيبى مش شايفاه ضعيف ازاى وبدأ يطلعله كرش اهو
ضحكت ساره بصوت عالى قالت : لاء لاء ي ماما .. احسن يزعل
ضحك انس وقال : بصراحه ي ماما اشتقت ل اكلك جدااا ..
ابتسمت سعاد وقالت : كل حاجه هنا مشتاقتلك لك عيونى انت .. مش عارفه ي انس العقاب كان ل مين منا
ابتسم انس ومسك ايدها قعدها قال : زى م امرتى كل حاجه حصلت .. جيتلك باللى خطفتنى من الدنيا ورجعتنى تانى ليها .. ودخلت بيتنا بزفه زى م قولتى وهقعد معاكى لحد م تزهقى منى كمان
ساره كانت بتتابعهم بصمت .. حاجه غريبه ف قلبها تجاه سعاد هى مكانتش ابدا هتقول لحد ي ماما لكن .. الامان اللى ادتهولها سعاد وازاى حست انها محتاجه ل ده خلصو اكل وساعدها انس وساره ف رفع السفره .. وجم اصحاب انس واولاد اعمامه اخدوه نزل معاهم الحاره وساره وسعاد استقبلو الستات والبنات ف البيت جايين يباركو .. وهما قاعدين كانت ساره تعبانه جدااا ومرهقه جدااا جدااا من السفر .. استئذنت من سعاد ودخلت الاوضه اول م دخلت وقفلت الباب غيرت ولبست بجامه وراحت ع السرير ابتسمت وقالت : ده انا مكنتش بتحمل اطلع برا اوضتى او اقابل اى حد عملت فيا ايه ي انس ..
وسعت ابتسامتها وراحت ف النوم
دخل انس ع امل يلاقيها صاحيه .. معرفش يقعد معاها .. لخبطلها نظام حياتها وكمان سابها وحدها تانى يوم فرحهم يوووه ي ساره معلش بقى سامحينى ف العذاب اللى معذبهولك معايا ده
غير هدومه وطفى النور وراح جمبها ونام .. هو كمان كان تعبان اليوم رغم جماله كان مرهق عليه جداا يومين من الجنه .. من اجمل ما يمكن ان تشوف عيونه .. ساره ومامته وفلسطين .. ع رأى نضال جمع كل الحبايب حوليه .. صحى الصبح التفت جمبه لعله يلقاها ف يصحيها ويعتذرلها ملقهاش جمبه قام غسل وشه وخرج سمع صوتها ف المطبخ راح لقاها مع مامته .. حست بيه قالت : شفتى ي ماما فى ناس رجعت امبارح الساعه تلاته الفجر .. وفضلت نايمه للضهر .. حرمانا من شوفتها وبتتقل علينا
ابتسمت سعاد : اه ي بنتى والله مشفتش ناس مستهتره كد دى مستحملينها ازاى دى
قطع تهجمهم عليه بانه باس ايد سعاد وقال : صباح الفل
باست راسه وقالت : صباح السعاده ع قلبك
مشى ع ساره باس راسها وقال : صباح عيونك
ضحكت وقالت : صباح قلبك ي حبيبى .. يالل الفطار ..
خرجو ع السفره قال : طب بالله فى ايه ف الدنيا اجمل من ان مرات الواحد ومامته يحضروله الفطار ..
قالت سعاد : والله ي ابنى انا معملتش حاجه .. مراتك اتكفلت بالامر ..
قربت منه وقالت بهمس بس مسموع .. : مراتك حطلك ف الاكل كل الحب اللى ف العالم ..
ابتسم وقال : اللى ف جمال قلبها ي امى مش بيعرف غير يدى كل اللى بيملكه ..
ابتسمت وساره كانت خجلانه ومبتسمه .. بدأو الاكل قرب انس كرسيه من كرسى ساره شويه من غير م يلاحظو .. قامت سعاد ترد ع تلفون البيت كان بيرن ف الاوضه بتاعتها .. ميل انس ع ساره وقال : ممكن اول حاجه تشوفها عيونى لما اصحى تكون انتى
ابتسمت قالت : حاضر ..
رفعت عيونها من الاكل ليه قالت : اى اوامر تانيه
ابتسم .. : كلى
رجعت سعاد قالت : عمك ونضال ومحمد وصلو وبكرا هتيجى فاطمه وابوك .. هنبدأ نجهز البيت .. هتحضروا الفرح صح !!
رد انس بتردد وهو باصص ل ساره مش عارف هتقدر تقعد الفتره دى كلها والا لاء .. فرح فاطمه بعد ست شهور : مش عار...
قاطعته ساره : اكيد ي ماما هنحضر
ابتسمت سعاد وقال انس : هتقدرى ي ساره دول ست شهور
ابتسمت وقالت : متقلقش هبقى بخير بس خلينا هنا
"ما بال قلبك يا حبيبتى الا يكفى انه انتزع قلبى بل وما زال يدافع عن حقوقه وانتماءاته ويرسو حيث يهدأ قلبى .. لا تكفينى ان قلت احبك "
كانت واقفه ساره ف البلكونه بتتأمل الطريق والشارع والريحه قرب منها من غير م يعرفها لكنها حست بيه قالت : عارف انا رابع بلد ادخلها او اعيش فيها رحت الحرم مع بابا بعد وفاة ماما بمده بس محستش الشعور ده .. للحرم تقدير كبييير لكن ل هنا هيبه .. كأن كل شئ كان ساكن ف كل مكان وهنا دبت فيه الروح .. فى ريحه هنا مميزه بتربطك بكل شئ بالارض والمكان تتمنى ان ربنا يزود عمرك اعمار علشان تشبع من هنا .. غريب امر وطنك يا انس ..
كان قرب منها و وقف قدامها مباشرة قال : طب وامرك انتى !!؟
قالت باستغراب : ماله امرى
مسك ايدها وقال : ل حضورك ف اى مكان هيبه .. كان فعلا كل حاجه ساكنه ف حياتى لحد م جيتى دبيتى فيها الروح .. فيكى مش بس ريحه مميزه كل حاجه مميزه بتشدنى ليكى بكل قوتها لدرجه خلتنى افقد كل قوايا واستسلملها من سنين ربطتنى بيكى وعلقتنى لدرجة انى بتجنن لو فكرت انك ممكن تبعدى عنى .. انا فعلا محتاج اعمار فوق عمرى علشان اعرف اوفيكى حبك .. غريب جدا امر وطنى .. وانتى شبه وطنى بالمللى
ابتسمت بخجل قالت : مش هتوقف ي انس غزل !!
قال : تخيلى انتى لو مكانى هتعملى ايه .. الموضوع لا ارادى
قالت : واصلا ده مصدر طاقتى
ابتسم وقعد يشاورلها ع البيوت اللى ف الشارع ويعرفها كل بيت بيت مين وايه صلته بيه
انتهى اليوم وهو نزل مع واحد صاحبه جاله ف امر عاجل .. وهى دخلت نامت من المجهود اللى بتبزله
رغم متعته الا انه متعب نامت ع السرير بعد م اخدت دوش اتاملت الاوضه شويه اخدت انفاسها بهدوء وقالت : هنام تانى النهارده وانت مش جمبى ي انس .. لما اشوف اخرتها معاك
فتحت عيونها الصبح لقته نايم وماسك ف ايدها ابتسمت جات تشيل ايدها زى م عملت امبارح علشان تخرج .. افتكرته وهو بيقولها ممكن تكونى اول شئ اشوفه .. قعدت تتأمل فيه وتحمد ربنا عن دى نعمه .. كأن عوضها عن كل سوء قابلته ف حياتها كان هو .. بعد حوالى ساعتين فتح عيونه ابتسم اول م شافها قال : صباح الجمال
ردت : صباح الفل
ابتسم : صحيتى من بدرى ؟!
ردت : من حوالى ساعتين كد
رد : ومخرجتيش ليه ؟!
قالت بعتاب : جوزى الحبيب سابنى انام لوحدى اول امبارح وعاقبته امبارح انى خرجت وسيبته ميشوفنيش لما يصحى .. انما لما طلب منى امبارح يشوفنى معرفتش انفذ عقابى
قال بحزن : انا بجد فعلا والله اسف جداا
ضحكت وقالت : كل ده بجد فعلا والله !!
ضحك قال : اعمل ايه يعنى .. اتصرفت معاكى ب قلة زوق جدااا ف اول ايام جوازنا .. انا كمان كنت ..
قاطعته بانها حطت ايدها ع بوقه قالت : انا موافقه ومعنديش مشكله انا وانت سوا وهنكمل حياتنا سوا لكن مهما طال اننا هنا مش هيطول مش هيبقى دايم .. ف حقهم وبعدين اكيد الناس اللى هنا مشتاقينلك .. حقهم
ابتسم : انا بجد مش عارف اقول ايه
النور قطع مسكت ف ايده جامد وقالت: متقولش .. قوم بسرعه افتح الشباك ..
ضحك قال : اوووه الفوبيا !!
قالت : انجز ي انس متلعبش ب اعصابى روح افتح الشباك
قال : طب سيبى ايدى
ردت : على جثتى .. والا انت عايز اجمعلك اهل الحاره كلهم هنا ..
قام فتح الشباك بصلها لقى ملامحها عباره عن مزيج غريب من حاجات كتير جميله بصتله وضحكت : متضحكش لو سمحت .. الطفوله واثارها اللى مش بتخلص .. ماما يوم م عرفت انها تعبانه كنت عندى اتناشر سنه .. دخلت غمضت عيونى ونمت ع رجلها وانا مش فاهمه حاجه .. صحيت كانت الدنيا ضلمه اوى ي انس .. نزلت ف البيت و وقعت من ع السلم شفت كوابيس كتيره جدااا كوابيس بشعه .. بعدين اتفاجأت انها راحت المستشفى عشان العلاج اتعورت ساعتها ف الضلمه كان النور قاطع وبابا واخواتى راحو مع ماما وانا قعدت ساعتين ف الضلمه كانت طنط هند مانعه سلمى انها تيجى عندى كنا متعاقين ومش بنشوف بعض بنتكلم ف التلفون بس ... ساعتها كانو ابشع ساعات مرت عليا ف حياتى ..
مسح دموعها وضمها قال : عدت خلاص .. تحبى نزور دكتور نفسى ؟!
ابتسمت وقالت : زرت .. بس معرفتش اخطو خطوه جيده ف وقفت
ابتسم قال : مش مشكله .. هتعدى
غيرو لبسهم وخرجو لقو سعاد وعبد القادر قاعدين ع السفره .. جرت ساره بطفوليه قعدت ع السفره سلمت ع عبد القادر وقالت : جيتو من مصر كد ! مقولتش ليه ي عمو كنا رحنا استقبلناكم
قال : جوزك عارف
باس انس ع ايده وقال : يعنى انت حذرتنى اروحلك ع الحدود ف مروحتش
قالت سعاد علشان تبعد ان انس يلمح عليها هى وباباه بالكلام : اختك كانت قاعده معانا وبتكلم خطيبها ف البلكونه
ضحك انس وغمزلها وراح قعد جمب ساره فطرو ودخلت ساره البلكونه غمضت عيونها بسعاده .. غمضت عيونها وخرجت تلفونها من جيبها كلمت احمد بعد م سلمت عليه قالت : عايزاك ف خدمه مش عايزه انس يعرف بيها ممكن
قال : خير ي ساره قلقتينى
قالت : عايزه رقم تلفون عبد الله .. محتاجاه ضرورى
احمد اتدايق مش بيحب عبد الله خالص قال : ليه ي ساره .. مش فاهم
قالت : هتدهولى ي احمد والا اتصرف وبعدين هفهمك كل حاجه
احمد : هدهولك سجلى عندك
بعد م قفلت مع احمد اتاكدت ان انس خرج مع محمد ابن عمه والباقى مشغولين
..
كان تايه جداا تايه عن كل حاجه بلد غريبه وحبيبته غريبه ومش حاسس باى امان حاقد ع كل حاجه و كاره حتى نفسه خرج اخر مريض من عنده رن تلفونه لقاه رقم غريب استغرب كان من فلسطين * ايوه
_دكتور عبد الله
*ايوه انا مين
_ساره .. اكيد تعرفنى .. مرات انس اخوك
قال بضيق : خير ي دكتوره
ساره : شوف حضرتك .. انا معرفكش .. معرفش انت مين بس .. اعرف انك جزء من انس .. وجزء كبير .. دكتور عبد الله .. انس دلوقتى ف فلسطين مع مامته وباباك هنا وفاطمه .. لو ممكن تيجى انت كمان .. انس. مبسوط لكن فى شئ جواه ناقص. .. شئ كبير لو سمحت ي دكتور كمله متخليش حاجه تنقص
_هو الدكتور فقد امله انى ارد عليه ف خلاكى تكلمينى .. اسف ي. مدام بس انا مش هرجع تانى باى تمن .. وابقى قولى لجوزك يبطل انه يكلمنى
ردت ساره بغضب : انت انسان حقود انا مشفتش زيك ابدا رغم انى معرفش حاجه ولا عايزه اعرف انس على فكره ميعرفش انى بكلمك انا جبت تلفونك من احمد انا اسفه انى كلمتك
قفلت التلفون بغضب .. شردت بحزن .. قالت بصوت عالى بعد تنهيده عميقه : مش هعرف اكمل الجزء اللى ناقص فيك يا انس .. انا اسفه .. كان جاى من اول الحاره
لمحها واقفه وشارده .. عيونها جت ف عنيه بصلها بلوم .. بصت ف الارض بحزن ودخلت ع اوضتها قفلت الباب وقعدت بهدوء خبط الباب ودخل .. قال : ليه ي ساره .. مقولتليش ليه .. وجبتى تلفونه منين
قالت : ليه .. علشان كنت عايزه اكمل الجزء الناقص ف قلبك مكنتش هاين عليا وانت بتسكت كد مره واحده وانت بتضحك .. وانت بتتنهد قبل م تقفل الباب وتنزل كل ده ي انس جواك من اول ثانيه دخلنا فيها هنا وانت مفتقده اكتر من اى حد
مسك ايدها : حسابى مع اللى ادالك تلفونه .. احمد مش كد
قالت : انس .. ارجوك متزعلش انا عارفه انى اتصرفت غلط بس ...
كان باين انه زعلان قعد على السرير وقال : قالك ايه زعلك كد .. وخلاكى شارده بالشكل ده
قعدت جمبه وبصتله قالت وهى ماسكه ايده : انا اللى زعلنى بس انه مجاش انى مقدرتش اعملك حاجه
قال بعصبيه : مييقاش كد ي ساره .. عبد الله مجنون ومعمى مش شايف قدامه بيدوس. ع الكل .. حتى عليا
اكيد طالك حاجه من سواده
قالت : خلاص مش هكلمه تانى لو حصل ايه .. متزعلش بقى علشانى
ابتسمت وبصت لعيونه وقالت : بقى حبيبى هيزعل من مراته حبيبته ف اول ايام فرحهم .. وهيخليها تعيط كمان علشان مش عارفه تصالحه لانها متصورتش انه ممكن يزعل منها كد
اتجمعت الدموع ف عيونها مسحهملها وابتسم قال : خلاص ي ساره محصلش حاجه .. بس حاولى متعمليش اى حاجه تحزنك ابدا او حاجه تأذيكى .. انا ممكن اتحمل اى حاجه ف الدنيا غير انك تحزنى او تتأذى فاهمه ي ساره
ركنت ع كتفه براسها قالت : اى قدر من الخير فعلت حتى يصيب قلبى مثل جمال قلبك
ضحك وقال : بكرا هنروح ع القدس .. النهارده خلصت اجراءات الدخول
ابتسمت بسعاده وقالت : شكرا بجد
تانى يوم فتحت عيونها لقت هدوء كبير ف البيت .. غيرت وصلت وخرجت ملقتش اى حد .. استغربت خرجت تلفونها رنت ع انس مردش .. سمعت خبط ع الباب راحت لقت نضال سلمت عليها جامد وقالت : ادخلى مستنيه ايه
قالت : انس بيقولك هاتى شالك والكاميرا بتاعته هتلاقيها ف الدولاب وتعالى معايا هوصلك ليه اخدتهم ساره وراحت وصلت عند المسجد الاقصى .. حست قلبها بينبض بسرعه اول م حطت رجلها ف ارضه كانت نضال مغمضه عيونها وممشياها ابتسمت ساره مسك كتفها وقعدها ف ساحته وهى مغمضه عيونها من غير م يتكلم .. قالت : يعنى لو عايز تعمل فيا مقلب وتخلى نضال تمشى وتبقى انت متحطش برفانك .. "شالت الشال من ع عيونها " ولو انى هعرف ريحتك حتى لو مفيش برفان يا حبيبى .. صباحك بروح حمام المسجد الاقصى الطاير يوصل رسايل عشاقه
ابتسم بسعاده : صباحى انتى ف القدس .. " مسك ايدها" انتى حاسه اللى انا حاسه !!
قالت : جداا
حاوط كتفها وكان المسجد الاقصى قدامهم مشهد كان جميل والحمام طاير حوليهم ريحة الخبز والانتماء
حاولت ساره تلف الشال معرفتش قالها : بيتلف كد
لفهولها بشكل جميل جداا ومسك ايدها .. لففها ارجاء الاقصى .. وعرفها ع ابوابه .. و وراها قبة الصخره .. كانت اجواء جميله جداا
رجعو البيت ع اخر اليوم كانو تعبانين جداا دخلو نامو ع طول فتحت عيونها الصبح لقته صاحى وقاعد ع مكتبه .. قامت بهدوء قربت منه قال : تفتكرى مش هعرف ريحتك ي ساره وهى بتقوى ف عقلى
ضحكت : بتعمل ايه
لمحت صور ف ايده قالت : ايه ده صور الفرح
سحبلها كرسى قعدت جمبه مسكتهم منه واتفرجت عليهم قالت : الله بجد ! الصور جميله جداا ي انس .. جدااا
ابتسم وقال : طبعا مش انا فيها
ضحكت جامد قالت : شكلك رايق النهارده يسعدلى العيون الحلوه دى .. صباحك فل
_يسعدلى قلبك .. حاسس فى حماس غريب ف عيونك النهارده مش عارف ايه سببه او ...
ابتسمت وقالت : تفتكر انى اشوفك واشوف صور فرحنا اصحى على عيونك .. وكلامك الجميل ومفاجأتاك مش هتحمس !!
خرجت بسرعه من الاوضه .. قالت ل انس وهما ع الفطار هو ونضال وسعاد وفاطمه : ي انس هننزل النهارده انا وفاطمه ونضال نشترى شوية حاجات ل فاطمه
قال : هنزل معاكم
بصتله ساره : مفيش داعى ي حبيبى .. هنكون بخير ..
قال : هتنزلى هنزل معاكى خلصت
قال الحمد لله وقام .. اتدايقت ساره هو شايفها عيله يعنى .. دى هتخرج مع نضال وفاطمه ..
دخلت اوضتها علشان تغير قعدت ع السرير وهى بتفكر هو اكيد خايف عليها .. بس مش للدرجادى يعنى وبعدين برضه انا مش هنزل وحدى م امبارح رحتله مع نضال وحدنا ايه المشكله يعنى كمان كد مش هتعرف تعمل اللى هى عايزاه
دخل بعد م خبط بصت الناحيه التانيه ومتكلمتش .. ضحك قالها : زعلتى كد !! .. حسيت بالخوف ل لحظه طيب
قالت بحده : حتى ولو ايش فهمك انت ف الحاجات اللى هنشتريها .. مش يمكن حاجات خاصه بيها
قال : طب م تشتريها مع جوزها مش كاتبين
ردت : الله !! هى براحتها تشترى مع اللى هى عايزاه بس اخوها خربلها اللى كل حاجه
ضحك من طفوليتها قال : خلاص هوصلكم لحد السوق وارجع .. علشان اتطمن بس
قالت : طيب هروح البس واجى .. غيرت لبسها لبست فستان جميل جداا ومختلف من الدرجه الاولى فستان مليان الوان منظمه ومرتبه .. ارضيته سماوى وفيه ورود ب الوان كتير خلابه كان متأمل الحظاظه اللى ف ايده افتكر اول يوم وهى بتقول انه ليه دكتور محترم يلبس حظاظه .. عيونها وهو بيقولها انه فلسطينى .. ندهت عليه فاطمه ف خرج .. خرجت من الحمام حطت حلق لونه مميز جدا وخرجت هى كمان .. كان واقف ف مدخل البيت مع نضال .. وهى نازله بتتهادى من ع السلم شعرها كان مكمل الصوره بشكل ابداعى خلاب صفرت نضال وقالت : بقى فى ملايكه هنا اهم
انس مردش اكتفى ب ابتسامه مع تأملاته ليها قالت : ياللا علشان منتأخرش
ضحكت نضال وقالت : فين عمو عبد القادر يجى يشوف المشهد ده كان بيقول نفسى اتطمن عليه قبل م اموت
حست ساره بالخجل .. قال هو : يالل .. محمد جاى معانا وسبقنا هو وفاطمه هنتقابل هناك
قالت ساره : وهترجع انت وهو صح ؟!
بصلها وضحك : وهرجع انا وهو .. ولو انى مش عارف هسيبك ازاى كد
مش واخده بالها انه بيغازلها قالت : كد اللى هو ازاى يعنى ..
قالها : وانتى حلوه كد ..
بصتله وهدى اندفاعها وسكتت نضال قالت : احم احم نحن هنا .. ولسه مش مرتبطين ف راعو شعورنا
ابتسمت ساره بصمت وانس سكت وركز ف الطريق .. قالت نضال : صورت فرحكم ع الموبيل بصى ي ساره الصور
اخدت ساره منها الموبيل قعدت تقلب ف الصور وكانت مستمتعه جداا ..
عدى الوقت وصلو السوق نزلت ساره ونضال ورجع انس ومحمد لفو كتير جابو لبس واكسسوارات و حاجات تزيين للبيت كان رجع محمد علشان ياخدهم رجع البيت نضال وفاطمه بس دخلو ع انس كان قاعد ف الصاله قال بعد م سلم عليهم : فين ساره
فاطمه : راحت تجيب حاجه واحنا ف السوق وقالت هترجع ع هنا .. مش عارفه هتجيب ايه
انس : ازاى تسيبيها ي فاطمه هى هتعرف تيجى هنا .. هى اتولدت هنا والا عاشت هنا هترجع ازاى ي فاطمه
كان متدايق جدا خرج تلفونه ورن عليها لقى التلفون مغلق .. قالت نضال : ي انس متقلقش ساره ذكيه جدا وقالت انها عارفه الطريق .. واحنا معاها كان تلفونها هيفصل شحن .. متقلقش نفسك
عدت ساعه خبط الباب راح فتح بسرعه لقاها قدامه مبتسمه ابتسامه مليانه حياه قال بضيق : كنتى فين ي ساره
قالت وهى محتفظه بابتسامتها : هقول ع الباب كد .. يعنى لو سمحت ندخل اوضتنا ونتكلم ..
كانت ماسكه ف ايدها شنطه كبيره
قال : ماشى
دخلت سلمت عليهم كلهم بسعاده بعدين دخلت اوضتها قالت : آه ي انس مهدوده من التعب
اترمت ع السرير قال : بقينا ف اوضتنا كنتى فين ي ساره
قامت قعدت سحبته من ايده قعدته جمبها .. خرجت تلفونها من الشنطه وقالت : اول حاجه .. ده فصل شحن انا اسفه انى معملتش حساب ده
سحبت الشنطه الكبيره .. وخرجت منها علبة هدايا كبيره قالت : يعنى من يوم م اتخطبنا وانت بتجبلى هدايا كتير جداا .. حبيت اجيبلك حاجه منها .. كمان حبيت اختارهم لوحدى ..
ابتسم قالت : اخيرا ي اخى
فتح العلبه لقى شال .. ولقى علبة برفان .. ساعه شكلها جميل .. خاتم عليه علم فلسطين شبه الدبله كد .. شكله جميل بصلها وابتسم قال : كل ده ؟!
قالت : تؤ مش كل ده .. فى دول كمان
خرجت من الشنطه الكبيره تيشيرت وبنطلون جينز كان لون التيسشيرت رصاصى غامق قالت : اول هديه اشتريتهالى كانت حلق بلون عيونى وانا قلت ان اول هديه ليك تبقى تيشيرت بلون عيونك ..
قال : وانا قبلت الهديه ... ايه تانى بقى ف الشنطه السحريه دى
ضحكت فى هنا بقى ي سيدى هديه لماما سعاد ..
خرجت شال شكله جميل قالت : انا عارفه انه بدرى ع ميعاد الشتا بس حسيته هيبقى حلو عليها
ابتسم انس قالت بعد م طلعت علبه قطيفه : مجبناش حاجه لفاطمه بمناسبة فرحها ف جبتلها الاسوره والخاتم دول ..
وسعت ابتسامته وقال : انتى ماخدتيش فلوس معاكى
قالت : مش محتاجه معايا بطاقة الائتمان بتاعتى سحبت فلوس منها وجبت
انس : من فلوس عمو سعد يعنى
قالت : انا كنت بشتغل طول فترة الكليه ي حبيبى .. تمام بابا بيحولى على الحساب فلوس بس انا غالبا مش بصرف منها
انس : تمام نحل الموضوع ده بعدين المهم يالل نسلم كل واحد هديته
مسكت فايده وخرجت لقت محمد قاعد ف الصاله بصتله شويه من غير م يلاحظهم حد وهو ميل راسه يعنى كأنه فهم قصدها .. سلم انس وساره الهدايا وكل حاجه مشيت تمام
دخل انس الاوضه لقاها قاعده ع الكرسى شارده بتبتسم من وقت للتانى قال : ي بخته
قالت بتلقائيه : هو مين
انس : اللى واخد عقلك
ضحكت : ي. بخته فعلا ..
قال : مش هتنامى
قالت بتردد : انس .. هو ..
بصلها باستغراب قال : قولى سامعك
_هطلب منك حاجه .. بس انا محتاجاها جداا
قال : اطلبى اللى انتى عايزاه
قالت : انا ليا كتير جداا ي انس بعيده عن امى .. مش عارفه .. بس شعورى من يوم م جيت عند ماما سعاد قريب جداا من شعورى وانا مع ماما .. عدينا ايام فرحنا ع خير ممكن بس انام النهارده مع ماما
قال : على فكره الرجاله هى اللى بتطفش من ستاتهم مش العكس
ضحكت قال بعد تنهيده : يعنى هنام ليله من غيرك
ابتسمت : هتفتح عيونك تلاقينى
قال : امرى لله .. روحى بس خدى بالك من نفسك
خرجت وهى محرجه وقلقانه ف نفس الوقت مش عارفه سعاد هتستقبلها ازاى خبطت ع الباب .. سمعت اذن الدخول دخلت قالت : لسه منمتيش ي ماما
ابتسمت سعاد وقالت : لسه قافله مع عبد الله وكنت هنام اهو
اتغيرت ملامح ساره اول م ذكر اسمه بس تمالكت نفسها قالت سعاد : كنتى عايزه حاجه
ساره قعدت ع السرير وقالت : حضرتك عارفه انى مامتى متوفيه مش كد
سعاد : ايوه ي بنتى عارفه
ساره : طب ممكن ي ماما انام جمبك النهارده
كانت عيون ساره بتتكلم وقلب سعاد بيسمع قالتلها : ياااه ي ساره استنيتك من اول يوم جيتى تعالى
نامت ساره ف حضنها
معرفش ينام .. قعد ع السرير يتقلب لحد م غلبه النوم فتح عيونه الصبح لقاها مبتسمه .. حيويه جداا قالت: ايدك ع مفاتيح العربيه
قال : اتعودتى تخرجى لوحدك
ساره : مش ليا .. دى ل عمو عبد القادر
انس: بابا عايز العربيه ليه
قالت بسعادة طفل : هيجيبلنا سمك .. وقال انه يعرف تاجر بعيد ف هيجيبلنا من هناك ..
ادالها المفتاح .. شويه وخرج وراها لقى البيت مليان ظيطه فاطمه ونضال ومحمد وسعاد وساره عاملين جو مرح ف البيت ماسكين كوره وبيحدفوها لبعض ومحمد ف النص وسعاد واقفه بتتفرج
مدوخين محمد مش عارف ياخدها ونازلين ضحك قال محمد اتفضل ي عم شوف اختك عامله فيا ايه
انس : احسن تستاهل بقى مش عارف تاخد كوره من شوية عيال
وقفت ساره وقالت بتحد :شوية عيال ؟ .. طب م تيجى انت تورينا هتاخدها واللا لاء
انس : بلاش بلاش علشان مش هتعرفو حتى ترموها لبعض وهيبقى شكلكم وحش
قالت فاطمه : طب تعال ورينا
دخل بينهم ف النص وكانو ف قمة نشاطهم كل م يحاول ياخد الكوره ميعرفش والبنات هيموتو من الضحك
حضر السمك كان انس خسر اللعبه وقاعدين كلهم عمالين يضحكو وانس متدايق بس بهزار يعنى قامو البنات مع سعاد ف المطبخ وقعد عبد القادر مع انس ومحمد .. اتكلمو شويه وبعدين خرجت سعاد قال عبد القادر انده ع فاطمه ي محمد والبنات .. نده عليهم خرجو كلهم قال عبد القادر : كنا عايزين انا وامكم نقول حاجه .. "كانت سعاد متوتره " قال .. طبعا انتو عارفين ان انا وامكم منفصلين من مده .. من غير م ندخل ف تفاصيل كتير انا قررت انا وامكم نرجع تانى
ابتسم انس وقال : والله هو ده الكلام ده اجمل خبر فعلا
فاطمه حضنت مامتها وباباها وقالت : انا كد فعلا ارتحت
غمز عبد القادر لساره اللى ابتسمت بدورها وقالت : ربنا يسعدكم يارب ويبعد عنكم الشر
قال عبد القادر : هنكتب كتابنا يوم فرح فاطمه مع الاشهار هنعلن اننا رجعنا
فرح الكل ورجعو البنات ع المطبخ ومحمد خرج يجيب طلبه وانس اخد ساره ودخل اوضتهم قال : ايه !!؟
قالت : ايه !
قال : كنتى عارفه ؟!
ساره : اومال امبارح رحت اعمل ايه عند ماما !!
ابتسم : لا هاتيلى الموضوع من الاول
قالت : بص ي سيدى يوم م جه عمو .. انت نزلت معرفش رحت فين وماما كانت ف المطبخ وفاطمه كانت بتفضى شنطتها .. المهم بقينا انا وبابا وحدنا .. قلتله .. لحد امتى هتفضلو كد قالى ي بنتى مش عارف بس انا فعلا محتاجها جمبى قلتله طب م تفاتحها ف انكو ترجعو .. كأنه كان مستنينى اقوله مكدبش خبر ف لما نزلنا كلنا السوق جالها واتكلمو .. كلمنى بقى وقالى انها قالتله هتفكر .. رحتلها بالليل عقلتها ورجعنا البنت للولد .. والصبح قبل م يروح يجيب السمك سالها وقالت موافقه وبس
قال انس : ده انتى طلعتى داهيه
مسكها من شعرها و حضنها باس راسها وقال : ربنا ميحرمنيش منك ابداا ولا يقلل حبى ف قلبك لحظه علشان تفضلى معايا كد دايما
ابتسمت قالت : ربنا يسعدلى قلبك
خبطت نضال وقالت : الاكل جهز
خرجو للاكل كان الكل قاعد خبط الباب كانت ساره قايمه راحت بطفوليه تفتح بعد م غسلت ايدها لقت واحد شبه انس بس ملامحه مهمومه تحس فيها غم كد سكتت واللى كان واقف ع الباب سكت لحظات صمت عدت قطعتها هى لما قالت : ي انس
ودخلت جرى قال انس : فى ايه
قالت : فى واحد شبهك ع الباب .. بس انا قلبى اتقبض اول م شفته
راح انس يشوف مين قال بصدمه : عبد الله !!
حضنه انس بحراره لكن عبد الله حضنه ببرود ف حين ظهرت صفيه من ورا عبد الله رجع انس خطوات لورا وقال : نورت ي عبد الله
عبد الله : بقيت ابو انس
ابتسم انس قال : اتفضلو
دخلو كلهم دخل انس لعند ساره ف المطبخ قالت : جه وجابها معاه مش كد !!؟ المكان هنا جميل ي انس مينفعش يعكر صفوه اى حاجه
كانت دموعها ف عنيها مسحملها وضمها قال : متخافيش هتفضل كل حاجه جميله انتى بس حافظيلى ع هدوئك .. وخليكى مع نضال .. ادعميها كويس جداا لان صفيه مش بترحمها ..
قالت : ونضال مالها ؟!
*مهى بتحب عبد الله
بعد نفس طويل ساره : هنبقى كويسين صح
انس: اكيد ي حبيبة قلبى
ابتسمت : ربنا يديمك جمبى
كانت نضال داخله بالاطباق وقع الطبق منها اتعصبت جدااا .. كأن وشها بيخرج نار قرب منها انس بهدوء ومسك ايدها قال : اوعى تديلها اللى هى عايزاه .. اياك ي نضال انتى اقوى من انك تمكنيها منك
خرج انس وقربت ساره منها حضنتها وقالت : انتى قويه ي نضال وهتتجاوزى ده .. وانا جمبك هدت نضال شويه بعدين خرجت هى وساره كان انس وعبد القادر والشباب خرجو وقاعدين فاطمه وسعاد وصفيه قالت صفيه : ايه ي نضال متجوزتيش يعنى
شدت ساره ع ايد نضال قوتها قالت نضال : وايه دخلك يعنى مش فاهمه .. انا مش قاعده ع قلب حد علشان حد يحب يخلص منى والا ايه ي ماما سعاد
سعاد : طبعا ي حبيبتى ده لو مشالتكيش الارض نشيلك ع راسنا
كان الرد محرج جدا ليها لكن امثالها ميعرفوش الخجل قالت لساره : الف مبروح ي دكتوره كان نفسى احضر فرحكم بس انتى عارفه بقى عبد الله وشغله
قالت ساره بهدوء قاتل : ميهمكيش اصلا وجودك ف الفرح مكانش هيفرق كتير بس الله يبارك فيكى برضه
قالت فاطمه علشان تغير من المود العام : اومال فين شنطكم ي صفيه مش شايفاها يعنى
صفيه : اعمل ايه ف عبد الله اصر نأجر شقه برا لحد الفرح
قالت ساره بهمس : طبعا انتى متدايقه مش هتعرفى ترصدينا
كملت صفيه ومكانتش سمعت ساره : والله زعلت انى مش هكون معاكم
ضحكت ساره ونضال قالت ساره : بعد اذنك ي ماما .. هنزل اتمشى شويه لو مش محتاجه منى حاجه
سعاد : لا ي حبيبتى روحى انتى
نزلت ساره الشارع لمحها انس مشى عليها قالت : حبيبى هتمشى شويه واجى
انس : هاجى معاكى
ساره : مفيش داعى خلينى لوحدى وانت روح اقعد مع اخوك وابنه وانا كلها ساعه وهاجى
انس : هتعرفى ترجعى ؟!
ساره : اه متقلقش .. هتوحشنى ي انس .. حاول م تدايقش نفسك علشانى
ابتسم : عيونى حاضر خدى بالك من نفسك
مشت لاحظ انها رجعت تلبس جينز زى م كانت ف الشغل قال : هى بدأت تزهق من هنا وتحن لمصر والا ايه
رجع تانى ل اخوه غابت ع قد م غابت ورجعت بطاقه كبيره خبطت فتحت صفيه الباب كانت ساره لبسها مبهدل تراب شهقت صفيه وقالت : ايه اللى عمل فيكى كد دخلت وكانت بتضحك اتفزع انس من منظرها مشى عليها قالت : متخافش ي حبيبى مش بيقولى دى اخرت اللى يلعب مع العيال .. ودى اخرة اللى يلعب مع العيال .. شفت طفل تحت كان مع محمد قعدت العب معاه غالبا اسمه انس قعدنا نبنى بيوت من التراب واتبهدلنا سوا
ضحك انس بصوت عالى وقال : فعلا عيله ادخلى غيرى دخلت
غمضت عنيها اول م دخلت الاوضه وقالت : الحمد لله انى لقيت انس تحت واتحججت بيه كنت هتكشف
اتنهدت .. اخدت دوش وخرجت لقته قاعد ع السرير ابتسمت وقالت : مشى اخوك ؟؟
قعدت ع السرير رد : اه مشى .. هو قالك حاجه وانتو عند الباب
ساره : لاء خالص ..
انس : قلبك اتقبض ليه
ساره : مش عارفه بس م ارتحتش خفت عليك .. عارفه انه بيدايقك وهو موجود ف اى مكان .. بص انا مش عارفه اللى بينكم بالظبط بس مش عايزاك تدايق .. مش عايزه حاجه تزعلك ي انس
مسك ايدها وباسها قال : مفيش حاجه ي جميلة قلبى هتزعلنى خليكى انتى جمبى بس
ارتبكت ساره بشكل ملحوظ وسحبت ايدها من ايده وبصت ع المرايه علشان تسرح شعرها قال : فى حاجه حصلت والا ايه
التفتت عليه وعيونها مليانه دموع قالت : ارجوك ي انس متتكلمش ع البقاء كل شويه خلينا نعيش الحياه زى م تيجى مش هتفرق مين هيكمل ومين هيمشى .. المهم اننا دلوقتى سوا
مسحلها دموعها وقال : حاضر
ساد الصمت بينهم شويه قال : تحبى ترجعى مصر ؟!
قالت بخضه : لاء .. مش عايزه لاء
قال : خلاص انا بسالك بس
استجمعت نفسها وقالت : صفيه م دايقتكش ؟!
بصت لعيونه قال : لاء
ردت : اكيد ؟!
انس : اكيد
اخدت انفاسها وكملت تسريح شعرها
عدت الايام وهما بيجهزو فرش محمد وفاطمه وبيوضبو بيتهم ساره بتدعم نضال بكل قوتها و بتقويها قدام صفيه وبتنزل كل يوم تختفى شويه وترجع وجود عبد الله كان بيلهى انس عنها فكانت بتتصرف بحريه لحد م ف يوم فتح عيونه ملقهاش ل اول مره من خمس شهور يصحى ومتكنش جمبه قام اتوضى وصلى وخرج ع المطبخ لقى سعاد وفاطمه قال ل سعاد : فين ساره ي ماما
سعاد : ده انا فاكراها نايمه ي ابنى مصحتش لسه
قال : لا مش نايمه
جه ماشى قالت : انس .. اللى بينك انت واخوك لازم يخلص .. مين ليكو غير بعض
قال : قوليله هو ي ماما ولو انه هيقولك انا مليش ف الدنيا دى غير مراتى وابنى
رجع الاوضه كان هيتجنن دماغه هتنفجر ممكن تكون راحت فين .. مش متطمن
كان رايح جاى ف الاوضه لمح ورقه مشى عليها وفتحها .. وقلبه كان مقبوض
خبط الباب وكان عبد الله ومراته وابنه وعبد القادر ومحمد .. محمد كان مرتبك جداا بيسال عن انس كل دقيقتين بشكل ملحوظ
.............
"انس .. حبيبى ..
يا ذاك الرفيق الذى اسند ظهرى واقامه .. يا حبييا جعل من قلبه مسكنا لى ومن صدره وطن .. يا ذا القلب الذى لا يوجد مثيله بكل العالم .. احبك بقدر اتساع الكون .. وبقدر عمق البحر
بالامس استقيظت ليلا .. ومنذ ان بدأت هذا الامر وانا اصلى قيام الليل وادعو الله ان يجعلنى سالمة فقط من اجلك .. ولولا خوفى عليك لكنت سألت الله الشهادة .. ربما ستغضب منى ولكنى لم استطيع ان اكون هنا فى ارض الاباء ولا اقاوم .، لطالما حلمت بها .. لطالما حلمت ان اكون بين صفوف المجاهدين .، واليوم يا حبيبى ملحمتى الاولى .. اليوم سأرى عدوى وعدوك لاول مره فى ساحة المعركه .، لن ارحم احدا يا حبيبى .. ان عدت سالمة سأكون ممتنة كل الامتنان لله لانه لم يحرمك منى .. وان لم اعد .. "
مكملش انس طبق الورقه بعنف واول حاجه جت ف باله محمد هو اللى بيسهل الامر لكل اللى بيروح هو اللى هناك .. سمع صوته برا خرج بسرعه مسكه من لياقته وقاله ليه عملت فيا كد .. انا مأذيتكش .. انت مستحيل تكون بنى ادم
حرره منه وقع محمد ع الكنبه دخل انس اوضه بسرعه .. عمل مكالمة تلفون وخرج جرى
كان محمد ساكت هو م اخدهاش .. تمام هو شافها هناك بس حلفته ميقول ..
كانت واقفه بقوه وشموخ سلاحها ف ايدها وعدوها قدامها خمس شهور تدريب لحد ف ذكاء ساره صنعت منها مقاتل حقيقى ،، اجمل شى ف المقاومه هو الدعم النفسى .. رغم افتقار الاسلحه الماديه الا كون السلاح المعنوى موجود بشراسه .. دى ارضنا احنا وطنا احنا وترابنا احنا .. ده كيانا المغتصب .، وحقوقنا المنتهكه .. هنا ماتت اطفال كل ذنبهم انهم راحو المدرسه ف نزل صاروخ عليهم .، هنا كان احبابنا اللى اتغربو رغم انوفهم .. هنا الاطفال اللى صحيت بالليل مفزوعه ع صوت القصف وهو بيخطف المنازل من حوليهم قبل م يخطف منزلهم بلحظات .. هنا احنا مش هنتنازل عن حق الاسرى اللى ف سجون الاحتلال وف سجون فلسطين .. ومش هنتنازل عن حق الشهداء
كانت ملحمة ساره الخاصه كان العدو ف اقصى درجاته شراسه متعطش لدمهم .. وكانت هى ف اشد قوتها وحماستها .. اخدت مكان بعيد منزوى عن الكل وكان جمبها بنوته جميله صغيره اسمها هاله كانت ساره ضربتها بتصيب مضيعتش منها ولا رصاصه .. كانت المناوشه ف ايد الفلسطينين لحد م جع خمس رشاشات تبع الصهاينه كانو مش بيقفو محدش عارف يتحرك من مكانه .. حاولت ساره من مكانها توصلهم لكنهم كانو ابعد من مرماها .. عايزه بندقية قنص علشان توصلهم قالت هاله : هتعرفى تضربيهم
ساره : استنى هنا ومتتحركيش
جت تمشى شدتها هاله : انا مش عايزاكى يحصلك حاجه
ساره : متخافيش .. اوعى تتحركى من مكانك
كانت بتجرى وهى موطيه علشان تتحاشى ان رصاصه تيجى فيها وصلت عند القائد قالت : انا عايزه بندقية قنص
قال : عدد الرصاصات منها قليل وبالتالى مش هنقدر نخرج منها الا ف موقف صعب
قالت ساره بعصبيه : وهو ده مش موقف صعب انا عايزه خمس رصاصات بس
اذنلها تاخدهم وقالها : متخليش حماسك يأذيكى
رجعت مكانها بنفس الحذر .. جهزت بندقيتها وقبل م تطلع مسكت هاله ف ايدها قالت : مش هنموت صح ؟! انا نفسى اعيش
باست ساره راسها و وقفت رصدت اربع رشاشات والرصاصه الخامسه كانت من نصيب قائدهم .. انتهت المناوشه للصالح الفلسطينى من مده كبيره محصلش ده كانت سعيده جدا اول م انسحب الصهاينه الكلاب من قدامهم رجعت بنظرها ل هاله لقتها غرقانه ف دمها .. حاولت تسعفها لكن كانت رصاصه صابتها ف قلبها حضنتها ساره وصرخت باسمها حطت البندقيه عليها وشالتها واتحركت بيها وراحت للقائد
وصل انس لمكان العمليه قلبه هيتقلع من ضلوعه بيقول ف سره : لاء مش هقدر اخسرها لاء
افتكر كل شخص شاله ع ايده وهو راجع .. ريحة دمهم اللى كانت ف لبسه .. وصدمته لفقدهم .. يارب مش هقدر اتحمل وجع فقد ساره يارب احفظهالى .، ارجوك يارب .. مش هزعلها ابدا ولا حتى هزعل منها ع اللى عملته بس يارب احفظهالى
عيونه كانت بتلف ف المكان .. كانت العمليه خلصت والرصاص هدى لمح القائد وكان عارفه شخصيا لقاها رايحه ناحيته رجعله قلبه تانى جرى عليها كانت ادت هاله للقائد على .. مسكها من دراعها بعنف .. خافت سارع من ردة فعله ل اول مره ف حياتها مقدرتش تنطق .، هو دايما يقولها ابعدى عن اللى يأذيكى ومفيش مشكله النهارده مشت للموت برجلها هيعمل فيها ايه .. عنيه كانت مليانه غضب غلب الحب الامر لما يتعلق بحياتها مفيش تفكير
حضنها بقوه وخوف عيطت قالت : آه ي انس
سلم ع القائد ورجع بيها وهى برا العالم كان عايز ياخد موقف منها لكنه افتكر عهده مع ربنا انها لو رجعت مش هيزعل منها .. كمان حالتها كانت صعبه جدااا موت هاله اثر فيها بقوه دخلها انس الاوضه وخرج الصاله قعد هناك كان بيتنهد مش عايز يخرج غضبه فيها وهى ف حالتها دى .، باباه مكانش غلطان من ردة فعله تجاهه راجع الخمس شهور اللى عدت وتصرفاتها ازاى ملاحظش ..
ملاحظش ازاى انها بعد كل مره بترجع ع لبسها اثر التدريب كانت بتتحجج بمحمد .. كانت بتلبس فساتين دايما الا اذا خرجت وحدها .. اكيد مش هتروح التدريب بفستان ريح راسه ع الكنبه لحد م استجمع نفسه وهدى خاالص قعد محمد جمبه قال : حقها ي انس زى م كان حقك
رد انس بهدوء : وقتها كنت لوحدى .. مكنتش هسيب ورايا اللى قلبه يتكسر
_ومامتك واخواتك ونضال .. وانا مش كنت صاحبك ايامها .. واللى خسرتهم كل دول مكنتش هتسيبهم وراك
انس : مقولتليش ليه
محمد : معرفش انضمت ازاى بس شفتها هناك وخلتنى احلف م هقول لحد .. وخصوصا انت
انس : لو كنت خسرتها كنت هقتلك ي محمد
محمد : وانا تحت امرك ي انس
ضحك انس وقال : ده كان ردك ع بابا يومها
محمد همس وقال : والله رفع عليا السلاح لولا طنط سعاد .. انا نطقت الشهاده وسلمت امرى لله
ضحك انس. ومحمد قال انس : هقوم اشوفها دى اقامت حداد ع هاله
محمد : بلغها سلامى
دخل انس كانت ع سجادة الصلاه بتبكى وبتدعى لهاله قال : هحكيلك حكايه
كانت دموعها سايله وبصاله قال : من حوالى تلتاشر سنه كان فى شاب جميل جداا .. وقع ف حب بنوته من حارتهم من غير م حد ف الدنيا يعرف حتى البنت نفسها .. كان عضو فعال جداا ف المقاومه كان واحد من القاده لمجموعات التدريب المهم ف يوم راحله واحد من قادته وقالوله ان فى بنت هتنضم جديد لصفوف المقاومه ومحتاجينه هو اللى يدربها شافها واذا بيها هى البنت كانت جميله جداا دخلها ضمن مجموعته ف التدريب كان بيخاف عليها من الهوا الطاير ومع ذلك جهزها بنفسه للجهاد .. اتجوزو تسع شهور بالظبط وخلفو اجمل بنت ممكن تشوفيها وقبل م تكمل سنتين كان القصف خطفهم هما الاتنين .. اتعرفو ورصدوهم الكلاب وهما راجعين من التدريب واتربت البنت على غريزة الانتقام انضمت للمقاومه من سنه ومن خمس شهور انضمت دكتوره جميله للمقاومه كانت بتحبها جدااا البنت واول طلب طلبته انه لو حصل و خرجت ف عمليه تكون مرافقه للدكتوره دى وبس
ساره : دى كان حلمها انها تعيش
انس : وهو فى ف الدنيا اجمل من اننا نعيش ف الجنه مع اللى سبقونا .. عارفه النهارده اجمل يوم بالنسبالهم لانه النهارده اجتمعت بعيليتها .. ي بختها بقت شهيده والشهداء مش اموات هم احياء عند ربنا
قال : عارفه ي ساره انا حلمى اموت شهيد
ركنت براسها على رجله وكملت عياط وهو بيمسحلها ع شعرها
قعدت حوالى خمس ايام فاقده شغفها بالحياه سلمى لاحظت ده من خلال التلفون لكن م اصرتش عليها .، كلها اقل من شهر وهيكونو سوا .. نضال بتعمل المستحيل علشان تخليها تفك وفاطمه كمان .. وانس جمبها طول الوقت لحد م ف يوم نامت وشافت هاله ف الحلم كانت مبسوطه جدااا مع راجل وست شكلهم جميل عماله بتلعب وتتنطت وتجرى عليهم تحضنهم لحد م لمحت ساره راحتلها قالت : انا حققت حلمى اهو وعيشت .. شفت بابا وماما اخيرا ..
ساره : بجد ي هاله انتى مبسوطه هنا
هاله : جدااا جدااا ..
ضحكت هاله ضحكه عاليه وهى راجعه ع مامتها ابتسمت ساره وهى بتفتح عيونها .. لقت انس باصصلها ومبتسم قالت : فى ايه
قال : مفيش اصلى مشفتش الابتسامه دى من زمان
ساره ضحكت وقالت : خلاص ي عم هتشوفها لما تزهق منها
انس : اللهم لك الحمد
قالت : صباح الفل والجمال
ابتسم : يسعد صباحك
قامت ساره وكانت رجعتلها حيويتها قالت : هو باقى قد ايه ع فرح فاطمه
قال : خمستاشر يوم
ساره : ي خبر مجبتش الفساتين اللى هحضر بيها .. ممكن تنزل معايا ي انس نجيبهم
كان باصصلها ومستغرب قالت : متستغربش النهارده اتطمنت انها ف مكان احسن بكتير من هنا .. ف مكتجان بعيد عن صوت الرصاص مع ناس اشتاقت تشوف ملامحهم وتحس امانهم
ابتسم قال : ننزل نجيب الفساتين سوا
ابتسمت وراحت اتوضت وصلت وخرجت علشان تجهز الفطار مع سعاد والبنات
خرج انس وساره سوا بعد م فطرو لفو كتير ملقتش اللى هيا عايزاه لمحت محل قماش قالت : هو فى مكنة خياطه ف اى مكان
فكر انس شويه مرات عمى غالبا عندها واحده
قالت : هواا... انت جهزت اللى هتلبسه
ابتسم وقال : بتفكرى ف ايه ي ساره
قالت : تعالى بس
دخلت المحل وهو معاها اختارت قطع قماش مميزه جداا والوانها جميله قالت: ايه رأيك ف اللون ده
كانت ماسكه لون ازرق ضحك قال .. : بيتهيألى اللون ده احلى
شاور على لون موف كان شكله مختلف بصتله وابتسمت قالت : هخلى الازرق للحنه والموف للفرح ايه رأيك
ابتسم : مفيش اجمل من زوقك ي ساره
ابتسمت وراحت سألت ع قماش بدل ورجعت ع البيت وهو راح ع بيت عمه جابلها المكنه وبدأت رحلة الابداع .. عملت كمان ل نضال فستان كان خرافى مش بس جميل وعملت فستانينها ومرضيتش توريهم ل انس لحد قبل الحنه بيوم قالها : ي ترى الفستان المرادى ضهره تل واللا من غير اكمام وقصير
ضحكت بشكل جميل جداا وقالت : وليه مقولتش ضيق
انس : امممم بس خليكى عارفه انى بغير عليكى اكتر مما تتصورى مش قصدى اتحكم فيكى بس المره اللى فاتت لبستك الجاكت بتاعى مش عارف المرادى هعمل ايه .. مش عايز احجم حريتك لكن ...
قاطعته وقالت : استنانى لحظه
دخلت الحمام دقايق وخرجت كانت لابسه الفستان الموف كان تلتاى باستك من الوسط وكسر عامله مروحه لحد الارض .. كانت شبه سيندريللا يمكن مع اختلافات بسيطه قام من مكانه وقال : احنا كد بقى نغطيكى بملايه
ضحكت بصوت عالى قالت : مش هتبطل بكش
لمت شعرها وقالت : وادى الضهر اهو اتطمن بقى
ابتسم قال : ايه رأيك نسافر اول م ننزل مصر نروح اى مكان نبعد شويه عن الدوشه اللى حولينا دى كلها
ابتسمت : وشغلك ي حبيبى
قال : مش مشكله
ساره : خلينا نتكلم لما نرجع .. انا هروح اغير الفستان واجى انام بكرا هيبقى يوم مليان .. ربنا يتمملهم ع خير ف اليوم التانى صحيو ع صوت خبط فتح انس لقاها صفيه قالت اول م شافته : ساره نايمه مش كد .. اخيرا بقيت لوحدك
قال : هنخرج انا وحبيبتى نفطر حاضر بعد اذنك
جه يقفل الباب وقفته وقالت : لسه م اتغيرتش
قاطعتها ساره لما ضمت دراع انس وقالت : فى حاجه ي حبيبى
باس راسها وقال : مفيش ي حبيبتى دى ام انس جايه تندهنا للفطار
ابتسمت ساره وقالتلها : خلاص ي صفيه هنغير ونخرج
صفيه اتدايقت جداا كانت بتغلى ظهرت نضال وراها قالت : ايه ي حلوين مشبعتوش من بعض
قال انس : وهى ساره يتشبع منها ي نضال والا ايه رأيك ي ام انس
بصتله بغضب ومشيت ضحكو هما التلاته ومشيت نضال غير انس وساره لبسهم وخرجو كان بدرى نزل انس قدام البيت علشان يتابع الفراشه قرب منه عبد الله وقال : ما شاء الله شايفك مش بتسيب مراتك .. ايه حتى لو وقعت مش للدرجادى يعنى
اخد انس نفسه بصله وقال : مش مشكلتك ي عبد الله .. وبعدين انت مهتم ليه ع اساس عايز تكلمنى مثلا او تشوفنى
عبد الله : مش هتتغير ابدا ي انس
انس : عارف انا مش هدعى غير ان ربنا يشيل العما اللى ف قلبك ده علشان تشوف بعينك
عبد الله : هتقولى طبعا انها لسه بتلف وراك والعبط ده صح !!
انس : انا صاحى من النوم رايق .. معنديش استعداد لحاجه تعكر صفوى .. بعد اذنك
سابه ومشى خلال طول الفتره دى عبد الله مشافش ساره غير يمكن مره او اتنين .. وهى بتبقى ساكته انس باعدها عن عيون عبد الله وده اللى مدايق عبد الله جداا انه ليه بيعمل كد
جه الليل كانت كل حاجه جميله لبست ساره فستانها الازرق كان ستان تلتاى مكسم لحد الوسط بعدين منفوش نفشه بسيطه لحد الركبه .. كان خرافى مش بس جميل بالتطريز عملتله ساره تزويقه حلوه جداا كان كلهم سعداء وانس مشافهاش البنات كانو جوه البيت والشباب كانو ف الحاره حتى صفيه كانت جميله وفاطمه كانت ملكه حقيقيه ونضال كانت حلوه كانو حلوين جداا كلهم كانو كمان مبسوطين جدااا
فتحت سلمى النور وقعدت بتعيط .. : احمد الحقنى ..
احمد : فى ايه ي سلمى
سلمى : وجع شديد جداا مش قادره اتحمله ..
احمد : لسه بدرى اوى ي سلمى ع وجع كد .. اتحملى شويه ي حبيبتى ارجوكى
قام سندها واخد مفاتيح العربيه واخدها ع المستشفى
كان قلبه هيقف مش متخيل ان تحصلها حاجه بجد هيتجنن كلم انس مردش .. حس ان روحه هتطلع منه قال : يااارب احفظهملى يارب .. سلمى .. انتى اقوى من كد ارجوكى خليكى كد .. امسكى ف بنتنا ي سلمى
رن تلفونه كان انس رد احمد : سلمى تعبانه واحنا ف المستشفى .. ممكن تخسر البنت ي انس
انس : متقلقش هتبقى بخير .، اجمد كد علشان تقويها انا معاك ع التلفون لحد م نتطمن عليها .. قولى ايه اللى حصل
احمد : مش عارفه ي انس انا كنت نايم وصحتنى قالتلى انها تعبانه .. انس لو حصلها حاجه انا ممكن اتجنن فعلا
انس : اهدى بقى .. الله !! .. متخافش ي احمد مش هيحصل حاجه دى حاجات طبيعيه يعنى لزوم الدلع وكد .. وبعدين مش انت دكتور م تدخل تشوفها
احمد : مش هقدر ي انس ومتسألش عن سبب ..
استنى الدكتور خرج
طلع يجرى ع الدكتور .. ها ي دكتور ايه اللى حصل
الدكتور : محصلش حاجه حبة دلع كد بس ع تقيل شويه .. بذلت مجهود كبير اخر كام يوم .. لازم ي دكتور تاخد بالك منها وتمنعها عن اى مجهود باقى فترة الحمل لان المرادى سيطرنا ع الوضع الله اعلم المره الجايه هيحصل ايه
اخد احمد نفسه ورجع ل انس : اووووه .. عدت ي صاحبى اللهم لك الحمد
انس : قلتلك ي احمد .. بلغها سلامى وكلها يومين وجاين انا وساره .. اقفل بقى احسن ساره هتصحى من النوم مش عايز تصحى وانا مش جمبها
ضحك احمد : اخص ع كد .. ده انا صاحبك ي انس
انس : وهى حبيبتى ي احمد .. ابيعك انا
احمد : بالنسبه لوطنك ي انس اللى مرتبط بيه وصل لفين
انس : ف قلبها ي دكتور .. بلغ سلامى لسلمى .. وخد بالك منها دى اختى ها
ضحك احمد قفل معاه .. ارتاحت شويه بعد م الدكتور ادالها حقنه خبط الباب ودخل احمد قعد جمبها ع كرسى باس ايدها وقال : ليه ي سلمى تخضينى عليكى كد
سلمى : انا اسفه ي حبيبى
كان باين جدا ع وشه الفزع ضمت ايده وقالت : البنت شقيه جداا ي احمد مش بتفكرك بحد كد ؟!
احمد : انتى كنتى شقيه كد ؟!!!
ضحكو هما الاتنين اخدها ورجعو البيت
اول م رجع انس قالت ساره : كنت فين ي انس
انس : كنت ف الحمام ي حبيبتى ايه صحاكى
قعدت وفتحت النور بصلها لقاها بتعيط قال بفزع : فى ايه ؟!! انتى تعبانه ؟! حد زعلك النهارده
قالت : كابوس ي انس .. سلمى مش بخير ..
انس : لسه مكلم احمد واكدلى انها بخير ..
ساره : يعنى كان كابوس وخلص ؟!
ضمها : اه ي حبيبتى خلص
راحت ف النوم اخد نفس عميق ونام هو كمان
صحيو تانى يوم ع صوت خبط الصبح بدرى جداا كانو نايمين مكملوش تلات ساعات قام انس من غير ميحسس ساره فتح الباب بنعس لقى صفيه ف وشه دخلت وقفلت الباب قال : عايزه ايه
صفيه : ليه النور منور لدلوقتى
بصلها انس وتنح قال : مش فاهم السؤال
قالت : مش مهم .. واضح انك مش جايلك نوم .. ولا انا ايه رأيك ندردش شويه
اتفجأت بساره قامت قالتلها : م اعتقدش انه هيحب يدردش معاكى .. اصل انا وهو مش بنبطل دردشه
قال انس : حبيبتى غالبا صفيه جايه تسألك ع حاجه قومى شوفيها وانا هكمل نوم
ساره : نام ي حبيبى انت محتاج ترتاح .. تعبت امبارح جداا .. خير ي صفيه ممكن تدردشى معايا لو حابه .. بس مش النهارده معلش اكمنى تعبانه انا كمان انتى شفتى امبارح المجهود اللى عملته .. بعد اذنك
خرجتها برا وقفلت الباب قالت : هى حصلت ي انس .. بتخبط ع اوضتنا ف التوقيت ده .. دى ناقص تيجى تنام بينا
ضحك انس قال : لاء مش هتحمل والله
ضحكت هى كمان .. اوعى يعم كد خلينى انام علشان تعبانه كانت ناقصاها اصلا
كمل ضحك : ماشى ي حبيبتى نامى وانا هخرج ..
قاطعته : هتخرج تروح فين ها ..؟!
قال : هخرج استنى الفجر
ردت : لا ي شيخ .. م تستناه هنا
ضحك : حاضر ..
استنت معاه الفجر .، صلو سوا ورجعو نامو .. بعدين صحيو الصبح كان الباب بيخبط قامت ساره بنرفزه وهى بتقول بصوت عالى قاصده ان الل. ع الباب يسمع : مش معقول كد هو ليل ونهار واللا ايه ي ترى عايزه ايه صفيه هانم المرااا...
وقفت ساره عن الكلام لما فتحت ولقت عبد الله دخلت بسرعه تصحى انس كان عامل نفسه نايم : قوم ي انس ده اخوك برا
قال : اخويا مش هيجى
ساره : مبهزرش ي انس قوم بسرعه انا قلبت الدنيا
قام انس قال : انتى بتتكلمى بجد !! هو سمعك وانتى بتقولى ده كله ع مراته
ساره : اه
ضحكت بطفوليه قام انس باس راسها وخرج لقى عبد الله طالع للسطوح .. طلع وراه قال عبد الله : مراتك بتخاف منى ؟!!
انس : مراتى مبتعرفش تتعامل مع اللى اذاها او فكر يأذينى .. انت الوحيد اللى اذيتها وانا معرفتش اقفلك
عبد الله : وحتى هى ما شاء الله عرفتها تأذيى صفيه باستمرار
انس : مراتى بتحافظ ع اللى ليها
عبد الله : كل مره بتحاول تثبتلى انها مش كويسه .. ده مش بيعليك ف نظرى على فكره ده بيقربها ليا اكتر
ابتسم انس : صباح الفل ي عبد الله .. ولو انه لسه بدرى ع م تفهم معناها .. بالمناسبه .. حتى لو ساره جت ف يوم و وقفت قدامك وفكرت تأذيها تانى .. مش هتسلم منى ابدا ي عبد الله .. ابدا
سابه انس يغلى ونزل دخل اوضته علشان يغير لبس البيت ويبدأ ف استقبال الناس .. ملقاش ساره .. حس بضيق لكنه ابتسم لما لقاها ماسكاله لبسه وداخله من الباب قالت : كويتهملك .. كان المفروض اعملهم امبارح بس انت عارف بقى كنت مشغوله .. اتفضل غير لبسك
مسك ايدها باسها وقال : ربنا يديمك ي ساره
دخل الحمام اخد دوش وغير لبسه وخرج كانت مستنياه وماسكه البرفان ف ايدها قالت : ع المغرب هتطلع تلبس البدله مش كد ؟!
انس : اه باذن الله
ساره : هستناك
باس راسها ونزل
كل واحد انشغل ف عمله بشكل كبير كانت ضيوف كتير جداا وكله واقف ع رجل نضال وصفيه راحو مع فاطمه عند الكوافير وساره اللى بقت مع سعاد تساعدها ف استضافة الناس
ع العصر كد لاحظ انس ان صفيه داخله البيت كأنها عامله عامله او هتعملها لكنه م اهتمش .، وف المغرب جت نضال و وقفت مع سعاد كانت لابسه وحاجه اخر جمال دخلت ساره علشان تغير طولت لدرجة تقلق دخلت نضال وراها .. لقتها منهاره من العياط نزلت جرى ل انس .. كان مندمج مع اصحابه ندهت عليه طلع قالتله : ساره بتعيط
دخل بسرعه وكانت وراه سعاد و نضال لقوها ماسكه الفستان بتاعها متقطع خالص مش هينفع يتلبس قالت سعاد : ي ساتر يا رب وده ايه اللى عمل فيه كد
نضال : دى سهرت عليه اسبوع وكانت هتطير م الفرحه
قعد انس جمبها وكان زعلان ع زعلها بصتله وقالت : انا ممكن اعمل غيره .. لكن ده كان غالى عندى جداا .. مش هعرف ارجع الفرحه اللى فرحتها وانا بجهزه .، و وانا بتخيل نفسى بلبسه .. مين وليه عمل فيه كد ي انس .. وهلبس ايه انا دلوقتى .، عارفاك هتقول عنى تافهه بس انا فعلا زعلت .. ده انا حتى جهزت قصة الشعر
شاور انس لسعاد ونضال خرجو قال : هى صفيه جت عملت ايه العصر ؟!
ساره : هى جت .. انا مشفتهاش ولا حتى ماما .. مجتش على فكره
انس :: ممكن .. المهم دلوقتى .. انا كنت عارف ان فرح فاطمه هيكون ف .. بعد م خلصنا وفرشنا بيتنا .. دخلت واذ بى فتحت الدولاب .، لقيت فستان لونه اخضر جميييل جدااا .. حتى انى تخيلت وانا بعملك بنفسى شعرك عليه
قالت بحزن : يريتك جبته
انس : انا فعلا جبته ..
ساره : بجد !! .. انا فضيت الشنط معاك
انس : اه والله .. مهو كان ف جيب سرى علشان مكنتش عايزك تعرفى
ساره : ده اجمل حاجه عملتها .، يسعدلى قلبك ي احلى راجل ف الدنيا
قال : انا هخرج شويه واجى الاقيكى لبستى .. وانا اللى هعملك شعرك
اخد الفستان المتقطع وخرج انس راح لعبد الله كانت الدنيا ظيطه همسله ف ودنه وطلع قدامه ع السطح طلع عبد الله مسك انس الفستان ورماه عليه قال : انا مليش شغل مع مراتك .. ولا ليا كلام معاها انما ذنب المسكينه ايه الايام اللى سهرتها عليه علشان يتقطع كد
عبد الله : وانا مراتى ايه علاقتها بالموضوع .. مراتى طول النهار مع فاطمه
انس : جت ي عبد الله من غير م حد بيعرف .. خليك عارف انى برضه عشانك النهارده مش هتكلم .. لكن اقسم بالله لو واحده غير مراتك انت مكنتش هسكت وانت عارف كد كويس ..
عبد الله : صفيه هى اللى عملت كد ف فستان ساره !!؟
انس : ساره فرحتها بالفستان ده تعادل كل فلوس الدنيا وللاسف مراتك كانت عارفه ده .. ابعدها عنها انت عارفنى لما بيتعلق الامر باللى بحبهم بعمل ايه ومش عايز ااذى حاجه تخصك و حياة فلسطين ي اخى كفايه اذيه .. ساره ارق من انها تتحمل سواد صفيه .. ي ريت تفهم ده
سابه ونزل .. دخل ع ساره لقاها لابسه الفستان ورجعت ابتسامتها قال : اللهم لك الحمد اخيرا ي حبيبتى
ساره : كنت فاهمه ان مفيش حاجه احضر فيها
ابتسم : انا هنا .. منقذ اللحظات الصعبه
ضحكت ساره : ايها المنقذ الهمام هتعرف تصففلى شعرى واللا هنعمل ايه
قال اقعدى بس وغمضى عيونك .. بعد شويه قالها فتحى فتحت .. كان منظر متكامل خلاب فعلا قالت بسعاده : ده احلى مما تصورت .. ربنا ميحرمنيش منك
ابتسم انس : ولا من ابتسامتك يااارب
_______________
خبط الباب ودخل احمد معاه صنيه عليها طبق شوربه كبير وفرخه قالت سلمى : عارف ي احمد .. انا عايزه اكلم ساره
احمد : مشغولين ف الفرح ي حبيبتى .. نكلمهم بالليل
قالت : ماشى
احمد : ياللا دوقى الاكل انا عاملهولك بنفسى
سلمى : حاضر
بدأت تاكل هى وهو قالت : ي احمد هو ليه بحس ان مامتك مش بتحبنى .. هو انا عملتلها حاجه وانا مش قاصده
احمد : ليه بتقولى كد ي حبيبتى دى حتى كلمتنى من شويه تطمن عليكى
سلمى : بص انا مزعلتش منها بس استغربت موقفها ليه مجاتش النهارده مع بابا وماما وعمو سامر
احمد : بابا قالى انها تعبانه شويه .. وهى كلمتنى وانا بجهز الاكل معرفتش اجيبلك التلفون
سلمى : ماشى ي احمد .. اللى انت شايفه
ابتسم : بس سيبك انتى مش انا طباخ ماهر .. قولى الحق
قالت : لاء بصراحه تسلم ايدك .. بس الشوربه احمرت منك شويه .. وملحها زياده حبتين ..
ضحك : امممم نصيبك بقى معلش
قالت : كفايه انك تعبت نفسك ي حبيبى .. يسلملى قلبك
___________
لبس انس بدلته وع م خلصو الدنيا كان كله راح ع ساحه كبييره عاملين فيها الفرح ومفيش غير انس وساره اللى لسه مطلعوش نزل انس قدام ساره وهى قفلت البيت ونزلت وره .. خرجت جرى من الباب ركبت العربيه اخدت انفاسها بهدوء قال : ايه اللى حصل
ساره : النور قطع وانا ع السلم
انس : معلش ي حبيبتى
ابتسمت : ولا يهمك خلاص عدت
راحو انضمو للباقيين ف الفرح وكان فرح جميل .. علمتها نضال ازاى ترقص الدبكه وكانت ساره مستمتعه جداا .. خلص الفرح ع خير .. ركب انس العربيه هو وساره ومشى بيها ف الطرق .. لحد م وصل ع البحر .. وقف العربيه .. قال : بكرا اخر يوم لينا هنا
ركنت براسها ع كتفه :
خلينا ي انس .. انا مش عايزه امشى .. اسس شغلك هنا وانا كمان اشتغل هنا
همس ف ودنها : دخل النضال دمك ي ساره
بصتله ساره وقالت : اه ي انس .. ليه لاء ميلقش بيا يعنى والا ايه
انس : لاء يليق
قالت بحزن يحمل غضب : اومال ليه مش عايزنا هنا .. ليه ي انس
قال : شششش اهدى .. هو انا قلت حاجه .. ها .. قلت مش هنقعد
ساره : اومال معنى كلامك ايه
انس : لما صحيتى من النوم وكنتى بتعيطى .. كان احمد معايا ع التلفون .. وكان بيكلمنى من المستشفى .. سلمى صحيت من النوم تعبانه جداا .. انتى فاهمه ي ساره انى النضال مش ف دمى انا كمان .. واللا انا مش عايز تبقى معايا هنا ف وطنى .. تفتكرى ي ساره البحر ده مش ف دمى .. والقدس .. الشوارع هنا والحوارى وسوق غزه .. انا عشت اكتر من عشر سنين ف مصر اتغربت عن كل حاجه هنا ومعرفتش اكون هناك .. من اول لحظه هنا زالت الغربه كانى غبت يومين وجيت تمام مش هنكر ان كل حاجه مختلفه بس انتى هنا .، كل حاجه جميله .، بس حياتنا هناك مش هنا ي ساره .. هيكون لينا نضالنا الخاص .، مع اولادنا واولادهم .. خدى بالك .. لازم نرجعلهم
ساره : سلمى !!
نزلت دموعها قال : محبتش اقولك علشان م اقلقيش لان الدكتور قال انها بخير لكن هتلزم السرير باقى فترة الحمل
رجعت ركنت براسها ع كتفه .. ضمها ليه قالت : كد يبقى بكرا اخر يوم لينا هنا
ساد الصمت شويه قالت : مش هتقعد مع اخوك ..
انس : اخويا مش عايز يقعد معايا
ضمت ساره ايده وقالت : مين ف الدنيا يعرفك وميحبش يقعد معاك .. هو بس تايه شويه زى م قولتلى .. صدقنى اول م هيخلص تيهه هتلاقيه ع بابك .. وبعدين تعال هنا مش قلتلى مراته حامل ف تؤام .. مشفتش منهم غير انس
انس : طلع ولد واحد بس ..
ساره : هيتحسن ي انس .. كل شئ هيتحسن .. من سنه بالظبط مكانش حد مننا يعرف ان روحه موجوده بالقرب منه .. وادينا النهارده اهو .. ايدنا ف ايد بعض .. ف وطنك .. ف مكان لا انا ولا انت حاسين فيه بالغربه .. وهو كمان هيدرك غلطه ف حقك قريب
باس راسها : ان شاء الله ..
رجعو البيت .. هو نام وهى م نامتش قعدت للصبح ف الشباك بتتفرج ع الحاره .. اهلها لما بدأ النهار يطلع وكل واحد خارج ل اكل عيشه .. تحس ان الارض كلها بتصحى من نومها .. اتحرك انس ع السرير التفتتله وابتسمت قالت : صباح الجمال
ابتسم : صباحى ساره
ضحكت : يالل قوم انزل عند اصحابك بدأو يتجمعو تحت البيت علشانك ومامتك .. قوم قضى اليوم معاهم ي حبيبى وانا هجمع الشنط واخرج وراك
قام انس قال : ي ريتنى م كنت صحيت .. ع الاقل مكناش هنمشى
ابتسمت : هنرجع بيتنا ي انوس .. البيت اللى بنينا فيه احلامنا .. بيت انس وساره
ابتسم : اقتنعت خلاص .. يالل بينا
قام اتوضى وصلى وخرج
شويه وسمعت صوت عبد الله بينده عليها بغضب .. اتدايقت كانت غالبا خلصت الشنط .. جهزت نفسها للحرب وخرجت كان كله قاعد وانس معاهم قال عبد الله : صفيه عايزه تقولك حاجه
التفتت ساره لصفيه اللى قالت : انا اسفه علشان اللى عملته ف الفستان
لمحت ساره ع خدها اثار ضرب قربت منها وحطت ايدها ع خدها التفتت لعبد الله بغضب قالت : انت اللى عملت فيها كد !!
نزلت دموع ساره ورجعت اوضتها تانى كانت بتعيط مش متخيله انه ممكن يكون ضربها عشان تعتذر لساره .. اتفتح الباب ودخل حد توقعت انه انس قالت : انا اصلا مزعلتش منها .. انا بس كنت زعلانه ع الفستان .. حتى لو كنت زعلت ليه يعمل فيها كد
كانت بتعيط ساره قعدت صفيه جمبها قالت بزهول : انتى بتعيطى علشانى
ساره : صفيه !! انتى كويسه
مسحت ساره دموعها قالت صفيه : اه كويسه متقلقيش .. ومتزعليش كد .، ف العادى مش بيمد ايده عليا انما النهارده علشانك انتى عمل كد .. ما شاء الله عليكى خطفتى واحد منى وخليتى التانى يمد ايده عليا بس ده ميمنعش انك مش هتسلمى منى
جه انس داخل وقفه عبد الله قاله : لاول مره ااذى مراتى علشانك ي ريت تراعى ده انت كمان
انس : مراتك اللى بتأذى نفسها .. انا مليش دعوه .. وعلى فكره هى داخله دلوقتى عشان تبخ سم اكتر ل ساره
عبد الله : مش هتتغير ابدا .. بس عشان تبقى عارف .. انا معملتش كد علشانك عملت كد عشان ماما مش اكتر
بصله انس وراح دخل الاوضه لقى ساره قاعده باصه لصفيه وبتقولها : تفتكرى لو انا عملت نفس الحاجه ليكى .. انس هيتصرف معايا ازاى .. قربت منها وقالت هيبوس راسى ويقولى حبيبتى انتى غلطتى .. ي صفيه اللى بيعمل حاجه بيعملها ف نفسه .. صدقينى انتى لو كنتى قلبك نقى وصافى من جوه مكانش حد هيقولك كلمه .. فوقى لنفسك ي صفيه محدش بيعمل لحد حاجه كل واحد مسؤول عن نفسه وعن افعاله
التفتت ع الباب لقت انس قالت : جيت ي حبيبى .. جهزت الشنط اهو هغير ونخرج تمام ..
اخدت لبسها ودخلت الحمام بص انس لصفيه قال : اتمنى تكونى عرفتى الفرق بينك وبينها .. م اتحملتش تشوف ست حد مد ايده عليها
قالت : خد بالك ي انس دى المره التانيه اللى يمد ايده عليا بسبب ساره .. لسه ي انس .. الفستان كان بدايه يا .. يا حبيبى
قفل انس الباب بينه وبينها كان الغضب ملكه مش عارف يعمل ايه .. نزل الشنط العربيه ورجع كانت ساره خرجت وبتسرح شعرها .. اخد المشط من ايدها وبدا يسرحلها كان هادى جداا قالت : انا مش عايزاك تشوفهم تانى ي انس .. غلط لما كلمته كنت فاهمه انك هترتاح .. بس متزعلش كد ارجوك
عملها شعرها ضفيره وقعد ع السرير : خلينا نمشى من هنا بسرعه ي ساره مش عايز اقعد هنا اكتر
دخلت سعاد بعد م خبطت وكانت سمعته قالت : لحقت تطفش من هنا
انس : ي ماما انا مش متحمل اقعد معاه وهما كد قرب منها وقال بصوت واطى : صفيه هتخلينى اقتلها عاجل او اجل .. وغلاوة عبد الله عندى لولا خايف ع ساره مكنتش هسكت كد
سعاد بصت ع ساره لقيتها واقفه ف الشباك علشان تسيبلهم مساحه قالت : مش سكتت ي ابنى من يوم م اتجوزت انت وبقت بترخم ع ساره بس
انس : لاء ي ماما مسكتتش .. ومش هتسكت الا لما تخلينى انا اللى امد ايدى عليها بجد ..
سعاد : خلاص ي انس اهدى انا اول مره اشوفك متدايق كد
انس : لو ساره عرفت اللى هى بتعمله ممكن تحزن جداا ي ماما .. والحيوان اللى سمعها بودنه ورجع تانى مكنها منه خلاص
سعاد : اخر حاجه هتجمعك بيها السفره اللى برا بعد كد سيبلى انا موضوعها خالص
باس انس ايدها : مش هقدر اعارضك ي امى او اقولك لاء .. حاضر ... ساره
التفتت : نعم ي انس
*خلينا نتغدى ونبدأ بسم الله
ابتسمت ومشيت قدامه خرجت وخرج هو وسعاد بعدها قعدو ع السفره كان عبد القادر ف النص وسعاد قعدت جمبه وقعدت جمبها ساره وانس جمب ساره وجمبه عبد الله من الناحيه التانيه كانت صفيه جمب عبد القادر وجمبهم نضال قالت صفيه مقاطعه الصمت : ي ساره مسمعناش اخبار يعنى مفيش حمل والا ايه
بص الكل عليها ساره ردت ف هدوء : لسه ربنا م اردش
صفيه : لعل المانع خير باذن الله .. اصل عبد الله طار من الفرحه بخبر الحمل اكيد الدكتور كمان هيكون كد
قال انس : فرحتى كلها قاعده جمبى ومعايا اخلاصها ليا وانتمائها ليا .. اقدر ابعد عنها سنين وانا متطمن ان قلبها مش هيكون غير ليا ،، اما عن امر الاطفال ف هو خطوه جديده ف حياتنا لو ربنا اراد هنفرح ولو م ارادش مش هتأثر علينا ..
مسك ايد ساره وباسها وقامو هما الاتنين قال : هو ده اللى يتسمى زواج
اتقلبت الدفه ع صفيه تانى قامت سعاد وعبد القادر ونضال سلمو ع انس بحراره سعاد كانت حاسه انها مش هتشوف انس تانى نزل انس بسرعه علشان مش متحمل اصلا انه هيفارقهم سلمت ساره ع نضال وراحت لسعاد قالت : اتعودت ع الوداع عكسه ودعت امى مره بس مكانتش هترجع تانى .. وادينى بودعك بس هستنى الايام تجمعنا باذن الله
ضمتها سعاد جداا وقالت : هتجمعنا ي ساره .. ان شاء الله
ابتسمت ساره وكملت عليهم سلام ونزلت .. ركبت جمب انس .. وكانت تعبانه جداا مش نايمه .. ومواجهاتها مع صفيه وعبد الله مرهقه جداا مسكت ايد انس وهما راكبين وابتسمت قالت : خلاص هترجع حياتنا لمسارها ولو ان الكام شهر دول اجمل انحراف حصل ف حياتى
ابتسم : واضح ان النضال وصل ل عمق قلبك يا جميلتى
قالت : الروح بتحن للى هيسكنها ي انس .. وانا حنيت كتير .. وطنك سكنى قبلك بسنين .. ورحت انت وصلتلى لعمق قلبى حيث وطنك .. وطنك مهدلك الطريق ي دكتور .. فاكر !
مسكت ايده ومسكت الحظاظه قالت : فى دكتور محترم يلبس حظاظه
ضحك بصوت عالى لفت نظر السواق اللى بص عليهم ابتسم انس وقال : ده علم بلدى
قلب الحظاظه لقت اسمها مكتوب عليها من جوه قال : وشايل حبيبتى
فرحت جدااا وقالت : انا بحبك جداااا
باس راسها وقال : وانا بحبك جدا
كانت نايمه طول الطريق مرهقه جداا وتعبانه فعلا .. كانت شايفه يوم فراق مامتها ويوم م مشت سلمى شافت يوم م كان هشام موجه المسدس ع انس قامت مفزوعه هداها انس : حبيبتى وصلنا مصر .. ياللا قومى
بصتله فتره بعيون فيها تيه اخدت نفسها قال : ايه .. انتى كويسه ..
ساره : هه .. اه .. كويسه
مسكت ف ايد انس بقوه هو لاحظها ف طبطب ع ايدها ونزلو من الطياره
كان احمد مستنيهم ف المطار لوحده وباقى الناس مستنياهم ف بيت سعد استقبلهم اجمل استقبال .. انس كان واحشه جداا وساره كمان .. قال لساره : اللى اعرفه ان الجواز بيخطف الست من اللى حوليها انما اول مره اشوفه يخطف الراجل
ضحكت قالت : خد بالك مراتك هتعرف الكلام ده ..
ضحكو كلهم قال انس : ايه الاخبار ي كوتش
احمد : هنقعد ي انس قعده طويله المهم دلوقتى ترتاحو من السفر .. سلمى مستنيانا عند عمو سعد مع الكل .. اصرو يستقبلونا هناك
ساره : مش قادره اصدق بجد انى هشوفهم وحشونى جداا
احمد : وانتى ي ساره وحشتينا جداا
ابتسمت وكملت نوم على قزاز العربيه قال احمد : تاخد البنت تتعبها كد ي انس
انس : والله ي احمد تعبتها جداا من اول يوم ي ريت تسامحنى و مش عايز حاجه تانى
احمد : بالله انت مصدق نفسك .. انت فاهم ي انس انى ف حياتى كلها شفت ساره بالراحه اللى ع وشها دى .. ياااه ي انس لو كنت شفتها ساعه واحده بس قبل م انت تظهر ف حياتها .. كانت شبهك تمام
انس : خايفه ي احمد .. مش عارف من ايه بس هى خايفه
احمد : لو سالتها هتجاوبك ي انس .. انا متأكد
انس : احمد .. انا عايز نتكلم ..
احمد : وانا ي انس .. نوصل البنات البيت ونتكلم احنا براحتنا ... صحى بقى يعم مراتك علشان وصلنا
صحاها انس بهدوء جداا مما دفع احمد للضحك صحت ساره قالت : وصلنا ؟!
انس : اه يالل
وقف احمد العربيه ونزلت هى جرى ع الفيللا دخلت وقابلت باباها حضنته كتييير وقالت : وحشتنى اوى ي بابا .. كان لازم تكون معايا كانت ناقصاك جداا ..
ابتسم سعد وقال : ي فرحت قلبى بيكى ي بنتى .. بقيتى مدام جميله جداا
سلمت ع سلمى وراحت حطت ايدها ع بطنها وراحت حاوطت بطنها وباستها قالت : انتى ي بت انتى .، ي قلب خالتك وروحها .. اول مره اشوفك فيها .. واضمك .. بحبك جداا
قامو كلهم قعدو ع السفره كان محمد ومحمود اخواتها اسعد ما يكونو العيله كلها متجمعه والعيله كلها بخير مفيش اجمل من كد
قعد احمد وانس برا بعد الاكل قال احمد : فى حاجه حصلت ولازم تعرفها
انس : فى ايه ي احمد
احمد : هشام خرج من السجن بعد م مشيتو ..
انس : وايه الجديد م انا كنت عارف كد
احمد : اممم انا بس حبيتك تعرف
انس : انت اللى متعرفش اللى حصل .. مش ساره انضمت للمقاومه
ضحك احمد : بتهزر اكيد
_لاء يعم ده اللى حصل
*معقول انت سمحتلها بده
_هو انا عرفت غير وهى بين الرصاص ي احمد .. رحتلها وكنت هتجنن بس الحمد لله عدت
* الحمد لله .. سمعت ان صفيه كانت هناك
انس : بالله متفكرنيش علشان انا م صدقت انى نسيتها
احمد : معلش ي صاحبى هتهون
انس : قولى بقى ايه اخبار بنوتك .. بقيت اب ي احمد الله يسهلك
احمد : مفيش شعور اجمل من كد ي واد ي انس .. تحس ان فى جزء منك ومن صلبك مش فاهم قلبك وروحك .. وروح اللى بتحبها ف حاجه بين ايدكم
انس : بس طيب علشان م اغيرش منك انا دلوقتى
ضحك احمد : ربنا يسعدك انت وساره .. بس .. جدها مدايقها جدا .. مش عارف كلمها ف التلفون وهددها بانه لو انا وهى م انفصلناش مش هيخلينا نشوف بعض تانى .. مرعوب عليها ي انس .. متتصورش الخوف اللى هى فيه من يومها .. مش حاسس انه قالها انه مش هنشوف بعض تانى
انس : هددها بيك انت صح ؟!
احمد : بالظبط .. ابن عمها جالى المستشفى وحذنى جداا من جدها قالى ان فى واحد بيشتغل مع جدها مموله بالفلوس ف كل شغله وشاف وهى طفله وحطها ف دماغه ولما رجعت بقت معاهم صوره ليها والراجل مجنون وعمال يضغط ع جدها
انس : يا ربى سترك .. متقلقش ي احمد .. هتعدى
ابتسم احمد وقال : انا مش قلقان سايبها على الله
انس : ايه بقى .. احكيلى عن الشغل
احمد حس ان سلمى قربت منهم ف قال : فى حتة دكتوره جديده اتعينت ف المستشفى .. جت مكانك ي عم بس بصراحه .. بس ايه حلوه حلاوه
ابتسم ل انس اللى فهم انه بيقول كد علشان سلمى وراه قال انس : هى ... حلوه كد ؟!
احمد : هتشوفها بنفسك يعم
جت سلمى حطت ايدها ع كتف احمد بهدوء وقالت بصوت واطى قرب ودنه : بلاش علشان انت عارف انى هزعل .. واديك شفت اخر مره خلصت ف المستشفى
وشه اتخطف واتلفت عليها وقال : والله بهزر زى المره اللى فاتت متزعليش خلاص
ضحك انس وخبطه ع رجله : عاش ي وحش واضح انك مسيطر اوى
قام انس كانت ساره جايه قال : يالل ي ساره نروح بتنا
كان جاى وراها سعد قال : لسه هتروحو ي ابنى م اديكم هنا .. اطلعو نامو ف اوضة ساره .. واحمد وسلمى ع اوضة سلمى يالل
انس : شكرا ي عمى والله .. بس هنروح بيتنا .. حضرتك شايف مرهقين ازاى مش هنرتاح غير هناك .. وباذن الله هنزل الشغل من بعد بكرا
اقنع انس سعد واخدها ف عربيتهم كانت عند سعد من يوم الفرح مشيو و وراهم احمد وسلمى دخلو البيت كانت ساره بتنام ع روحها .. دخلت اوضتهم فكت الضفيره اللى كانت ف شعرها غيرت لبسها بالعافيه واترمت ع السرير .. غير هو كمان وريح ع السرير .. بصلها وابتسم وغمض عنيه هو كمان
فتح عيونه الصبح لقاها مش جمبه استغرب نده عليها لقاها داخله بالفطار قالت : صباح الفل
انس ابتسم : يا صباح السعاده
ساره : يالل بقى ي حبيبى قوم اغسل وشك وفوق كد ويالل نفطر ف الجنينه
كان فى باب ف اوضتهم مفتوح ع الجنينه
قام علشان يدخل الحمام باب البيت خبط وقف قالت : خليك انت روح شوف هتعمل ايه وانا هرد دى اكيد سلمى او احمد محتاجين حاجه راحت فتحت الباب وهى بتقول : هى الرخامه هتبدا من اول يوم كد....
قطعت كلامها وقالت ف زهول ولون وشها شحب : هشام !!!!
ابتسم وقال : ساره
قالها بهدوء دب الرعب فيها تانى رجعت مشهد وهو مصوب المسدس ع انس معرفتش تتكلم قال : هو ايه مش بتستقبلو ناس ف بيتكم والا ايه
خرج انس بيقول : مين اللى جه ي حلوتى
اول م سمعته جرت عليه وقالت : محدش خلينا نروح نفطر
دخل هشام وقال : ي دكتور اسمع عنكم الكرم مش انكو متستقبلوش ضيوفكم كد
قالت ساره ل انس : متردش عليه ي انس خليه يمشى
قال انس قرب ودنها : ادخلى الاوضه ومتخرجيش ومتخافيش ومتقفيش ورا الباب تسمعينا
بصتله برجاء قال : طالما بتثقى فيا اعملى اللى بقولك عليه
كانت ماسكه ف تيشيرته جاامد فك ايدها بهدوء وباسهم قاللها : ياللا
بعدت عنه ودخلت الاوضه قفلت الباب اخد نفسه ودخل المطبخ كان نظام مطبخهم اميركى قال : تشرب ايه ي هشام .. معلش اصل ساره تعبانه ف دخلت ترتاح
هشام : سلامتها .. لاء واجب ادخل اتطمن عليها
كان ماشى ناحية اوضة النوم قال انس بنبره حاده : خطوه تانيه وهقطعلك رجلك
وقف هشام كمل انس : انت عارف بقى الراجل الشرقى .. دمه حامى وانت ف بيتى ف ميصحش تضطرنى ازعلك يعنى
حس هشام بخوف من نبرته مش عارف ليه من اول مره شافه مع ساره وهو بيهابه .. بيخاف غضبه جداا واللى وقفه يوم م صوب المسدس عليه هو نظرة الغضب اللى ف عيون انس كل م دم ساره يسيل
لف انس حولين التربيزه وقعد ع الانتريه وقال : اقعد ي اتش .. عملتلك نسكافيه هيعجبك
هشام : غريب امرك ي انس .. ازاى ثابت كد .. مش خايف عليها .. ده انت ف اليوم اياه م اتحركتش
انس : اظنك عرفت انى مش بخاف م الموت ي هشام واللى ميخافش الموت ميخافش اى حاجه تانى .. وانت احسن واحد عارف انى كنت ممكن يومها ارد عليك .. بس ميبقاش قدامها عشان الراجل ميحطش حياته ف خطر قدام حبيبته عشان ميأذيهاش
هشام : وايش ضمنك انى م اعملش كد تانى
انس : انت اجبن من انك تكررها .. مش هتعرف تقف قدامى تانى وتوجه مسدسك مش هتعرف صدقنى
حط هشام ايده ورا ضهره علشان يجيب مسدس كان مخبيه ملقاهوش رفع عنيه ل انس اللى قال : هه بتدور ع ده ؟!! .. خده
حطه ع التربيزه وزاحه ناحية هشام مسكه هشام حاول يرفعه ع انس مره كمان مقدرش فعلا قال انس : م شفش وشك ف بيتى تانى .. ولو عرفت بس انك عملت كد هدفعك تمن كل اللى عيشتهولى من اول يوم لحد النهارده
وقف انس : شرفتنا بعد اذنك علشان هفطر
قام هشام مشى بغضب وخضوع غريبين دخل انس ل ساره كانت بتتنفض قامت جرت عليه قالت : انت كويس صح ؟! .. معملكش حاجه .. انا مش بحلم صح .. انت ساكت ليه
انس بهدوء ضمها لحد م هدت قال : صفحه وقفلناها خلاص
عيطت رفعت ايدها علشان تمسح دموعها كانت بتترعش مسك ايدها وقال : هو ده اللى هو عايز يعمله متسمحيش ل اى حاجه تدخل بينا .. متسمحيش ل اى حد يهزك كد .. انتى واجهتى اليهود والموت قبلهم والحزن والوحده هتخافى من ده !
ساره : مهو كل ده مكانش هيأذيك انت ف حاجه انما ده وجه مسدس عليك
انس : مش قلتلك ي حبيبتى ان الحاجات دى ربنا اللى بيقدرها وربنا مش هيقدرلنا الا الخير ..
مسحت ساره دموعها : عندك حق
ضحك قال : لما مش عايزاه يدخل البيت تسيبى الباب مفتوح ي ساره
ضحكت : نسيته طيب كان همى احميك وبس ومعرفتش افكر ازاى
ابتسم وقال : يالل نفطر ..
راحت معاه فطرو وبعدين انشغل هو فى تلفوناته وهى انشغلت ف البيت كانت بتعيد ترتيب بعض الحاجات فيه
دخلت الصالون وهو كان قاعد ساكت ومغمض عيونه كانت الاسئله هتفجر دماغها ازاى مشى هشام بالبساطه دى قالت : بص انا مش عارفه اسكت اكتر من كد .. عايزه افهم ايه اللى حصل .. ونزل رجلك من ع التربيزه علشان متبهدلهاش
نزل رجله من ع التربيزه بابتسامه مستفزه ليها قال : اسفين للتربيزه
اتعصبت اكتر قالت : جاوبنى ي انس عملت ايه معاه وازاى مشى بالبساطه دى
ضحك وقال : اهدى الاول وهقولك
قالت بعصبيه : جاوبنى ي انس متهزرش بجد
بصلها وقال : قلتله امشى ف مشى ي ساره
قالت : ي سلام .. واحد جاى ناوى الشر قلتله امشى ف مشى
انس : ده اللى حصل .. متستهونيش بجوزك ي ساره .. انا شخصيه برضه
ضحكت قالت : مش شايفه الشخصيه دى يعنى
ضحك بصوت عالى مسك ايدها ولفها (لوى دراعها ) بس بالراحه قال : تحبى تشوفيها
قالت : اهون عليك يا دكتور
قالتها بدلع ضحك وفك دراعها قال : ماشى ي ساره فلتى المرادى
قالت : بجد ي انس ممكن تمد ايدك عليا
انس : ليه لاء
بصتله بلمحة خوف قالت : يعنى هتعمل زى عبد الله مثلا
قال وايده ع دبلتها : انا راجل علشان كد رحت بيت ابوكى اول م ادركت انى اليق بيكى ك راجل ي ساره حطيت الدبله دى ف ايدك اول م حطيتها حطيتها ف الشمال علشان اكون راجلك .. والراجل قوى .. قوى جداا علشان كد ليه القوامه ع الست .. وليها انها تطيعه .. ولو م اطاعتهوش ومكفتهوش ليه الحق انه يتجوز عليها واحده واتنين وتلاته .. بس كل ده ليه شرط انه يكون راجل .. انها تكون معاه ف امان .. تكون متطمنه انها ترجعله ف اى لحظه تحس فيها خوف .. تواجهه بمخاوفها ف يرجعها امنه من اى خوف هو درعها وحمايتها .. وانا يوم م اخترتك ي ساره اخترتك علشان اكون راجلك .. احافظ ع رقتك وع جمالك مش اشيلك هم .. اشوفك اجمل ست ف الكون حتى لو باهته او حزينه .، وانتى كد .. تفتكرى انى ممكن ف يوم اقدر ارفع ايدى دى عليكى .. ده انتى مشيتى للموت ورحت حضنتك رغم الخوف والغضب اللى كان جوايا
ابتسمت : لاء شخصيه .. ميستهانش بيك ي دكتور ..
ضحك : اومال ي بنتى .. ده انا لفت انتباه ساره سعد اللى مفيش راجل عرف يلفتها
ضحكت قالت : اقولك ع حاجه .. من اول يوم شفتك .. يوم عيد ميلادى وانت واقف متنحلى وانا ف الطريق جت صورتك ع بالى كد لكن تجاهلت الامر .. وف المطعم تانى يوم نفس النظام وانا خارجه .. حسيتك هتنده عليا بس اصلا مكانش فيا عقل .. واول م دخلت مكتب بابا ولقيتك كنت بشبه عليك جداا مش عارفه ليه رغم انى مبهتمش ل اى حد .. واول م خرجنا من باب المكتب افتكرت كل حاجه كمان لاحظت ابتسامتك اللى كانت واسعه جداا لما عرفت انى هشتغل معاكم
ضحك : انا بقى ملاحظتش اى حاجه منك ناحيتى ي بنتى ده انا حسيت انك بتحبى حد وكد وكنت حزين جداا لحد م كلمتينى ف التلفون يوم العربيه م عطلت .. بصراحه يومها محستش غير وانا طاير عليكى .. كان نفسى اخد جاكت من بتوعى م اخدش بتاع فاطمه بس خفت تكونى بتحبى واحد تانى ساعتها مينفعش .. لما شفت الامان ف عينك وانك بقيتى كويسه فرحت اوى حسيت انه خلاص خطوه واحده بس اللى فاصله بينا عيونك يومها حكت كل حاجه
قالت بتقليد لصوته يومها : كبر البحر بحبك
قال : سمعتينى !! ده انا كنت بدندن مع الغنوه
*مكنتش انت اللى بتتكلم يومها كان قلبك حسيت بيها مسمعتهاش لانى كنت ف عالم تانى ..
_ليه كنتى مغمضه عيونك
*كنت عماله ادعى ميكنش جاكت مراتك علشان مكنتش هتحمل
ابتسم : امممم مش هناكل انا جعان
ابتسمت : الاكل جاهز ثوانى وهجهز السفره .، تعالى ساعدنى
قام بهدوء ساعدها كانت هادى جداا وهى كمان بيستشعرو جمال البيت والاسره .. اسره منهم هما بس هما اللى بيأسسوها وبيبنو قرارها وبيخلوها مستقره
قال وهو بيشرب الشاى بعد الاكل : ساره
رفعت عيونها من التلفون وقالت : ها
قال : سيبى التلفون وقربى عايز اسالك عن حاجه
قالت : ثوانى
قفلت التلفون وقعدت جمبه مسك ايدها جامد وقال وهو باصصلها : خايفه من ايه
حاولت تبعد عيونها وبصتله بتيه زى نظرة الطياره قال : بالظبط هو ده اللى بسال عنه ليه النظره دى
قالت : كابوس ي انس "نزلت دموعها " كل مره نفس الكابوس ونفس المشهد انا مش مجرد خايفه ي انس انا مرعوبه .. لو حصلتلك حاجه انا هعمل ايه ..
ابتسم : هتتماسكى وهتبقى قويه .، لحد م تعدى الدنيا دى وتجيلى .. فاكره يوم م النور قطع ف فلسطين وخرجتى جرى عليا ركبتى جمبى .. يومها انتى كنتى قويه لحد م جيتيلى ولو حصل وسبقتك انا لعند ربنا هتفضلى قويه لحد م تجيلى برضه
مسح دموعها وباس ايدها .. يديمك بخير ي ساره والباقى مش مهم امسحى دموعك يالل
خبط الباب قال : وادى واحد رخم جاى يرخم علينا
ضحكت قالت: روح شوف مين
راح انس فتح لقاه احمد قال احمد : جايين نتعشى عندكو
انس : احنا معندناش عشا
ضحك احمد ودخل هو وسلمى قال احمد تعالى نلعب دومينو ف الصالون لحد م يجى وقت العشا
انس: يالل
قالت سلمى لساره بعد م قعدت جمبها : انتى معيطه .. هو عملك حاجه واللا ايه
ساره : هشام جه النهرده ي سلمى وانس دخلنى الاوضه ومخلنيش اخرج قعد معاه حوالى ربع ساعه بعدين مشى هشام معرفش قالو ايه ولا عملو ايه .. انا خايفه عليه ي سلمى .. ده هو النفس اللى بتنفسه وقلبى ده بينبض بمداد منه هو بس .. انا قبل م اشوفه مفكرتش ابدا انى هحب حد حتى لو ارتبطت حاجه عاديه انما بعد م شفته روحى بقت فيه
ضمتها سلمى وقالت : متخافيش ي ساره انس هيسيطر ع الامر .. اعتبريه قفل الموضوع وخلاص
ّ...........
قال احمد وهو بيفضى اللعبه : عملت ايه ي وحش
انس: كلمته بهدوء بعدين طردته
احمد : وهو عادى كد مشى
انس : متسالش انت قلته هفطر راح قام مشى بس كهربلى الجو .. ساره اترعبت .. بس عرفت اهديها شويه
احمد : متقلقش سلمى هتظبطهالك
ابتسم انس : مقولتليش ايه اخبار الشغل
احمد : مفيش جديد انا اخدت عياده جمب عيادتك .. وفى دكتوره جات تشتغل مكانك بس ايه حلوه بجد يعنى
انس : اتجوزت ومش هتتلم برضه عارف مراتك لو سمعتك تانى النهارده
احمد : ي عمى هى ستات الدنيا تيجى ايه ف سلمى انا بس بقولك عشان تبقى عامل حسابك خصوصا انى مش مرتاحلها .. مش عارف السبب بس فى حاجه ف قلبى ناحيتها
ابتسم انس : يخربيتك حاجه من اى نوع
احمد : متحورش الكلام انت فاهم قصدى فى انى مش مرتاحلها ابدا .. ف خد بالك ي صاحبى لانها هتلزقلك شويه حلوين
انس : وانا مالى هتلزقلى انا ليه
احمد : مهى لسه متخرجه جديد يعنى عايزه تدريب كتير على م تفتح عيادتها وكد
انس : الله المستعان .. مفيش جديد عن جد سلمى حاسس انها هى كمان مش طبيعيه
احمد : عارف ي انس يوم م كلمتك كان كلمها وهددها عايزها تنزل البيبى ونتطلق ويروحلها .. بعدين بعد م جبتها هنا جالى ابن عمها وقالى انه مش هيرجع قبل م ياخدها ولو م نزلتش البيبى هى هما هينزلوهولها
حاجه تجنن والله
انس : خليكو هنا .. عندنا اوضة اطفال خليكو فيها هى وساره ونس لبعض ونبقى كلنا سوا واهو ساره متبقاش خايفه كد لما نبقى حوليها كلنا .. لحد م نخلص م الزفت ده
احمد : وهو ده هيخلص
انس : هيخلص يعم .. هوب ادينى قفلتهالك العب ي دكتور
احمد : مره من نفسك ي انس .. هعديهالك
كسب انس اللعبه كانو هما الاتنين بدأو ينسو قلقهم .. دخلت ساره قالت العشا خلص ي حلوين واتحط ع السفره
مسك انس ايدها قال : عاملين ايه عشا
ساره : اممم جبنه وبيض مسلوق وفول ومربى وعيش فينو
انس : وجبتى ده كله منين احنا مخرجناش النهارده
ساره : مهو سلمى واحمد كانو جايبين معاهم
بصله احمد بتكبر مصطنع : عارف انك بعيد عن شغلك ليك مده قلت اعطف عليك بغض النظر انى عارف انك تشترينى بفلوسك بس برضه
ضحكو هما التلاته ودخلو قعدو ع السفره
انس : هتقعدو معانا يومين كد ي سلمى .. ان امكن يعنى
سلمى : ليه فى حاجه والا ايه
قال احمد : لا ي حبيبتى مفيش بس انس متدايق متعود ع الزحمه ي ستى ف قال نونسهم يومين كد
بصت ساره ل انس ورفعت حاجبها بتلمح انها مش فاهمه شاورلها براسه يعنى هيفهمها بس تجاريهم
قالت لسلمى : ايه المشكله ي سلمى اوضة الاطفال عندنا جاهزه خليكى ي سلمى قاعده وحياتى عندك .. قولها حاجه ي احمد
ابتسم انس وغمز لساره قالت سلمى : مش عارفه بس .. مش هندايقكو
انس : انا عن نفسى مش متدايق لو ساره متدايقه ..
قاطعته ساره : اتدايق مين ي ابنى ده انا طايره من الفرحه
انس : انا اللى طلبت تقعدو هنا ي سلمى .. محتاجين نكون سوا .. لاننا ونس بعض مش كد ي ابو احميد
احمد : عندك حق
خلصو اكل رفع انس وساره السفره واحمد وسلمى دخلو اوضة الاطفال قالت سلمى : مش فاهمه ي احمد ليه انس قال كد .. هو فى حاجه
احمد : ي سلمى احنا لينا مده طويله كل واحد فينا احنا الاربعه عايش لوحده لا كان معانا صديق ولا حبيب .. يومين بس هنحس فيهم بالونس حولينا .. وبعدين ي جميل علشان لو تعبتى يكون الامر تحت السيطره ..
سكتت سلمى واخدت وضع النوم
.............
وقف انس مع ساره وهى بتغسل الاطباق قالت : ايه الحكايه
انس : علشان نحس بامان ي ساره .. كلنا فاقدينه وكلنا خايفين .، ف نونس بعض .. انتى عرفتى موضوع جد سلمى ؟!
وشها اتخطف وقالت : دى حاجه مرعبه اوى ي انس .. تخيل هددها باحمد ..
انس : احمد خايف عليها اوى
ساره : هقولك على حاجه بس حاول تحل الموضوع انت واحمد بهدوء ممكن علشان هى قالتلى م اقولش بس انا خايفه عليها
انس : قولى
ساره : بتفكر تروحله .. بتقول علشان تنقذ حياة احمد .. ايه العبط ده .. دى بتقتله بالحياه
انس : طب والعمل
ساره : انا مش هروح الشغل هقعد معاها ..
انس : لو كنتى مكانها كنتى هتعملى ايه ؟!
قالت بشرود : مش عارفه حقيقى مش عارفه .. انا عرضت نفسى للموت ومكنتش خايفه .، لكن اول مش شفت هشام وهو مصوب مسدسه ناحيتك اترعبت مش بس خفت .. حسيت ضلوعى هتنفجر وقلبى كأنه بيتقطع .. مش مبالغه ي انس بس بمجرد م كنت انت ف خطر مكنتش انا بعقلى .. بس سلمى مش احمد بس اللى ف خطر موقفها بشع مش بس صعب .. انه لو راحت هتخسر البيبى ولو بقت هتخسر احمد
سابت الاطباق وراحت حضنته قالت ودموعها نازله : موقف وحش اوى ي انس انا حزينه جداا عليها
ضمها علشان يأمنها ومتكلمش .. بعد مده قال : هتكون بخير ي ساره متقلقيش مش هيحصل حاجه لا هتخسر احمد ولا البيبى
مسحت دموعها قالت : هنحميها صح ؟!
انس : اكيد .. انتى تعرفى دلوقتى ازاى تدافعى عن نفسك وعن اللى حوليكى مش كد
ساره : طبعا ي ابنى هما خمس شهور المقاومه دول هينين والا ايه
باس راسها وقال : اقفلى المايه وتعالى ننام علشان الشغل بكرا .،
بعد نص الليل بوقت طويل احس انس ب باب البيت بيتفتح بهدوء قام من جمب ساره خرج لقى احمد قاعد ع العتبه وبياخد انفاسه بتقل قعد جمبه وقال : سلمها لله ي احمد
احمد : عارف ي انس انا ممكن اتحمل انها تموت ولا انها تعيش وحيده بعدى .. سلمى قلبها جف من الوحده ي انس عارف ..سلمى اخدت تلات سنين على ما قالتلى بحبك .، مبتعرفش تطلب منى اكلمها او اكون جمبها لو خايفه .، سنين الوحده صحرت قلبها .، بعد م قفلت مع جدها قالتلى بهدوء جدا .. جدو بيهددنى علشان اروحله ايه رأيك .، قلبى اتقبض عليها اول مره اشوفها كد .. مكانتش ثابته او مش هاممها لاء هى مش عارفه تعبر انها خايفه ،، لما حضنتها وطولت عيطت .. عيطت كتير ل اول مره اشوفها ف الحاله دى ،، صرخت ي انس كتيير انها خايفه .، خايفه يصيبنى مكروه او ابعد عنها .. مينفعش ي انس انا وهى ننفصل
ربت انس ع كتفه وقال: متخافش مش هتبقى وحيده لانك هتبقى جمبها دايما ..
احمد : مش هروح الشغل بكرا هقعد معاها
انس : ساره قاعده متقلقش ..
احمد : الله المستعان
سمع انس صوت ساره قال : ادعى عليك بايه خليتها تصحى وانا مش جمبها ،، روح ي اخى ادخل لمراتك احسن م تصحى هى كمان تلاقيك مش جمبها
صحيو الصبح كانت ساره جهزت الفطار فطرو وراح احمد بيتهم علشان يغير سلمى كانت نايمه محدش صحاها وصل انس عند باب البيت ندهت عليه ساره وقف حضنته جامد غير اى مره كأنهم هيقعدو مده مش هيشوفو بعض قالت : نسيت تحط برفانك
قال : وكل ده عشان برفانى
ابتسمت : حسيت انى محتاجه كد .. خد بالك من نفسك
خرج انس .. وبعد شويه جهزت ساره الاكل لسلمى ودخلت صحتها فطرو سوا بعدين خبط الباب .. سلمى ممنوع عنها الحركه الا للضروره ف قامت ساره علشان ترد لقت اتنين بادى جارد قالت : خير ؟!
رد واحد منهم قال : نسيتى ي مدام سلمى احنا من طرف جدك جينا علشان ناخدك زى م اتفقتى معاه
قالت ساره : اه اه افتكرت ثوانى هجيب شنطتى وهاجى ومتنسوش محدش هنا يعرف ف استنونى ف العربيه وهخرجلكم ..
حمدت ساره ربنا انهم مكانوش يعرفو سلمى ساره هتحمى البيبى وسلمى وهتاخد قرار غايه ف الصعوبه
دخلت الاوضه عند سلمى وقالت : فاكره اللعبه اللى كنا بنلعبها زمان
سلمى : انه فيهم
قربت منها ساره ولفت طرحه كانت عندها ع ايدين سلمى وهى بتقول : لما كنا بنربط ايدنا ف ايد بعض ب اشرب ماما
ابتسمت سلمى وقالت : هنلعبها تانى ؟!
ساره : اه بس هيكون الرابط اقوى اعرفى انى بحبك جداا وقولى لانس انى بحبه
انتبهت سلمى ان ساره بتربط ايدها ف السرير ساره : غلطتى ي سلمى لما فكرتى تعملى كد .. حافظى ع البيبى لحد م ارجع ..
دخلت ساره الاوضه بعتت مسيدج ل انس ولملمت حاجات مكانتش تعرف ايه هى وسابت تلفونها واخدت تلفون سلمى ومشيت
خرجت كانت سلمى بتنادى عليها وساره مش بترد .. برضه كانت هاديه جداا وقعدت ساكته حتى محاولتش تفك ايدها
كان بيشرح للدكتوره ألجديده زهره هو ازاى بيكشف ع مرضاه وزهره واقفه مركزه مع ملامحه وريحة برفانه اللى تجنن وصلته رساله ع الموبيل عارف هى من مين ف مقدرش يتأخر قال لزهره تكمل هى الكشف فتح الرساله " سلمى عملت اللى قلتلك عليه ورجالة جدها جم ياخدوها .، من حسن الحظ انهم ميعرفوهاش ف هروح انا معاهم ،، متخافش مهما كان الخطر حوليا مش هيكون زييها .، ومتنساش انى اتخلقت بالنضال وقلبك المقاوم بينبض جوايا .، بحبك ي انس "
خرج انس بسرعه ع عيادة احمد ثوانى وطلعو هما الاتنين جرى .، المسافه بين البيت والمستشفى مش بعيده دخل احمد لقى سلمى ف نفس حالتها هاديااه محتاجه يضمها بس وايدها مربوطه ف السرير .. بصت ل انس ومعرفتش تقول ايه .. خرج انس
فك احمد ايدها وحضنها .. بكت تانى وبدأت تصرخ باسم ساره ،.. قدر احمد يهديها بصعوبه لحد م نامت .. خرج ل انس لقاه قاعد ف الجنينه ماسك راسه ومغمض عيونه .. قال احمد : انا اسف ي انس
انس : سلمى اختى من قبل م اعرف ساره ي احمد .. ولو مكانتش حامل كنت ممكن ازعل لكن البيبى ملهوش ذنب .. وساره عملت الصح .، انا بس خايف عليها جداا بعد م يعرفو انها مش هى هيعملو ايه فيها ؟!!
احمد : خلينا نبلغ البوليس
رن تلفون احمد قبل م يتحركو قال صاحب الصوت : هه ذكيه جداا البنت اللى بعتوها دى .. هاديه ومطيعه ع الاقل مش زى سلمى ف عصبيتها .. بس رجالتى مكانوش عايزين الجميله دى .. كانو عايزين جميلتك انت
احمد : اوعى تقرب لساره .. انا بحذرك
صالح : وهتمنعنى ازاى بقى .. حتى هى مش حفيدتى يعنى ممكن ..
احمد : ساره اختها .. اختها و ..اختى
صالح : شبهك فعلا .. بس ده برضه ميمنعنيش اقربلها
قال احمد بعناد وغضب : هقتل سلمى
كان الخوف بيدب ف قلب صالح من جدية احمد بس قال متصنع القوه : مش هتقدر
احمد : مش القطه قتلت عيالها لما خافت عليهم
انس كان عمال يخبط ف الحيطان حياة مين اللى بيتناقشو فيها .. اتنين ملايكه وطفل .. ملعون السواد اللى ف قلوب الناس
قفل احمد وقعد على الكرسى ببطئ انس قال : قوم هات التلفون من مراتك مش حمل مشكله تانى .. وطمنها ان ساره بخير
كانت ف مكان ضلمه وجسمها كله مربط .. فى لزق ع بوقها .. كانت بتتنفس بهدوء غريب دخل حد عليها واتفتح النور .. فتحت عيونها ودخل راجل ملامحه كبيره جدا ف السن م اتكلمتش قال الراجل : فين سلمى ؟!
ساره : ف المكان اللى المفروض تكون فيه دايما ..
الراجل : طب وانتى ليه مش ف مكانك
ساره : ربنا ابتلانا بيكم علشان تعكرو صفونا وتفرقونا عن احبائنا
الراجل : طب وايه ضمنك اننا مش هنأذيكى
ساره : انكم انتو اللى هتسيبونى وهتقفلو موضوع سلمى ده للابد بكل هدوء والا مش هيحصل كويس
الراجل : ايه الثقه دى
قالت : هى الساعه كام ؟!
_اربعه العصر ليه
*قدامك ساعه ولو مخرجتش من هنا هتلاقى اربع بلاغات ف اماكن مختلفه عن تجارتك للسلاح انت وجد سلمى ي محمد بيه سلطان
وش الراجل اتخطف قال : انتى بتقولى اى كلام
ساره بتحد وهى بتدعى ان اللى سمعته من الرجاله ف الطريق ومن الرجاله وهما حوليها وهى بتتربط يطلع صح قالت : طب ومخازنك اللى ف مدينة نصر .. واللى ف سته اكتوبر .. مش هتكلم عن مخازنك ف الشرقيه .. بيتهيقلى الساعه مش كفايه علشان تخبى كل ده .. انا عارفه مكانهم مخزن مخزن .. بس المشكله مش فيا لانك ممكن تقتلنى دلوقتى وخلاص المشكله ف اللى عارفين برا .. حتى احمد وسلمى ميعرفوش ،. خلينا نقفل الموضوع واطلع من هنا قبل الساعه خمسه علشان يوقفو انهم يبلغو
خرج الراجل من عندها وكان مستشيط غضب فضل يضرب ف رجالته وبعدين رجعلها قال بهدوء وهو بيفك الحبال من عليها : خلاص امشى من هنا ..
قبل م يفكها اتكسر الباب .. ورجالة الشرطه ملو المكان قالت ساره : واضح انك حبايبك كتير اوى ..
اخدها الظابط ع القسم وهناك ادت بشهادتها باللى سمعته من الرجاله وقالت : انا زوجى واخواتى محتاجه اطمنهم عليا زمانهم قلقانين ..
اتفتح الباب ودخل الظابط صاحب احمد اللى كان معاهم يوم م هشام قلقهم قال : ياه ي ساره ده انتى البلد كلها اتقلبت عليكى .. متعرفيش احمد وانس ف الكام ساعه دول عملو ايه ،، ع العموم احنا بلغناهم وهما جايين
ساره كانت هاديه كعادتها مبسوطه ان ربنا خلصها من غير م حد م يتصاب بالاذى لا هى ولا سلمى ولا البنت
اتفتح الباب بسرعه ودخل احمد باس راسها وقال : انا مش عارف اقول ايه غير جميلك ف رقبتى ليوم م اموت
دخل انس جرت هى عليه قالت : سكت العبيط ده
ضحك انس وقال : حاضر
بصتله ساره برجاء وقالت : خلينا نروح بيتنا
بص احمد لصاحبه قال صاحبه : ربنا م يحرمكوش من بعض
روحو ع البيت عند سعد طلع جرى ع صوت العربيه اخدها ف حضنه جامد قال : ليه ي بنتى كد ..
قالت وهى باصاله : يعنى كنت اسيبها هى تروح معاهم ي بابا .. باللى ف بطنها
قال : الحمد لله ع سلامتك ي حبيبتى
قالت: فين سلمى ي بابا
سعد : ف اوضتها فوق
طلعت ساره جرى عليها ف حين دخل احمد وانس الصالون مع سعد كانت سلمى هتتجنن مش عارفه تعمل ايه هند مش عارفه حاجه عنهم وسلمى عايزه تلفون عشان توصل لجدها .. ساره اتجننت اكيد علشان اللى هى عملته قالت لهند : بس تجيلى بس وانا مش هرحمها على اللى هى عملته .. "قالت بشرود " بس هى تيجى ..
طلعت هند علشان تشوف الاخبار سلمى مش قادره تتحرك خلاص شويه وخبط الباب دخلت ساره قعدت جمب سلمى ع السرير سلمى مش عارفه تنطق وساره قربت منها بهدوء وحضنتها جااامد عيطت سلمى قالت : لو كانت حصلت حاجه انا كنت هعمل ايه .. كنت هعيش بالذنب ده ازاى
ضمتها ساره اكتر : انا اللى كان مستحيل هسامح نفسى لو حصلتلك حاجه ..
دخل سعد ضمهم هما الاتنين وقال : انتو الاتنين غلطو ف حق نفسكم وف حق ازواجكم
هنا ظهرت شخصية ساره المدافعه قالت : انا مغلطتش ي بابا الراجل وهو بيكلمنى ظهرلى المسدس يعنى لو مكناش رحت كان هياخدها بالقوه .. الهانم هى اللى غلطت
خبطت سلمى ف دراعها وبصت لقت انس واقف قدامها هو واحمد انس كان باصصلها بغضب اتخبت ف سعد وقالت بطفوليه : انا غلطت ي بابا .. لو عليها هى كنت ادتهالهم بس البيبى .. لاء مش هقدر
قعد احمد وقال : سلمى حسابها عليا انا انتو سيبوهالى بس
حضنتها ساره وقالت : محدش يكلمها ..
ضحك احمد وقال لسلمى : يالل ي سلمى ع بيتنا
بصتله سلمى وخبت وشها ف سعد قالت : انا هقعد مع بابا النهارده
سعد : انتى معاقبه ف هتروحى مع جوزك يعنى هتبقى مزعلاه وكمان هتروحيه لوحده
ابتسمت : لاء خلاص هروح معاه
قامت ساره قالت ل انس : ياللا
استأذن سعد ومسك ايدها ومشى .. المسافه من بيت سعد لبيت احمد وانس كبيره .. كان سايق انس وهو ساكت قالت : انت زعلت ؟!
قال : مش عارف .. بجد مش عارف "بدأ يتعصب " كل مره اقولك فيها بلاش ي ساره .. متحطيش نفسك ف خطر ي ساره .. اروح اجيبك من قلب الموت .. بابا بعتنى فلسطين وانتى معايا علشان عارف انى مش هعرض نفسى للخطر وانتى معايا .. عارف انى هعملك حساب قبل اى حاجه علشان تكونى بخير ومتشوفيش فيا حاجه وحشه ..
قالت : بس انا مكنتش هسلمها ي انس .. كنت عايزينى اعرض حياتها هى واحمد والبيبى للخطر علشان انقذ نفسى واحافظ عليا .. بس انا ايه ي انس .. هختار نفسى وهبديها عليهم
انس بهدوء : وانا ي ساره .. ليه مخليانى اخر حاجه ف حساباتك كأنى مش عايش ولا قابلتينى .. يمكن قبل م نتقابل كنتى محافظه ع حياتك اكتر من كد ... ساره انا بخاف تصيبنى نزلة برد عشان م اخضكيش عليا وانتى بتعملى ايه
قالت بحزن : عندك حق انا قبل م نتقابل مكنت بتحرك .. مكنتش بعرض نفسى للخطر اصلا مكنتش بعرض روحى للحياه .. لكن بعد م جيت اتأكدت انك ف ضهرى .. وانك مش هتسيبنى ابدا .. لما انضميت للمقاومه وعرف قائد الفرقه انى مراتك حكيتله ان اقامتنا هنا محدوده وانى محتاجه جدا اخرج عمليه قبل م امشى .. جهزنى عارف ليه ي انس علشانك انت .. و النهارده سلمى لو كانت راحت كانو هيقتلو احمد .. ده اللى قالوه الرجاله .. الطياره جاهزه علشان تسفرها بره مصر وبمجرد م تخرج هيبعتو اللى يخلص .. اوعى اسمعك تقول تانى انى مش بقاوم علشان اكون بخير علشانك ..
مسكت ايده ونزلت دموعها : كنت عارفه انك مش هتسيبنى .. لما حضنتك الصبح مكنتش عارفه اعمل ايه غير انى اخد من قوتك شويه .. وده اللى حصل .. انا ...اسفه ي انس
وقف العربيه لما صوت عياطها على ضمها قالت : انت علمتنى اواجه الحياه .. علمتنى ادافع عن نفسى وعنك ل اخر نفس .. تفتكر انى كنت بتحمل اجتماعيات اكتر من نص ساعه .. عشت ست شهور كامله وسط ناس وفرح وكنت متطمنه .. ليه بتقول انك مظهرتش ف حياتى ده انت اللى ادتنى النفس اللى بكمل بيه .. اوعى ي انس تخلى غضبك منى يزعلك كد .. انا اسفه .. والله هحاول بكل قوتى احافظ عليا علشانك وعلشان نفسى لكن انت متزعلش منى كد .. انا اسفه ي انس ع اللى خليتك تعيشه يوم العمليه ف فلسطين .. واسفه علشان اللى خليتك تعيشه النهارده .. واسفه انى مدتلكش مساحه تزعل منى واحنا ف فلسطين .. واسفه ع كل حاجه .. زعق فيا او اضربنى لو حبيت ومش هزعل بس متزعلش منى كد بجد مش هتحمل
ضمها اكتر وقال : خلاص خلاص اهدى .. انا اللى اسف انى وصلتك للمرحله دى .. بس انا مكنتش هقدر اكتم جوايا .. انتى عارفه اللى بيحصلى وانتى مش جمبى .. انا بموت ي ساره وانا حاسس بالعجز انى اساعدك .. انتى فاهمه انى مش مبسوط ان حياة احمد وسلمى ف امان .. بس الكام ساعه اللى عشتهم اصعب من انهم يتوصفو
قالت وصوت عياطها بيحتد : انا اسفه والله انا اسفه .. وحياتك م هكررها تانى
كانت بتترجف ومش بتهدى خالص بالعكس بتزيد حالتها مع الوقت قال بخوف : هو حد اذاكى ؟!
قالت وصوت عياطها على : سابونى ف اوضه ضلمه لوحدى ي انس .، كان اى صوت بيحصل برا الاوضه صداه بيعمل جوه اصوات مرعبه .. كانو مربطين ايديا ورجليا .. قعدت مده طويله معرفش قد ايه ..
ضمها اكتر وقعد مده يهدى فيها قعدت لحد م نامت
كان الصمت مخيم ف عربية احمد سلمى مش عارفه تبدا معاه كلام ازاى اللى عملته مش سهل هى ف ثانيه كانت بتسلم نفسها لعدوهم قاطع الصمت صوت تلفون احمد كان انس رد : ايوه ي انس .. وصلت
انس : انا واقف بالعربه ع الطريق ممكن تيجى نركب معاك انا وساره ؟؛
احمد : ليه حصل ايه
انس : ساره تعبت شويه ف نامت .. ومش هعرف اسوق كد ..
احمد : تمام و انا معايا السواق جاينلك
رجعو الكل البيت دخل احمد وسلمى بيتهم .. اخد احمد لحاف ومخده وغيار وخرج ع اوضة الاطفال .. نامت سلمى حاضنه بطنها وبتعيط
شويه ولقته مسك ايدها قال : مش هقدر اسيبك ف الحاله دى
ابتسمت سلمى وقالت : انا اسفه بجد
احمد : هنتكلم ف ده بعدين .. المهم انك بخير دلوقتى
فتحت ساره عيونها لقته قاعد وراكن ضهره ع السرير ومغمض عيونه قالت : انس ...
فتح عيونه وهو بيقول : انا جمبك ي حبيبتى
ابتسمت رغم ان التعب كان ظاهر ع عيونها قالت : وانا جمبك ي حبيبى .. ليه قاعد كد منمتش ليه
انس : انتى .. قلقتينى عليكى اوى .. انتى كويسه ؟!
قالتله : هات اللحاف الجو برد .. وتعالى نام وانا زى الفل
قال : حاضر
قام جاب اللحاف و فرده ونام جمبها قالت : انا اسفه ع كل اللى حصل .. مش عارفه فيا ايه ولا عارفه حتى افكر
باس ايدها وقال : كل حاجه هتبقى كويسه متقلقيش
كملو نوم صحيت الصبح فضلت قاعده جمبه مقامتش
فتح عيونه لقاها ابتسم قال : صباح الخير
ساره : صباح الفل
قال : انتى كويسه !!
اختفت ابتسامتها تدريجى وقالت : بحاول .. صدقنى بحاول
قال : مش هينفع كد .. قومى
مسك ايدها وقام بيها قالت : هنروح فين
انس : هتعرفى
ساره : طب اطبق البطانيه
انس : بعدين بعدين
دخلها المطبخ قعدها ع الكرسى وقال : بصى .. انا نفسى اكل كيكه ومش بعرف اعملها .. بس عايز انا اللى اعملها وبسرعه علشان متأخرنيش ع الصلاه
بصتله واستغربت قالت : طب م اعملهالك انا
قال بطفوليه : بس انا عايز اعملها انا .. مليش دعوه
مقدرتش تمنع نفسها من الضحك قالت : خلاص .. مسكت ايده و وقفت قدام المطبخ قالت شايف الرف العالى ده .. فيه مضرب كهربه هاته
جهزت هى المكونات على م ركب المضرب قعدت تقوله التعليمات وهو يجادلها وبعد م حطها ف الفرن قال : كد اربعين دقيقه بالظبط وتكون جاهزه .. الحق انزل انا للصلاه
قالت ساره وضيقت عيونها : وعرفت منين انهم اربعين ؟!
قال : هتأخر ع الصلاه ي حبيبتى عايزه حاجه .. عايز كوباية شاى من ايديكى الحلوين على م ارجع هدخل اخد دوش وامشى
قالت : هبص ع سلمى ع ما تخرج
_ماشى
راحت عند سلمى لقتهم بيفطرو قالت : انس مرضيش يفطر قال هيفطر شاى وكيك ..
احمد : هو عملهالك بصراحه انس احسن واحد يعمل كيكه .. مشفتش راجل ف حياتى بيعملها بالجمال ده .. هنرجع من الصلاه ع عندكم ي ساره
سرحت ساره ف التعب اللى تعبته معاه وهو عامل مش فاهم والمناهده والضحك كل ده وهو بيعرف قالت : اجهز للصلاه ي احمد وهات سلمى معاك واهو تخرج انت وانس سوا .. وانا هروح اشوف الكيكه ل تولع
دخلت البيت لقته لبس وجهز للصلاه قالت : ايه رأيك ف عميل الكيك ي انس سهل مش كد ؟!
قال بتلقائيه : ي بنتى ده انا بعملها بصباع رجلى الصغير كد ..
ادرك اللى هو عمله قالت : سكتت يعنى م تكمل "قالت بتقلده " هو البيض بيتكسر ازاى ي حبيبتى .. دى الفانيليا واللا البيكنج بودر .. هما ليه سموها فانيليا .. وانا مالى انا سموها فانيليا ليه .. احط قد ايه دقيق .. الف المضرب كد واللا كد .. طلعت عينى وطلعت بتعرف تعملها !!
ابتسم ابتسامه حلوه : عارفه انك بتبقى حلوه وانتى متعصبه
مسكت مخده ورمتها عليه بعنف .. ضحك جامده وهى كمان ضحكت قال : ربنا ميحرمنيش من ضحكتك ابدا
ابتسمت قالت : ولا يحرمنى منك ابدا
خبط الباب وخرج هو واحمد للصلاه ودخلت ساره سلمى قالت : الجو بدأ يبرد ي سلمى ..
سلمى : بدأ .. ده انا مشتيه ليا اسبوعين ... مش عارفه يمكن علشان الحمل
ساره : ربنا يتمملك ع خير ..
قامت عملت شاى وهى بتحكى مع سلمى وقطعت الكيك ع م رجعو .. دخلة اكلو .. كانو مبسوطين جداا وع الساعه اربعه مشى احمد ع الشغل هو وانس قالت سلمى : كان لازم يروحو الشغل يعنى
ساره : انس غاب كتير عن الشغل وانتى عارفه احمد
سلمى : ده هيجيب اجلى بسبب البنت اللى جات اشتغلت مكان جوزك
ضحكت ساره : لعبها معاكى ي سلمى ..
سلمى : ده كل دقيقتين تروح ل احمد العياده بحجة انها تسال امتى هيجى انس .. علشان محتاسه ف الشغل
قالت ساره : ربك يسترها
عدت ايام ونزلت ساره الشغل .. كانو بيروحو التلاته يوصلو سلمى عند بيت سعد ويرجعو اخر اليوم
كان فى دكتور شغال مع ساره ف الصيدليه كان بحاول بشكل ملحوظ يتقرب منها وهى كانت بتتجاهله اسمه مصطفى .. وكانت زهره هى كمان لازقه لانس
قربت ولادة سلمى
قالت ساره ل سلمى ف يوم وهما قاعدين سوا : مستفز جدا ي سلمى .. حتى مش عارفه اتحمله .، انس لو عرف هيقتله ويقتلنى وخايفه اقول ل بابا الموضوع يكبر
سلمى : طب م تقولى ل احمد يكلمهولك هو .. لا هيقتله ولا الموضوع هيكبر
ساره : ي سلام ده احمد متهور عن انس
سلمى : مش عارفه ي ساره .. حاولى تتصرفى علشان فعلا لو حد من الرجاله عرف هيبقى نهاره طين
ساره : ربك يسترها
سلمى : يارب .. اخبار زهره ايه
قالت ساره بغضب مكتوم : هى كمان لازقه لسى انس .. كان مفيش رجاله ف العالم غيره
سلمى : البنت دى مش مريحه ي ساره خالص .. وانتى بتعملى ايه
ساره : مش محتاجه اعمل انس عامل فيها وزياده .. بس هى مدايقانى برضه
سلمى : افرقع بس البلونه دى واروح الشغل ونتحد سوا ونطيرها
ابتسمت ساره : هستنى
نده انس عليها : يالل ي حبيبتى نمشى
ساره : هروح انا بقى عشان انتى عارفه الشغل مبهدلنى ازاى
مشيت ساره ونامو الاربعه .. صحيو الصبح ع صوت خبط جامد ع الباب راح انس فتح لقاه احمد بيقول : اطلب الاسعاف ي انس سلمى بتولد ومش عارف اعملها ايه
بصله انس وتنح احمد : انت لسه هتنح البت بتولد
رجع احمد جرى ع بيته وانس طلب الاسعاف خرجت ساره مخضوضه قالت: فى ايه
طمنها : سلمى بتولد
قالت : ايه !!؟ .. انا هغير واروحلها
طلعت تجرى غيرت وراحتلها جرى جات الاسعاف وراحو ع المستشفى لقو سعد هناك هو وهند ومحمد ومحمود .. كان الكل قلقان واقفين قدام العمليات .. احمد جمبها ماسك ايدها .. وهى بتصرخ ..لحد م سكت العالم واتسمع اجمل صوت ف الوجود ..
حطو البيبى ف ملايه وادوها ل احمد .. كان ماسكها بحرص شديد جدا .. كأنه ماسك قلبه .. اداها لسلمى شالتها وهو باصصلهم بكل حب .. ضم سلمى جامد هى والبنت .. هو عارف سلمى تعبت قد ايه بعد م تشبع كل واحد فيهم من اللحظه دى .. نده احمد ع انس عند باب اوضة العمليات .. واداله البنت وقال : اذن ف ودنها
اخدها انس من ايده بحرص شديد وكان طاير من السعاده باس راسها وقرب من ودنها واذن .. بعدين ضمها جامد وقعد يشم ريحتها قال ل احمد : دى بتنتمى للجنه ي احمد مش لهنا
ابتسم احمد قال : فين ساره ..
انس : راحت الحمام مع طنط هند
احمد : اول م تيجى خليها تدخل تشوف ملك
ابتسم انس مؤشر ليه انه هيعمل كد رجع احمد لسلمى قال : مستنينك ف اوضتك ي اميرتى تحبى تروحيلهم دلوقتى والا كمان شويه
ضحكت بتعب : اميرتك مره واحده
احمد : وملكتى .. وسلطانتى .. وحبيبتى .. لو فى اكتر انا مستعد
ابتسمت : هات ملك ي احمد .. عايزه احضنها
احمد : خدى .. خدى بالك منها بس
ضحكت باعياء وقالت : انا اللى تعبت فيها ع فكره .. مش هنكر انى طلعت عينك معايا بس انا اللى تعبت برضه
ابتسم : الغريب ي سلمى انها تشبه ساره وهى صغيره .. مش عايزه اقولك انس مكانش عايز يسيبها
سلمى : ومش هيسيبها على فكره .. اتوقع ان ملك هتبقى مع انس وساره اكتر م هنشوفها
ضحك : عندك حق
خبط الباب ودخلت ساره ضمت سلمى جامد كانت البنت نايمه جمب سلمى .. قربت منها ساره وميلت عليها فتحت ايدها وباستها وقعدت تشم ريحتها قالت : الله .. ريحتها حلوه اوى .، تحسسك انك دخلتى الجنه
ابتسمت سلمى وقالت محفزه ليها : يالل بقى هاتيلنا اخت ليها
ابتسمت ساره وقالت مغيره الموضوع : يالل علشان الجماعه مستنينك مش هتقعدى ف اوضة الولاده ع طول .. وطنط سهيله جايبالك فرخه كامله علشان تاكليها لوحدك
ضحكت وضحك احمد سلمى : ي نهار ابيض لاء انا اطلع كد
نده احمد ع الممرضات دخلوها اوضه ف المستشفى وسط احتفال الكل والاطمئنان عليها اختفت ساره قال احمد ل انس وكانو قاعدين ع الكراسى قدام الاوضه : ساره فرحت بالبنت اوى ي انس
انس : هى حاجه تفرح ي احمد .. بس هى فين ساره مسمعتش صوتها يعنى
احمد : فى مشكله ف الصيدليه من بدرى غالبا هى نزلت
انس : دى تعبانه ومأكلتش .. انا هنزلها
كان فى نقص ف نوع دوا معين كان مطلوب بشكل كبير ف المستشفى .. كانت هتتجنن الدوا دا كان مسؤولية مصطفى تحت اشرافها .. بعتت ساره حد من بتوع الامن وادتله فلوس راح للشركه اخد منهم كميه شحنها وراجع .، اتطمنت ساره ان الدوا دخل مخازن المستشفى واتلفتت لمصطفى
قامت بكل غضب الدنيا وبدأت تزعق : ده استهتار .. انا مش فاهمه حضرتك كنت فين والدوا ده بيخلص .. مش فاهمه ايه مشكلتك علشان تحصل غلطه زى دى
قال : عايزه تعرفى مشكلتى فعلا !!؟
كان كل اللى بيشتغلو ف الصيدليه بيتفرجو عليهم .. رفع عنيه ليها نظرات كانت معنيه قال : ها اقول مشكلتى
وقف بينهم انس وقاله : تقدر تقول دلوقتى مشكلتك
وقف قلب ساره رد مصطفى : مش عارف اركز
انس : مش فاهم
رد : بصراحه مش مقتنع ان المكان ده يليق بيا
انس : وانا بصفتى مساعد مدير المستشفى قبلت استقالتك .. تقدر تتفضل تروح للمكان اللى يليق بيك
بصله مصطفى بضيق وبص لساره اللى واقفه وراه قال : م انت ف المكان ده
انس : انا ف المكان ده لانى اجتهدت لحد م وصلتله
مصطفى : انك اتجوزت بنت مدير المستشفى ده اجتهاد .. شفولنا لو عندها اخت بقى او هى بتفكر تنفصل
هم انس علشان يضربه مسكت دراعه ساره
نده انس ع الامن وقال : اطلع برا على رجلك واحمد ربنا ع ده .. ولمعلوماتك .. انا مساعد المدير من قبل م اعرف انه عنده بنت اصلا
مسك ايد ساره وخرج بيها ع كافيه المستشفى كانت ساكته قال انس : كان بيدايقك من امتى ؟!
ساره : مكانش بيدايقنى ولما كان بيفكر يتجاوز حده كنت بوقفه
انس : ومقولتليش !!
ساره : عادى ي حبيبى مجاتش فرصه
انس : ارتحتى منه .. اهدى بقى .. مفيش داعى للقلق الى ف ملامحك ده
لقو حد حط كرسى جمب كرسى انس وقعد قالت : مبروك ي دكتور بنت اخوك
بصتلها ساره بضيق وقالت : انا قايمه
مسك انس ايدها وقال : هاتلنا فطار ي عمى ابراهيم
ابراهيم : ليكو انتو التلاته ي دكتور
انس : انا وساره بس اللى هنا ي عم ابراهيم وبسرعه الله يكرمك
قامت زهره وكانت بتغلى قالت ساره : مش انا معايا صلاحيه بما انى بنت مدير المستشفى .. ممكن اقبل استقالتها هى كمان
ضحك انس وقال : بس هى مبسوطه بمكانها
خبطته ف كتفه وقالت : طب اسكت بقى علشان م تدايقنيش ... لاء وما شاء الله بجحين اوى .. ده انا معرفتش اقولك كلمه حلوه غير بعد م كتبنا كتابنا
ضحك جامد : يمكن عارفين ان المنافسه شرسه
غمزلها بعينه قالت : قلت اتلم
قالتله : عارف افتكرت حاجه دلوقتى "ضحكت" وانا ف الجامعه .. ف سنه اولى .. كان فى ولد كان هادى كد وف حاله جداا كنت بلاقيه لازقلى ف كل مكان بروحه ... حتى ف السيكشن نقل نفسه معايا .. بصراحه انا مكانش فيا دماغ ليه .. وكنت مخطوبه انا واحمد .. بصراحه كانت فتره صعبه جداا .. بس م اتجرأش ابدا يكلمنى .. اول م اتفسخت خطوبتى انا واحمد معرفش عرف ازاى جه اتقدملى .. رفضنا بس اختفى من بعدها معرفش راح فين
انس : مش سهل حد يجى يكلمك ي ساره ليكى هيبه كبيره
ساره : عارف .. سابلى جواب بس قطعته مع البنت اللى جابتهولى .. "بصتله بحزن " هو انا قاسيه ي انس
ضحك : قطعتيها !! احسن برضه ،، لاء مش قاسيه انتى جميله كنتى بتحمى نفسك .. اقولك ع سر اول حاجه لفتتنى منك هى الحنيه اللى ف صوتك .. وحنية نظرتك رغم انك كنتى بتقوليلى مش تفتح
ابتسمت وقالت : محدش ابدا شافنى زى م انت م شفتنى .. بعد قرار سفرى اخواتى بعدو عنى جدا انشغلو مع زوجاتهم وبابا اهتم بالشغل اكتر لانه كان فتح المستشفى الجديده .. واحمد كان مشغول ف دراسته .. تعرف ي انس احمد اتهمنى بالقسوه .. هو يمكن مكانش يقصد بس قالى كد انا بحاول بكل الطرق اخرجك م اللى انتى فيه بس كأنى بحاول م حيطه تكون مرنه
ضحكت باستهزاء وسكتت قال انس بعد م مسك ايدها : علشان معرفش يشوفك .. الحمد لله انه مشافش حقيقتك والا مكانش هيسيبك ليا
ابتسمت : عندك حق
كمل : لما اتقابلنا ف المطعم وكنتى عينك ع الشارع كمية الحنان اللى كانت ف عيونك خليتنى ادعى يجى اللى مستنياه حتى لو حبيب ليكى .. بس الحنان اللى ف عيونك والامل مينطفيش .. اللى شافك قاسيه هو بس معرفش يوصل لعيونك بقلبه
ساره : وانت عملت ده بحرفيه من اول لحظه
ابتسم بغرور : اومال ي بنتى هو انا اى حد والا ايه ده انا اللى كنت مستنيكى بكل امل .. ولو مكنتش لقيتك مكنتش هرتبط ابدا
ابتسمت : اه علشان البنات تعجب بيك براحتها من غير م تدايقهم دبلتك ولا تطلب فطار لحد معاك
ضحك : اه بقى .. والواحد يعيش حياته
خبطته ف كتفه : قلت اتلم .. هخاصمك
اتصنع انه اتوجع قالت : ايوه كد علشان تتعلم
بعد م فطرو وخلصو حوارهم طلعو لقى انس احمد نايم ع الكرسى اللى برا راح قعد جمبه وقال : ايه يعم ..
احمد : كانت تعبانه طول الليل ي انس لا انا ولا هى نمنا .. هى نامت جوه ومعاها طنط هند وانا وديت البنت للدكتوره و وقفت معاها اتطمنا ان مفيهاش حاجه ورجعت خرجونى برا علشان تغير علشان نروح
انس : اكلت ؟!
احمد بابتسامه حلوه : اقولك الحق انا حاسس انى شبعان جداا وراضى جداا ف نفس الوقت اللى لو جابولى مائده مليانه هنسفها
انس : مش مائده للاسف هما ساندوتشين جبنه وطحنيه خد كلهم
اكل احمد قال انس : روح ساره معاكم .. وانا عندى شغل هرجع ع بالليل .. احتمال النور يقطع ف م تخليهاش تروح بيتنا خليها معاكم لحد م اجى
احمد : باذن الله
راح انس خبط ع الباب فتحت ساره قال : هروح ع الشغل وانتى روحى معاهم .. اقعدى مع سلمى متروحيش بيتنا الا لما اجى احتمال النور يقطع
ساره : تمام
راح انس ع عيادته ومشيت ساره ع البيت .. كانت طول الوقت شايله ملك ف حضنها وقاعده ساكته الشتا كانت شديده .. احمد نام ف الصالون وسلمى نامت ف اوضتها وقعدت ساره تلاعب البنت .. اول م نامت ريحتها ف سرير جمب سرير سلمى وخرجت ع المطبخ .. جهزت اكل ل سلمى .. واكل للباقى كلهم وصلوهم البيت واللى رجع ع شغله واللى رجع ع البيت وهيرجعو تانى بالليل .. عملت ساره حلويات ل سلمى عشان الرضاعه .. وبرضه تحسبا لو جه ضيوف
جهزت ساره كل حاجه وقعدت ع فونها لحد م جه الليل واتجمع الكل وسط جو عائلى جميل احمد وسلمى وانس وساره ومحمد واسماء ومحمود وحسناء وهند وسعد وعبد القادر دعوه علشان يحضر الجو ده ع اخر الليل اترمت ساره ع السرير بعد م اخدت دوش قالت : ااااه اخيرا السرير ..
ضحك انس :تعبتى ي ساره
ساره : فوق ما تتصور ي انس بس كله يهون عشان ملك الحمد لله ان طنط هند نامت مع سلمى النهارده ودادا ام عصام كمان هناك
ابتسم انس : عقبال م يجو يباتو معاكى
ابتسمت وقالت : يارب ي انس ياارب
____________
عدت ايام كتير وملك بتكبر وبيزيد معاها بهجة الحياه وفرحتها وحب انس لساره كل يوم بيزيد وساره كمان حاسه بامان كبير جداا سلمى رجعت معاها الشغل وبقو بيودو ملك عند هند وزهره سابت الشغل فجأه بدون سابق انذار
عبد الله اخو انس ربنا رزقه بولد تانى وبدأ يزهق من صفيه وسمها اللى مش بتبطل تبخه ف ودانه من يوم م رجعو من فلسطين ع انجلترا. وكمان هو متفوق جداا ف شغله و تفوقه وصله انه بقى ليه نفوذ كمان هناك
هشام مفيش اى اخبار عنه غير انه بعد تماما عن طريقهم ..
جد سلمى طلب يشوفها وهو ف السجن راحتله اعتذرلها كتير عن كل اللى عمله فيها وهى سامحته ..
وبعد سنتين بالظبط وف يوم اخدوه كلهم اجازه من الشغل وكانو سهرانين سوا لحد م صلو الفجر ونامو ..
فتح عيونه انس ملقاهاش جمبه كانو الضهر خرج انس لقى بلالين كتير جداا وشرايط زينه وساره واقفه على التربيزه بتعلق باقى شرايط الزينه
قال : انا طلعت من باب غلط واللا ايه .. صباح الخير
ساره : صباح البهجه ع قلبك .. لاء ده الباب الصح .. تعالى نزلنى
ساعدها نزلت وهو بيقول : ايه المناسبه لده كله
قالت : انت نسيت والا ايه .، عيد ميلاد ملك .. النهارده كملت سنتين بالظبط
ساره كانت اكتر واحده فيهم هما الاربعه مرتبطه بملك .، كانت نسخه منها بشهادة هند غير الشبه الكبير ف الشكل
ابتسم انس : اه بنتك الروحيه
ضحكت ساره : اه بالظبط كد دخلت المطبخ وكان فى اكل كتير تحت مرحلة التجهيز قال انس : هو احنا عندنا وليمه والا ايه
ضحكت ساره : لاء هتجيلنا ضيوف انا عزمت الكل ع الغدا ..
قال : والحلويات ؟!
ساره : دى علشان الاطفال اللى هيجو انا عزمت كل اطفال الشارع واللى عنده اطفال ف الشغل
انس : ده انتى جهزتى كل حاجه بقى
ساره : هو النهارده يوم عادر ي ابنى ده اجمل يوم ف الحياه
اشمعنى النهارده اللى اجمل يوم .. وليه ساره سعيده بشكل واضح كد .. هى مكانتش كد ف العيد ميلاد اللى فات .. تمام كانت مبسوطه بس فى لمعه ف عيونها وحياه ف حركتها .. يمكن علشان ملك قالتلها ي ماما من يومين
بدأ يشمر دراعه وقال : استعنا ع الشقا بالله
وقفته وقالت : لاء انا اللى هعمل كل حاجه النهارده .. اصلا مجهزه كل حاجه من امبارح .. العيله هيجو كمان ساعتين ونص او تلاته .. والباقى هيجى ع تمانيه بالليل
اقعد انت ع الكرسى ده وحكى معايا بس
قعد يتأملها وكان مبسوط اوى من روحها .، بيساعدها ف حاجات بسيطه وهو قاعد
خلصت كل حاجه وتممت عليها قالت : هى الساعه كام دلوقتى ؟!
انس : اربعه الا ربع ليه
ساره : ي نهار ابيض لسه مجهزتش .. دخلت جرى ع الساعه اربعه كان بدأ تيجى العيله دخلت ام عصام وهند وسلمى ع المطبخ علشان يغرفو الاكل ودخلت ملك عند ساره الاوضه .. خرجت ساره وف ايدها ملك كانت لابسه لبس استقبال بسيط بس كان مميز جداا
قعد الكل اتغدى وكان الاكل جميل جدا .. هى كانت مبسوطه والجو العام كان تووحفه وع الساعه تمانيه كانت بدأت الضيوف تيجى دخلت ساره اوضتها تانى وسلمى روحت بيتهم .. رجعت سلمى وكانت لبست ملك فستان حلو اوى كان فيه جناحين فراشه ف الضهر .. لقى انس ملك ماسكاه من ايده وبتدخله البيت ودخلته الاوضه عند ساره ومشيت .. دخلت ساره من البلكونه وكانت لابسه فستان خرافى وعامله شعرها قصه جميله جدا وحاطه ميك اب خفيف مزودلها جمال قال : انا بحلم
ابتسمت قالت : اومال لو عرفت السبب اللى انت هنا علشانه هتعمل ايه
انس : هو انا فعلا عندى فضول اعرف الحوريه دى ندهتنى ليه
وقفت قدامه قالت : هتكون هادى مش كد
انس : قولى ومتخافيش
اخدت نفس عميق خرجته بهدوء وقالت : احنا كام واحد ف الاوضه
بص انس حوليه ورجع بصلها قال : اتنين
ابتسمت وقالت : بص تانى بعمق كد
بص تانى وقال : انا وانتى بس ي ساره .. هى ملك مستخبيه هنا والا حاجه
ساره : هو فعلا فى طفل معانا بس مش مستخبى .. هو واقف قدامك
مسكت ايده وحطتها ع بطنها قالت : احنا تلاته .. بقينا تلاته خلاص
بصلها بعدم استيعاب .. كانت عيونها بتلمع وعيونه كمان قال : ازاى
ساره : امبارح كنت بشترى اخر حاجات لازمانى للاحتفال كانت طنط هند الصبح قالتلى انى وشى شاحب ومصفر .. وكنت حاسه ليا مده انى مهدوده .. حسيت انى فى حمل ف اشتريت اختبار ولانى مكنتش عايزه اقول وميكنش فى حاجه ف استنيت للصبح النهارده .، عملت وطلعت حامل ،، رتبت الدنيا شويه لقيت انى فعلا حامل
ضم خدها بايده وباس راسها وضمها جااااامد غمض عيونه بسعاده كبيييره كأنه فعلا دخل الجنه
قاطعهم خبط الباب كانت ملك قالت : ي عمو انث بابا احمت وكدو ثعت حايسينك وبيثألو حليك " ي عمو انس بابا احمد وجدو سعد عايزينك تحت وبيسألو عليك "
شالها انس وباس خدها قال : فعلا ي ملت؟! " ملك .. بس هما بيقولولها كد ك تقليد ل كلامها "
قالت : بثلاحه انا حايسه ماما ساله .، وانت اخدتها ومخلجتهاث " بصراحه انا عايزه ماما ساره وانت اخدتها مخرجتهاش"
ضحك انس وقال : ادخلى ي حبيبتى ل ماما ساره وانا هخرج اهو واسيبكو وحدكم
خرجو هما التلاته وبدأ الاحتفال بملك كان احتفال جميل فعلا انس كانت عيونه ع ساره مش بتفارقها وابتسامه جميله ع شفايفه ليها سحرها .. خبطه احمد ع كتفه وقال مشجع ليه انه يتكلم : فرحنا معاك
قال انس بتلقائيه : هنجيب اخ لملك
رد احمد بعفويه : هتجيبوه منين
انس : م الملجأ
احمد : ليه ي ابنى م ممكن ساره او سلمى يحملو تانى ع ايه الاستعجال
بصله انس وضحك : مهى ساره فعلا حامل ي اهبل
ضحك احمد جامد وقال : معلش معلش م اخدتش بالى الف مبروك ي انووس ..
انس : الله يبارك فيك ي احمد .. عقبال م ربنا يرزقك بحد تربيه بدل م انت لوحدك انت وسلمى كد
احمد : شوف الراجل اخد بنتى وجاى يقولى معرفش اى ..
انس : ايوه دى بقت بنتنا خلاص شوفلك عيل تانى بقى
احمد : ماشى يعم
جت سلمى وملك جرى وقفو قدام انس وقالو عايزين حلاوة البيبى
انس : ايه حلاوة البيبى دى .. الفرح مليان حلويات
سلمى : بلاش مراوغه ادينا فلوس بمناسبة ان هيجيلك بيبى
ملك : وانا تمان حايسه " وانا كمان عايزه "
انس : ي سلام بس كد
خرج من جيبه خمسميت جنيه واداها لسلمى وشال ملك وادالها متين ابتسم احمد وقال : ربنا يسعدك كمان وكمان
خلصت الحفله وهناهم الكل ع حمل ساره .. رتبت ساره مع ام عصام وهند الجنينه قبل م يمشو ودخلت غيرت واترمت ع السرير اخدت نفس عميق وقعدت تحمد ربنا دخل انس وملك .. طلعت تجرى عليها ملك ونامت ف حضنها قالت : هو ي ماما البيبى الكتيت فعلا لما يكى هتحبوه انتو وانث وتنثونى " هو ي ماما البيبى الجديد فعلا لما يجى هتحبون انتو وانس وتنسونى "
حضنها انس وقال : ازاى نقدر ننساكى ي ملك انتى بنتنا
ملك : تيته قالتلى كت
ساره : بتهزر معاكى ي حبيبتى
باست ملك خدهم هما الاتنين وقالت : تثبحو على خيل بقت
ضحك انس مسك ايد ساره وباسها قال : تصبحى على جنه ي ساره
قالت : وانت كل اهلها ي انس
نامو هما الاتنين
________
شاف انس ف المنام انه واقف ف مكان مليان خضره .. شكله جميل جداا .. شاف ملك و ولد تانى معاها .. كانت واقفه نده عليها بصتله وابتسمت بسعاده بعدين طارت هى والولد كأنهم حمام شكله جميل .. بص لقى سلمى لابسه فستان ابيض جميل وقاعده عند نافوره شكلها ساحر اتلفت وراه ع صوت ساره .. لقى المكان ناحيتها عباره عن انها جوه بيتهم وبتصرخ وبتعيط واحمد واقف جمبها وهو كمان بيبكى لكنه ساندها وبيحاول يكون قوى علشانها ولقى قدامهم تلات اكفان .. لما قرب اكتر لقى دم ع لبس ساره وف ايد احمد .. قرب اكتر حاول يكلم ساره لكنها مش سامعاه قرب ع الاكفان فتح الاول لقاها ملك .. حس باذى كبير جداا وقفله بسرعه فتح التانى لقاها سلمى .. بص ل احمد بحزن ورجع فتح التالت لقى نفسه ..
قام من النوم مفزوع .. صحت ساره ع صوته قالت : خير ي انس فيه ايه
مش عارف يستوعب اللى شافه جابتله كوباية مايه لسه هيشرب اذن الفجر لونه اتخطف اول م سمع الاذان مش من الاذان هو بس خوف من كونها رؤيه قال : فين ملك ؟!
ردت : احمد جه اخدها من شويه بس كان شكله غريب كانه شاف كابوس او حاجه .. كان شبهك كد
اخد نفس عميق وقال : هو كابوس .. نامى وانا هنزل اصلى الفجر ف المسجد ..
ساره : ماشى
انتهت الصلاه وقعد ف المسجد مهموووم جداا .. فضى المسجد وهو قاعد لمحه الشيخ قرب منه وقال : خير ي ابنى فى حاجه
انس : كابوس ي عمى الشيخ .. بس خايف ل يكون رؤيه
الشيخ : قول ي ابنى وربك يدبرنا
انس : امبارح كانت حفلة عيد ميلاد بنت اخويا وعرفت ان مراتى حامل
الشيخ : لاحظت ده لما جيتو تصلو العشاء كنتو فرحانين حتى كان معاكم اتنين رجاله كبار
انس : ده بابا وابو مراتى
الشيخ : كمل
انس : نمت بالليل وشفت ف المنام انا ومرات صاحبى وبنته وطفل صغير ف مكان زى الجنه الاطفال طايرين ومرات صاحبى لابسه حلو وقاعده ف مكان ساحر شئ يسر للقلب .. بصيت الناحيه التانيه .. لقيت مراتى قاعده عند تلات اكفان بتعيط و واقف جمبها وصاحبى بيساندها وكان على لبسهم دم وف كفوفهم .. بفتح الاكفان لقيت ف الاول بنت صاحبى والتانى مراته والتالت شفت نفسى صحيت مفزوع .. اذن الفجر جيت
سرح الشيخ شويه واتغيرت ملامحه لحزن قال : انت مؤمن ف الله ي ابنى مش كد
انس : اكيد ي شيخ قول م تقلقش
قال الشيخ : هتموت انت ومرات صاحبك وبنته .، وهتكونو اهل الجنه باذن الله ربنا ي ابنى اختاركو لانكو اديتو رسالتكم ولان موتكم فيه خير لمراتك وصاحبك .. م تفكرش ان الموت شر بالعكس ده خير كبير للى ربه بشره بالجنه ،، اما عن مراتك هتتأذى اكبر اذى ف حياتها بالموت ده ومش بس كد هتتوالى عليها المحن امتحانات من ربك جواها منح ليها مش هتدركها بسهوله هى وصاحبك لسه امتحانهم مخلصش .. انت مؤمن ي ابنى اوعى تجزع .. او تعترض
انس : الحمد لله ع كل حال .. الحمد لله
قال الشيخ : على فكره صاحبك سبقك ع هنا من يومين بنفس المنام
انس : شكرا ي شيخ .، بعد اذنك
خرج انس من المسجد رن على احمد قاله انزلى .. نزل احمد لقاه راكن ع العربيه وملامحه هم .. ركن جمبه وقال : انت شفته
انس : مقولتليش ليه
احمد : علشان مشوفكش ف اللى انت فيه ده
انس : انا مش خايف من الموت انا بس ... خايف عليها .. فاكر ي احمد لما قلتلى انك خايف سلمى تبقى لوحدها بعدك .. ده اللى انا خايف عليها منه ازاى ي احمد هتتحمل
احمد : والله م عارف ي انس موقف صعب جداا بصراحه .. بس انا وانت وساره قدها .. هتقولها ؟!
انس : اقول ايه بس ي احمد ..
احمد : وانا بقول كد برضه ..
انس : خد بالك منها ي احمد .. معنديش غيرك ااتمنه عليها
بصله احمد وقال : بتوصينى ع مين ي انس انت عارف كويس ساره بالنسبالى ايه
انس : ده العشم برضه .. بس ده ميمنعش انى قلقان عليك وعليها اوى .. هتعملو ايه
احمد : ي عم متحسبهاش اتكل انت ع الله واحنا هندبر امورنا
بصله انس وضحك قال : ربنا يهون عليك ي صاحبى
خرجت ساره علشان تبص عليه كانت الشمس طلعت قالت لما لقتهم واقفين : طب ي تعرفونا ي تردو ع تلفوناتكم
بص انس ل احمد وقاله : روح ي احمد .. الله يعينك
مشى انس عليها كانت متدايقه اوى دخلت البيت بعصبيه ورمت الشال اللى كانت حاطاه ع الارض وقعدت ع الكنبه ..
قال من غير مقدمات : انا اسف بجد مسمعتش الموبيل .. ولما انتى قلتيلى ان احمد كان تعبان مقدرتش م اكلمهوش
بصتله واتجمعت الدموع ف عيونها : انا كنت هتجنن م القلق عليك ليك ساعه ونص بتصلى الفجر
قعد جمبها وحضنها جاامد حتى هى استغربت حتى م اتكلمش .. قعد مده طويله كد ومع الوقت بيشد عليها كأنه عايز يدخلها بين ضلوعه من خوفه عليها .. اتخيل منظرها وهى بتعيط ف الحلم بعدها وهى باصاله باستغراب مستنياه يتكلم .، يفسر خوفه ده عليها .، قال : هناخد اجازه من الشغل .. انا وانتى .. محتاج ابقى معاكى فتره ممكن ؟!
ساره باندهاش : اللى انت عايزه .، بس ..
قاطعها : مش عايز اسئله اعملى اللى بقولك عليه وهتفهمى كل حاجه بعدين
قالت : اللى تشوفه .، بابا هيوافق ؟!
انس : انا هقنعه كد كد فى دكتور كبير فتح عيادة اسنان ف المستشفى .. وانتى سلمى هتشيل الشغل عن..
سكت افتكر ان احمد كمان عايز يقضى وقت مع سلمى قال : يعنى فى ناس تكفى شغل عنك .. والا انتى رأيك ايه ؟!
ساره : بصراحه "ركنت راسها ع كتفه ومسكت ايده " انا عندى شئ جوايا مخلينى عايزه اقضى معاك وقت طويييل جداا .. ليا ايام كد ومش عارفه ايه ده
ابتسم انس : خلاص كد اللى احنا عايزينه احنا الاتنين هنعمله باس راسها وايدها
.........
دخل احمد لقى سلمى مستشيطه غضبا قالت : اصحى من النوم م القيكش ف البيت وسايب تلفونك هنا .. وحتى مش سايب ورقه تطمنى انت فين .. كنت فين ي احمد ده كله .. حرام عليك انا بحس وعندى قلب بيقلق عليك .. ليه تخرج كد .. حتى م تسيبش اى حاجه تطمنى غليك تجيلك مكالمه متتكلمش فيها غير حاضر جاى وتختفى
كانت بتتكلم بعصبيه اشبه للزعيق وهو متأملها وحاسس بالرضا جداا قالت : انت باصصلى ليه كد
قرب منها بهدوء وضمها قال بصوت حزين يحمل ضعف : سلمى انا خايف
نست زعلها وضمته قالت : من ايه ي حبيبى
احمد : خايف يجى يوم اتأخر فيه ومتزعقليش كد .. خايف يجى يوم ونبرة الحنو اللى ف صوتك دى متكنش حوليا حتى وانتى بتزعقى من قلقك عليا
نزلت دموعه قالت : انا جمبك ي احمد .. متخافش طالما قلبى بينبض هفضل جمبك
قال بصوت طفولى باكى : ولو وقف عن النبض ي سلمى
بعدت ومسحتله دموعه قالت : روحى موجوده وهتفضل حوليك .. متقلقنيش عليك ي احمد ارجوك .. انا بدأت اخاف انا كمان
اتمالك نفسه وقال : متخافيش .. انا بس ههه مش عارف مالى قلبت دراما كد ليه .. انس قلقنى علشان قلقان ع ساره خايف علي الحمل يتعبها وكد
اخدت سلمى نفسها ومسحتله دموعه تانى قالت : متقلقش ساره صلبه .. اجمد منى قدها يعنى .. يالل نكمل نوم .. وناخد اجازه من الشغل النهارده .. ايه رأيك ؟!
احمد : ماشى ي ريت .. ناخد اجازه طوييله .. عايز اقعد معاكى كتيييير كتييير ... ممكن ؟!
سلمى : موافقه
كلمو سعد وعرفو يقنعوه انهم هياخدو اجازه طويله كلهم كان صعب شويه يقتنع لكن زنو عليه لحد م وافق
خرج انس من الاوضه بيدور ع ساره بلهفه .. لقاها واقفه ف المطبخ .، وقف وراها واخد صوره ليهم سوا سلفى من غير م هى تحس .. حست بيه والتفتت ضحكت قالت : بتعمل ايه
انس : بصورنا .، تخيلى صورنا مع بعض قليله اوى
ابتسمت : عندك حق حتى الفيديوهات مفيش غير بتاع الفرح بس
انس طب ايه رأيك ننزل النهارده نعمل شوبينج ونجهز نفسنا نعمل فيديو احنا الاربعه سوا
ساره : موافقه جداا .. عاملالك طاجن البطاطس اللى بتحبه .، بس مفيش عيش انزل هات
انس احتار شويه مش عايز يسيبها قال : طب م تنزلى معايا نجيب سوا .. واهو تونسينى ف الطريق
ضحكت ساره : ي حبيبى ده مخبز العيش قصادنا اهو
قال بقلة حيله : خلاص ماشى
وصل عند الباب ندهت عليه التفت قالت : متأخرش علشان وحشتنى
ابتسم بسعاده وخرج جاب عيش ورجع كانت رصت السفره اول م دخل جرت عليه ملك : انث .. كيت يعم بقت ته بابا قاعت ف الثالون من بتلى مستنيك " انس جيت يعم بقى ده بابا قاعد ف الصالون من بدرى مستنيك "
انس : وماما ؟!
ملك : ماماهاتى ف المتبخ .. والاتل ع الثفله " امهاتى ف المطبخ .. والاكل ع السفره
دخل انس قال لساره : انا جيت ي حبيبتى .، العيش اهو
خرج احمد من الصالون ع صوته وكان هادى ع غير عادته .، وجت ساره وسلمى عند السفره واتجمعو علشان ياكلو
ف المساد الاسرائيلى ف مكتب حد من كبار الرؤوس هناك دخل راجل عربى خاين .. كان قصير عنده ابتسامه وعنين بتحمل خبث الدنيا رغم كبر سنه الا ان جسمه كأنه مثالى واضح انه بيمارس رياضه .. مش ده موضوعنا موضوعنا الظرف اللى ف ايده ،، كان قاعد ف المكتب اتنين الراجل المهم اللى جسمه كان ضخم طويل واصلع لابس طاقية الصهيونيه وقدامه ابنه قاعد ع كرسى فرعى ع المكتب قرب العربى يوسف اللى بيندهوه جوزيف قال : دى صور البنت ي فندم وكل اللى يقربلها .. ومعلومات كامله عنها
بص الراجل الاصلع ع الظرف وقال : برافو ي جوزيف بس بقيت بتاخد وقت طوييل جدا
بصله جوزيف وقال : البنت بنت راجل مهم جداا ي فندم وجوزها ابن عبد القادر .. كان صعب جداا نحصل عنهم معلومات .. انت عارف ان فى ناس حبايبنا مصالحهم مع عبد القادر خوفنا انه يعرف او يحس ف يعملنا مشكله
داوود : ايه الحكايه ي بابا
الراجل : البنت اللى قتلت اخوك .. اسمها ايه ي جوزيف
قال جوزيف : ساره
مسك داوود الصور من ايد باباه وبص ليها بعمق وسرح جداا معاها .. ملامحها اوروبيه وشعرها لونه جميل .. مميزه جداا فعلا .. لاول مره بنت تلفته بالقدر ده قطع احلامه صوت جوزيف وهو بيقول : رجالتنا ف مصر جاهزين انت بس تدى الاشاره
قال داوود بلهفه : هتقتلوها ؟!
رد جاكوب : لاء هنقتل جوزها وكل الباقى معاها ف الصوره
كانت الصوره فيها احمد وساره وانس وسلمى وملك
جوزيف : بس هما ذنبهم ايه هى اللى قتلت
جاكوب : بالظبط هى اللى قتلت .. انا اللى اتعذبت وبالتالى لازم هى اللى تتعذب
جوزيف : وعبد القادر ..
جاكوب : محدش هيعرف انه احنا .. وبصراحه انا مبحبش عبد القادر هو زى ابنه ومرات ابنه .. ميستحقش غير العذاب.. انه فيهم جوزها
شاور جوزيف ع انس قال جاكوب : والتانى
جوزيف : ابن عمها
جاكوب :والبنت
جوزيف : بنت ابن عمها .. والكبيره مراته
جاكوب : سيبو ابن عمها لازم حد يقعد يعذب ضميرها علشان هو اكيد مش هيسكت ع اللى عملته ف مراته وبنته
...............
صحى احمد من النوم مفزوع قامت سلمى ادتله مايه كان بيتنفس بالعافيه .. ريحت راسه ع رجلها وقالت : شايل هم كبير اوى ي احمد .. مش عارفه هو ايه ولا عارفه اساعدك .. حزينه اكتر من اى حد ف العالم علشانك
احمد قال : كل يوم بفتح فيه عيونى والاقيكى هنا بحمد ربنا الف مره
سلمى : بقيت تتكلم عن بقائى كتير ي احمد كأنك عرفت انى بخطط انى اهرب .. فيك ايه
احمد رفع راسه من ع رجلها وقال : كنت تايه جوه عالم كبير جداا بين طرق كتير ليوم م لقيتك ساعتها عرفت معنى النور الحقيقى معنى الحب .. العشق الجنون النهارده كملنا تلات سنين مع بعض .، ك اسعد زوجين ف العالم .. مش هنكر ان حياتنا مش بتخلى من الجنون والمشاكل والاكشن بس كل ده بيضيف للسعاده معنى .. قلتلك قبل كد انك بتنتمى للجنه اكتر من الارض .. وان مكانك هناك مش هنا
ابتسمت بسعاده : انا عندى استعداد اسمع كل اللى هتقوله .. اتأكد انى هتقبل اى شئ
حس احمد انها عارفه هو بيتكلم عن ايه او ايه اللى مخبيه قال : سلمى لو عرفتى انى هموت هتعملى ايه
قالت : هفرح جداا "اتأملته بعمق " هفرح لانى هبقى متطمنه انك مش هتعانى .. هفرح لانى هزورك كل يوم وهبقى متأكده انك مش تعبان ومش حزين ومش قلقان عليا ..
نزلت دموعها بقوه : مش هبقى قلقانه عليك كد ي احمد .. فكرة انى هموت قبلك رعبتنى ي احمد انا مبخافش من الموت بس قلقانه عليك .. الحاله اللى انت فيها دى ليه ده كله .. انت اقوى من ده كله ي احمد
قال بزهول : عرفتى منين ؟!
سلمى : انت بتتكلم وانت نايم ي احمد .. وسألت انس واتأكدت منه رغم انه رفض يقولى ده اللى اكدلى
رجع نام ع ركبتها قعد يردد ف هدوء : خير خير خير خير خير خير
عدت ايام وهما سوا مترقبين قدرهم وقريبين جداا من بعض .. غالبا مش بيفترقو ساره الوحيده اللى مش عارفه لكنها حاسه جدا وصابره
حس انس بانه مفيش حركه ف البيت كان بيلعب ف تلفونه قام يدور عليها لقاها ف الجنينه ف الركن اللى خصصهولها للقراءه قرب وقال : بتعملى ايه
قعدت وقالت : بقرأ .. روايه قديمه كانت عندى
قعد جمبها وقال : حلوه ع كد ؟!
ردت : حلوه
قال : عارفه ي ساره .. امتى اول مره اتقابلنا ؟!
ساره : ف المستشفى يوم عيد ميلادى
ابتسم : اتقابلنا قبلها
قالت باستغراب : فعلا ؟!
انس : ارجعى معايا بذاكرتك لكاام سنه لورا كد اول سنه ف الكليه .. غالبا كان اول يوم .. كنتى ف المكتبه .. واخدتى كتاب فى شاب لطيف وجميل و وسيم وقفك وقالك انه محتاج الكتاب ضرورى
شهقت وقالت : لاء .. كنت انت ي انس
ضحكت جامد وهو كان مبتسم قال : لما شفتها ف ايدك دلوقتى افتكرت .، سكنتينى من يومها من غير م احس
ساره : انا بحبك جداا ي انس .. بجد يعنى .. مش عارفه ازاى او ليه بس فعلا بحبك .، انت حد جميل اوى نبيل عندك فكر ومنطق وجمال ف روحك كد ملهوش مثيل .. انت دايما تقولى انى ملاك ..
انت اللى ملاك .. وملاك من نور كمان .. مكانك ف الجنه مش وسط البشر .. البشر ملوثين حتى انا لكن انت .. بقلبك ده مش من هنا .. عارف .. اوقات بتخيل لو ملقتكش حوليا .. معقوله ؟! امانى الوحيد ف العالم يروح والنور اللى بعيش بيه .. قوة قلبى بستمدها من قلبك ي انس .. صدقنى انا حسيت انى اعرفك قبل م اعرف غير اسمك .، اتمنيت الباب يتفتح وتدخل منه ف اول يوم اتكلم معاك فيه
عيطت قدام حد غريب ل اول مره ف حياتى وكنت فضحت نفسى طبعا والبلد كلها شافتنى رغم انى اتمنيت انك تخبينى عنهم .. لكن مكانش في صلاحيه لده
انس : ايه مناسبة الكلام الحلو ده كله
ساره : مش عارفه خد اقرالى حطت راسها ع رجله وفردت جسمها ع الكنبه خلع جاكيته وغطاها بيه قالت: هتبرد كد
_متشغليش بالك .. انا دافى وانتى هنا
ابتسمت وسكتت وهو بدأ يقرى
كان واقف احمد ف البلكونه بيتأملهم عيونه مليانه دموع .، هتبعد عنه ازاى دى ازاى هتتقبل فكرة موته .. وازاى هتتحمل وانا كمان ازاى هتحمل
اتفتح باب البلكونه ودخلت سلمى اتلفت عليها قالت : كنت بتفكر ف ايه
قال : ف حبك ،، كنت بفكر ازاى انا بحبك كد
ابتسمت حضنها جامد ودخلو من البرد ..
مع شروق الشمس سمع احمد صوت خبط جامد ع باب البيت وتلفونه هو وسلمى بيرنو قام مخضوض نزل جرى فتح لقى ساره ف حاله يرثى لها معيطه وماسكه تلفون انس كانت سلمى جت وراه شايله ملك قال احمد بلهفه وكان قلبه وقف : ايه اللى حصل
قالت : الحقنى ي احمد انس تعبان اوى حرارته عاليه وبيخطرف ومش بيرد عليا
قال : طب تعالو نروح اشوف فى ايه .، هجيب حاجه وجاى اسبقونى
دخل احمد ع انس لقاه مسطح وضايع خالص عنده برد شديد اداله حقنه وقعد جمبه ع كرسى جمب السرير .. ساره كانت جمبه ع السرير بتعيط وعماله تعمله كمادات وماسكه ف ايده قال احمد : هونى ع نفسك شويه ي ساره .. ده برد بس ي بنتى نص ساعه وهيبقى زى الفل
ساره : تخيل بقى ي احمد انى مش متحمله فيه شوية البرد دول .. قلقانه عليه اوى
كان بدا انس يفوق قال : ساره
قالت بصوت باكى : انا جمبك ي حبيبى
مد ايده ضم خدها وقال : متعيطيش .. علشان .. خاطرى
قالت : حاضر ارتاح انت بس
قال احمد : هااى نحن هنا ي دكتور
قال انس بهزار : وانت ايه اللى جابك هنا ي رخم سايب البلد كلها وجاى تقعد ف اوضتى ليه
ضحك احمد : كده .. انا الحق عليا اللى جيت انقذت حياتك ..
انس : انقذت حياتى ي ابنى هو المضاد الحيوى اللى ادتهولى هيخليك بطل قومى .. روحى ي بنتى اعمليله الفطار احسن يقوم ياكلنا دلوقتى يقول انقذت حياتك وجوعتنى
ضحكو هما التلاته وقامت ساره مع سلمى يحضرو الفطار ..
قال احمد : يا الله ي انس .. هتعمل ايه دى انس لو حصل حاجه ده شوية تعب قلبت الدنيا اومال لما..
قاطعه انس : ششششش انت هتفضحنا والا ايه .. اوعى تسمعك ي احمد
قال احمد : الله يعينها
انس : بقولك .. خد دول
اداله ورق و اتنين سى دى واحده مكتوب عليها اسم احمد والتانيه اسم ساره قال ل احمد: دول ظرف ليك وظرف لساره وسى دى ليك وواحد لساره .. اتمنى م يحصلش اللى يخليكم تشوفوهم .. " اتنهد بتقل " ربنا يعينكم
قام احمد قعد جمبه قال بحزن : مش عارف ولا شايف شكل للحياه بعدكم غير سواد ي انس .. لكنه قدرنا .. ربنا يصبر ساره لانه مش عارف هى هتتحمل ده ازاى اذا كنت حتى مش متصور انا هتحمل ده ازاى ..
انس : ربنا اللى قدر .. يبقى اكيد دبر هتتحملو ازاى
اتنهد احمد جات سلمى ندهت احمد خرج معاها بعدها بدقايق دخلت ساره وشايله صنية عليها شوربه قعدت جمب انس وابتسمت قالت : عارف ي انس امتى بقلق منك
انس : امتى ؟؛
ساره : لما تبصلى بعمق كد وعيونك تلمع كأنك بتقولى متسأليش ع حاجه وحياتى انا ماسك نفسى انى احكيلك بالعافيه
ضحك : اسالى ي ساره .، بس متسنغربيش الاجابه
بصتله كتير وهى بتأكله قالت : مخبى ايه ؟!
انس : تعالى
رفع الصنيه من ايدها وحضنها وقال بعد صمت طويل : انى بحبك .. من كام يوم كلمت عبد الله ودايقنى اوى بكلامه ،، قلت ف نفسى معقوله .. زى م فى حب بينور حياة ناس حب تانى بيعميهم عن كل حاجه
بعدت ساره عنه وقالت : شفت انك مش قادر تكدب وانت باصص ف عينى ..
سابته وقامت مسك ايدها وقال : مش هتأكلينى طيب
ساره : علشان تعبان بس .، لكن
حط ايده ع فمها قطع كلامها قال : صدقينى مش قادر .. مش عارف اقولك ايه اصلا غير انى بحبك .، انا فعلا كلمت عبد الله ماما قالتلى انه ضرب مراته تانى .. واذاها جامد كمان .. خفت عليكى ي ساره .. خفت لو حصلتلى حاجه تضطرى تتعاملى معاه
قالت : ي ريتك م قلت .. ليه تفكر حتى انك هيحصلك حاجه
انس : لانى بشر ي ساره .. وليا اجل وعمر .. زى م انتى ليكى بالظبط
ساره : انا اعصابى تعبانه ي انس مش عايزه اتكلم ف الموضوع ده .. خلص اكلك ونام علشان انت تعبان انت كمان ..
قال : انا شبعت
قامت بعصبيه مسك ايدها وقال : خليكى انا مش عايزك تمشى
قالت ودموعها خلاص هتنفجر : واضح انك عايزنى اسكت بكلامك
قعدها تانى ومسك ايدها اخد منها الصنيه ركنها ع الكومودينو قال : طب ممكن علشانى متتعبنيش وتسمعينى كويس .. انا وانتى بشر .. اصلا مش مكانا الدنيا احنا مكانا فوق ي ساره ف الجنه ..
ابتسم : مهما حصل ف الدنيا هتفضلى حوريتى انا بس فاهمه ده .. تعرفى دى اول مره ف حياتى اكتشف انى عندى حب تملك
حط ايده ع بطنها : انس الصغير صحى حاجات كتير اوى فينا .. زى عصبيتك دى .. انا اول مره اكتشف انك عصبيه
ابتسمت .. بعدين ضحكت قالت : م انت اللى بتقول كلام بيتقالش
انس : خلاص مش هقول .. هسكت
ساره : انا عايزه انام .. ممكن
نامت ونام هو كمان من تعبه قد ايه بيبقى صعب علينا اننا نواجه اللى بنحبهم بحقيقة فراقنا .. وقد ايه بيبقى صعب تجاوز القلق ع المهم
عدت ايام وانس طلب من احمد يقعد معاهم ف البيت هو وسلمى وملك كام يوم ف قعدو فعلا وف يوم ف وقت النوم كانت ساره تعبانه جداا من اول اليوم احمد وسلمى ف سريرهم نايمين وملك جمبهم ع السرير التانى ...
ساره كانت صاحيه عماله بتتأمل انس وحاطه ايدها ع خده قعدت حوالى ساعتين كد بعدين قالت : انت نايم ؟!
قال : صاحى .. منمتيش يعنى ..
سكتت ف التفت فتح نور الابجوره وقعد اتربع قال : ها ي ستى قولى اللى عندك
ساره : انا خايفه ي انس
انس : من ايه ؟؛
قالت : مش عارفه .. بس اول مره اخاف وانا معاك كد .. مش عارفه
قطع النور فجأه مسكت ف ايده جامد قالت : ايه ده
قال بعد م ضمها علشان يطمنها: متخافيش ي حبيبتى هنكون بخير
سمعو صوت خبط برا اتفزعت جامد وزعقت قال : اهدى ارجوكى .. ده اكيد احمد او سلمى .. هروح اشوف فى ايه
قالت : انت هتخرج وتسيبنى لوحدى
مسك ايدها وقال : تعالى معايا
خرج انس وساره من الاوضه وهو حاسس باللى هيحصل شادد ع ايدها عايز يصرخ ويقول متعملوش فيا حاجه قدامها .. سمعو صوت خبط ع يمينهم اتلفتو قابلتهم رصاصه ف دماغ انس هزت بل هشمت كيان ساره .. وقع ع الارض وايده ف ايدها انطفى نوره وغابت شمسها عن الدنيا .، مر ع عيونها شريط لحظاتهم الجميله سوا .. مش عارفه تستوعب وهى واقعه جمبه ع الارض
.............
صحى احمد من النوم حس ب حاجه مبلله السرير حط ايده لقى سلمى استغرب قام يدور ع الموبيل بتاعه علشان ينور الكشاف علشان ميصحهاش جه النور بص جمبه لقى سلمى مدبوحه .. كان الزهول والصدمه تلجته معرفش يتحرك دقايق عدت عليه هو وساره ابشع ما يمكن الدم نازل من سرير ملك ومن جمب سلمى ع الارض وانس ايده ف ايد ساره وراسه ع الارض قربت ساره منه وقالت : انا خايفه طيب ،، مش معقول مش هتقوم تهدينى ،، خدنى معاك طيب ليه عملت فيا كد .. لاء ده اكيد مش حقيقى ..
قامت جرى ع سلمى علشان تقولها انه مش حقيقى فتحت الباب وساعتها صرخت بكل قوتها .. لفت علشان ترجع ل انس قابلتها سكينه ف جمبها الزهول كان سيد الموقف لما شافت هشام قال : قلتلك انه مش من حقك تختارى
سحب السكينه و بعد وقعت هى ع الارض اتحركت بكل قوتها لحد م وصلت ل انس مسكت ايده تانى باست خده وقالت : صحينى من النوم ارجوك .. حتى لو هنتخانق لانى مش عايزه اقوم من البرد .، ولو انت هتتاخر ع الشغل .، النهارده مش هتخانق معاك بس صحينى
بصت ع رجليها لقت دم وبدأ وجع لا يحتمل ف بطنها وضهرها
كان بدأ يفوق احمد جاب ملك من ع سريرها وحضنها هى وسلمى وقعد يشم ف ريحتهم افتكر ساره وانس خرج عليهم بسرعه و وقع ع الارض لما شافهم رجله م قدرتش تتحمل .. مش قادر
بدأت بيبان سودا تتقفل ف وش ساره والسواد عمال بيزيد لحد م فقدت وعيها تماما .. وغابت عن دنيا مش عارفه هتفتح عيونها تانى وترجع للحياه والا هتغمض عيونها للابد معاه
للحكايه بقيه ..💔🌸
شاركنا رايك
https://www.facebook.com/bakry85/
تعليقات
إرسال تعليق